Ads by Google X

رواية ظل السحاب الفصل السادس عشر 16 بقلم آية حسن

الصفحة الرئيسية

      رواية ظل السحاب الفصل السادس عشر بقلم آية حسن 


رواية ظل السحاب الفصل السادس عشر 

أدركت فريدة نفسها عندما رأت في مقلتيه شرر يتوهجها .. لكن بسرعة حاولت إصلاح ما فعلت، فأردفت بنبرة مرتعشة
: دي..دي المدام عفاف قالتلي .. أصل لاحظت إنك بتشيل مسدس ع طول معاك، فقالتلي إنك كنت ظابط شرطة، وأنا الحقيقة اتفاجئت.
هدأت ملامح وجهه قليلًا قبل أن يقول: وانتي بقا بقيتي تدققي ف كل حاجة فيا كدة؟
رسمت بسمة هوجاء: يعني دي مش محتاجة قوة ملاحظة، عشان آخد بالي منه!
هز رأسه ثم سألت بتهور دون تفكير: هو انت إيه اللي خلاك تسيب شغلك ف الشرطة؟
حدجها بنظرة مخيفة قشعرت بدنها، ثم أردف بنبرة قاسية: وانتي مالك انتي! خليكي ف شغلك ومتحاوليش تدخلي ف شئ ميخصكيش، ولا انتي مبتتعلميش من أغلاطك؟
كان قاصدًا آخر حديثه، لتزم شفتيها بسخط، وتتمتم وهي تجز ع أسنانها
: حاضر... هتعلم!
التفت قبل أن يتحرك خارجًا، وتهمس بحنق
: جاتك وكسة!
اقتربت نيرة منها وهي تعقد ما بين حاجبيها بغرابة: انتي بتكلمي نفسك يا فريدة ولا إيه؟
جلست ف إحباط: أه يا اختشي، طول منا بتعامل مع الباشا بتاعكم، لازم أكلم نفسي وأشد ف حواجبي كمان
ضحكت وهي تقترب من الأريكة: ليه بس دة حتى الباشا بتاعنا كيوت وقمور أوي!
قالت بنبرة لعوب قبل أن تغمز لها، لتحدق بها فريدة بنظرة استنكار .. فتسأل نيرة
: أمال هو فين؟
: خرج، تقريباً رايح يتمشي عشان مكانش لابس زيه الرسمي
: طب انتي فاضية ولا وراكي مذاكرة؟
همست لترد بيأس وهي تغلق الحاسوب: طول منا معرفش بقية القصة مش هعرف أركز ف أي مذاكرة، دة غير إن أبويا عرف النتيجة ورمالي كلمتين كسر بيهم مقاديفي!
قالت بليونة وتشجيع: متزعليش، أكيد الامتحان اللي جاي هتنجحي فيه!
سحبت نفسًا عميقًا ثم زفرته: يا رب .. عارفة أنا عندي 22 سنة وحاسة نفسي فوق ال 200 سنة!!
: صغنونة أوي يا فريدة، تعرفي أنا كان زماني معايا بنوتة قدك! 
قالتها بنبرة شجية لتقترب منها فريدة، وتسألها ف فضول
: هو صحيح انتي محكتيش إنتي مجوزتيش ليه؟ ومتقوليش نصيب لأنك موزة وأكيد العرسان كانت ع قفا مين يشيل!
ضحكت بوجع، ثم قامت وتحركت خطوتين وهي تتذكر السنوات الماضية..
: أنا كان زماني متجوزة وعايشة سعيدة ف بيتي مع جوزي وعيالي 
نبرتها كانت حزينة، نهضت فريدة واقتربت منها قبل أن تسألها باهتمام
: أمال إيه اللي حصل؟
التفتت بجسدها وهي تبتلع غصة في حلقها
: أنا كنت بحب واحد زمان .. كان عندي تقريباً 17 أو 18 سنة 
: وراح فين الشخص دة؟
بدموع مسجونة: اختفى من حياتي للأبد، من بعد ما أهلي رفضوه من قبل حتى ما يعرفوه!
بأسى: ليه؟
: أصله كان من أسرة متوسطة، مكانش من مقام عيلتنا العريقة الأرستقراطية 
هدرت بسخرية وهي تحرك مقلتيها بضعف، لتتابع
: أخويا عثمان كان رافض المبدأ من غير حتى ما يهمه مشاعري، وللأسف الشديد بابا كان موافقه ع كل حاجة، باعتبار إنه اخويا الكبير وله الحق عليا،
بس الحقيقة إنه كان جايبلي عريس من الأعيان وأصحاب المناصب العالية، عشان مصلحته الشخصية
: طب وأبو مراد؟
انكمش وجهها بملامح باكية: يوسف؟ الله يرحمه كان بيحاول معاهم عشاني، بس عثمان كان مسيطر ع بابا
امتعض وجهها باشمئزاز: مصلحجي أوي
بأسى: للأسف .. بس أنا قررت أهرب
بحماس: كويس
مسحت نيرة وجنتيها برفق: لأ، لأن الشخص اللي كنت بحبه، رفض
ربعت ذراعيها: يبقى مابيحبكيش، لأنه لو كان عايزك كان هو اللي عمل كدة من غير ما تقوليله
: بس أنا متأكدة إنه حبني بجد!، هو مكانش عايز يلفنني وراه، بسبب هروبنا وخوفنا من أهلي، دة غير إن مامته مكانتش حمل بهدلة .. غير كدة هو شخص شجاع وكان بيفضل المواجهة ع إنه يهرب 
: وحصل إيه بعد كدة؟
خبأت الألم داخلها وأردفت بقوة واهية: سبنا بعض، وكل واحد فينا عاش حياته .. بس بعد كام سنة سمعت إنه اتجوز وخلف.
تمتمت بحزن: وانتي عيشتي ع ذكراه؟ .. بس كان حقك انتي كمان تتجوزي!
أخفضت رأسها لتنهمر الدموع رغمًا عنها: مقدرتش...
ثم رفعت وجهها وهي تنظر لها ف وهن: هتصدقي لو قولتلك اني لسة بحبه .. أنا مستحملتش ضغط أهلي ف موضوع الجواز واتحججت بالدراسة ف أمريكا وسافرت عشان أحاول أنساه برضو معرفتش.. 
بس بعدها ب 3 سنين تقريباً، بابا مات! وأنا فضلت ما بين مصر وأمريكا؛ لكن أخويا عثمان فضل مخاصمني بسبب رفضي لأي حد يجيبه.
اقتربت فريدة منها وهي تمسد ع ذراعها بلطف: انتي بجد شخص جميل أوي، وأنا متأكدة ان ربنا شايلك حاجة فوق مانتي تتوقعيها، 
ابتسمت نيرة ثم ضمتها بحب، ليدخل مراد الڤيلا ويراهما يحاوطان بعضهما البعض، جحظت عينيه مما رأى فتنحنح بقوة حتى انتفضتا فزعًا..
: انتوا بتعملوا إيه؟
سأل وهو يقترب نحوهما، فردت نيرة ف تلعثم
: أبداً.. احـ..نا بس كنا...
: كنا بنحضن بعض، عندك مانع؟
هتفت فريدة وهي تحاوط كتف نيرة، ليرفع أحد حاجبيه
: هو انتي منهم؟
: من مين يا جدع انت؟
اندفعت بأعين لهيبة، ليقول ساخرًا: من اللي بيحبوا يحضنوا أي حد دول!
: أنا بحضن اللي بحبهم وبس!
تطلع إليها بنظرة مستنكرة، لتقول نيرة: مراد، إيه رأيك نخرج ف أي مكان نشم هوا، مش انت وعدتني هتخرجني؟
: تحبي تروحي فين؟ 
: أي حتة
: تمام، اطلعي غيري هدومك، لغاية ما أجهز أنا كمان 
نمت ابتسامة حماسية، ثم أردف لـ فريدة: ماتيجي معانا؟
قلب مراد عينيه وهو يتنهد، فأجابت فريدة: لا مش هينفع أصل بابا مستنيني 
: طب استني نوصلك ف طريقنا!
همت نيرة لتصعد إلى غرفتها، ليتابعها مراد بعد أن رمق فريدة بطرف عينه..
________
: خلاص نزلني هنا يا مراد !
قالت فريدة وهي تجلس بالمقعد الخلفي بالسيارة .. رفع حاجبيه مستنكرًا، باتت تدعوه دون ألقاب، وكأنها فردًا من عائلته أو صديقته المقربة، وماذا بعد أيتها الهوجاء؟ 
أردفت نيرة وهي تتطلعها ف المرآة: يا بنتي خليه يوصلك قدام البيت!
: لا، كفاية كدة! شاكرين أفضاله
استعدت للنزول وهي ترتدي حقيبة كتفها، ضغطت ع مقبض الباب للخلف وهبطت.. 
: خدي بالك وانتي بتعدي الشارع !
هتفت نيرة ثم لوحت فريدة بيدها: حاضر، باي باي 
وسارت حتى تعبر الشارع، فتمتم مراد تهكمًا
: خايفة عليها أوي يعني، دي قردة ممكن تتشقلب ف قلب الشارع!
وضعت نيرو يدها على فمها وهي تضحك، ثم أدار مراد سيارته وانطلق بها مغادرًا..
_______
بعد عدة أيام، يجلس مراد ف مكتبه وعماد يقف أمامه..
: خير ! يا ترى جايبلي بإيه المرة دي؟
سأل مراد وهو يحاول أن يتمسك بحالميته، ليرد عماد بنبرة محبطة: أنا حاسس أننا هنخسر!
نهض مندفعًا ليتذمر: هو انت كل مرة تقوللي الكلمة دي! معندكش غيرها
أخفض رأسه: أعمل إيه طا، مهو دة إحساسي
: مش عايزك تحس يا أخي، دة انت هتشلني!
تأفف ثم جلس وهو يتنفس بحنق، ليجلس عماد بالقرب منه ويقول
: أنا عايزك بس تتوقع الأسوأ؛ عشان متضايقش لو لا قدر الله مخدنهاش!
: تاني؟ تاني بتكررها؟
أشار بيده بضيق، ليردف عماد: أنا والله نفسي نكسب، بس انت متعرفش اللي داخل المناقصة دة يبقى مين! دة عبد العزيز التهامي الملقب بـ «الغول»، واللي عمره ما خسر أي مشروع دخله!
حرك رأسه إليه: إذا كان هو تهامي فـ أنا مراد الحديدي، وإذا كان ع اللقب ف أنا كنت «النمر» ولا نسيت؟
: يا باشا انت مش نمر انت أسد، بس دة ف المخابرات مش ف الهندسة؟
: تقصد إيه يا عماد؟
اندفع بزمجرة، لينهض عماد ويردف بتردد: أقصد مكانش له لزوم، نخشها ونتعب نفسنا!
: أخرج برة يا عماد، ولو فتحت بوقك بكلمة ف الموضوع دة هرفدك!
هدده، فرفع يده ليردف بسرعة: لالا خلاص، مش هقول حاجة تاني
: طب يلا امشي عشان انت عكرتلي مزاجي!
أشار بأطرافه طاردًا إياه، فتحرك مغادرًا وأغلق الباب خلفه
_______
: انتي حيوانة يا بت؟ ازاي تدي ابويا ورقة الإختبار؟
صاحت فريدة متذمرة، فردت نرمين: الله وأنا مالي، مهو اللي قاللي عايزاها ف إيه لما سألت عنك، كنتي عايزاني أرد أقوله إيه؟
جزت ع أسنانها بحنق وتمتمت: كنتي قوليله إنك عاوزاني ف حاجة مهمة واخترعتي أي زفت موضوع!
أشاحت بيدها: ما جاش ف بالي بقا! 
: أهو دلوقتي عايز ييجي معايا يقابل الزفت هادي عشان يسأله عليا ويشوف ازاي جبت درجة وحشة كدة!
أردفت بضيق، لتندفع نرمين: مين دة اللي زفت يا بت؟
زمجرت: اخرسي يا معفنة .. وديني يا نرمين لو هادي قال أي كلمة لأبويا متعجبهوش لكون مورياكي انتي وهو!
: وانا مالي طيب؟ وبعدين منا برضو هادي مخاصمني ومش بيكلمني من ساعة النتيجة!
تذمرت فقالت فريدة بشماتة: أحسن أحسن، منا مش هبقى لوحدي ساقطة
كشر وجهها: الله يسامحك ... 
ثم تسكت لبرهة وتسأل: بقولك إيه يا بت، الشغل عند مراد الحديدي عامل ازاي؟
تعجبت من سؤالها: اشمعنى؟
: أصلي بفكر أقدم ف الشركة عنده!
: تقدمي فين يا حضرتك؟
استنكرت ببلاهة، لتجيب الأخرى: يا غبية، هو منزل إعلان طالب موظفين!
اندهشت: بتهزري؟ 
قالت وهي تخرج جورنال من حقيبتها: أبدًا والله، حتى شوفي!
خطفت الجريدة منها وقرأت الإعلان المكتوب بخط عريض .. لتستكن دون أن تجيب
: سرحتي ف إيه؟
: مش ف حاجة، وانتي رايحة امتى؟
: مش عارفة، أنا بس عايزاكي تكلميه الأول عشان فرصتي تبقى أكبر ويقبلني
أشاحت بيدها لتردف ساخرة: يا شيخة اتنيلي، دة ممكن يرفدك لو عرف إنك من طرفي! 
شهقت: ليه؟ 
: انتي ناسية اللي حكتهولك؟
تذكرت: آه صحيح
تمتمت فريدة ف عقلها وهي تتعمق ف اللا مكان: أقدم ف الشركة، واشتغل عنده عشان يبقى وشي ف وشه ليل نهار، واقرفه أكتر منا قرفاه
نمت ابتسامة ماكرة ع ثغرها وهي متحمسة للفكرة 
_________
تقف بالمطبخ منهمكة ف طهو الطعام وهي ترفع شعرها للأعلى ككعكة، وتنسدل بعض الخصلات المتمردة وهي تتطاير ع وجهها زادتها جمالًا ..
: خلصي بسرعة يا فريدة عشان زمان مراد باشا قرب يوصل
هتفت عفاف بعجلة، ثم رفعت فريدة رأسها أثناء تقطيعها للخضراوات وهي تسأل ف تعجب
: ليه يعني أخلص بسرعة؟ منا متعودة أطبخ ع مهلي !!
لترد: أصله اتصل وقال نجهز الأكل، عشان معاه ضيوف 
نظرت إليها وقالت: ع العموم أنا خلصت، وبعمل السلطة آخر حاجة 
: كويس أوي 
خرجت عفاف فوجدت أحد العاملات تجذب درج لنصف الردهة، فقالت
: انتي لسة منضفتيش النجفة؟
بتوتر: أصل أنا خايفة أطلع السلم 
: انجزي بسرعة وبلاش مرقعة، مراد باشا لو رجع وشاف المنظر دة هيضايق!
أنهت حديثها الآمر ثم توجهت نحو الدرج .. رفعت فريدة رأسها لترى العاملة تتعثر وقدمها تهتز أثناء صعودها الدرج .. خرجت من المطبخ وهي تتحرك صوبها فاستنكرت ساخرة
: إيه يا سماح، انتي مش عارفة تطلعي السلم؟
: لأ، أنا خايفة 
أعطتها السكين وسحبت منها الخرقة ثم أردفت: روحي انتي كملي السلطة وأنا هنضفها
بفرحة: متشكرة أوي يا فريدة 
وضعت فريدة قدمها ع أول الدرج ممسكة بالقماشة، حتى صعدت إلى آخره...
______
ركن مراد سيارته خارج الڤيلا، وخلفه سيارة أخرى يترجل منها شابًا آخر طويل، مفتول العضلات، يرتدي قميصًا وبنطال .. 
تقدم نحو مراد الذي هبط هو الآخر من عربته، وعانقه بشغف ليقول
: أقسم بالله واحشني! بقالي أكتر من 3 شهور ماشوفتكش!
ابتسم مراد ابتسامة طفيفة، ثم قال: مفيش حاجة مانعانا نشوف بعض غير الشغل
: انت قولت فيها، دة أنا مشغول لشوشتي والله!
تحركا الإثنان داخل الڤيلا، والقى مراد السلام ع العم بركات .. ثم أردف متسائلًا
: قوللي يا شامي الأخبار ف الجهاز إيه؟ واللوا سميح لسة شغال معاه؟
: الجهاز شغال، واللوا سميح للأسف جاتله جلطة ورقد بعدها
قالها آسفًا، ليقف مراد فجأة ويعقد حاجبيه استياءً
: يا ساتر، دة انا سائل عليه من فترة وكان كويس!
: الحمد لله على كل حال، المهم قوللي انت عامل إيه؟
تنهد وأكمل ف سيره: بخير، وانت مراتك وولادك ازيهم؟
: مراتي زعلانة ف بيت أهلها والحمد لله عايش أحلى أيام حياتي
قالها بسعادة ليسخر مراد: مش هتتغير أبداً!
ثم فتح الباب ودلف ليجد السلم أمامه وفريدة تقف عليه بأطراف أصابعها، تحاول تنظيف النجفة المعلقة بالسقف
ليصيح بصوته: انتي بتعملي إيه!
ذعرت من صوته حتى اهتز جسدها رعبًا، اخفضت رأسها لتراه يقف لكنها شعرت بالدوار فاختل توازنها، وظلت تتراقص يمينًا ويسارًا محاولة الثبات
صاح مراد محذرًا: حاسبي!
لكنها لم تستطع الصمود، فهوت من الأعلى ع ذراعي مراد الذي قد لقفها قبل أن تسقط أرضًا..
__________
وقفت نيرة بسيارتها أمام ورشة حدادة، ثم ترجلت وهي تمسك بصندوق صغير قديم قد أهدته لها والدتها، وقد كانت تأسر فيه بعض الذكريات ولكنه كُسر، فجاءت لتصلحه..
: لو سمحت 
نادت ع شخص كان يخرج من الورشة فأردفت بعد أن وقف
: كنت عايزة حد يصلحلي البتاع دة!
: طب ثانية هناديلك حد من جوة
تقدم الشخص قليلًا ثم صاح مناديًا: يا عم محمود.. 
ثم تحرك للداخل مكررًا النداء، رفع عز الدين رأسه عن ما كان مشغول فيه، ليتساءل
: خير يا عامر؟
: ف واحدة برة عايزة تصلح حاجة!
قال مشيرًا: طب خلاص روح انت اعمل اللي قالك عليه الريس، وأنا هشوفها عشان محمود مش فاضي! 
ذهب الشخص ولحقه عز الدين للخارج، ثم أردف لنيرة التي كانت تستند للسيارة معطية ظهرها له..
: أؤمريني حضرتك، كنتي عايزة تصلحي إيه؟
التفتت لترد لكنها عقدت حاجبيها، وخرجت حدقة عينيها في ذهول تمام، جعلها تفقد النطق لثوان، فهدرت بهمس
: عز الدين؟!!!
فلم يكن الآخر أقل منها صدمة: نيرة؟!!.

يتبع الفصل السابع عشر  اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ظل السحاب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent