Ads by Google X

رواية أقبلني كما أنا الفصل الرابع 4 بقلم فاطمة الزهراء

الصفحة الرئيسية

   رواية أقبلني كما أنا الفصل الرابع بقلم فاطمة الزهراء عرفات


رواية أقبلني كما أنا الفصل الرابع 

في منزل (سيف الأديب)
أخبرته زوجته بقدوم والدته وهى حزينة أنبأها بأنه سيأتي إليها ما ان ينهي عمله، مدت سوزان يدها بكوب من الشاي ثم قالت بهدوء: أتفضلي يا ماما أشربي الشاي.. سيف زمانه في الطريق

ألتقطته ميسرة وتنهدت بصوت حزين: معلش يا سوزان ديما بدوشك انتي وسيف بمشاكل يوسف

لفت سوزان ذراعها حول خصر ميسرة بحنية مفعمة بالحب فأردفت: ماتقوليش كده يا ماما ده انتي في نفس غلاوة امي والله.. يوسف لسة صغير وطايش.. مسير الايام تعدله

أرتشفت ميسرة بضع قطرات من الشاي وأستنشقت دفعة من الهواء ثم زفرتهما بحزن: زمان وانا في سنك خلفت يوسف وبعدها بسنة حصل ورم في الرحم وأستأصالوا.. زعلت على ابني وخفت عليه لما نكبر ايه اللي هيحصل لما نموت ونسيبه لوحده

جات فكرة في دماغي اني اتبنى طفل اكبر منه وحصل لما روحت الملجأ حاجة كده من عند ربنا قالتلي أختاري سيف وكنت ليه انا وعكاشة الام والاب اللي أتحرم منهم.. لكن يوسف أتلم على



العيال الوحشة وقدروا يقنعوا ان سيف أكل ورثه رغم ان سيف مكتوب في شهادة الميلاد بأسم سيف صبرى عارف أسم أبوه الحقيقي مش عكاشة .. انا حبيت سيف أكتر من أبني

رد عليها سيف بصدق: وانا حبيتك اكتر من أمي

ألتفت لمصدر الصوت لتراه يأتي إليها ويقبل يدها، مسدت على خصلات شعره وعاودت الحديث: يوسف سافر لشرم مع أصحابه الصيع وأتخانق معايا فأنا قولت اليومين اللي هيقعدهم أقعد معاك انت وسوزان

نهضت سوزان وأردفت بعزم: أنا هحضر العشا

تكلمت ميسرة بسرعة: انا هساعدك يا بنتي

كادت أن تنهض ولكن أوقفتها سوزان بأعتراض: عشان سيف يعلقني في السقف

نهضت ميسرة من مجلسها وقالت مبتسمة: طب انا هروح أقعد شوية في أوضة بيبو

أختفت ميسرة عن أعينهم، دلفت سوزان للمطبخ في حين أحضر سيف ثيابه وتوجه الى الحمام خلع ثيابه ونظر لنفسه في المرآة على كدمات وجهه نفخ بضيق ثم بادر بالأستحمام



.................

بمكان ما مظلم نسبيا مدد يحيى على مرتبة بدون سرير ليست مهندمة، تململ ببطء حتى أعتدل ثم

فرك في جبهته بتعب، واصل فتح وأغلاق عينيه ليتفاجأ بمكية فاقدة للوعي وممدة على كنبة خشبية متهالكة، عبس بوجهه بحيرة أكبر فقال بصوت متحشرج: هو أنا بحلم؟ ايه اللى جابها هنا؟ وانا فين؟ ومين الناس اللي جابتنا هنا؟ وليه؟

أدخل يديه بجيبه ليخرج هاتفه ولكن لم يجده لينقب بعينيه على الأرضية، ايضا لم يجد شيء فزفر بضيق: ولاد الحرامية سرقوا موبايلي ومحفظتي.. طب البت دي ايه اللي جابها

أتكأ على الحائط ليقف وأقترب منها نظر لهيئتها ثم هز كتفها كي تستيقظ ولم يسمع منها اي رد فتكلم بضيق وزاد حركة يده بالهز: لأ أصحي انتي مش نايمة في بيتكم.. أحنا مخطوفين.. أصحي

فتحت مكية جفني أعينها وأغلقتهما مجددا، حاولت ان تتحدث بصعوبة: انتو واخدينه على فين؟

أنتبه إليها في حديثها فحثها على الكلام: مين ده؟

أجابته بصوت نائم مليء بالتلقائية: الملون

زادت حيرة يحيى فردد كلمتها بدهشة: ملون؟!

فركت في حدقتيها بألم ثم تثائبت لترد عليه بإيماءة خفيفة: الدكتور الملون

تيقن بإنها تلقي عيله الحديث فأردف بسخط وضرب بأصابعه على صدغها : فوقي كده ناس مين اللي جبتنا هنا؟

دلكت بأصابع يدها ثم قالت بجدية: آآ.. انا.. انا كنت همشي من السنتر لقيت راجلين ماسكينك والتالت قرب قماشة فيها منوم على وشك.. روحت انا صرخت وعليت صوتي بس عملوا معايا نفس اللي عملوا معاك.. هما مين الناس دي؟ وليه خطفتنا.. انا أهلي زمانهم قلقانين عليا

أخفضت بصرها لتبحث على حقيبتها ولكن لم تجدها لتبدأ في الصراخ والعويل: نهار أسود هما مين دولا؟ وليه خطفوك وهيعملوا فينا أيه؟.. زمان أهلي قلقانين عليا

سمع كل من يحيى ومكية صوت فتح القفل ليدلف الثلاث رجال ولكن بدون أقنعة تغطي وجوههم أحتمت مكية خلف يحيى الذي تحدث بغضب: انتو مين؟ وعاوزين ايه؟

أجابه الرجل الذي في الأوسط بنبرة شيطانية: والله الليلة دي كلها عشانك انت.. لكن البت اللي وراك هى اللي شبطت فيك.. بصراحة قولت زيادة الخير خيرين أخدها ونتسلى بيها

أرتجفت مكية وشددت بالامساك بقميص يحيى، صاح شاب اخر بفرحة عارمة: مش دي مكية سند ام وحمة.. يااااااه.. انا كده هدخل فيها التاريخ

رد عليه الشاب الاول بلؤم شديد: تدخل فيها ولا لا مش فارقة انا الاول

أردف يحيى ببرود: انت بتقول ان الليلة دي كلها عشاني.. وانا موافق اعمل فيا اللي عاوز تعمله بس أبعد عنها عشان انا مش هسكت

أقترب الشاب منه بسخرية وأستأنف كلامه: شكلك طمعان فيها لوحدك.. طب ايه رأيك لو قولتلك اني هقرب منها وهغتصبها قدامك

لكمه يحيى بأنفه بعنف مبالغ فيه لينحني الشاب على أثرها أكمل عليه بركله ولكن الشابان تزايدا عليه بالضرب والركل، فأقترب الاول من مكية وأمسكها بمعصمها بدأت بالصراخ: أبعد عني.. الحقني يا يحيى الحقني

سدد يحيى لكمات لشاب وألقى بثقله على الشاب الأخر ولمح بحجر على الارض ألتقطته بسىعة وصوبه بوجه الشاب، قبل أن يبتعد الممسك بمكية

أسرع يحيى بالأمساك بمعصمها الأخر ومال عليها لتقع على الارض وهو فوقها يحميها بجسده، نهض الشابان وبدأوا بضربه والثالث يحاول أخذ مكية

ولكنه ممسك بثيابها بقوة لا يريد تركها، صرخ الشاب بعصبية: انت فاكر كدة انك هتقدر تمنعي انا بس هسيبك وبكره هجيلك

ثم قام بركله قبل ان يخرج من الغرفة لحق به الشابان وقام احدهم بغلق الباب، صاح بهم الكبير بحدة: بقا واحد يقدر عليكم.. مش قادرين تاخدوا البت منه

أردف أخر بتريث ممزوج بألم: البت مشهورة تفتكر ايه اللي هيحصلنا لو أغتصبتها وماتت فيها.. سين وجيم وموال طويل.. بص انت كلم الباشا وشوف هيقولك ايه

..................

توجع يحيى من الضرب الذي ناله فأبتعد عن مكية بألم أصدر أنات: آآآه.. انتي كويسة مافيش حاجة حصلتلك.. آآآي

هزت رأسها بهلع ثم نهضت من على الأرضية حاولت مساعدته في النهوض فلفت يديها فوق خصره وجاهدت برفعه ليتكأ على الحائط، هتفت بفزع: أنت كويس؟.. بؤك بينزف

لم تجد شيء سوى كم ثيابها لتجفف فمه من الدماء السائلة أشاح وجهه للجانب المخالف ثم قال بجمود: ماتقلقيش انا هرجعك لأهلك

كفكفت عبراتها وقالت بحزن مختلط بالنحيب: زمانهم قلقانين عليا.. يا ترى عاملين ايه دلوقتي

................

بداخل منزل (أشرف سند)
زاد قلق الجميع بتأخر مكية لكل ذلك الوقت والقشة التي قسمت ظهر البعير بأن تسنيم لا تذهب لذلم الكورس صاح أشرف بقلق ممزوج بحدة: الساعة ١١ ونص وموبايلها مقفول اكيد حصلتلها حاجة.. انا مش هفضل قاعد.. محدش يعرف عنوان السنتر ايه

تكلمت هالة بهلع كبير ويديها على رأسها: معرفش كل اللي أعرفه انه كورس تنمية بشرية.. حتى تسنيم ماتعرفش عنوانه

فتح أشرف الباب وقال بعزم: انا خارج

أغلق خلفه الباب بعنف وسارعت مودة بالنظر في البلكونة، لطمت هالة بفزع: البت أتخطفت.. راحت مني

ربتت مريم على رأسها ودعت الله ان تأتي شقيقتها بسلام وأمان

..................

بڤيلا (عاصم القاضي)
تسرب لطفي للحديقة ثم بحث بعينيه كي يتأكد بعد وجود أحد فصاح في الهاتف بغضب: هو شيبوب مأجر شوية عيال.. يعني ايه تخطفوا بت معاه.. وكمان تكون مشهورة.. أسمع يا حيوان انت اياك

تقرب منها ولا تعملها حاجة انا مش ناقص.. لما افكر هتصرف مع يحيى والبت اللي معاه ازاي... أوعوا يهربوا

ثم أغلق الهاتف بوجهه وحدث نفسه بخوف ممزوج بتوتر: طيب يا شيبوب مأجرلي عيال متخلفة

................

عند الغرفة المظلمة التي بها يحيى ومكية لم تمل عن النحيب والعويل، شعر يحيى بالغضب فهو لا يعرف من الذي فعل ذلك وحضور مكية معه زاد من حتمية صعوبة هربه على عكس مفرده، فرد ذراعه وقرب أصبعه ليجفف عبراتها رمقته بحزن ممزوج باستغراب

فتابع كلامه بشرود: ده اللي في أيدي أعمله.. انا حاسس بعجز ... انا عارف اني اللي هقولوا مالهوش دليل.. بس انا هرجعك لأهلك

نطقت بصوت متقطع: كل ده حصل بسببك وبسب قلبي الطيب رغم انك كنت مهزأني قدام الكل

ألقى عليها نظرة تهكم ثم قال بسخرية: قلبك الطيب؟ حاسبي بس جناحك دخل في عيني يا ملاك نازل من السما

ثم صاح بها لتكف عن البكاء: ماتبطلي عياط.. مش هيحل حاجة

وضعت كفيها على وجنتها والعبرات تتدحرج من مقلتيها ثم حدثت نفسها بصوت عالي: ممكن كل ده بيحصلي عشان قلعت الحجاب

لوى يحيى فمه فتابع بعدم فهم: قلعتي الحجاب؟!

أومأت رأسها وعاودت تجفيف عبراتها بكم ثيابها قبل ان تقول بحزن: ايوة انا من ٣ سنين كنت محجبة بس قلعته غصب أبويا وأمي.. وعشان مش مقتنعة بيه.. هو انا حتى لو قلعت الحجاب ممكن أدخل الجنة؟

أردف يحيى بتلقائية ممزوج بصوت فاتر: جنة دي السمنة اللي بتطبخ بيها أمك

رمقته بصدمة ونظراتها المستغربة على جملته: نعم؟!

وضع كف يده على ذقنه ونطق ببرود مستفز مغيرا لموضوعها: مافيش غيره اللي يعمل كده

زادت حيرتها فسألته باستفهام أكبر: مين؟

نظر في مقلتيها وأجاب السؤال بتأكيد: عمي

أستطردت بفضول كبير: يعني عمك اللي خطفنا.. بس ليه؟ في حد يكره أبن أخوه.. طب أنت باباك ومامتك اكيد قلقانين عليك

هز رأسه بنفي وقال بجدية مطلقة ممزوجة بسخرية: أمي متوفية وأبويا مش هيحس بيا غير بكرة عشان اوقات ببات عنده وأوقات ببات في الشقة اللي جمب شقتك

هيفتكر اني بايت فيها.. وبكرة فارس هيروح المزرعة مش هيلاقيني هيتصل عليا مش هرد عليه هيقلق هيجي لأبويا هيروح أبويا يقولوا اكيد في الشقة بتاعته هيروحوا الشقة بتاعتي مش هيلاقوني فيها

هيبتدوا يقلقوا عليا... يعني مثلا في حدود الساعة أتنين الضهر هيبتدي القلق.. يااااه ده انا لو مت مش هيحسوا بيا

أبتسمت مكية على حديثه، لم تتحدث مع أحد مطلقا بخصوص حجابها التي تركته وكانت ترفض من يحاورها فيه لا تعلم لماذا بالأخص أخبرته هو، كذلك يحيى للمرة الأولى التي يتحدث مع شخص لا يعلم

عنه شيء سوى انها طالبة بالسنتر، تبادلوا بعض الأحاديث حتى غلبهم النوم

..................

هب يحيى من مجلسه أثر غلق الباب بعنف فرك عينيه بضجر ثم ألقى نظرة على مكية الجالسة في زاوية الغرفة بتوتر، مال الشاب قليلا ليضع صنية طعام وتحدث بسخرية: فطار أهو.. مش حارمكم من حاجة ولا فندق خمس نجوم

ما ان وضعها على الارض خرج مجددا، أردف يحيى بصوت متحشرج: انتي مانمتيش؟

أقتربت منه ثم هزت رأسها بتعب وعبراتها تنساب تلقائيا على وجنتها: ماقدرتش انام وابويا وامي قلقانين عليا وسهرانين.. هما هيعملوا فينا ايه

ألتقط شطيرة ومد يده لها قائلا بصوت جاد: ماهيعملوش حاجة.. عشان انتي جاية بالغلط معايا

لم تأخذها منه وقالت برفض محاولة اكمال سؤالها: انا عاوزة أروح لأهلي

نظرت مكية في السقف وأردفت بحزن: ياترى عاملين ايه؟

....................

عند شقة (أشرف سند)
دلف لشقته بسرعة بعدما ردد بهلع: هاا.. مكية جات؟

كانت هالة جالسة على المقعد وأبنتيها ملتفين حولها يواسونها، نهضت هالة وقالت بحزن: عملت ايه؟ لقيتها ولا لأ؟

خيم الحزن على ملامحه كأنه كان يريد ان يخفق تأكيده بعد وجودها، أجابها بقلق: دورت في المستشفيات والأقسام ومالقتهاش.. كنت عاوز اعمل محضر رفضوا وقالوا لما تكمل يومين مش موجودة

بدأت باللطم على وجنتيها ثم صرخت ببكاء: يعني ايه؟.. مكية راحت مني؟

أكمل أشرف حديثه لمريم بيأس: يا بنتي محدش يعرف أسماء لأصحابها ممكن باتت عندها

هزت مريم رأسها ثم قالت ببكاء: ماعرفش غير تسنيم هى اللي جات معاها هنا.. وماتعرفش عنها حاجة

....................

في مزرعة (عاصم القاضي)
وصل فارس كعادته توجه الي مكتب أبن خاله فطرق على الباب ودخل أعتقد بأن يحيى موجود بداخلها ولكن لم يجده، عبس بوجهه فالمرة الأولى

التي يتأخر بها عن المجيء أخرج هاتفه من جيبه ليتصل عليه ولكن أتاه الرد بأنه مغلق رفع حاجبه

بدهشة كبيرة: قافل موبايله!!!! طب لو مش هيجي كان المفروض قالي

خرج من المكتب وتابع حديثه لنفسه: بس ازاي مايجيش.. ده منبه عليا عشان موضوع خالي لطفي

اكيد راحت عليه نومة.. انا هستنى شوية وبعدين أكلمه تاني

..................

في (ڤيلا عاصم القاضي)
تسرب لطفي ليتحدث في هاتفه خارج الڤيلا ثم صاح بحدة: أسمع يا شيبوب البت اللى رجالتك خطفوها يرجعوها تاني.... أيوة زي مابقولك ماتفضلش تسأل كتير...... المهم يحيى بس اللي يفضل وخف كلام معايا

ثم أغلق الهاتف وأدار جسده ليتفاجأ بفارس يدخل الڤيلا توتر قليلا بعدما رآه يقترب منه ليقول بتعلثم: فارس.. أنت ماروحتش المزرعة النهاردة

أستطرد فارس بتلقائية: انا جاي أسأل على يحيى ماجاش من أول الصبح.. هو تعبان؟

مط شفتيه بأبتسامة وأصطنع عدم المعرفة: هو يحيى مارحش الشغل؟.. غريبة دي اول مرة تحصل؟.. تعالى ادخل جوا يمكن عاصم يعرف حاجة

تبع فارس خطواته خلف خاله الى ان دخلوا، كان عاصم جالس على المقعد يقرأ كتاب ما ان رأى فارس تعجب في قوله: فارس؟ انت مش في المزرعة ليه؟ ولا يحيى باعتك تقولي حاجة؟

على فارس بأن خلل حصل ليحيى فقال بجدية: لا يا خالي يحيى ماجاش المزرعة.. في الأول أفتكرت ان راحت عليه نومة بس بعدين أتأخر أوي وكان منبه عليا في موضوع كده هنخلصه سوا.. فقولت اجي أشوفه هنا

نهض عاصم وأردف بريبة: يحيى امبارح مانمش هنا.. أكيد في الشقة التانية.. رن عليه أعمل اي حاجة

أجاب فارس بسرعة: قافل موبايله.. وروحت أشوفه في الشقة قعدت أخبط وأرن الجرس مافتحش كمان روحت المشتل بتاعه مش موجود

تسلل القلق لعاصم ثم بلل شفتيه وقال بتوتر: آآ.. تعالى معايا يا فارس نشوفوا في شقته ممكن تكون النوبة جاتله؟؟؟

يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent