Ads by Google X

رواية هذا أنا الفصل الثالث 3 بقلم أحمد سمير حسن

الصفحة الرئيسية

   رواية هذا أنا الفصل الثالث بقلم أحمد سمير حسن

رواية هذا أنا الفصل الثالث 

الرعب .. هذا كُل ما شعرت به وقتها، مُسدس موجه إلى رأسي من فتاة أظن إنها ابنتي 
الهالات السوداء والوشوم توحي لي بإنها لن تتردد في إطلاق النار 
هذه فتاة غير مُتزنه! 
ولكن لماذا؟ 
لماذا قد تقتلني هل تعرف شيئًا لا اعرفه! ومن تامر هذا الذي تُناديني باسمه؟
- أنا مسميش تامر! 
اقتربت أكثر وهي تقول: 
- فاكر إنك هتخوني وهسيبك! 
= خيانة ايه! أنا مش تامر، ومعرفش انتي بتتكلمي عن ايه اصلًا! .. انا اسمي أحمد وأول مره اشوفك! أنا والدك
ضاقت عينيها وهي تحاول استيعاب ما أقول
- والدك! واول مره اشوفك؟ انت عبيط! 
في هذه اللحظة بالذات المزيد من الذكريات بدأت تدفق إلى ذاكرتي الملعونة
الصُداع كاد أن يقسم رأسي سقطت ارضًا، واصرخ ألمًا، وهي لا تُصدق أي مِن ما يحدث لي، فقط تنظر لي في ترقب
في الوقت الذي سمعنا طرق على الباب 
نظرت لي وذهبت لتسأل من خلف الباب:
- مين؟
= أنا تامر، أ. عاصم قالي إنك عايزاني
- تامر!! 


جائت لي وقالت: 
- أنت مين انت؟ 
فتشت في جيوبي واخرجت هويتي فوجدت اسمي أحمد، ذهبت مرة أخرى إلى الباب لتقول لتامر:
- معلش مش هعرف اقابلك دلوقتي تعالى بكرة
وجائت لي مرة أخرى، وقفت أمامي وأنا لازلت اتألم على الأرض وضعت يدها على خصرها وقالت:
- أنت مين وعايز ايه؟ 
وبعد ما يقرب من الساعة حكيت فيها كُل شيء مررت به
توقعت أن تسخر مني ولكنها نظرت لي وقالت:
- أنا مؤمنة بتناسخ الأرواح، بس مش مصدقاك .. مش بصدق حد اصلًا
في هذه اللحظة كانت عروق رأسي بارزة، تنبض وكأنها تقرع طبول الحرب
ظللت اتابع كلماتها وهي تقول: 
- بس بابا مره قالي، أنه حتى لو مات هيفضل موجود، تفتكر ده حقيقي؟
كانت تائهه بين غيابهب التفكير والمخــدرات التي تتعطاها بلا شك 
والمزيد من الذكريات تتسابق للدخول إلى رأسي المُنهك 
أمسكت يدها وقبلتها، بلا ردة فعل منها 
وقُلت لها: 
- عندك حسنة في كتفك الشمال، مامتك فريدة بتخاف من رقم 9 .. كانت بتكره تخرج مع باباكي يوم الخميس عشان الزحمة وعشان غيرته عليها، فريدة كان نفسها تكوني مضيفة طيران وو ..
بدأت الرؤية تتلاشي ببطء وأنا أرى وجهها المتفاجئ وهي تهز رأسها وتقول: 
- كمل 
بدأت الرؤية تتلاشى حتى انعدمت 
وفقدت وعيي. 


***
فتحت عيني فوجدت سما تنظر لي وبجانبها شاب 
فنظرت للشاب وقالت:
- طلع عايش! 
في الحالات الطبيعية كان يُمكنني أن اقول ما دُمت أتنفس فأنا حي، ولكن في حالتي أنا حي مُنذ متى وإلى متى؟ لا اعرف!
بدأ الشاب يحسبني إلى إحدى الغُرف وهو يقول لي: 
- استعد كويس، إنت هتنضم لينا، والنهارده أول اختبار! 
= هنضم فين!  اختبار ايه؟ أنت مين؟
مد يده ليصافحني وقال لي: 
- اعرفك بنفسي يا سيد هتلر، أنا نوستراداموس أكيد سمعت عني في يوم من الأيام
= هتلر! أنا هتلر!! 
سألته ليخبرني، هل يمزحني أم أنه يقصد ما فهمته! 
مهلًا قال أن اسمه نوستراداموس!! المنجم الفرنسي!! 

يتبع الفصل الرابع  اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية هذا أنا" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent