رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

                     رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون بقلم سعاد محمد سلامة


رواية عشق بين نيران الزهار الفصل الثالث والثلاثون 

بعد مرور يومان 
بالوحده الصحيه ظهراً 
دخلت زينب الى الغرفه الموجود  بها رفعت تفاجئت به يقف نصف عارى وهنالك ممرضه معه بالغرفه 
إنتابتها الغيره وقالت: مساء  الخير. 
ردت الممرضه: مساء النور يا دكتوره. 
بينما رفعت تبسم بخفاء ولم يرد. 
نظرت زينب الى ما بيد تلك الممرضه وقالت: خير هتعملى أيه بالقطن المبلول اللى فى إيدك؟ 
ردت الممرضه وهى تشعر بالخزو... رفعت بيه طلب منى أمسح له جسمه. 
فهمت زينب قول الممرضه وشعرت بالغِيره وقالت لها: طيب روحى إنتى شوفى شغلك... رفعت بيه  ممنوع الميه تلمس جسمه. 
ردت الممرضه  بقبول: تمام عن أذنكم. 
نظرت زينب للمرضه حتى خرجت من الغرفه  وأغلقت خلفها ثم نظىت لرفعت قائله بضيق وتهكم: عاوز الممرصه تمسحلك جسمك ليه خلاص هتموت من الحر. 
رد رفعت  بإستفزاز: لأ مش هموت من الحر بس هموت من ريحة الأدويه والمُطهرات اللى على جسمى، مش قادر أتحملها. 
ردت زينب بتهكم قائله: بعد كده هيبقوا يحطوا فى الأدويه والمطهرات برفان عشان سيادتك مش قادر تتحمل ريحتها،بس تحب سيادتك أى نوع برفان..آكس ولا كوتشى.
ضحك رفعت يقول:جوتشى مش كوتشى على فكره،وبعدين مضايقه ليه ده يعتبر زى إستحمام عالناشف عادى جداً.
نظرت له زينب بذهول قائله:إستحمام عالناشف وكنت عاوز الممرضه تحميك كمان...لأ عيب عليا مكنش لازم أمنع الممرضه.
تبسم رفعت يقول:إحنا لسه فيها بدل الممرضه ما كانت هى اللى هتحمينى عالناشف إنتى موجوده ومتنسيش إنك مراتك يعنى انا أولى بوقتك وإهتمامك من اللى هتعالجيهم فى الوحده.
فكرت زينب وقالت بخبث:تصدق فعلاً إنت جوزى وأولى بالأهتمام والرعايه منى،تمام يا زوحى العزيز أنا هحميك عالناشف.
تبسم رفعت...بينما زينب أخذت ذالك الإيناء الذى تركته الممرضه وبه بعض من قطع القطن المُبلله،مسكت قطعه من القطن وقامت بعصرها وتوجهت ناحية رفعت وقالت له:
خلينى أحميك يا زوجى العزيز.
قالت هذا وقامت بوضع قطعة القطن  على ظهره بضربه قويه.
شعر رفعت بألم وقال:براحه خفى إيدك شويا.
ردت زينب:معليشى إستحمل يا زوجى العزيز،أصلى أول مره أحمى حد وللاسف بحميه عالناشف.
أعادت زينب الفعله أكثر من مره على مناطق متفرقه من جسد رفعت...الذى رغم الآلم الطفيف الذى يشعر به من أفعال زينب لكن بداخلهُ سعيد بأهتمامها وغِيرتها التى أظهرتها دون أن تدرى.
قالت زينب:أظن كده خلاص ريحة المطهرات راحت من على جسمك.
رد رفعت:لأ لسه رقابتى من قدام وكمان صدرى فوق الضماد ده.
ألقت زينب قطعة القطن بالإيناء بقوه ونظرت لرفعت ورفعت يديها ووضعته حول عُنقه قائله:لاء دول مش محتاجين لقطن دول إيديا هى اللى هتشيل ريحة المطاهرات من عليهم.
قالت زينب هذا وحاولت خنق رفعت الذى تبسم وهى يضع يديه فوق يديها التى حول عنقه وجذبها بقوه لجسدهُ رغم شعوره بآلم لكن تبسم يقول:إيدك تقيله يا روحى،ياريتك كنتى سيبتى الممرضه أكيد إيدبها كانت هتبقى أحن.
ضيقت زبنب يدها حول عُنق رفعت وقالت بغيظ:تصدق إنك هتخلينى أندم إنى أنقذتك ومسبتكش تفلسع كنت إرتاحت من همجيتك.
ضحك رفعت وهو يسير للخلف ويدهُ فوق يد زينب وقال:أفلسع...
فى دكتوره تقول لمريض تفلسع...دى ألفاظ بوابين مش دكاتره.
ردت زينب:طيب طالما ألفاظ بوابين بقى أنا هكتبلك على خروج من الوحده يا رفعت خلاص حالتك إتحسنت تقدر تكمل علاجك فى البيت،سيب مكانك لمريض تانى محتاج رعايه.
تبسم رفعت ونام على الفراش وكانت زينب مُنحنيه عليه وقال:هخرج من الوحده أروح فين إنت مش عارفه إن السرايا لسه مخلصتش ترميمات.
ردت زينب:ماليش فيه إنشاله تنام فى الإستطبل مع الخيل بتوعك المجرمين معرفش ليه مضربوش رصاصه عالخيل.
رد رفعت:الطمع...الخيل كانت هتبقى العنيمه بتاعتهم،ويعنى يرضيكى أنام وسط الخيل...طب وأنتى هتنامى فين؟
ردت زينب:لأ ما أنا هرجع للسكن الملحق بالوحده اللى كنت عايشه فيه قبل ما أتغصب وأتجوزك.
رد رفعت:طب ما تاخدينى معاكى للسكن ده.
ردت زينب:لاء السكن ده للعاملين المغتربين بالوحده بس ولو اخدتك معايا ده يعتبر إستغلال وأنا مش مستغله...إنسى...روح إقعد عند قريبك وسيم فى بيته مع رامى،وأهو لو حسيت بالحر واحد منهم ممكن يحميك عالناشف وأعتبره زى الممرضه.   
تبسم رفعت وجذب زينب عليه وقال بمكر:لأ وسيم ورامى إيديهم خشنه زى إيدين البوابين أنا عاوز ممرضه معايا ترعاني...وطبعاً مراتى مديرة الوحده هتنقى لى أحلى...قصدى أشطر ممرضه.
ردت زينب:إتفقعت مرارتك إنت والممرضه..عارف يا رفعت لو مبطلتش طريقتك دى...أنا هحطلك فى العلاج سم فيران وأخليك تهلوس وتشوف الممرضه الحلوه سلعوه.
تبسم رفعت يقول:بحبك يا شرسه.
قبل أن ترد زينب عليه ورغم شعورهُ بألم فى صدره لكن جذبها عليه يُقبلها بشوق.
شعرت زينب بتألمه فأبتعدت بجسدها عن صدره لكن مازالت تستمتع بقُبلته....
لكن سمع الإثنان صوت  نحنحنه قويه.
إستقامت زينب واقفه وإبتعدت  عن رفعت تشعر بخزو.
بينما قالت مُهره:عيب يا جماعه اللى بيحصل ده كويس إن مرات خالى إنعام مدخلتش معايا وقالت هتروح تشوف مكتب زينب كان عندها إحساس إنك هناك،بس انا كان عندى إحساس تانى والحمد لله إن أنا سبقتها لهنا...خلاص كفايه بقى أنا شايفه رفعت حالته بقت كويسه أكتبى له على خروج وأهو تتلموا فى مكان مقفول عليكم ومحدش يحرجكم بعد كده.
صمتت زينب تشعر بأحراج كبير،بينما رفعت تبسم يقول:
هخرج أروح فين يا عمتى،السرايا لسه فيها كم يوم ترميمات...وكمان هنا الرعايه إسبيشيال عندى واسطه قويه وشرسه. 
تبسمت مهره وهى تنظر الى زينب وقالت بتوريه: فعلاً  عنده واسطه قويه جداً، بس أنا كرهت المجي للوحده وكمان مرات خالى إنعام ست كبيره من وقت ما عرفت إنك مُصاب وإنك عند زينب  فى الوحده عاوزه تجي وتاخد أوضه هى كمان علشان تبقى قريبه من زوزى.
شعرت زينب بالإحراج وقالت بهروب:هروح أشوف تيتا فين لا تتوه فى الوحده.
غادرت زينب دون إنتظار...
بينما تبسمت مهره قائله بمزح:الدكتوره اللى كانت عاقله بسبب قربت تجنن مش هتبطل الحركات دى،عيب حتى على رتبتك كظابط سابق..تعرف يا رفعت قد ما كنت زعلانه وحاسه بقهر وخوف  بعد ما إنصابت بس مع الوقت عرفت إن ربنا كل أمره خير، لما شوفتك فتحت عيونك من تانى وكمان الفتره اللى فاتت قربت من زينب كتير وحاسه إن بقى فى بينكم توافق كبير بغض النظر عن الوقاحه اللى شوفتها من شويه او قبل كده كمان إنك إنت ووسيم ورامى رجعتوا من تانى عُصبه واحده وبعدين قوم إلبس بقية هدومك قبل مرات خالى ما تجى ومعرفش رد فعلها أيه. 
تبسم رفعت لها وإتجه يرتدى بقية ثيابه قائلاً: مش غريبه هاشم الزهار بقاله فتره بعيد عن هنا.
تنهدت مهره براحه قائله:ياريته ما يرجع،سمعت من واحد من كلابهُ اللى فى الإستطبل إنه قاعد فى إسكندريه بيعمل فحوصات طبيه وكمان هشام  أخوه كان تعبان شويه. 
رد رفعت: وهو هاشم بيشتكى من أيه، علشان الفحوصات دى، وحتى لو صحيح الكلام ده الفحوصات متاخدش المده دى كلها  بس على قولك ياريته ما يرجع. 
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليلاً
بمنزل نعمان..
شعرت مروه ببعض التقلصات فى معدتها،نهضت من على فراشها وذهبت الى الحمام أفضت ما بجوفها تشعر بوهن شديد من حُسن حظها أن خالها نائم ولم يشعر بها،لكن شعرت بها إنعام التى تنام معها بغرفه واحده،فنهضت حين عادت مروه الى الغرفه 
وأشعلت الضوء تنظر لمروه قائله: مالك يا مروه  وشك مخطوف كده ليه؟ 
هو الواد رامى زعلك تانى، لأ بقى أنا سكتت له قبل كده لما كنا فى اسكندريه، هو ناقص ربايه، بس لما يرجع الصايع لهنا وهو وأخوه رفعت الصايعين مش لاقين اللى يلموهم أنتى وزوزى هادين وملكمش ضوافر، بس مفكرين إيه  لأ انا معنديش شباب تسهر بره بيتها لحد دلوقتي. 
تبسمت مروه قائله: أنا كويسه يا تيتا بس أيه اللى صحى حضرتك من النوم دلوقتي. 
ردت إنعام: أنا صحيت مفزوعه... شوفت زوزى وهى عايمه على بؤرة دم فى مية البحر وكان فى نار والعه فوق المايه بتقرب منها وانا صرخت أحذرها بس صوتى زى ما يكون مطلعش منى، بس الغريب فى الحلم رفعت كان قريب منها ومش شايفها وكانت زى ما يكون فى حاجه تقيله شايلاها على قلبها وخايفه عليها،قلبى حاسس إن زينب حامل... بس تعرفى يا مروه أنا قبل الحريق ما يحصل كنت بشوف هلاوس زى دى..
إقتربت مروه من إنعام وحضنتها قائله: دى مش بتبقى هلاوس يا تيتا دى بتبقى رؤى أو إشاره من ربنا، او ساعات مخاوف جوانا. 
ردت إنعام بتوهه: مخاوف أيه... انتى خايفه أننا نايمين فى أوضه لوحدنا... لأ متخافيش أنا شجاعه ومش بخاف  من الضلمه عارفه أنا بحب الضلمه بتبقى هدوء، وبعدين ليه صحيتنى من نومى أنا كنت بحلم بجوزى وهو بيعاكسنى لما شافنى بالمايوه الازرق عالبحر.
تعجبت مروه  من تغير إنعام التى تركتها وعادت للنوم. 
تسطحت مروه هى الأخرى على الفراش، وهى تشعر بوهن، لكن فكرت بشئ وقالت: إزاى مخدتش بالى ممكن فعلاً  يكون  ده سبب إحساسى بالوهن... 
تبسمت مروه لكن سرعان مازالت بسمتها وهى تعيد قول إنعام أن زينب كانت عائمة ببؤرة دم فوق مياه البحر وأنها كانت تحمل ثُقلاً
ما معنى هذا... و لفت إنتباه مروه أكثر ذالك الصوت الذى يؤذن لنداء الفجر الأول، إنعام رأت ذالك الحلم قبل نداء الفجر الأول، وهذا هو الوقت الذى يتلاعب به الشيطان بعقول النائمين. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بعد ظهراليوم التالى 
أمام شقه خاصه بالمدينه... بالشرقيه. 
وقف رفعت يستند على زينب رغم أنه يستطيع السير وحده لكن هو يستغل كل فرصه تأتى له للتقرب من زينب. 
وضعت زينب المفتاح فى مقبض باب الشقه وفتحت الباب.
تحدثت قائله: أكيد عارف أوض الشقه دى خلينا نروح أوضة النوم علشان تستريح. 
تبسم رفعت بمكر: فعلاً  عاوز أستريح. 
قال رفعت هذا وقبل وجنة زينب وهو يسير لجوارها الى أن دخلا الى أحد غرف النوم، سندت زينب رفعت الى أن وصلا الى الفراش مالت معه وهى يتكئ على الفراش، لكن بمكر جذبها وكاد يُقبلها لولا أن دفعته قائله: بطل تحرش وهمجيه رامي زمانه طالع بالعلاج بتاعك  ورانا وباب الشقه مفتوح وباب الأوضه كمان مفتوح،كفايه نظرات طنط مهره ليا بقيت بنكسف أبص فى وشها بسبب همجيتك وأفعالك وإحنا فى الوحده.
تبسم رفعت دون رد،فى ذالك الوقت دخل الى غرفة النوم رامى يحمل معه كيس كبير قائلاً: جبت لك الادويه بتاعتك  أهى وكمان فى هدوم ليك إنت وزينب  فى الدولاب ، وكمان  التلاجه والمطبخ أنا جبت فيهم أكل وفى رقم تليفون عالتلاجه لسوبر ماركت قدام العماره تقدروا تطلبوا منه أى شئ ناقص. 
تبسم رفعت وقالت زينب: شكراً  يا رامى كتر خيرك. 
تبسم رامى  وظل واقفاً... مما جعل رفعت يقول  بفظاظه: مش جبت الادويه وقولت الكلمتين اللى عندك  طب مستنى أيه مش تروح تشوف العمال اللى بيشتغلوا فى السرايا وتقف على إيديهم علشان يخلصوا الترميمات فى أسرع وقت. 
تبسم رامى بأغاظه وقال: مش أما أشرب أى حاجه إنشاله مايه  قبل ما أمشى أبل ريقى من الحر. 
نظر له رفعت وقال: معندناش مايه...المايه مقطوعه،خد عشره جنيه أهى هاتلك علبة عصير من السوبر الماركت اللى قدام العماره..
تبسم رامى وهو يمد يدهُ يأخذ النقود من رفعت وقال برخامه:طب دى حق المايه فين حق الآكل أنا جعان  وده وقت الغدا،طب ما تخلى لك العشره جنيه وتغدونى معاكم. 
نظر له رفعت بغيظ: رامى ورينى عرض أكتافك، مش وقت رخامه. 
نظر رامى ل زينب ببسمه قائلاً: شايفه يا دكتوره الأخوه مستخسر فيا غدوه بعد دمى اللى بيجرى فى عروقه. 
تبسمت زينب بينما قال رفعت: ما هو دم زفر زى صاحبه، قولت بالسلامه وسيبنى أرتاح مش قادر عالمناهده بتاعتك، الحمد لله إن الغبى وسيم مكنش معانا. 
تبسم رامى يقول:  للآسف عنده إمتحانات فى الجامعه بس متخافش هجيبه ونجى نزورك ونطمن عليك المسا. 
رد رفعت له: لأ مش عاوز اشوف وش واحد  فيكم الليله يلا غور بالسلامه. 
تبسم رامى: تمام هنسيبك الليله ترتاح بس بكره  هنجيلك. 
تبسم رفعت له 
لكن تذكر رامى شئ وقال: آه جيرين إتصلت عليا وطلبت فرسه تانيه زى اللى وصلت لها إنجلترا، وكمان حولت للبنك  المبلغ اللى سبق وقولت لها عليه. 
تبسم رفعت يقول: تمام دى مسؤليتك انا زى ما أنت شايف... صدرى بيوجعنى. 
تبسم رامى وقال: متقلقش أنا  كنت متأكد أن الفرسه هتعحبها وهتطلب واحده تانيه وكنت بدأت أروض فى التانيه بس اللى حصل بقى دربك الدنيا. 
تبسم رفعت وقال: طب كويس، يلا بقى بالسلامه عاوز أرتاح. 
تبسم رامى وغادر الغرفه وكانت معه زينب أوصلته الى باب الشقه وأغلقت الباب خلفه وعادت مره أخرى  الى غرفة النوم
نظرت  له وقالت: لأ شقه حلوه ومفروشه فرش غالى. 
تبسم رفعت يقول: ليه كنتى مفكره إنى هجيبك فى شقة تشبه  الملحق بتاع الوحده دى شقه مفروشه عالغالى. 
تبسمت زينب وقالت: ويا ترى فى كم واحده قبلى دخلوا الشقه دى؟ 
رفع رفعت يده ل زينب كى تقترب منه، وبالفعل إقتربت منه ومسكت  يدهُ، ليقف قائلاً: إنتي أول ست تدخل الشقه دى يا زينب. 
قال رفعت هذا وقام بضم زينب بين يديه. 
تبسمت زينب قائله: خليتى أساعدك تغير هدومك وكمان لازم تاخد أدويتك فى ميعادها. 
فتحت زينب دولاب الملابس  وأخرجت زى منزلى ل رفعت 
تبسم رفعت
وهو يترك زينب تساعده فى تغيير ملابسهُ، كان يتحرش بها، وكانت تتذمر من أفعاله الى أن إنتهت من تبديل ملابسه وقالت: هاخد غيار ليا وأروح أغير فى الحمام وبعدها هحضرلك غدا تاكل وتاخد ادويتك وتنام بعدها. 
تبسم رفعت يقول بمكر: طب وتغيرى ليه فى الحمام ما الأوضه واسعه أهى، ولا مكسوفه منى متخافيش مش هبص عليكى وبعدين عادى يعنى ما أنا كنت قدامك عريان من شويه. 
نظرت له زينب وقالت:فعلاً مش بس همجى لأ وقح كمان وبعدين نسيت إنك سبق وقولت  جسمى بلاستيك. 
تبسم رفعت يُضيق بعينيه يدعى التذكر قائلاً: مش فاكر  إنى قولت كده يمكن نسيت أنا فضلت في الغيبوبه يومين. 
نظرت له زينب قائله: نسيت  وإنت فى الغيبوبه، والغيبوبه دى ليه منستكش إسمى اللى أول أسم نطقت بيه ولا الدكتور اللى قالى كان بيضحك عليا. 
تبسم رفعت وهو يضم خصر زينب  قائلاً: أنا فعلاً  بتمنى أنسى كل حاجه ومفتكرش غيرك إنتى بس يا زينب. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بمنزل صفوان
وضعت هبه كتابها المدرسى على الفراش وتسطحت تنفخ وجنتيها قائله بسأم: يارب أمتى الثانويه العامه دى أخلص منها أنا خلاص قربت أتجنن من كُتر المُذاكره... نفسى أغمض عينى والقانى هُب فى كلية الهندسه. 
على ذكر كلية الهندسه 
كان هنالك الآخر الذى يُفكر فى السندريلا الخاصه به يتمنى الوصال قريباً 
تنهد مجد الذى يفتح شباك غرفته، يرى القمر يضئ السماء وحوله نجوم كثيره... تحدث قائلاً: النجوم واقفه ليه مفيش نجمه تتحرك من مكانها كنت طلبت أمنيه إن أغمض عينى  وأفتحها ألاقى الساحره بعتت سندريلا لعندى 
يبدوا أن جزءً من أمنيته قد يتحقق سمع مجد صوت رساله من هاتفه. 
ترك الشباك وذهب الى مكان الهاتف... تبسم بفرحه وهو يرى رساله على أحد تطبيقات المراسله... فتحها سريعاً تبسم فالرساله من السندريلا، تطلب منه مساعدتها فى إحدى المسائل المُعقده، وما ذالك الإ خدعه منها كى تستطيع التواصل معه دون فتش أمر أنها هى الآخرى تُفكر به 
ساعدها مجد فى إيضاح المسأله 
لكن سُرعان ما إنجرف بينهم حديث الرسائل بينهم لموضوع آخر حين قالت هبه: تعرف إنك كنت تنفع مدرس شاطر ليه مفكرتش تبقى مدرس. 
رد مجد: لو كنت بقيت مدرس كان زمانى زى بابا كده إتجوزت موظفه ونعيش على قد مرتابتنا لكن الهندسه نفعتنى وخلتنى أقبض بالدولار وأذل البت زوزى أختى الحاقده. 
تبسمت هبه ترد عليه: تعرف إنى بستغرب العلاقه اللى بينك وبين الدكتوره زينب... رغم إنى أنا وأخواتى التانين قريبين من بعض بس مش بناقر فى بعض زيك إنت والدكتوره كده... يمكن السبب بعدكم عن بعض، إنت فى مكان بعيد عنها. 
تبسم مجد يرد: زينب أختى مفتريه وإيديها تقيله أنا برتاح فى بعدها عنى، كمان إستغلاليه وبتقلبنى فى فلوس كل ما تشوف وشى تقولى هات هات.... بس الحمدلله إتجوزت وغارت بعيد عنى وبقالها فتره مش بتستقوى عليا وتاخد فلوس منى غصب عنى.. بالك أنا أقدر أرفض أديها فلوس، بس كنت بستمتع وأنا بحسسها أنها دكتوره وشحاته.
تبسمت هبه :بس هى فى إيديها تبقى غنيه الدكاتره بيكسبوا كتير على فكره.
رد مجد:ما أنا عارف الدكاتره دول زى الجزارين...بس زينب أختى وش فقر وقال أيه عندها مبدأ الطب رساله...خدت أيه من الرساله كل شويه تتنقل من مكان للتانى وتنفض فلوسى...بس كان نقلها للشرقيه مصلحه ليا من ناحيتين.
تبسمت هبه :وأيه هما الناحيتين دول؟
رد مجد:الناحيه الأولى...أهى إتجوزت مليونير يصرف عليها بقى ويرحمنى من تقليبها ليا...والناحيه التانيه ودى بقى أول مره يجيلى خير من وراء صبى البواب...قابلت سندريلا بتاعتى.
تبسمت هبه وردت  بلؤم: يعنى سندريلا بتاعتك عندنا هنا فى الزهار...قولى هى مين يمكن أكون حلقة الوصل بينكم.
تبسم مجد يرد: أوعى تكونى زى البت زوزى غبيه ومش بتفهم بالتلميح.... إنتى كل الوصل يا سندريلا.
تبسمت هبه  وردت بلؤم:مش فاهمه...قولى مباشر بقى مين السندريلا بتاعتك.
تبسم مجد ورد:هقولك على أول حرف من إسمها...هاء.
ردت هبه بخباثه تدعى التفكير:هاء.. هاء...البلد فيها بنات كتير أسمائها بتبدأ بحرف الهاء.
تحدث مجد لنفسه:واضح إنك من نفس نوعية غباء زينب أختى...
بينما قال لهبه:
هقولك فزوره وحلها إسم السندريلا بتاعتى...
بصى يا ستى،إسمها من تلات حروف أول حرف نفس آخر حرف واللى فى النص باء ولو نطقتى الإسم من اليمين زى لو نطقتيه من الشمال...ها سهله أهى.
تغابت هبه عليه:دى صعبه قوى قولى الأسم وبلاش فوازير.
تنهد مجد يقول لنفسه:واضح حظك مع الاغبياء يا مجد.
ردت هبه:ها مش عاوز تقولى أسمها أيه براحتك أنا كان غرضى أساعدك وابقى وسيط بينك وبينها.
رد مجد:هقولك إسمها مباشر..إسم سندريلا بتاعتى هبه صفوان المنسى...ها تعرفيها.
لم يرى رد هبه ووجد أمامه أنها خرجت من المحادثه فجأه. 
ندب يقول:ياحظك يا مجد...سندريلا يظهر النت فصل عندها...كله من قر الفقر زوزى أختك.
بينما هبه حين قال إسمها صريح إرتبكت وشعرت بزلزله فى مشاعرها وخشيت أن تقول له أنها تفهم حديثه من البدايه عنها وكانت تود أن يكتب إسمها  صراحتاً...وها هو كتب ليس فقط إسم هبه...بل إسمها الثلاثى.. ذالك الأحمق يعتقد أنها لا تفهم حديثه وأقواله المفضوحه...هى تستمتع بالتلاعب عليه هى الآخرى حمقاء سقطت فى عشق أحمق.  
.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشقة الشرقيه. 
إنتهى رفعت من تناول العشاء مع زينب بالمطبخ...نهضت زينب قائله:يلا كفايه قعدتك كده مش كويسه علشان الجرح اللى فى صدرك يلا قوم روح نام فى أوضة النوم وأنا هشيل السفره وأحط الاطباق فى غسالة المواعين واضح إن الشقه متجهزه عالأحدث الأجهزه المنزليه.
تبسم رفعت وهو ينهض وقام بتقبيل وجنة زينب قائلاً:يهمنى راحتك يا زوزى.
بعد قليل دخلت زينب الى غرفة النوم وقامت بإعطاء رفعت الأدويه ثم قالت له:لازم تنام بقى.
تبسم رفعت بمكر قائلاً:وأنتى هتنامى فين؟
ردت زينب:أنا خدت جوله كده فى الشقه إكتشفت إن فى أوضة نوم تانيه صغيره شكلها كده أوضة نوم أطفال،و السراير اللى فيها صغيره...وأنا خلاص إتعودت أنام على سرير يناسب جسمى،وكمان إنت مُصاب ومش هتقدر تتحرش بيا فهنام هنا عالسرير الكبير ده.
 جنبك.
تبسم رفعت يقول:متأكده إنى مش هقدر أتحرش بيكى.
تبسمت زينب قائله:هو مش متأكده قوى،بس مُضطره أنام عالسرير ده.
تبسم رفعت وهو يرى زينب تتسطح جواره على الفراش فاجئها يعتليها.
للحظه إنخضت زينب وقالت له:صحتك مستتحملش الشر اللى فى دماغك يا روفى،أنا بقول تقوم من فوقى وتحافظ على صحتك.
تبسم رفعت يقول:مين اللى قالك إن صحتى متستحملش تحبى تشوفى وتحكمى بنفسك.
تبسمت زينب وقالت:لأ مصدقاك و مش عاوزه أشوف ولا أحكم أنا هلكانه ومحتاجه أنام...تصبح على خير يا رفعت.
أنهت زينب قولها بقُبله وضعتها على إحدى وجنتيه.
تبسم رفعت وقام برد القُبله لكن ليس على وجنتها بل على شفتيها
ثم تنحى عنها نائماً جوارها يقول:وأنتى من أهل الخير يا زينب.
بعد قليل نظر رفعت و تبسم لزينب النائمه جوارهُ لأول مره تنام بإرادتها جوارهُ دون مناكفه ومشاكسه من أى منهما منذ ليلة زواجهم.
أغمض رفعت عيناه هو الآخر يغوص فى النوم السريع مثلها.
لكن بعد قليل شعرت زينب ببعض التقلُصات ببطنها ونهضت من جواره ذهبت للحمام...شعرت ببعض الوهن مع تلك التقلُصات،إعتقدت إن تلك التقلُصات التى تشعر بها بسبب عادتها الشهريه الغائبه عنها منذ شهور يبدوا أنها تنذر بقدومها،ذهبت للمطبخ وقامت بعمل كوب من النعناع الدافئ تناولته وشعرت بعدها براحه قليلاً،ثم عادت الى غرفة النوم تنهدت ببسمه وهى تعود للنوم جوار رفعت على الفراش 
تفاجئت برفعت يقترب منها وضع يدهُ تحت راسها وتحدث وهو مُغمض العين:
كنت فين وسيبتينى نايم لوحدى عالسرير؟
تبسمت زينب وقالت:إنت حسيت بيا إزاى إنت مش نعسان.
تبسم رفعت وقال:كنت نعسان بس لما قومتى من جنبى حسيت مكانك عالسرير بارد...زينب أيه رأيك نسافر إسكندريه كام يوم.
ردت زينب: قصدك نسافر نقاهه يعنى...معنديش مانع بس لازم أرتب أمورى فى الوحده قبلها. 
تبسم رفعت  يقول: قدامك أسبوع وبعدها هنسافر... إستجمام فى البحر. 
تبسمت زينب  قائله: بس جرحك لسه ملتئمش بالكامل والميه غلط عليه وكمان دى مايه مالحه ممكن جرحك يرجع  يجمع صديد. 
رد رفعت: لأ متخافيش معايا دكتوره ماهره. 
تبسمت زينب  تقول: متأكد من مهارة الدكتوره دى...مش يمكن إيديها ترتعش.
رد رفعت:متأكد من مهارة الدكتوره وحتى لو إيديها إرتعشت أنا همسك إيديها. 
تبسمت زينب وهى تقترب من صدر رفعت الذى ضم يدهُ عليها صمت الأثنان سادت لغة العيون التى تتبادل نظرات العشق وقُبله كانت تؤكد ما تحكيه تلك العيون العاشقه. 
..... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوع
قبل الظهر بقليل 
بجامعة ليلى. 
شعر وسيم بالغيره الكبيره وهو يراقب من نافذة مكتبه..
 ليلى التى  تسير جوار أحد زملاؤها يتحدثان سويا بإنسجام يبدوان بوضوح يرجعان بعض الأسئله فكل منهم يطرح سؤال يجاوب عليه الآخر، يبدوا انهم يرجعان معاً محتويات تلك الماده التى سوف يدخلون إمتحانها بعد قليل.
بالفعل بعد قليل بداخل أحد المدرجات دخل وسيم  ينظر الى الجالسون تبسم الى أحد المراقبين،وسار بعض الخطوات بالمدرج ووقف جوار مكان جلوس ليلى باللجنه وإنحنى عليها قائلاً بهمس:
ليلى ممكن بعد ما تخلصى الإمتحان تجى لمكتبى محتاجك فى أمر مهم.
أمائت ليلى برأسها دون رد...تشعر برجفه بجسدها حتى أنها لم تستطيع مسك القلم بين أصابعها وتركته على ورقة الإجابه وفكر عقلها فيماذا يريدها...لكن فجأه إنتبهت لنفسها وعادت تضع إجابتها على الأسئله.
بعد مرور وقت خرجت ليلى من لجنة الامتحان لكن عادت تسير بممر داخل الجامعه مع نفس زميلها يتناقشان حول إجابتهم لأسئلة الإمتحان...  
كان ذالك الممر المؤدى لغرفة مكتب وسيم الذى رائهما مره أخرى شعر بنيران حارقه... لكن ما جعله يتغتاظ أكثر هو رؤيته لها تمر من أمام مكتبه دون أن تذهب إليه كما طلب منها منذ وقت. 
بينما هبه رأت وقوف وسيم أمام غرفة مكتبه وهى تسير جوار زميلها تجاهلت وقوفه ومرت من أمامه دون أن تذهب إليه، رغم شعورها بالفضول من معرفة ماذا يريد منها، لكن الأفضل لها الإبتعاد عنه يكفى هى بالكاد إستطاعت تخطى أمر خِطبته من أخرى مناسبه له أكثر منها. 
لكن نداء وسيم عليها  جعلها تقف وتنظر خلفها، لاحظت تجهم وجه وسيم الذى قال: آنسه ليلى ممكن تجى لمكتبى خمس دقايق.
إزدرت ليلى ريقها وأمائت برأسها وتركت زميلها وذهبت خلف وسيم الى مكتبه...أغلق وسيم باب المكتب ونظر لليلى وحاول ظبط عصبيته قائلاً:مش كنت طلبت منك تجى لمكتبى بعد ما تخرجى من اللجنه.
ردت ليلى:للأسف كنت ناسيه.
نظر وسيم لها قائلاً: توقعت كده برضوا.
ردت ليلى:وحضرتك كنت عاوزنى ليه؟
لم يجد وسيم رد...أيقول لها أنه فقط يريد أن يتحدث معها ويكشف أمر حُبه لها...لكن جاء لخاطره إجابه أخرى وقال:
كنت عاوز أعرف عملتى إيه فى الإمتحان.
تعجبت ليلى من رد وسيم وقالت:الحمد لله الإمتحان كان معظمه مرجعاه أنا وزميلى قبل ما ندخل للجنه وحليت كويس بس حضرتك بتسأل ليه؟
إرتبك وسيم وقال:ناسيه إن فى بينا صلة قرابه أختك متجوزه من رامى أخويا فى الرضاعه وهو كان وصانى عليكى.
ردت ليلى وقالت:رامى وصاك عليا غريبه،عالعموم الحمد لله مش محتاجه وصايه من حد،تسمحلى أخرج طالما مفيش سبب تانى لوجودى بمكتبك.
صمت وسيم...إتجهت ليلى للباب...لكن قبل أن تفتح باب المكتب تحدث وسيم قائلاً بصوت يُغلفه الغِيره:مستعجله قوى تطلعى للشاب اللى كنتى ماشيه معاه،يا ترى اللى بينكم زماله ولا شئ تانى أكبر من كده.
نظرت ليلى ل وسيم وقالت باستغراب:تقصد أيه بشى تانى أكبر من الزماله.
رد وسيم:يمكن حب  أو... إعجاب مثلاً.
ردت ليلى بحِده:حتى لو بينى وبين زميلى حب أو إعجاب إنت داخلك أيه...تدخل فى شئونى سبق وإتعصبت عليا وحرمتنى من حضور محاضراتك بسبب إنى إدخلت فى شئ خاص بيك،أعتقد دى حريه شخصيه ومالكش تدخل فيها عن إذنك.
كادت ليلى أن تغادر مكتب وسيم لكن كانت يده الأسرع قبل أن تضع ليلى يدها على مقبض باب المكتب كانت يدهُ تجذب ليلى من عضدها وقال:
مش دى الإجابه اللى كنت مستنيها منك يا ليلى..أيه اللى بينك وبين الشاب اللى كنتى ماشيه معاه.
نظرت ليلى له وقالت:سيب دراعى يا دكتور وسيم ومالكش دخل باللى بينى وبين الشاب ده،خليك فى خطبيتك.
قالت ليلى هذا ونفضت يد وسيم عن ذراعها وخرجت من المكتب تعصف الباب خلفها تاركه وسيم يعصف بقلبه الغِيره يلوم نفسه على غباؤه الذى وضعه بهذا المأزق... كم أراد الذهاب إليها  وقول:سامحينى حبيبتى...كنت مغفلاً.  
بينما ليلى ذهبت الى مُصلى الفتيات ووقفت مكان الوضوء وخلعت حجابها تشعر بسخونه قويه قامت بفتح صنبور المياه وبدأت تضع المياه فوق وجهها وحول عنقها...نظرت لتلك المرآه الموضوعه بالمكان وجهها إنصهر باللون الأحمر القاتم تدمعت عيناها تلوم سرعة خفقان ذالك الاحمق الذى بداخلها...وسيم خطيب أخرى هو إختارها بنفسهُ لا داعى لوهم مازالت تنتظر حدوثه...
دمعه شقت خديها سُرعان ما جففتها بيديها وعاودت غسل وجهها وتوضأت وذهبت الى مكان الصلاه وقامت بالصلاه ركعتين تطلب من الله أن يُهدى سرعة ذالك الخافق الذى بداخلها...لكن لا تعلم لما شعرت بالراحه وجاء لها خاطر أمام عينيها خيال وسيم يقول لها
أحبك...أو ربما هذا أمنيه تتمناها،لكن شعرت بهدوء بقلبها. 
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساءً
بسرايا الزهار 
دخل رامى يمسك بيد جدته التى تبسمت قائله:السرايا مالها إتغيرت كده ليه إنت عملت ليها تجديد بس الالوان دى أحلى من اللى كانت قبل كده وتدى شعور بالبهجه...فين رفعت وزوزى.
رد رامى:رفعت وزينب سافروا يومين إستجمام.
تبسمت إنعام قائله:كانوا خدونى معاهم بدل ما أنا محبوسه كده هنا فى السرايا،لما زوزى ترجع هقولها زعلانه منها إزاى تسيبنى وتروح تستجم مع الهمجى رفعت.
تبسم رامى 
بينما قالت مروه من خلفها:كنتى عاوزه تروحى معاهم يا تيتا وتسيبنى مع المسخ لوحدى.
تبسمت إنعام قائله:لأ أنتى كمان حبيبتى زى زوزى وكمان هتجيبى لى قريب حفيده جميله زيك إنما زوزى هتجيب بأف جديد لأوغاد الزهار.
ضحكت مروه بينما تعجب رامى يقول:هى جدتى قصدها أيه...مش فاهم؟
ضربت إنعام كتف رامى قائله:قولت متقوليش يا جدتى دى تاتى  تقولى يا تيتا زى زوزى ومروه وحفيدتى اللى هتجيبها مروه،إنما زوزى معاها ربنا هيرزقها بهمجى تانى صغير أنا شوفت كده فى الحلم.
إبتعد رامى عن إنعام يتنهد  إذن ماقالته ليس سوا حلم 
لكن خاب ظنه حين قالت مروه: والله أنا نفسى يصدق حلمك يا تيتا  وأطلع حامل فى بنوته بس لسه الرؤيه مظهرتش. 
نظر رامى لمروه بذهول: قصدك ايه أنتى كمان...  بنفسك ببنوته؟ 
ردت مروه: يعنى قصة الجميله والمسخ  مش هتنتهى حتى لو المسخ  فكر أنها زهوه وإنتهت و هيبعد عنها
 بقى فى رابط قوى يقدر يجمعهم.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد العصر... 
بالاسكندريه 
بڤيلا هشام الزهار 
صحوت چاكلين من النوم  بالسأم والضجر 
نادت على إحدى الشغالات التى لبت نداؤها:تحت أمرك يا مدام چاكلين. 
قالت چاكلين بسؤال: أين هشام؟ 
ردت الخادمه: هشام بيه  خرج من بدرى وحضرتك نايمه ومقاليش هيرجع إمتى، تحبى أحضرلك العشا. 
ردت چاكلين: لا... أريد فقط قهوه. 
ردت  الخادمه: حاضر هنزل أعملك قهوه. 
غادرت الخادمه الغرفه... تمطئت چاكلين تشعر بسأم نظرت بإتجاه هاتفها الموضوع على طاوله جوار الفراش، إقتربت منها وأخذت الهاتف وقام بإتصال. 
سرعان ما رد عليها الآخر. 
تحدثت بسأم قائله: هل مازالت هنا بالاسكندريه هاشم؟ 
رد هاشم: أيوه لسه فى إسكندريه مع أنى كنت بفكر أرجع  للزهار الليله كفايه كده بقالى مده غايب عن هناك،لازم أرجع أطمن على اللى هناك...وأفكرهم بيا ليكونوا نسيونى  
ردت چاكلين بدلع: إذن أجل عودتك للزهار  ولنلتقى الليله  معاً نستمتع سوياً... أنا أيضاً حجزت تذكرة عوده اليونان بالغد عصراً. 
رد هاشم: تمام مستنيكى فى مكانا المعتاد.
تبسمت چاكلين  قائله: حسناً وقت قصير وسأكون عندك جهز المكان لإستقبالى. 
اغلقت چاكلين  الهاتف ونهضت تبدل ملابسها  وخرجت من الغرفه ونادت على الخادمه التى جائت لها وقالت لها: 
أنا خارجه وسأعود متأخرًا بإمكانك مغادرة الڤيلا. 
ردت الخادمه: تمام يا مدام. 
بعد قليل... أمام ڤيلا بمكان راقى بالاسكندريه أخرجت  چاكلين سلسلة مفاتيح وفتحت باب الڤيلا  ودخلت إليها ذهبت مباشرة الى أحد الغرف تبسمت وهى ترى الغرفه مجهزه بطريقه خاصه للممارسة
ذالك النوع من العنف الممتع بالنسبه لها.
وما هى الأ دقائق كانت تصرخ من العنف اللذيذ بالنسبه لها ولذالك المتوحش الذى يستمتع بصُراخها  سواء كان بتعنيفها البدنى او بألفاظ بذيئه ومنحطه منه يقولها لها،حتى أنه جذبها من عُنقها بقبضة يد قويه،وهى مستمتعه وإستمتعت أكثر حين ألقاها على الفراش وجثى بجسدهُ فوق جسدها يعاملها بعنف وتوحش حتى أنه قبض بقبضتى يدهُ حول عنقها يزداد عنفاً يستلذ بصُراخها الذى أصبح شبه مكتوم،لكن فجأه جاء أمامه صورة رفعت ينظر له يبتسم بنصر، أغمض هاشم عيناها يعتصرها،لكن هنالك صوره أخرى جالت بخاطره،رؤيه رفعت بتبادل هو تلك الطبيبه لحظات حميميه...شعر هاشم بفوران بعقله يزداد بصورة رفعت أمامه،فتح عينيه ينظر الى چاكلين هُيئ له أنها رفعت...كان يقبض على عنقها وقتها،إزدادت قبضة يدهُ قوه...فاقت چاكلين من لذتها تحاول أن تجعله يُخفف قبضة يده حول عنقها،لكن تملكت القوه من هاشم وهو يعتقد أن عنق رفعت بين يديه زادت ضغطاته مع صُراخ چاكلين...لكن هو لا يسمع ولا يرى سوا ان ما بيده هو رقبة رفعت.
لكن فاق بعد أن شعر بسكون جسد چاكلين...ترك عنقها ونظر لها 
فز واقفاً على السرير مصدوم  ...حاول إفاقة چاكلين بالضرب على وجنتيها لكن لا تعطى اى إستجابه.
أتى ببعض الماء والقاه على وجهها أيضاً لم تستجيب...جث العرق النابض بعنقها،شعر برجفه قويه....چاكلين...ماتت.
نظر هاشم حوله يشعر بضيق الغرفه عليه...ليس هذا فقط بل ما زاد علي قلبه الرجفه والشعور بضيق جُدران الغرفه عليه 
لكن فجأه خرجت صوره من قلب الجدار تقول له:قاتل...قتلتينى زى ما قتلت وحيد جوزى.
نظر هاشم برعب الى تلك الصوره التى خرجت من الجدار وقال بفزع:لبنى (أم وسيم)
ضحكت الصوره تقول:أيوا قاتل قتلتينى بالعلاج الغلط  اللى كنت بتحطه ليا بين أدويتى،يتمت إبنى بدرى من أبوه ومكفكش...كمان قتلتينى زيه...إنت قاتل ياهاشم....قاتل...قاتل...قاتل.
ضحكت چاكلين ضحكه مجون صاخبه من على الفراش تقول:قاتل...قاتل...قاتل يا هاشم  
عقله يفور بين صوت إثنتين تقولان له نفس الكلمه..قاتل.
تجنب الى إحدى جوانب الغرفه وجلس القرفصاء ووضع يديه على أذنيه يريد أن يصمهما ولا يسمع أى صوت يُخبر نفسه أن ما يراه ما هو الإ هلاووس...من تلك الحبوب الذى تناولها قبل قليل...
 لكن مازال صوتهن تتحدثن بنفس الكلمه...قاتل...نهض واقفاً نظر الى الحائط وقام بإلقاء أحد الأوانى الكريستاليه بالحائط يصرخ قائلاً:إخرسى إنتى تستحقى الموت إنتى اللى كنتى بتقوى مهره عليا...مكنش قصدى أقتل وحيد إن كنت عاوز أتشفى فيه وهو مشلول قدامى بس نصيبه وقع على دماغه ومات فى ساعتها...إنتى كنت بستمتع وانا سامع قولك لكلمة آه....فجأه إختفت صورة الحائط،لكن تلك التى تضحك بمجون على الفراش مازالت تقول:قاتل...صعد هاشم للفراش ووضع يديه حول عُنقها يقبض عليه بقوته يقول:وأنتى كمان أقذر ست شوفتها فى حياتى كنتى فى حضن أخويا وبدورى على حضن غيرهُ تستمتعى معاه إنت السبب إنى أمشى فى طريق الأدويه المُخدره...أنتى خاينه زيي بالظبط قتلك حلال... أنتى قاتله.. قاتله. 
ترك هاشم هاشم عُنق چاكلين...إرتمى جسدها على الفراش .
فجأه فاق هاشم من هلاوسهُ...ونظر لوجه چاكلين منظر وجهها مُخيف بسبب بعض الكدمات المُدميه على وجهها وعينيها الجاحظتين...شد فى شعره يفكر...ويفكر كيف يتخلص من تلك الجريمه،هى تستحق القتل...هو لا يستحق العقاب بسبب خائنه قاتله كهذه العاهره.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت...بڤيلا هشام.
صعد هشام الى أعلى فتح باب الغرفه وهو يكاد يرقص من فرط الفرحه أشعل ضوء الغرفه وقال:چاكى أخيراً كسبت الرهان الجواد اللى كنت مراهن عليه كسب السبق أخيراً الحظ إبتسم لى،وكسبت مبلغ كبير هسدد منه قيمة القرض اللى عليا ومش هطلب من هاشم فلوس تانى ولا أبقى تحت سيطرتهُ
تعجب هشام عدم رد چاكلين النائمه على الفراش يظهر منها ظهرها العارى وهى تنام على بطنها.
ذهب هشام الى الفراش وصعد لجوارها يضع يدهُ على ظهرها يقول:چاكى...كل ده نوم مش سمعانى بقولك الحظ إبتسملى...أخيراً.
قال هشام هذا وجذب چاكلين من كتفها يُديرها له....لكن إنصعق حين رأى وجهها المكدوم وعينيها الجاحظتين،وأثار أصابع يدين حول عُنقها...أصابهُ الهزيان...حاول ان يُنعشها..يضع يديه فوق أثار تلك الاصابع..يُحدثها بإستجداء  أن ترد عليه...لكن فجأه ضحك بهستريا وفقد السيطره على عقله بعدها. 
...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ........
فى ظهيرة اليوم التالى 
ببحر الأسكندريه 
حين تعشق عليك ترك كل شئ خلفك لا تفكر سوا فى العشق، وأنت بجوار معشوقتك الشرسه التى لن تقدر على ترويضها . 
... 
  كانت تنام زينب على إحدى الأرائك الصغيره الموجوده على على متن اليخت
تضع نظارة شمس على عيناها،لكن كانت تدعى أنها تقرأ بأحد الكتب بين يديها، بينما بالحقيقه هى    تتابع ذالك الذى يسبح بمياه البحر التى تحيط باليخت، لينتهى من السباحه ويصعد الى اليخت مره أخرى، مبتسماً وهو يعلم أنها لم تكن تقرأ، بل كانت تتابعه من أسفل ذالك الكتاب، 
وبالفعل هى هائمه به، تحدث رفعت: 
زينب مش هتنزلى البحر الميه دافيه وتجنن. 
لم تنتبه لما قاله رفعت. 
تبسم رفعت بزهو وقام بنفض  شعر رأسه لتتساقط المياه العالقه به  فوق وجهها. 
إنتبهت زينب قائله: فى أيه متعرفش إن رش الميه عداوه. 
تبسم رفعت قائلاً: سرحانه فى أيه مش بتردى عليا. 
ردت زينب: مش سرحانه فى حاجه  بس كنت مندمجه مع الكتاب اللى فى إيدى. 
تبسم رفعت بمكر: والكتاب اللى ساحب عقلك ده موضوعه بيتكلم عن أيه؟ 
ردت زينب: ها، أنا عطشانه هروح أشرب. 
قالت زينب هذا ونهضت سريعاً، لكن قبل أن تسير كانت يد رفعت تجذبها من خصرها يضمها لجسده، مُقبلاً بعشق، إنسجمت زينب  مع قُبلاته مُرحبه، بل وبأكثر من القُبلات ذابت معه بالعشق مثلما تذوب الأمواج العاتيه فى مياه البحر. 
بعد قليل جذب رفعت ذالك القميص، ووضعه فوق جسد زينب، التى تبسمت له، 
ضمها رفعت قوياً لصدره ونظر لعضد يدها، ورأى مكانًا به آثر سن إبره، وضع إبهامه عليه ثم إنحنى وقبل مكان الأبره  بمعصمها قائلاً: 
أول مره شوفت علامة سن الحقنه فى إيدك إستغربت، قولت مجنونه يمكن شكت نفسها بالغلط، مكنتش أعرف إن عندك السكر، وفى لحظه يخليكى توقعى بين إيديا، بصراحه  
إستغربت إزاى الشرسه اللى بتناطحنى طول الوقت، فى لحظه وقعت بين إيديا ترتعش، وغابت النضارة وشحب وشها زى اللى بينسحب منه الحياه، وقتها إعترفت أول مره إن الشرسه سكنت روحى، كان سكوتى على أفعالها مش إنها مجرد بنت  مش عاديه لفتت نظرى بأفعالها القويه والعفويه، 
بعترف إنى خوفت أفقدك زى اللى فقدتهم قبل كده، يمكن أكتر كمان، 
زينب أنا أمتى عشقتك، إنتى كنتى هديه  من ربنا ليا فى الوقت المناسب. 
تبسمت زينب قائله: وإنت إمتى إخترقت قلبى يا رفعت معرفش.... يمكن يوم ما مضيت ليا عالشيك أبو ربع مليون جنيه، توقعت بعدها إنك هتتفشخر فى البلد، بس ده محصلش، بصراحه ده كان أول لفت نظر ليا، بعدها بصراحه كنت بكره  همجيتك، حتى لما خطفت ماما وساومتنى عالجواز، كان جوايا شئ بيقولى وافقى وإنهى المساومه هو الخسران 
بس لما إنصابت فى السرايا بصراحه لو كنت موتت مكنتش هسامح نفسى، حتى لما وقعت تحت مشرطى، إيدى مرتعشتش، بس كان نقص الدم مُشكله كبيره وقتها. 
تبسم رفعت قائلاً: فكرتى تتبرعى لى بدمك. 
تبسمت زينب تهز رأسها بنفى: أنا مينفعش اتبرع لحد بدمى، أبقى بضره 
أنا إتفاجئت برامى لما هجم على أوضة العمليات وقلع قميصهُ وقالى: أنا ورفعت فصيله واحده، خدى الدم اللى يرجعه للحياه حتى لو إتصفى دمى كله، رفعت لازم يعيش، أنا أستغربت بصراحه، لأن شوفت خلافك مع رامى وأنه ساب السرايا وخد مروه وجدتك وراحوا يعيشوا فى إسكندريه.
تبسم رفعت يقول: كنت متأكد إن رامى عمرهُ ما يصدق كدبه رخيصه زى اللى إتعملت ويبعد عنى وينسانى، ويستخسر فيا دمهُ، كمان متنسيش إن رامى هو اللى خرجك من السرايا من غير ما يصيبك خدش، يعنى هو اللى أنقذك. 
حضنت زينب رفعت قائله: من البدايه إنت اللى أنقذتنى يا رفعت.
تبسم رفعت بخبث يقول: خدتى حقنة الانسولين النهارده. 
رفعت زينب رأسها تنظر له قائله: بتسأل ليه؟ 
تبسم رفعت وهو يمددها مره أخرى فوق أرضية اليخت يعتليها قائلاً: علشان مش عاوز يجيلك هبوط من دوار البحر. 
تبسمت وهى تلف يديها حول عُنقه قائله: لأ إطمن، مش هيجيلى هبوط من دوار البحر بس ممكن يجيلى هبوط من حاجه تانيه فى دماغك فبقول تقوم من فوقى........ 
لم تكمل زينب حديثها عاود رفعت تقبيلها قائدًا يُبحر معها بالعشق بين ألاموج تاركين خلفهم العالم، عائمين بعيداً عن الأرض  هما وعشقهما فقط.

يتبع الفصل الرابع والثلاثون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent