رواية و قبل أن تبصر عيناكِ الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم مريم محمد

الصفحة الرئيسية

           رواية و قبل أن تبصر عيناكِ الفصل الواحد والثلاثون بقلم مريم محمد غريب 



رواية و قبل أن تبصر عيناكِ الفصل  الواحد والثلاثون  

 الجزار ! _ "1"
يجلس بالبهو الكبير إلى جواره تراصت حقائبه، فوق الكرسي التراثي العتيق يضع ساقًا فوق الأخرى، عيناه لا تحيدان عن ساعة الحائط الضخمة أمامه، و لا ينفك يقضم أظافر يده بعصبيةٍ مفرطة 
كان من المفترض أنه ينتظر مكالمة من إبنه ليخبره من خلالها بموعد و تفاصيل الرحلة التي أوكله بحجزها إليه من حيث يمكث هو بالولايات المتحدة الأمريكية، لكن مضى نصف اليوم حتى الآن و لم يتلقّى أيّ خبرٌ منه، مما ضاعف توتره و قلقه بشدة ... 
إلى أن حانت تلك اللحظة فجأة و دق هاتفه أمامه فوق الطاولة... قفز في مكانه و إلتقط الهاتف مجيبًا بسرعة : 
-إيه ده كله يا حسن ؟؟؟؟
كل ده بتحجزلي تذكرة يابني مش قولتلك عاوز أكون قدامك بكرة الصبح بالكتير.. كده و لا بعد بكرة وحياتك !!!! 
إنسلّ صوت "حسن" بصعوبة وسط هجوم والده : 
-يا بابا بليز إديني فرصة أرد على حضرتك.. أنا ماحجزتش أصلًا أيّ تذاكر ! 
حسن و قد هربت الدماء من وجهه : 
-بتقول إيه ؟!! 
-زي ما سمعت حضرتك.. إنت إزاي كان غايب عليك حوار قضية الضرايب المرفوعة عليك هنا في الاستيتس ؟! 
توقف "عزام" للحظة و كأنه إصطدم بالحقيقة كمن فقد ذاكرته و عادت إليه بقساوةٍ هكذا ... 
-أنا.. إزاي نسيت القضية صحيح ! 
سمع تنهيدة إبنه و هو يرد عليه بفتورٍ : 
-بابا أنا لسا عارف القصة حالًا. بغض النظر إنك مش حاكيلي أي حاجة بس إنت مش هاينفع تخطي خطوة على أرض الإستيتس. هايتقبض عليك فورًا ... 
ثم صمت لهنيهة، و قال : 
-قولي إنت كنت عايز تيجي أوي كده ليه ؟
في إيه بالظبط ؟ حصل حاجة أو إنت في مشكلة ؟؟
أنا ممكن أنزلك لو محتاجلي بدل ما كنت هاتطلع إنت مخصوص ! 
رفض "عزام" في الحال هازًا رأسه بقوة و هو يفرك عينيه بسبابته و إبهامه : 
-لالالا. تنزل إيه.. خليك مطرحك يا حسن 
-طيب صارحني.. أنا حاسس إنك في مشكلة و مش عايز تقولي !! 
-لأ يا حبيبي ماتقلقش.. أنا زي الفل. إنت بس إللى كنت واحشني.. غريبة دي ؟! 
-لأ. مش غريبة.. بس إنت متأكد إن مافيش حاجة ؟؟؟ 
سحب "عزام" نفسًا عميقًا كي ما يستطع إقناع إبنه بلهجة أكثر طبيعية : 
-مافيش حاجة يا حسن. أنا بقالي سنة ماشوفتكش.. مش عاوزني أشتقلك يعني ؟ 
-لأ طبعًا مش قصدي.. إنت كمان واحشني يا بوب.. خلاص. أوعدك هاظبط إجازة أول الشهر الجاي و هانزل أقعد معاك حبة جلوين قبل الدراسة ما تبدأ.. قشطة ؟ 
إبتسم "عزام" رغمًا عنه و رد بنفس الإسلوب : 
-قشطة يا أبو علي.. يلا روح شوف وراك إيه. زمان النهار طلع عندك ! 
و توادعا، ثم أغلق "عزام" الخط و هو يعاود التفكير بمصيبته بضراوةٍ أشدّ ... 
الآن.. ماذا عليه أن يفعل ؟ 
كما بات واضحًا هو لن يتمكن أبدًا من السفر لإبنه، فهل يغيّر الوجهة مثلًا و يسافر إلى أيّ دولة أخرى ريثما يرى مآل  الأوضاع ! 
زفر بقوة و هو يطالع ساعة الحائط مجددًا ... 
إنها تشير للعاشرة مساءً، لقد مرّ على تلك الواقعة الشؤوم أكثر من ثماني ساعات.. بالتأكيد لو أن "ليلة" قد حكت شيء لعائلتها لكان عرف بحلول الآن... لكانوا هم قد قبضوا عليه قبل أن يفكر حتى بالهرب 
معنى ذلك أنها لم تفتح فاها بكلمة، و هذا ما توقعه لكن خوفه غلبه.. فلماذا يهرب الآن ؟ 
إنه إنما يبالغ في خوفه... فكما هو واضح.. "ليلة" لن تنبس بكلمة لأنها جبانة و خائفة مثله... لذلك عليه أن يهدأ تمامًا 
لن يحدث شيء ... 
-لأ ! .. تمتم "عزام" مخاطبًا نفسه 
-لازم أخد احتياطي في كل الأحوال ... 
و أمسك بهاتفه من جديد و أجرى إتصالًا في الحال : 
-آلو !
ناظم.. عايزك في أقل ساعتين تكون في شقة الزمالك. وضبهالي كويس أوي.. هقضي فيها كام يوم كده. ف عايزها تبقى جاهزة على نص الليل بالكتير !! 
______________
لم تستطع أن تمنع نفسها عن الابتسام، و هي تستلقي في صمت بأحضانه الواسعة الدافئة، تلتف بجسمه كاخطبوطٍ، و تشبك أصابعها باصابعه ... 
الغرفة معتمة، و لكن الضوء المنسلل عبر فتحة باب الحمام الموارب بأقصى الغرفة كان يكفي لرؤية بعضهما، رغم أنه لم يكن يشعر بشيء الآن، بعد أن قضى وطره بها.. و كأنه نال جرعة مخدر، لم يسعه إلا التمدد هكذا بلا حراكٍ و التفكير 
أما هي ... 
فسعادتها لم تكن تقدر بثمن، خاصةً عندما إكتشفت الحقيقة.. واحدة من إثنان... إما أنه لم يمسّ زوجته الجديدة أبدًا لسببٍ ما لا تجرؤ على الاستفسار عنه.. و إما أنه لم يجد معها ما يجده هنا.. فيها هي 
و الدليل إنه هنا الآن، و قد ترك عروسه بصبيحة ليلة الزفاف، ليأتي و يقضي كل هذا الوقت برفقتها، و لتنعم هي به كله، علاوة على كل ذلك.. كانت هذه المرة مختلفة و لها سحرها الخاص، هو نفسه، أظهر شغفًا بها لم تعهده بهذه القوة من قبل... و كأنه أراد يحفر تفاصيله على قواعدها 
على كلٌ.. هو أساسًا كذلك... محفورٌ بكل ذرة فيه بكيانها و وجدانها.. و آخر شيء منه يكمن برحمها الآن... نطفته.. التي تستعد منذ أسابيع قليلة لتتحوّل إلى طفلًا.. أو طفلة 
طفلهما، طفلتهما !!! 
كان النعاس قد بدأ يخيّم عليها، عندما صدح رنين هاتفه، لتقفز من سباتها مجفلة، بينما يطمأنها متمتمًا و هو يمد يده نحو الكومود ليكتم صوت الهاتف تمامًا : 
-ماتتخضيش يا نوسا. ده موبايلي إللي رن.. نامي لو نعسانة ! 
تنهدت "نسمة" مبدية إزعاجًا و هي تعود لتتوسد أحضانه ثانيةً : 
-لأ يا حبيبي أنا مش نعسانة.. أنا بس عايزة أفضل حاسة بوجودك جمبي كده. حتى لو في عيوني النوم.. مش هنام أبدًا و إنت جمبي. مش متخيل أصلًا إنت بتوحشني أد إيه الفترة دي !! 
شعرت بكفه يربت على ذراعها العاري بلطفٍ، فاستطردت بعد ترددٍ : 
-مش هتقولي بقى مالك يا رزق.. حد ضايقك في البيت
و لا العروسة مزعلاك ؟ بس إزاي.. ده الفرح كان إمبارح بس. لحقت تزعلك ؟!! 
لم يبدو لها أنها سمعها جيدًا، أو أنه تجاهل اسئلتها، فمن تلقائها أحجمت عن فضولها و غيّرت محرى الحديث : 
-عمومًا أنا عايزة اتأسفلك على الطريقة إللي كلمتك بيها إنهاردة الضهر.. بس لازم تعرف إني كنت محتجالك أوي. و إنك وحشتني.. قعدتي هنا لوحدي كانت هاتجنني. على الأقل لما كنت في حي الجزارين كنت بصبر نفسي في وحدتي إنك في نفس المكان جمبي. و لما كنت توحشني أوي كنت أقف أبص عليك من الشباك. أستنى بس ألمحك.. أو أسمع صوتك.. كنت بحس بأمان و حماية لأنك موجود قريب مني... بس لما قطعتني فجأة. قلت أهو إتجوزتها و عملت إللي عليا. و سبتني هنا و ما سألتش فيا.. زعلت أوي و حزنت على نفسي. تصدق لو قلتلك حسيت لأول مرة إني يتيمة بجد.. رغم إني مادوقتش طعم إن يكون ليا أم و لا أب... بس إنت كل حاجة بالنسبة لي يا رزق. أنا منغيرك و لا حاجة ! 
و تقطع صوتها بأواخر عبارتها تأثرًا بإلتهاب حلقها المتأهب للبكاء.. لولا أنه أنقذ الوضع بسرعة و باغتها بسؤالٍ و هو ينظر لها أخيرًا عبر الظلام بعينيه اللامعتين : 
-نسمة إنتي فاكرة أول مرة لينا مع بعض ؟! 
أجفلت مجددًا لغرابة السؤال، و لما إستوعبته قليلًا قالت بحيرةٍ : 
-أول مرة لينا في إيه ؟ .. يعني لما إتقابلنا و لا آ ا ... 
قاطعها بنزعةٍ منفعلة بعض الشيء : 
-أول مرة قربنا لبعض بالشكل ده.. فاكرة التجربة كلها و لا نسيتي ؟؟؟ 
غلبتها الابتسامة و هي ترد عليها متوّردة خجلًا : 
-أنسى !
أنسى إزاي بس.. رزق. مش أول مرة بس.. كل مرة بتبقى قريب مني كده عمري ما أنساها. بتبقى ذكرى في عقلي و في قلبي ... 
اعتدل "رزق" قليلًا في إضطجاعته و سألها بدقة أكثر : 
-طيب قوليلي.. كان إيه شعورك. يعني كنتي حاسة بإيه ساعتها.. أقصد يعني ... 
-أيوة أيوة فهمتك ! .. قاطعته هي هذه المرة، و استطردت على قدرٍ من الاستحياء : 
-هي أول مرة بتبقى العملية صعبة شوية أكيد.. بس شوية شوية كله بيبقى سهل ! 
واصل "رزق" اسئلته بتركيزٍ دون أن يرمش له جفن : 
-يعني بعد كده مش بتحسي بغرابة مثلًا.. أو إنها حاجة عادية زي أي حاجة ممكن تحصلك ؟؟؟؟ 
عبست بشدة قائلة : 
-حاجة عادية !
لأ طبعًا يا رزق.. بص أنا مش عارفة إنت بتسأل الاسئلة دي ليه. بس أنا هقولك من الآخر. إللي إنت بتحسه أنا كمان بحسه زيك بالظبط. أكيد إنت عارف حاجة زي دي و كان عندك خبرة قبل كده زي ما قولتلي ... 
و هنا لم تستطع كبح هذا السؤال و طرحته عليه فورًا : 
-هو في إيه بالظبط يا رزق ؟
ممكن تقولي و تفضفض.. في حاجة حصلت بينك و بين العروسة ؟!! 
لكنه ما لبث أن شرد بعينيه بعيدًا عن عينيها ممعنًا التفكير بهذه الرواية السريالية كلها ... 
بينما تعض نسمة" على شفاهها عاجزة عن فهمه أو حتى التعاطي معه بالحوار، فقامت فوق ركبتيها بجواره و جاءت من خلفه تمسد كتفيه قائلة : 
-طيب بص.. إيه رأيك تفضيلي دماغك دي خالص الليلة دي !
إنت مش جعان ؟ عارف أنا عملالك إيه.. كنت حاسة إنك هاتيجي بسرعة لما كلمتك. ف عملتلك بإيديا طاجن العكاوي إللي بتحبه. أنا عارفة إنك بتحب العكاوي.. ربع ساعة و أحضرلك أحلى عشا. على ما تقوم و تاخد دش كده. هاتلاقي في الدولاب قميص و بنطلون بتوعك غير فيهم يا حبيبي .. 
و طبعت قبلة رطبة على خده.. ثم قفزت من السرير و هي تلف شرشفٍ حول جسمها متجهة إلى خارج الغرفة ... 
في غمضة عينٍ، بعد خروجها مباشرة وثب "رزق" من مضجعه و هو يلتقط ثيابه من فوق الأرض متمتمًا بخشونةٍ : 
-أنا هعرف إذا كنتي بتكدبي و لا لأ.. أنا هعرف إذا كان فعلًا هو إللي عملها زي ما قولتي و لا حد غيره. أنا هكشفك يا ليلة.. و الليلة و مش بكرة !!! 
لم يكن مقتنعًا باعترافات عروسه و إبنة عمه، كل حديثها كان هراء من وجهة نظره و فحش جملة و تفصيلًا... أيّ فتاة تلك التي تبقى تحت وطأة الاغتصاب عامين دون أن تشعر بأن ثمة أمرٌ خاطئ ؟ 
فحتى لو كانت ساذجة... لا بد و أن توقظ الممارسة _ و إن كانت قسرية _ المشاعر و الغرائز الفطرية.. إن هذا الأمر به لغزًا 
و هو سوف يفك اللغز، لن يرتاح قبل أن يفعلها و إلا فإنه يخشى لو يقتلها بيديه !!!!! 
أمسك بهاتفه و طلب رقمًا معين، ثم تحدث إليه بصوتٍ أجش : 
-آلو !
مرحب بالقط.. إسمعني كويس. عاوزك تعدي على أسامة أبو الخير. تاخد منه مفاتيح المستودع بتاعنا.. و بعدين تروح بيتنا. هاكلم أبويا يديك أمانة. تجبها و طيران على هناك. تستناني لحد ما أجي.. مفهوم و لا أعيد كمان ؟؟؟ 
و أغلق معه، ليجري الاتصال بأبيه هذه المرة... و بلهجة لا تخضع حتى للجدال خاطبه : 
-أيوة يابويا.. عاوز أعرف عنوان خال ليلة ! 
______________ 
في أقل نصف ساعة ... 
أفضت به قيادته المخالفة للسرعة القانونية إلى فيلا "عزام الوديدي".. و للغرابة... رآه في هذه اللحظة تمامًا يخرج عبر الباب الرئيسي بسيارته 
إن هذا من حسن حظه بالطبع و إن كان لا يعلم إلى أين يتجه ذاك المريب ... 
لم يضيع "رزق" ثانية و قاد خلفه بسرعة، إلى أن صار على مقربة منه، فوّت بينهما سيارة أو سيارتين لكي لا يلحظ الأخير تتبعه 
و هكذا لمدة ثلث ساعة ظل وراءه، حتى وصل أسفل بناية قديمة الطراز بأحد الأحياء الراقية.. بدون تفكيرٍ سحب "رزق" قبعة الرأس الممتدة بغطاء للأمام و ارتداها، ثم ترجل من السيارة و توجه ناحية الأخير 
إذ هبط من سيارته هو أيضًا ماشيًا صوب الصندوق الخلفي كي ما ينزل حقائبه، لكنه و قبل أن يمد يديه على حيبقة واحدة شعر بنقرة فوق كتفه 
فاستدار ليرى من ! 
و كان الاكتشاف صاعقة بالنسبة إليه، فجحظت عيناه و فتح فمه استعدادًا للصراخ طلبًا للنجدة.. إلا إن "رزق" الذي سد عليه الرؤية و الطريق عاجله بضربةٍ فوق رأسه بمنطقة مدروسة... ليفقد "عزام" وعيه في الحال و يتلقّاه "رزق" حاملًا إياه فوق كتفه 
و بما أن الشارع كان هادئًا و ساكنًا، فلم يكن هناك أيّ شهود عليه و هو ينقله إلى حقيبة سيارته هو راميًا به فيه بلا إكتراثٍ، ثم يغلق عليه الباب و يستقلّ من جديد خلف المقود ... 
°°°°°°°°°°°°°°°°°° 
عندما إستعاد "عزام" وعيه، وجد نفسه مكممًا و مكبلًا إلى كرسي حديدي بمكانٍ تفوح منه روائح العطن و الرطوبة !!! 
كان يتآوه، لكن صوته غير واضحًا بالمرة، و خلال رحلة إستعادة الوعي تلك لم يسعه سوى الإستماع إلى حوار إثنان من الرجال يعرف صوت أحدهما جيدًا ... 
-سامحني يا كبير. بس إنت عارف المعلم سالم.. ماكنش هايسبني أمشي منغير ما يبعت معايا دول 
-خلاص يا قط. أنا مش متفاجئ.. و عمومًا خليهم متلقحين برا. أكيد ليهم عوزة 
-لو عاوزني أنا كمان خدامك.. اؤمرني بس 
-لا إنت تشكر أوي لحد كده.. حط الأمانة هناك بس و إتكل على الله 
-أوامر يا كبير ! 
كان "عزام" يرتعش خوفًا الآن، عندما صار يرى بوضوح ذلك المكان الموحش الأشبه بالصهريج و مخازن الخردة، حاول أن يتخلّص من قيوده، لكن هيهات.. "رزق" كان قد أحكم تكبيله بسلكٍ بلاستيكي راح يغور في لحمه كلما حاول التخلّص منه... كما أن الكمامة فوق فمه كانت تقطع أنفاسه بما أن الخوف دفعه للتنفس من الأنف و الم معًا 
صدر عنه صوتٍ أقرب إلى النشيج المتقطع، كان كافيًا ليصل إلى مسامع "رزق" الذي إلتفت نحوه و هو يشمر عن ساعديه ... 
تلاقت أعينهما، عينيّ "عزام" المذعورتين بعينيّ "رزق" المخيفتين.. و في لمحة مرعبة لا ينقصها الوضع أبدًا إبتسم له "رزق" بوداعةٍ تثير الفزع و هتف قائلًا : 
-هه !
صحي النوم يا أنكل عزو.. ده أنا بدأت أزهق و أنا لوحدي كده. يلا صحصح كده.. هانلعب مع بعض شوية 

يتبع الفصل الثاني والثلاثون   اضغط هنا 

google-playkhamsatmostaqltradent