رواية حب في الثلاثين الفصل الثاني 2 بقلم آيه عطيه

الصفحة الرئيسية

   رواية حب في الثلاثين الفصل الثاني بقلم آيه عطيه


رواية حب في الثلاثين الفصل الثاني

انفتح الباب يصحبه صرخه مكتومه
ونظرت تلك التي فتحت الباب في ذهول وصدمه
...... :ماما........ ايه اللي حصلك دا في ايه؟؟؟!!!
هي :عديني بس ياهمس ادخل استريح
همس :اسفه ياماما تعالي براحه
وقامت بمساعده والدتها حتي جلست على اقرب مقعد
هي :همس هاتيلي كوباية مايه
همس :حاضر ياماما
وذهبت من امامها لاحضار الماء وقامت بالاتصال علي جدتها تخبرها بان والدتها قد اتت
همس :اتفضلي يا ماما
اخذت منها الكوب وارتشفت قليل من الماء ثم وضعته على المنضده القريبه منها
هي :شكرا ياهمس...... بقولك ايه تعالي ساعديني اروح اغير هدومي دي واستريح شويه
وذهبت بها الى غرفة نومها وساعدتها على تبديل ملابسها وذهبت نحو السرير لتاخذ قسط من الراحه واثناء جلوسها على السرير اذا بطرقات قويه على الباب ذهبت همس لفتح الباب وهي على علم بهوية الطارق
فتحت الباب ودخلت جدتها سريعا الى المنزل
الجده :امك فين ياهمس؟؟
همس :جوه ياتيتا في الاوضه
دخلت سريعا لتوبخها على عدم الرد على الهاتف وبعد ذلك تم غلق الهاتف
كادت ان تفتح فمها ولكن الجمتها الصدمه وضربت ضربه على صدرها دليل على صدمتها
الجده :يامصيبتي..... ايه دا !!!؟


ايه حصلك ايه ومال وشك اصفر كدا؟؟؟!!!
هي :اهدي بس ياماما
الجده :اهدى ايه وزفت ايه انتي مش شايفه شكلك ياهدي!!!!!!
استوووووووووووب
هدي محمد الاسيوطي تبلغ من العمر ٣٤ سنه طويله القامه ذات شعر اسود كاحل يصل الى منتصف ظهرها عيون سوداء يحاوطها رموش كثيفه وبشره بيضاء مع حمره خفيفه
ارمله ولديها طفلين وهما
زين يبلغ من العمر ١٨ سنه في الصف الثالث الثانوي ذات جسم رياضي وعيونه بنيه وشعره اسود
همس تبلغ من العمر ١٦ سنه في الصف الاول الثانوي جسم ممشوق مثل والدتها وعيون عسليه وشعر بني طويل جدا يصل الي ما قبل قدميها بقليل وبيضاء البشره
الجده نهله تبلغ من العمر ٥٦ سنه ربه منزل ذات جسم ممتلئ قليل بفعل جلوسها في المنزل
الجد ماهر الاسيوطي يبلغ من العمر ٥٩ سنه تاجر موبليا معروف قليلا
نرجع تاني........
هدى :ياماما اهدي واسمعي انا مش قادرة اتكلم كتير
الجده نهله:قولي ياحبيبتي بس استني ارن على ابوكي واخواتك لحسن دول قلقانين عليكي من الصبح واكتر واحد محمد انتي عارفة بيحبك ازاي
هدي: عارفة ياماما رني طمنيهم عليا
الجده نهله:الو...... ايوة يامحمد هدى رجعت البيت....... لا كويسه اطمن انت وطمن اخواتك وابوك ....... لا برحتك ياخويا....... ماشي مع السلامه
قفلت الهاتف ثم عادت لتقول


الجده نهله :الحمدلله اهم اطمنو شويه....... طمنيني انتي بقى عليكي ايه اللي حصل؟؟؟
سرحت بذاكرتها قليلا لتتذكر هذا الكائن عديم الرحمه والانسانيه ثم قالت
هدى :مفيش ياماما الصبح وانا نزله رايحه الشغل واحد طلع عليا وحاول يسرقني
الجده نهله مقاطعه حديثها
الجده :حرامي يالهوووووي؟؟؟!!!
هدى :اهدي بقى ياماما انتي كل شويه هتعلقي بكلمه اسمعي للاخر ياماما
الجده نهله :اسفه يا ست هدى قولي ياختي وانا هحط جزمه قديمه في بقي واسكت
هدى :اسفه ياماما مش قصدي كدا والله........ متزعليش مني
الجده نهله :خلاص ياهدى كملي بقه؟؟
هدى :طلع عليا حرامي وحاول يسرقني وانا حاولت اقاوم كتير جدا بس في الاخر الحيوان ضربني سكينه في بطني و.......
قطعت حديثها بسبب صرخه والدتها وتليها ضربه اخرى على صدرها
الجده نهله :يالهوي سكينه..... سكينه ياهدى وريني فين؟؟؟؟؟
هدى :اهدي ياماما
الجده نهله :اهدى ايه قومي يابنتي نروح مستشفى بسرعه
ثم وجهت حديثها لهمس التي كانت تستمع الى حديثهم في صمت ودموع على خديها
الجده :بسرعه ياهمس كلمي خالك يجيب عربيه ويجي ع.......
قطع حديثها هدى التي قالت بصوت واهن من شدة آلامها المتزايده بفعل حركتها لتوقف وللدتها
هدى :ياماما استني بقى واسمعي انا اصلا كنت في المستشفى
نظرت نهله الى ابنتها في عدم استيعاب وقالت
الجده نهله :مستشفى لوحدك كدا !!!!عدمتي اهلك !!!!فين ابوكي فين اخواتك ؟؟!!!ملكيش اهل علشان تروحي للمستشفى لوحدك و......
اثناء حديث الجده تركتها هدى تخرج بما يجيش في صدرها من حديث ليس له اي اهميه فهي الان في منزلها وضعت يدها على وجهها وانحنت قليل للامام لحين انتهاء والدتها من هذا الحديث
واثناء حديث الجده انتبهت لوضع ابنتها جرت عليها و
الجده نهله :هدى..... هدى
رفعت هدى راسها عن يدها ونظرت الى والدتها نظرة عتاب بدون اي حديث
الجده نهله :مالك يابنتي فيكي ايه اجبلك دكتور هنا؟؟؟
هدى :ماما... طول ما انتي متعصبه كدا انا مش هتكلم
الجده نهله :يابنتي عايزه اطمن عليكي
هدى :اديني فرصه اتكلم علشان تطمني
الجده نهله :حقك عليا ياهدى اتكلمي ياحبيبتي
اخذت هدي نفس عميق لعله يشعرها ببعض الراحه لتكمل حديثها مع والدتها
ثم حكت لها ما حدث حتى فقدت الوعي بدون ذكر اسم هذا الحرامي اللعين واكملت لها عندما فاقت ووجدت نفسها في المستشفى حتى الان وقررت عدم اخبار احدا من اهلها على فقدانها للكلية لانها ستحزنهم كثيرا عليها
وهي لا تود احزانهم
هدى : بس كدا هو دا كل اللي حصل الحمد لله
الجده نهله :الحمد الله على كل شيئ...... طب انتي حاسه ب ايه دلوقتي؟؟؟
هدى :احسن كتير بس عايزه انام و استريح شويه يا ماما
الجده نهله :نامي يا قلبي و ارتاحي و انا هستنى برا مع همس لتصحي تحتاجي حاجه......... و هجهزلك لقمه على ما تقومي
هدى :ماشي يا ماما...... اطفي النور و انتي خارجه و اقفلي الباب وراكي
الجده نهله :ماشي يا حبيبتي
و خرجت الجده نهله مع حفيدتها الى الخارج و بدأت في تجهيز الطعام ل هدى
.................................
و في مكان اخر
و هي شركه الشاذلي للاستيراد و التصدير
يدخل من الباب الرئيسي هذا المغرور المتكبر في نظر بعضا من العاملين و في نظر البعض الاخر الوسيم الجذاب و هذا طبعا رأي بعض النساء التي يعملن في الشركة
ذهب الي المصعد و يضغط زر الطابق المطلوب و عند وصوله يخرج مباشرا الى داخل مكتبه دون القاء التحيه على السكرتارية و لا اعطائهم اي اهميه
و علي الرغم من ذلك الا انهم يتهامسون عليه و على وسامته و جاذبيته و غروره
يدخل الى غرفه مكتبه و هي غرفه كبيره الحجم يوجد بها مكتب كبير الى حدا ما مطلي باللون الاسود وعلى الجانب الاخر عدد من المقاعد الجلديه ذات نفس اللون الا و هو اللون الاسود و في منتصف الغرفه يوجد بابين احدهم باب زجاج كبير يكشف ما في خلفه و هي منضده كبيره الحجم يحاوطها عدد كبير من المقاعد ذات اللون الاسود ايضا وشاشه عرض كبيره لعرض الاعمال عليها اثناء الاجتماع
اما الباب الاخر فهو باب خشبي ليس بكبير و ما هو الا بحمام متوسط الحجم يمتزج لونه من لونين و هما الاسود و الرصاصي
اما في الخارج فجدران الغرفه من اللون الرصاصي الفاتح
لذلك اطلق عليه من جانب اصدقاءه بلقب ملك الاسود لاستخدام اللون الاسود في حياته بشكل دائم و ها هو هذا اللون الذي يعبر عما بدخله ليس سوادا من الاخرين ولكن لعتمه قلبه لسببا ما
يجلس ادهم على مكتبه ثم يقوم بضغط زر اعلى المكتب وبصوته الاجش
ادهم :هاتيلي البوسطه و تعالي فورا و اطلبي قهوتي
...... :تمام يافندم
وذهبت للاستجابه الى اوامره و طرقت الباب بطرقات ناعمه
ادهم :ادخل
دخلت تتمختر في مشيتها و بكعبها العالي و ملابسها التي تكشف اكثر ما تستر و وجهها الممتلئ بالالوان الصناعيه و بنبره مائعه قليلا
...... :تحت امرك يافندم؟

ادهم دون رفع راسه عما بيده
:سيبي اللي في ايدك على المكتب
هي بنبره اكثر مياعة
....... :هو حضرتك مش هترجع البوسطه دلوقتي؟؟
نظر لها نظره ارعبتها و قال في حده
ادهم :انا مش بعيد كلامي مرتين
هي في توتر و حاولت اخفائه
...... :انا كنت بس.......
ادهم بصوت عالي مزعج
ادهم :انتي مبتفهميش انتي سمعتي قولت ايه........ !!!؟
خفت صوته العالي قل قليلا
ادهم :تروحي على الحسبات فورا تاخدي حسابك ومشوفش وشك هنا تاني و بصوت افزع من بالخارج
ادهم :فاهمه؟؟؟
...... :هي في توتر زائد حا حا حاضر يافندم
وخرجت سريعا من الغرفه خائفه من صوته العالي و بعد ان اغلقت الباب تنفست الصعداء و اخذت تهمهم بصوت خفيض لخوفها الا يسمعها
وقامت بلملمة اشياءها و خرجت دون ان تنبس ببنت شفة فهو معروف صرامته و حدته و لا يتهاون مع اي شخص و لا في اي شيئ
ارجع ادهم تركيزه الى عمله قليلا ثم شرد بذهنه الى الماضي لم يكن بتلك الحاله التي هو عليها الان كان هادئ جدا و محب لكل شيئ حوله كان يحب المزاح الضحك و التسليه و يحب ايضا الالوان المبهجه كان لا يكره في حياته اكثر من الالوان الغامقه و خاصا اللون الاسود فاق من شروده على صوت هاتفه رفع الهاتف امامه ونظر لاسم المتصل فدق قلبه سريعا لا يدري ما سبب هذه الدقات قام بالرد
ادهم :كريم........................
ظل يستمع الى الهاتف ثم هب واقفا من مقعده و قال بدهشه
ادهم :انت بتقول ايه ازاي دا حصل... اقفل اقفل انا جايلك حالا
اغلق ادهم الهاتف واخذ متعلقاته ومفاتيح سيارته و ذهب على الفور الى المستشفي
..................................
قبل هذا بقليل من الوقت
في منزل دكتور كريم او لنقل فيلا دكتور كريم في فيلا ليست بالكبيره جدا فهي متوسطه الحجم بها حديقة صغيره ويوجد بها منضده بلاستيكيه وحولها عدد المقاعد البلاستيكيه هي ايضا و يوضع فوقها شمسيه كبيره الحجم لتضلل على من اسفلها و بعدها بقليل يوجد ارجوحة بحجم كبير و علي الجانب الاخر يوجد حمام سباحه متوسط الحجم يحاوطه عدد لا باس به من للمقاعد المستخدمه لحمام السباحه اما في داخل الفيلا فهي مكونه من طابقين الطابق الاول لاستقبال الضيوف والطابق الثاني لغرف النوم و في غرفه من هذه الغرف غرفه كبيره الحجم يوجد بها في المنتصف سرير دائري بحجم كبير و في الجانب صالون صغير الحجم وامام السرير شاشه كبيره معلقه علي الحائط لمشاهده الافلام او غيرها مثل المباريات اما في الجانب الاخر يوجد بابا خشبيا كبير و هو باب لغرفه اخري وهي غرفه الملابس وبها حمام كبير
اما في الخارج كان مستلقي على السرير وهاتفه يتصاعد في الرنين
مما اقلقه ورد و هو مغمض العينين دون ان ينظر الي اسم المتصل
كريم :الو........
ثم فتح عينه علي وسعهما ورد في انزعاج
كريم :انت بتقول ايه.... خرجت ازاي انا قولت تخلو بالكو منها
المتصل :والله يادكتور كريم انا نفذت تعليمات سعتك اني انفذلها اي حاجه هي عايزاها
كريم :اي حاجه هي عايزاها يابهايم و هي جوه المستشفى مش تخرجها
المتصل :هي اصرت حضرتك
كريم :وخرجت من امتى
المتصل :بقالها حوالي ساعه
كريم في صدمه:ساعه ومفكرتوش تبلغوني الا دلوقتي والله كتر خيركم كنتم استنو شويه كمان
المتصل :احنا اسفين يادكتور غلطه ومش هتتكرر
كريم :طب اقفل دلوقتي
وظل يحادث نفسه
كريم :طب اعمل ايه دلوقت........ اكلم ادهم واقوله......... دا ممكن يهب فيا....... طب اعمل ايه........ اسكت ومقولش..... ممكن يولع فيا
اممممممممممم....... انا هرن واقوله واللي يحصل يحصل
كريم :الو ايوه يا ادهم هقولك علي حاجه من غير عصبيه.... بص البنت اللي انت جبتها المستشفى فاقت واول لما فاقت خرجت على طول
ادهم :ايه بتقول ايه...... ازاي دا حصل اقفل انا جيلك حالا
وبعد اغلاق المكالمه تنفس ببطء وقال في سره (ربنا يستر)
..................................
وذهب ادهم الى المستشفى وقابل كريم على باب المستشفي ودخلا سويا وقاما بالتحقيق في خروج المريضه بدون علمهم وعلمو من الطبيب الذي كشف عليها انها اصرت على الخروج لعدم معرفه التواصل مع اهلها ومن الممكن ان يقومو بالبحث عنها في كل مكان فلا بد لها ان تخرج فور افاقتها وبالفعل خرجت
جلسو سويا داخل مكتب دكتور كريم وفي حالة صمت رهيب لبعض الوقت تنحنح كريم وقال
كريم:خلاص يا ادهم اطمن هي هتبقى كويسه.....
نظر له ادهم نظره اخرسته ثم تركه وخرج
تنفس كريم الصعداء وقال
كريم :الحمد لله عددت على خير
.............................
في منزل هدى وصل ابيها واخواتها جميعا وجلسوا معها في غرفتها
محمد :عامله ايه دلوقتي يادودو
هدى :الحمد لله انا احسن كتير
مصطفى بغلظه :وانتي يعني كان لازم تمسكي في الشنطه قوي.... ما كنتي سبتيها من الاول اهو كدا كدا خدها
لكزته والدته في كتفه وقالت
نهله الجده:مخلاص يامصطفى اللي حصل حصل
الاب ماهر:خلاص ياولاد حصل خير
مصطفي :ماشي يا بابا.....
ثم نظر لهدى مره اخري وقال
مصطفي:بس ليه انا حاسس ان في حاجه تانيه انتي مخبياها
توترت هدى ولاحظ اخوها محمد هذا التوتر
هدى :حاجه ايه اللي مخبياها يامصطفى
مصطفى :انا اللي بسالك مش انتي
هدى :مفيش حاجه طبعا
نورا :خلاص بقه يا ابيه هي تعبانه دلوقتي بعدين نتكلم
حمدت ربها في سرها لانقاذ اختها الموقف
استوووووووووب
مصطفى الاخ الاكبر لهدى يبلغ من العمر ٣٥ سنه ويعمل مع والده
محمد الاخ الاصغر لهدي يبلغ من العمر ٣٠سنه خريج صيدله ويعمل في اصيدليته الخاصه
نور اصغر اخوات هدي تبلغ من العمر ٢٠سنه تدرس الطب
نرجع تاني
خرجو جميعا من الغرفة ظل الاب واقف لبعض الوقت ثم انحني وقبل اعلى راسها وقال لها
الاب ماهر:انا بردو حاسس ان في حاجه انتي مقولتيهاش بس محبيتش اضغط عليكي هسيبك لما تفوقي وتيجي تحكي بنفسك....... ماشي
نظرت له في شكر وباماءة بسيطه من راسها وابتسامه صغيره علي شفتيها قالت
هدى:ان شاء الله يابابا
ثم خرج واغلق الباب خلفه
وشردت هي في هذا الحيوان لا تعرف ماذا تخبر والدها عنه اتقول له انهه...


يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent