Ads by Google X

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني 2 الفصل الثاني والعشرون بقلم مروه عبد الجواد

الصفحة الرئيسية

             رواية عشق الجاسر الجزء الثاني 2 الفصل  الثاني والعشرون بقلم مروه عبد الجواد

رواية عشق الجاسر الجزء الثاني 2 الفصل  الثاني والعشرون

ذهبت نهي ببكاء لوالدتها .

نهي : عاااا ، الحقيني يا ماما .

هانم : مالك داخله بزعابيبك ليه ، مين اللي مات .

نهي : يوسف يا ماما يوسف .

هانم : بحزن ضربت يدها علي صدرها ، ياحبيبي يابني دا لسه شباب حادثه ولا ايه ...

نهي : بتعجب ، ايه حادثه ايه .

هانم : بتعجب ، مش بتقولي يوسف مات .

نهي :لا طبعا بعد شر عليه ، انا بقول يوسف ياماما شكله بحب البت الملزقه اللي معايا في المكتب .

هانم : يالهوي يحب غيرك ، طب ياريته مات .

نهي : بخضه ، بعد شر .

هانم : مالت بجزعها علي نهي ، قوليلي يابت هي البت حلوه قوي كده .

نهي : لوت فمها بسخريه ، حلوه ايه دي تقرف استغفر الله العظيم يعني مبحبش اعيب علي حد ، بس لابسه نضاره قعر كباية وشعرها منكوش وبتلبس هدوم زي بتاعت ستي زمان .

هانم : ابتعدت قليلا بتعجب ، ونب النبي انا لسه قيلاها لابوكي من شويه ، انتي معمولك عمل ولازم نروح للشيخ فتحي يعملك زار .
نهي : بعدم اهتمام ، عمل ايه بس ياماما .

هانم : ما اهو بالعقل كده يوسف اللي كان بموت فيكي وكان بخاف عليكي من النسمه يسيبك كده بالساهل مش يوم ولا شهر ولا حتى سنه دول خمس سنين .

نهي : باستياء ، يظهر اني اتسرعت لما قلت لحسن علي خطه يوسف .

هانم : خطة ايه وزفت ايه اللي تخليه ميسالش فيكي السنين دي كلها ، بقي رشا تتخطب والبت المنكوشه يوسف يحبها وانتي قاعده تخللي جمبي .

نهى : اه والله يا ماما معاكي حق ، اكيد انا معمولي عمل .

هانم : يبقي مفيش غير الشيخ فتحي بينا عليه …

★★★★★

بعد انتهاء العمل ، ذهب جاسر ودنيا الي الفيلا .
بسعاده دخلت دنيا جريا على الاولاد وهم يلعبون في الحديقه ومعهم الدادات ، دنيا حملت ادم ، اقترب جاسر وحضن اولاده بحب وحمل سيلا .

بدر : ها يا مامي قولتي لبابي .

جاسر : بص لبدر بابتسامه ، قالتلي ايه يا بيدو .

دنيا : بصت لجاسر ، ياخبر نسيت اقولك علي حفلة المولد النبوي اللي الحضانة عملاها .

جاسر : ترك سيلا وحمل بدر ، مالها الحفله يابيدو مش عايز تروحها .

ياسين : بصوت منخفض لخالد ، قال بابي بيقول بدر مش عايز يروح الحفله .
خالد : بصوت منخفض وضحك ،اصلهم مش عارفين اللي فيها .

بدر : لا يا بابي مروحش ايه انا عايز اروح طبعا .

جاسر : طيب كويس فين المشكله بقي .

بدر : بابتسامه ، عايزك انت ومامي تيجوا معايا .

جاسر : بص لدنيا بتعجب ، دنيا بتعجب بص لبدر ، يعني دي حفله الابهات هيروحوا فيها .

بدر : بسعاده ، لا طبعا مش كلهم .

جاسر : بتعجب ، ازاي .

بدر : انتوا وطنط مامت رورو بس .

جاسر : رورو مين .

دنيا : بسعاده ، صاحبته عايز يعرفنا عليها .

جاسر : بضحك ، صحبتك ، انت ابتديتها بدرى قوي ياسي بدر.

دنيا : بضحك ، هيطلع لمين يعني .

جاسر : بضحك ،عيب هو انا كده .

بدر : يعني هتيجوا ولا لا .

جاسر : حضن بدر وقبله ، هو دا سؤال يتسأل طبعا هنيجي ، يلا بقي علشان نتغدا .

دنيا : هروح اشوف ماما واخلي حد يجهز الغدا .

جاسر : لدنيا ماشي ياحبيبي ، وانا هلعب شويا مع الولاد وبعد كده نروح نغسل ادينا ، ثم نظر لأولاده علشان ايه ..

بدر و ياسين وخالد بصوت واحد : علشان الجراثيم متاكلش معانا وتعمل واوا في بطننا .

جاسر : بسعادة وهزار ، لا حلو دور الدكتور اللي انا عايش فيه ده .

دنيا : بضحك ، طيب خلي بالك من ادم وسيلا يادكتور.

جاسر : بضحك ، وهو يحمل سيلا وادم ويلاعبهم ، يلا بسرعه علشان جعانين .

★★★★★

ذهبت هانم ونهي الي دجال بمنطقه شعبيه ودخلوا المكان الذي كان مليء بالتماثيل ورؤوس الحيوانات المحنطة وبعض المشعوذات .
بعدما اتي دورهم دخلوا من الباب علي الشيخ فتحي .

فتحي تعالي يانهي يابنت هانم ادخلي برجلك اليمين .

نهي : بصت لوالدتها بخوف ، يالهوي يا ماما دا عرف اسمي .

هانم : بسعادة ، شيخ ابن شيخ صحيح .

ودخلوا وجلسوا على كرسيان امامه ، فأمسك الشيخ فتحي بعض الاشياء ورماها على المبخرة أمامه فاشتعلت بدخان باللون الاخضر والبخور .

فتحي : ها يا ام العروسه طلباتك ايه .

هانم : بسعادة ، عايزه اجوزها ياشيخ .

نهي : قاطعتها ، لا انا عايزه اتجوز يوسف .

فتحي : يوسف مين .

نهي : بحزن ، دا كان خطيبي وسيبنا بعض .

هانم : لا هو اللي سابها ياشيخ بعد ما كان بحبها وبموت في دباديبها سابها مره واحده وبيشوفها ولا كأنه شايفها قدامه .

نهي : اه يا شيخ كأني هوا قدامه .

فتحي : رمي بعض الاشياء علي المبخره فاشتعلت بالدخان الاحمر والبخور وبصوت مرتفع ، حي .. حي.. حي .. معمولك عمل يانهي يا بنت هانم ، ومش اي عمل دا عمل ومرمي في بطن جمل .. عمل بالفراق والكره والعانس .. و كل اللي يشوفك يطفش ويهرب منك .

هانم : اه ونبي يا شيخ هو دا اللي بيحصل كل ما عريس يجيلها يطفش منشوفش خلقته تاني .

نهي : ركز يا شيخ في يوسف انا عايزه يوسف ، بص انا عايزاه يجيلي حافي ومتجنن عليا ، وبحزن دا بقاله خمس سنين مبصش في وشي .

فتحي : بسعادة وحنق واجبهولك بيشد في شعره كمان عشان توافقي ترجعيله .

نهي : لا كده هيتجنن ، هاته انت بس وسيب الباقي عليا .

فتحي : بحنق ، شيله يوسف دي تقيله و محتاجه مصاريف ، خليكي في أي جوازه وخلاص .

نهي : بتذمر ، لا عايزه يوسف .

هانم : خلاص هاتلها يوسف ياشيخ .

فتحي : خلاص هتجيبلي جمل علشان نقدمه مكان الجمل اللي فيه العمل .. وهتحبيبلي خمس رموش من قرد نرجسي علشان يوسف يجيلك متنطط زي القرد علشان ترجعيله .

نهي : بسعاده ، طالما هيجي متنطط زود الرموش ياشيخ .

هانم : اه والنبي ياشيخ زودلها الرموش .

فتحي : بسعاده ، خلاص نخليهم عشر رموش ، وعايزين رجل فار شركسي من غابات الامازن .

هانم : بصت لنهي ولايه الفار .

فتحي : بتهكم ، علشان رجله تبقي قصيره زي الفار، واول ما يطب عند بنتك رجله متطولش و يبص بره تاني .

نهي : بصت لهانم ، لا طالما رجله هتبقي قصيره وميبصش بره خلاص خلاص هات الفار .

فتحي : ولسان بغبغان من نيجيريا .

هانم : بتعجب ، ولاية اللسان .

فتحي : بص لنهي ، علشان يبقي زي البغبغان وهول بتذلل لست الحسن علشان تسامحه وتوافق ترجعله .

نهي : بسعادة ، اه انا عايزاه يزلل كده وينكسر ويفضل يتحايل عليا علشان ارجعله .

هانم : اه حلو اللسان ، اقولك نخليهم لسانين اصله يوسف مش طايقني خليه يزللي انا كمان علشان ارضي عنه .

فتحي : رمي بعض الاشياء بسعاده علي المبخره ، كله بتمنه يا ام نهي .

هانم : بسعاده ، وتمنه كام يا خويا .

فتحي : خمسين الف بس .

هانم : بشهقه ، يالهوي خمسين ايه .

فتحي : اللي عليه العين مدفوع عليه كتير علشان يبعدوا عن بنتك يا ام نهى وعلشان يكرهها .

هانم : لا تلاتين الف حلوين وهو لما يوسف يجي هيجبلنا الديب من ديله يا خي ، دا احنا بنتفشخر بيه بس .

فتحي : ماشي ، علشان اول تعامل بس .

هانم : اخرجت خمس الاف من شنطة يدها واعطتهم للشيخ ، الباقي المره الجايه .

فتحي : تجيبوا الباقي المره الجايه تستلموا العمل ، بس هو اسم امه ايه .

نهي : بصت لهانم ، معرفش .

فتحي : لا لازم تعرفي اومال هنعمل العمل ازاي .

هانم : وانت متعرفش تجيب اسم امه .

فتحي : اعرف ، بس لو شفته .

هانم : بتعجب ، وانت هتشوفه فين .

نهي : طيب ماشي هنصرف ونجبلك اسمها .
و خرجوا من المكان فصادفوا ام عبير عند باب بالبنايه .

ام عبير : اخيرا سمعتي كلامي وجيتي للشيخ فتحي ، ونبي ده سره باتع .

هانم : لسه لما نشوف بس طلباته كتير قوي .

ام عبير : ليه طلب ايه .
هانم : حاجات بتلاتين الف جنيه .

ام عبير : بتمتمه ، يا ابن المفتريه ، وبصوت مرتفع يلا روحوا انتوا علشان متتعطلوش ، سلام .

ام عبير: دخلت لفتحي ، واخد منهم تلاتين الف يامفتري .
فتحي : الله مش طلبات الأسياد .

ام عبير : ما انا اللي اجيبهملك ودلاك علي سكتهم ومورياك صوره البت في التليفون علشان لما يجولك تعرفهم على طول .

فتحي : اعطاها ألف جنيه ، خدي انبسطي يا ستي .

ام عبير : تناولت النقود ، يخربيتك راجل الف جنيه بس ، انا عايزه خمسه .

فتحي : مش لما يجيبوا الفلوس ياوليه ابقي اديكي .

ام عبير: فتحي اوعى تلعب بديلك .

فتحي : عيب يا ام عبير وانا عمرى قصرت معاكي ، هاتي بس زباين حلوه كده وانا اديكي اللي نفسك فيه بس اهم حاجه تفطميني علي الفوله وسكتهم .

ام عبير : بسعاده وضعت النقود داخل حماله صدرها بسعاده ، واقولك علي اللبه كمان ..

في السياره وهم متجهيين إلى طريق المنزل .
نهي : بسعاده ، انا حاسه ان يوسف هيجيلي زاحف الشيخ ده شكله بيفهم .

هانم : بس طلباته كتير قوي هياخد تلاتين ألف .

نهي : دا يوسف برضوا يا ماما .

هانم : يلا ربنا يسهل ، اومال يا بت انتي هتفضلي كده قافله الشقه بتاعتك .

نهي : بحزن ، دي بتاعت يوسف .

هانم : ليه هو مش كاتبها باسمك يعني بتاعتك .

نهي : مليش نفس اروحها من غيره ثم انه كان شاريها علشان نتجوز فيها .

هانم : بس برضوا لازم تروحي تهويها ولا تجيبي حد ينظفها للعفش يكمكم وتطمني عليها بالمره .

نهي : ان شاء الله .

اتصل المراقب علي يوسف واخبره عن ذهاب نهي لدجال .

يوسف وهو يجلس مع شريف .
يوسف : نهار امها اسود .. اعرفلي كل حاجه عن الدجال ده .. سلام ..

شريف : بتعجب ، في ايه .

يوسف : بنت الهبله نهي ، رايحه لدجال .

شريف : بضحك ، جننت البت حرام عليك .

يوسف : بتوعد ، ماشي يانهي ..

شريف : انا مش فاهم بس لما انت بتموت فيها كده ليه سايبها السنين دي كلها ومبتكلمهاش.

يوسف : انا دماغى كده لازم اربيها .

شريف : تربي ايه هو انت فاكرها مسجونة عندك ، ولا شغلك أثر علي تفكيرك للدرجادي .

يوسف : هو انتوا متفقين عليا انت وجاسر ومعتز ولا ايه .

شريف : ابدا والله ، بس انت مزودها قوي يا يوسف مفيش حد كده .

يوسف : لازم تتربي علشان بعد كده مطلعش اسراري بره .

شريف : بتهكم ، وهتسجنها كام سنه .. يوه قصدي هتربيها كام سنه .. خف شويه يايوسف الموضوع مش مستاهل الزعل ده كله .
يوسف : سيبك مني ، المهم انت اخبارك ايه واخبار سمر ايه .

شريف : عادي صحاب .

يوسف : بضحك ، ما هي بتبتدي كده .

شريف : لسه مفيش اخبار عن ارسيليا .

يوسف : بتهكم ، اكيد لو في هقولك مش هستني لما انت تسال

شريف : بضيق ، لو افهم بس راحت فين واختفت مره واحده كده.

★★★★★

ذهب معتز لمنزل ابراهيم والد نهي وبعد السلام و على سفره الغداء ، يحمل معتز جاسر وتجلس بجواره ساره ، وتحمل سميحه لينا .

ابراهيم : بسعاده لمعتز ، ربنا يبارك فيك يابني ويخليلك عيالك

معتز : مسك يد ساره وقبلها ويخليلي ست البنات ساره .

ساره : بكسوف ، سحبت يدها .

سميحه : لساره ، انتي مكسوفه من جوزك ولا ايه ياساره .

معتز : بهزار ، لا هي مكسوفه منكم بس .

عبدالله وسميحة ضحكو .

ساره : خبطت معتز علي يده ، ايه اللي اخرك في الشغل كده .

معتز : ما انتي عارفه شغلي ملوش مواعيد .

سميحه : لمعتز ، كنا لسه بنقول لساره قبل ما انت تيجي تنزل تشتغل معاك بدل قاعده البيت دي .

معتز : بتعجب ، طيب والولاد .

ساره : هبعت جاسر الحضانه ولينا هسيبها مع ماما .

معتز : بص لإبراهيم بتقدير ، ايه رايك يا بابا .

ابراهيم : اللي يريحك يا بني دي حياتكم وانتم حريين فيها .

معتز : بس انت كبيرنا يا بابا واللي تقول عليه انا موافق عليه .

ابراهيم : بسعاده ، سعادتكم وراحه بالكم هي سعادتي يا معتز .

معتز : بص لساره ، خلاص لو عايزة تنزلى الشغل تعالي ، بس شوفي حضانه كويسه للاولاد .. ولا لايه تشوفي احنا نوديه في الحضانه اللي فيها اولاد جاسر ، جاسر بيشكر فيها قوي .

ساره : بسعاده ، اتفقنا ، بس عايزه انزل بقى اشترى شويه لبس علشان الشغل .

معتز : نخلص اكل وناخد الولاد و ننزل نعمل شوبينج في المول اللي جنبنا هنا وهاتي اللي نفسك فيه .

ساره : بسعاده ، تمام .

سميحه : لمحت جاسر وهو يغفو علي ساق معتز ، سيبوا جاسر هنا شكله بينام ولينا كمان خلوها معايا علشان تبقوا براحتكم .

معتز : مش عايزين نتعبك يا ماما .

ساره : لمعتز ، خلينا نسيبهم احسن علشان نختار براحتنا .

معتز : اللي يريحك .

بعد انتهاء الغدا ساره تركت جاسر الذي غفي في السرير ، ولينا مع سميحه وذهبوا للتسوق في المول .

ساره : شايف المحل ده ، في لبس حلو .

معتز : تعالي نتفرج واختاري اللي نفسك فيه .
دخلوا لمحل ملابس حريمي كبير توكيل لماركه معروفه .

اختارت ساره اكثر من موديل وذهبت باتجاه غرفه كبيره بها بعض اماكن للبروفا .

فكانت البروفات جميعها مشغوله فانتظرت امام احدي البروفات .
فجاه فتحت باب البروفا منار ، ساره بدهشه وهي تنظر لمنار الذي بينهما فرق مسافه حوالي عشره سم .

منار : بدهشه وسعاده ، ساره .

ساره : بتعجب ، منار العادلي .

منار : بأحضان وقبلات ، ازيك يا ساره عامله ايه .

ساره وقفت بتعجب وصدمة ، فاقتربت منار بسرعه وحضنتها بسعاده ، سارت وقفت بصدمة وحزن بدون ابداء اي ريأكشنات او تفاعل مع منار .

منار : مالك ساكته ليه ، انتي مش مبسوطه انك شفتيني ولا ايه .

ساره : بحزن والم تذكرت ما حدث ، ليه يامنار .

منار : بتعجب ، ليه ايه مالك ياساره .

ساره : بحزن وتهكم ، اخر واحده كنت اتخيل انها تعمل فيا كده انتي .. ليييه ؟!

منار : بتعجب ، عملت ايه انا كنت مسافره ولسه راجعه من السفر .

ساره : بدموع وحزن ، دا انتي الوحيده اللي كنت بثق فيها وما ومأمنا لها علي نفسي .. وعلي اسرارى .. وعلي حياتي .. بقي الطعنه تيجي منك انتي .

منار : بتوتر ، طعنه ايه انتي بتقولي ايه .

ساره : بحزن ، روحتي واتفقتي مع ماجد عليا علشان متجوزش معتز وافضل معاكي وانقلك اسرار شغلهم صح .. صح يا عشره عمرى

منار : بتوتر ، لا طبعا جبتي الكلام ده منين .

ساره : باستهزاء ، من ماجد اللي اتفقتي معاه .

منار : بتمتمه يا ابن الجذمه ، والله ياساره ده كداب حد يصدق ماجد انتي ناسيه عمل فيكي ايه ده اكيد عايز يوقع بينا ، انتي مش عارفه انتي بالنسبالي ايه انتي مش صحبتي دا انتي اختي .

ساره : باستهزاء ، ونعم الاخوه .
وتركت الملابس علي احدي الكراسي وخرجت من الغرفه وذهبت باتجاه الخارج ناحيه معتز .

منار : بتمتمه وهي مكانها ، يا ماجد يا ابن الجذمه .

معتز : بتعجب ، ملبستيش ليه الاطقم مش عجبتك ولا نشوف غيرها .

ساره : بحزن مسكت يد معتز وجذبته ، يلا يا معتز .

معتز : بتعجب ، انتي بتعيطي ولا ايه في ايه .

ساره : هقولك بره .

جلسوا في السياره امام المول .
معتز : بدهشه ، منار العادلي رجعت تاني .

ساره : اه شفتها في البروفه .

معتز : وهو ده اللي ضايقك .

ساره : بدموع ، مكنتش متخيله ان منار تاذيني بالشكل ده بعد العشره اللي كانت بينا .

معتز : مد يده وحضن ساره ، متعيطيش ياسوسو دي متستهلش دمعه من عيونك ياحببتي ، انتي لسه بتفكري فيها ولا ايه .

ساره : بحزن ، كنت بعتبرها اكتر من اختي .

معتز : وهو يلمح منار تخرج من المول وبيدها بعض الشنط ، هي دي .. شكلها اتغير .

سار : القت بنظرها عليها ، بالعكس دي جميله زي ما هي .

معتز : بهزار ، اه ما انا قصدي انها احلوت اكتر .

ساره : خبطته علي كتفه ، بتقول ايه .

معتز : بضحك ، ضمها له وقبلها من خدها ، ياواد انت جمالك مغطي علي الكل .

ساره : بضحك ، طيب يلا نروح بقي .

معتز : حضنها بحب وملس علي شعرها بحنيه ، تعالي نشرب حاجه الاول لحد ما تهدي ، وبعدها ننزل نشترى اللبس اللي عاجبك .

ساره : هزت راسها وهي في حضنه ، لا مليش مزاج .

معتز : قبل رأسها ، انا جنبك ياسوسو جوزك وحبيبك وصاحبك وصاحبتك كمان ….

ساره : بضحك بصتله ، ييييببي صحبتي شكلها وحش ليه كده .

معتز : رفع يده علي وجهها وشعرها بعبث ، بقي انا شكلي وحش دا انا حته قمرايه ..

ساره : بضحك ، قمر بالستر .

معتز : بضحك ، حضنها حبيبه قلبي وروحي انتي .
ثم قبلها من خدها بحب .

★★★★★

جاسر اخد دنيا ليلا وذهبا في الحديقه باتجاه الباب الخلفي للفيلا .

دنيا : بتعجب ، انت واخدنى ورايح فين .

جاسر : وهو جاذبها اتجاه مكنه الموتسيكل وقف ، واخدك هنا.

دنيا : بتعجب بصت للمكنه ، ايه دي .

جاسر : سحب الخوذة ولبسها لدنيا ، البسي دي علشان نطلع نتمشي بره شويه .

دنيا : وهي تظبط الخوذة ، طيب ما نطلع بالعربيه ليه بالمكنه .

جاسر: وهو يرتدي الخوذه ، انتي مزهقتيش من العربيات والحراسه .. منفسكيش تتحررى .
ثم ركب المكنه وادارها .

دنيا : بسعاده وهي تركب خلفه ، حلوه اتحرر دي ، وضربت يدها علي كتفه ، حررنا ياقائد .

جاسر : ادار الماكنه وقادها وخرج من باب الفيلا بدون حراسه وقادها بسرعه .

دنيا : بسعاده وقفت خلفه والهوا يطير شعرها وجسدها فالهواء النقي ملء راتيهم واثار السعاده بجسدهم ، واااااااو تحفه .

جاسر : بسعاده ، ايه رايك ، مبسووطه .

دنيا : روووعه ، وبصوت مرتفع اوووووو واااااااو .

لف جاسر في شوارع القاهره بسعاده وهو طائر بالماكنه ودنيا بسعاده خلفه ، ثم توقفا امام النيل .

دنيا : بسعاده ، وقفت ليه .

جاسر : هبط من الماكنه وخلع خوذه دنيا ثم خلع خوذته ، تعالي اكلك دره مشويه وبطاطا مشويه .
ثم حملها من الماكنه ونزلها .

دنيا : بسعاده ، بطاطا ودره .

جاسر : ونختم بالايس كريم اللي بتحبيه .

دنيا : بسعاده ذهبت معاه اتجاه عربيه الدره المشويه ، واشتراه الدره والبطاطا وجلسا علي مقعد النيل .

دنيا : المكان هنا تحفه والدره طعمها حلو قوي بس ..

جاسر : بصلها بتعجب ، بس ايه .

دنيا : اشارت بيدها بتدخل جوه اسناني .

جاسر : اقترب وقبلها من شفايفها بسعاده ، وكده .

دنيا : بكسوف ، راحت خلاص .

كانت تراقبهم سيدة مسنة عجوزه علي المقعد الاخر .

دنيا : وضعت يدها علي راسها بتالم بسيط ، بس الخوذه وجعت دماغي .

جاسر : قبل راسها وكده .

دنيا : بضحك ، خفت خلاص .

جاسر : ناولها طبق البطاطا فامسكتها دنيا بيدها .

دنيا : اح سخنه لسعت ايدي .

جاسر : بسعاده ، مسك يدها وقبلها ، لسه بتوجعك .

دنيا : بسعاده ، لا خفت .

السيده العجوز بسعاده امالت جذعه اتجاههم : لجاسر ، اما انت بوستك بتطيب كده ما تيجي تبوسني في بوقي علشان اخف .

دنيا وجاسر بصوا لبعض زضحكوا وجريوا باتجاه ممشي النيل .

السيده العجوز بسعاده جلست علي مقعدهم وتناولت البطاطا واكلتها وبتمتمه ، بفكروني بشبابي ..

دنيا : بضحك ، الست دي فظيعه عايزك تبوسه في بوقها ..

جاسر : بضحك ، دي ست غلبانه وبعدين انا محترم وهفضل طول عمرى محترم انا مببوسش غير مراتي بس .

دنيا : بضحك وسعاده ، انا اول مره امشي براحتي كده من غير حراسه والدنيا هاديه وفي شوارع عاديه كده ، احلي حاجه الهدوء ده .

جاس: حضنها وهما ماشيين بسعاده علي ممشي النيل ، احلي حاجه وجودك جمبير، وقبلها من خدها

★★★★★

في مطعم فخم يجلس بكامل اناقته وائل الصفتي بانتظار منار ، اتت منار بكامل اناقتها فوقف وائل وقبل يدها وسحب كرسيا واجلسها .

وائل : بابتسامه ، دايما بتبهريني بجمالك واناقتك .

منار : بابتسامه ، وانت دايما بتبهرني بذوقك وكلامك .

وائل : بضحك ، الصمت في حرم الجمال جمال ، والكلام في وجود الجمال دلال .

منار : بضحك ، من وقت ما عرفتك وانت دمك خفيف .

وائل : بضحك ، يارتني عرفتك من زمان مكنش دا بقي حالي .

منار : ماله حالك علي ما اعتقد انك متجوز عن حب زي ما قلولتلي قبل كده .

وائل : الحب بموت طول ما مفيش اهتمام .

منار : ليه هي مراتك مش مهتميه بيك .

وائل : كانت ، دلوقتي بقي البنات واخدين كل وقتها .

منار : بحنق ، غريبه دا اللي يبقى معاها راجل زيك متسبوش لحظه .

وائل : اقترب بجذعه العلوي وهو يمسك يدها ويقبلها ، يعني مش هتسبيني .

منار : بضحك ، هو انا مراتك .

وائل : وافقي انتي بس وتكوني مراتي من دلوقتي .. من امبارح لو تحبي .

منار : بضحك ، هبقي ا شوف الموضوع ده مع المحامي وازاي اطلق من طارق ، المهم انا شفت مقر ينفع للشركه هو محتاج شوية توضيبات بسيطه ، ايه رايك نروح نشوفه بكره .

وائل : وهو يمسك يدها ويقبلها ، نروح منروحش ليه .

★★★★★

ذهب حسن الي شقه دوبلكس علي الطوب الاحمر بها رمل وطوب وهي الشقه التي ستتزوج بها تيسير .

تيسير : لفت للخلف ، حسن .

حسن : اذيك يا تيسير انا جيت في ميعادي علشان تشوف هتعملوا ايه في توضيبات الشقه الأولية .

تيسير : مدحت خطيبي جاي في الطريق ، بس انت جاي بدرى عن ميعادك .

حسن : بتهكم ، مبروك الخطوبه ياتيسير .

تيسير : الله يبارك فيك عقبالك ، ثم تطلعت الي يده ، انت متجوزتش .

حسن : اعطاها ظهره وهو ينظر الي حيطان الشقه ، ولا خطبت اصل انا قلبي مش حجر ادوس عليه اخطب واتجوز عادي .

تيسير : بتهكم ، غريبه ..

حسن : التفت اليها بتهكم وسخريه ، ايه اللي غريب اني بعت بسهوله واتخطبت .

تيسير : بعت بسهوله انت مصدق نفسك اني بعتك .

حسن : اومال عملتي ايه .

تيسير : ملوش لازمه الكلام خلاص .

حسن : اقترب منها ومسكها من مرفقها ، ايه اللي خلاص انك نسيتيني بسهوله كده .. اني مش هامك .. انك محبتنيش اساسا .

تيسير : انك دمرتني وهزيت ثقتي بنفسي .. سبتني حتي من غير ابررلك موقفي .. رمتني زي ما بترمي اي حاجه زهقت منها .. انك مسمعتش ومحاولتش تسمع .. اني اتخطيتك ياحسن ..

حسن : ترك يدها بتعجب ، اتخطتيني ..

تيسير : عملت زيك ونسيت ورميت ورا ضهرى .. بصيت لقدام مش لورا .. بصيت للي شاري مش للي بايع .. قدرت اللي قدرني ونسيت اللي داس عليا ياباشمهندس .

حسن : بس انا حبيتك .

تيسير : حبيت بالكلام .. عملت ايه علشان تثبت لي انك بتحبني .

حسن بصمت نظر لها .

تيسير : اقولك انا ، مع اول زعل بينا سبتني و مسمعتنيش ورحت اتجوزت حتي لما جتلك اتزللك تسامحني علشان نرجع لبعض دست عليا وكسرتني ، واول ما رجعتلي رجعت زي الهبله ومع اول موقف حصل لتاني مره رجعت ودوست عليا من تاني ومش بس كده جاي بعد خمس سنين لما شفتني صدفه تقولي بسهوله انك لسه بتحبني ، وانا بقي الهبله اللي اصدق واجرى عليك علشان تكسرني وتسيبني تاني لا يا باشمهندس ، مش انا اللي ابيع الغالي بالرخيص .

حسن : بحزن ، ومدحت هو الغالي …

قاطعهم صوت مدحت بالخارج .

مدحت : في حد هنا .

تيسير : ذهبت باتجاهه ، اه ياحبيبي احنا هنا .

مدحت : اذيك ياتوتو .
ثم لمح حسن اذيك يابشمهندس .

حسن : الحمدلله اذيك يااستاذ مدحت .

مدحت : بص لتيسير ، معلشي ياتوتو اتاخرت عليكي .
تيسير : ولا يهمك الباشمهندس حسن لسه جاي

مدحت : يلا نشوف بقي هنبتدي بايه في الشقه ..

★★★★★
بتوتر في مكتب السكرتاريه تجلس نهي مع هدير ..

نهي : بحنق ، ةيه ياديدي شكلك اتفسحتي امبارح مع يوسف صح

هدير : وهي تعدل نضارتها بسعاده ، اما يوسف ده دمه شربات قوي مكنتش فكراه شربات كده.

نهي : بتمتمه ، شربات ياسم ، ليه قالك ايه ولا روحتوا فين .

هدير : اوعي تكوني مدايقه مني يا نهي علشان انا خرجت معاه هو كان خطيبك وخلاص مفيش حاجه بينكم .

نهي : لا ياقلبي انا بس بطمن عليكي وانبهك دا انتي زي اختي برضو .

هدير : تنبهيني لايه .

نهي : اننا سبنا بعض علشان هو يعني بتاع بنات وبحب يسلي ويخرج مع البنات وانا الصراحه مستحملتش ، اه ..

يوسف : دخل عليهم يوسف بابتسامه لهدير ، اذيك ياحنكوشه .

هدير : بابتسامه وسعاده الحمدلله .

ثم اتجه يوسف باتجاه الباب .

نهي : بضيق كسرت القلم وبتمتمه ،بكره اجيبك بتتنطط زي القرد وبلسان بغبغان بتزلل عشان ارجعلك .

يوسف : ادار وجه لنهي ، بعينك .

نهي : بخضه بصتله .

دخل يوسف المكتب ونهي بضيق بصت لهدير .

نهي : هو اسم امه ايه .

هدير : معرفش ، ليه .

نهي : علشان ادعيلك تتجوزيه اصل الدعوه مبتتقبلش الا باسم الام .

هدير : بسعاده ، ياحببتي يانهي للدرجادي بتحبينس ، هساله علي اسم امه النهارده .

نهي : بسرعه يس علشان الحق .

هدير : بتعجب ، تلحقي ايه .

نهي : اعمل العمل .. اقصد اعمل الدعوه وادعيلكم بيها …
★★★★★

في حفله الحضانه يجلس كلا من جاسرودنيا في الصف الاول وبعض اولياء الامور ، وعلي مسرح صغير بدات الحفله بالاغاني النبويه احتفالا بالمولد النبوي وقد غناها كلا من بدر وحور وخلفهم بعض الاطفال ..

تقدمت احدي المقدمين للبرنامج بعد انتهاء الاغاني .
--وقد ابهرونا بسماع الاغاني بالسيره النبويه العطره كل من بدر جاسر خالد الحديدي ، وحور طارق ……

يتبع الفصل  الثالث والعشرون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent