Ads by Google X

رواية في عصمت صعيدي الفصل السابع والعشرون 27 والأخير - بقلم إسراء محمد أمين

الصفحة الرئيسية

 رواية في عصمت صعيدي الفصل السابع والعشرون 27 والأخير - بقلم إسراء محمد أمين

رواية في عصمت صعيدي - بقلم إسراء محمد أمين

رواية في عصمت صعيدي الفصل السابع والعشرون والأخير


كانت حياتهم هادئة سعيدة لا تخلوا من المناوشات خاصة بعد رحيل زينة التي خافت حقا من تهديد دانه خصوصا عندما رأت غنى و سلطة والدها الذي استعاد جزء كبير من أملاكه التي خسرها و عاد إلي القاهرة و يأتي من الحين و الآخر ليزور ابنته المحبوبه 
خرج بدر من المرحاض ليجد دانه جالسه على الفراش تطلع الي نقطة ما فى الفراغ بشرود و حزن ليقترب منها و هو يقول بتعجب : مالك يا دانه سرحانه في ايه 
دانه و قد فاقت من شرودها تقول بحزن و هي تنظر بداخل عيونه بعينها المنكسرة الدامعه و صوت مهزوز ضعيف : بدر ...لو ...لو ...يعني عايز ت...ت..تجو..ز.. عشان تخلف انا معنديش مانع 
بدر بصبر و قوة : دانه انتي سامعه نفسك احنا متجوزين بقالنا ٨ شهور 
دانه بحزن : بدر انا واحدة بالي كويس من حزن طنط و اللي بتقوله 
بدر بحب : ملكيش دعوة بامي و لا بحد مدام انا موافق خلاص 
دانه باصرار و حزن: لا هي اصلا معاها حق ...انت لازم تخلف و يبقى عندك ابن 
بدر بقوة و غضب : دانه انتي بجد اتجننتي انتي مش روحتى كشفتي و الدكتورة قالت مفيش اي حاجة تأخر الحمل
دانه بدموع و غضب : ايوا بس اتاخر ...و انت عايز ابن انت عارفة 
بدر بنفاذ صبر و هو يجذبها من ذراعها : ايه هتعترضي على حكم ربنا و لا ايه ....عرفيني يا مدام كده 
دانه ببكاء : انا مش قصدي ....بس انا عايزة اجبلك ولد او بنت 
بدر و قد رق قلبه لدموعها فمسحها بحنان و جذبها الي أحضانه يربت على رأسها بحنو : و انا بردو يا حبيبتي بس ربنا اراد انه يتاخر شوية عادي يعني و بعدين يا دانه انتى اوفر بصراحة ده احنا مكملناش سنه قال اخر جملة بنوع من المرح لتكف عن البكاء ابتسمت و هي تمسح دموعها : بجد يا بدر يعني مش هتتجوز عليا و مش هتسمع كلام طنط 
بدر بمشاكسه : الله ايه غيرتي رايك ليه مش كنتي موافقة دلوقتي ......ثم قال مقلدا صوتها بطريقة مضحكة : و اتجوز يا بدر. و من حقك تخلف..... راح فين الكلام ده كله 
ضربت دانه على كتفه بخفة وهي تهتف بغيظ : انت مبتصدق و لا ايه 
ليضحك بدر ثم يقبل جبينها و هو يقول : يلا ننزل بقا عشان انا جعان 
تومأ له ثم ينزلا للاسفل فيدخلوا الي غرفة الطعام و يلقوا التحية على الجميع و يجلسوا بعد فترة من جلوسهم كان مصطفى و محمدين خرجوا فقط حنين وبدر و دانه 
لتقول جليلة بحزن بعض الشيء : ها يا دانه مفيش حاجة كده و لا كده 
دانه و هي تبتلع غصة في حلقها لتقول بصعوبة : ل..لا يا طنط 
تزفر جليلة بخيبة أمل و حزن ام تريد أن ترى احفادها و أبناء ولدها الكبير فتدمع عين دانه ليمسك بدر يدها و يقبلها ثم يقول إلي أمه بجدية : ربنا لسه ما ارادش يا امي لما ربنا يريد هيرزقنا و بعدين انتوا مستعجلين كده ليه على الأطفال و الزن و احنا لسه مكملناش سنه 
جليلة بايماء : استغفر الله العظيم 
نظرت له دانه بحب و امتنان نهض و نهضت خلفه قبلت وجنته بحب و هى تقول : ربنا يديمك ليا متتاخرش يا حبيبي
بدر و هو ينظر لها بحب و يمسح على وجنتها : و يديمك ليا يا احلى قدر
ثم ذهب إلي عمله و لكن عزمت دانه على أن تحاول إسعاده بقدر المستطاع كما و لو بجزء بسيط مما يفعله معها 
جهزت له مفاجاه صغير قد أحضرت له هدية و زينت الغرفة و اطفأت الاضواء و أشعلت شموع 
في الليل دلف الي الغرفة ليجدها مظلمة إلا من الشموع و الورود و البلالين و كانت دانه تقف أمام قالب الكيك و ترتدي فستان اسود قصير و تضع لمسات خفيفة من التجميل فزادت جمالا اقترب منها بإبتسامة رائعة و هي يقول بخبث : ايه الجمال ده 
دانه بفرحة : بجد شكلي حلو 
بدر بحب : ده انتي قمر يا حبيبتي 
دانه بعشق : ايه رايك في المفاجأة دي 
بدر و هو يقبل يدها بحنو : اي حاجة منك بتبقى احلى حاجة في حياتي 
دانه و هي تقول له بحماس : انا جبتلك هدية ثانية واحدة 
تذهب للخزانة تخرج علبة ثم تذهب له و هي تقول بحماس : افتحها يلا 
بدر يفتحها بفضول ليجد بداخلها جلباب رائع من اللون الكافيه و ساعة يد راقية جدا و عصاه غليظة ما تسمى بالنبوت باللون الاسود و مزينه بالفضي رائعة صدم و فرح بشدة حقا من هذه الهدية التي تعني له الكثير فيقول لها بدهشة : انا افتكرتك نفسك البس قمصان و بدل و كده 
دانه بحب و هي تقبل يده و قد عنت له كثيرا هذه الحركة و حرك قلبه بقوة قائلة بفخر : لا طبعا انا بحبك بلبسك ده بيديك هيبه و وقار كده ..ده اكتر حاجة لفتت انتباهي ليك ..انا بحبك كده و فخورة بيك 
بدر قبل جبهتها بحب و قد تأثر كثيرا بحديثها ليقول : دانه انتي بجد احلى حاجة حصلتلي في حياتي انا بحمد ربنا كل يوم انك نصيبي ....ثم أكمل بمرح : بس ايه دي كمان جبتي نبوت ليه 
دانه بطفولية : اصلا انا دايما لما كنت بتفرج على التلفزيون بشوفهم ماسكينها فاستغربت انك مش عندك و قررت اجيلك واحدة 
ليضحك عليه بدر و هو يقول عشان خاطرك بس هيبقى امسكها 
دانه بحماس : ايوا ايوا هتبقى حلو اوي عليك و هتزيد هبتك كده 
فيحتضنها بدر و يقول بامتنان : شكرا يا حبيبتي مفاجاتك فرحتني اوي 
و سارت الايام على نفس النمط من الحب و السعادة و جليلة قد صمتت بعد تحذير بدر لها و لم تتحدث بالموضوع مرة أخرى 
في احدى الايام كانت دانه واقفة بالمطبخ ليدلف بدر الذي عاد من العمل و يقول بمرح : الله الله على ريحة الاكل ...ياااه مش مصدق أن ده اكلك و انك بقيتي تعملي اكل حلو كده 
دانه بغرور مصطنع : طبعا يا حبيبي انا شاطرة في كل حاجة 
ليضحك بدر و يقول : الله يرحم الملوخية اللي عملتيها زي ما هيه و لا الرز 
دانه بانزعاج : خلاص خلاص ده كان زمان 
بدر بضحك : طب يلا بسرعة بقا انا جعان اوي 
دانه و هي تشعر بدوار يداهم رأسها بقوة : حااض.... ثم سقطت فاقدة للوعي لحقها بدر قبل اصطدام رأسها بالأرض ليحملها بفزع لغرفتهم و يتصل بالطبيب 
بعد كشف الطبيب 
بدر برعب : خير يا دكتور مراتي مالها 
الطبيب بعملية : مبروك يا فندم المدام حامل 
دانه و قد فاقت و سمعت حديث الطبيب لتقول بذهول : مين اللي حامل 
الطبيب بابتسامة : حضرتك حامل مبروك و خرج الطبيب 
ظلت دانه تنظر لبدر المصدوم هو الآخر قدمها عيناها فركض لها بدر و احتضنها و هي يقول بعيون دامعه بفرحة شديدة تحتل قلبه : مبروك يا حبيبتي مبروك 
دانه و قد انفجرت في البكاء بفرحة و هي تقول بعدم تصديق : سمعت يا بدر انا انا ح ح حامل 
بدر و هو يمسح دموعها و يقبل جبهتها : سمعت يا روح بدر مبروك يا احلى ام في الدنيا 
دانه بدموع و فرحة : انا انا مش مصدقة 
ثم نظرت له و قالت بصراخ : هجيبلك بيبي يا بدر هجيب بيبيي 
بدر بضحك : بس يا مجنونة انتي 
ثم استمعوا لأصوات الزغاريد التي ملأت المنزل من قبل جليلة التي هللت بفرحة 
فيحتضنها مرة أخرى 
★★★★★★★★★★★★★★
جالس احمد في مكتبه يقوم بأعماله ليدق هاتفه باسم معشوقته فيرد عليها سريعا لتجيب بصراخ : احمد الحقنى يا احمد بولد 
احمد بفزع : ايه ...طب ثواني و جاي لك 
ثم اغلق الهاتف و ركب سيارته و ركض الي المنزل ليصعد بسرعة لأعلى ليجد رغد تشاهد التلفاز في غرفة النوم و تاكل بطيخ ببرود تام 
ليهرع احمد لها و يسألها باستغراب : ايه ده مش كنتي بتولدي 
رغد ببرود : لا ده وجع و راح خلاص 
احمد بغيظ : والله ! جريتيني كل ده و كنت هعمل كذا حادثة عشان الهانم اجي القيها بتاكل بطيخ و بتتفرج على التلفزيون 
رغد بغضب : نعم يعني عاوزني لما اتوجع ملمكش و اولد لوحدي 
احمد بغضب : ده على اساس انك بتولدي ما انتي كل مرة بتعملي كده 
رغد بحزن ثم بكت بقوة و هي تقول : انت خلاص مبقتش بتحبني و لا مهتم بابنك 
احمد و هو يمسح على وجهه ليقلل من غضبه : اهدي يا رغد انا مش قصدي يا حبيبتي انتي عارفة انا بحبك قد ايه 
رغد ببكاء اقوى و غضب : انت كداب انت بتحب السكرتيرة بتاعتك 
احمد بذهول : سكرتيرة ايه يا رغد انا معنديش سكرتيرة انا عندي سكرتير 
رغد ببكاء و غضب : يبقى بتحب السكرتير بتاعك 
احمد بصدمة: نعمممم!! 
رغد بتوتر و قد وعت لكلاماتها : ما هما بيقولوا كده 
احمد بنفاذ صبر : و هي اي حاجة بنشوفها نقلدها و خلاص ....ربنا يهديكي يا رغد 
رغد برقة : سوري يا احمد مش قصدي 
احمد و هو يربت على رأسها قائلا: عادي يا حبيبتي انا عذرك 
رغد بصراخ : ااااه الحقني يا احمد بولد بووولد 
احمد بفزع حملها و هرع الي المشفى دلفت لغرفة العمليات و هو يسمع صراخها من الخارج و يتاكل من القلق و قد حضر والده و والديها بعد فترة خرج الطبيب من الغرفة و هو ينزع قمامته احمد بخوف : رغد كويسه يا دكتور 
الطبيب بعملية : المدام زي الفل و البيبي كمان حمدالله على السلامة 
احمد بفرحة : الله يسلمك عاوز اشوفها 
الطبيب : الطفل هتخرجه الممرضة دلوقتي و المدام هتتنقل أوضة عادية و تشوفوها 
ثم رحل لتخرج الممرضة و هي تحمل قطعة من روحهم ثمرة عشقهم ليخذها احمد بقلب يخفق بجنون و مشاعر الأبوة الحنونة قد ترعرعت ليكبر بإذنه و يقبله بحب 
بعد فترة دخلوا لها الغرفة فيذهب احمد اتجاهها و يقبل جبينها و يقول بعشق : حمد الله على السلامة 
رغد بتعب : الله يسلمك فين ابني 
احمد بحب : هتجيبه طنط دلوقتي نسخة منك قمر زيك و خد عينك الجميلة دي 
رغد باعتراض : لا هيبقى شبهك انت ماما قالتلي كده عشان انا بحبك و بتوحم عليك 
ليضحك احمد و يقبل جبينها بعشق خالص لتدلف والدتها بالطفل لتحمله رغد بحب و غريزة امومية شديدة تمسح على وجهه و تقبله كثيرا ثم تنظر له رغد و تقول : هو خد عيني بس شبهك انت شوفت عشان انا بحبك 
احمد و هو يقبل جبينها بعشق و يقول : انا بحبك اكتر ها هتسميه ايه 
رغد. بتفكير : سليم 
احمد بموافقة : حلو اوي ثم يقبل الطفل و زوجته و يقول : ربنا يخليكوا ليا 

وقفت تدق الباب ليفتح لها شقيقها بتلقي نفسها باحضانه و هي تبكي بشدة 
بدر بقلق : ايه يا حنين مالك 
حنين ببكاء شديد : ا انا عاوزة أطلق يا بدر 
بدر بقلق و استغراب : ليه يا حنين 
لياتي من خلفه عبد الرحمن الذي كان يلهث من الركض خلف هذه المجنونة ليقول بغضب : عشان مجنونة 
تلتفت له حنين بغضب فور سماعها صوته : انت كمان ليك عين تيجي هنا و تتكلم 
بدر بحزم : حنين اتكلمي عدل مع جوزك 
لتنظر له حنين بحزن : حتى انت يا بدر هتيجي معه ضدي 
عبد الرحمن بغضب و هو يسحبها من يدها : ضدك ايه و ايه الهبل اللي بتقوليه ده هااا
بدر بعقلانية : أهدى يا عبد الرحمن عاوز افهم في ايه 
حنين ببكاء مرة أخري : في ان الأستاذ هيتجوز عليا و بيحب واحدة تانية 
عبد الرحمن بنفاذ صبر : عرفتي الكلام ده منين ها سمعتيني مثلا 
حنين ببكاء : لا بس انا عارفة 
بدر باستنكار : عارفة ازاي يا حنين 
ينظر لها عبد الرحمن بنصف عين و هو يقول : ايوا بقا عرفتي ازاي يا عبقرية 
حنين بحزن :  بقى يتأخر في الشغل و مبقاش يحبني زي الاول و مش بيعبرني طول ما هو في والبيت 
...ثم تكمل بغضب و اتهام : يبقى بيحب واحدة تانية و هيتجوز و لا لا 
عبد الرحمن بغيظ : يا سلام ! اولا انا بتاخر في الشغل عشان الشغل كتر اليومين دول و باجي تعبان و انام .....ثم يكمل بحنان و هو يمسح دموعها بحنو : و بعدين انا كنت بحضرلك مفاجأة عشان كده كنت مشغول طول ما انا في البيت بالموبايل 
حنين بذهول : بجد 
عبد الرحمن بحب : بجد يا روح عبدالرحمن 
بدر و هو يدفع عبد الرحمن ثم شقيقته بخفة إلي الخارج و يقف على الباب ليقول  بلا مبالاة : بقولكوا ايه حلوا مشكلكوا دي بعيد عني انا مراتي حامل و مش فاضيلكوا ثم يغلق الباب بوجوههم المذهلة فهو ليس غير مبالي باخته بالطبع هو فقط يثق بعيد الرحمن و يعلم بعشقه لاخته كما أنها أصبحت طفولية بعد الحمل فأراد أن يجعلهم يحلون مشاكلهم بنفسهم 
نظر عبد الرحمن بغيظ لحنين : عجبك كده اخوكي طردنا 
حنين بخجل : م معلش ...ما انت اللي كنت بتعاملني وحش 
عبد الرحمن بنفاذ صبر: حنين أمتى عاملتك وحش 
حنين بتفكير قليلا ثم بقليل من الخجل: مش فاكرة ....ثم أكملت مغيرة الحوار : ايه المفاجأة بقا 
عبد الرحمن باستفزاز : لا بقا خلاص المفاجأة دي لواحدة عاقلة و بتحبني مش كل شوية طلقني طلقني
حنين بحب : انت عارف انا بحبك قد ايه ....و بعدين بقا ده كل بسبب بنتك
عبد الرحمن بغيظ : و هي بنت ال...... دي من دلوقتي هتبوظ لي حياتي و لا ايه 
حنين بضحك و طفولة  : لا خلاص بس عايزة اعرف المفاجأة بقا 
عبدالرحمن بحب و هو يمسك يدها : تعالي يا حبيبتي انا كلمتهم و زمنهم جابوا المفاجأة البيت
لترحل معه بحماس و فرحة عكس ما اتت به تماما 
وضع عبد الرحمن يده على عينيها ليدخلوا الغرفة فيبعد يده عنها لتطلع حولها بذهول و فرحة غريبة و الدموع تتجمع بمقلتيها  فكانت الغرفة بها مهد اطفال باللون الابيض الرائع و الغرفة مزينة بالبلاين و الزينة و بلونات الهيليوم باسم حنين و اسم الطفلة الذي سبق و اختاروه معا (جنة ) و كان هذا الاسم بناءا على حياتهم معا بعد اجتماعهم اخيرا لتنظر لذلك العاشق بحب ثم تحتضنه بقوة و تبكي بشدة بفرحة قائلة: شكرا شكرا شكرا أووي 
عبد الرحمن بحب و هو يمسح دموعها : مفيش شكر بينا يا روحي كفاية عليا انك فرحانة 
حنين بسعادة و هي تقفز : فرحانة اوي اوي انا بحبك اوي يا عبد الرحمن 
عبدالرحمن بعشق : و انا بعشق يا روح عبدالرحمن  ....انتي متعرفيش انا استنيتك اد ايه لغاية ما تكبري و تمتحني و كنت بخاف اوي لتكوني مبتحبنيش 
حنين و هي تمسح على وجنته بحب : انا وعيت على الدنيا لقتني بحبك من و انا صغيرة و كنت بقعد اتفرج عليك من ورا الباب لما بتيجي عندنا 
ليضحك عبد الرحمن و يقول بخبث : ده انتي واقعة من زمان بقا 
لتضحك حنين و تقول بدلال : ايه مش عجبك و لا ايه 
عبد الرحمن بإبتسامة عاشقة : عجبني اوي يا حنيني 
★★★★★★★★★★★★★★
يدخل مصطفى المنزل ليجد فرحة جالسة أمام التلفاز و تاكل بشراهة و أمامها انواع كثيرة و مختلفة من الأطعمة عند دخوله تنظر له و تقول بفمها الممتلئ بالطعام : تعال يا حبيبي كل معايا 
لينظر لها مصطفي باشمئزاز مصطنع و هو يقول : ايه ده اقفلي بوءك ده بس 
فرحة بحزن : انت قرفان مني 
مصطفى بضحك و هو يقترب منها و يمسح فمها الملوث بالطعام و يقول بحب : حد يقرف من القمر ده 
فتبتسم فرحة بخجل و تقول برقة : أحضر لك الاكل 
مصطفى بمرح : و انتي سيبتي حاجة يا حبيبتي ما كل الاكل اهوه 
فرحة بخجل و غيظ: على فكرة بقا انا مش باكل ليا انا باكل لابنك 
مصطفى بضحك : ايوا ايوا ما انا عارف 
فرحة تعقد حاجبيها بالم ليقول مصطفى بخوف: مالك يا فرحة في ايه 
فرحة بالألم شديد : اااه الحقني الحقني يا مصطفى بولد اااه
مصطفى بخوف و عصبية : طيب طيب ثواني ....اكلم الدكتور 
فرحة بصراخ : دكتور ايه بقولك بولد و ديني المستشفى بسرعة 
مصطفى برعب : حاضر حاضر 
يحملها و يجري الي السيارة يضعها بداخلها و يذهب للمشفى سريعا فيدخلوها غرفة العمليات يمر ساعتين على مصطفى كالدهر من الخوف و القلق و صوت صراخها لتخرج الطبيبة اخيرا فيركض لها مصطفى بخوف : مراتي عاملة ايه يا دكتورة 
الطبيبة بابتسامة و اعجاب : مش تسال على الولد الاول 
مصطفى بغضب : مراتي عاملة ايه 
الطبيبة باحراج و غيظ : كويسة هتتنقل أوضة عادية دلوقتي و الطفل كويس بردو 
ثم ترحل بينما هو يزفر براحة و يردد الحمد لله على سلامة محبوبته و طفله 
يدخل الغرفة بعد أن تحدث مع عائلته و عائلتها و اخبرهم ليقبل يدها و جبينها : حمد الله على سلامه اجمل ام في الدنيا 
فرحة بابتسامة متعبة : الله يسلمك ..فين ابني 
مصطفى بفرحة : في الحضانة هيطلع شوية كده ...حلو اوي و صغير اوي اوي يا فرحة 
فرحة بضحكة خفيفة : طبعا يا حبيبي مش عنده ساعة واحدة بس .... ثم تكمل بتامل لفرحته : بس اوعى يخدك مني بقا 
مصطفى و هو يقبل جبينها : انت فرحتي الاولى محدش ياخد مكانك ابدا يا فرحتي 
لتبتسم فرحة بخجل بينما دلفت نفس الطبيبة لهم لتتفحص فرحة فتلاحظ فرحة نظرات الاعجاب التي تلقيها هذه الطبيبة بزوجها و حبيبها الذي ابدى عظم اهتمامه لتحمر عيناها من الغضب و تقول بدلال : حبيبي انت تعبانة 
مصطفى بلهفة و هو يمسك يدها : تعبانة ! ثم يوجه حديثه للطبيبة التى تشتعل من الحقد على هذه الزوجة يقول بغضب : انتي مش سامعه بتقولك تعبانة اتصرفي اديها مسكن اعمل اي حاجة  
الطبيبة بغيظ : انت بتزعقلي ليه يا استاذ 
مصطفى بغضب : عشان مراتي تعبانة و انتي واقفة تتفرجي عليها 
الطبيبة باحراج: انا اديتها مسكن و شوية و مش هتحس بالام  و ترحل بغضب و حقد بينما فرحة ترميها بنظرات انتصار التقطها مصطفى ليقترب منها بخبث و هو يسحبها من ثيابها بخفة : بتشتغليني يا فرحة 
فرحة بتمثيل : لا انا تعبانة بجد 
مصطفى بتقليد : تعبانة بجد ! ماشي حسابنا في البيت 
فرحة بغيرة : طب ما هي اللي عينها كلتك من غير خشى و لا ادب اسكت 
مصطفى بضحك : لا ازاي تمثيل انك تعبانة 
لتضحك فرحة و تقول : يلا بقا روح هاتلي ابني  
مصطفى بحب : حاضر يا حبيبتي 
دقائق و اتي بطفلهم الذي جمع من صفاتهم معا فقد أخذ فيروزية والدته و شعر والده لتنظر له فرحة باعين دامعه من الفرحة و الاشتياق و تحتضنها و تمطره بالقبل و تقول بفرحة : بص يا مصطفى خد عيني و شعرك 
ليضحك مصطفى و يقول : انا هغير بقا 
فرحة بحب : انت حبيبي و اخوي و جوزي و ابني الاول ثم نظرت لابنه : لكن ده حبيب امه 
ليقبل مصطفى رأسه و وجنة ابنه الذي يشبه امه و هذا يكفي 
★★★★★★★★★★★★★★★
دلف فارس الغرفة ليجد زوجته الحامل في شهورها الاولى قد اكتشفت ذلك من دقائق ققط تنظر الفراغ  ليقترب منها و يقبل جبينها لتفيق من شرودها و هو يقبل جبينها و يقول باشتياق : وحشتيني يا روحي 
لتنظر له نور دقيقة ثم قالت بذهول : انا حامل 
فارس بصدمة : ايه
نور بدموع : انا حامل 
فارس بعيون دامعه هو الأخرى و قلبه يخفق بقوة لم يشعر بهذا الشعور من قبل يقول بهمس بعد أن ضمها له : هبقى اب يا نوري هبقى اب مبروك يا احلى حاجة في حياتي 
تحتضنه نور هي الأخرى و هي تقول بحب : مبروك علينا يا حبيبي 
فارس بعد أن أبتعد عنها : عرفتي ازاي 
نور بتوتر : روحت امبارح عملت تحليل في العيادة و اتصلوا قالولي النتيجة من شوية 
فارس بغضب : مقولتليش ليه يا نور ليه تروحي لوحدك 
نور بخوف : والله يا حبيبي انا مكنتش عاوزه اديك امل على الفاضي قولت لما اتاكد الاول 
زفر فارس ثم ربت على شعرها: طب أهدى يا حبيبتي متخافيش كده ده اولا ..ثانيا بقا مفيش حاجة اسمها كده احنا لازم نشارك كل حاجة مع بعض ...صح 
نور بفرحة : صح ثم تكمل بحزن مفاجئ: ف فارس انا عاوزه اصالح عبد الرحمن 
فارس و هو يومأ لها بحب : حاضر يا حبيبتي    قومي البسي يلا و نروحله دلوقتي 
توما بفرحة و تركض سريعا ليهتف مؤنبها : براحة يا نور 
بعد فترة كانوا أمام منزل عبد الرحمن لتقف نور بخوف و توتر ليمسك فارس يدها بحب و تشجيع لتنظر له فيومأ لها مشجعا لتدق الباب فتفتح لهم حنين لترحب بهم بشدة و تصعد للنداء لعبد الرحمن الذي نزل و على وجهه الجمود و اللامبالاة ليقف أمامهم بسكون ليشد فارس من ضغطه على يدها لتقول بتوتر  :ازيك  يا عبد الرحمن
عبدالرحمن ببرود : الحمد لله كويس 
نور و قد اقتربت منه قائلة باشتياق : وحشتني يا عبد الرحمن .....هو انا موحشتكش 
ينظر له ببرود بينما من داخله يريد ضمها بشدة ابنته التي لم ينجبها لتقول نور بدموع في مقاتليها : انا انا حامل 
وسعت عينه بصدمة و لكن صمت لتتحرك مورو ترجع إلي زوجها الذي مسك يدها بقوة و رمى عبد الرحمن بنظرة غضب و تحركوا ليرحلوا ليوقفهم نداء عبد الرحمن باسمها لتقف فتجده يضمها بشدة له و يقبل رأسها : مبروك مبروك يا حبيبتي 
نور ببكاء شديد : عبد الرحمن ....وحشتني اوي ....والله انا معملتش حاجة غلط ...انا قابلته في الشارع بس 
عبد الرحمن بحب اخوي و هو يمسح دموعها : و ده مش غلط 
نور بخجل : اسفه 
ليقبل عبد الرحمن رأسها و يقول بحنان : خلاص يا حبيبتي انسي خلاص ..يكمل بمزاح: .مش عايز ابن اختي يبقا كئيب عايزه لخاله كده
لتضحك نور بقوة ثم تحتضنه مرة اخرى امسك عبد الرحمن يدها و تحرك أمام فارس قائلا بحزم : اختي تحافظ عليها ... دي بنتي
فارس بقوة : مش هتوصيني على نفسي اكيد ...نور دي روحي مقدرش ازعلها  اصلا.... ثم يكمل بتحذير : انت بس اللي متزعلهاش تاني لاني مش هسكت تاني ..انت عارف بسببك عيطت كام مرة 
عبدالرحمن و هو يقبل جبين رأسه اخته التي تطير من الفرحة باهتمامهم بها بسخرية  : بتهددني ! 
فارس بقوة : اعتبرها زي ما انت عاوز 
قد اطمئن قلب عبد الرحمن من عشق فارس لاخته 
بعد أن خرجوا من عنده كانت تضحك بفرحة كطفلة ليقول فارس بحب : ايه رايك نقضي اليوم مع بعض و نتعشى برا 
نور بفرحة : بجد اه ياريت 
ليضحك فارس و يقبل جبينها و يذهبوا في نزهتهم التى كانت ممتلئة بالحب و الغزل من فارس و الحب و الخجل و الفرحة من نور كانت تدعى أن يديم الله عليهم هذه السعادة الي الأبد

يتـبـــــــــــــــــــــــع الخاتمة اضغــــــــط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية في عصمت صعيدي " اضغط على اسم الرواية



google-playkhamsatmostaqltradent