رواية جنة أميري الفصل الثامن عشر 18 بقلم دعاء عبدالحميد

الصفحة الرئيسية

            رواية جنة أميري الفصل الثامن عشر بقلم دعاء عبدالحميد


رواية جنة أميري الفصل الثامن عشر

ثم ماذا؟...ثم بعد الحزن فرح...ثم بعد الهم مرح..ثم بعد الكسر جبر...إنه الله! رب القلوب الحزينة..وهو قادر على جبرها...⁦فقط عليك بالصبر..
♥️⁩
في بيت هيام والتي كانت حزينة، تجلس على الأرض في إحدى الأركان وتبكي، لا تفعل شيء غير البكاء، فمن الواضح أن ما حدث لها ليس بهين، ولكن ماذا هو؟ فسنعلم ذلك سويا فيما بعد...
★★★★
في الصباح الباكر استيقظت ورد على غير عادتها..فهي دائما ما تستيقظ متأخرة وتذهب إلى المحاضرات متأخرة أيضا...ولكن هذه المرة غير...يبدو أن كلمات أحدهم كانت سببا  لحبها في الاستيقاظ...
ورد وهي تتثاءب وتفرد ذراعيها: هاااه..يا ربي ايه دا...أنا صحيت بدرى...وعلى كدا هروح الكلية بدرى...؟ لا لا انا هنام تاني...ولا اقولك يا بت يا ورد..انا ملفتش في الجنينة خالص...هنزل شوية...
قامت وخدت شاور ولبست ترينج رمادي ولما لقت الكل نايم قررت تنزل وتفضل في الجنينة الخلفية وخلاص...


نزلت فضلت تعمل رياضة بشكل اهبل بس جذاب وشغلت أغنية لشادية...لما جالي فرحت ليه...؟ لما سابني زعلت ليه...؟ هو دا الحب اللى قالوا الناس عليه...؟ هو دا الحب اللى قالوا الناس عليه...؟ ولا ايه...؟ كلموني...؟ ريحوني..؟ فهموووووني جرالي ايه..؟...بين إيديه كانت إيديا...وبعنيه كلم عنيا...بين إيديه كانت إيديا ....وبعنيه كلم عنيا...واللى كان باين علياااا...بردو كان باين علييييه....
قضت وقت جميل في الهواء النقي ولأول مرة تبقا مبسوطة كدا...
شوية وصحي حد كدا كلنا عارفينه على صوت الأغاني واستغرب...مين مشغل اغاني الصبح كدا..فتح الستاير والشباك وبص منه..واتصدم..شوية وابتسم على الطريقة اللى بتتدرب بيها...لأن من الواضح أنها بتعمل اى هبل وخلاص...بس اتضايق انها نزلت بالترينج كدا وان حد ممكن يكون شافها
غير هو كمان ولبس ترينج بلون الكحلي ونزل
وصل عندها وكانت مدياله ضهرها...وطى الأغاني شوية
أمير: في حد بيشغل أغاني عالصبح...؟


ورد بخضة: هاااا...بيطلعو امتا دول...خضتني
أمير: انتى ازاى نازلة كدا....؟ انتي مش عارفة أن في شباب في الفيلا....يعني قدري حد شافك كدا...؟
ورد: اولا انا نازلة مكنش في حد...ثانيا هو في حد ممكن يشوفني وانا هنا..؟
أمير: طب وانتي طالعة..قدري حد صحي...وبعدين الجنينة دى خلفية للجناح بتاعي انا بس لان الناحية دى كلها خاصة بالأوض بتاعتي...وطبعا أوضتك...بس نفترض الجنايني جه هنا ولا حاجة...متنزليش كدا تاني...
ورد: مالك حمش كدا...اوعا تكون بتغير يااض..بتغيلي يا بطة..يا اختي كميلة...
أمير: انتى بتكلمي ابن اختك...وايه التمارين اللى انتى بتعمليها دى...؟ هو اى تنطيط وخلاص...
ورد: فاااششر يا حبيبي...انا اصلا طلبوا مني ابقااا كابتن بس قولتلهم أشغالي متسمحليش...
أمير: أشغالك اه...اللى هو الردح أكيد...بتعرفي تلعبي ضغط...؟
ورد: دا لعبتي...
أمير تمام...هنعمل ضغط ونشوف مين هيتعب الاول
ورد: دا انا هبهرك...
بدأو هما الاتنين يعملو الضغط...يدوب هي عدت واحد اتنين تلاتة وراحت واقعة على وشها..
ورد: يا زهرة شبابي ياااني...ايه دا لأ بلاش الضغط يعم انا ضهرى بيوجعني شوف حاجة تانية...
فضلت واقفة مستنياه يخلص..مبيخلصش
ورد: اااانت يا اخينا...ياعم انت رد...انت عديت الخمسين ...طب متعبتش طيب...ماااشي بقااا انت مش راضي تبطل بتغيظني يعني عشان عندك لياقة
وراحت من الجنب وقعدت ومرة واحدة على غفلة راحت شدا أيده اللى ساند بيها عالأرض...راح هو واقع على وشه
أمير بغضب: انتى يا متخلفة ايه اللى عملتيه دا...؟
ورد: مش انت عايز تترسم عليا انك بتعرف تعمل...خلاص يا عم عرفت
أمير بتريقة: مش انتى عملالي فيها سترونج وومان...
ورد: استرونج وومان ايه بلا نيلة..انا بغرق في شبر مياه ....دا انا بفكر ابيع ضهرى لبتاع الخردة...مينفعش حتى قطع غيار...حكم السن بقااا...
أمير: امشي قدامي...دا انتي تشلي...
طلعت ورد وغيرت وراحت الجامعة 
★★★★
في نهاية اليوم في غرفة رانسي بالتحديد
رانسي: لأ ما انا مش هستنى كتير...انا لازم اتصرف...
خرجت من الأوضة ويدوب مشيت شوية لقت أمير نازل السلم نادت عليه
رانسي: أميييير...ثانية عوزاك
أمير: نعم
رانسي: بصراحة بقااا انا عايزة اقولك على حاجة
أمير باستغراب: خير 
رانسي: أمير انا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك...وقبل ما تقاطعني..انا بحبك من زمان اوووى...ومستحيل اسيبك تروح مني..
أمير واقف مصدوم ومن سوء حظه ان في الوقت دا كانت ورد لسة هتخرج من اوضتها ووقفت عالباب من الصدمة لما سمعت رانسي...
ذهبت ورد إليهم وربتت على كتفها بغيظ: اشبعي بيه يا حبيبتي...
ونزلت وسابتهم
أما أمير مكنش عارف يرد يقول ايه من المفاجأة
رانسي: سيبك منها ...انا مش عارفة اصلا اتجوزتها ازاى دى بيئة...ومتستاهلش تكون مرات أمير الحمزاوى انت تطلقها ونتجوز وا...
كف مع صرخة خرجت منه بغضب
أمير: اخرسييييييييييييي....انا عمرى ما مديت ايدي على واحدة ست ( كداب يا أمير فاكر لما ضربت ورد) بس اللى انتى بتكلمي عنها دى والبيئة اللى بتقولي عليها دى تبقاااا مراااااااتي...وبعديييين في وااااحدة محترمممة تروح تقووول لرااااجل غريب عنها مهما كانت صلة القرابة بحببببكككك...تروح تقوله طلق مراتك واتجوزني....ياريت تحترمي نفسك شوية.....
وسابها وخرج من الفيلا بكل غضب
رانسي وهى تجز على أسنانها: ماشششي يا أمييير....اما بقيت ليا لوحدى...ما ابقاش انا رانسي الرشيدي
مر الوقت وعادت ورد إلى غرفتها...وبعد قليل أتى أيضا أمير ودق على بابها
ورد: ادخل
أمير: سلام عليكم
ورد: افندم
أمير: ردى السلام الاول
ورد: وعليكككم السسسلام
أمير: انا جاى اقولك أن اللى حصل دا ا..
ورد بمقاطعة: اقولك انا بقاا...اللى حصل دا اسمه استهبااال...ودى واحدة اصلا مش محترمة عشان تقف تقول لراجل غريب كدا وانت واقف عادي ومبسوط وفرحان...ما الكلام على مزاجك..انا اول يوم شوفتك وخبطت فيا قولت انك بتاع بنات ...بس رجعت قولت لأ يا بت متظليمهوش ...لكن لأ لحد هنا واكتشفت انى صح...روحلها...روحلها واشبع بحبيبة القلب وال
أمير بعصبية: اسكوووووووتي بقاااااا....اسكووووتي انتى مش فاهمة حاجة 
ورد بعصبية مماثلة: ومش عايزززززة افههههم....مش هاممني اصلا انت ولا هي....ولا تعنولي شيء ولا شاغلين تفكييررررى
وقف أمير بحزن بعد هذه الكلمات الطاعنة ثواني وخرج وقفل عليها الباب من الخارج
ورد: افتااااح...انت بتقفل ليه بقولك افتااااااح البااااااب 
دخلت وقعدت عالسرير وفضلت تعيط وتمسح بالمناديل
ورد: منك الله...هو كان بيستغفلني لما قالي نبقاااا كويسين ومش هأذيكي...أهوووو أذاااني...بس انا ولا هيفرق معايا ...ولا هزعل على أنه طلع ندل...البيه واقف فرحان ان الهانم بتقوله بحبك...خلاص خليه يشبع بيها...عااااااااااااااااا  ايه دا...تعبان يا ماما ....تعباااان وراحت ناحية الباب فضلت تخبط جامد وتصوت...راحت بحذر ناحية الدرج تفتحه يمكن تلاقي سكينة ولا حديدة او اى حاجة تحاول تفتح بيها الأوضة بس للأسف التعبان وصلها وقرصها في رجليها وكان تعبان كبير
ورد: ااااااااه
أما تحت كلو سمع صوت الصريخ وطلعو يجرو وأمير كان في المكتب طلع بسرعة فتح الباب ودخل كان هي أغمى عليها...بس شاف التعبان على أرضية الأوضة بس بعيد...راح بسرعة ناحيته عشان يموته
ورد بتوهان وصوت واطي: لأ..م ما تر تروحلوش...وأغمى عليها 
أما هو مسك الأباجورة وخبطها على دماغه جامد...طبعا الأباجورة انكسرت (يا خسارة)  والتعبان داخ بس مش مات... أمير لقا قدامه كرسي حديد...بس بطريقة كلاسيكية...راح واخده وفضل يضرب في التعبان لحد ما مات
وجرى ناحية ورد فضل يسحب السم منها ببؤه...
والكل واقف عمال يعيط وأختها حضناها
فؤاد طلب الإسعاف وأمير شالها ونزل بيها ركبها العربية وركب معاها ووصلو المستشفى
دخلو بيها بسرعة ودخلوها للكشف وفعل اللازم ..والباقي فضل واقف برة 
وأمير منهار وحزين جدا على كل اللى حصل...ازاى تعبان في بيته ...ومعقول ما يدخلش غير أوضة ورد...طب ليه ما دخلش الاوضة بتاعته هو...وليه التعبان مقرصهوش هو...كل دى أسئلة كانت بتدور في عقله وهو واقف بس مش وقته..اهم حاجة يتطمن عليها
شوية والدكتور خرج
أمير بلهفة: عاملة ايه يا دكتور طمني
الدكتور: يأسفني ان اقولك ان السم انتشر في جسمها كله لانه اخد وقت كبير ...المفروض  في الحالات اللى زى كدا...تتلحق علطول بس انتوا اتأخرتوا
أمير بضياع: يعني ايه؟
الدكتور: هي حاليا في غيبوبة ومش عارفين هتفوق ولا لأ...ولو فاقت مش عارفين امتاا..فانتوا عليكم تدعولها
عياط البنات زاد في اللحظة دى وانهاروا....أما أمير وقف مكانه متحركش ...معقول ممكن تروح منه...ميشوفهاش تاني..اومال مين هيتناقر معاه... كان بيضايق من تصرفاتها بس خلت لحياته معنى وحِس....حياته عبارة عن شغل وروتين متكرر...اينعم عنده عيلته وبيحبهم جدا...بس وجودها غيّر حاجات كتير...معقول بعد دا كله يتحرم منها....وكأن سحبه للسم ببؤه مع هذا الخبر....كان القاضية بالنسبة له فلم يتحمل...فأغمى عليه
كلهم جريوا عليه
فؤاد: أميييييير.....يا دكتوووووور الحقنااااااااااا بسرررررررعة

يتبع الفصل التاسع عشر اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية جنة أميري" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent