رواية نسمة الريان الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سلمى عاطف

الصفحة الرئيسية

رواية نسمة الريان البارت الثامن عشر 18 بقلم سلمى عاطف

رواية نسمة الريان كاملة

رواية نسمة الريان الفصل الثامن عشر 18

عاد لرشده وابتعد  عن حافة المبنى  وجاء ليمشي ولكن خانته أرجله وجسده ايضا خانه ولم يستطع ان ينقذ ذاته فأستسلم للسقطوط ولكن فجأه وجد شخص يمسك يديه ويرفعه سريعا 
_ انت مجنون عايز تنتحر احمد ربنا اني شوفتك وطلعت جري الحقك من العذاب الي كنت هتعمله في نفسك 
حاول ريان ان يهدأ الشاب ويفهمه الأمر ولكن لا يصمت ويوبخه
ريان بحده : ماتهدي بقه يااخي وسيبني افهمك الي حصل الله
_ افهم اي اكتر من انك كنت هتموت نفسك

ريان :ياابني والله لا انا كنت هقع وملحقتش نفسي وانت كتر خيرك لحقتني يعني مكنتش هنتحر اهدي ها   
_ هووف طب ماتقول كده من بدري ياراجل 
ريان : وانت ادتني فرصه  اقول بم حتى عموما متشكر ليك جدا  
_الشكر لله بس اوعا تفكر انك تعمل اي حاجه تغضب ربنا  الإبتلاءات دي كلها خير والعوض جاي قريب اصبر انت بس هي في الآخر حياه والراحه في الآخره خليك عندك امل في الله واستعين بيه وهو هيدلك للطريق الصح 
ابتسم ريان وقال : شكرا ليك الحمد الله  
_ طب يلا ننزل 

أوما له ونزلوا من المبنى  وفجأه وجد نسمه تركض بإتجاهه وتصرخ بإسمه  ثم ارتمت بأحضانه  وقالت : انا قلقت عليك اووي انت كويس  
قبل أن يرد عليها ريان اردف الرجل بجانبه وقال : كمان بتاع ستات اخص عليك  
اردف ريان بنفاذ صبر : ستات اي دي مراتي  
حمحم الرجل بحرج وقال :طب عن اذنك 
مشي الرجل من أمامهم 

وكانت نسمه مازالت تحتضنه بشده لا تعي بأي شيئ فقط تشدد من اختضانه كأنها ستفقده وتبكي
رفع ريان يديه وضمها بشده هو الآخر يحتاجها بشده الآن يحتاج لدعمها لم يكن يتوقع ان الحصن الذي كان يحتمي به وهو طفل  الآن اصبح كالأشواك الملتهبه بالنيران  لو اقترب منه سيكون رماد 
أصبحت روحي كالرماد متناثره في الأرجاء كل شيئ بي يريد أن يهرب من الألم لما  فعلتي هكذا و ضعتي قلبي بين قفص وجعلتي العداله على يميني وواجبي تجاهك على الجانب الآخر كيف سيعاقبك قلبي حتى عقلي لا يتقبل هذا..... 
ابتعدوا عن بعضهم بعد بضع وقت ونظرت نسمه لعينيه التي تسرد الألم  وتجعل قلبها يتألم  
ريان : انتي جيتي هنا ازاي 

نسمه :اول ماخرجت اخدت تاكسي  وخليته يمشي وراك  عشان الحقك بس انت توهت مني فضلت الف كتير لحد مالمحت عربيتك ونزلت  عشان اطمن عليك والحمد الله لقيتك
رفعت يديها تحاوط وجهه واردفت بقلق وقالت : ريان انت كويس 
اجابها والألم يقاوم ثباته وقال : نفسي اقولك كويس بس انا محطم مشتت مش  مصدق كل الي سمعته انتي ازاي ثابته وواقفه جمبي بعد الي سمعته ازاي انتي قويه بعد كل ده  
نسمه :مين قالك اني ثابته  او قويه انا  نفسي اصرخ من الوجع الي حاسه بيه بس ليه اجي عليك انت وانت ملكش اي ذنب ب اي حاجه حصلت  متحملس نفسك زنب انت معملتوش ياريان  انا مصدومه زيك من الي حصل كنت عايشه في كذبه انا وأهلي ان ابويا عمل حادثه ومات موتة ربنا وبعد كل ده اكتشف انه اتقت*ل  
ريان : انا لازم اروح للراجل ده تاني وأعرف منه شوية حاجات عايزه افهمها 
نسمه : بلاش ياريان كفايه الي سمعناه ليه عايز تجرح نفسك 

ريان : لا لازم اقالبه انا هرن على حسنيه تعرفني بيته عشان لازم اقابله 
رفع هاتفه ورن عليها واتاه الرد بعد دقائق 
ريان :الو ياحسنيه انا عايز  اعرف بيت الراجل الي اسمه عبد العليم 
حسنيه: عيوني ياعمده البيت في......... 
ريان:  تمام.. 
اغلق معها ثم انطلق هو نسمه نحو بيته... 
بعض بضع وقت كانو يقفون امام منزله  طرقوا الباب ومر دقائق وفتح الرجل الباب 
عبدالعليم  : اهلا  اتفضلوا كنت عارف انك هتيجي واستنيتك تعالوا 
دلفوا للداخل وجلسوا ثم اردف عبدالعليم وقال :تشربوا اي 
ريان : شكرا   بس احنا جايين نسأل شوية أسأله وهنمشي
عبدالعليم : اتفضل ياابني  
ريان :حضرتك عرفت كل الكلام ده منين وازاي عرفت كل التفاصيل دي 
عبدالعليم : انا وماهر وعلى كنا أصحاب من ايام الجامعه بس اتفرقت عنهم لما اتخرجنا  عشان ساعتها اتنقلت وروحت اسكندريه  ومعدناش اتقابلنا تاني بعدها اتجوزت وبقي عندي عيله كان عندي شغل على قدي والحمد الله كنا مستورين  بعدها بنتي حصلها حادثه جالها شلل كان صدمه بالنسبه ليا ولأمها مكنتش عارف اعمل ليها اي لانها محتاجه عمليه بس للأسف دخلي مش هيساعدني وقتها جيه في بالي على وماهر  خدت روحت ليهم وقولتلهم على ظروفي وهما كتر خيرهم متأخروش وادوني الفلوس  وعرضوا عليا اشتغل معاهم ووافقت ساعتها  بقا رجعت لبيتي القديم تاني  انا وعيلتي بعدها بنتي عملت العمليه بس للأسف منجحتش يأست بس هما مسابونيش واقترحوا عليا اسفرها برا وهما هيساعدوني بس انا رفضت  رغم محاولاتهم المستميته في اقناعي بس رفضت ورضيت بقدر ربنا  في ظل كل ده بقينا قريببن من بعض جدا تاني واتجمعنا وبدات بقا يحصل مشاكل الشركات دي  وبم اني كنت بشتغل معاهم كنت عارف كل ده اما عن جوازهم وسوء التفاهم الي حصل كان على دايما بيشتكي ليا وحكالي عن كل الي عملته  كنت بحاول أصلح سوء التفاهم لكن ابوك مكانش بيسمعني وبعد عننا بعدها بقا ابوك فلس  وبعد ماراح لعلي وكده جالي بعدها وهو ندمان وقالي ان على كان معاه حق ان ناهد زي ماقال بعدها معتش شوفته  وقبل مايموت بيوم طلب يقابلني كان حاسس ان خلاص موته قرب  كان بيحكي بآسي عن شماتها فيه وكلامها الجارح ليه قالي قبل مايموت قالي خلي علي يسامحني وقوله انه مش هلاقي صاحب زيه وقوله انك كنت صح وماهر غلط وقوله مبنسنيش في دعاءه 
بعد اليوم ده فعلا ابوك مات  على كانت صدمه ليه وكان حزين عليه جدا وقرر ينتقم من ابوها بعد ماحكيت ليه الي عملته فيه وفعلا نجح بعدها بقا انت ظهرت في الخط وانت عارف الي عملته بعدها راح واجهها وحلف ليفضحها بس هي مسكتتش وحصل الي حصل  
نسمه : ازاي كنا عايشين في كذبة انه مات في حادثة عربيه  
عبدالدايم : محدش شاف الواقعه لأنهم ضربوه وجروا  الناس الي ودوه المستشفى قالو انه جاي في حادثة عربيه عشان عربيته كمان كانت متكسره  اظاهر انهم عملوا كده عشان تبان انها حادثة لأنهم بعد ماضربوه دخلوه العربيه تاني عشان الحادث يكون تم بنجاح 
بعد ماروحت ليه المستشفي حالة ابوكي  كانت مستقره نوعا ما حكي كل الي عملته فيه هي ورجالتها  ووصاني ان اخد حقه وحق صاحبه منها بعدها وبعدها مات  انا اختفيت عشان انفذ وصيته وبالتالي المستشفى قالت ليكم حادثه عربيه محدش  ومحدش عارف السبب الحقيقي  بس انتو عارفين الي حصلي ساعتها خدت بنتي وسافرت  كنت يأست وكنت هبعد بس لا افتكرت العذاب الي كانو فيه بسببهم وقفت جمب الحق وربنا هيحمي بنتي من شرها والحمد الله حصل وانت عارف الباقي   
انا مقدر موقفك ياريان ياابني  وانا واثق فيك انت ذكي و عاقل وهتاخد  القرار الصح الي يرضى العدل...  
اومأ له ريان  واستأذن هو ونسمه  
كانو يمشون وكل واحد بهم صامت وعقله مليئ بالأفكار  
ريان : نسمه انتي كرهتيني صح 
نسمه : ريان انت ملكش ذنب انا عمري ماهحط الذنب عليك الذنب على الي عمل الغلط مش انت  انا وانت كنا ضحيه وانا عمري ماهاجي عليك وانت مجروح زي بل وجرحك اكتر مني 
أمسكت يديه وشدددت عليها وقالت : انا معاك وفي ظهرك ومش هسيبك وهنتخطي وجعنا  مع بعض  متشلش هم سيبها على الله هتتحل
ريان : اااااه يانسمه انا تعبان اووي   
نسمه :  هتتحل وهتعدي ان شاء الله  ياحبيبي  
ريان : انا مشوفتش أنقى منك انتي بجد حاجه كبيره مقدرش اوصفها بالكلام في حياتي
نسمه :  احنا الاتنين حاجه كبيره في حياة بعض هنبقي ناقصين لو حد فقد التاني    متفكرش سيبها تيجي زي ماكتبها ربنا وانا متأكده ان الحق هيكسب  .. 
أومأ لها واتخذ قراره فيما سيفعله...... 
بعد وقت وصلوا الي البيت ودلفوا للداجل وماان راتهم ناهد هرولت ناحية. ريان وقالت : ريان حبيبي انت كويس صدقني انا... 
رفع ريان يديه واوقفها عن الكلام ولم ينظر لها وقال : بصفتي رجل قانون ف المجرم لازم ياخد عقابه  بس العقاب ده هيبقي سهل وكمان فيه صلة دم وهتسأل عليكي في الآخره فعشان كده عقابي ليكي اني هبعد عنك هنسي اني كنت بقولك ياامي في يوم همحكيي من حياتي   معتيش هتشوفي وشي ده تاني ده هيقهرك اكتر  اتمني معتش اشوف وشك تاني ياناهد هانم ..... 
صرخت ناهد وتمسكت به وقالت ببكاء:لالا متعملش فيا كده  ياابني  متعذبنيش كده  انا انا هصلح كل حاجه  انا ندمانه والله 
ذهبت ناحية نسمه وقالت: سامحيني سامحيني 
ريان : كان فين ندمك لما كنتي بتعملي كل ده بدم بارد متأخر اووي هيرجع الأرواح الي ماتت انا هسيبك لربنا لان مفيش اعدل منه  انا همشي خليكي بقا في خططك وشرك وايديك الملوثه بدم الناس الأبرياء 
ناهد : لالالا لو مشيت هق*تل نفسي ياريان 
ريان : تمثيلك معتش هيجيب معايا حاجه 
ناهد :  صدقني هعملها اتجهت مهروله للمطبخ وامسكت سي* كين  ووجهته ناحية قلبها وقالت : الموت أهون من العذاب الي هتعمله فيا وبعدك عني 
رفعت الس*كين   وفجأه..
google-playkhamsatmostaqltradent