Ads by Google X

رواية أقبلني كما أنا الفصل الرابع عشر 14 بقلم فاطمة الزهراء

الصفحة الرئيسية

     رواية أقبلني كما أنا الفصل الرابع  عشر بقلم فاطمة الزهراء عرفات


رواية أقبلني كما أنا الفصل الرابع عشر

مرت ثواني ومكية محدقة به كأنها لم تستوعب الحديث الثقيل على مسامعها فتنهدت بأسى وقالت بعدم فهم: أبن حرام؟ ليه بتقول على نفسك كده.. الراجل اللي جه وانا كنت قاعدة في شقتك قولتله يا بابا

نظر يحيى إليها طويلا وقال بجمود: مش أبويا.. أنا أسمي الحقيقي بدر الدين طه محمود أنا أتربيت في ملجأ.. عاصم مش أبويا.. هو أتبناني مش عشان انا يتيم.. أتبناني عشان مصلحته

ألتواءة بسيطة لرأسه مكية بصدمة أكبر فسألته بعدم فهم: انا مش فاهمة حاجة.. وازاي لمصلحته؟

تجمد وجه يحيى ولم يعرف بماذا يرد عليها فتابعت هى مطمئنة له: خليك واثق فيا يا يحيى أنا مش هفضح سرك؟ ولا أقولك لو مش عاوز تتكلم براحتك

بلل يحيى شفتيه ثم أردف بنبرة منكسرة: عيشت ١٥ سنة في الملجأ.. كانت كفيلة انها تدمرني وتجبلي الصرع

رمشت مكية عينيها قائلة بتعلثم خفي: انت قصدك يتيم؟

هز رأسه بنفي ثم حدق بها وأردف بصلابة: لأ.. أنا مش يتيم.. في فرق كبير بين اليتيم اللي أبوه وأمه ماتوا وأبن الحرام اللي أبوه وأمه عايشيين بس جبوه بالحرام مجرد علاقة عابرة

سألته مكية بحذر: وأنت عرفت ازاي؟

أبتسم إليها بأستهزاء ورد عليها بتأكيد: مديرة الملجأ كانت دايما تعايرني اني أبن حرام لحد ماجبتلي الصرع.. كانت ديما تقولي.. الراجل اللي سلمني للشرطة قبل ما يجبوني الملجأ هو ورايح شغله

سمع صوت عيل صغير بيصرخ وسط كلاب وكان في حرق نار على صدره انا كنت العيل ده سبب الحرق انهم كانوا عاوزين يقتلوني ويداروا على الفضيحة هربوا وسابوني في عز البرد

الكلاب طلعت أحن عليا منهم هما اللي دفوني في البرد وبالليل لما الراجل في الصبح شافني أول حاجة عملها راح بيا للمستشفى وبعد كده بلغ الشرطة وهما اللي سلموني للملجأ وقالوا للمديرة على حكايتي

أبتلعت مكية لعابها بذعر وأكملت السؤال الذي لم تفهمه: طب ليه الراجل أتبناك وكتبك على أسمه

رفع يحيى بصره للأعلى للسماء السوداء وشرد بماضيه

*استرجاع الماضي*
.........................
في دار الأيتام الذي بها بدر الدين بعد ذهاب رفيقه الوحيد كان دائم الجلوس بأسفل السلم بعصبية لم يلاحظ مديرة الدار علوية السيدة غليظة الطبع

تقف أمامه وتنقر بأصبعها الحائط المتهالك وتقول بغضب: انت هتفضل قاعد كده

رمقها بحدة ثم هدر بغضب: عاوزاني اعملك ايه

حدجته علوية بغضب مماثل وأردفت بسخرية: أمشي من الدار.. أنت بقيت كبير اهو تقدر تدبر اكل لنفسك عندك ١٥ سنة.. دي دار أيتام مش ملجأ لولاد الحرام اللي زيك.. أمشي من هنا في أماكن وسراير عاوزين نوفرها لليتامى الصغيرين

أنحنى بدر قليلا وخرج من اسفل السلم ثم تابع بعنف: أنا مش أبن حرام

أطلقت علوية ضحكة ساخرة وهمست بأستهزاء: لا أنت أبن حرام.. أو أقولك انت أبن كلاب مش دي الحقيقة.. الكلاب هى اللي حافظت عليك ودفتك من البرد.. ده مش بعيد تكون رضعتك كمان

أتسعت مقلتي بدر وأشتعل الغضب بها يغلي، لم يعرف يرد لها بأي رد تلك الجملة الذي يكرها وتخور قواه عند سماعها تحطمت حصونه ليظهر
الطفل الصغير الذي لا يجرأ على شيء سوى البكاء، تنهد بدر ونطق بحزن منكسر: طب أنا ذنبي ايه؟ ليه بتعايريني بحاجة انا ماليش دخل فيها

مطت علوية شفتيها بلامبلاة وقالت ببرود: ذنبك انك ابن حرام.. وأخرج برااا الدار عشان اللي عندي قولته

أغتاظ بدر من أستفزازها بادلها أبتسامة ساخرة وأبتعد عنها قليلا ليمسك بحجر ملقى على الأرض ويكمل طريقه مما سبب لها الدهشة لتتابعه بعينيها

توقف بدر في أخر الرواق فجأة وصاح بصوت عالي: علوية

نظرت له بغضب فكيف يتجرأ أن يناديها بأسمها فتحت فمها لتوبخه ولكن بدر الأسرع بقذف الحجر بغضب جلي على رأسها ليرتطم به وينزف دماء

صاحت علوية بهلع: يا حيوان والله لضربك وأسجنك.. انتو يا ناس الحقوني

بدأ بدر بالركض وخلفه المشرفين والمشرفات ليسرع بالقفز على السور وهرول مسرعا بعيدا عنهم أستمر بالجري وهم خلفه في الشارع الى أن اختفى منهم لم يلاحظ بالسيارة التي تأتيه في الأتجاه
المعاكس، أرتطام شديد ليقع بدر على الأرض بألم تجمع الناس حوله وكذلك خرج من السيارة رجل وعلى وجه الضيق فقال بأمتعاض: هو أنا ناقص مصايب

تم أخذ بدر الدين بالمشفى فتبين بأن كسر في ساقه وبعد الجروح الطفيفة على وجهه بعد أن

فاق رأى نفسه على فراش المرضى وكان الرجل معه وسأله بجدية: انت كويس يا ابني.. والله انت اللي طلعت فجأة في وشي وانا فيا اللي مكفيني وزيادة.. أنت فين أهلك؟

أجاب بدر بنبرة متعبة وآنين في صوته: آآآه.. انا ماليش أهل

واصل الرجل سؤاله بفضول: مالكش أهل ازاي؟

تنهد بدر بثقل ثم أجابه بنبرة تعب: يعني ماليش أهل.. أنا متربي في ملجأ وهربت منهم.. ومش عارف هسكن فين أو هعيش ازاي.. ياريتك كنت موتني وريحتني من الهم اللي أنا فيه
تعجب الرجل من حديث بدر ليقول بدهشة: ليه كل الكره للحياة.. انت مش باقي على حاجة ليه؟

ثم لمعت برأسه فكرة فسأله بتوجس: طب واللي يوفرلك المكان اللي هتعيش فيه وكمان فلوس كتيرة

رمقه بدر بعدم تصديق فقال بسخرية والألم يسيطر عليه: وانا هعمل ايه عشان أخد كل ده؟

أبتسم الرجل ثم همس له بجدية: أنت أسمك ايه؟

أردف بدر بضيق: بدر الدين طه محمود

زادت أبتسامته فقال بفرحة عارمة كأنه نسى كل شيء: تنسى ان أسمك بدر الدين طه محمود ويكون أسمك يحيى عاصم القاضي

علامات التعجب والأستفهام تحلق حول رأس بدر ورد عليه حاسما للموقف: موافق.. بس ليه؟

خيم الحزن على عاصم بحزن شديد لتذكر الحادثة ثم تنهد بأسى: هقولك كل حاجة.. مراتي وولادي الأتنين ماتوا محروقين منيرة ويحيى ومالك كلهم

ماتوا النهاردة واللي قتلهم أخويا عشان يضمن انه مافيش حد يورث الفلوس غيره هو.. فأنا عاوزك تعمل نفسك أبني الكبير يحيى وأمنع الفلوس من لطفي.. قولت ايه؟

أزداد الألم على بدر وتابع سؤاله بأنين: طيب ما أكيد هيعرفوا اني مش أبنك من الشكل

هز عاصم رأسه وقال بنفي: مش هيعرفوا عشان مراتي وولادي كانو عايشين في لندن وأخواتي ماشفوش ابني يحيى من وهو كان عنده سنة

ودلوقتي عنده ١٥ سنة.. مستحيل يعرفوا شكله انا كنت مانع كل حاجة حتى الصور عنهم بس عرف في الأخر عرف العنوان وأجر ناس وحرقوا البيت

لم يفكر بدر الدين كثيرا فقد أتته الفرصة على طبق من ذهب أخيرا سيشعر بالمساوة بينه وبين الأخرين سيصبح له أب ومال ليقول موافقة: أنا موافق

أبتسم عاصم وسأله بجدية: أنت أسمك ايه؟

تنهد بدر ليقول بجمود: يحيى عاصم القاضي

*عودة للحاضر*
...................
أنهى حديثه مستمر بالنظر في السماء، تنهدت مكية بصوت مسموع لم تتخيل مطلقا بأن الوجع الذي يحمله أثقل من وجعها لتتحدث بصوت هاديء مليء بالصدق: أنت قبلتني زي ما أنا.. وأنا كمان هقبلك زي ما أنت.. أنا مابحبش أعاير حد ماعرفهوش على حاجة هو ماعملهاش ولا ليه دخل بيها.. مابالك بالأنسان الوحيد اللي حسسني اني

انسانة.. تعرف أنت الوحيد اللي ماتفاجأتش بالوحمة وأنت الوحيد اللي ماتخضيتش منها أو عايرتني بيها وأنت الوحيد اللي ماشفقتش عليا.. انت الوحيد اللي عاملتني كأنها حاجة عادية في وشي.. أنا كنت ديما عايشة على حبك في خيالي بقول لنفسي انك بتحبني

حدقت به بصدق وردت بأبتسامة: قبلاك زي ما أنت يا.. يا.. اقولك بدر ولا يحيى

تحولت نبرته الى الجدية: يحيى.. محدش يعرف حكاية بدر غير عاصم وأنتي بس.. حتى صاحبي سيف اللي كان معايا في الملجأ وعرفته من قريب انه هو مش قادر أقوله أن أنا بدر صاحبك .. مش قادر أحضنه كان ديما بيساعدني في حاجات كتيرة

أومأت مكية رأسها وأبتسمت بتنهيدة طويلة لم تزعل او تحزن على حاله الذي مر به أكثر من سعادتها على أعترافه لها بحبه، أبتلع يحيى لعابه وقال بهدوء حزين: أنا أكتر حاجة بتزعلني ان حد يقولي انت ابن حرام.. سبب النوبة اللي بتجيلي الكلمة دي

ربتت مكية على كفه نظر لها برماديتها الاتي تعشقهما مكية أبتسمت بخجل وأخفضت بصرها وهمست بعدم تصديق: أنا ماكنتش متخيلة ان في حد هيحبني زي البنات.. كلهم كانوا بيعايروني بوحمتي

رفعت مكية عينيها إليه وقالت بتريث حزين: هو انا شكلي وحش بجد؟! كل ما بحاول أنسى بيفكروني

رأى عبرات عينيه مجمدة بمقلتيها فقال بنفي والصدق يغلفه: انتي محتاجة حد يفكرك كل شوية انك جميلة يا بازوريكسيا

رمشت عدة مرات وأحمرت خجلا وما ان ذكر ذلك النعت المجهول سألته: مين بازوربكسيا اللى بتشبهني بيها

أردف يحيى بنبرة جادة: ده مرض

أمتعض وجهها ثم قالت بحنق خفيف: مرض؟ انت بتشبهني بمرض

ونهضت لتغادر ولكنه أمسك برسغها وأبتسم بسخرية: ده مرض جميل جدا.. انا عندي المرض ده ومش عارف أتعالج منه

توقفت مكية ونظراتها تحثه على الحديث فتابع بأبتسامة: اسمه رغبة او جوع التقبيل.. المريض بيكون عنده رغبة أنه يبوس اللي قدامه بأي طريقة

شهقت بصدمة لتضربه على كف يده عدة مرات وتقول بتهكم: يا قليل الأدب.. أبعد عني.. عاوزة نام

أفلتت يده وأسرعت في خطواتها لتدلف بهدوء لغرفة الفتايات وتتمدد على فراشها بأبتسامة كبيرة لا أحد يشعر بسعادتها الا هى أغمضت عينيها شاردة به
.....................
في صباح اليوم التالي توجه سيف لعمله بشرود وتفكير في صاحب عمره عند دخوله لمكتبه تفاجأ بيوسف جالس به والسخرية تتطاير من عينه جلس

سيف على المكتب وسأله بملل: جاي ليه؟

وضع يوسف ساق على أخر وأجابه بغطرسة: أبعد عن أمي.. دي مش أمك ولا هتكون امك.. أنا مش عارف ليه النفخة الكدابة.. ربنا رزقهم بواحد زيي يقوموا يجيبوا واحد ولا نعرف أصله من فصله ويعيش معانا
رمقه سيف ببرود ثم أستفزه في قوله عندما أقترب من يوسف: عشان أخليك تكره أيامك طول ما أنا معاك.. يا فاشل وأعدل نفسك وأنت بتكلمني

ركل سيف قدم يوسف بغضب لينهض الأخر ويهدر به: فوق وأنت بتكلمني.. أنت من دار ايتام ابويا وامي جابوك وعمـ ... آآآ

لم يكمل يوسف الجملة بسبب لكمة سيف له وصرخ به: فوق انت.. ماتنساش نفسك.. انت بتكلم دكتور مش صايع من اللي تعرفهم

كان يوسف سيسدد له اللكمة ولكن سيف منعه ليلوي ذراع يوسف بعنف: لو فكرت يا يوسف ان ايدك تطول عليا في يوم من الايام هتلاقيها مقطوعة

دفعه بحدة وتابع هتافه به: أخرج برا

حدجه يوسف بتهكم ثم رد عليه بوعيد: حاضر هخرج بس انا مش هسكت يا سيف وديني فلوسي لأخدها منك

.........................

بالمبنى الذي به يحيى والشباب أستيقظ الجميع وأغتسلوا وأتموا فطارهم، جلسوا سويا وتحدث يحيى معهم على التنمية البشرية بطلاقة وأستغلت

الفتايات الأسئلة بينما مكية كانت مبتسمة على ليلة أمس الجميلة والذي تعجبت منه هو يحيى الصامت

قبل وقت الغداء أنقسم الجميع الى مهام منهم التنظيف ومنهم من أشترى العصائر والجزء الأهم

تحضير الطعام، أردف يحيى بنبرة جادة مشيرا للفتايات: نضفوا المكان اللي هناكل فيه

أومأت الفتايات رؤسهن بسعادة وأبتعدن عنهن وأمر الشباب بأن يحضروا بعض الحلويات والعصير ولم يبقى سوى مكية، ضيق عينيه وقال بأمر: أنتي بقا هتحضري الغدا

أعترضت مكية وعندما فتحت فمها للرد أسرع هو بقول: فاضل خمس ايام والشهر يخلص وقتها مش هقدر أأمرك بحاجة.. هتكوني حرا.. يلا بقا أتفضلي على المطبخ عشان تطبخي للشباب اللي برا

جزت مكية على أسنانها هل يعقل أن يكون لديه أنفصام بالشخصية ليكمل هو بجدية: انتي لسة هتبرقي؟

دلفت مكية للمطبخ لتتفاجأ بالكم الهائل من الخضراوات، سمعت صوت يحيى يدلف خلفها بأبتسامة لعوبة: أنا مشيت الكل عشان أفضالك

خجلت مكية وحدثته بهدوء مصطنع: ايه تفضالي دي؟

أبتعد يحيى من المطبخ وأردف بأمر مصطنع مغلف بأبتسامة: قدامك ساعة وتكوني خلصتي الأكل يا بازوريكسيا

كانت ستنهره ولكنه أختفى من أمامها أبتسمت مكية بشدة ثم نظرت للخضار بوعيد: انا بعمل بيض مقلي بالعافية.. يلا أستعنا على الشقا بالله يا يحيى انا هخليك تطلب اكل دلڤيري

بدأت مكية بتحضير الطعام وهذا لم يمنع يحيى من مناغشته لها بين الحين والأخر لم يعز عليه أن يراها تعمل بمفردها فأمر فتاتين بمساعدتها بعد أنتهاء أعداد الطعام تم وضعه على الأرض المفروشة وكان يحيى جالس بجانب مكية

أشمئز الجميع من طبق حساء يحتوي فقط على بصل وخيار أرتشف يحيى بعضا منه ولم يحمل أن يبتلعه فبصقه جانبا وقال بتقزز: بصل!! وخيار!! من أمتى البصل والخيار بيتجمعوا في طبق واحد

تابعت الحديث فتاة أخرى بسخرية: مكية انتي اللي هتاكلي الشوربة دي كلها

رمقتها مكية بغضب ثم أرتشفت منه وأبتلعته بصعوبة وعاودت النظر لها: طعمه حلو جدا انتي اللي ماتعرفيش تاكلي

تعجبت فتاة أخرى وردت بإنكار: بجد؟

أومأت مكية رأسها بالموافقة وفي نفسها تسب وتلعن اليوم الذي دخلت به مطبخ، تيقن يحيى كذبها فقال بأبتسامة مصطنعة: أنسة مكية بتعرف تدوق.. كملوا أكلكم.. هى هتاكل الشوربة كلها

ثم بدأ بأخراج قطع البصل والخيار من طبقه بالمعلقة وسكبه في طبق مكية قائلا بسخرية خفيفة: خدي دي واحدة.. ودي واحدة تانية ودي تالتة.. وبالهنا والشفا

لوت مكية فمها غضب خفي لينقلب السحر على الساحر أكلت ما في طبقها بصعوبة كبيرة حتى أنهته، تابع يحيى حديثه: بألف هنا

شعرت مكية بأنها ستخرج ما في معدتها لتنهض بسرعة وتتوجه للحمام، لا أراديا أحس يحيى بها وسعر بأنه زاد عليها من الحمل، تأخرت مكية عنهم

الأمر الذي سبب ليحيى القلق وفي دقائق أخرى سمع الجميع صراخ مكية قلق الجميع عليها ليتوجهوا بسرعة وعلى رأسهم يحيى لم يطلب لها رد ودفع الباب وفتحه فتفاجأ بأن مكية ملقية على الأرض وتصرخ: آآآه بطني وجعاني اوي

يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا

google-playkhamsatmostaqltradent