Ads by Google X

رواية أحببت عنيدتي الفصل الخامس 5 بقلم ايمي مختار

الصفحة الرئيسية

   رواية أحببت عنيدتي الفصل الخامس بقلم ايمي مختار


رواية أحببت عنيدتي الفصل الخامس 

فزعت نرمين وانتفضت من جلستها عند سماعها ذلك الصوت الذي يشبه الرعد
بغضب : نرمييييييييين
جن جنون ليل عندما دخل الي الفيال ونظر الطابق العلوي ووجد باب الغرفة مفتوح
كان يصرخ باسمها كالمجنون ويهرول ألعلى بغضب شديد كان صوته يهز ارجاء القصر
اما عند نرمين فكادت ان تموت من شدة الخوف تتمنى ان تنشق االرض وتبتلعها التعرف ماذا تفعل لتهرب منه فهي
تعلم انه سيعاقبها وبشدة على هذه الفعل
هرولت باتجاه باب الغرفة واغلفته ووقفت خلفه لتمنع ليل من الدخول
وقف ليل إمام الباب وهو في قمة غضبه دق الباب عدة طرقات
ليل بصوت عالي كالرعد : افتحي الزفت دااااا فورا
نرمين ببكاء من شدة خوفها : ارجوك متعاقبنيش ان... انا اسفة
ليل بصراخ : بقولك افتحييييي
نرمين بزعر : ال... ال انت هتضربني
لم يرد ليل ان يحطم الباب فالبطبع لديه القوة ليفتكه لكن اليريد فعل هذا فتلك الغرفة غالية عليه... وهو يعلم انها
اغلقها على نفسها بدون مفتاح النه وحده من يملك المفتاح فمن السهل ان يفتحها
ليل بتحذير : نصيحة مني لو ورا الباب ابعدي
ترجلت نرمين الي الخلف بخطي مرتعشة ودموعها تغرق وجهها وقلبها يدق بسرعة
امسك ليل المقبض وفتح الباب ودخل الغرفة وداخله بركان من الغضب ينظر إليها وهيا ترجع إلى الخلف خوفََا منه
ليل بهدؤ مميت : امشي قدامي
نرمين بخوف : هتضربني؟!
ليل بصراخ : يالااااااااا
هرولت نرمين بسرعة باتجاه الباب وخرجت وخلفها ليل الذي أغلق الباب خلفه باحكام
االن نرمين في موقف التحسد عليه تتمنى لو تصعد روحها الي الخالق وعدم مواجهة غضب هذا الليل
التفت إليها ونظر لها بعينان تشتعالن غضبََا حمراء كاكاسات الدم
لحظات وكانت خصالت شعرها الناعم بين يديه ويسحبها خلفه لغرفتها
دلف الي الغرفة وهي بين قبضته القاسية وأغلق الباب خلفه
القى بها على الفراش بعنف
ليل بهمس مريب : انا قولتلك متدخليش اي اوضة هنا صح!
نرمين ببكاء وتوتر : صصص... صح
ليل بنفس النبرة : وقولتلك متتحدنيش عشان تحافظي على نفسك صح!
هزت رأسها برعشة : صصص... صح
ليل : وحذرتك بدل المرة عشرة وقولتلك تتجنبي غضبي صح
نرمين ببكاء ورجاء : ان... انا أسس.. فة
صفعة قوية كانت من نصيبها لخرج صوت تأووه وصرخة بسيطة
امسك شعرها في قبضة وشدد عليه
ليل بصراخ : ولما هو صح بتتحديني ليه هاااا.... بتعصي اوامري لييييه....شيفاني عيل قدامك عشان متسمعيش كالمي
نرمين ببكاء : حرام عليك انت بتوجعني.... اااه
صفعة أخرى سقطت على وجهها اشاحت برأسها للخلف
تمسك بشعرها مرة ثانية حتى احست انه سيخرج في يده
ليل بعصبية وغضب : انتي لسه شوفتي وجع دا انا هخليكي تتمنى الموت ومطلهوش
ترك خصالت شعرها وصفعها عدة صفعات جعلت فمها وانفها ينزفان بشدة
صفعة وراء األخرى وتلك المسكينة تتألم وتصرخ تطلب الرحمة وليل مثل المغيب عن الواقع كل مايدور برأسه هيا انها
دخلت تلك الغرفة وعصت اوامره
نرمين بوهن : حر... ام عليك سبني
ليل بفحيح : عصيتي اوامري مرة واتنين وبسكتلك بس المرادي الء يانرمين انتي اتجاوزتي حدودك....اوعدك هخليكي
تخافي تسمعي صوتي هكون كابوسك اللي هتشوفه وانتي صاحية... انا في االول تعاطفت معاكي وكنت بدأت أتراجع
عن اللي في دماغي لكن دلوقتي الء....دلوقتي هتشوفي ليل تاني خالص ليل اللي مبيرحمش انتي دخلتي جحيمك
برجلك ياحلوة
ابتعد ليل عنها وخلع حزامه ولفه على يده باحكام ورفع يده ألعلى واسقطها على جسدها لتصرخ نرمين بألم
يكرر فعلته وهي تحت يديه غير قادرة على الحركة تصرخ بألم صرخاتها تملئ القصر تمزق القلب لو كانت للجدران عيون
لبكت من هول المنظر
أصبح جسدها ملطخََا بالماء بالكامل عالمات الضرب في كل مكان تمزقت بعض مالبسها من شدة الضرب.... بدأت الرؤية
تتشوش أمامها لم تعد قادرة على فتح عيونها لقد قاومت الكثير لكن اآلن نفذت طاقتها
اخيرََا وبعد وقت ليس بقليل من العذاب ابتعد عنها ليل وهو يلهث بغضب القى الحزام على األرض.... نظر إليها بكره
والي جسدها الذي ينزف من عدة أماكن لم يرق قلبه ولم يندم عن ما فعله
خرج من الغرفة وترك الباب مفتوحَ
لم تستطع نرمين التحرك او الهرب فقط تفتح عيناها بصعوبة وتغلقهما مجددا تحاول المقاومة وتحمل هذا األلم
مرت دقائق ودخل ليل الي الغرفة مجددا ممسكََا بحبل سميك ومالمح وجهه جامدة
فزعت نرمين عند رؤيته يعاود الي الغرفة ظنََا منها انه سيضربها مجددا
اقترب منها بخطي ثابتة امسك معصمها بقسوة وجرها الي اول الفراش وهي تتأووه بوهن
امسك الحبل وربط معصمها بالسرير بإحكام
نرمين بتعب وهي تتنفس بصعوبة : ان... ت... هتعمل... ايه.... ارجوك... سب... ني
ابتعد عنها ليل وتحدث ببرود : دا مكانك خالص بكدا مش هتقدرى تطلعي من األوضة او تلمسي حاجة مش من حقك
نرمين بتعب : ابو.. س ايدك... سبن.. ني.. انا... تعبانة...
توجه ليل الي الباب ونظر إليها بكره : لو سمعتي الكالم وبقيتي مطيعة هعاملك حلو واعطيكي اكل واحتمال افكك
اما لو فضلتي تعاندني فانسي انك تفضلي عايشة ليومين كمان
خرج واغلق الباب خلفه بشدة ثم اخرج مفتاخ الغرفة واغلقها باحكام
___المستشفى __
حبيبة بقلق : هو كويس؟!
الدكتور : متخافيش حضرتك هو بخير الرصاصة كانت في الكتف والحمد لله قدرنا نخرجها هو بس فقد دم كتير وذا اللي
سبب االغماء بس احنا نقلناله دم
حبيبة : طيب هو هيفوق امتا؟!
الدكتور : ساعة بالكتير ياريت تروحي االستقبال تسددي الفلوس
ذهب الطبيب وترجلت حبيبة الي مكتب االستقبال
أروى موظفة االستقبال : حبيبة ازيك
حبيبة : الحمد لله يااروي انتي اخبارك ايه
أوري : بقيت كويسة لما شوفتك.... اتاخرتي على رحيم النهاردة
حبيبة : ال أنا هنا من زمان بس انتي اللي مخدتيش بالك وانا داخلة... المهم يااروي عايزة ادفع مصاريف المريض اللي
في االوضة رقم ٢٩
فتحت اروي الدفتر وبحثت عن رقم الغرفة ورأت حالة المريض
الموظفة : اسم المريض ايه ؟
حبيبة : معرفش اسمه هو كان تعبان في الشارع وانا ساعدته
اروي بابتسامة : هتفضلي كدا على طول فاكرة لما ساعديني لما اغمى عليا
حبيبة بابتسامة : ساعتها كان أول يوم لرحيم هنا وانتي لما فوقتي اتعرفنا على بعض
أروى : واحلى معرفة وهللا.... المهم اسمك ايه بالكامل!!
حبيبة : حبيبة محمد متولي
الموظفة : تمام المفروض تدفعي تلت تالف جنيه النه كان احتاج لنقل دم كتير غير الدكتور واالتنين ممرضين
حبيبة بتوتر : طب انا هعمل ايه كل اللي معايا خمسة وكنت بجمعهم لعملية رحيم
أروى : مش الزم تدفعي انتي استني لحد مايصحي وهو يسددهم
حبيبة : ال ممكن يكون مش معاه....بصي خدي يااروي دول التلت االف وانا هبقي اجمع تاني لرحيم وسعتها ربنا يحلها
أروى بحزن : ياحبيبة مينفعش كدا رحيم محتاج العملية في أسرع وقت وانتي رايحة تتبرعي بالفلوس اللي معاكي
لواحد متعرفهوش
حبيبة : ربنا هيرزقني بغيرهم اما دلوقتي محدش عارف اللي جوه دا حاله ايه.... المهم انتي متعرفيش حد اني انا اللي
دفعت وال حتي هو هروح انا بقى لرحيم عشان اتأخرت عليه
أروى بنفاذ صبر : حاضر اللي تشوفيه
____فيال البحيري__
يجلس في تلك الغرفة ينظر لكل ركن فيها يستعيد زكريات معها
كانت الغرفة عبارة عن مرسم كبير من أكبر الغرف في القصر الجدران مليئة باأللوان والرسومات بها الكثير مناللوحات
الجميلة تبدو وكأن ابرع فنان هو من رسمها بفرشاته
السجادة ملطخة باأللوان كما لو ان طفََال صغيرا كان يلعب عليها
اكبر لوحة موجودة معلقة على الحائط كانت عبارة عن شخصين على وجههما ابتسامة جميلة
اللوحة موجود فيها نرمين وليل لكن لحظة اهذه نرمين ام نريمان بالطبع ليست نرمين فليل لن يبتسم بوجهها يومََا
مؤكد انها نريمان معشوقته ادمانه
كانت نريمان ترتدي فستان جميل من اللون الذهبي وقفازات في يديها وتضع تاج مرصع بااللماس أعلي رأسها شعرها
مرفوع ألعلى بشكل ملفت وتسقط بعض الخصالت من الجانبين
كانت تبدو وكأنها اميرة من اميرات العصر الفكتوري
اما ليل فكان يدتدي بدلة رسمية مثل بدل االمراء باللون األبيض وببيون بنفس لون فستان نريمان
يمد يده لنريمان بابتسامة جذابة كإذن منها للرقص معه ويده األخرى خلف ضهره وينحني قليال
اما هي تضع يدها في يده واليد االخر تمسك بفستانها وتبتسم ابتسامة جذابة
من يرى اللوحة يقسم انها تستحق المركز األول على العالم في اجمل اللوحات
تحرك ليل ناحيتها قليال وانزلها بحذر وجلس على األرض والدموع تتساقط في عينيه
وضع يده على اللوحة في مكان وجه نريمان وحركها بخفة ودموعه تتساقط
تزكر ليل عندما رسمت نريمان هذه اللوحة
___فالااش بااااك___
يقف ليل أمام غرفة المرسم الخاصة بريمان ويطرق الباب بضيق
ليل بعصبية : يانريمان بقى افتحي انا زهقت
نريمان بصوت رقيق وطفولي : استني شوية
ليل بضيق : يعني راجع من الشغل تعبان وانا متعود احضنك لما ارجع واجي ألقاكي قافلة على نفسك قولتيلي روح غير
هدومك وتعالي هكون خلصت غيرت وجيت وبرضو مش راضية تفتحي
نريمان بتذمر طفولي : ليييييل انت زنان ليه قولتلك بعمل حاجة مهمة استني شوية
ليل بحزن : على فكرة انتي وحشتيني وانا كنت عايز اشوفك بس مش اكتر بس طالما انتي مش عايزة ومشغولة خالص
براحتك
لم تعطيه نريمان اي رد بسبب اشغالها بشئ ما
زفر ليل بحزن وترجل الي غرفتها وعلى وجهه عالمات الضيق
دخل الغرفة وتمدد على الفراش وأغلق عينيه بتعب
__بعد دقائق
ليل بصدمة : ايه دا اللي اللي انتي عاماله في نفسك دا
نريمان ببرآة : ايه مالي؟!
ليل : انتي مشوفتكيش نفسك عاملة ازاي
سحبها واوقفها أمام المرآة وبمجرد ان رأت انعكاسها بالمرآة شهقت بصدمة
نريمان : يانهار ابيض ايه دا انا بهدلت نفسي كدا ليه
كانت ترتدي بيجامة من اللون األبيض عليها بعض الرسومات البسيطة أصبحت ملطخة باأللوان ويداها ووجهها
وقدميها
كانت تبدو كالطفل البرئ الذي يلعب باأللوان
ليل بضحكة : ههه شكلك يجنن
نريمان بتحذير : متضحكش
ليل كتم ضحكاته : حاضر يانريمان هانم..... هههه مش قادر بجد شكلك زي األطفال
اقتربت منه نريمان ورفعت سبابتها في وجهه كعالمة تحذير
نريمان :قولتلك متضحكيش واال
اقترب ليل منها اكثر وعلى وجهه ابتسامة خبيثة : واال ايه
نريمان بتوتر : واال؟! .... وال؟! ....اه... انا اصال مش هعمل حاجة انا بوق بس اصال
ليل : هههههه مش قادر ال خالص هههههه
نريمان بضيق وكبرياء : تعالي ورايا
أشارت باصبعها ونظرت اليه بطرف عين وذهبت خارج الغرفة
رفع ليل كتفيه باستالم : اما نشوف اخرتها معاكي يانريمان
ذهب خلفها الي غرفة المرسم وقبل ان يدخل
نريمان : لحظة لحظة لحظة... غمض عينيك االول
فعل ليل ماقالته اما هيا فأمسكت بيده وادخله الغرفة
نريمان بسعادة : فتح
بمجرد ان فتح ليل عيناه وقع نظره على لوحة جميلة بل اكثر من رائعة فتح عيناه وفمه بصدمة
ليل بصدمة : انتي اللي رسماها ؟!
نريمان بفخر : ايوا.... عجبتك!
ليل باعجاب شديد : عجبتني بس! دي أجمل ما شافت عيني بعدك طبعا
نريمان بفرحة : بجد حلوة
امسك يدها وضمها اليه بعشق : جميلة انتي بجد ابدعتي حقيقي حبيتها
نريمان : الحمد لله كنت خايفة انها متعجبكش
ليل بحب : قمر زي اللي رسمتها... بس قوليلي انتي ازاي رسمتها اعتقد عشان ترسمي حاجة الزم تكون قدامك
نريمان بابتسامة واشارت على قلبها : تؤ تؤ هيا هنا من لما بدأ قلبي يدق باسمك والصورة دي مرسومة في قلبي
ومحفورة في خيالي كان نفسي ارسمها من زمان بس كانت محتاجة وقت وتركيز كبير.... انت عارف اني بحب العصر
الفيكتوري بكل حاجة فيه عشان كدا لما اتخيلتنا مع بعض في العصر دا ملقتش غير الشكل دا اللي يعبر عننا
ليل قبل هخدها : هتفضلي تبهريني بمواهبك و كالمك وتأسريني بحبك كدا لحد امتا
نريمان بابتسامة : آلخر نفس فيا.... فاكر لما عملتلي المرسم دا يوميها الفرحة مكانتش سيعاني من وقتها وانا برسم
في اللوحة دي والنهارده واخيرا خلصتها
ليل : مش هنسي فرحتك في اليوم دا....اوبس شوفي رجلي اتبهدل من األلوان بتاعتك
نريمان بضحك : اومال انا اعمل ايه انت رجلك بس لكن انا كلي متبهدلة
ثم اكملت بخبث : تصدق عيب عليا تدخل مرسمي ومرحبش بيك
وضعت يريها في بعض األلوان واتقربت من ليل بابتسامة خبيثة
ابتعد ليل بحذر : نريمان الء... متعمليش كدا... نرى......
فات األوان ولطخت وجهه بالكامل باأللوان
اقترب منها ليل بغيظ واحضر بعض األلوان ووضعها على وجهها
نريمان بضحك : اعاااا ليل بس.... ههههه بهدلتني
ليل بضحك : هههه انتي اللي بدأتي
نريمان بابتسامة وحماس : تعالي نطبع عالمات ايدينا على الحيط
ليل بابتسامة : يال
وضع االثنان األلوان على كفيهما وااتجهو للجدار وطبعو عالمات كفيهما ونظرا لبعضها بسعادة
نريمان بحب : اقسم انك اجمل مارسمت فرشاتي منذ أن وضعت فرشاتي باأللوان لرسم مالمحك أصبح للوحاتي معنََي
اخر
ليل بعشق : ووقع في عشقك الليل وأصبحت مالمحه ملكََا لفرشاتك يا رسامة الليل
___باااااااااك____
وقف ليل من على األرض ووضع اللوحة في مكانها وتحرك ناحية الجدار حرك انامله على عالمات يديها باأللوان
سقطت دموعه ولم تعد قدماه يحمالنه وقع على األرض بانهيار
ليل بصراخ هز ارجاء القصر : آآآآآآه يانريمان...... وحشتيني يانريماااااان........ ااااه محتاجك اوي ياحببتي.... ليه روحتي مني
لييييه....... ياااارب خدني عندها يارب
كان صوت ليل عالي جدا لدرجة انه وصل لغرفة نرمين
كانت مكبلة بالسرير وتتمدد بتعب وألم ودموعها تسقط على وجنتيها
سمعت صوت صراخه فزادت دموعها واصبحت كالشالل
نرمين ببكاء والم : اااه يارب ارحمه وارحمني يارب ريح قلبه... انا عارفة انه غلط في حقي بس عارفة كمان انه كان
بيعشق نريمان.... عارفه انه اضايق لما فتحت المرسم ولمست الحاجات اللي فيه بس دا من حبه فيها.... يارب ريح قلبي
وقلبه يارب
لحظات ولم تعد تتحمل ألم جسدها اغمضت عيناها تمامََا مرحبة بذالك الظالم
___المستشفي__
بدأ يفتح عينيها مرات كثيرة حتى استطاع فتحها واعتاد على ضوء الغرفة وجد الممرضة تضع له محاليل
بتعب : انا فين
الممرضة : حضرتك في المستشفى يافندم انت كنت مصاب بطلقة في الكتف والحمد لله قدرنا نخرجها
لحظات وتذكر كل شئ وعندما فقد الوعي
باستفهام : مين جابني هنا؟!
الممرضة : في وحدة ساعدتك ومشيت
طيب متعرفيش اسمها ايه؟!
الممرضة : ال يافندم بس ممكن حضرتك تسأل في االستقبال
حاول الوقوف لكن فقد توازنه واسندته الممرضة وجلس مجددا
الممرضة : حضرتك لسه تعبان مينفعش تتحرك
بجديه : ال أنا كويس اخلعيلي المحاليل دي عايز امشي
الممرضة : يافندم مينفعش
بحدة : اللي اقوله يتنفذ
اقتربت منه الممرضة بخوف وخلعت اسالك المحاليل
اعدل مالبسه وتحامل على قدميه وخرج من الغرفة
ترجل في المور حتى وصل إلى االستقبال
عايز اسدد مصاريف الغرفة رقم ٢٩
نظرت اليه أروى : حضرتك في حد سددها
_ حد مين ممكن االسم؟!
أروى : اسفة يافندم بس هو مش حابب حد يعرف مين
بغضب : دا اللي هو ازاي.......يعني واحد يدفعلي مصاريف المستشفى وانا معرفش اسمه حتى
أروى : انا اسفة يافندم بس دي حاجه مش بايدي
بحدة وعصبية : قوليلي اسمه فورا
أروى ببعض الخوف : حاضر حاضر
بتوتر : اسمها حبيبة محمد متولي
بضيق : ودي هعرفها ازاي دي كمان
أروى بتوتر : انا عرفاها
بسرعة : بجد طب مكانها فين
أروى بهدؤ : اخوها بتعالج هنا في المستشفى وهي عنده دلوقتي
_ رقم األوضة بسرعة
أروى : األوضة رقم ٢١٧
_ تمام شكرا جدا
ترجل الس الغرفة وعلى وجهه عالمات السعادة واالمتنان
____فيال البحيري خاصة المرسم ____
كان يجلس في ركن من الغرفة ضامََا قدميه الي صدره واضعا رأسه بين كفيه
حسنََا ربما تكون هذه تهيؤات من عقله الباطن لكن اليهم المهم انه يراها ولو لدقائق ويتحدث معها
اعتدل في وقفته ومسح دموعه وتوجه الي غرفته بعد أن أغلق غرفة المرسم باحكام
دخل الي غرفته وتوجه الي المرحاض غسل وجهه جيدا ونظر الي نفسه بالمرآة
ليل بجمود : مش هضعف ابدا وهفضل ليل البحيري الصلب اللي انتي بتحبيه يانريمان عشانك انتي وبس
تؤضاء واحضر سجادة الصالة وبدأ في أداء صالته حتى وصل إلى السجود خانته دموعه وهبطت كالشالل
ليل ببكاء ورجاء : يارب ارحمني يارب.... انا محتاجها اوي جنبي يارب خدني ليها يارب.... استغفرهللاالعظيم واتوب اليه....
استغفرهللاالعظيم واتوب اليه
انهي صالته وبدأ يردد بعض االزكار وبين الحين واآلخر تجول بباله زكريات مع معشوقته ويتزكر كالمها
)نريمان بحب : ليل لو في مرة بعدت عنك او غبت افتكرني متنسانيش وادعيلي كتير واطلبني من ربنا خليك متأكد اني
بعشقك ومش عايزة غيرك..... وربنا لو شايف ان تجمعنا مع بعض فيه خير لينا هيجمعنا بكل الطرق الن ربنا رحيم بينا
ومستحيل يعلق قلبنا بحاجة مش من نصيبنا
خلي ربك ملجأك االول واالخير متشكيش لحد غيره الن محدش هيفيدك غيره.....اصبر لحد مايتحقق دعاك وربنا لو لقاك تستحق الحاجة دي هيعطيهالك بس انت اصبر وادعيه وطبعه ومتحاولش تعصيه ابدا ياليل ومتأذيش غيرك الن ربنا
هيردهالك في حد بتحبه سامح عشان تعيش مبسوط وبالك مرتاح....... ربنا يريح قلبك ياحبيبي(
نزلت دمعه منه يتحسر على تلك الذكريات وتنهد بتعب واستغفر ربه
وقف ليه وخرج من غرفته وترجل لغرفة نرمين فتح الباب
شحطت عيناه بصدمة من هول المنظر اهذه نرمين فعال ياهللاانها تبدو كقطة لحم ملطخة بالدماء ماذا فعلت انت
ياليل اوصل غضبك لهذه الدرجة ان تفعل بإنسان هذه األفعال الوحشية بالتأكيد نريمان غاضبة منه ولم تسامحه ابدا
فالنهاية هذه اختها الوحيدة
هرول إليها وفك قيدها وضرب على وجهها بخفة ينادي اسمها لكن لا ستجابة
كانت مغمضة عيناها ومالمح وجهها اختفت من كثرة الدماء والجروح
حملها سريعا واتجه بها إلى خارج الفيال وهو يشعر ببعض الندم بداخله علي مافعله
____المستشفي___
وقف أمام الغرفة رقم ٢١٧ ونظر من فتحة الباب الضيقة وجد فتاه تجلس أمام طفل صغير بالكاد عشر سنوات ويبدو
عليه التعب الشديد وفي يديه اسالك المحاليل
لم يرى وجه الفتاه لكن استمع الي صوتها الرقيق
حبيبة بتمثيل الزعل : كدا ياحيمو تزعلني منك يال عشان خاطري اشرب دول بس
رحيم بطفولة : وهللامش قادر خالص كلت وشربت كتير
حبيبة بحزن : كدا طيب متكلمنيش تاني انا مخصماك
اقترب من وجنتيها وقبلها : ال متخاصمنيش هشرب شوية صغار بس عشانك
ابتسمت له وامسك رحيم علبه العصير واخذ بعض الرشفات
رحيم باستفهام : حبيبة انا هخرج من هنا امتا بقى انز زهقت واصحابي وحشوني
ادمعت عيناها وضمته الي صدرها : قريب... قريب اوي ياحبيبي
رحيم : انتي جمعتي فلوس العملية صح؟!
حبيبة بتوتر : ا... ااه... اه
كان يقف خلف الباب يراقب حركاتها ويستمتع الي كالمهم وعلم انهم غير مقتدرين لكن كيف لشخص ان يكون بهذه
الطيبة محتاجة الي المال وعلى الرغم من ذالك ساعدته
_احم احم السالم عليكم
التفت حبيبة : وعليكم السال...... انت؟!
_ ايه دا انتي..... مش انتي اللي قابلتك على باب المستشفى
حبيبة بتوتر : اه اه انا
_ وانتي اللي ساعدتيني
حبيبة بتوتر اكبر : ال.... الء
_ متكدبيش انا عارف انه انتي
حبيبك : ولما انت عارف بتسألني ليه
_ كتت حابب اشكرك جدا على اللي عملتيه عشاني
حبيبة : العفو على ايه
اقترب من رحيم : ازيك يابطل
رحيم : الحمد لله انا مين
_ انا يسيدي ايهم الدمنهوري اللي اختك انقذته
حبيبة بصدمة : اييييه؟!
____مستشفى البحيري___
ليل بقلق : هي كويسة؟!
الدكتور : بصراحة ياليل بيه مخبيش عليك هيا اتعرضت للضرب الشديد وجسمها مليان جروح وفي بعض الكسور دا غير
حالتها النفسية.... احنا الزم نبلغ البوليس
ليل بحدة : اخلص قول هيا عاملة ايه دلوقتي
الدكتور بتوتر وخوف : هيا حاليا تمام بس الزم من الراحة التامة واالنتظام على الدوا لحد ماجروحها تخف
ليل : هتفوق امتا
الدكتور : في اي وقت ممكن تفوق
أشار ليل للطبيب لكي يرحل ووقف يفكر فيما فعله بها وكيف كان قاسيا معها
ليل في نفسه : ايه اللي عملته دا انا بدلتها ضرب... ال بس هيا تستاهل ليه تدخل المرسم وتلمس حاجات نريمان..... بس
دي اختها واكيد مشتاقة ليها زيك بالظبط.. ياربي ايه اللي هببته دا
امسك المقبض ودخل الي الغرفة بحذر وقف أمام سريرها يتطلع الي مالمحها بندم التي لم تعد طاهرة من شدة
الضرب
الحظ انها بدأت تفيق وتفتح عيناها بصعوبة لالعتياد على ضوء الغرفه
واخيرا استطاعت فتح عيناها وما ان رأته أمامها بهيبته المعتادة وجسده الضخم ومالمحها الباردة
وكأنها رأت وحشََا أمامها أصبحت كالمجنونة تصرخ بزعر وخوف شديد وتتحرك بهستريه تردد بكلمات غير مفهومة
نرمين بصراخ ورعب : اعااااا ابعد عني والنبي سبني وهللاماهعمل كدا تاني ابوس ايدك سبني والنبي..... انا اسفة وهللا
مش هكررها والنبي متضربنيش ارجوك انا تعبانة وجسمي كله وجعني.... والنبي ابعد ياماما... ياماما خليه يبعد والنبي
ثم ضمت قدماها الي صدرها وتكورت كالجنين في آخر الفراش وبدأت تهز بهسترية وشدة وتردد كلمات غير مفهومة
نرمين برعب وهسترية : نرمين خايفة.... نرمين خايفة.... نرمين مش هتعمل كدا تاني..... نرمين تعبانة... نرمين خايفة
كل هذا وليل ينظر إليها بصدمة الهذه الدرجة اذاها أصبحت ترتعب منه نعم هذا ماكان يريده لكن اآلن هو نادم لم يكن
يعلم أن هذه نتيجة قسوته معها
ليل بصدمة وتوتر : نرمين..


يتبع الفصل السادس اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent