Ads by Google X

رواية انذار بالقتل كاملة بقلم نسمة مالك

رواية انذار بالقتل كاملة بقلم نسمة مالك

رواية انذار بالقتل كاملة

رواية انذار بالقتل كاملة

الرواية كاملة ولكن يجب عمل ثلاث كومنتات لكي يفتح معك جميع الفصول

مقدمة رواية انذار بالقتل

إنّ الحياة لا تخلو من المصائب و الكرب التي تصيب الإنسان،
واجتمعنا على يقين أنّ البلاء إختبار و قدر من أقدار الله عز وجل ،
فمن صبر على المحنة ورضي بتدبير الله سبحانه كشف له عن منفعتها ليظهر له المستور عنه من مصلحتها، فدائمًا كن صبورًا على مبتغاك، ما أشقى من لا صبر لهم،
 و رغم أن شجرة الصبر جذورها مُرَّة إلا أن ثمارها شهية.
"تمهيد"..
في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ليلة شديدة البرودة من ليال الشتاء القارصة.. 
تجلس "آية" على فراشها الوثير أسفل الأغطية الثقيلة، واضعة يديها على أذنيها حتي لا تسمع شجار والدها مع شقيقها المستمر، صوت شجارهما طغي على أصوات المطر المنهمر بغزارة، و صواعق البرق القوية..
أطبقت جفنيها بعنف حين استمعت لصوت شقيقها الصارخ بوجهه والدها قائلاً بجحود.. 
"عايز تبلغ عني يا عبد الحميد".. صمت لبرههٍ ثم قال بنبرة قاسية.. 
"دا أنا هخلص عليك انهارده أنت و مراتك و بنتك الدكتورة اللي فرحان بيها ، و مش هاخد فيكم ساعة واحدة حبس"..
"واد يا إسلام.. أنت اتجننت يا واد".. غمغمت بها "مني" والدته وهي تصفعه على وجهه بكل قوتها..
ساد السكون المكان للحظات يقطعه صوت شهقات "مني" تبكي بنحيب يقطع نياط القلوب.. 
"أنتي بتضربيني؟!".. قالها "إسلام" وهو يرمقها بابتسامة زائفة، و ركض فجأة تجاه المطبخ مكملاً بوعيد..
"أنا هوريكي الجنان هيبقي إزاي لما أخلص عليهم واحد واحد قدام عينك دلوقتي"..
حرك والده رأسه بيأس و سار نحو باب الشقة وهو يقول بأسف.. "ابنك مبقاش ليه كبير،  أنا هبلغ عنه ويترمي في الحبس هو و المجرمين اللي اتلم عليهم ، و هعرف إزاي اوقفه عند حده،و اعلمه الأدب من أول وجديد "..
"عبد الحميد".. صرخ بها "إسلام" وهو يركض نحوه قبل أن يصل لباب الشقة، ممسك بيده سكين حاد، و دون سابق إنظار كان غرسها بصدر والده أمام أعين والدته الجاحظة بذهول مقارب للجنون، وبدأت تصرخ مرددة جملة صغيرة وصلت لسمع ابنتها" آية " جعلتها تغادر الفراش بهرولة حين قالت "مني" بعدم تصديق قائلة..
"قتلت أبوك يا إسلام"..
سقط "عبد الحميد" أرضًا جثة هامدة وسط بركة من الدماء، فتحت "مني" فمها و همت بالصراخ إلا أن كف "إسلام" الذي أطبقه على فمها، و أنفها معًا كتم أنفاسها ليس صرخاتها فقط..
فتحت "آية" باب غرفتها لتصعق من هذا المشهد شديد القسوة كاد أن يزهق روحها، و هي تري والدها فارق الحياة على يد شقيقها، و والدتها تصارع الموت خنقًا بين يديه..
ركضت نحوهما بكل سرعتها، و دفعت شقيقها بعيدًا عن والدتها مردده بانهيار..
"شيل أيدك من على ماما.. يا حيووان.. يا قذر"..
شهقت "مني" بقوة كمحاولة منها لالتقاط أنفاسها من جديد،ضمتها "آية" لحضنها و بكت بصراخ وهي تقول بتوسل..
"ماما ردي عليا يا حبيبتي".. 
كانت "مني" بحالة يرثي لها، ولكنها نظرت تجاه "إسلام" بنظرات مذعورة، و هي تراه يقترب من والده الملقي أرضًا و انتزع من صدره السكين دون رحمة بعدما أصبح بحالة من الهياج، و عدم الوعي..
"اهربي يا آية.. اخوكي هيموتنا"..
"مش هسيبك يا ماما".. أردفت بها "آية" بصوتٍ مرتجف يدل على شدة خوفها، و هي تري شقيقها يقترب عليهما بالسكين الغارق بدماء والدها، والشرر يتطاير من عينيه..
دفعتها "مني" سريعًا نحو باب الشقة،و صرخت بتوسل.. "اهربي بقولك؟"..
قطعت حديثها حين شعرت بطعنة قوية في منتصف ظهرها اسقطتها أرضًا على ركبتيها، و جعلت الدماء تنفجر من فمها أمام أعين ابنتها التي تصرخ بهستريا.. 
اخرسها شقيقها حين قام بطعنها هي الأخرى بجانبها الأيسر، ولكنها تراجعت للخلف بهروله فكانت طعنتها أقل حدة، و بخطوات متعثرة ركضت لخارج الشقة لا تعلم إلى أين تذهب في هذا الوقت المتأخر من الليل، و جرحها يتدفق منه الدماء بغزارة..
شعرت حينها أنها ستلقى حتفها مثل والديها لا محالة، خاصةً أنها لم تجد بالطريق المظلم شخص واحد حتي تطلب منه المساعدة، ظلت تركض بلا هوادة، قدماها يلتفان حول بعضهما،  سقطت أكثر من مرة على الأرض الممتلئة بالوحل..
توقفت فجأة بمنتصف الطريق حين شعرت بدوار قوي يداهم رأسها، وقبل أن تستسلم لتلك الغيوم التي تسحبها لقاع مظلم رأت ضوء يشق الطريق المظلم، ووصل لسمعها صوت دراجة بخارية تقترب منها حتي توقفت أمامها مباشرةً..
الرواية كاملة ولكن ثوم بعمل كومنتات لكي يفتح معك الفصول
google-playkhamsatmostaqltradent