Ads by Google X

رواية بنت القرية الفصل الثامن 8 بقلم ملك كريم

الصفحة الرئيسية

     رواية بنت القرية الفصل  الثامن بقلم ملك كريم


رواية بنت القرية الفصل الثامن

أُعلّلُ قَلبي في الغرامِ وأكتمُ
ولكنَّ حالي عن هَوايَ يُترجمُ
وكنتُ خَليّاً لستُ أَعرفُ ما الهوى
فأصبحتُ حَيّاً والفؤادُ متيّمُ.
....................................
بسمه : بس الكتاب بتاعك بايظ كده ليه ايه اللي حصله 
نظرت نور اللى تميم : مفيش خبط فى حد والقهوة وقعت عليه   
بسمه : طب ارميه وهاتى واحد غيره محتفظه بيه ليه 
أمسكت بسمه الكتاب وابتسمت :لا مينفعش ارميه .. الكتاب ده اخر كتاب بابا اشترهولى قبل وفاته الله يرحمه 
بسمه  وتميم : الله يرحمه
نور : ها قوليلى بقى المكان هنا عجبك 
بسمه : حقيقى المكان هنا فوق الروعه وبيدى راحه نفسيه 
وأثناء حديثهم جاءت امنيه  مهروله وتحدث بفزع : استاذه نور ...احمد رجع تانى  ....تعالى بسرعة 
نور  بفزع  : هو رجع تانى يارب استرها
تحدث تميم باستفهام : مين احمد ده ؟!!
نهضت نور مسرعة : هقول بعدين ...يلا يا امنيه 
وذهبت نور إلى منزل الحاجه نوال مسرعه ومن خلفها بسمه وتميم
محروس بغضب وهو واقف امام الحاجه نوال الساقطه على الأرض : ملكش دعوه بينا ..امشي بقى انت عايز مننا ايه 
احمد بسخرية : وسع ياض من قدامى وضربه بكف يديه على وجنته فسقط أرضا وسال الدم من فمه 
وفى تلك اللحظة دخلت نور  : انت تانى يا احمد ايه حرام عليك انت مش بتزهق 
احمد بسخرية : الست نور حصن الدفاع جت كويس ...هاتوا المطلوب وانا أمشي من هنا 
الحاجه نوال ببكاء : يا خسارة تربيتى فيك ....يارتنى لمى عرفت انى حامل فيك كنت سقطك بدل السواد اللى فيك ده 
نور بغضب : مفيش فلوس ويلا اطلع برا ورينا عرض كتافك ...ولا انت يعنى علشان بتيجي ومفيش حد فى الحاره يبقى مفكرها سايبه لا يا استاذ ويلا من هنا 
امسك احمد يدها واردف بعصبية : انتى يا بت ...اتكلم معاها عدل فاهمه وإلا اعمل معاكى حاجه انا كنت عايزها من زمان ...واتجوزك وتبقى فى طوعى ..
نور بغضب : سيب ايدى يا حيوان والله لاوديك فى ستين داهيه ...
ارتفعت يد احمد لتصفع نور ولكن فاجأته لكمة قوه أسقطت به أرضا فكانت تميم : انت بقى بتلمسها يا روح امك وعايز تتجوزها والله لأربيك وجلس فوقه وهم عليه بالضرب حتى كسر عضامه 
احمد بتوجع : ااااه ...سيبنى 
تميم : علشان تفكر بس تلمسها تانى أو تلمس حد من هنا ...ويلا قوم بدل  م اكمل ضرب 
نهضت احمد ببطء وخرج من المنزل ...التفت تميم لنور  التى كانت تجلس بجانب الحاجه نوال :  قومى معايا يا خالتى على اوضتك ....تعالى يا بسمه ساعدينى  
الحاجه نوال : شوفتى يا نور عمل ايه فيا انا وابنه الغلبان ..منه لله 
ثم نهضت معهم  واتجهوا إلى الغرفه وبعد عده دقائق خلدت الحاجه نور الى النوم 
خارج الغرفه 
كانت نور جالسه تزيل آثار الدماء من وجه محروس 
محروس : انا بكرهه يا استاذه نور ..والله لمى اكبر لاجيب حقى منه 
نور بابتسامه : بس مهما كان ده والدك يا محروس 
محروس بغضب : والدى ويعمل فيا كده انا وخالتى نوال ..دى امه وانا ابنه ايه الجبروت ده. وامى زمان ماتت بسببه حرام والله حرام
نور : حسبى الله ونعم الوكيل فيه ...قوم يلا يا محروس خش نام ...انا هكون فى بيتى انا والضيوف ولو حصل حاجه ابقى تعالى 
وذهبت نور إلى منزلها. ومعها تميم وبسمه 
تميم بغضب : مين الحيوان اللى كان هنا ده وبيضربهم ليه ...وياريت تفهمينى كل حاجه 
بسمه : اه يا نور وكمان دا مد أيده عليكي فهمينا 
نور بهدوء : ده احمد ابن الحاجه نوال من بعد وفاه والده وهو على الحال ده بيلعب قومار وخمره وستات ومضيع فلوسه على الحاجات دى ومحروس يبقى ابنه من مراته الله يرحمها ماتت بسببه كانت بتبقى عيانه وميجبلهاش العلاج بيجى هنا اول لمى فلوسه تخلص علشان ياخد فلوس منها ويضربها ويضرب ابنه زى مشوفتوا كده 
بسمه : طب وانتى داخلك ايه فى الموضوع وكمان ده بيقول يتحوزك
نور : علشان الحاجه نوال دى تبقى زى امى وهى اللى مربيانى فلازم اقف معاها ...وهو زمان أتقدم لبابا علشان يتجوزني بس بابا رفضه ومن ساعتها بيهددنى تهديدات فارغه كده 
تميم بغضب : طب ورجاله الحته هنا فين مش واقفين معاكوا ليه 
نور : رجاله البلد بيكونوا فى الشغل واللى بيبقى موجود الرجاله الكبار فى السن وهو بيجى فى الأوقات اللى محدش فيها موجود علشان يعمل اللى هو عايزه 
بسمه : بس هو ليه الولد الصغير بيقولها يا خالتى مش هى جدته برضوا
نور : اه بس همس مش بتحب كلمه جدتى بتقول بتكبرها فى السن فبنقولها خالت 
بسمه : اممم حصل خير خلونا نغير الموضوع ده ..الواحد على لحم بطنه من الصبح مفيش اكل ولا انتى هتجوعينا 
نور بضحك : من عينى  ...هعملك اكل انما ايه حكايه 
بسمه : طيب يلا خشى المطبخ وانا هنزل اشترى حاجه نشربها  من المحل اللى تحت وارجع 
توترت نور وتزكرت ما حدث فى منزل عائلة القاسم من قمر فقالت مسرعه : لا متنزليش خليكي هنا وفى حاجات هنا تتشرب ملوش لزوم 
شعر تميم بتوترها فابتسم : اه انزلى يا بسمه وهاتى حاجه نشربها كده الواحد ريقه نشف 
نور : لا لا متنزليش انا هقوم اعمل عصير 
وذهبت نور مسرعة الى المطبخ 
وحدثت نفسها : الحمد لله بسمه مش هتنزل ..
وبدأت فى إعداد العصير وبعض الطعام 
.............................................................
فى الصعيد بمنزل عائلة الغريب
ابراهيم : بقالنا شهر على الحال ده يا عربى واهو ماشى بيتفاخر وسط البلد وكأنه محصلش حاجه انا هتجن 
عربى : انا مش عارف هعمل ايه فيهم تانى انا بفكر مش لاقى افكار 
ابراهيم : مفيش حل غير أننا ناخد الطار ونقتل ابنه سليم 
عربى : يلا على البركه ...بس سليم فى اسكندريه مفكر أننا منعرفش مكانه ..بس لو قتلناه فى اسكندريه مش هنحرق قلب أبوه عليه 
ابراهيم : مش فاهم قصدك ايه 
عربى بخبث : يعنى سليم يجي البلد هنا ويموت قدام أبوه 
ابراهيم: وهتعملها ازاى دى يا ابو المفهومية 
عربي : هقولك 
.............................................................
فى قصر عائلة الهلالى 
الجد نوح : احنا لازم نرجع نور هنا تانى 
ايمن : ومين السبب فى انها تمشي من الاول 
الجد نوح بغضب : خلاص بقى انا السبب كانت غلطه وهى بقالها شهر سايبه البيت ولازم ترجع مينفعش تقعد لوحدها كده 
ايمن : بابا فى سؤال شاغل دماغى ممكن اسأل 
الجد نوح : سؤال ايه ؟؟!
ايمن : ليه نور ..ليه جبتها تعيش معانا طول عمرها هى واخويا ومراته عايشين لوحدهم ايه اللى جد 
الجد نوح : علشان حفيدتى 
ايمن : م هاشم كان ابنك 
الجد نوح : بس خرج عن كلامى واتجوز صفاء وانا مكنتش موافق وساب البيت وراح عاش لوحده ومكنش عايز مننا حاجه 
ايمن : برضو معرفتش ليه نور 
الجد : علشان اعوض اللى فقدته فى هاشم ومراته اللى كنت ظالمها ...انا حاولت ارجعهم هنا اكتر من مره بس هاشم رفض وبعد موت صفاء برضوا رفض ....و هاشم قبل ميموت بكام يوم جالى وقال خلى بالك من بنتى وهو قالها قبل ميموت أنها ليها أهل وهتروح تعيش معاهم ....انا مشفتش نور دى غير فى صور كنت ببعت حد من رجالتى يصورها حتى الصور مش بتبقى واضحه ...أول مره اشوفها كانت لمى جت هنا  .....كل يوم بكتشف فيها صفات من أمها كتير طيبتها وقلبها الابيض وواخده عناد وعزه نفس اخوك وعيونه وشكله ..
ايمن : طب ليه عملت معاها كده ...ضربتها واهنتها وكنت هتجوزها غصب 
الجد نوح : انت مفكر عملت ده برضايا انت اول لمى اسلام اتقدملى ..لقيت فيه الصفات اللى تتمناها اى بنت وكمان نعرفه ..ولمى فضلت تقولى لا مش هتجوزه وكلام من كده شوفتها هاشم وهو جاى يقولى عايز اتجوز صفاء .وقتها مقدرتش اتحكم فى تصرفاتى ...وان شاء الله هتسامحنى 
ايمن : أن شاء الله كل حاجه هتتصلح 
.............................................................
فى منزل نور 
ارتفع رنين الجرس الذى أعلن وصول معتز وسيلين 
نور : اهلا اهلا اتفضلوا 
معتز : اه وصلنا أخيرا ..عايز كوبايه ماء ساقعه من إيدك الحلوين دول تستاهل بوقى
تميم : تعالى يا ابو مايه ساقعه 
معتز : ايه ده الحبايب كلهم متجمعين ...انت بتعمل ايه هنا يا صاحبى 
تميم : جيت مع بسمه علشان متجيش لوحدها 
نور : احلى كوبايه ماء للاستاذ معتز 
بسمه : تعالوا ننزل نقعد فى المكان بتاع الصبح 
نور : تمام ...بس استنوا ثانيه واحده اتجهت نور اللى غرفتها واحضرت ملائه واعطتها لمعتز : معلش حط دى على الأرض علشان جزوع الشجر مش هتكفينا كلنا ...وتعالى معايا يا بسمه انتى وسيلين نجيب تسالى من المطبخ 
وبعد ربع ساعه 
معتز بساعده : اول مره ابقى سعيد بالشكل ده من فتره ...المكان هنا جميل اوى ...يا بختك يا نور والله 
تميم : انت هتقر على المكان هنا ولا ايه يا عم 
معتز بضحك : الصراحه اه ...كل لمى اجى هنا اكتشف أننا مكناش عايشين الحياة هنا بسيطه وجميله حقيقى ببقى سعيد جدا وانا هنا 
نور بأبتسامة : ربنا يسعدك علطول 
وأثناء حديثهم جاء شاب : آنسه نور ..
نور : نعم يا محمد 
محمد : آنسه نور ...بابا كان عايز حضرتك شويه فى حاجه مهمه قبل منسافر
نهضت نور واتجهت إليه : انتوا خلاص هتسافروا النهارده 
محمد : اه ...وبابا مصر يشوفك قبل السفر ..فلو يعنى تيجي معايا 
نور بابتسامه : اكيد هاجى عمى خيرى عزيز عليا  ...ثم نظرت إليهم : خمس دقايق وهرجع اوعوا تعملوا حاجه من غيري . ... ثم أعادت نظرها لمحمد : يلا بينا ......وذهبت مع محمد 
بسمه : ما شاء الله ..اهل البلد هنا بيحبوا نور جدا وبيعتبروها بنتهم ...ربنا يبارك فيها
معتز : لمى كنا بنيجى هنا كل خمس دقايق حد يجي ينده عليها ...وبتعمل ليهم حاجتهم بصدر رحب ..... ربنا يبارك فيها
............................................................
عم صبرى : مرضتش امشى قبل مشوفك يا نور 
نور : والله البلد هتبقى وحشه اوى من غيرك يا عمى صبري 
عم صبرى :  طول م انتى موجوده البلد هتبقى كويسه يا نور ..
نور : محمد قالى انك عايزنى فى حاجه مهمه 
عم صبرى : اه كنت عايز أسلم عليكى واديكى الفلوس دى
نور : فلوس ايه دى 
عم صبرى : فلوس الحفله بتاع عيال البلد علشان نجاحهم معلش بقى مش هعرف أحضر زى كل مره 
نور : ولا يهمك يا عمى انا هصورلك الحفله كلها وابعتهالك ايه رأيك
عم صبرى : عجبتنى الفكره هستنى الفيديو ......  يلا روحى انتى علشان معطلكيش
نور : حاضر ...لا إله إلا الله
عم صبرى : محمد رسول الله
.............................................................
سليم : جاهزه يا سلمى 
سلمى : لا يا سليم متعملش اللى فى دماغك انا خايفه عليك 
سليم : همى اصلا عارفين طريقى يعنى فى كلا الاحوال ممكن يجوا هنا يقتلنونى 
سلمى : بس انت هتروح كده للنار برجلك انا خايفه يا سليم ...احنا اه بنجهز للموضوع ده من شهر بس برضو خايفه
سليم : متخافيش وتوكلى على الله ...يلا بينا نمشى على الصعيد 
سلمى : يلا يا سليم 
.............................................................
عادت نور إليهم مره أخري : انا جيت اوعوا تكونوا عملتوا حاجه من غيري
سيلين : عيب عليكي احنا نقدر برضوا 
تميم  : كانوا عايزين ايه 
تفاجأت نور من سؤال تميم : مفيش عمى صبرى نسافر فكان بيسلم عليا وبيدنى فلوس الحفله اللى هنعملها 
بسمه  : انا هحضر الحفله دى تمام 
نور : تمام ...ابقوا تعالوا كلكوا الحفله هتعجبكوا 
سيلين : يلا نلعب 
معتز : هنلعب ايه 
سيلين : صراحه 
نور : لا اللعبه دى رخمه 
بسمه : لا جميله يلا بقى الازازه يا سيلين
دارت الزجاجه ووقفت بين بسمه و سيلين السؤال لدى بسمه 
بسمه : ايه اكتر حاجه مفرحاكى اخر فتره 
سيلين : دخول نور حياتنا ...بجد احلى حاجه حصلت من فتره ..
دارت الزجاجه مره اخرى وتوقفت بين معتز وتميم السؤال لتميم 
تميم بضحك  : عملت ايه مع القمر 
تنهد معتز براحه : معملتش حاجه بس ادعيلي انت يا صاحبى بس الموضوع ده يعدى على خير 
سيلين بفضول : مين هى القمر
معتز : لا موضوع كده هبقى اقولك عليه بعدين 
ودارت الزجاجه مره أخري وتوقفت بين بسمه وتميم السؤال لبسمه 
بسمه : بقالك فتره كده بتعمل تصرفات غريبه ونظرتك لحاجات كتير اتغيرت ممكن اعرف السبب ؟؟
تنهد تميم : نجمه دخلت العالم بتاعى نورته صححت حاجات انا كنت شايفها غلط يارب النجمه تحس باللى انا حاسه وانا هخطفها ونعيش فى مكان لوحدنا انا وهى وبس
ارتفعت ضربات قلب نور وكانت تقرع كالطبول تملكها شعور غريب لم تشعر به من قبل ثم قطع هذا شعور حديث معتز : وقعت يا صاحبى ومحدش سمى عليك وكنت بتتريق على القمر بتاعى اهو ربنا بعتلك نجمه 
تميم بأبتسامة صافيه : نجمه ولا اى نجمه ربنا يجعلها من نصيبي 
بسمه : ومين بقى النجمه اللى خطفت قلب اخويا 
تميم : لا مش هقولك خليها فى سرك 
ودارت الزجاجه مره اخرى وتوقفت بين نور وتميم السؤال لتميم 
تميم : حاسه بحاجه تجاه حد أو حتى  شعور غريب 
تنهدت نور بابتسامه : الصراحة اه شعور غريب كده مش عارفه أوصفه ..والحد ده زى البحر شكله يجذبك ليه بس هو عميق اوى ومظلم ساعات بخاف وساعات لا مش عارفه 
سيلين بضحك : ها كده معانا قمر ونجمه وبحر حد يزود ...
ضحك الجميع ثم سمعوا اصوات رجال تأتى من خلفهم 
يتوسطهم احمد : هو الراجل ده اللى عمل فيا كده 
نهض معتز وتميم ووقفوا بجانب بعضهم البعض والنساء خلفهم 
هجم الرجال على تميم ومعتز وبدأ الشجار ولكن اتى أحدهم من الخلف وضرب تميم بعصا غليظه على رأسه 
تميم : ااااااااااه ..

يتبع الفصل التاسع  اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent