رواية احببت حلوف لا يبالي الفصل الثالث 3 والأخير بقلم نورهان عماد

الصفحة الرئيسية

رواية احببت حلوف لا يبالي البارت الثالث 3 والأخير بقلم نورهان عماد

رواية احببت حلوف لا يبالي كاملة

رواية احببت حلوف لا يبالي الفصل الثالث 3 والأخير

يامن إدخل وقاطعنا بجادية: طب معلش هقطع عليكو وصلة النكد دِ معلش .. ها بِما إن يعني كُل العيلة متجمعة انهارده فأنا حبيت أستغل الفرصة وأطلب ايد سديم قدامكُم.
سديم بصتلهُ جامد: سديم مين؟
' كلهُم ضحكو عليا ، وأنا كأن جردل مايه ساقعه مليان تلج وأدلق عليا ، يعني يوم ما كُنا واقفين في البلكونة كان قصدهُ إنه هه ، هو أتعبط دَ ولا اي؟ لأ لأ ثانية بس معلش هو قال يطلب أيد مين؟ معلش أصل انا واقعه علي وداني وانا صغيرة ، لا بجد هو قال يطلب أيدي انا؟ لٱ معلش يـَ عسل أنا مبديش أيدي لحد ، وبعدين هو مش عارف إن أيدي وقلبي وكُل حاجة تخص نوح؟ هو أينعم خطب بس بردوه أنا لٱ أقبل بأي شخص آخر ، لأ ثواني هُم الناس العبيطة دول بيستغرطو علي أي؟ لٱ لٱ أنا عايزة أفهم ، أنا حقي كمواطن إني أفهم ، يجدعان في شخص هِنا يعترض وبِشدة ، و .. يـَ ستار يـَ رب هو نوح بيطلع نار مِن عينهُ كدَ إزاي؟'
.
.
.
نور: ها أي رأيك في يامن؟
سديم: ماما أنا دايمًا شايفه إن يامن أخويا ، مِش عارفه ولا هاعرف أشوفهُ حاجة غير كدَ.
نور: عشان انتِ مبتشوفيش أصلًا ، أنتِ مِش شايفه غير سي نوح بتاعك إلِ سابك وراح خطب.
سديم بـِضحك: واللهِ يـَ ماما ما هتفاجئ انك عارفه ، أصلًا كُل العيلة عارفه إلا هو ، أصل بعيد عنك بحب حلوف ، مِنهُ للّه.
نور: بس هو يـَ سديم مبيحبكيش ، حب غيرك ، وخطب واحدة تانية ، المفروض بقي أنك تفكري في نفسك شويه ، ولو فاكرة انك كمان بتحبيه تبقي غلطانه ، انتِ بس بتحبي وجودهُ ، حنيتهُ ، خوفهُ عليكِ ، انتِ متعوده عليه بس مِش أكتر .. صدقيني يامن بيحبك بجد يـَ سديم ، مضيعهوش مِن ايدك يـَ بنتي.
سديم بـِ عياط: حاسه إني تايهه يـَ ماما.
' ماما خدتني في حُضنها ، أتحولت مِن أُم لأخت بحُضن دافئ ، أمي عندها القُدرة إنها تكون كُل الشخصيات ، ومع كُل موقف تطلع الشخصية المُناسبة ، كُنت بعيط في حُضنها زيّ الطفل إلِ اتاخد مِنهُ لعبتهُ ومِش عارف يعمل أي.'
نور بـِ حنان: بُصي  يـَ سديم كُل واحد فينا يـَ حبيبتي متشال لهُ نصيبهُ مِن ناس تشبهُ ، ناس بتحبهُ ، وتخاف علي مشاعرهُ ، وتحافظ عليه ، ناس تكون مُناسبه ليه ولظروفهُ ، فساعتها لمّا تلقي الناس دِ لازم تحافظي عليهم ، وتمسكي فيهُم بايدك وسنانك مِش تضيعهمُ.
سديم: بس يامن مِش مُناسب ليا.
نور: أي الِ خلكِ تقولي كدَ؟ متحكميش عليه مِن قبل ما تتعاملي معاه ، جربي وشوفي.
' ساعات القدر بيحطك في موقف ، ومبيديش ليك غير اختيار واحد ، لأما آه لأما لا ، وطبعًا الأختيار في إني أوافق ، بس لا لا دَ علي جثتي ، يامن ! يامن دَ أخويا يـَ جماعه أخويا ، أنا بحب نوح لحد دلوقتي ، قلبي رافض يدخلهُ أي حد تاني غيرهُ ، بحبهُ رغم إن عقلي مقتنع بإستحاله الرجوع ، فوقت مِن شرُدي علي خبط علي الباب لا خبط أي دا ترزيع ، فتحت لقيتها حُور أُخت نُوح وشكلها يخوض.'
حُور: إلحقي يـسَديم .. نُوح مِن الصبح وهو بره والساعه دِلوقتي 12 وهو لِسه مجاش ، وبنرن عليه تلفونهُ مقفول ، وماما هتموت مِن القلق عليه.
سَديم: ينهاار .. طيب طيب متقلقوش ، أنا عارفة هلقيه فين. 
' لِبست ونزلت بأقصي سُرعة ، ورحتلهُ علي البَّحر ، وزي متوقعت لقيتهُ هِناك ، لو بعدت عن نوح مية سنة هفضل بردوهُ عارفه بيحب اي وبيكره اي ، بس إلِ فاجئني إني لقيتهُ حزين وبيعيط وكأن حُزن الدُنيا كُله فِقلبهُ ..'
سَديم: أنا عارفة ومُتأكدة أنك هِنا ، إطي يـَ عم تلفونك مَقفول ليه؟ دَ مامتك وباباك قالبين الدُنيا عليك.
نُوح: ..
سَديم: نُوح هو في حاجة حصلت؟
' لقيته اترمىٰ في حُضني وعيط ، حسيت برعشه في جِسمي كُله ، قلبي زادت دقاتهُ عن الحد الطبيعي ، هااار أسود ، هو الحُضن دَ بجد ولا حقيقي ، هو أكمنهُ قمر يعني وحُزنهُ وعياطهُ قمرين وهموت عليه أسيبه يحضني كدَ .. اه دَ أنا أسيبلهَ قلبي كمان عادي واللهِ لأ لأ استغفر الله ، سليمان قوم يسليمان ونبي متشيلناش ذنوب ، أهبب أي أنا دلوقتي؟'
نُوح بـِ كسره: محدش بيستحمل عصبيتي وتحكماتي غيرك يـَ سديم ، قالتلي إن هي مش هتعرف تتعامل معايا بعصبيتي دِ ، هي اصلًا مبتحبنيش  ، أبوها غصبها عليا ، بتحب واحد تاني وهو رافضهُ عشان حالتهُ المادية. 
' ساعتها عرفت هو كان مضايق ليه انهارده ، وأفتكرت جُملة وَهج لمّا قالتلي " واللّه ليدوق نفس المّرار إلِ سَقي قَلبك بيه " علي قد ما الجُملة مُريحة لاكن وجعت قَلبي علي نُوح.'
سَديم وهي بتشدهُ مِن حُضنها: متستهلاكش واللهِ يـ نـُوح ، واللهِ متستهلك ، وإن شاء اللّه ربنا هيعوضك بِواحدة أحسن مِنها ، وكمان كُل شئ قسمة ونصيب ، وأكيد ربنا شايلك الأحسن فمتزعلش ، وبعدين الحُب والجواز مِش بالعافية يـَ نوح ، بدال هي مِش حباك خلاص. 
نُوح بصلها في عينها جامد: بس أنا بحِبها.
سَديم: قادر إلِ زرع حُبها فِقلبك قادر إنُه يشيلهُ ، ومع الوقت هتنساها بس أنت متزعلش ، وجايز ربنا عمل كِده عشان كانت هتبقي تجربة فاشلة ليك ، وربنا نقذك مِنها فاحمد ربنا ، وأفتكر دايمًا لو كان خيرًا لَبقي.
نُوح بصلي: هو كان باقي بس أنا إلِ غبي ، ساعات حاجات كتير بتبقىٰ خير لانسان بس هو إلِ مبيشوفهاش غير لمّا بتروح مِنهُ.
سديم: الخير عُمره مبيروح يـَ نوح ، مُمكن يغيب عنك شويه بس بيرجع فالوقت الِ ربنا كاتبهولك.  
نوح: أنتِ ريحتيني جدًا بِكلامك دَ ، أول مرّه أحس أنك كِبيرة وعاقلة.
سَديم: ' أنا لو كُنت عاقلة مكُنتش حبيتك '
= سيد عيب متقولش كدَ احنا أهل. 
' ضحك ، وغمازاتهُ بانت ، وحاجة آخر خطف قلوب واللهِ يجدع.'
سديم: احم .. طب يلٱ بقي عشان هم قلقانين عليك جدًا.
نُوح بصلي: سديم؟
سديم بصتلهُ بـِ انتباه: نعم؟
نوح بـِ ندم: أنا اسف.
سديم بـِ عدم فهم: علي اي؟
نوح بـِ تهرب: لا لا ولا حاجة .. يلا نروح.
' مفهمتش بيعتذر علي اي ولا ليه؟ بس الِ فهمتهُ إنهُ كان ندمان بس علي اي بقىٰ أنا مِش فاهمه ! ، وعلي قد ما قَلبي كان فرحان إن حقهُ بيتردلهُ علي قد ما كان زعلان علي كسرة قَلب نُوح بالطريقة دِ ، طبعًا أنا أول ما روحت قعدت أعيط عشان لمسني بس أنا واللهِ مليش دعوه هو إلِ حضني الِمشمحترم المشمتربي دَ ، وأنا زقيتهُ.'
.
.
.
وهج: متديلهُ فُرصة.
سديم: هو مين دَ؟
وهج: هيكون مين يعني؟ يامن طبعًا. 
سديم بنفاذ صبر: يووه يعني أنا سِبت لأمي البيت عشان كُل شويه تفتح فالحوار دَ ، تطلعيلي انتِ ، يـَ بنتي هي أمي مسلطاكِ عليا يـَ بنتي قولي قولي متتكسفيش.
وهج بـِ جدية: سديم أنا بتكلم جد دلوقتي ، حاولي تديلهُ فُرصة مِش مُمكن يعوضك عن نوح.
سديم بصتلها بـِ خوف: بس انا خايفة يـَ وهج.
وهج بـإسـتغراب: مِن أي يـَ قلب وهج؟
سديم اتنهدت: خايف محبوش وأبقىٰ ظلمتهُ معايا ، وبردوهُ خايف أحبهُ ويسيبني زيّ نوح.
وهج: مش معنىٰ إن إحنا قابلنا الناس الغلط في حياتنا نقوم نقفل على روحنا ونضيع الناس الصح ال بنقابلهم ، وبعدين يـَ سديم لو كُل بني أدم فكر نفس تفكيرك دَ محدش هيتجوز والكُل هيبقىٰ خايف ، وبعدين مِش كُل صوابعك زي بعضها ، يامن بيحبك بجد ويستاهل أنك تديلهُ فُرصة. 
' فكرت فكلامها ، وطلع معاها حق في كُل كِلمة هي قالتها ، يامن فعلًا يستاهل إني اديلهُ فُرصة ، يمكن انسىٰ نوح ، بس لأ لأ أنا مِش هقدر ، وطبعًا عشان أنا جامدة زوحليقة واسترونج وومان زي ما انتم عارفين .. ها اتخطبت لـِ يامن ، ودَ بعد زن كبير مِن ماما ووهج اضطريت اوافق احترامًا ليهم مِش عشان أنا بخاف مِنهُم لأ لأ خالص ، بُصو انا منكرش إن يامن شخص جميل ، وفرفوش ، ودمهُ خفيف ، وكويس ، بس .. بس أنا مبحبهوش ، يـَ جماعه أنا مِش شايفاه غير اخ ليا ، أو أنا إلِ مفكرتش أشوفهُ غير كدَ ، الحقيقة بقىٰ أنا مِش شايفه غير نوح ، فكُل مرّه ببقىٰ فيها مع يامن بتمنىٰ إن نوح يكون مكانهُ ، ودَ معناه إن أنا بخون يامن ، وهو ميستحقش كدَ مِني ، وغير كُل دَ أنا مِش شايفه يامن زوج صالح ليا ، يعني بيشرب سجاير ، مبيصليش،  حاجات كتير أنا مبحبهاش فيه ، يعني مِن الآخر شخص مِش الشخص المناسب ليا هه.
سديم بـِعصبيه: يامن أنا قولتلك مليون مرّه إني مبحبش كدَ ثُم إن دَ حرام.
يامن بـِزعيق: هو كُل حاجة عندك حرام؟ فات علي خطوبتنا 6 شهور ، وكُل يوم بتقوليلي علي كُل حاجة بعملها حرام ، يعني مِش كفايه لابسه اللبس دَ وقولت ماشي ، كمان مِش عايزاني أمشي جنبك ولا امسك ايدك !!
سديم بصتلهُ واتعصبت أكتر: مالهُ لِبسي؟ ما انت خطبني وأنا كدَ ، اي الجديد يعني؟جاي دلوقتي تتكلم؟ ، وبعدين أنا قولتلك إن كُل دَ حرام قبل الجواز وانت مُصر تعمل كدَ بردهُ.
يامن بص بعيد عنها ورجع بصلها تاني: احنا ليه منكنش زي اي اتنين مخطوبين؟ ، ليه مامشيش جنبك ، وامسك ايدك ، نسمع أغاني مع بعض ، نتكلم طول الليل في التليفون ، نقول كلام حِلو لبعض ، ليه كُل دَ ميحصلش؟ انتِ عندك كُل دَ حرام ، أنا اسف يـَ سديم ، أنا مِش هقدر أكمل وانتِ بالطريقة دِ.
' سديم بصتلهُ وكأنها بتقولهُ انت إلِ خسران ، وخلعت الدبلة مِن ايديها ، وحطيتها قُدامهُ ، وخدت شنطتها ومشيت مِن غير اي كلمه.' 
- القدر كان معايا المرّه دِ ، ولأول مرّه حصل الِ كان نفسي فيه ، لأ وحصل وأنا مِش غلطانه في أي شئ ، انا آه مِش بحبهُ غير كأخ بس أنا واللهِ كُنت براعي ربنا فيه ، وكُنت بحاول إني أحبهُ نفس حُبه ليا ، بس أنا مِش هينفع أحاول في دِ كمان ، أنا عايزة زوج صالح ، هو إلِ يقولي ألبسي طويل وواسع ، طولي الخمار ، يقرألي قُراءن بصوتهُ ، يعاقبني لو فوت صلاة ، زيّ ما كان نوح بيعمل معايا ، مِش يقولي هو كُل حاجة عندك حرام !! ، انا لٱ اقبل ولا اتمسمح .. اتمرمح .. اسمح ، ايوه هي دِ.
وهج: هو إلِ خسران يـَ بت يـَ سديم واللهِ.
سديم بصتلها وهي بتاكل فشار: يـَ ستي إلِ باعنا خسر دلعنا ، وريني الشيبسي دَ بيقول أي كدَ !
وهج: ياااني .. طب باللّه دَ منظر واحده لِسه مفركشه مِن ساعتين.
سديم: بقولك اي بلا مفركشه بلا متنيله الحوار مِش في دماغي أصلًا ، ويلا بقىٰ أمشي انجري هاتيلي حاجة أكُلها بدال ما انتِ مجوعاني مِن الصبح كدَ.
وهج: أمال اي الِ في بوقك والِ قدامك دَ معلش ؟
سديم شاورت علي الفشار والشيبسي والشوكلاته والبيبسي: انتِ قصدك دول؟
وهج: بالظبط.
سديم: يـَ بنتي دول مُجرد تسليه بس ، دول يدوبك يعني يدوبك يشبعوني لمُدة خمس دقايق.
وهج: يعيني وجايه علي نفسك أوي كدَ ليه؟ أقولك علي حاجة قومي كُليني.
سديم بصتلها مِن فوق لتحت وهي بتاكل: لا لا انتِ معصعصه أوي ومِش هتشبعيني.
وهج: واللهِ يـَ بنتي يامن دَ ربنا نقذهُ مِن بلوه زيك.
سديم بـِ تناحة: مالك؟ دَ كان هيأخُد نِسمة.
وهج: أيه؟ نِسمة؟
سديم: أه يـَ ختي نِسمة.
وهج بـِتريقه: نِسمة اي بس بالِ انتِ بتعمليه دَ؟ قاعده في مُستنقع أكل وعماله تُحشري زي البهايم وتقولي نِسمة؟ يشيخه بطلي زوولم.
سديم بـِخُبث: تسمعي عن البنت إلِ قتلت صاحبتها؟
وهج بـِخوف: احم .. مِش متابع أوي يـَ جيمي واللهِ.
سديم: طب تيجي نتابع ونجرب؟
وهج اكلتها فشار: لأ وعلي اي الطيب أحسن ، كُلي فشار.
'وهج سكتت شويه ، وفأجاة لقيتها ضيقت عنيها وبصت لي.'
وهج بـِ خُبث: سديم  يـَ حبيبتي. 
سديم: امم .. الداخلة دِ أنا مش مرتاحه لها ، خير يـَ وهج.
وهج: أوعي تكوني لِسه حاطه نوح في دماغك.
سديم: هاا؟
وهج: يختاااي ، يبنتي هو انتِ معندكيش كرامه ، اسمك سديم المُهزقة ، يبنتي كرامتك بقت سجادة يبنتي.  
سديم: شُكرًا علي ثقتك الغالية.
وهج: سديم انا مبهزرش دلوقتي.
سديم: وهج انتِ عارفه إن أنا مِن ساعة ما اتخطبت ليامن وأنا راميت حوار نوح دَ.
وهج: ماشي بس مُمكن تكوني حطتيه دلوقتي فدماغك خصوصًا بعد ما هو فسخ خطوبتهُ وانتِ كمان.
سديم: هااا؟
' لأ لأ يجدعان متفهمونيش غلط ، أنا بعمل كدَ بس عشان أضايقها ، أصل أنا بموت في المعاناة وضيق التنفس ، بُصو أنا مِش هقول إني بطلت أحب نوح لاكن أنا بطلت اكون الطرف الِ بيحاول ، وبيستحمل ، و إلِ بيفضل موجود دايمًا ، أنا بقيت الطرف إلِ بعد ، ومشي ، أنا الطرف الِ مخذول وقرر يعتزل ما يؤذيه ، أصل طول ما أنا لزقالهُ كدَ ، وبعملهُ كُل حاجة هو عايزها هو مِش هايعرف قيمتي ، ولا هيحس بوجودي أصلًا ، فانا هبعد يبقىٰ يوريني مين هيستحملهُ بعصبيتهُ وتحكماتهُ دِ.' 
.
.
.
جد سديم: يامن ، سديم ، أنا عايزكو ، تعالو ورايا.
' جدي عزم العيله انهارده علي الغداء ، وفاجأة نده لِنا.'
يامن: خير يـَ جدي.
جد سديم: بُصو يـَ ولاد مِش معنىٰ إن أنتو دخلتو في علاقة وفشلت إن أنتو تفضلو زعلانين مِن بعض ، لأ متخلوش حاجة تأثر علي الاخوة إلِ ما بينكو ، أنتو كبار وفاهمين ، فاهمين إن كُل شئ قسمة ونصيب ولا أي؟
يامن: أكيد يـَ جدي ، أنا وسديم متفقناش ودِ حاجة متزعلش ؛ لانها قسمة ونصيب زي ما حضرتك قولت.
سديم بصت ليامن ورجعت بصت لجدها وابتسمت: أنا ويامن أخوات يـَ جدو مهما حصل ومفيش حاجة هتأثر علي دَ.
جد سديم بـِ إبتسامة: جدعين يـَ ولاد ، أنا دلوقتي اتأكدت إن أنتو كُبار وعقلين.
' كُنت خايفة أوي ليامن يكون زعلان مِني ، ومنرجعش أخوات زي الاول ، بس هو طلع مُتقبل الأمر ، والحوار عادي بالنسبالهُ ، أنا عُمري ما أقدر أخسر يامن ولا هو كمان ، والحمدلله الحوار دَ مأثرش علينا.'
.
.
.
' فات 4 شهور مِن بعد الموقف دَ ، وانا دلوقتي 2 طب ، وحافظة قُراءن ، ومُنتقبة بعد قليل ، آه أصل انهارده عيد ميلادي ، وانا قررت أنتقب انهارده ، والِ يسبحان اللّه هو هو نفس يوم خطوبة نوح ، أيوه أيوه عادي متستغربوش بتحصل مِش حوار يعني ، بُصو يجماعه أنا مِش هضايق ولا هزعل ، أصلي هزعل يوم عيد ميلادي بالله ينفع يعني؟ ، وبالمُناسبة أنا مكلمتش نوح مِن ساعة الحُضن فاكرينهُ؟ ، هو بصراحة كدَ حاول يكلمني كتير بس أنا قولتلهُ إني كبرت ، وحرام أكلمهُ أو أتعامل معاه زيّ الاول ، وهو احترم رغبتي ومبقاش يكلمني ، وعملت كدَ مع كُل ولاد العيلة ، ماما هي الِ عرفتني إن خطوبتهُ انهارده ، وطبعًا عشان هو النيلة إبن عمي لازم أتنيل أروح عارفين ليه؟ عشان يتحرق دمي آه أمال أي.'
وهج: اي ساعه عشان تفتحي ، وسعي كدَ شويه وانتِ عجلة !
سديم: هي دِ كُل سنة وانتِ طيبة يـَ صحبتي.
وهج بصتلها: كُل سنة وانتِ بكرش يـَ حبيبتي.
سديم: باللّه الصحاب فاااجازعهه.
وهج: معلش بيصيفو في مارينا ، عقبالك.
سديم: ياريت.
وهج: بت بلاش برود ومرقعه ، ورانا حاجات كتير عايزين نعملها.
سديم: نعمل اي معلش؟
وهج: ايه .. قصدي يعني ان المفروض انهارده عيد ميلادك وعايزين نجيب تورته ونخرج وكدهون يعني.
سديم: طب وخطوبة نوح؟
وهج: نروح خطوبة نوح ، وبعد كدَ نجيب التورته.
سديم: بالشوكلاته؟
وهج: والمانجا. 
سديم: انا داخل ألبس
وهج: طب استني يـام كرش مِش تشوفي الهدية إلِ أنا جايبهالك؟
' طلعت دريس أسود ، منفوش ، وعليه ورد بيبي بلو مِن فوق ، وحاجة كدَ فوق السحاب ، وطلعت نقاب لون الورد ، وحقيقي الحاجات خطفت قلبي ، حضنتها وقعدت أصوت شويه مِن كُتر الفرحة ، ودخلت ألبس.'
سديم: هييييه أنا خلصت لبس.
وهج: يخربيت جمالك.
سديم: حبيبي تسلم.
وهج: نفسي يكون شكلك لايق علي كلامك نفسي.
سديم: لاحظ ان كلامك جارح هه.
وهج: عندك اعتراض؟
سديم: الصراحة لأ ، أنا عندي اعتراض في حاجة واخده بس.
وهج: اي هي؟
سديم: أنا عايزه أنزل بالنقاب.
وهج: قولت هلبسهولك بنفسي في الكافيه.
سديم: طب واي الفرق مِن هِنا ومِن الكافيه؟
وهج: معلش استحمليني ، وخديني علي قد عقلي معلش.
سديم: معاااقه ، أنا مصاحبه مُعاااقهه.
وهج: سمعتك علي فكرة ، وهاجي أجيبك مِن شعرك حالًا.
سديم: انتِ هتستقوي عليا بقىٰ عشان أمي مِش موجوده؟
وهج: اي دَ هي أمك فين؟
سديم: مع ام نوح يختي ، وكلمتني مِن شويه وقالتلي أروحلها علي مكان الفرح. 
وهج: طب يلا ننزل بسرعه بقىٰ عشان منتأخرش ونتهزق. 
سديم: خلصا.  
.
.
.
سديم: رايحه فين؟
وهج: جايه أهوه ، ادخلي بس ، وهاجي وراكي.
' أيدا؟ دخلت القاعه لقتها ضلمه ، يماما انا خايفة ، طب أطلع أجري ولا أعمل أي دلوقتي؟ ، لِسه جايه أطلع لقيت النور قاد ، ونوح راكع علي الأرض ، وفي ايدهُ خاتم ألماز يجنن ، وأنا حرفيًا مِش فاهمه في أي؟ رفعت عيني علي المكان ، لقيت القاعه علي البحر مُباشرةً ، المكان متزين بشكل يجنن ، بلالين مترسسه بشكل جميل أوي ، الكوشه مكتوب عليها حرف ال S بالبلالين والورد ، والأغاني كانت إسلاميه ، يااه دَ نفس تخطيطي لفرحي بالظبط ، وطبعًا كُل العيلة موجوده ، فوقت علي صوتهُ وبيقولي .. '
نوح: تتجوزيني؟
' هو أنا سمعت صح ولا أنا الِ أطرشت؟ ، جماعه بجد متهزروش هو قال أي؟ لٱ لٱ طب هو أنا بحلم طيب؟ لفيت حواليا ليكون بيكلم حد تاني غيري ، بس ملقتش حد جنبي غير أمي ووهج ، بصتلهم عشان أستنجد بيهُم ، لقيتهم بيهزو رأسهم بمعنىٰ إني أوافق ، وفاجأة حصل شئ خلني أعيط مِن كُتر الفرحة.'
يوسف أبو سديم: وافقي يـَ سديم ، نوح بيحبك ، وأكتر حد هيحافظ عليكي. 
' بابا !! ، جريت عليه حضنتهُ ، وفضلت أعيط ، كُنت بعيط علي كُل حاجه حصلتلي ، كُنت بعيط علي الِ حصلي بسببهُ لمّا سافر وسابني ، لمّا حرمني مِن حُضنهُ ، لمّا خلني اتعلق بنوح بسببهُ ، كُنت بعيط مِن فرحتي برجوعهُ ، واخيرًا رجوع نوح ليا.'
يوسف: سامحيني .. سامحيني علي أي حاجة حصلتلك بسببي ، علي بُعادي ليكِ ، علي عدم وجودي معاكِ ، أنا اسف يـَ حبيبتي.
سديم بـِ عياط: مِش مُهم أي حاجة يـَ بابا واللهِ ، المُهم أنك معايا ، ومِش هتسبني تاني.
يوسف: مِش هسيبك تاني أبدًا يـَ حبيبتي.
نوح: انتو ياااه في واحد رجلهُ واجعتهُ هِنا.
' بصتلهُ وانا في حُضن بابا ، وهو قام ، وجيه وقف جمبنا.'
نوح: طب أنا مليش نصيب في الحُضن دَ طيب؟
سديم بطفوله ، الدموع مغرقه وشها: مبحضونش ولاد.
نوح: يستي دَ أنا هبقي جوزك الله. 
سديم: علفكره أنا لسه موافقتش ، ومش هوافق.
نوح: هو أنا مقولتلكيش انا أصلًا قاري الفاتحه مِن قبل ما تتولدي ، حتىٰ إسألي عمو.
يوسف: مظبوط.
' خرجت مِن حُضن بابا ، وبصتلهُما ، وأنا مِش فاهمه حاجه ، وعلامات الغباء علي وشي.'
سديم: دَ إزاي دَ؟
نوح: هو انتِ لِسه هتسألي ، يلا يـَ عم المأذون أكتب.
' يلاهوي دول بيعملو أي دول؟ ، الحقو دَ أنا ونوح اتجوزنا فعلًا ، وانا طبعًا لو حلفتلكُم إني قعدت أقولهُم إن الجوازة دِ لٱ يمكن تتم ، وأقولهُم أبدًا وأشوحلهُم بايدي بس هُم الِ أجبروني مِش هتصدقوني صح؟ حقكُم واللّهِ دَ أنا حتىٰ ما اعترضتش بربع جنيه.'
نوح: انتِ مش ناسيه حاجة؟
سديم: حاجة أي؟
نوح: كان في حُضن كدَ تقريبًا.
سديم: حُضن؟ يعني أي حُضن أصلًا؟
' طبعًا أنا مكملتش الجُملة ولقيتهُ شدني لحضنهُ ، طب واللهِ وبالله وتالله الولا دَ مشاف بربع جنيه تربيه هه بقىٰ ، بعدها شدني مِن ايدي زي الجاموسة ، ووقنا علي جنب.'
سديم: أي يعم انت بتشد جاموسة يعم؟
نوح: بس بقىٰ انتِ لِسه مبطلتيش جو السرسجة دَ؟
سديم: تؤ تؤ.
نوح: أحلىٰ سرسجية واللهِ.
سديم: شُكرًا ربنا يكرمك.
نوح: شكلي هعاني الفترة الِ جايه انا عارف بس مِش مُهم ، المُهم أنك معايا ، معايا بسرسجتك ، وجنانك ، وبضحكتك القمر الِ بتخطب قلبي دِ.
' أكسجين ، أنا عايزة أكسجين ، اغيثونييي ونبي ، الولا بقي ممحون فجأة كدَ ليه يجدعان؟ حد يفهمني؟ ، وه وه الحقو دَ لبسني النقاب.'
نوح: الحلاوة دِ محدش يشوفها غيري.
سديم: ولا انت كمان هتشوفها.
نوح: هاا هقلعهولك تاني؟
سديم: لأ لأ خلاص ، هو انت مُمكن تفهمني بس أي الِ حصل دَ؟
نوح: هو أي الِ حصل؟
سديم: نوح.
نوح: آه آه انتِ قاصدك علي أننا أتجوزنا يعني؟ لأ أصل أنا لقيتك هتبوري وكدَ فقولت أنقذ موقف ، شفقه يعني.
سديم: نوووح.
نوح: طب خلاص مِن غير تجعير ، بُصي يـَ ستي انتِ عارفة إن أنا بحبك مِن وأحنا صُغيرين ، بس لمّا عمو سافر أنا حاولت أغير مشاعري مِن ناحيتك وأحول حُبي ليكِ مِن حُب حبيب لحبيبتهُ ، لحُب أخ لأختهُ ، ودَ عشان وصية باباكي ليا ، باباكي أول ما سافر قالي خلي بالك منها ، متحسسهاش ببعادي عنها ، حافظ عليها ، وعاملها زي أختك ، وبصراحة محبتش اكسر كلامهُ بالعكس أنا كُنت بتعامل معاكِ زي بنتي مِش أختي ، وجات عليا فترة مكُنتش عارف أمنع نفسي إني أحبك ، بس مكُنتش عارف انتِ بتحبيني زي ما بحبك ولا لأ ، ومكنتش راضي اجي اتقدملك غير لمّا تخلصي دراستك عشان مأثرش عليكِ ، وبصراحه كُنت خايف لترفضيني ، فأختبرتك وجيت قولتلك إني بحب سلمىٰ عشان أشوف انتِ هتعملي أي ، بس ملقتش مِنك أي ردة فعل بالعكس انتِ ساعدتيني ، حاولت إني احب سلمىٰ بس مستحملتنيش ، عرفت ساعتها إن كان معايا كنز وضيعتهُ ، وكنت هاجي أعترفلك بس انتِ اتخطبتي ليامن ، ولمّا جيتي ولقتيني بعيط ، أنا مكنتش بعيط عشان سلمي لأ ، أنا كُنت بعيط عشان انتِ مش حاسه بيا ، وكمان يامن ساعتها أتقدملك ، وساعتها انتِ رحتي مِني ، ولمّا سبتي يامن ، أنا كُنت هتقدم بس باباكي طلب مِني إني أستني لحد ما يجي مِن السفر .. أنا عارف اني أتاخرت في الاعترافات دِ كُلها ، بس أنا حقيقي حياتي وحشه مِن غيرك يـَ سديم ، نوح مِش عايش مِن غيرك أصلًا.
سديم بـِ عياط: ياااه يعني انت جواك كُل الكلام دَ ومقولتهوش.
نوح: كُنت حمار واللهِ يـَ سديم ، كُنت حمار وجبان.
سديم حضنتهُ: سديم بتحبك واللهِ حتىٰ وانت حمار.
نوح: أي قولتي أي؟
سديم: حمار؟
نوح: الِ قبلها.
سديم: انت؟
نوح بنفاذ صبر: سديم انجزي الكلمة الِ انتِ قولتيها قبليها؟
سديم: وه ! انت قصدك الِ قبليها قبليها يعني؟
نوح: آه الِ قبليها قبليها يعني.
سديم: هتغديني كُل يوم بره؟
نوح: وهعشيكي كمان.
سديم: هنتفرج كُل يوم علي كرتون الجميلة والوحش؟
نوح: وهنجيب فشار وشيبسي.
سديم: هتصلي بيا كُل يوم؟
نوح: وهقرألك كُل يوم قُراءن بصوتي.
سديم حضنتهُ: بحبك.
# تمت.. اقرا ايضا رواية مجنونة قلبي كاملة عبر دليل الروايات للقراءة والتحميل
google-playkhamsatmostaqltradent