Ads by Google X

رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثالث 3 بقلم رانيا أبو خديجة

الصفحة الرئيسية

   رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثالث بقلم رانيا أبو خديجة


رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثالث 


بعيادة أحمد الساعة السابعه مساء:.
احمد للمساعد: ايه يا محمد لسه في كشوفات كتير بره؟
محمد : لاء يا دكتور مش كتير ....اربع كشوفات بس.
احمد بتسأل: طيب مفيش أنسه كده جت سألت عليا
محمد:ماكل اللي بييجي يا دكتور بيسأل على حضرتك ، اومال هيكونوا بيسألوا عليا انا.
احمد بنفاذ صبر: يأبني مش قصدي حاله من المرضى ، قصدي واحده أنسه كده جت سألت عليا وجايه بخصوص حاجه تانيه.
محمد : لاء يا دكتور والله كلهم جايين يحجزوا كشوفات ويدخلوا لحضرتك، عادي يعني.
احمد بخيبة أمل: طيب اتفضل انت شوف شغلك.

وبعد مرور ربع ساعه تقريباً... تدخل رغد العياده وتنظر حولها بأنحاء العياده فتجد شخصين جالسين يبدو عليهم انهم مرضى وتجد ذلك الشاب يجلس علي مكتب صغير نسبيا بمدخل العياده فيبدوا انه المساعد فتقدمت منه واردفت:مساء الخير .... لو سمحت مش دي عيادة دكتور احمد؟
محمد بإبتسامة لها: أه هي.. اؤمريني.
رغد: انا كان عندي معاه معاد النهارده.
محمد: طيب اتفضلي استريحي وانا هديله خبر.
محمد بعد ان دخل : دكتور...الانسه اللي حضرتك سألتني عليها جت ومستنيا بره.
احمد بلهفه: جت ! انت متأكد انها هي ؟
محمد: أه والله دي حتى قالت انها عندها معاد النهارده.
احمد وهو يهم بالخروج: تبقى هي.

احمد بعد ان خرج لها وهو يصافحها:أهلا يا رغد .. ازيك.
رغد بإبتسامه: أهلا بحضرتك يا دكتور.... انا جيت حسب الاتفاق.
احمد بسعاده: يبقى باباكي وافق ....عموما استأذنك بس تستنيني شويه اخلص الحالتين دول وافضالك عشان نتكلم براحتنا.
رغد: ماشي بس ياريت مش كتير عشان قولت لبابا اني مش هتأخر.
احمد: لاء متخافيش مش هأخرك خاالص.

وبعد مرور بعض الوقت كان انهى عمله وجعل محمد يسمح لها بالدخول .
احمد بإبتسامه: اتفضلي اقعدي يا رغد ، الاول قوليلي تحبي تشربي ايه؟
رغد وهي تجلس بالكرسي امام مكتبه : لاء متشكرة مش عايزه حاجه.
احمد بجديه: طيب بصي يا ستي ....انا بخلص شغل في المستشفى وبكون هنا عالساعه 4كده بس المفروض تكوني انتي هنا قبلي عالاقل بساعتين عشان تلحقي تأخدي الحجوزات وكمان تنظمي الدخول وترتبي العياده وكده يعني وبنخلص عالساعه 8 او9زي ما شوفتي كده.
رغد بأستفسار: يعني أخر حاجه ليا هنا هتبق8 او 9 .
احمد: اه بس ماعدا يوم التلات عشان ده بيبقى يوم مجاني فابتبقى العياده فيه زحمه قوي فبخلص تقريبا عالساعه 12 كده .
ثم تابع :ده اليوم اللي انا قابلتك فيه ،كنت يا دوب لسه خارج من العياده.
رغد بزهول: يا خبر بس ده متأخر قوي ،كده بابا عمره ما هيوافق ، حضرتك متعرفش عمل ايه في اليوم اللي اتأخرت فيه ده ، يوم ما قابلت حضرتك.
احمد بتفكير: امممم ، طب خلاص قوليلوا كده وشوفي هيقولك ايه ولو موافقش انا هتصرف.
رغد: حضرتك هتتصرف ازاي يعني؟!
احمد: يعني ، هحاول اقنع باباكي اني اوصلك في سكتي زي ما وصلتك قبل كده .
رغد بلهفه: لاء مينفعش، وبعدين بابا ميعرفش حاجه عن اليوم ده اصلا.
احمد بتفهم: طب خلاص اهدي.....عموما متقلقيش قوليله انتي بس وان شاء الله خير.

رغد وهي تنهض استعدادا للخروج والمغادره: خلاص ربنا يسهل ....انا همشي بقى وهبقى ابلغ حضرتك ان شاء الله.
احمد بإبتسامه : ان شاء الله .
ثم تذكر فأردف : رغد !!
رغد وهي تلتفت له: نعم .
احمد: انتي مسألتنيش على المرتب!!
رغد بحرج: حضرتك اللي مقولتش.
احمد بإبتسامه مرحه: انا مقولتش انتي اسأليني.
ثم اردف بجديه :عموما يا ستي محمد اللي قاعد بره ده بياخد 800 جنيه بس انا هديكي 1000 ايه رأيك.
رغد بزهول : بس ده كتير قوي ، دانا كنت باخد في الصيدلية 400 جنيه بس.
احمد بإبتسامه: لاء مش كتير ولا حاجه....وبعدين استني مش يمكن يكون شغلك هنا متعب اكتر من الصيدلية.
رغد بلا مبالاه: متعب متعب مش مشكلة... المهم اني اكون بشتغل زي اي حد من غير ماحد يبصلي بصه وحشه او يفكر فيا تفكير مش كويس.
احمد بعبوس: رغد انتي هتشتغلي معايا وانتي قلقانه مني؟؟!!
رغد بلهفه: لاء والله خاالص أكيد مقصدش حضرتك بالكلام ده خصوصا بعد اللي عملته معايا قبل كده
ثم اردفت : أه صح كنت هنسى .
ثم أخرجت شئ من حقيبتها واعطتها له.
احمد بتسأل: ايه ده!!
رغد بإبتسامه: ده الاسكارف بتاع حضرتك.
احمد بنفس ابتسامته: ياااه ولسه فاكره ، طب خلاص انا مش عايزه .
رغد: لاء معلش اتفضل ... وحقيقي متشكره قوي.
احمد وهو يأخذه منها: مااشي يا رغد .
ثم استأذنت منه وانصرفت .

*********************

رغد لوالدها: ليه بس يا بابا حضرتك مش موافق!!
منصور بغضب: وكمان بتسأليني ليه ، يعني حضرتك عايزه تيجي من بره بعد نص الليل واسألك كنتي فين تقولي كنت في الشغل .
مديحة محاوله تهدئته: استهدى بالله بس يامنصور ...وبعدين ماهي قالتلك ده حايلا يوم واحد في الاسبوع وبقيت الايام هتكون هنا علي ادان العشا كده .
منصور بتنهيده محاولا تهدئت نفسه ثم اردف بهدوء: تعالي يا رغد تعالي اقعدي جنبي هنا يا حبيبتي.
رغد بعد ان جلست بجانبه: نعم يا بابا .
منصور بحنان ابوي: قوليلي يا حبيبتي انتي مُصره ليه على موضوع الشغل ده.... هو انا يا رغد مقصر في أي حاجه من طلباتك او طلبات حد من أخواتك .
رغد بلهفه: لاء ابداا والله يا بابا ده حضرتك مش مخلينا محتاجين حاجه .
ثم اردفت بتزييف: انا بس اللي زهقانه من فراغي فاعايزة اسلي نفسي مش أكتر.
منصور بهدوء: تسلي نفسك في مذاكرتك واهتمامك بدراستك مش انك تتمرمطي هنا وهناك .
رغد برجاء: يا بابا مفيش مرمطه ولا حاجه ده دكتور محترم وكمان الشغل هناك بسيط قوي ومفيهوش تعب ان شاء الله ....وكمان قالي هيديني 1000 جنيه.
مديحة بشهقه: صحيح يا رغد 1000جنيه!!
رغد بتأكيد: اه والله يا ماما.
منصور بغضب: اسكتي انتي يا مديحة .
ثم توجه لرغد: يا بنتي انا الفلوس دي أخر حاجه افكر فيها كل اللي يهمني راحتك انتي واخواتك ...مش عايزك تتبهدلي .
رغد: متقلقش عليا والله يا بابا مفيهاش بهدله والله ولا حاجه.
مديحة: خلاص بقى يأبو رغد بدام شغلانه محترمه ومفيهاش تعب يبقى خلاص.
منصور بقلة حيله: مااشي يا رغد ....انا هوافق بس على شرط.... اني أجيبك من الشغل بنفسي في اليوم اللي هتتأخري فيه ده.
رغد: ايوا يا بابا بس ده هيبقى تعب علي حضرتك قوي وكمان كده هسهرك معايا هتروح شغلك تاني يوم ازاي بس .
منصور: ملكيش دعوه بيا المهم اكون مطمن عليكي.

***********************

يدخل احمد من باب العياده في موعده المعتاد ، يجد رغد جالسه ومحمد جالس بجانبها يشرح لها ويوجهها لما يجب عليها فعله بالعياده وكانا الاثنان مندمجين بالحديث ، فتقدم منهم واردف : مساء الخير .
محمد : مساء الخير يا دكتور.
رغد بإبتسامتها الجميله: مساء الخير يا دكتور.
ولكنهاتلاشت ابتسامتها لرؤية وجهه العابس .
احمد: محمد تعالى عايزك.
محمد وهو يدخل خلفه: حاضر يا دكتور.
جلست رغد بوجه غاضب واردفت بغضب: هو مالوا معبرنيش كده ليه ده!!

داخل غرفة الكشف جلس احمد ويقف محمد مقابل مكتبه وبدء محمد بسرد تفاصيل كشوفات اليوم عليه من حيث عدد الحجوزات والاعادات وغيرها .
احمد بهدوء : تمام يا محمد .
ثم اردف : بقولك صحيح رغد عامله ايه في الشغل؟
محمد بإبتسامه: ماشاء الله عليها يا دكتور فهمت الدنيا هنا بسرعه قوي و فهمت النظام ماشي ازاي كمان .
احمد: اممممم ..... طيب انت عملت ايه في الورق بتاعك؟
محمد : قصد حضرتك ورق الجيش ....مستني بس افضى من شغل العياده عشان اخلص لان خلاص مدة تجنيدي قربت.
احمد: طيب تمام تقدر تفضي نفسك عشان تخلص امورك بسرعه والعياده خلاص .... رغد مع الوقت هتفهم
الشغل أكتر .
محمد: بس انا مكنتش عايز امشي الا لما هي تفهم كل حاجه هنا.
احمد: متقلقش هي لو احتاجت حاجه هبقى افهمها انا .
محمد : تمام يا دكتور... ثم اذن له احمد فأنصرف من امامه

************************

ليلا بمنزل رغد ...تجلس فاطمة بشرفة المنزل وامامها طاوله صغيرة عليها عدت كتب ....وبيدها كتاب تنظر له بتأفف دلاله على حنقها من ما به ..
فرأها تلك الواقف بالشرفه المقابله لشرفتهم....جارها وزميلها عادل
عادل بإبتسامه مرحه: ايه اللي مزهقك كدة ومنكد عليكي.
فاطمه بعد ان وقفت بالشرفه وتتحدث بتأفف: الفلسفة دي رخمه قووي ....مش فاهمه فيها حاجة
ثم تابعت بجديه: بفكر أسيب المستر دة وأخد درس بره السنتر.
عادل : ومين سمعك ...انا كمان مبفهمش منه حاجه.

فاطمه :طب ما تسيبه انت كمان ونروح لمدرس بره
عادل: وأسيب صحابي...لأ طبعاً.
فاطمه: صحابك ياأبني ولا مستقبلك!
عادل بمرح وتلحين: هو انتي لسه بتسأاااالي.....صحابي طبعاً.
فاطمه وهي تضحك بخفوت على مرحه ثم نظرت ليده واردفت بتسأل: انت بتشرب إيه؟
عادل بإبتسامه: قهوة باللبن....ماما بتحب تغذيني فا بتحطلي لبن عالقهوة.
فاطمة بحماس: قهوة عليها لبن!!! طعمها حلو دي؟
عادل وهو يعطيها الكوب: خودي دوقي.
مدت يدها لتأخذه ...ولكنها لا تعلم ماذا حدث .. فأختل الكوب من بين يدها و وقع بالشارع على احد الماره.

فاطمه وهي تضع يدها على فمها بصدمه: يا نهار اسود!
ثم اختبئت خلف زجاج النافذه بينما هو فنظر لما حدث بصدمه وفم مفتوح ثم اختبأ هو الاخر.

الشخص الذي وقع على رأسه الكوب يتحدث بغضب: الله يخرب بيتكوا غرقتونا...والبتاع سخن.....وايه اللي انتوا بتشربوا دة؟!
وهنا خرج عادل من خلف باب الشرفة واردف وهو يستند على حافة النافذه: يا نهار ابيض...معلش يا عم إبراهيم ناس معندهاش ذوق.
عم ابراهيم بغضب : قول معندهاش دم .....انا بس أموت واعرف ايه اللي ادلق عليا دة.
وهنا خرجت فاطمه واردفت بإبتسامه متسعه بلهاء: دي قهوه باللبن يا عم ابراهيم.
عم ابراهيم بتهكم: وعرفتي منين انها قهوة باللبن يا روح عمك براهيم!
فاطمه بتلعثم: ها ..اه شميت ريحتها
نظر لهم نظره حارقه دلاله على معرفته ما حدث ثم تركهم وغادر وهو يتمتم ببعض الكلمات الغاضبه.
وبعد رحيله...... نظر الاثنان لبعضهما..... ثم انفجروا ضاحكين.

***********************

بعد مرور يومين يدخل أحمد العياده قبل موعده بساعة
احمد بإبتسامه: مساء الخير يا رغد.
رغد وهي تنهض من مجلسها: مساء النور يا دكتور .
ثم اردفت بتسأل حائر: هو حضرتك جاي بدري النهارده ولاانا اللي بيتهيئلي.
احمد وهو يجلس امام مكتبها وكانت العياده مازالت فارغه: كنت قريب هنا من العياده في مشوار وخلصته بدري .
رغد : اه .
ثم نظرت له واردفت بتسأل: احم ، هو مش المفروض حضرتك بتبقى جوا؟؟( واشارت بأصبعها على غرفة الكشف)
احمد بإبتسامه: هي قعدتي هنا مضيقاكي ولا ايه؟!
رغد بلهفه: لاء خالص والله .... انا بس بسأل عن النظام مش أكتر.
احمد: النظام زي مأنتي شفتي في اليومين اللي فاتوا كده ... انا باجي في معادي الاقي المرضى جايين على المعاد الساعة 4 بالظبط وابدء شغل علطول لكن النهارده انا جاي بدري وطبعا الناس معظمها عارفه مواعيدي وبتحجز بالتليفون زي مأنتي شفتي كده ..... وبما ان لسه محدش جه فأكيد مش هقعد لواحدي جوا .
ثم اردف بتسأل : ولا انا هضيقك لو قعدت معاكي؟
رغد بإبتسامه: لاء طبعا يا دكتور يا خبر!!
وبعد القليل من الصمت تحدث احمد : قوليلي بقى يا رغد انتي عندك أخوات؟

رغد ببتسامتها الجميله: اه ، عندي هدى اصغر مني بسنتين وفاطمه في ثانوي.... بس فاطمه دي بقى اشقى واحده فينا اكمنها اخر العنقود وكده.
احمد بإبتسامه بعد سماعها: بس شكلك انتي اهدى واحده فيهم واعقل واحده مش كده .
رغد بضحكه بخفوت: مش قوي يعني.

صمت أحمد قليلا ثم اردف متسائلا :
قوليلي يا رغد واحده جميله زيك ومحترمه كدة مرتبطيش ليه لغايت دلوقتي .
رغد بجديه: يعني مستنيا اما اتخرج واشتغل .
ثم اكملت بشرود في والدها : مش عايزه احمل بابا فوق طاقته .....صحيح بابا ربنا يخليه لينا مش مخلينا محتاجين حاجه بس انا حاسه الحمل تقيل عليه وانا نفسي اساعده قوي .
احمد بإبتسامه متسعه يبدو عليها الاعجاب بها: يا بخت باباكي بيكي انه عنده بنت حاسه بيه زيك كده .
ابتسمت له رغد بأمتنان على كلماته ......ثم صمتوا قليلا وهو ينظر اليها ولا يشيح بنظره عنها فبدا عليها التوتر من تثبيت نظره عليها فأردفت بتوتر : احم ، على فكره يا دكتور الساعة داخله على 4 .
احمد ببتسامه: ماشي.
ثم اكمل وهو ينهض : انا هدخل فعلا عشان شويه وهتلاقي الناس بتبتدي تيجي .

ومرت الايام و هو يتعمد في بعض الاوقات ان يأتي قبل موعده حتى يحظى بالجلوس معها والتحدث اليها فكان يود معرفة كل شئ عنها وادق تفاصيلها .

وفي يوما ما بالعياده كانت رغد جالسه تباشر عملها من تنظيم الدخول وترتيب حجوزات الغد ....وهنا تدخل عليها امرأه عجوز يبدو عليها البساطه الشديده .
المرأه العجوز : لو سمحتي يا بنتي الدكتور موجود ؟
رغد: ايوا يا حجه موجود ، بس للاسف مش هيقدر ياخد كشوفات تاني النهارده.
ثم اكملت بعمليه : ممكن أضيفك لحجوزات بكره إن شاء الله.
العجوز برجاء : الله يخليكي يا بنتي .... بنتي معايا بره وتعبانه ومش هتتحمل.
ثم اكملت بحرج شديد : وبعدين انا مستنيه اليوم المجاني ده عشان مش معايا حق الكشف.
رغد: ايوا يا حجه بس ده مش اليوم المجاني أصلا ...ده كان امبارح وكمان الدكتور محرج عليا مخدش كشوفات زياده عن العدد اللي هو حدده .
العجوز بدموع: طب أعمل ايه دلوقتي بنتي مش هتتحمل للاسبوع الجاي.
نظرت لها رغد بشفقه وحزن على حالها فنهضت واردفت اليها بحنان : طب استني هنا هدخل للدكتور وربنا يسهل .
امأءت لها العجوز بأمتنان وداخلها يدعي انه يوافق علي دخول ابنتها المريضة فحالتها لا تحتمل الانتظار للاسبوع القادم بأنتظار اليوم المجاني .

بداخل غرفة الكشف :.
رغد بحيره : دكتور !!
احمد وهو ينظر بأوراق على المكتب: اي يا رغد ما دخلتيش الكشف اللي بعده ليه!
رغد بأستعطاف : في واحده بره بنتها تعبانه قوي ...فبستأذن حضرتك يعني أخدها أخر كشف حتى .
احمد بإرق : لاء يا رغد انا تعبان ومش شايف قدامي وقولتلك قبل كده متزوديش عن العدد اللي اقولك عليه .
رغد برجاء: معلش يا دكتور والله صعبت عليا قوي ... عشان خاطري أخر كشف.
احمد وهو يرجع بظهره للخلف واردف ببتسامه : علشان خاطرك!! وعرفتي منين بقى ان خاطرك غالي عندي يا رغد؟!
نظرت له في صمت فأكمل هو : عشان خاطرك انتي بس ابقى دخليها .
رغد ببتسامه ممتنه: شكراا يا دكتور .

*********************

جالسه هي بغرفتها ممسكها بهاتفها تحااول الاتصال به ولكن دون جدوى فيبدو انه مشغول بإحدى مأمورياته كعادته.....القت الهاتف بغضب علي الفراش وارجعت خصلات شعرها بيدها بعنف ثم نظرت في فراغ الغرفة بعيون دامعه فهو معها دائما على تلك الحاله وخاصتا بهذه الايام فهو منذ فتره وهو يحدثها قليلا مره كل بضعة أيام وعندما تحدثه لم يرد عليها وكلما تعاتبه يجيب بأنه مشغول بعمله ومأمورياته التي لم تنتهي.

وهنا دخلت عليها والدتها ورأت حالتها ودموعها المنسدلة علي وجنتيها فأقتربت منها وجلست بجوارها علي الفراش واردفت بحنان: سبيني وانا هتكلم معاه.
منه وهي تشيح بنظرها بعيدا عنها وتزيل دموعها بكفيها : هو مين ده يا ماما .
والدتها: اللي عامل فيكي كده علطول.
ثم اكملت بحنان : انتي مبتقوليش لأخوكي حاجة ومش عايزاه يكلمه ...سبيني انا اكلمه .
منه : لو سمحتي يا ماما انا مش عايزه لا حضرتك ولا احمد تدخلوا بيني وبينه .
ثم اكملت بتعقل : حضرتك خالته وأحمد صاحبه قبل اي حاجه.....عشان كده انا هعرف اتصرف معاه لواحدي .
منال بإصرار: وفيها ايه يا بنتي اني خالته ....ده يخليه يعملي حساب ويبطل اهماله ده ....الاول كنا احنا اللي بنقولك معلش شغله ولازم تستحمليه لكن ده حتى جوازكوا هو اللي علطول يأجله.
نظرت لها والدتها وجدتها منكسه رأسها للاسفل ودموعها تهبط علي وجهها في صمت فربطت على ظهرها بحنان واردفت: انتي فاكرني مش عارفه .....مأنا شيفاكي أهو قدامي ولا بييجي ولا بيعمل زي بقيت الناس.... عشان كده سبيني اقول لأخوكي وهو هيكلمه ويشوف صرفه معاه في موضوع جوازكوا اللي علطول يأجله ده .
قامت من مجلسها ومسحت دموعها واردفت بقوة: لاء يا ماما متقوليش حاجه لاحمد وانا هعرف اتصرف معاه .
صمتت قليلا..
....ثم اردفت بحزن : يا إما ننهي الموضوع دة خالص


يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent