Ads by Google X

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل السادس والسبعون 76 - اية يونس

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل السادس والسبعون 76 بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة السادسة والسبعون 76

ارتدت هدي ملابسها في صباح هذا اليوم المشرق بروائح الصيف الرائعة ... 
استعدت لأن اليوم كما وعدها باسل سيوّصلها الي الجامعه كما قال لها ، لتبدأ رحلتها الدراسية في كلية
" طب العلاج الطبيعي" من جديد ... 
وبالفعل ارتدت هدي فستان محجبات باللون الرمادي الغامق مائل الأسود ... وقد كان بسيطاً للغاية عليها ولكنه غاية في الروعة ... 
خرج باسل هو الآخر بعدما ارتدي ملابسه من غرفة الملابس ، ليراها بهذا الفستان الذي خطف نظره ولفت نظره إليها والي رقتها وذوقها البسيط في إختيار الملابس ... 
نظر لها بإبتسامة ليردف بحب ...
_ صباح الخير ... 
_ صباح النور ... عامل اية انهاردة ...؟ 
نظر لها بإبتسامة ...
_ بخير بوجودك يا مجنونة ... يلا عشان اوصلك الجامعة في طريقي يكش بس تفلحي في الآخر يمو مقبول ...
هدي بسخرية ...
_ ام مقبول ...؟! انت عارف أنا جايبة كام في ثانوي عشان تتريق عليا كدا ...؟!
_ اكيد مجموع عالي ، عشان انتي في كلية طب علاج طبيعي .. بس يا عيني انتي عشان سنه أولي بتبقي فرحانة بمجموع ثانوي لكن اصبري شوية تخشي في المنهج والامتحانات والميدتيرم وانتي هتتصدمي انك بتجيبي ضعيف وضعيف جداً كمان ومش عارفة تعدي من سنه أولي ... 
هدي بغضب ...
_ دددددبش دددددبش ، والله العظيم انت اللي يصطبح بوشك يا باسل لازم يجيب ضعيف ولازم يسقط كمان ما اللي قدامه مشجعه خالص وبيقوله ملافظ سعد وفال حلو ... حقيقي شكرا علي البوزتيف انرجي اللي خدتها منك علي الصبح دي ... روح الشغل لوحدك مش عايزة اروح معاك ..
ضحك باسل ليردف بمرح ...
_ أنا بقولك الحقيقة علفكرة ، وبعدين اية الفستان الحلو دا و ... صمت باسل فجأه ليتابع بحرج وقد تذكر أنها ليست حبيبته حتي يقول هذا الكلام ...
_ احم ، يلا عشان منتأخرش ... 
هدي بخبث وهي تسير خلفه ...
_ علفكرة أنا طول عمري حلوة ، انت بس اللي عيونك الزرقا مخلياك مش شايف كويس يا أعمي البصر والبصيرة ... 
_ يلا يا هدي بطلي لماااضة ...
قالها باسل بجدية وهو يسير أمامها ، لتنظر له هدي بغضب وتوعد ... ثواني واتجهت تسير خلفه حتي تذهب الي الجامعة ... 
وبالإعلي ... 
استعدت يارا هي الأخري فاليوم هو أول يوم عمل لها مع " مراد " بعد صراع مع نفسها طوال الليل بشأن " موت معتز" وعودة حياتها الي طبيعتها مرة أخري ... 
ولكنها إتخذت قرار بأن حياتها ستعود الي طبيعتها مرة أخري وستستعد لنسيان الماضي وأول خطوة ستفعلها هي العمل ... 
بالفعل خرجت من الغرفة بعدما ارتدت ملابسها البسيطة للغاية والتي كانت تخجل منها بشكل كبير وتظن أنها تجعل جسدها غير متناسق فهي لا تحب جسدها أبداً ولا تحب شكلها ، ولكن بالنهاية تتقبل هذة الحقيقة ، وأنها ليست الفتاة التي قد يعجب بها أحد عندما يراها ... 
كان هو الآخر بالأسفل علي استعداد للذهاب إلى العمل والمرسم دون أخذها معه لأنه يظن أنها بحاجة للراحة مما حدث لها في الفترة الماضية ، ولكنه قبل أن ينهي قهوته ويرحل تفاجئ بها تنادي عليه وهي تنزل السلالم في إستعداد الذهاب معه ... 
تفاجئ بها بشدة ولكنه ابتسم لأنها قررت كسر حاجز الحزن الذي تمر به هي في هذة الفترة ... 
مراد بإبتسامة ...
_ جاية الشغل ...؟!
اومأت يارا ببعض التوتر والخجل منه ، ليتابع مراد بإبتسامة ...
_ أنا مبسوط من قرارك علفكرة ، هعمل اتصال واحنا في الطريق عشان البنات الي هتدربك تتجمع في المعادي .. 
اومأت يارا دون كلام واتجهت ورائه حتي تذهب معه الي العمل ، بينما هو كان يبتسم بشدة وهو يسير أمامها فاليوم هو أسعد يوم بحياته لأنه سيكون معها في مكان واحد ، لا ينكر مراد أنه في الفترة الأخيرة جذبه شيئ ما في هذة الفتاه ولا يدري ما هو ولكنه قرر أن الوقت سيصلح كل شئ وسيتبين كل شئ ... فماذا سيحدث يا تري ؟! 
وعلي الناحية الأخري في شركات النمر " آدم الكيلاني" ...
كان آدم جالساً بغضب علي مكتبه مما حدث في شركته ، ولإن شركته في السوق المصري هي المتصدرة وفي الصداره في كل المجالات ، ولذلك شئ مثل الذي حدث للتو قد يتسبب في خسائر فادحة له ، وقد يسيئ الي سمعة شركته وقد يجد أعدائه له ثغرة يدخلون الي الناس بها فيجعلوه يخسر في السوق المصري .... ولذلك كان عليه التأني فيما سيحدث والتصرف بعقلانية ، 
وأول شيئ سيفعله هو إعادة فريق التدريب مرة أخري إلي شركته ليراقب بنفسه الأوضاع ويراقب الأوضاع عن طريق عيونه وجواسيسه في كل مكان وكاميرات المراقبة أيضاً ، فبالتأكيد إذا كان إختبار الحمل اللذي وجدته عاملات النظافة في الحمام " إيجابي" اكيد ستظهر اعراض الحمل علي فتاة ما من فتيات التدريب في شركته ، وبالتأكيد سيكشفها ويطردها دون شوشرة ويمحو إسمها من تاريخ الشركة ... 
توّعد آدم الكيلاني بغضب ...
_ العا**ة اللي عملت كدا يومها مش فاااايت معااااياااا ، ولو أهلها معرفووووش يربوووها أنا بقي هربيها عشان تسوء سمعة مكاااني وشررركتي ... مششش آدم الكيلاني اللي يحصل معاااه كدااا ... 
سبّ آدم بأسوء الألفاظ التي قد تقال ، توعد بغضب وهو يحاول تنظيم تنفسه بعد هذة النوبة من الغضب ... 
فما الذي ينوي عليه " النمر " يا تري ...؟!
وصلتْ روان وحبيبة أخيراً الي الشركة بعدما أنهيا يومهم الدراسي ، دلفت كلتاهما الي الشركة التي من المفترض أنهم يتدربون بها بعيداً عن شركات النمر ، ولكنهم تفاجئوا أن العاملات يخبرنهم أن التدريب سيكون في المقر الرئيسي مجدداً ... 
روان بغضب وهي تخرج ...
_ هو هيمشورنا وراه ولا إيه ، كل شوية يغير المكان هو للدرجاتي مهتم بنفسية المتدربين لدرجة أنه كل شوية يفسحهم في مقّر شكّل ...؟ ايه الهم دا يا ربي ...؟
حبيبة بضحك وهما يسيران ...
_ إهدي يا بت وبعدين يمكن ربك رايد كدا عشان والله أعلم يعني يحصل حاجه وترجعوا لبعض ... 
صمتت روان بشرود ، نظرت إلي حبيبة لتردف بهدوء ...
_ هتصدقي لو قولتلك خلاص ...؟! أنا حرفياً معدتش يفرق معايا يكلمني أو ميكلمنيش ، يرجعلي أو ميرجعليش ، الست لما بتتكسر اكتر من مرة حتي لو هي غلطانة ، بتبقي خلاص بالنسبالها مش عايزة حتي تسمع إسمه خلاص في أي مكان ، وعشان كدا مكانه في قلبي معدتش زي زمان ، وخلاص بقي كفاية سيرة في الموضوع دا يا حبيبة ... دلوقتي أنا عايزة اركز في إني أخلص جامعه ودراسة وأعمل لنفسي حياة وكاريير وأهتم بنفسي وبعيالي و ...
حبيبة بضحك ...
_ انتي المفروض يسموكي المعلم " بوقو ابو البقابيق" لإنك بوق علي الفاضي ، من شوية بتعيطي في الجامعة وكسرني يا حبيبة ومش عارف اية يا حبيبة ، سوووبحاااان الله دلوقتي بتفكري تبقي استرونج وومن وتعتمدي علي نفسك وتبقي من المكافحين ، حرفياً يا روان أنا معدتش فاهماكي بس علي العموم مش هلومك لإن أي شخص عموماً بعد الإنكسار بيحب يصبر نفسه ويقوي نفسه زي ما انا وانتي بنعمل وعشان كدا مش هلومك ، بس إن شاء الله ربنا يهديلكم الحال عشان العيال مش عشانكم انتي وهو أغبية اصلاً ... 
اتجهت كلتاهما الي شركة النمر والمقر الرئيسي لها في مجمع الشركات الفخم هذا ... 
دلفت روان وحبيبة الي الشركة ومنها الي مكتب التدريب وقد كانت روان شاردة بعض الشئ في الطريق الي مكتب التدريب ، وهي تتذكر آخر ذكري لها هنا عندما رآها آدم ولم يرد عليها ، عادت من شرودها بسرعة وقد قررت بالفعل تخطيه نهائياً وأنها كما يقال بالإنجليزية "move on" وتعني أن تتخطي هذة العلاقة نهائياً من حياتها ... 
وبالفعل بدأت روان وحبيبة العمل والتدريب وبدأت روان تعلّو هِمتها في التدريب ، بدأت روان بالفعل تتقن فن الترجمة ، بدأت تترجم النصوص أمامها وتحفظ في ورقة خارجية الكلمات التي لا تفهمها حتي تحفظها مراراً وتكراراً لكي لا تقع بها مجدداً ، وبالفعل استطاعت بإسلوب سهل سلسل أن تترجم النصوص أمامها ... 
اتجه المشرف علي التدريبات إليهم حتي يُقيم ما فعلوه ككل يوم ويعطيهم درجاتهم ويرسلها للبروفسير في الجامعه ، نظر المشرف علي التدريبات الي لاب توب روان والي ترجمتها والتي ظهر أنها تحسنت للغاية ، 
ابتسم ليردف بإيماء ...
_ لا في تحسن واضح يا استاذة روان ، استمري انتي جواكي مترجمة صغيرة علفكرة لو فضلتي تتدربي كتير هتنجحي لإني شايف انك بترجمي بفِهم مش بحفظ وبتحطي جُمل فعلا تتفهم مش سمك لبن تمر هندي وخلاص ... ربنا يوفقك ... 
ابتسمت روان وشكرته وقد تحسنت نفسيتها أثر هذا التشجيع من المشرف وتعهدت أن تبذل قصارى جهدها لتنجح لنفسها وتعطي وقتها لنفسها وليس لأي أحد آخر كما كانت تفكر وكما كانت تفعل ، اكتشفت روان أنها كانت تتصرف بشكل خاطئ في الماضي عندما كانت فقط تعطي كل وقتها لآدم الكيلاني وتحبه فقط ليل نهار دون هدف في حياتها ، يجب أن يكون لديك هدف في حياتك يأتي قبل حُبك وتجد الشخص المناسب لك ليشجعك علي إتمام هذا الهدف ، ابتسمت روان وقد وضعت هذة النصيحة في عقلها وقررت العمل بها ، وهي أن تحدد هدفاً لها ، ولأنها لم يكن لديها هدف منذ الطفولة ، لم تدري روان ما الذي يجب أن تفعله ولكنها قررت الإستمرار علي العمل الجاد لعلّها فيما بعد تجد هذا الهدف ... 
وبعد دقائق من العمل ، وفي مكتب آدم الكيلاني تحديداً ...
كان النمر بهيبته وهيئته الساحرة ، والمُخيفة في نفس الوقت يجلس علي كرسي مكتبه ينتظر إشارة من شخص ما ... 
دقائق وأتي له إتصال هاتفي ... 
رد آدم الكيلاني بغضب ...
_ ها ...؟! عرفت مين ...؟!
الطرف الآخر وقد كان مسئول كاميرات المراقبة في الشركات ...
_ أيوة فعلاً يا آدم باشا كان معاك حق ، في بنت طلعت تجري من الشركة الساعة (**) بالظبط وراحت صيدلية تقريباً لانها وهي راجعة كانت شايلة كيسة عليها اسم الصيدلية وهو نفس اليوم اللي حضرتك اكتشفت فيه اختبار الحمل اللي في الحمّام وأظن مفيش غير البنت دي اللي تعمل كدا ... هبعت لحضرتك صورتها حالاً ... 
آدم بغضب شديد وعيون سوداء ...
_ ابعت ، دا يومها اسووود معايا انهاردة ... 
وبالفعل ارسل له الطرف الآخر صورة الفتاة التي كانت تجري خارج الشركة حتي تحضر اختبار الحمل ولم تكن سوي ( حبيبة ) ... 
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وفي جامعة القاهرة بالتحديد في قسم الإعلام ... 
كانت ندي فاتحة فمها بصدمة من اللذي يحدث هنا فقد وصلت للتو الي مكتب الدكتور إسلام السيوفي كما أمرها أن تأتى ... 
ندي بصدمة وهي تنظر بالأرجاء ...
_ إية اللي بيحصل هنا دا ...؟! 
كان المكان والمكتب مُزيناً بشكل جميل وبالورود في كل مكان وب " لافته" كبيرة مكتوب فيها بخط جميل 
( أنا آسف يا ندي ) ... 
إسلام وهو يتجه لها وعلي وجهه ابتسامة جميلة ....
_ اتمني تقبلي اعتذاري يا ندي ، صدقيني مكنتيش انتي المقصودة من الإنتقام أنا كنت عايز أحسر قلب اخوكي عليكي زي ما عمل فيا زمان ... 
ندي بإنبهار ، فهذة المرة الأولي التي يحدث لها هذا بحياتها بعد حفلة عيد ميلادها التي أعدها هو لها عندما كانوا في "كندا" ولكن هذة المرة يعتذر ..؟! معقول أن إسلام كتلة البرود والجمود يعتذر لها ...؟!
_ لو انت مفكر انك بالطريقة دي هتجبرني أسامحك يا إسلام باشا أحب اقولك ، احب اقولك أيوة أنا مسامحاك وإني اشطا انا بعشق الخوازيق من زمان وكل يوم اختار الشخص الغلط احشره في حياتي ... 
إسلام بضحك ...
_ علفكرة أنا مش الشخص الغلط ، ومش داخل حياتك دا مجرد اعتذار ... 
ندي بإبتسامة ومرح ...
_ وهو في إعتذار كدا برضة يا لئيم ، دا مش اعتذار ، لا اكيد دا حب ... اكيد دا حب ... 
علت ضحكاته ليردف ...
_ علفكرة أنا مشوفتش زيك في حياتي والله ، بصي هو بعيداً عن كل دا ، احم أنا بتمني علاقتنا تتحسن ونكون اصدقاء حلوين في المستقبل ... 
ندي بإبتسامة مرحة ..
_ ومستقبل ليه ما كفاية تلت دقايق ... وبعدين اقولك علي حاجه أنا أول مرة اشوفك بتضحك كدا وفرحان ، بصراحة أنا خدت علي إسلام المكشر زي بطل مسلسل كوري إسمه "قُبلة مرحة" كنت بحب المسلسل دا اوي ونفسي اعيش قصته وما صدقت لقيتك وانت مكشر فبلاش تضحك عشان أنت بتخوفني لما بتضحك ... 
إسلام بإستغراب ...
_ بخوفك لما بضحك ...؟!
_ اه بيطلعلك ضّب كدا مخيف بصراحة وانا اصلاً متعودة عليك مكشر ومبتضحكش بتهدد بس ... 
إسلام بغضب منها ...
_ اطلعي برة يا ندي ، أنا غلطان اني بعتذرلك وبقولك نكون اصدقاء انتي هبلة أساساً أنا حاسس اني بكلم بنت اختي مش واحدة عاقلة ... 
نظرت له ندي بسخرية ...
_ دا علي اساس اني هموت واصاحبك مش كفاية بُخلك مكلف ورد ويُفط ومجبتليش حتي ساندوتش فول أفطر بيه ... أنا ماشية ...
إسلام بضحك ...
_ انتي كل ما تشوفي وشي تقوليلي بخيل ...؟! هو بالنسبالك الكريم دا إية ...؟!
ندي بمرح ...
_ الكريم دا مثلا أخويا آدم اللي إداني ورثي من ابويا بالملايين مش زيك ، وبعدين خلاص معدتش بتهدد دا انا اقفلك الجامعة اللي انت شغال فيها دي دلوقتشي ولا يهمني ... أنا بقيت مليونيرة خلاص ....
إسلام بسخرية ...
_ جدعة قولي كدا قدام الناس وقدام صحابك عشان تتقلبي وانتي قاعدة وإبقي خلي آدم الكيلاني ينفعك بغبائك دا ... روحي علي المحاضرة يلا أنا هاجي وراكي ... 
اتجهت ندي لتخرج ، ولكن اسلام أوقفها بصوته مجدداً وهو يردف بإبتسامة ساحرة ...
_ استني يا ندي ...؟!
استدارت له ، ليتابع علي نفس الإبتسامة ...
_ هعزمك بعد المحاضرات بس متتأخريش ...
ندي بضحك ...
_ أيواااا كدااا مش قولتلك انت تجبني بساندوتش او طبق كشري هتلاقيني بطاطا تحت رجليك ، كدا أنا مسامحاك ونبدأ صداقتنا من اول وجديد واعتبرني نسيت اللي فات عشان أنا اصلاً مهزقة عادي وهسامحك ...
إسلام بتوتر بعض الشئ ...
_ طب ... طب متقوليش لأخوكي عشان ميتضايقش بسببي وانا فعلاً مش ناويله أي شر المرادي ... 
ندي بهدوء وتفكير بعض الشئ ...
_ تمام بس اقسم بالله يا إسلام لو كانت دي لعبة منك وناوي تعمل مصيبة تاني المرادي أنا هقتلك بنفسي والله وما هيهزني شعرة ... 
إسلام بهدوء ....
_ صدقيني المرادي أنا نيتي خير ومش ناويلك أو ناوي لأخوكي حاجه بس فعلاً اتمني تسامحيني ، واتمني نبقي أصحاب وننسي كل اللي فات ونبدأ من جديد ... 
اومأت ندي ببعض الشك الذي تشعر به ، فهي تعلم أنه ليس بهذة السرعة أو السهولة أو السذاجة حتي أن يطلب منها أن يكون صديقاً لها وهو ما زال متأذيِ من طلقة أخيها ...؟! بالتأكيد هناك شئ ما ستكتشفه ندي ، هذا ما قررته بنفسها لأنه يظنها غبية وهي ليست بهذا الغباء حتي تصبح صديقته وتفتح قلبها له ... ولهذا قررت فقط مجاراته فيما يفعل وستكتشف الأمر بنفسها ... 
ندي بمرح مصطنع ...
_ ايوا طبعا واحسن أصدقاء كمان دا انا ههريك علي الواتساب قلوب زرقا كتير ، دا انا هسجلك اخويا ، حقيقي انت أخويا اللي امي مجابتوش اخويااا الشقيق اخويا ال...
إسلام بغضب ، فهو لا يريد أن يصبح أخاً لها ...
_ باااااس خلاااص ، اخوووكي إية انا أمي مجابتش بنات تمام ...؟! اتفضلي علي مدرجك يلا ... 
نظرت له ندي بضحك ، ثواني واتجهت الي المدرج لتبدأ محاضرتها معه ، بينما هو وقف طوال الشرح في المدرج ينظر لها بإبتسامة وسيمة ، وهي تنظر له نظرة " حمدي الوزير " مع غمزة خفيفة حتي لا تلفت النظر إليها ، وبداخل كلاً منهم شيطان يتوعد للآخر فهي ليست تلك البريئة التي يظن أنها ساذجة ، وهو ليس هذا الاحمق الذي تظنه جيداً فكلاهما شيطان من نسل إبليس يتوعد للآخر ولكن يتظاهر أمام الآخر بأنه جيد ...
فماذا سيحدث يا تري ...؟!
وأخيراً وبعد فترة وصلت سيارة "مراد" الي المرسم الخاص به في مدينة المعادي ... 
نزلا من السيارة هو ويارا ، نظرت يارا الي العمارة التي كانت جالسة بها من قبل عندما أعطتها تلك الفتاة التي انقذتها من براثن معتز الدمنهوري مفتاح شقتها حتي تهرب يارا  إليها ، وقد كانت في هذة العمارة حيث رأت مراد لأول مرة بها عندما أنقذها من رجال معتز ... 
أحس مراد بما شعرت به يارا ولكنه لم يعقب ، اتجها الي الدور العلوي حيث قد غيّر مراد مكان شقته الي الطابق الأخير وقد إشتري الطابق بأكمله "وفتحه علي بعضه" كما يقال وجعله مرسماً كبيراً له ... 
انبهرت هي من هذة التفاصيل والرسومات والألوان في كل مكان ، 
لتردف يارا بإبتسامة ...
_ بسم الله ماشاء الله ، رسم حضرتك حلو اوووي ...
مراد بإبتسامة جميلة للغاية ...
_ ولسه في رسمة معينة أحلي من كل الرسومات دي ، مستنيها لما تخلص وهتبقي أحلي منهم كلهم ... 
يارا بإستغراب ...
_ رسمة إية دي ...؟!
مراد بإبتسامة وسيمة ...
_ رسمة لبنت معينة ، تقدري تقولي خطفتني ومش عارف لحد دلوقتي اية شعوري تجاها ولا قادر أحدده ....
يارا بصدمة ...
_ بجد ...؟! مين دي ...؟!
_ لما تخلص هوريهالك .... 
_ تمام وانا مستنياها ... 
قالتها يارا بإبتسامة وقد ظنت فعلاً أنه واقع في الحب مع فتاه ما ، وما كان لها عليه إلا أن تمنت له كل الخير ...
وبالفعل جاءت الفتيات الي المرسم بعد فترة ليعلموا يارا ما الذي يجب عليها أن تفعله ... كان هناك في المرسم فتاتين غير يارا وكانتا غير محجبتين ، إحداهما كانت تنظر لمراد بإبتسامة وتتحدث معه وكأنها تعرفه منذ فترة والأخري كانت تتعامل بجدية أكبر وتُعلم يارا كيف تستخدم اللاب توب ... 
شّكت يارا أن الفتاة التي تتحدث مع مراد دائماً وتساعده في الرسم هي الفتاة التي يحبها وقد أخبرها عنها ، تمنت لهم الخير في سرّها وتمنت لنفسها أيضاً أن تجد من يحبها يوماً ويعوضها عن اللذي حدث لها بحياتها ، ثواني وانتبهت الي عملها لتتابعه بإنتباه مع التي تشرح لها ... 
وعلي الناحية الأخري في شركات آدم الكيلاني ...
كانت ياسمين الكيلاني في المكتب تعمل بالشركة وبالمشروع الجديد الذي سينفذ بالغردقة هي و " جاسر " و" غادة" التي أتت اليوم ... 
غادة بخبث وهي تنظر إلي جاسر ..
_ أنا طالعة معاك الغردقة يا بشمهندس جاسر علفكرة ...
انتبهت ياسمين الي الكلام ...
ليردف جاسر وهو يرد علي غادة ...
_ تنوري الغردقة كلها ، أنا وانتي والمهندسين كلهم هننزل على فندق بلازا في الغردقة هنهيصلنا يومين وبعدها نبدأ شغل علطول ... 
ياسمين وهي تحاول إخفاء غضبها مما يحدث ...
_ ثواني كدا ...؟! انتي طالعة عادي كدا يا غادة من غير ما أهلك يعترضوا انك مع شباب ومهندسين وممكن حد يتحرش بيكي وانتي علي البحر ..؟!
غادة بخبث ...
_ لا عادي يا حبيبتي انا مقدرة خوفك عليا ، بس انا متدربة كويس في السباحة والكونجفو وميتخافش عليا يا ياسمين ... 
ياسمين بإبتسامة غاضبة ...
_ ربنا معاكي ... 
جاسر وهو ينظر إلي ياسمين ب تيهة أو "توهان" ...
_ طب ... طب وانتي يا ياسمين ناوية تطلعي معانا ولا لأ ...؟!
ياسمين بغضب وهي تنظر له ...
_ والله هفكر وهسأل أهلي يا بشمهندس جاسر ، اصل أنا عندي أهل يخافوا عليا ...
قالتها وهي تنظر إلي غادة لتنظر غادة الي جاسر بغضب فهو من قال لها أن تقول هذا الكلام عندما تتحدث ياسمين معها ، وها هي قد رمت عليها كلاماً جرحها بسبب أخيها الغبي هذا ... 
جاسر بهدوء وهو ينظر إلي ياسمين ...
_ وحتي لو مجيتيش يكون أفضل برضة بدل ما نلاقي بومة مبوزة قاعدة في وشنا ليل نهار ، علي الأقل هنفرفش شوية أنا والبشمهندسين والبشمهندسات ...
قالها وهو ينظر إليها بخبث ، ولكنها تمالكت نفسها من الغضب لتردف بهدوء ...
_ كويس انك شايفني بومة ومش بضحك عشان تحل عني وتتطفش قريب وساعتها البومة هتبقي عصفورة بتضحك ، اتفرج بس كدا اليوم اللي انت هتقدم فيه استقالتك أو تمشي من الشركة أنا هبقي عاملة ازاي ... 
جاسر بخبث ...
_ بكرة نشوف مين هيعمل كدا يا ياسمين ، بكرة نشوف ...
وبالفعل قررت ياسمين مع نفسها أنها ستذهب ألي الغردقة معهم لإتمام هذا المشروع ولكن أولاً عليها اخبار أخيها آدم الكيلاني والعائلة أيضاً ... 
كانت الاوضاع قد تحسنت قليلاً مع "ادهم" و"ميار" فبدأ أدهم بالفعل بالإهتمام بها في اليومين الماضيين ، وبدأت هي تشعر مجدداً أن هناك أمل وأنها ستحرك مشاعره يوماً ما ... ولكن للأسف يحدث دائماً ما لا نتوقعه من القدر ...
كانت ميار في طريقها نحو بيت العائلة لتزور صفاء وندي صديقتها التي اشتاقت إليها كثيراً ... 
رحبت بها صفاء وأدخلتها الي المنزل ...
صفاء بترحاب ...
_ والله وحشتيني يا ميار ... 
ميار بمرح ...
_ وانتي كمان يا ماما والله ، علفكرة يا حماتشي أنا زعلانة منك ، انتي مقولتليش يعني أن ادهم كان بيحب واحدة قبلي وماتت بس هو قالي عادي أنا مكنتش هزعل يا ماما بس كنتي قوليلي دا انا بعتبرك صاحبتي ...
صفاء بصدمة ...
_ انتي عرفتي بموضوع يمني ...؟؟
ميار بإبتسامة وإيماء ...
_ أيوة ... بس المفروض انتي كنتي تقوليلي الموضوع دا مش هو ...
صفاء بصدمة ...
_ معقول هو قالك ...؟!
ميار بإستغراب ...
_ قالي إية ...؟!
صفاء بصدمة ...
_ قالك أن يمني شبهك وإنك تؤامها ...؟!
ميار بصدمة ...
_ ثواني بس كدا تؤام مين ...؟؟ أنا مش ... 
صمتت ميار من الصدمة الشديدة ، عندما تذكرت أمر الصورة التي كانت بها بشعرها وكانت تظن انها هي صاحبه الصورة وأنها معدلة بالفوتوشوب ، معقول أن تلك كانت يمني وليس هي ، بالتأكيد وكيف تكون هي وهي بحياتها لم تتصور هذة الصورة ....؟
ميار بصدمة ...
_ هي يمني ، هي نفسها البنت اللي متعلقه صورتها في أوضته ...؟!
صفاء بإيماء ...
_ أيوة .... هو قالك عليها ...؟ أنا مكنتش اعرف انه قالك عليها والله ...
ميار وهي تحاول أن تكون طبيعية رغم صدمتها وألمها ..
_ لا لا هو قالي كل حاجه ، معلش يا ماما أنا لازم استأذن عشان ورايا جامعة ...
_ الله ...؟! هو انتي لحقتي تقعدي ...؟!
_ معلش هعوضهالك إن شاء الله ...
قالت جملتها واتجهت وهي تسير علي غير هُدي بألم شديد ووجه بائس وقد أغلقت الحياة بوجهها الأبواب عندما تأكدت أنه خطبها فقط لأجل أنها تشبه حبيبته القديمة ، الآن علمت ميار لماذا يخطئ في إسمها ، الآن علمت كل شئ ، تألمت بشدة وهي تسير وتخرج من القصر وقلبها محطم تماماً بسبب ما حدث لها بالداخل ، يا إلهي لماذا يحدث هذا لي دوماً ..؟! 
لما ليس لي حظ مع أي خطيب أو حبيب .. أحدهم يكون مجرماً ويريدني لشئ غير الزواج ، والآخر خطبني لأني فقط أشبه حبيبته الراحلة ...؟! 
لماذا يحدث لي كل هذا ...؟!
بكت بشدة وهي تخرج من بوابة القصر في طريقها للمنزل وهي تنوي شيئاً مهماً ، أن الليلة هي آخر ليلة لها معه ، بمعني أنها ستتركه والي الأبد ... 
فماذا سيحدث يا تري ...؟
وفي شركات النمر ... 
أنهي الجميع تدريباتهم في إستعداد لأخذ إستراحة عمل ، 
كذلك روان وحبيبة اللاتي اتجها ناحية بوابة الشركة للخروج منها ... 
روان بمرح ...
_ المرادي دوري أنا عشان اجيب الغدا ...
حبيبة بضحك ...
_ خليها عليا يا صاحبي انتي تعبانة ، خليني أغذيكي كويس عشان يبان عليكي بسرعة ...
روان بضحك ...
_ والله يا حبيبة أنا مش عارفة من غيريك كنت هعمل إية ، بس برضة دا دوري ، وانا مش تعبانة عادي هطلب واجيب الأكل واجي خليكي هنا احجزيلنا ترابيزة علي ما اجي ..
وبالفعل اتجهت روان للخروج من الشركة بمفردها ، حتي تحضر الطعام لها ولصديقتها ...
وفي أثناء جلوس حبيبة علي الطاولة بإنتظار روان لتأتي ... اتجه حارسان من حراس النمر جسدهما ضخم ومرعب إليها ...
الحارس ١ بجدية ...
_ اتفضلي معايا يا استاذة حبيبة ... آدم باشا الكيلاني عايزك في مكتبه ...
حبيبة بخضة وصدمة ...
_ عايزني أنا ...؟! انت متأكد ...؟!
الحارس ٢ بغضب ...
_ ايوة يا استاذة عايزك انتي واتفضلي يلا معانا دلوقتي ...
وقفت حبيبة بصدمة وخوف علي وجهها لا تدري ما اللذي ارتكبته خطأً حتي يطلبها النمر بنفسه ، ثواني واتجهت تسير معهم الي مكتب آدم الكيلاني حتي تري ما الموضوع ...
دلفت حبيبة الي المكتب لتجد آدم الكيلاني جالساً أمام مكتبه يُقلب في صفحات كتاب ما بيديه بثقة عميقة ووجهه مرعب مخيف ... 
حبيبة بتوتر ..
_ حضرتك طلبتني يا فندم ...؟!
آدم وهو يرفع وجهه لينظر لها ...
_ انتي عارفة عقاب اللي يحاول يسوء سمعة شركتي إية ...؟! أنا بتهاون في أي حاجه إلا الشغل وسمعة الشركة .... عارفة الكلام دا ولا مشش عارفة ...؟!
قالها وعلي وجهه علامات الغضب والتوعد بدأت تظهر ...
لترد حبيبة بإستغراب ...
_ حضرتك انا سوأت سمعة شركتك في إية عشان أسمع الكلام دا ....؟!
آدم وهو يرفع جهاز إختبار الحمل ...
_ دا إية ...؟! أنا أقولك دا اية ... دا اسمه سفالة وقلة ادب وأهل معرفوش يربو بنتهم ...
حبيبة بصدمة وهي تنظر إلي ما أمام آدم ، فهذا نفس الجهاز الذي إستخدمته روان صديقتها ... كيف وجده ..؟!
_ حضرتك عرفت ..؟! 
آدم بغضب شديد ...
_ اه عرررفت ، وعرررفت برضة اني هقووول لأهلك الصعايدة علي بنتتهم المحتتررمة اللي مقضياها من وراهم ... 
حبيبة بصدمة كبيرة ...
_ انا ...؟! 
آدم بغضب وعيون سوداء يحاول تهدئة نفسه ...
_ انتي واحدة و*** متربتيش ، جاية تعملي في الشركة بتاعتتتي اختبار حمل وتطلعي حامل ، طب اعمليييه برررة طب اداااري في أي حته و*** تلم أشكالك ... جاية تعمليه في الشرررركة بتاعتتتي ...؟! 
حبيبة بصدمة شديدة ...
_ أنا ...؟!! لا استني حضرتك فاهم غلط أنا مسمحلكش تشتمني بالشكل دا اولاً و ...
آدم وهو يضغط علي زر أمامه ليدخل حراسه ...
_ إرموها برة الشركة ، واياااكي اشووووفك هنا تاااني عاملالي فيها شريفة كمااان ...! دا انتي واحدة بجحة اتفو علي أشكالك ... أنا هبعت لأهلك في الصعيد باللي حصل واقولهم عليكي يجو يخلصوا عليكي ولا تترمي في أي داهية تاخدك ... 
حبيبة بصراخ وهي تحاول أن تفهمه ولكن الحراس كانوا يسحبونها ...
_ افهممممنني مش اناااا والله متقووولش لأهلي ، يا ادددم باااااااشااا لاااااااااا والنبي والله أهلي هيقتلوني أنا مليش ذنب ... 
نادت صرخت استغاثت ، ولكن لا حياة لمن تنادي فقد أخرجها حُراس الآدم خارج المكتب وخارج الشركة تماماً ، كانت تبكي وتقول أنها مظلومة ولكن لم يسمعها أحد منهم ...
اخرجوها خارج الشركة وهي تبكي ، لملمت حبيبة شتات نفسها وهي تسير في الشارع تركب تاكسي وتتجه الي سكن الجامعة بداخل الجامعة وهي تبكي بشدة لأن أهلها لن يتفهموا أي شئ ستقوله لهم ، سيقتلونها فقط لأنها عادات الأرياف والصعيد تجاه الفتيات فقط أما الشباب لا والحجة "لأنه رجل !" ... 
سارت علي غير هدي بداخل الجامعة وهي تتجه الي سكن الطالبات ولكن بدون قصد وهي تبكي إصطدمت في شخص ما كانت ستقع أرضاً ولكنه أمسكها قبل أن تقع ، نظرت إلي من أمسكها لتفتح حبيبة عيونها من الصدمة ...
هل اليوم هو يوم الصدمة العالمي ..؟
حبيبة بتوتر وهي تبكي ...
_ حض .. حضرتك ...
_ حضرتك لو ممشتيش من قدامي دلوقتي أنا فعلاً هسقطك في كل المواد يا حسني مبارك انتي ...
جرت حبيبة بتوتر من أمامه الي سكن الجامعة بسرعة وخوف فهذا هو نفسه المعيد أو الدكتور الذي رأته في الصباح ... 
أما عز الدين نظر في أثرها بضحك وسخرية فهذة الفتاة غير طبيعية إطلاقاً ... تجري دون إهتمام بأي شخص حولها ... 
وعلي الناحية الأخري في شركات آدم الكيلاني ...
اتجهت روان وهي تحمل الطعام الي المكان الذي يجلسون فيه ، نظرت في كل مكان حولها تبحث عن حبيبة ولكنها لم تجدها في أي مكان ... 
فتحت روان هاتفها لترن عليها ولكن الهاتف مغلق ...؟! اين هي يا تري ...؟!
اضطرت روان أن تأكل بمفردها وعلي عجالة لتتابع العمل وتبحث عن صديقتها علّها في المرحاض او أي شئ ...؟ 
ولكن مرّ اليوم عند روان في العمل ولم تجد صديقتها ...؟! قلقت روان عليها ولكنها شكت أنها ربما تكون قد رحلت لأي سبب ... ستطمئن عليها عندما ترحل الي المنزل ...
وبالفعل مرّ اليوم ورحلت روان من العمل واتجهت الي منزلها ...
جلست روان في المساء بعد رنات طويلة علي هاتف صديقتها دون جدوى ، ترن مجدداً عليها بقلق .. وأخيراً 
ردت حبيبة بتعب وصوت نائم من كثرة البكاء ...
_ الو يا روان ...!
روان بغضب شديد ...
_ انتي فين يحيووااااناااا ، أنا برررن علي أهلك من الصبح انتي فيييييييين ...؟!
بكت حبيبة بشدة ، لتعلم روان أن هناك خطباً ما قد أصاب صديقتها بالفعل ...!
روان بقلق ...
_ في إية يا بت احكيلي ...؟! اية اللي حصل ...؟!
حكت لها حبيبة ببكاء ما حدث ، لتُصدم روان بشدة مما سمعت ، معقول أنه اختلط الأمر عليه وظن أن حبيبة صديقتها هي الحامل ، وفوق كل هذا سبّ صديقتها وأيضاً سيخبر اهلها ...؟! يا إلهي ما اللذي يحدث ...؟
قلقت روان بشدة علي ما قد يحدث لصديقتها ، قالت لنفسها أن هذا هو الوقت حتي تنقذ صديقتها وتقف بجانبها من اللذي حدث لها علي يد زوجها القذر ... 
وفي صباح اليوم التالي ....
فتحت روان عيونها بتعب بعد معاناة من التفكير والقلق علي صديقتها طوال الليل ، اهتمت بأطفالها ورحلت مباشرة وبسرعة ومبكراً الي الشركة وليس الي الجامعة ... 
وصلت روان أمام الشركة وبالطبع آدم الكيلاني لم يكن قد أتي بعد فجلست هي تنتظره في حديقة الشركة حتي تصعد إليه بعدما يأتي مباشرة وتخبره أن هناك سوء فهم ... 
وبالفعل بعد ساعتين من الإنتظار ... وصل آدم الكيلاني الي الشركة بهيبته تلك وبدلته التي تخطف الأنظار ...
نزل من السيارة وصعد الي الشركة ، لتصعد روان خلفة في المصعد الي الطابق العلوي ... 
دلف آدم بجدية وثقة الي مكتبه دون الإلتفات لأي أحد ... 
أما روان استأذنت من السكرتيرة الجديدة لتدخلها الي مكتبه بسرعة في مسألة مهمة ...
وافقت السكرتيرة بعد ضغط وبكاء من روان ..
دلفت السكرتيرة الي مكتب آدم لتردف بهدوء ..
_ في واحدة مصممة برة عاوزة تدخل يا آدم باشا ... بتقول موضوع حياة أو موت ...
آدم بغضب ...
_ وانا قولت مش عايز حد هنااااا ...
استغلت روان أن الباب مفتوح ودخلت بسرعة لتردف بصوت عالي ...
_ دي أنا يا آدم ... قصدي يا آدم باشا ... والموضوع مهم ميتحملش تأخير مسألة حياة أو موت ... 
نظر آدم لها بصدمة فهو لم يتوقع مجيئها أبداً ...
ثواني وأمر السكرتيرة بالخروج ... 
آدم بهدوء وهو ينظر إلي روان ...
_ ازيك يا استاذة روان ...؟؟ خير جاية ليه ...؟ جاية تهزقيني تاني ...؟ جاية تقوليلي مش طايقاك تاني ...؟!
روان بسرعة ...
_ جاية اقولك أنك ظلمت "حبيبة" أو البنت اللي طردتها امبارح من الشركة وشتمتها ... 
آدم بغضب ...
_ انتي جاية تتوسطيلها عندي ...؟!
روان بغضب وهي تنظر له بسخرية وألم حاولت إخفائه ...
_ عشان مش هي اللي حامل يا آدم باشا ، أنا اللي حامل ... 
ماذا سيحدث يا تري ...؟! 
.. يتبع الفصل السادس والسبعون 76 كاملاً اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent