رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم منة الله وائل

الصفحة الرئيسية

   رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل التاسع والعشرون بقلم منة الله وائل


رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل التاسع والعشرون

فريده وهي تنزع يدها من يده بعنف قائله :
سيب ايدي يا كامل، عروسه ايه؟، انت بتتكلم عن مين؟
كامل بنفاذ صبر قائلا:
انتي يا فريده انتي
نظرت له بصدمه وذهول ثم قالت :
انا.....؟
كان ينظر لها بقلق وخوف من ردة فعلها، ثم اقترب منها وكان سيمسك يدها ولكنها رجعت إلى الوراء قائله بصدمه :
ليه؟، انا مش فاهمه حاجه
نظر كامل للمأذون ثم أشار له بالخروج هو والشهود، جلس على المقعد ثم قال :
انا هتجوزك يا فريده عشان احميكي، احميكي من كل الناس، وبعمل كدا عشان اهلك أصروا انهم يشوفوا القسيمه بتاعتنا، والقسيمه لو ماظهرتش يا فريده هيبعتوا ياخدوكي، وحقهم انتي بنتهم ومن حقهم ياخدوكي، عرفتي بقا هما سبونا نمشي ليه
انا عارف ان مكنش ينفع يحصل حاجه زي كدا الا لما اخد رايك بس انا معنديش وقت يا فريده والدك هيجي بكرا وعاوز صوره من  القسيمه وانا على ما جهزت مأذون وشهود، وهتصرف باي طريقه عشان القسيمه تطلع بكره، 
انا هسيبك تفكري يا فريده وشوفي انتي عاوزه ايه، واللي انتي عاوزاه انا هعمله، واوعدك اني مش هقرب منك، انتي هتبقي مجرد بنوته عايشه معايه زي.... زي بنتي، اعتبرني ابوكي، وهتدخلي الامتحانات وبعدها هتتخرجي وتشتغلي وكل اللي نفسك فيه، وبعدها الوقت اللي تقرري انك تطلقي فيه هنفذ على طول
ثم هب واقفا وقام بفتح الباب ثم قال لها قبل أن يرحل :
فكري كويس يا فريده ومنين ماتقرري انا برا و اي حاجه هتقوليها هتتنفذ، عن اءذنك
تركها وأغلق الباب، تركها تفكر فيما ستفعل، وكيف ستواجهه أصدقائها، هل توافق وتكمل حياتها كما قال كامل  ام ترفض وترجع الي عائلتها المجهوله التي لا نعلم عنها شئ
، ولكن لحظه هل هي تفكر لكامل كما قال هو؟
هل هو والد لها؟، ام احبته  
               بقلمي منه وائل 
**************************
             في منزل عاصم
كان يجلس في الصالون على الاريكه يفكر فيما سيفعل في تلك المصيبه التي وقعت على رأسه وكيف سيتخلص من تلك المرأه التي تجلس بالداخل
عاصم وهو يحدث نفسه قائلا :
مهو مش معقول كل دا يكون قدري ونصيبي ولا حتى حظ، في حاجه غريبه بتحصل  كل المصايب تيجي ورا بعضها لا وايه كل المصايب ليها علاقه ببسمه، انا هتجنن مش معقول اللي بيحصل دا
كانت تقف خلف الباب تستمع الي حديثه وتنظر الي ردود فعله بتوتر
قمر بدهشه قائله :
يالهوي دا الراجل هيتجنن، هههههههه وماله نجننه اكتر
ثم قامت بخلع روبها الذي يخطئ قميص نومها العاري وقامت بالقاء نفسها على الأرض ثم قالت بصراخ مصطنع :
عاااااااااااااا الحقني يا عاصم بيه، رجلي اااااااااااااه
هب عاصم واقفا ذاهبا الي غرفتها ثم قام بفتح الباب سريعا فوجدها ممتده على الأرض وتتلوي قائله بألم مصطنع :
رجلي يا عاصم بيه مش قادره
 وقعت عليها
كان يحاول أبعاد نظره عنها حتى لا يرى شئ من جسدها العاري هذاثم قام بحملها باشمئزاز ووضعها على السرير ولكنها كانت تتعلق برقبته وتنظر له بلهفه وشغف
عاصم وهو يدير راسه بعيدا قائلا :
خلاص نزلي ايدك بقا انتي على السرير
نظرت له باءغراء وشغف ثم قالت بدلع :
تؤتؤ
نظر لها عاصم باستغراب لطريقتها وكان يحاول الافلات منها ولكنها قربته إليها وكانت ستقبل شفتاه ولكنه اسرع بالنهوض وكان يبتلع ريقه بصعوبه ثم قال :
انا هروح انام تصبحي على خير
ثم تركها ورحل، نظرت قمر الي باب الغرفه وتأكدت انه رحل ثم قامت بغلق الباب وابتسمت بمكر قائله :
ولسه يا عاصم بيه، انا مش بس هبعدك عنها عشان الباشا عاوز كدا دا انا هخليك بتاعي انا وبس
             بقلمي منه وائل
**************************
 في الصعيد وبالتحديد في منزل عبد القوي
كانت تجلس كريمه على الفراش حزينه ودموعها تسيل بدون ان تشعر، كانت تتخيل ابنتها وهي تحتضنها، لم تكن تعلم أن كل ذلك سيحدث وسيكون نصيبهم البعد مره اخرى
دب دب
انتبهت كريمه الي طرقات الباب فأذنت للطارق بالدخول قائله :
ادخل
محمد بتساؤل قائلا :
إيه يا كريمه بعتلك مع روقيه عشان تنزلي تتعشى معانا ايه مانزلتيش ليه؟
نظرت له كريمه وكانت الدموع على  وجنتيها، فنظر لها محمد بدهشه ثم قال :
وه لساتك هتبكي يا كريمه والا ايه
بزيداكي بكا يا ام فريده
عندما سمعت اسم فريده زاد بكائها اكثر وبشده
محمد بنفاذ صبر قائلا :
وه ماخلاص عاد يا مرا انتي هنجضيها نواح طولت الليل والا ايه مش اللفندي اللي اسمه كامل ديه جالك وفهمك اهدي بجا
كريمه وهي تحاول الحديث قائله:
مجدراش، مجدراش يا محمد، اني عاوزه بتي، مهجدرش انها تبعد تاني 
جلس محمد بجانبها ثم قام باءحتضانها وقال بحنان وهو يقبل جبهتها بحنان بالغ قائلا :
اني عارف انه صعب واني كمان نفسي بتي تكون چاري، بس لازمن نساعدوها عشان تتجبل ان احنا في حياتها وعشان ديه يحصل لازم نمشي على الخُطه اللي اللافندي دا جالنا عليها ماشي يا حبة الجلب؟
مسحت كريمه دموعها ثم قالت بابتسامه :
ماشي
احتضنها محمد اكثر ثم قال بحب :
هحبك وانتي تسمعي الكلام أجده، وهحبك على طول يا حبة الجلب
(عندما يكون الصعيدي رومانسي وبيحب 😉🤤😂)
               بقلمي منه وائل
**************************
              في منزل كامل
كان يجلس في الخارج مع المأذون ينتظر جوابها الذي يشعره بالقلق والتوتر، كان خائف من رفضها، انه لا يريد شئ سوي ان تبقى بجانبه فقط ويريد ان يكون كل شئ في حياتها على مايرام ليس غير ذلك، والان خرجت فريده من الغرفه بعد نصف ساعه من التفكير المتواصل والتي توصلت في النهايه الي جواب سيريح قلب ويتعب اخر
اقتربت فريده منه ثم نظرت له في ريبه ثم قالت بصوت مهزوز :
انا.... انا مو.. موافقه
ارجع كامل رأسه الي الخلف براحه ثم هب واقفا وقال لها :
انتي متأكده يا فريده؟
هزت فريده راسها بالموافقه
فأمر كامل المأذون بالبدء في اجرأت الزواج سريعا
مالت فريده على اذنه ثم قالت بخوف لاحظه كامل جيدا :
انت... انت وعدتني انه هيبقى جواز صوري بس يا كامل
اغمض كامل عينيه بألم، كان يشعر ان قلبه يؤلمه بشده من تلك الكلمات التي تفوهت بها ومن ذلك الرعب الذي يبدو عليها وطريقتها المرتعشه
فنظر لها كامل ثم قال بطمأنينه:
ماتخافيش يا فريده انا وعدتك
نظرت له فريده بارتياح ثم قام المأذون بشرع زواجهم الشرعي وقاموا بإمضاء الأوراق واصبحت فريده زوجه لكامل شرعياً
               بقلمي منه وائل
**************************
         في الصباح في المدرسه
كانت تجلس فيفيان تتناول طعام الإفطار مع صديقاتها وأثناء تناول طعامهم وجدت مرونيا تجلس أمامها وبيدها صوره والتي علمت انها صورة فريده التي كانت تضعها في خزانتها الخاصه
مرونيا باستفزاز وضحك قائله :
تصدقي أن صورتها كدا احلى هههههههه 
نظرت فيفيان الي الصوره وجدت مرونيا قامت بالرسم على وجهه فريده رسومات مضحكه وقامت بتشويه الصوره كاملةً
اخذت فيفيان الصوره من يدها بغضب ثم قالت :
انتي اتجننتي، انتي ازاي تفتشي في حاجاتي وتعملي كدا في صورة فريده
ضحكت مرونيا باستفزاز قائله :
هههههههههه منا عملت كدا خلاص وبعدين يعني دي صوره مش مستاهله كل اللي بتعملي دا  يعني
كانت ستقوم فيفيان بالرد عليها ولكن اخذت موزموزيل ميرت الصوره من يدها وقالت :
انتي اللي عملتي كدا يا مرونيا؟
نظرت لها مرونيا بتوتر وارتباك وكانت ستتحدث ولكن اوقفتها ميرت قائله بغضب :
شششش مش عاوزه اسمع كذبك اتفضلي قدامي على مكتب ميس ماري
مرونيا بدموع قائله :
موزموزيل ميرت انا....
ميرت بصوت عالي قائله :
بدون نقاش قدامي
ذهبت مرونيا أمامها الي مكتب السيده ماري وقبل ان ترحل ميرت قالت لفيفيان بابتسامه :
في زياره عشانك يا فيفيان مسيو چو
ابتسمت فيفيان لها ثم ذهبت إلى قاعة الانتظار والتي كان يجلس بها السيد چو والذي كان يبدو عليه التوتر والقلق
فيفيان بابتسامه قائله :
هواريو مسيو چو
السيد چو :
هواريو فيفيان بنتي
نظرت له فيفيان باستغراب ثم قالت بتساؤل :
مالك مسيو چو في حاجه مضيقاك؟
نظر لها چو ثم قال بتوتر :
فيفيان هي خالتك جاتلك هنا؟
هزت فيفيان راسها بنعم ثم قالت :
ايوا بس ليه؟
السيد چو بغضب قائلا :
يبقا هي فعلا هتعمل اللي قالت عليه
نظرت له فيفيان بعدك فهم ثم قالت :
انا مش فاهمه اي حاجه مسيو چو فهمني 
جلس السيد چو أمامها ثم قال :
خالتك عاوزه تكتب ورث امك وابوكي كله باءسمها لان في المفترض هي الواصيه الوحيده اللي بقيالك من العيلتين، بس هي بتعمل كل دا عشان تاخد كل الفلوس 
فيفيان بتساؤل قائله :
طب وحضرتك عرفت ازاي مسيو چو؟
السيد چو بتوضيح قائلا :
روحتلها المزرعه وكنت هتكلم معاها في موضوع الإجراءات وكدا، لاقيت عندها محامي وسمعتهم بيتكلموا في كدا وبتقول انك هتديها امضتك انها تكون الوصيه عليكي لحد اما تتمي سن الرشد
نظرت له فيفيان ثم ضحكت وقالت :
هههههههههههه، وهي مين قالها اصلا اني انا هخليها هي الوصيه عليا؟ 
نظر لها چو ثم قال :
وانتي اصلا مكنتيش موافقه؟ 
ابتسمت فيفيان بكسره ثم قالت :
لحد قبل الزياره اللي فاتت دي كنت موافقه وكنت متخيله ان ماليش حد غيرها خلاص وانها هتبقى بابا وماما بعد بابا وماما الله يرحمهم بس للاسف بعد اللي حصل وقتها هي مبقتش في حياتي اصلا 
نظر چو الي دموعها التي هبطت فجأه فقال بتساؤل :
هو ايه اللي حصل؟ 
فلاش باك 
كانت ذاهبه فيفيان الي قاعة الانتظار لرؤية خالتها التي اشتقت لها والتي تبقت من عائلتها بعد موت والدها الذي ليس لديه اخوه ووالدتها التي لديها اخت وحيده وهي شويكار التي أتت اليوم لرؤية ابنة اختها 
، كانت ستقوم بالدخول ولكنها سمعتها صوتها تتحدث في الهاتف قائله :
الو اذيك موريس اه انا عندها اهو انا بس هاخد منها الامضي وبعد كدا كل حاجه هتكون ليا ايوا العقد هيكون تنازل عن كل حاجه تملكها ليا بس هي بتمضي على اساس  اني هكون الوصيه عليها وبعدها هنسافر انا وانت بقا ونعيش حياتنا
اتسعت حدقة عينيها بذهول فقامت بإخراج هاتفها وشغلت المسجل وقربته من الباب 
شويكار بشر قائله :
 عشت طول عمري مستنيه اليوم اللي هورث فيه فلوس من اختي وفي الاخر بعد كل المخططات دي وابوظ الفرامل واقتل اختي وجوزها وفي الاخر تطلع كاتبه كل حاجه بإسم بنتها لا دا يبقا عليا وعلى أعدائي لو وصلت اني اقتل فيفيان نفسها،
انا قتلتها عشان زمان طلبت منها فلوس عشان انا وانت نتجوز ونسافر بس هي رفضت قال ايه انا خلصت ورث بابا وماما ومبقاش ليا حاجه فاكره ان هي كدا هتاكل حقي واسكتلها لا دا بعدها بس خلاص فاضل على حلمي تكه كله في ايد فيفيان. 
 المهم روح انت عشان شويه والبنت هتيجي يلا سلام
كانت تستمع الي حديثها بصدمه وذهول وكانت لم تصدق اذنها شعرت بأن قلبها يؤلمها للغايه وكانت تبكي في صمت، ولكن قررت أن لا تكون ضعيفه وتذهب لها وتمثل انها لم تسمع شئ 
باك 
كان يستمع الي ما قالته والي التسجيل الذي قامت بتسجيله حينها بذهول وصدمه، كيف لاخت ان تفعل بأختها هكذا من أجل المال؟ 
كيف لها أن تقبل ذلك المال عليها؟، ولم تكتفي بذلك أيضا بل تريد اكل حق اليتيم بكل شر والا ستقوم بقتلها أيضا 
السيد چو بخوف قائلا :
قومي فيفيان معايا يلا انتي مش هتقعد هنا تاني مش هقدر اسيبك ممكن تيجي في أي وقت عشان الامضي ولو رفضتي ممكن تعمل حاجه فيكي فيفيان يلا قومي 
تركت فيفيان يده ثم قالت :
ماتقلقش عليا مسيو چو انا هنا في امان ووقت الامضي حضرتك هتكون موجود ويكون معاك ظابط عشان وقتها حق ماما وبابا هيرجع بكرا الساعه ١٢ هيكونوا هنا ياريت ماتتاخرش مسيو چو وهكون مديونه ليك بحياتي 
امسك چو يدها ثم قبلها بجنان ابوي وقال :
مفيش بينا الكلام دا فيفيان، انتي أمانة والدك ليا لازم احافظ عليكي، ماتقلقيش بكرا الساعه ١٢ الا خمسه هتلاقيني عندك ومعايا البوليس وكل حاجه هتنتهي 
ابتسمت له ثم رحلت ولكن وهي تسير سمعت صوت رساله تأتى من هاتفها وكانت تحتوي على أن فريده قامت بفتح هاتفها والذي قامت فيفيان محاولة الاتصال بها اكثر من سبعون مره 
نظرت الي الرساله بسعاده غامره ثم ذهبت سريعا الي غرفتها لكي تتحدث مع صديقتها وشقيقة عمرها فريده 
               بقلمي منه وائل 
**************************
             في منزل كامل
كانت تقف في النافذه تتحدث مع فيفيان بكل اشتياق ومرح والذين قاموا بالتحدث في كل شئ وقامت فريده بسرد لها كل شئ حدث معها منذ رحيلها من المدرسه حتى وصولها الي منزل كامل وهي زوجته والتي تفاجأت فيفيان بذلك ولم تصدق ولكن ليس أمامهم شئ غير التصديق فذلك ماحدث بالفعل وكل ذلك لكي تبقى فريده بأمان
فيفيان بتساؤل :
طيب هو انتي بقيتي مراته فعلا؟
فريده بنفاذ صبر قائله :
يوو يا فيفيان ماقولتلك اه هو انا هفضل اعيد كل شويه
فيفيان بتوضيح قائله :
لا انا مش قصدي على كدا اقصد يعني.... ههههه ماانتي فاهمه بقا يا فريده
تلون وجهه فريده باللون الأحمر خجلا ثم قالت بغضب :
انتي قليلة الادب يا فيفيان وانا غلطانه اصلا اني بكلمك بس يلا غوري
تحدثت فيفيان سريعا في وسط ضحكتها قائله :
هههههههههههه خلاص خلاص والله ماتزعليش انا بس بطمن
فريده بخجل قائله :
لا ماتطمنيش دا جواز صوري مش اكتر من كدا لحد اما اشوف هعمل ايه مع اهلي دول المهم انا عاوزه اشوفك وحشتني اوي
فيفيان بقلق قائله :
هو انتي مش هتيجي المدرسه تاني والا ايه؟
فريده بعدم معرفه قائله :
مش عارفه بصراحه هعرف من كامل واقولك
فيفيان بخوف قائله :
ماشي بس اعرفي منه وقوليلي على طول اوعي يا فريده تكوني ناويه تبعدي عني انا خلاص مبقاش ليا حد غيرك بعد بابا وماما 
فريده بحزن قائله :
ماتخافيش يا فيفيان مش هبعد عنك
فيفيان بارتياح قائله :
ربنا يطمنك، المهم انا هروح بقا عشان الحصه بدءت هكلمك لما اخلص باي
فريده بابتسامه قائله :
باي
كان يقف خلفها ويتأملها بحب كانت ترتدي منامه قطنيه باللون الوردي وتبدو مثل الأطفال، كانت تنظر إلى هاتفها ولم تلاحظ وجوده
الي ان اقترب منها ووقف خلفها والتصق بها قائلا بمرح :
نمتي كويس يا روحي
اتسعت عين فريده بدهشه ثم التفتت ورائها وجدته يقف مبتسما لها وكان يرتدي تيشرت باللون الأسود كان يبدو وسيما فيه وبنطال رياضي باللون الأسود
فريده بتوتر وارتباك قائله :
ها..... انا انا كنت بكلم فيفيان، اه كنت بكلمها
ابتسم كامل على طريقتها الطفوليه ثم قال وهو يرفع حاجبه :
بس انا سؤالي مكنش بتكلمي مين، سؤالي كان  نمتي كويس ياروحي
خجلت فريده بشده ثم قامت بالضغط على شفتاها  بأسنانها والتي أثارت تلك الحركه كامل والذي أدار وجهه سريعا ثم قال :
احم طيب يلا عشان نفطر الفطار جاهز
تركت فريده الهاتف من يدها ثم قالت:
بس انا مش جعانه
نظر كامل لها ثم ذهب إليها وامسك يدها واجلسها على الطاوله قائلا وهو يعد لها قطعه من الخبز موضوعا عليها بعض الطعام ثم وضعها في فمها :
انا مش باخد رأيك انا بس بعرفك
اتسعت عينيها بدهشه ثم قالت وهي تحاول التخلص من الطعام الذي في فمها قائله :
كح كح انت ايه اللي بتعمله دا حد قالك اني جعانه وبعدين انا مبحبش حد يغصبني على حاجه
ضربها كامل الي يدها مثل الأطفال  كي لا تخرج الطعام من فمها ثم أعد لها لقمه أخرى قائلا :
ماتحطيش ايدك في بوقك تاني زي الأطفال وتاني مره لما تيجي تتكلمي ماتعاليش صوتك يلا ابلعي يلا
نظرت له بخوف ثم قامت ببلع الطعام الذي في فمها وكانت تريد قول شئ ولكنه وضع واحده اخري والتي جعلت فريده تتذمر مثل الأطفال قائله :
خلاص بقا انا مش بحب كدا الله،وبعدين كنت عاوزه اقولك حاجه
كامل بتساؤل :
حاجة ايه؟
فريده بتوتر قائله :
يعني كنت عاوزه اقول.... هو انا مش هروح المدرسه تاني؟
كامل وقد فهم ماتريد قوله :
بصي يا فريده انا مش بتحكم فيكي ولا حاجه بس انتي مش بقيلك الا الامتحانات وبس بعدها هتاخدي الاجازه، وبعدين الداخلي دا لو اهلك اللي عاوزين كدا، لكن انا مش عاوز كدا وبما اني ولي أمرك فاتنتي هتروحي يومك الدراسي عادي وبعد كدا هتروحي البيت اخر النهار هتيجي هنا بيتنا
نظرت له فريده بحزن ثم قالت :
طب وفيفيان
كامل بعدم فهم قائلا :
مالها فيفيان مش ليها اهل عاوزينها برضو
فريده بحزن قائله :
فيفيان أهلها ماتوا في حادثه ودا اللي هي عرفته لما كنا مسافرين وفي شوية مشاكل مع خالتها عاوزه تاخد ورثها ومفيش حد يكون واصي عليها غير صاحب باباها
نظر لها كامل بحيره ثم قال :
طب انتي ايه اللي يرضيكي؟
فريده برجاء قائله :
فيفيان تكون جنبي وبس
ابتسم لها كامل ثم قال :
ماشي يا ستي يلا قومي البسي عشان هنروحلها
نظرت له بدهشه ثم هبت واقفه تقفز بمرح مثل الأطفال وارتمت في احضانه والذي وقع على الأرض وظل يضحك على فعلتها تلك
كامل بضحك قائلا :
ههههههههههه والله العظيم طفله
فريده بسعاده قائله :
هو في احلى من انك تكون طفل
نظر لها كامل بمكر ثم لف ذراعيه الاثنان حول خصرها ثم قال بابتسامه خبيثه :
بس مفيش احلي من انك تكون في حضن حد بتحبه
نظرت له فريده بخجل ثم نظرت الي ذراعاه التي تحاوطها فقالت له :
ك... كامل سبني عشان اقوم 
ابتسم لها كامل بتسليه ثم قال :
لا 
خجلت فريده بشده ثم خبئت وجهها في صدره ولم تستطيع قول شئ 
ضحك كامل بشده ثم فك يديه وظل يضحك على شكلها 
نظرت له فريده بتذمر ثم صعدت سريعا الي الغرفه لكي تبدل ملابسها 
ابتسم كامل وهو ينظر لها وهي تصعد ثم قال بعشق جارف:
مش هسيبك الا لما تحبني يا فريده يااجمل فريده دخلت حياتي 
              بقلمي منه وائل 
**************************
                 في الكافيه 
كان جالسا على المقعد يتحدث في الهاتف ولكنه وجدهم يأتون عليه فأغلف الهاتف سريعا ووقف يرحب بهم بابتسامه ثم جلسوا 
وائل بمرح قائله :
والله وليكوا واحشه يا بنات بس شكلكم اتغير تماما 
هدى باقتضاب قائله :
معلش هو الإنسان كدا لما بيكبر بيتغير وانت كمان شكلك اتغير كعبرت اوي 
ضحك وائل على حديثها ثم قال :
ههههههههههه كعبرت ههههههه، ليه زي ماانتي يا هدى دبش 
نظر له كريم باشمئزاز ثم قال :
وانت بتشتغل ايه بقا؟ 
وائل بتساؤل قائلا :
اومال مين حضرتك 
كريم بنفاذ صبر قائلا :.
انا الدكتور كريم نشأت اكون خطيب مريم 
وائل بترحيب قائلا :
اه اهلا وسهلا، انا عندي شركتي في فرنسا ، شركة تصدير موتسيكلات وعملت فرع ليها هنا في مصر، مالك يا بسمه ساكته ليه كدا 
بسمه بزهق قائله :
لا ابدا مفيش ماجه بسمعكم 
مالت مريم علي اذنها قائله :
انا مش فاهمه انتي بتقولي عليه رخم ليه دا حتى بقا زي القمر وغني وصاحب شركات مش فاهمه انا مالك، والا انتي عاجبك سي عاصم دا اللي بيلف زي الدبان حوالين الزباله 
نظرت لها بسمه بغضب ثم قالت :
مريم لوسمحت انا ولا عاوزه عاصم ولا غيره ولو سمحت ماتفتحيش الموضوع دا تاني مفهوم 
مريم بضيق قائله :
طيب ياختي براحتك خلاص سكتنا اهو 
               بقلمي منه وائل 
**************************
              في منزل عاصم 
كان يضع الطعام على الطاوله وكان سيذهب الي المطبخ ولكنه سمع صوت قمر تتحدث في الهاتف فاقترب من باب الغرفه
قمر بغضب قائله :
بقولك ايه يا باشا انت طلبت مني اني اروحله بيته واعمل الحبتين دول وان في واد شبه كان خطيبي تمم وطلبت مني افضل عنده في الشقه اسبوعين كمان وعملت نفسي رجلي مكسوره ومش عارفه ولا اروح كدا ولا كدا عشان مايعرفش انها كدبه، لكن تطلب مني اني احطله سم في الأكل دا اللي مستحيل اعمله انا مش قتالة قتله انا وبعدين كل دا علشان مين يعني ست بسمه دي تتحرق بسمه هي واللي خلفوها انا كدا برائه يا باشا سلام 
فتح عاصم باب الغرفه فجاءه ونظر لها 
قمر بصراخ وهي تلقى الهاتف على الأرض قائله :
يالهوي عاصم بيه


يتبع الفصل الثلاثون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent