Ads by Google X

رواية بنت القرية الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ملك كريم

الصفحة الرئيسية

   رواية بنت القرية الفصل الرابع والعشرون بقلم ملك كريم


رواية بنت القرية الفصل الرابع والعشرون

وأثناء سيرهما الى الداخل سقطت نور مغشي عليها ..
هرول معتز اليها مسرعا وهاول افاقتها ولكن دون فائده فأمسك هاتفه وطلب الاسعاف 
وبعد مرور بعض الوقت وصلت سياره الاسعاف واخذت نور واتجهت الى المستشفى .
.............................................................
بدأ يوم تعيس ومتكرر من جديد فى حياه تميم استيقظ باكرا وفعل اشياءه اليوميه المعتاده وكره الخروج من غرفته بسبب تلك الفتاه المدعوه بزوجته .
تعالت اصوات طرقات الباب فنهض تميم وفتحه فكانت اخته بسمه وتحمل بيدها بعض اطعمه الفطور : انا عارفه انك مش عايز تفطر معانا تحت فجبت الاكل هنا 
ابتسم تميم : تعبتى نفسك يا بسمه بس  انا مليش نفس للاكل 
بسمه : علشان خاطري انت لازم تاكل اى حاجه مش شايف وشك بقا عامل ازاى من قله الاكل انت ناسي ان وراك شركه ومشروع لازم تبقى مركز فيهم ولا عايز نعلن افلاسنا 
تميم : معاكى حق لازم اركز فى الشركه حطى الاكل هنا ويلا روحى عايز اغير هدومى هتأخر على الشركه 
وضعت نور الطعام وخرجت من الغرفة وتركت تميم ...تناول تميم بعض اللقيمات وارتدى ملابسه ونزل الى الاسفل ..
عصمت : انت رايح الشركه يا حبيبى 
تميم : اه يا امى اجيبلك حاجه وانا جاى 
عصمت : لا يا ابنى كتر خيرك 
اتى صوتها من الخلف : استنى يا حبيبى انا هاجى معاك الشركه 
تميم بضيق : السواق برا خليه يوديكى 
ماريا : مينفعش اركب من السواق وحبيبى موجود وعلفكره احنا كده هنتأخر
تميم : اللهم طولك يا روح ..عن اذنكم يا جماعه 
وخرج تميم واتبعته ماريا وانطلقا الى الشركه 
.............................................................
فى احدي الغرف بالمستشفى ب بريطانيا 
معتز : نور انتى كويسه حاسه دلوقتى 
نور : الحمد لله كويسه يا معتز شويه صداع خفاف كده مش اكتر 
معتز : هو ايه اللى حصل كنتى ماشيه جنبى ومره واحده وقعتى 
نور : مش عارفه حسيت نفسي دايخه ومره واحده وقعت 
ارتفعت طرقات الباب ..ودلفت الطبيبه بأبتسامة صغيره على وجهها وتحدثت معهم بالانجليزيه 
( الحوار مترجم ) 
الطبيه : حمد لله على سلامتك يا مدام ..
نور : الله يسلمك 
معتز : لو سمحت ممكن اعرف هى عندها ايه وايه سبب أنها تقع بالشكل ده 
الطبيه : السبب هو أن المدام حامل  أهنئكم ..ولازم تلتزم بالدواء المكتوب هنا واعطتهم الورقه ..وتركتهم وذهبت 
صدم معتز ونور مما سمعوا ونظرت نور إلى معتز وتحدثت : حامل !!!  
معتز : مبروك يا نور على الحمل ..
نور : هنعمل ايه يا معتز هنعرفهم ازاى ...رد فعلهم هتكون ايه
معتز بهدوء : خايفه ليه يا نور احنا هنكلم جدى وباقى العيله ونقولهم أنك حامل عادى جدا زى اى واحده وهيفرحوا اكيد بحفيدهم ..
نور : عارفه يا معتز ده بس قصدى هقول لتميم ولا مش هنقوله ..انا خايفه بعد م ابنى يتولد ياخده منى ويربيه هو الزفته اللى معاه ...أو نخبى عليه والتى يبقى من غير اب ..مينفعش الحلين أسوأ من بعض ..
معتز : طيب أهدى دلوقتي انتى لسه تعبانه احنا مش هنعرف حد حاليا ..هنفكر شويه وبعدين نشوف هنعمل ايه 
.............................................................
وصل تميم إلى الشركة ومعه ماريا ولكن عند دخولهم اتجه كل واحد منهم إلى مكان ...صعد تميم إلى مكتبه ..وبعد عده دقائق دلف إليه سليم : اهلا 
تميم : اهلا تعال اقعد نتكلم فى الشغل شويه 
وبالفعل جلسوا يتبادلون الحديث حول المشروع ..وبعد انتهائهم 
سليم : عرفت أن معتز خطب سلمى اختى 
تميم : بجد !! ربنا يتمم على على خير. ..الف مبروك 
سليم : الله يبارك فيك 
تميم : هو معتز فى مكتبه علشان اروح  اباركله ولا لسه مجاش 
سليم : هو مش هيجي اصلا لمده شهر .
تميم باستغراب : ليه ..هو تعبان 
سليم : لا هو سافر بريطانيا مع نور علشان هى هتدير فرع الشركه هناك ..فهيروح معاها لحد م الأمور تستقر وبعدين يرجع تانى 
تميم بصدمه : نور كمان سافرت !! امتى الكلام ده حصل 
سليم : سافروا امبارح بليل .
نهض تميم من مقعده : تمام انا هروح البيت وبالنسبه للحاجات بتاع المشروع هخلصها وابعتهالك سلام 
وذهب تميم إلى منزله مره أخري 
............................................................
فى أحد النوادى كانت بسمه تجلس بانتظار ضيوفها وبعد عده دقائق وصلت سيلين وجلست أمامها 
بسمه باستغراب: ايه ده فين نور مش انا قولتلك هاتيها معاكى 
سيلين : مع الاسف نور مكنش ينفع تيجي معايا 
بسمه بحزن : اكيد هى زعلانه منى مش كده 
سيلين : لا لا هى بس سافرت بريطانيا امبارح علشان كده مجاتش معايا 
بسمه بصدمه : سافرت !! ازاى وليه وهترجع امتى ؟؟
سيلين بضحك : ايه يا بنتى كم الأسئلة ده أهدى كده وانا هفهمك  ..بصى هى سافرت علشان هتبقى مديره فرع الشركه هناك وهترجع  امتى دى بقى مش عارفه واحتمال اصلا كده مترجعش وجدي قالى انو عايزين نشوفها هنسافر ليها إنما هى الظاهر كده مش هترجع 
بسمه : انا عارفه اللى حصل ليها مفيش اى حد يتحمله ..تميم مش بياكل ولا بيشرب  ومانع اى حد يدخل الأوضه بتاعته هو اللى  بينضفها ومسؤل عن كل حاجه فيها .تميم اتغير اوى 
سيلين : اللى تميم عمله فيها مستحيل حد يصدقه الحب الموجود بينهم ازاى ينتهى بالسرعه دى .نور كانت بتضحك وبتتعامل معانا على طبيعتها ولا كأن فى اى حاجه ولكن انا بليل بسمع صوت عياطها وانا ماشيه جنب الاوضه بتاعتها ..تميم كسرها اوى يا بسمه 
بسمه : انا جبتك هنا علشان نرجع الحب بينهم تانى حتى لو مش هيرجعوا لبعض بس نكشف الحقايق 
سيلين بعدم فهم : ياريت توضح
بسمه : الموضوع ده فى حاجه غلط يا سيلين اللى يخلى تميم يبقى بالشكل ده قدامى يدل أنه عمل كده غصب عنه مش برضاه ابدا ...انا سمعته بيتكلم مع بابا وانه كان رايح حفله وبعد كده صحى بقى نفسه معاها فى الأوضه وفى عقود جواز  ...البنت دى مش مظبوطه وتميم بيعاملها بطريقه وحشه جدا ولو عمل كده برضاه كان على الأقل هيعاملها كويس ويدخلها أوضته ...احنا لازم نكشف الاسرار دى وانتى اكتر واحده انا واثقه أنها هتقدر تساعدنى 
سيلين : انا معاكى يا بسمه وهساعدك فى كشف الحقيقه ..وانا برضو مكنتش مصدقه أن تميم يعمل كده فى نور ..يلا بقى قوليلى هنعمل ايه وهنتصرف ازاى 
بسمه : بصي اللى اعرفه ان الموضوع ده تم فى الفندق  بتاع  ماريا هى صاحبه الفندق يعنر..وجبت اسمه من النت ..احنا هنروح هناك ونحاول نجيب اى معلومات عن طريق كاميرات المراقبة ونسأل الناس هناك ..بس فى مشكله 
سيلين : ايه هى 
بسمه : عايزين حد يبتزهم ويبين اد ايه احنا مهمين علشان يوافقوا يورونا الكاميرات 
سيلين بتفكير : لقيتها  ...انا هتصل برنيم هى قلبها جامد وتسد فى الحاجات دى ..وثانيا اول لمى يعرفوا أننا من عيله الهلالى والقاسم وشويه فلوس كده هتزغلل عينهم هيورونا علطول 
بسمه : حلو اوى ..بكره الصبح هنروح تمام 
سيلين : تمام 
.............................................................
عادت نور مع معتز إلى الشركه بعدما رفضت عودتها إلى المنزل ..تعرفت على كل العاملين بالشركة واحبتهم واحبوها وعلمها معتز بعض الاشياء البسيطه ...ثم انتهى الدوام وذهبوا إلى أحد المطاعم لتناول الغداء ..
معتز : فكرتى هتعملى ايه ولا لسه مش عارفه 
نور : مش عارفه افكر يا معتز ....خايفه اوى من اللى جاي ..بس مينفعش اخبى عليه أنه ليه ابن أو ابنه  .
معتز : نور حاليا  انتوا منفصلين  ..يعنى الطفل ده لو جه الدنيا ان شاء الله  هيكون بينكوا مش معاكوا انتوا الاتنين وحسب كلام جدى أنه مش عايزك ترجعى مصر عايز يأسسلك حياه كامله هنا عايز يبعدك عن الهم الموجود هناك ..أنا بقول انك تعرفيه انك حامل  ..وهتولدى الطفل هنا عادى جدا وهيعيش فترات حياته الاولى معاكى وتميم هيجي هنا يشوفه وقت ما يحب ولما الولد يكبر شويه ممكن نبعته لتميم مصر يقضي معاه فتره ويرجع تانى وهكذا إلا إذا رجعتوا لبعض ف الطفل هيعيش معاكوا انتوا الاتنين .
نور : يعنى فى كلا الأحوال لازم يعرف 
معتز : بالظبط كده ...لازم الكل يعرف انتى م بتعملى حاجه غلط علشان تخافى اتصلى بالعيله عندنا وعرفيهم ...وكلمة تميم وبكل قوتك قوليله انك حامل وكلمى عيلته كمان ..لازم تكونى قويه يا نور فاهمه 
نور : فاهمه ..ثم تابعت بهزار : مش هناكل بقا ولا ايه انا دلوقتى باكل لشخصين 
معتز بضحك : هناكل متقلقيش ...الشهر اللى هفضله معاكى هأكلك لحد ما تبقى قد الفيل .
نور بضحك : فيل مره واحده ..يلا اطلب الاكل 
معتز : حاضر ..
.............................................................
حل المساء كان تميم يجلس مع عائلته ماريا تجلس معهم ولكنها مشغوله بهاتفها لا تنتبه لحديثهم ..أضاء هاتف تميم برقم غريب فأجاب : السلام عليكم ..مين معايا 
اجابته بصوتها الهادئ الرقيق : وعليكم السلام ..انا نور  
اعتدل تميم فى جلسته وارتسمت الابتسامه على ثغره مما جعل العائله تلتفت له : نور انتى كويسه ..
نور بهدوء : بدون دخول فى تفاصيل انا بس كنت عايزه اقولك خبر وهقفل علطول 
تميم : خبر ايه ؟؟ 
تنهدت نور واسجمعت قواها : انا حامل يا تميم ...انتظرت نور بعض الوقت ولم يجيبها تميم بأى رده فعل ..فأغلقت الهاتف فى حزن .
ظل تميم ممسكا الهاتف وعلامات الصدمه على وجه وعينيه تبرز من وجهه ومنتصبه للامام  
حرك منير يديه أمام وجهه : تميم .. تميم ..هى دى نور ..تميم 
انتبه تميم لحركه والده فنهض وعلامات السعاده احتلت وجهه ورفع يديه وحك أسفل شعره وتمتم : انا ...انا ...ثم قال بصوت مرتفع : انا هبقى أب ..انا هبقى أب 
عصمت : انت بتقول ايه يا تميم احنا مش فاهمين حاجه 
تميم بفرحه عارمه : نور حامل يا ماما ..انا هبقى أب ..نور حامل ..هبقى أب ..واضحه اهى
هلل الجميع فرحا واحتضنوا تميم إلا تلك الجالسه تلعب بهاتفها ..ولكن لم تدم الفرحه طويلا 
جلس تميم بحزن مره أخري : مش هعرف احتفل معاها ...مش هنجهز حاجات البيبى سوا مش هعرف اعمل اى حاجه ...انا ضيعتها بغبائي انا السبب 
عصمت : أهدى يا تميم متقولش كده ..يلا قوم روحلها البيت يا تميم حاول تانى يمكن ترجعوا لبعض 
تميم : مش هينفع يا امى ..نور مش هناك سافرت  ...
عصمت : سافرت !! طب قوم كلمها على الموبايل يمكن تتصالحوا
نهض تميم : هحاول يا امى هحاول ...وصعد إلى غرفته 
منير بحزن : ليه كده يعنى يوم لما يبقى لينا حفيد منلحقش نفرح بالشكل ده ...ثم نظر إلى تلك الجالسه وقال : منه لله اللى كان السبب 
عصمت : يارب يرجعوا لبعض ..والمشاكل دى تخلص ..
.............................................................
تركت نور هاتفها ودار بعقلها عده اسئله : هل لم يفرح بحملها ؟؟ لماذا لم يعطى اى رده فعل ؟؟
قطع حبل أفكارها رنين هاتفها المزعج فنظرت له فكان المتصل هو ...فقررت عدم الرد عليه فلم يستسلم  .ف استسلمت هى وفتحت الخط
تميم : نور ...
نور : ........
تميم : يا نور ردى عليا انا عارف انك سمعانى  
نور : نعم ...فى ايه 
تميم : أخيرا سمعت صوتك ...مفيش حاجه ..انا بس كنت هقولك انى اسعد انسان حاليا ...هيبقى عندى طفل من اكتر انسانه انا حبتها فى حياتى ..انا حقيقي فرحان جدا يا نور 
نور : يارب تفضل فرحان علطول ...
تميم : صوتك زعلان يا نور ...يا نور والله العظيم انا عمري م افكر حتى مجرد تفكير انى اتجوز عليكي ...انا صحيت لقيت كل ده حصل ومش عارف ازاى ده حصل ..
نور : انا مش عايزه اتكلم فى حاجه يا تميم ..انا كنت متصله علشان اعرفك انى حامل مش اكتر من كده  ...
تميم : براحتك يا نور مش هضغط عليكي بس خلى بالك من نفسك ومتتحركيش كتير علشان الحمل تمام 
نور : تمام .....واغلقوا الخط 
ابتسمت نور لاهتمامه بها وخلدت إلى النوم  ....كذلك فعل تميم
.............................................................
حل الصباح من جديد واستعدت كل من سيلين و بسمه و رنيم وذهبن إلى الفندق ..
رنيم  : هو ده الفندق يا بسمه متأكده 
بسمه : هو ده ..انا متأكدة منه هى كاتبه اسمه على صفحتها 
رنيم : تمام يلا بينا ...
واتجوا إلى الاستقبال ووقفوا امام الموظف بكل ثقه وتحدثت رنيم : السلام عليكم 
الموظف : وعليكم السلام ..اتفضلى يا فندم ..
رنيم : انا رنيم ايمن الهلالى ودى اختى ودى بسمه منير القاسم .اكيد تعرفنا 
الموظف : اه اه طبعا اعرفكم انتوا اخوات معتز وتميم مش كده 
رنيم : بالظبط كده ..بس أعمل حسابك مش عايزين حد يعرف أننا جينا هنا خالص تمام 
الموظف : حاضر مش هقول لحد حضرتك تأمري بأيه
رنيم : انت عايزه اشوف كاميرات المراقبة بتاع يوم ..ثم نظرت لبسمه : هو كام يوم ايه بالظبط 
بسمه : كان يوم _/_/_ وتقريبا فى حدود الساعه 7 
رنيم : حضرتك سمعت  ..
الموظف : بس كاميرات المراقبة مينفعش اى حد يشوفها 
بسمه : احنا مش اى حد لو مش هترضي انا ممكن اكلم ماريا صاحبه الفندق وهى تخلينا نشوفها 
الموظف : خلاص خلاص  ..اتفضلوا معايا ..
اخذهم الموظف واتجهوا إلى غرفه الكاميرات وطلب من شخص آخر أن يبحث فى سجلات هذا اليوم وبالفعل وجدوها ....واستمر عرض الفيديو حتى استوقفهم مشهد  حتى قالوا فى صوت ثلاثى : العصير ....

يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent