Ads by Google X

رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثاني والعشرون 22

الصفحة الرئيسية

   رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثاني والعشرون 


رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثاني والعشرون 

بتلع سليم ريـقه ، وأردف بــ :
- .. آاآ .. مـين دي ؟
نور بلامبـالاة :
- واحـدة صـحـفيـة اتعرفت عليـها ..
ثم أكـملت فى تساؤل رافـعة إحدي حـاجبيـها :
- غريبة ! بتسأل ليـه ..
سلـيم بإرتبـاك :
- .. آأآ .. لأ ولا حاجة .. مشاكـل فى الشـغل بس ..
ثـم أخذ يفـكر ، ما سر ظهور تـمـارا المفاجئ ؟ وكيف لـهـا ان تتكرم فى ظل ظروف والدها العصيبة ، ليس من الـسهل حدوث ذلك ، نعم انه لم يـخـف من امرأة قط ، ولكن ظهورها دب الريبة فى قلبه ، أهي هنا لتنتقم ؟ ام لأمرٍ ما آخر يجول بداخل عقلها ، هو يعلم جيدا ماذا تفعل النساء فى تلك الحـالة ، إما الإنتقام ، او يكون الهـدف تلك المرة ليس هو بل ....
- لأ لأ.. مش ممكن !
قال تلك الجـملة مذعوراً ، وهو ينفى تلك الأفكار التي تتضارب فى عقلة بصوتٍ خفيض ، انتبهت له نور ، وأثار شكهـا ان كان بخصوص " تمارا " لا ان سليم ليس كذلك ، بلا هو كذلك ، " انه زير نساء " لن يترك تلك الفاتنة تفلت من بين قبضتيه ..
تعالت الموسيقي الهادئة ، واصبح السكون يعم المكان ، ويصعد كل طرفين على حلبة الرقص ، كان زميلـها يوسف يبحث عنـها بعينين متلهفتين ، رآها وذهب تجاهها ...
يوسف بنبرة سعيدة :
- نور .. وحشتينى ..اخبارك اية ؟
تحول وجه سليم للون الاحمر ، واشتعلت الغيرة فى قلبه ، ثم امسكه من ياقه قميصة قائلا فى غضب عات :
- هي مين دي اللى وحشتك يا روح امك !
نقل يوسف نظره بينـهمـا ، ومن ثم أردف فى ضيق قائلاً :
- مين دا ، وازاى تتكلم معايا كده ..؟
سليم ولا زال ممسكاً به من قميصه :
- انا جوزها يا ضنايا ..!!
اطلقت نور قهقهه خفيضة على كلمته ، بينما أردف يوسف لإغاظته :
- يالا نرقص يا نور ..
ثم سحبها فى سرعة امام حلبة الرقص ، وقبل ان تمتد يداه لخصرها ، كان سليم قد وضع يداه اولاً وبدأ الرقص معها ، وعيناه تطلق شرارات يصوبها تجاه يوسف الذي انكمش من نظرته وذهب للخارج ، تصرف سليم بذلك حتى لا يثير ضجة بعصبيته ، امسك بها ، ومن ثم سحبها خلفة ووضعها بداخل السيارة ، فيما اخذت هي تطرق على الزجاج فى توجس من رد فعله..
كان يوسف على وشك ان يركب سيارته ، ولكنه صُعق عندما وجد يد قويه تمسك برأسه وتضربها بقوة فى السيارة ، ليقع أرضاً وتنزف الدماء من رأسه بعد ان ظهر جرحا سطحيا بها ، امسكه من قميصه ورفعه بيديه قائلا :
- بـقـي عـايـز تـرقص مع مـراتى ..
واكمل قائلاً : - ده انا هنفخك .. !
ركله بقدميه ، ومن ثم رفعه بكلتا يديه ، وهبط به أرضا كالمصارعين ، تلوي يوسف من الألم ، بعد ان تلقي منه من اللكمات ما يكفى ـ بثق سليم عليه ، ونزل لمستواه قائلا :
- واحيات امي .. لو قربت لنور .. لهدفنك مكانك .. ولو صيعت وعملت حركات الصحفيين القذرة دي .. هـعـتقـلك .. فوق لنفسك يلا ومتصيعش عليا .. !
ذهب واتجه نحو سيارته ، فتحتـها وركب دون ان ينبث بكلمة ، ليجد الخوف يتآكلها ، عض على شفتيه فى عصبية ، ونظر لها وهو يقود السيارة بسرعة شديدة قائلاً :
- للدرجة دي بتحبيه وخايفة عليه .. !
ثم اكمل بسخرية ، وهو يصطنع اللامبالاة :
- متخافيش .. انا بس خليته مينفعش للجواز .. يعنى لو اتـجـوزتيه متفكريش فى الـخـلـفة !!
اطلقت ضحكات خافته ، فأكمل مغتطاظاً بـ :
- بتضحكي .. ده انتِ يومك اسود معايا النـهاردة !
.........................
بـــداخـــل الــعــيــادة ...
عدلت سارة من ملابـسها ، ونهضت من على كرسي الـعيادة ، وجلست بالكرسي أمام آسر ، بينـمـا خلعت الدكتورة ال " جاونتى " وجلست فى كرسي مكتبـها مبتسمة ..
آسر بتساؤل :
- خير يا دكتورة ..؟


يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent