Ads by Google X

رواية توليب الفصل التاسع عشر 19 بقلم سلمي سعيد

الصفحة الرئيسية

            رواية توليب الفصل التاسع عشر بقلم سلمي سعيد


رواية توليب الفصل التاسع  عشر 

هرولت منال لغرفة ابنتها بعدما و جدت باسم يهبط الدرج بخطوات غاضبه وملامحه تدل على الإجرام ذاهباً في طريقة دون التفوه بحرف واحد 
دلفت للغرفة بلهفة وقلق لتجد ابنتها ساقطة على الفراش وتبكي بحرقة شديدة  مخبئة وجهها بالغطاء 
اقتربت جالسة بجوارها وبلهفة تحدثت وهي تربت على ظهرها 
_ في ايه يا صبا..مالك يا حبيبتي
 التفتت صبا سريعاً تخبىء وجهها باحضان والدتها مع تزايد نشيجها 
تمسكت بملابس والدتها بقوة بقدر تلك القوة التي تقبض علي قلبها الصغير تشعر بروحها تكاد تغادرها من شدة فزعهَ وآلامها 
بصعوبة ابعدت منال وحيدتها عن أحضانها ، لترفع صبا عيناها تنظر لوالدتها
انصدمت منال من حالة ابنتها المزرية..فعيناها منتفخة  و وجهها قاتم الاحمرار
بلهفة وقلق احتضنت وجه ابنتها بين راحتا يدها وهي تنظر بداخل عينيها لتقول بلهفة : يا قلب امك..ايه اللي حصل يا بنتي..في ايه
بنشيج وجسد ينتفض تحدثت صبا بتلعثم : انا مكنتش اقصد...مكنتش اقصد اكدب عليه..انا كنت خايفة...والله انا معملتش حاجة 
لم تستطع اكمال حديثها لترتمي في أحضان والدتها مرة أخرى مع تزايد نشيجها
مسددت منال علي ظهر ابنتها في صمت بينما بتلقائيه ام ترى انهيار وحديتها  أخذت عيناها تسيل بالدموع دون معرفة اي شئ..
تحدثت بحنو قائلا : طب ما تفهميني يا بنتي حصل ايه..ومتوجعِش قلبى عليكى كده ، وايه اللي حصل من باسم يوصلك لكده..فهميني
خرجت صبا من احضانها و ببكاء ونشيج بدأت في سرد ما حدث لها بتلعثم وبكاء شديد جعل عيناها السوداء تتحول للون الأحمر 
{ فلاش باك..منذ قليل }
بجنون وغيرة حارقة أصبحت عيناه معتمة تدل على مدى غضبه 
يقف باسم منتظر الإجابة على سؤاله وقلبه يحترق بنيران غيرته الهوجاء يريد أن يعلم كيف وصل عزيز الليها وكيف اقترب منها هكذا 
بينما هي مغمضة الأعين و اوصلها ترتجف خوفاً من القادم ، وتحاول قدر مسطاعتها ان تتحدث وان تدافع عن نفسها ولكن من شدة خوفها لا تستطيع النطق
جذبها أكثر اليه حتي التصقت بصدرة وبغضب اهوج هدر بها : انطقي.
انتفض جسدها فزعاً وتعالى صوت نشيجها
فتحت عيناها ببطء لتصتدم بعينه الحادة تناظرها بشرار وغضب جحيمي 
بتلعثم وخوف تحدثت : والله انا ما عملت حاجة...انا كنت هقولك بس خوفت..انا اتفاجئت بيه في الاسطبل وكمان هو اللي قرب مني وانا..
قطع حديثها وهو يغلق ثغرها بكف يده ، لتنظر له برعب من مظهره 
باسم بحدة وغيرة : احكيلي كل حاجة  حصلت بالتفصيل واياكي يا صبا تنسي حاجة...اياكي
اومات هي سريعا لينزع يده عنها..مبتعداً خطوتين للخلف ناظرا لها بجمود 
بينما هي لم تشعر بجسدها لتجلس على حافة الفراش بتعب وهي تلهث من شدة خوفها 
كان يتابع لهاثها بقلق اخفاه جيدا ليحل محله النظرات الحادة المتهجمة 
بضعف تحدثت صبا تسرد عليه ما حدث بالتفصيل وهي خافضة رأسها خائفة أن تواجهه 
كان يستمع لها وملامحه تتحول للاجرام مع كل كلمه ، ماذا هل مر علي ذلك فترة وهي لم تخبره
أنهت حديثها لترفع عينيها تنظر له وببكاء وصدق أردفت : والله العظيم انت كنت هقولك بس كنت خايفة عليك
اقترب منها ببطء دب الرعب بإوصلها ، قبض علي ذراعها جعلها تنهض وهي تأن بألم 
بغضب مكبوت و ابتسامة مصطنعة طالعها وتحدث قائلا: خايفة عليا..ليه هو انا سوسن حضرتك عشان تخافي عليا..ومن مين من واحد زباله قرب من مراتي 
نظرت له ببراءة و ببكاء أردفت: والله ما عملي حاجة 
ضغط على يدها أكثر لتغمض هي عيناها بألم ، دنا من اذنها وتحدث بفحيح: هو انا هستني لحد ما يعملك حاجة ، ليه مش راجل ومش عارف احمي مراتي..مراتي اللي خبت عليا ان في راجل أتعرض لها وقرب منها
القها على الفراش بعنف وهو يطالعها بقسوة: انتي اصلا مش المفروض تبقى زوجة..بس الغلط عليا انا اللي شيلت عيله زيك اسمي 
التفتت له وببكاء وزعر تحدثت: باسم انت بتقول ايه
باسم بحدة : بقولك ان انا غلطان عشان شيلت عيله زيك اسمي..بس خلاص انا هصلح الغلط ده
انتفض قلبها وكاد يتوقف عندما سقط حديثه على اذنها كالصاعقة ، ماذا خطأ!!! وسيصلحه..هل سيتركها 
صرخ قلبها رعبا وهو يرفض هذا الحديث بصراخ جعل نبضات قلبها تطرق مثل الطبل 
لم تستطع الحديث بل نظرت له بتوسل ، بادلها هو باخرى تملئها الخذلان فهو لم يتوقع أن تكذب عليه كل تلك المدة وبشئ مثل هذا ليس بهين ابدا ، ولن يسامحها بسهوله عليه فهي أخفت عنه جريمة بنظرة 
اقتراب رجل آخر منها هو جريمة بالنسبة له ولن يسامح بها بسهوله ابدا 
أولاها ظهره حتى لا يرق قلبه لدموعها التي يشعر بها تهبط علي قلبه مثل الجمر رغم غضبه منها ، اغمض عيناه وتلك الصور اللعينة تظهر أمام عينيه..متخيله ذلك الحقير يقترب من ملاكة الصغير ويضع شفتاه القدرة علي وجنت صغيرته النعامة ..قبض علي قبضت يده بغضب قاتل وصدره يعلو ويهبط  
تحاملت على نفسها وبخطوات بطيئة مرتعشه وقفت خلفه ، لفت ذراعيها حول خصره...مستندا جبينها على ظهره ويدها تقبض على قميصه من الأمام 
برجاء وصوت يجعل الجبل يلين تحدثت بنشيج عالي : باسم انت بتقول ايه..انا صبا...انت مستحيل تسبني..انت قولتلي قبل كده انك عمرك ما هتسبنى الاعلى موتك.
تعالي صوتها وببكاء حارق أكملت بتعلثم وارتعاش وألم  قلبها يذيد تشعر بروحها تكاد تسحب ببطء : ونبي متعمل معايا كده...متسبنيش...انا اسفة  والله اسفة...انا..انا هعمل اللي انت عايزة..بس متقولش كده..متقولش انك غلطان عشان اتجوزتني..باسم انا...انا
كادت تعترف له بمشاعرها اتجاهه لأنها أصبحت تعشقه بجنون لا يقل عن جنون عشقه بها ولكن باغتها باسم عندما نفض يدها بعيدا عنه ، لترتد هي للخلف مصطدمة بحاجة مكتبها لتغمض عينيها بألم 
استدار باسم ينظر لها بقسوة لم تعدها ابدا ، انقبض قلبه عندما وجدها مغلقة عيناها بألم بسبب اصطدامها بالمكتب ، ولكن هو لم يقصد ابداء أن يبعدها هكذا ولكن شعورة بجسدها الذي ينتفض و صوت نشيجها الذي يضرب ظهره كادو يجعلوه يلين..وهو ابدا لن يلين لذلك نفضها بقسوة
فتحت عينها تنظر له بوهن ، وجدته يتقدم منها وعيونه تناظرها بجمود 
وقف أمامها مباشرة ودنا منها قليلا ، وضع أنامله أسفل ذقنها جعلها تنظر له 
تأمل عينيها الباكية التي بالكاد تستطيع رؤيته من بين سيل دموعها ، بتوسل ورجاء تنظر هي له
تحدث بصوت خافت لا يخلو من قسوته وهو يطالع عيناها : وهو انا مموتش لسه ، لما مراتي تخبي عني ان في راجل اتعرضلها وقرب منها..هبقى كده اكيد ميت..اصل مفيش وحدة عقله وبتفكر تخبي او تسكت علي حاجة زي دي ، انتي عارفه ان فكرة ان حد قربلك غيري دي لوحدها بتموتني ببطء عشان انتي بتاعتي انا وبس  ، انتي غبيه..غبيه اوي يا صبا..انتي خبيتي عني و قررتي تسكتي وده اكبر غلط عملتيه في حياتك...انا مستحيل اسامحك يا صبا ، مش باسم المهران الي عيله زيك تخبي وتكذب عليه...عملتك دي كتبت النهايه !!
انهي حديثة و تركها وترك الغرفة بأكملها و ذهب تاركها خلفه منهارة من حديثه 
{باااك}
أنهت حديثها واجهشت في بكاء مرير ، بينما منال اشتعلت غضباً من ذلك العزيز 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
صعد باسم لسيارته بغضب..
عاد برأسه للخلف محاولا السيطرة علي لجام غضبه الذي سيحرق الأخضر واليابس اذا ظهر ولكن تغلب غضبه على كل شيء
اعتدل بجلسته وأخرج هاتفه طالبا أحد الأرقام 
باسم : اعرفلي عزيز فين بسرعة 
اغلق هاتفه ثم سريعا قاد لمنزله ، بسرعة كبيرة وهو لا يرا أمامه من شدة غضبه ، منها ومن حديثه ومن دموعها ونظراتها 
يا الله لما يحدث كل هذا ، لقد كان كل شئ مثالي..ما الذي يحدث الآن!!!
دلف بسيارته داخل  منزلهم الكبير ، هبط من سيارته ثم سار بخطوات واسعة للداخل ثم للاعلي سريعاً
دلف لغرفته قاصدا خذانته ، فتحها واخرج منها مسدس اسود اللون...تأكد أن به طلقات ثم أخذه وذهب من الغرفة 
كانت اسعاد جالسه بجانب بكر ليتفاجأ ب باسم يدلف هكذا بوجه متهجم صاعده للاعلي 
اسعاد بقلق : هو في ايه...ماله باسم 
بكر بهدوء : الله اعلم...يمكن في مشاكل في الشغل 
اسعاد باستنكار : شغل ايه يا بكر...ده باسم عمره ما دخل علينا و وشه مكشر كده ابدا ، في حاجة حصلت اكيد 
ضربت صدرها بخضة عندما وجدت باسم يهبط الدرج وبيده سلاح و وجهه متهجم
اسعاد : ينهار اسود ايه ده يا باسم 
لم يجيبها باسم بل ذهب للباب وكاد يخرج ولكن اوقفه صوت بكر القوي 
بكر : استني عندك 
وقف باسم مكانه وعيناه تطلق شرارا ، لم يلتفت لولده بل ظل ساكن بمحله 
وقف بكر أمام باسم وبحدة تحدث : رايح فين بالسلاح ده يا باسم ومالك في ايه 
دون تفكير وبصراحة مطلقة تحدث باسم وهو ينظر أمامه: رايح اقتل عزيز 
اقتربت إسعاد منه و بذهول تحدثت : تقتل مين يا ابني..واحنا من امتى بنازي حد قال حاجة يا بكر 
كاد بكر يتحدث ولكن كان باسم تحرك للخارج فعليا وهو لا يرى أمامه هو حتى لم يستمع لحديث أحد 
كانت عزيز جالس مع عمه ووالده ، كان مصطفى يقتنع عوني بالعمل معه 
كان عزيزي يبتسم باصفرار ، وهو يعلم ان هذا المشروع لن يتم بعد اليوم..فهو واثق ان باسم قد طلق صبا الآن أو ضربها حتى الموت 
هب الجميع واقفا بفزع وهم يسمعون لطلاقات النيران بالخارج 
مصطفي بحدة : في ايه ايه اللي بيحصل 
عوني بقلق : يا ساتر يا رب..طلق النار ده جاي منين 
وجدو باسم يهجم فجأة عليهم بالداخل المنزل ، ليفتح عزيز عيناه بذهول..وهو يرا باسم يقف أمامه وخلفه رجاله وبيده سلاحه
بثواني وقبل أن يتحدث عوني ويسأل ماذا يحدث ، كان باسم ممسك بعزيز من ياقته ويصوب سلاحه باتجاهه وبفحيح تحدث وعيناه تطلق نيران : النهاردة اخرتك علي أيدي يا ابن مصطفي 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مستند علي الفراش خلفة يمشط خلاص تلك الجميلة ، بهدوء وهيام 
يطلعوها بشغف ليس له مثيل ، فهو لم ينم منذ امس..مستمتع بقربها هذا منه نائمة باحضانه بتعب وإرهاق بعد ما فعلته أمس 
كتم ضحكته سريعا وهو يتذكر ما فعلته تلك التوليب المجنونة أمس 
{ فلاش باك..أمس }
تقف أمامه واضعة يدها بخصرها وتهز قدمها غيظاً من بروده هذا ، بينما هو جالس على المائدة وينظر لها ببرود شديد 
تحدث ببرود : يلا عشان تتعشى يا توليب ، ولا هتفضلي وقفة عندك كده 
ضربت الأرض بقدمها في غيظ منه ، لتقول له بعبوس : أن مش عايزة اتعشى أنا عايزة اروح عند بابا 
قلب عينه بملل ثم نظر لها مردفا : مفيش مرواح يا توليب ،ودي آخر مرة هنتكلم في الموضوع ده، ويلا اقعدي كلي 
_ مش هاكل 
قالتها توليب بغضب وثبات مصطنع 
نظر لها قليلا ، حسناً هو يعلم انها تعانده حتي تشفي غليلها منه ..واثارت غضبه قدر الإمكان كي يعيدها للقصر
نهض عن مقعده وذهب واقفا امامها، تحدث بارهاق فهو لم ينم من الامس : توليب انا مقدر انك عايزة تضايقني بس كل محاولاتك دي فعلا ملهاش لزمه  ، وعموما الاكل عندك اهو اقعدي كلي وقت ما تحبي..انا طالع انام 
ثم تركها وذهب للأعلى ، لتراقبه وهو يصعد بغيظ شديد لتقول بتوعد وهي تضم عيناها بمكر : ماشي يا اسر...ماشي يا لوح التلج لما اشوف مش هتمشيني ازاي 
بعد مرور نصف ساعة ، خرج أسر من أسفل المياه فهو كان يحتاج للراحة كثيرا وقد ارحته المياه المنهمرة قليلا ، برأسه الف شئ وشئ..يفكر ويفكر ولا يعلم أين نهاية هذا التفكير 
لف منشفه كبيرة سوداء حول خصره و بيده منشفة صغيرة ليجفف خصلاته البنية الكثيفة..ما ان فتح حتى ارتد للخلف بصدمة  واعين مذهولا 
بينما توليب سقطت علي الارض وهي تضحك بصخب علي فعلتها 
فهي قد أحضرت قطعتين من الجمبري الني و انتظرت أمام المرحاض حتي تخيف أسر أثناء خروجة ، ظننا منها انها هكذا تنتقم منه وتغضبه..وما أن فتح الباب حتي قفزت أمامه ترمي الجمبري أمامه 
وقد نجحت تلك المشاغبه فقد تحول وجه أسر للاحمر القاتم من غيظ وغضبه ، وجدها ساقطة علي الارض وتضحك بصخب ، ليتقدم منها بغضب مممسكا اياها من ملابسها من خلف عنقها..اوقفهل بعنف 
تحدثت توليب بغضب وهي تحاول الفرار من بين يديه : انت مسكني كده ليه...اوعي كده 
أسر بغضب : اسكتي يا بت انتي
التفتت توليب له وكادت تتحدث بغضب ولكن ، شهقت بتفاجئ وخجل عندما وجدته يقف بالمنشفة فقط..وعضلاته القوية عارية أمامها 
وضعت يديها علي عينيها سريعا وهي تتحدث بفزع : يا نهار عضلات...ايه ده..روح استر نفسك  يا مفضوح يخرب بيتك ايه ده...كل دي عضلات..انت رايح تحارب ولا ايه 
قبض أسر علي ملابسها بأحكام اكبر وقربها منه حتى ألصقها به لتشهق توليب بصوت اعلا ، تحدث أسر بغيظ : توليب احنا هنستعبط...ايه هزار البوابين ده يا بت انتي...انتي هبلا
فتحت توليب عيناها وبابتسامة شامته تحدثت وهي نراقص حاجبيها : هههه شفت وانت خايف و بترجع لورا زي الأهبل..وعاملي فيها رامي عضلات ههههه وانت اهبل 
تذكرت فجأة أنه عاري للطالعة بخجل وغضب وهي تقول : وبعدين روح استر نفسك يا مفضوح يا عريان..كاتك وكسه هتبرد اكتر ما انت بارد 
أسر بذهول : انا بارد 
أومأت توليب بتأكيد وثقة: وجبل تلج كمان 
بصراخ وتوسل تحدثت : يا اسر...فكني يل أسر فكني يا ظالم 
خرج أسر من غرفة الملابس بعدما ارتداء ملابسه عبارة عن شورت اسود وتيشرت كت من نفس اللون ، نظر لها بابتسامة شامته وهو يراها هكذا مرتبطة من قدميها وذراعيها بالفراش 
تحدث بهدوء : مالك يا روحي بتصرخي ليه
توليب بغضب : فكني يا اسر فكني يا ظالم...انت مين انت عشان تربطني كده...تعالا فكني بسرعة
استلقي أسر جوارها ، وأخذ يسير بانامله علي وجهها وهو يقول ببرود : مش انتي كنتي بتهزري يا تولي..انا كمان بهزر معاكي يا روحي...وهفضل ربطت كده للصبح عشان تتعلمي الأدب من اول وجديد يا قلب اسر 
توليب بذهول : يعني ايه 
اغلق أسر الانوار ثم اغمض عيناه وهو يقول : يعني تصبحي علي خير يا تولي..ولو سمحت صوتك هحط بالستر علي شفايفك الحلوة دي...و في احسنلك اسكتي 
ماذا هل سيتركها هكذا، هل يمزح ذلك الأسر..كادت تصرخ وكأنها خافت من أن ينفذ عقابه...لتغمض عيناه باستلام وهي تلعن نفسها وافكارها الغبيه 
دقائق وسقطت بالنوم ، ليقترب منها أسر بعدما تأكد من نومها ، حررها..ثم أخذها تتوسط احضانه وهو يبتسم على شقاوتها تلك..رغم ضيقه من نومها الكثير جدا..الا أنه يعلم أن هذا بسبب الادويه..رغم انه لم يحضرها معهم الا ان تلك أعراضها 
..فهي منذ شهر تأخذها وبالتأكيد هذا يأثر عليها..
تأمل براءتها وهدوئها وهي نائمة ، كم تبدو فاتنة..اقترب منها و طبع قبلة صغيرة فوق ثغرها وهو ينطق بكلمته الشهيرة 
_ مهلكة يا توليب...ملهكة 
( باك )
استيقظت توليب من نومها بفزع على صوت طلقات نارية لتهرول للخارج بخوف عندما لم تجد أسر بالغرفة 
في طريقها للأسفل وجدت خدمتين يعملون بالقصر واقفين بمنتصف البهو ، لكن لم تعيرهم اهتمام بل هرولت للخارج تبحث عن أسر 
ما ان خرجت للحديقة حتى وجدت اسر يقف وبيده مسدس ويصوب على زجاجات موضوعة على سور الفيلا 
ركض اكيرا اتجاه توليب ليلتفت أسر هو الآخر ينظر باتجاهها ، اقترب منها بلهفة عندما وجدها متصنمه
وضع يده على كتفها وبلهفة تحدثت : توليب...انتي كويسه مالك في ايه 
دون سابق إنذار وجد أسر توليب ترتدي باحضانه وتبكي بحرقة شديد ، زاد خوف أسر ليضمها بحنان له وهو يربت على ظهرها ، تعلقت توليب به أكثر وهي تقول ببكاء : انا خوفت لما ملقتكش في الاوضة..وكمان صوت المسدس 
ربت على ظهرها و بحنان تحدث : اششششش...اهدي يا روحي مفيش حاجة ده انت كنت بدرب مش اكتر اهدي وبلاش خوف يل روح قلبي
ابتعدت توليب عنه قليلا وهي تقول بابتسامة مهزوزة : انت كويس صح 
نظر لها بعدم فهم ليقول : ايوا كويس يا تولي اهو 
عادت لتحتضنه مرة اخرة ، وهي تقول بهمس : الحمدالله...انت كويس 
لم يفهم اسر ما بها ، لكن يبدو أن صوت الطلقات النارية تخفيها 
اغمضت هي عيناها براحة ، تحمد الله كثيرا أن هذا الكابوس الذي حلمت به لم يكن حقيقة...فهي حلمت بأنها تركض هي واسر وخلفه الكثير من الأشخاص يطلقون النيران عليهم..لتستيقظ علي صوت الطلقات 
لا تعلم لماذا ولكن تشعر بشئ سئ سيحدث..لتزيد من ضمها لأسر الذي لم يمانع ابدا بل احتضنها بشكل اكبر رافعا جسدها الصغير  عن الأرض 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بقلبً بكرً برئ كان ينبض بالعشق ، وليس باي عشق بل بعشق رجل اعطها قدر من الحنان والاهتمام كبير للغاية وكأنها ابنته الصغيرة علمها كيف يكون العشق والشغف بمن تعشق 
ولكن ليتحول فجأة كل شئ ويتحول العشق بقلبها إلى قلب أصبح يئن ألما وليس بأي ألم بل بألم الفراق الذي يُجلد قلوب العاشقين .
ها هي الآن تختبر ذلك الألم بعدما كانت تعيش بنعيم العشق 
جالسه بمنتصف فراشه مرتديه احد الكنزات الخاصة به والتي تصل لأعلى فخذيها..تحتضن قدميها مستندا بذقنها عليها ، وعيناها الباكيه  تجوب غرفته وتتأمل كل زاوية بها متخيله اياه يذهب من هنا لهناك 
وقعت عيناه على ذلك الرف الطويل بعرض الحائط ، والمليئ بنماذج للسيارات الكلاسيكية والحديثة ايضاً
تتذكر أنه أخبرها ذات مرة انه يعشق السيارات القديمه والحديثه من نوعها ايضاً...استقامت من فوق الفراش
وقفت خلف تلك النافذة الزجاجية الكبيرة متكأه عليها ، أطلقت تنهيدة متالمة من صدرها وهي تتأمل الحديقة الكبيرة التي تطل علي النيل مباشرتاً والذي يعكس ضوء القمر به 
لا تعلم تلك الصغير أنه كان يقف هنا ويتنهد بذلك الشكل ايضا وهو يتخيل وجهها في انعكاس أضواء القمر..لتدور الايام والسنوات وتصبح تلك المعشوقة واقعة هي بالعشق وتقف بالنافذة تنتظر عودة من اقتحم قلبها البِكرً 
لم تكن تتخيل انها تعشقة هكذا وأنها ستلتاع ألماً وعشقاً بغيابه 
 آه كم تتمنى ان يعود لها فاتحا لها ذراعيه كما يفعل دائماً لتركض هي ترمي بروحها بين احضانه الدافئة كما اعتادت منه 
ذهبت للفراش وأخذت هاتفها من فوقه..وبايدي مرتعشه حاولت الاتصال به مرة أخرى ولكنه لم يجيلها ايضاً 
لكنها لن تستسلم..يجب أن تحادثه وتستمع لصوته الرجولي القوي الذي يسيطر على وجدانها ويجعلها كالعصفور..محلقة في السماء
بينما باسم
يقف خلف الجدار الزجاجي بذلك المبني شاهق الارتفاع متكئا بجذعة عليه يشاهد ناطحات السحاب القريبة منه لان المبنى عالي للغاية 
لم يقل عن تلك الصغيرة شئ بل الألم الفراق مضاعف لديه 
فتلك الصغيرة لم تكن عشق امس ، بل هي عشق سنوات طويله تلوا بها عشقاً
كان يظن انه يعاقبها بالفراق ولكن لم يكن يعلم إنه من سيعاقب هو وقلبه الذي يحترق الآن شوقاً لها 
ماذا سيحدث لو ذهب لها الآن واخذها بين اضلعه يخبئها باحضانه...هكذا كان يخبره قلبه الملتاع 
لينهره عقله سريعاَ مذكرا اياه انها أخطأت بشدة ويجب أن ظل بعيدا عنها حتي يعاقبها على فعلتها
كم ألمه أنها لم تخبره بشئ مثل هذا وتركت فرص لذلك الوضيع بأن يفرق بينهما.
لقد فعل كل شئ حتي يقربها منه..جعلها تخبره كل تفصيله
 بيومها بالمدرسه وهي جالسه باحضانه كابنته الصغيرة وهو يستمع لها دون ملل او كلل
أراد أن يجعلها تعتاد علي ذلك والا تخبئ عنه شئ ابدا ، فهي مازالت صغيرة ولا تعلم كثيراً بالحياة وهويخاف عليها حتي من والدها  فكيف بالخارج و بين الفتيات ذات الأخلاق المختلفة 
يخاف هو وكثيراً ان تفسد احد الفتيات اخلاق صغيرته او ياذيها أحدهم بالحديث 
وجد هاتفه الموضوع أمامه علي الطاوله الخشبيه يصدح باتصال..لم يلتفت للهاتف لأنه يعلم أنها هي ، فهي لم تكف عن مراسلته او الاتصال به منذ زهابه
اغمض عيناه لكي يبتعد قليلا عن التفكير بها ولكن ما ان اغمض جنيه حتى تذكر احد أجمل لحظاتهم 
( فلاش باك )
في وقت الفجر والشمس تأخذ طريقها للسماء في منظر خلاب يأسر القلوب 
جالس باسم أرضا وهي بين قدميه ظهرها مقابل صدره مستندا عليه براحة  و خصلاتها الغجريه السوداء والكثيفة للغايه تتطاير على وجهه يستنشق عبيرها بهيام وقلب يخفق بشدة ، ليزيد ضمه لها حتى كاد يخفيها بين اضلعه 
دفن رأسه بعنقها يستنشق راحتها  لتغمض الآخرة عيناها بهيام و خجل ، تحدث باسم بصوت مكتوم  : انت بحبك اوي 
انبلجت ابتسامة بريئة على ثغرها فتلك المرة الألف في أقل من ساعة.. الذي يخبرها أنه يحبها 
استند علي كتفها بعدما ابعد خصلاتها ، وبداء في الغناء لها بخفوت  : يا بنت يام المريلة كحلي ، يا شمس هلة و طلة من الكولة ، لو قلت عنك في الغزل قولة ، ممنوع عليا ولا مسموحلي ، أنا أحب أقول الشعر في الحلوين ، و الحلو أقوله يا حلو في عيونه ، ولو ابتديت بشفايفك النونو ، ما يكفنيش فيهم سبع دواوين ، يا ملاك يا جنيه يا ست الحسن ، يعجبني توهانك في أحلامك، يعجبني شد الخصر بحزامك ، يعجبني أخدك للكتب بالحضن ..
التفت له بابتسامة متسعة ، يطالعها هو بشغف وسعادة لابتسامتها
تحدث صبا بابتسامة بريئة : صوتك حلو اوي
 ابعد تلك الخصله الفارة عن  وجهها، وتحدث بهيام وهو يطالع عيناها : ده عشان بغنيلك انتي 
خفضت صبا راسها بخجل وقلبها يتراقص عشقاً ، تحدث باسم بهدوء وعشق وهو يتابع خجلها الذي يعيدها جمالا  : انا عارف اني قولتها كتير ، بس انا بحبك اوي..بحس نحيتك بحاجات اكبر من اي كلام وأفعال، انتي بجد مش عارفة انتي عندي ايه...انتي كل حاجة يا صبا ، انا بحبك لدرجة ان ممكن اموت لو بعدتي عني..انا
قطعت حديثة سريعا بلهفة : بعد الشر عليك..متقولش كده 
ابتسم لها باتساع ، ليأخذها باحضانه وهو يقول بسعادة : لا كده كتير علي قلبي الغلبان...شكلك خايفة عليا 
ضمت نفسها إليه وبجديه تحدثت : متقولش كده تانى يا باسم عشان مزعلش ، ربنا يبعد عنك اي شر..وان شاء الله مفيش حاجة تبعدنا عن بعض ابدا 
( باك)
فتح عيناه وهو يبتسم بسخرية وتهكم ، ها هو القدر ابعدهم عن بعضهم بعض وأصبح كل منهم في مكان ما ، وها هو يموت ببطء شديد لا يشعر به أحد ، فهو بعيدا عن من تعطي لقلبه الحياة " صبا "

بعد مرور اسبوع..
توليب..
تقف بشرفة غرفتها بالفيلا ، شاردة بالبحر و موجاته التي تتعارك مع تيارات الهواء الباردة..التي تشبه عواصف قلبها 
اغلقت عيناها بتعب،  تجاهد هي وبقوة حتي لا تستسلم لذلك الأسر السارق لقلبها الذي ما أن يرق له حتى تنهره بشدة...مذكرة حالها بكل كلمة ألقاها ماهر عليها في المشفى 
( فلاش باك ) 
تبكي بصمت لا تصدق أنها لا تستطيع الحديث ، انتفض جسدها فزعاً على حالها ، تراقب ماهر بعيون باكية ضعيفة وهو يخرج جميع من بالغرفة وعلى رأسهم وحيده الذي ظل متمسك بالجلوس حتى جذبه ماهر بعنف من ملابسه وألقاه بالخارج 
اغلقت عيناها بألم شديد وخوف سيطر علي كيانها بينما ألم راسها يزداد 
وجدت يد تمشط علي رأسها بحنان شديد..بالتأكيد ماهر والدها  الروحي 
فتحت عينها الخضراء الباكيه تنظر له بضعف وألم حاد ، وج
ته يبتسم لها بطمئنينه كما يفعل دائماً 
حاولت التحدث لكن بدأت محاولتها بالفشل الذريع ، وضع ماهر يده علي وجنتها يزيل تلك الدموع الحارة 
تحدث بحنان وابتسامة حنونه وهو ينزع دموعها : اهدي يا توليب اهدي يا روحي 
نظرت له بتعب ، ليتحدث هو بحنان ابوي : انتي قويه يا قلب بابا ، واللي بيحصل ده طبيعي من الزعل يا روحي، انا عايزك متقوليش تتكلمي خالص...خدي نفس طويل واهدي خالص واسمعيني ، ماشي يا روحي  
أومأت له توليب ببطء وهي تتنفس بعمق 
ماهر بحنان : فكرة يا توليب لما طلبتك تجيلي المكتب يوم ما أسر رجع  ، انا سعتها طلبت منك انك تسعديني عشان اخلي أسر  يفضل قاعد في مصر وميمشيش ، بس انا كداب يا توليب 
نظرت له توليب بذهول ، ليكمل هو : ايوا انا كداب ، انا كنت بعمل كل ده عشان اخليك تتشجعي وتقربي من أسر ، عشان تبيني حبك واهتمامك بيه ، كنت عايز اسعدك توصلي لقلبيه يا تولي 
ثم اكمل بحزن : وعملت نفس الحاجة مع أسر، خليته يقرب منك عشان يقوي قلبك ويشوف حبك ، بس للاسف اس  خذلني وخذلك ،  انا اسف يا بنتي.
_ توليب انا عايزك تسمعيني كويس في الكلام اللي هقوله ده عشان انتي لازم تقومى وتبقي قوية ،فريد لو هايش دلوقتي مكنش هيحب ابدا انه يشوفك كده..لوحدك وخايفة من كل حاجة 
_ توليب انتي مش تعبانة ، انتي بس زعلانه شويه ..عشان كده عايزك تنسى زعلك ده وتبقى قوية وتقومي تقفي علي رجلك من غير أسر ومن غيري ...انتي مش محتاجة حد عشان تبقي قويه يا توليب...انتي محتاجة نفسك 
امل بإصرار وتشجيع : انتي مش محتاجة حب أسر ، ومش حبه هو اللي يهديكي القوة الي انتي عيزاها يا توليب ،  اتكلمي يا روحي اتكلمي انتي متسجقيش تبقي بالحاله دي عشان أسر ابدا..هو اللي المفروض يبقي هنا مكانك 
توليب لو انتي معنديش نفسك وقومتي، محدش هيسندك !
( باك ) 
شهقت بفزع عندما شعرت بيده تحتضن خصرها 
تحدث أسر بخفوت قائلا : بتفكري في ايه 
توليب : مفيش...ممكن توسع 
أسر : لا
توليب : ليه ؟؟
أسر بعشق : عايز أفضل اشم رحتك الحلوة شويه كمان..وانتي ارجعي اسرحي زي ما كنتي يا تولي
تحدثت بغضب طفولي وتذمر: انت بارد اوي 
أسر ببرود : عارف يا روحي...انتي كل يوم بتقوليلي كده 
ابتسمت بخفوت عليه ، فهي خقي منذ ان أتم الي هنا وهي تنعته دائما بالبارد 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
_ احنا رايحين فين ؟
قالت توليب بساؤل 
اقترب منها أسر، الذي أغلق الجاكت الجلدي الخاص بها بإحكام ، وهو يقول بابتسامة وسيماً للغاية جعلت توليب تناظره بعيون تفيض عشقاً : هنتمشي شويه سوا..عندك مانع يا تولي هانم  
هزت راسها بخفة بالرفض ، لتزيد ابتسامته لها..التقط يدها شابكاً أنامله باناملها 
ها هم يسيرون جانباً إلى جنب على الرصيف والبحر تتراقص مواجهاته على نسمات الشتاء الباردة ، واكيرا يسير بجانبهم
تحدثت توليب بخفوت وهي تنظر للبحر : الجو حلو اوي 
_ مش احلا منك يا تولي  
قالها أسر بصدق و أعين مليئة بالعشق وهو يقف أمامها مباشرتاً 
تطلعت عليه بابتسامة خجولة للغاية ، اقترب هو منها للغايه ورفع أحد أنامل يده الحرة يملس على وجنتها المتوردة بسبب برودة الجو 
تفرس وجهها ببطء، بداءن من عيونها  الخضراء الواسعة ذات الأهداب الطويلة ، نهايتن بشفتيها التي تشبه حبات الفراولة تتوهج باللون الأحمر 
اقترب منها اكثر كالمغيب وكاد يقبلها ولكن وضعت هي اناملها سريعا فوق ثغره 
توليب بخجل وخفوت : أسر انت بتعمل ايه ، احنا في الشارع 
نزع يدها ، واقترب أكثر منها مستند جبينه علي جبينها لتغلق هي عيناها سريعا  ، تحدث بهيام وهو يطالع شفتيها : ملهكة يا توليب مهلكة ، مش عارف هتعملي ايه فيا اكتر من كده ، ارحميني بقى
تسارع دقات قلبها وثُقلت أنفاسها لا تعلم بماذا تجيب ، وضع أسر يده خلف راسها مقربها منه للغايه ، متناولا شفتيها في قبله شغوفة عصفت بها 
ابتعد عنها ينظر لها بعشق شديد ، فتحت هي عيناها ببطء ، لتنظر له ببرائة شديدة وخجل 
تشبثت عيناه البنيه القويه  يعينيها اخضراء الفاتنه ، تحدث بأمر لين قائلا : قوليلي انك بتحبيني يا توليب.
كالمغيبه والتي تلقى عليها سحره ، تحدثت توليب وهي تطالعه بهيام : انا بحبك اوي يا اسر ، بحبك اوي 
شهقت بفزع عندما حملها أسر فجأة وأصبح يدور بها كالمجنون ، تعلقت هي به بقوة
وأوقفها أمامه وبلهفة وعشق تحدث : وانا يا قلب اسر بموت فيكي 
ابتسمت له باتساع ، رغم تعجبها الداخلي بعدم اعترافة الصريح لها..هو فقط يعلمها بمشاعره نحوها لكنه لم يخبرها بكلمة صريحة 
اخذ يدها بين كفيه بالعفة وهو يقول : احنا لازم نسافر بسرعة عشان نتجوز ونعمل الفرح 
توليب بذهول : أسر انت بتتكلم بجد
أسر: طبعا يا تولي بتكلم بجد ، بس قبل ما نسافر لازم اعمل حاجة كده
توليب باستغراب : حاجة ايه ؟
اقترب منها للغايه حد الالتصاق ، وبهيام وابتسامة وثقة تحدث : لازم نعيش احلا ليله سوا قبل ما نسافر 
خفق قلبها بقوة ، دارت بعيناها هنا وهناك بخجل وهي تخفي ابتسامتها بصعوبه 
ولكن !!
تصنمت بمحلها وهي تتخيل طيف احد ، احد تخافة كثيرا ليرتجف جسدها بخوف..و تحول وجهها فجأة للون الأصفر 
تحدث أسر بالهفة قائلا : تولي..مالك في ايه 
لم تجيبه بل ظلت متصنمه بمحلها وعيناها مسلطة علي الفراغ  ، التفت اسر ينظر الي ما تنظر له ..لكن لم يجد شئ
نظر لها بقلق مردفا : توليب..في ايه يا روحي
فاقت توليب من شرودها ، لتنظر لأسر بابتسامة مهزوزة تخفي خلفها ارتجاف قلبها : انا كويسه..بس سرحت فجأة معلش 
نظر لها بعدما اقتناع فيبدوعليها الذعر بوضوح ، احتضن كتفها وسار للسيارة وهو يغير الحديث : طب يلا بقي عشان نلحق الليل من أوله
اومات له بخضوع ، لتجلس بالسيارة وقلبها يعلو يهبط بعدم انتظام...لا لا بالتأكيد كانت تتوهم 
بينما علي الجانب الآخر من الطريق ، يختبئ فهد خلف احد الأشجار الكبيرة للغايه 
غرز انامله بالشجرة بغضب شديد ، بعدما رائة تقبيل اسر لتوليب واستلام توليب وابتسامتها الخجوله الخلابه 
تحدث عقله يخبره ، ان اسر بالتأكيد يجبر توليب علي فعل ذلك ، فهي لم ولن تحب احد سواه هو فقط 
أخرج هاتفه وتحدث بتعلثم قائلا : جهز...جهز كل حاجة هنفذ النهاردة 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بألم شديد تجلس جيلان علي الاريكة وألم راسها يذداد اضعاف مضاعفة و الروئيه لديها مشوشه للغايه 
تحدثت بغضب وألم : مش قادرة يا عادل راسي وجعني جدا ، هتلي دكتور بسرعة
كان عادل يجلس مقابلات لها علي احد المقاعد، النظر لها بحقد شديد ، تحدث ببرود قائلا : اعملك ايه يعني يا جيلان شويه صداع وهيروحو دلوقتي لحالهم 
بصعوبه وقفت جيلان ، وحاولت الوصول لهاتفها لتطلب الطبيب ولكن الروئيه لم تسعفها، ليكون عادل أسرع وأخذ الهاتف من علي الطاوله قبل أن تراه هي 
أكملت جيلان البحث عن الهاتف والألم ياكل براسها ، بينما عادل نظر لها بشماته وابتسامة لا تدل علي الخير ابدا 
سريعاً اخرج عادل هاتفه من جيب بدلته السوداء ، ليجده ابنه الوحيد فهد 
تحدث باستعجال وهو يذهب للشرفة بعيدا عن جيلان : هرد غلي المكلمة المهمة دي علا ما تلاقي تليفونك يا روحي 
تصنمت جيلان بمحلها ، وهي لا تتذكر عن ماذا كانت تبحث او من يتحدث 
دلف عادل للغرفة وبالهفة أجاب علي الهاتف : فهد
اتاه صوت ابنه المتحشرج بسبب البكاء طوال الليل بسبب عدم معرفته مكان توليب : بابا..انا لقيت توليب 
عادل بصدمة : ايه..لقتها فين ؟
فهد بانفعال : ملكش دعوة..انا عايز فلوس...عشان..عشان اتجوز توليب 
عادل بذهول : تتجوز ايه يا فهد...انت اتجننت ولا ايه دي متجوزة
فهد : لا لا مش متجوزة...توليب مش متجوزة حد غيري انا...عشان هي بتاعتي انا وبس...انا وبس 
كاد عادل يتحدث ولكن ، اغلق فهد الهاتف بوجه والده سريعاً حتي لا يغضب اكثر من حديث والده الازع
دلف عادل للداخل ، ليحد جيلان ساقطة علي الاريكة ويبدو أنها فقضت الوعي.
اقترب منها يجس نبضها ، وهو يلعن بصوت عالي : غبي يا عادل غبي ، اكيد لازم يغمي عليها بعد ما حطيت كل الكميه دي من البرشام  في العصير
حملها بين يديه ودلف لغرفة النوم والقاها عليها باهمال ، ثم ذهب لتلك الخزنة الصغيرة  الموضوعة بأحد الزوايا بالغرفة 
اخرج بعض الأوراق، ثم ذهب جالسا بجانب جيلان التي لا تشعر بأي شئ من حولها ، أخذ يدها وبداء في جعلها تبصم علي تلك الأوراق 
انتهي سريعا ثم مسح الحبر عن يدها وكانه لم يفعل اي شئ 
تركها و ذهب من الغرفة دون الاكتراث لامرها 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بعضب مجنون وقد طفح بها الكيل، تقف منال أمام عوني الجالس علي المقعد ببرود شديد 
بقوة وقفت امامه لينظر لها باستغراب لوجهها المتهجم ، هدرت منال بغضب : انت ايه..ايه الجحود اللي فيك ده يا عوني..انت ايه اللي حصلك..بقيت قاسي ومفتري وطماع كده ليه
هب عوني من جلسته ضربا بعصاه أرضاً : انتي اتجننتي يا منال ايه الي انتي بتقوليه ده..انتي جرا لمخك حاجة ولا ايه..الزمي حدك 
نظرت له منال بخذا وبقهر تحدثت : لا متجننتش يا عوني متجننتش، انا فيقة وعارفة انا بقول ايه كويس جدا ، انا سكت كتير بس لحد هنا وكفايه..انا مش هسكت علي الظلم اكتر من كده 
عوني : ظلم..ظلم ايه ؟
منال ببكاء وألم : ظلمك ليا ولبزتك ولنفسك يا عوني ، كفايه بقي ده انا بقالي سنين شيله في قلبي وسكته بس خلاص مش هسكت تاني ، مش هسكت علي قسوتك عليا انا وصبا اكتر من كده 
عوني بذهول : انا قاسي عليكم يا منال..انا !!!
منال : ايوا انت ، من يوم ما خلفت صبا وانت بقيت حد تاني ، قاسي ومعنديش دم ولا احساس ، وكل ده ليه عشان انا خلفت البنت ومجبتلكش الواد اللي انت عايزة 
نظر لها عوني وبحذن اردف : منال متفتحيش السيرة دي احسنلك 
منال بقوة وبكاء في ائن واحد : لا هتكلم وهفكرك،  هفكرك بكل ولد انا حملت فيه ونزل ميت او الحمل مكملش ، كنت هتموت علي الواد وكنت حططني فوق راسك عشان اجبلك الوريث اللي انت عايزة ، بس ربنا كان عنده حكمه ومكنش الحمل بيكمل ، لحد ما خلفت صبا وشاء ربنا بعدها يجيلي نزيف حاد واطريت اشيل الرحم لاما كنت هموت ، وكأنك بتعقبني عشان مخلفتش الواد ، كنت بتعقبني في صبا بنتك وبنتي
عوني بغضب : اعاقب ايه يا منال ، شكل بعد بنتك عنك جننك 
هدرت منال ببكاء : طب الحمد الله انك عارف ان بنتي بعيدة عني وعنك ، وانك سيبها عند أهل جوزها عشان تضمن انها مش هتطلق يا عوني 
أكملت بسخريه : عشان مشاريعك مع الحج بكر تمشي زي ما هي 
علا صوتها وأصبح اشبه بالصراخ : خلاص يا عوني بقيت عبد للفلوس 
 قف عوني متصنم مكانه يستمع لها بذهول ، اقتربت منه للغايه  وبخفوت وبكاء تحدثت : بقيت عبد للفلوس ، بقي كل همك تلم فلوس يا عوني ، انا عارفة انت بتفكر ازاي ، انت عايز تلم فلوس عشان تأمن مستقبل صبا ، صبا اللي انت فاكر الأمان ليها بس فلوس ، صبا اللي عمرك ما اختها في حضنك مرة واحدة يا عوني ، وكنت عايز تجوزها لعزيز الكلب ، طول عمرك بتعملها اوحش معمله ، وكل ده ليه عشان هي بنت مش و لد 
لم يتحمل عوني حديثها لينفجر بها غاضباً : اديكي قولتيها يا منال ، بلم كل الفلوس دي عشانها  عشان هي بنت مش ولد ، عشان لما اموت متشحتيش انتي وهي والناس تنهش في لحمكم ، كل الأراضي والفلوس وحتي البيت الكبير ده كل ده مكتوب بأسمك
 انتي وصبا ، وايوا يا منال انا مقهور عشان مخلفتش الواد ، الواد لو موجود كان زماني نايم علي فرشتي ومرتاح ومش خايف من اليوم اللي هسبكم فيه اتنين حريم لوحدكم ، ولو الكلام ده هيريحك يا منال فايوا انا طماع ومنافق وقاسي ، انا ابن ستين كلب يا منال..ارتحتي كده 
انهي حديثة وصدره يعلو ويهبط بغضب ، ها هي فتحت جميع جروحة التي كان يخفيها ببراعة 
سنوات و الحزن و الألم ينهش قلبه ، كم تمني ان يرزقه الله بذكر يحمل اسمه ويكون عوناً له ، ليشاء العليم ويولد كل ذكر متوفي او يجهض الحمل بمنتصفة، لتكون نهايه محاولاتهم هي صبا 
ترك عوني المنزل وسار للخارج بخطوات سريعة ، يخفي وجهه والمه عن زوجته 
بينما منال ظلت مكانها تبكي بصمت وهي تراقبه يذهب ، يا الله ما الذي يحدث ، هذا الرجل لم يكن هكذا يوماً ، لقد كان  يملك قلباً من ذهب لا مثيل له ، ولكن هي تعلم أنه يخاف كثيرا من الغد ويخاف عليهم من تلك الذئاب البشريه بالخارج ، ولكن ايضا خوفه الذائد عن الحد جعله شخص غير طبيعته الطيبه، أصبح منافق وطامع وقاسي.  
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
جلست صبا كعادتها ماخرا ، جالسه بفراشه مرتديه ملابسه، وتنظر أمامها بشرود ، دمعة حارقة أخذت طريقها علي وجنتها وذلك اليوم يتكرر أمام عيناه مرة اخرة
( فلاش باك ) 
ارتدت عبائة ذرقاء واسعة ذات حزام ابيض وأخذت حجابها الابيض وضعته فوق راسها 
تحدثت منال بذهول من خلفها : استهدي بالله با صبا ، اهدي يا بنتي مش هينفع اللي هتعمليه ده 
نظرت لها صبا باغين موتورمة وبحشرجة تحدثت: انا لازم اروحله..انا لازم الأسفل يا أمي 
منال: عوني لو عرف انك خرجتي هيموتك 
صبا بعدم اكتراث: مش مهم 
ثم سارت سريعا للخارج ومنال تهرول خلفها بقلق 
وقفت صبا أمام الغفير وهي تقول بأمر وقوة : خدني علي بيت الحاج بكر بسرعة 
*****
بينما علي الجانب الآخر، تحدث عوني بصدمة : انت بتعمل ايه يا باسم يا ابني استهدا بالله في ايه بس  
مصطفي بخوف علي ابنه : باسم بيه..في ايه بس صلي علي النبي..وسيب عزيز هو عملك ايه 
نظر باسم لعزيز وجده يبتسم له بسماجة ، تحدث عزيز باستفزاز مردفا : ايه هي الصور وجعتك اوي كده ولا ايه 
عوني باستغراب : صور..صور ايه
عزيز بشماته وهو يطالع باسم : صوري مع صبا يا عمي ، شكلها معجبتش باسم بيه
_ يا ابن الكلب
قالها باسم بغضب مجنون ، وكاد يطلق النار علي راس عزيز الذي ابتعد فجأة..عندما وجد باسم يصوب السلاح فوق رأسه وعيناه تطلق شرار 
هو الآن في قمة غضبه وغيرته ، كاد يطلق علي ذلك الحقير عزيز ولكن ، وجد يده ترفع يده سريعا بنفس الوقت التي خرجت به الرصاصة..نظر بغضب لتك اليد ليجده بكر 
اقترب مصطفي خطوة للأمام بلهفة ذاهبا لابنه ولكن لوقفة بكر بصوته القوي: أقف عندك يا مصطفي..واتقي سرنا دلوقتي 
نظر بكر لباسم وتحدث بثبات : انت راجل وال جاله مبتخدش حقها بالسلاح 
كانت تلك الكلمة بمثابة النور الأخضر لباسم ، الذي ما لبث حتى أخذ يكيل الضربات لعزيز في جميع أنحاء جسده 
اقترب عوني بذهول من بكر وهو يقول : صور ايه دي يا حج بكر...هو ايه اللي بيحصل ده 
حاول مصطفي الاقتراب من ابنه ومساعدته ولكن ، امسكه رجال باسم 
بينما باسم بشر وغضب جحيمي ،يضرب عزيز..ضربا وجهه بنجاح الطاوله ثم اكل لله الضربات بقبضته..واخيرا اسقطة أرضا وأكمل له الضربات بقدمة 
كل هذا وعزيز يصرخ مثل النساء ، لم يكن يتوقع أن يحدث به هذا ، فقد خيل له عقله ان الاذا سيقع علي صبا فقط
انتهي باسم وهو يلهث بشدة ، وقد شفي غليله قليلا وهو يرا عزيز جثة هامدة ومعالم وجهه مشوهة
تحدث بكر بثبات وكأن شي لم يحدث : يلا يا باسم
ثم ذهب هو وباسم للخارج تاركين عزيز بمائة وكفي الذي هىول عليه بلهفة ، وعوني فقط ينظر لعزيز بغضب شديد 
دلف باسم وبكر للمنزل ولم يتفوق اي منهم بكلمة واحدة ، وجد باسم واقفة أمامه مباشرتاً ما ان دلف للمنزل واسعاد تقف بجانبها 
ركضت اسعاد علي ابنها الذي يتصبب عرقا ويده تنزف دماء من شدة ضرباته لعزيز 
اسعاد بالهفة : ابني..ايه اللي حصلك يا باسم
تحدث بكر بحدة : تعالي معايا يا اسعاد عايزك 
كادت اسعاد تعترض ولكن كان بكر قد أخذها من يدها وسار بها لغرفتهم بالدور الأرضي 
بينما هي تقف وعيناها تذرف الدموع وهي ترا حاله هذا ، وهو ينظر لها بغضب شديد.
تركها وصعد لأعلى دون غيرها أي اهتمام، ركضت هي خلفة للأعلى 
دلفت لغرفته لتجده يضحك حقيبة سفر كبيرة فوق الفراش ، وياخذ ملابسه من الدولاب باهمال 
استندت علي باب الغرفة وهي تقول بصدمة : انت بتعمل ايه 
رد عليها دون النظر لها : بلم هدومي عشان مسافر
كادت تسقط من طولها من صدمتها ، ماذا !!! سيذهب 
اقتربت منه للغايه وهو يرتب حقيبته ، أخذت يديه بين يديها وهي تتلمس جرح يده بحزن وبكاء
تحدث باسم بغضب : بس كفايه عياط 
انتفض جسدها علي أثر صوته ، احتضنته فجاة بشدة وهي تقول بهزيان : انت بتعمل ايه...انت اتجننت..انت عايز تسبني
رفعت عيناها تنظر له بتوسل وتعلثم قالت : ازعل مني براحتك بس بلاش تمشي وحياتي عندك...متعملش كده...انا مستعدة اعمل اللي انت عايزة بس بلاش تسبني يا باسم 
اغمضت عينيها بقوة ، يحاول قدر المستطاع الحفاظ على قسوته ، ابعدها عنه بهدوء وولاها ظهره وهو يقول بصوت حاد : انا مش عايز منك حاجة خالص دلوقتي غير انك تسبيني في حالي وتطلعي برا
_ انا مش همشي من هنا قبل ما تسامحني يا باسم 
قالتها صبا بإصرار شديد
اغلق باسم حقيبته ، ثم التفت لها وقال بقسوة : يبقي افضلي قعدة عشان انا مش هسامحك وعموما انا سيبهالك وماشي
ألقت بنفسها مرة أخرى بحضنه متعلقة بعنقه وهي تبكي بحرقة وتقول : لا ونبي..لا لا...ونبي متسبنيش يا باسم ونبي
أغمض عينيه بألم، يا الله ايقظه من ذلك الكابوس الذي لا يسمع به سوا بكاء صغيرته 
ابعدها عنه سريعا عندما شعر بضعفه ، ذهب من الغرفة سريعا ، لتسقط هي أرضا وهي تبكي بهزيان
رحل ، باسم رحل وتركها 
وبالفعل ذهب باسم دون الحديث مع أحد ، بينما هي ظلت بغرفته ولم تتحرك 
( باك )
ها هو مرة أكثر من أسبوع وهو لا يحدث أي أحد هنا ، ولا يعلم احد الي اين ذهب 
اغمضت عيناها وسقطت بالنوم بعد محاولات كثيرة منها 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بذهول تطالع توليب ذلك الفستان الأحمر الذي ترتديه..قصير من الامام وطويل من الخلف زات خيوط معاكسه علي الظهر وجسدها الخمري اللامع يظهر بسخاء مع بروز مفاتنها الأنثوية المهلكة لحصون ذلك الأسر 
تركت بشعرها للعنان ، و وضعت أحمر شفاه قاتك باللون الأحمر وارتدت حذاء ذات كعب عالي أسود زادها أناقة 
هبطت الدرج بخطوات هادئة ، نظر أسر للدرج عندما استمع لصوت حذائها 
وليته لم يفعل ، فتح عيناه بذهول لتلك الفاتنه، سار بعيناع علي جسدها وذلك الفستان الأحمر بذهول وقلبه يخفق بجنون..
تقدم منها وأخذ يدها بين يديه، ظنت انهم سيسرون للخارج ولكن صدمت عندما وجدت اسر جاذبها من خصرها له..وأخذ يقبلها بجنون وشغف
حاولت ابعاد لكن لم يتثنا لها الامر ابدا، لتجد نفسها بتلقائيه تلف يديها حول عنقة..ليرفعها أسر من علي الارض لتكون بطوله 
كل منهم قلبه يخفق بجنون ، يشعرون بانفسهم التي سولبت ولكن لا يقوي احد منهم عن الإبتعاد عن الآخر ابدا 
طلقات نارية بالخارج قطعت لحظتهم تلك 
ابتعدت توليب عن أسر وهي تلهث بقوة ، بفزع تحدثت : في ايه 
أسر : معرفش...تعالي بسرعة 
أخذها وأنبطح علي الارض ، أخرج هاتفة وطلب رائيس الحرس لكن لم يجيبه هو او اي احد من الحرس 
الصق توليب منه والتي بدائت في البكاء بفزع ، احتضن وجنتيها وهو يقول بثقة : متخافيش انا معاكي
اومات توليب سريعا ثم التصقت به تخبي وجهها بصدرة وهي لا تكف عن البكاء 
صوت الطلقات يزداد ويزداد واقترب ، وسلاح أسر بالاعلي
تحدث لتوليب بصوت عالي كي اسمعه : توليب بصيلي
 فغت توليب عيناها تنظر له ، ليقول لها بطمائنينه : احنا هنتحرك سوا ، ونطلع فوق..لازم اجيب سلاحي 
حركت راسها بالرفض ليقول أسر بأمر : لا احنا لازم نعمل كده...يلا بسرعة 
وقف واخذها خلفة ، لتتمسك هي بظهره بقوة 
أصبح وجه أسر لباب الفيلا وظهره يحمي توليب وكاد يصعد الدرج ولكن تصنم مكانه عندما شعر بشئ يخترق صدره
شعرت توليب بتشنج جسده وتصنمة ، لتقول بفزع : اسر انت كويس 
_ معتقدش انه كويس خالص يا توليب
نظرت توليب للصوت لتجد ما كانت تخافة ، انه هو..هنا 
نظر أسر له ليجد امامه شاب في نفس جسده تقريبا وعينا مسلطة علي توليب خلفه ، وبيده السلاح الذي ضرب به صدره 
التف أسر سريعا لها وهو يقول بلهاث : توليب اجري 
كان هذا اخر ما نطق به قبل أن يسقط أرضا، وصدره ينزف الدماء 
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بغرفة جدرانها مليئة بالرسوم والصور الخاصة بها..والكثير من الفساتين باللون الأحمر
 يقف فهد بجانب الفراش يتأمل تلك الجميلة المهوس بها وهي ترتدي ذلك الفستان الأحمر الناري الذي بالكاد يستر جسدها ..
كانت كالحورية.
بابتسامة مجنونه تدل على مدى هوسه بها.. دنا منها وأخذ بأنامله يسير على ملامحها المملكة الفاتنة يتفرسها ببطء وعدم تصديق
لا يصدق أنها الان معه و بفراشه ايضاً ، دنا أكثر منها غامساً وجهه بين خصلات شعرها البني الطويل 
يستنشق رائحته العطرة التي اشتاقها بجنون.
بهمس تحدث بجانب اذنها : وحشتيني اوي يا تولي..وحشتيني اوي و ريحتك اللي بعشقها وحشاني اوي 
ابتعد عنها قليلا ليرا وجهها الفاتن..اخذ احد خصلاتها بين أنامله واستنشقها بأعين مغمضة هائمة
نظر لها بابتسامة مختلة : خلاص يا روحي انتي مش هتبعدي عني تاني..انا خلصت علي اي حاجة ممكن تبعدك عني تاني 
ازدادت ابتسامته هوساً : أنا خلاص خلِصت عليه ومستحيل يفرقنا عن بعض ...انا قتلت أسر يا روحي

يتبع الفصل العشرين  اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية توليب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent