Ads by Google X

رواية فتنت بانتقامي الفصل الرابع عشر 14 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

   رواية فتنت بانتقامي  الفصل الرابع عشر بقلم رغدة


رواية فتنت بانتقامي  الفصل الرابع عشر 

فلاش باك
يقف كلا من مراد وأحمد على الشاطئ

احمد : وبعدين معاك يا مراد

مراد : بس يا أحمد انا صبرت لأنك قلت ده لمصلحتها .....عشان نفسيتها ترتاح..... وتعدي الفترة الصعبه اللي مرت بيها .....لكن انا مراقبهاوشايف ان الوقت ده هو المناسب

أحمد: بس هي عدتها يا دوب خلصت .....يعني تستنى شوية ...
مراد: انا بقول ان مفيش داعي وبعدين انا مش هطلبها للجواز .......انا عاوز اكلمها بس ......في حاجات كتير لازم افهمها
أحمد: حاجات ايه دي
مراد وهو ينظر للبعيد : حاجات تخص اخويا الله يرحمه
أحمد الاستفهام : حاجات ايه دي
مراد نظر له بجدية وقال : ده موضوع خاص
تفهم أحمد موقف مراد ولم يعد سؤاله
............................
جلست مطولا بفراشها رفضت أن تخرج او حتى ان تتناول طعامها فهي تشعر بالخوف بالرغم من تصنعها القوة أمام الجميع الا ان قلبها هش وشخصيتها ضعيفة فما عايشته بهذا السن الصغير لم يحياه اناس عاشوا اضعاف عمرها
دخل أحمد وحور لها جلس هو بجانبها بهدوء ونظر ل حور التي بدأت بإلقاء الدعابات والمواقف المضحكة وهي تقوم بحركات كالمهرجين جعلت فاتن تضحك
وما ان رأت حور ضحك فاتن حتى أخذت تقفز وهي تقول انا كسبت انا كسبت يلا هتخرجني امتى فغر فاه فاتن وامسكتها من اذنها وقالت : انتي با بت مش هتبطلي الصفقات بتاعتك دي ....مفيش حاجة تعمليها من غير مقابل
افلتت اذنها وهي تراقص بحاجبيها وقالت : ولا ممكن كله بتمنه
ضحك أحمد على مشاكستهما وقال ل حور خلاص جهزي نفسك بكرة بعد المدرسه وليكي عندي مفاجأة هتعجبك أوي
ركضت للخارج تخبر امها عن مخططاتها
اما أحمد نظر ل فاتن وقال : ها ايه رايك تخرجي معانا

هزت كتفها وقالت : لا مش عاوزة
أحمد: ليه يا حبيبتي
فاتن: ارجوك يا احمد انا مخنوقه .... وعارفة انك بتعمل كده عشان تخرجني بس انا مش عاوزة
أحمد: وانا قلت هنخرج ونتفسح
خرج دون إعطائها فرصة للاعتراض مغلقا الباب خلفه
...............................
محمد يحاول بكل جهده البحث عن حسن ولكن كل محاولاته باءت بالفشل
ها هو ذا سيبذل كل جهده لنيل ما أضاعه بالماضي سيسعى لخلاصها من ذلك العديم الرجوله
سيحاول أن يعوضها عن عمر عاشته بمعاناة وألم
سيقف إلى جانبها ومعها سيستعيد تلك الابتسامه

................................
في اليوم التالي أصطحب أحمد حور وفاتن برغم اعتراضها وذهبوا إلى إحدى الحدائق تنزهوا مطولا بسعادة كبيرة كانت محورها حور بكل براءتها ومشاكساتها
أحمد: حور تحبي تاكلي ايس كريم؟
حور : ودي عاوزة سؤال يا أبيه عاوزاها بالشوكولاه
أحمد: طب تعالي معايا واختاري اللي انتي عاوزاه
ذهبوا تاركين فاتن تجلس وحدها على أحد المقاعد
ظهرت أمامها يد ممسكة بحبة آيس كريم
قال مراد : ايس كريم بالفراولة للفراوله
نظرت له متفاجئة ساحبة يدها التي كادت أن تلتقط حبة الآيس كريم
ابتسم لها : ازيك يا فاتن
فاتن وقلبها يرتجف وعيونها تائهة تبحث عن أحمد : عن اذنك
همت ان تسير ولكنه حاصرها واضعا يده أمامها: فاتن استني انا محتاج اتكلم معاكي بموضوع
فاتن : عاوز ايه احنا مفيش ما بينا مواضيع .....الحاجة الوحيدة اللي كانت تجمعنا هو المرحوم علاء
مراد : ايوة اهو ده الموضوع
......................

على الطرف الآخر كان يجلس حسام وأحمد يتبادلون أطراف الحديث
وحور جالسة مع جوليا التي أحبت طرافة حور وحديثها

جوليا بمحبة : والله انتي قمر وانا حبيتك أوي
حور بغرور : طبعا يا بنتي انا مميزة والكل بيحبني
جوليا وهي ترفع حاحبها: ياااااااا ايه التواضع ده كله
ضحك حسام وأحمد عليهما فنظرت كلاهما له وبلحظة كانت الاثنتان واضعتان يديهما على خصرهما
حور: بتضحكوا على ايه؟
جوليا بنفس الوقت : نعم مالكم؟
زاد ضحكهم حتى أن الفتاتان نظرتا لبعض وبدأوا يضحكوا معهم أيضا
..............
جلس مراد مقابل فاتن الجالسة بتوتر ...تفرك يديها معا .... تتلفت حولها تنتظر ظهور أحمد وحور
مراد : ممكن تاخدي الآيس كريم بقا قبل ما تدوب
فاتن : لا متشكرة مبحبهاش
مراد وهو على يقين بكذبتها : ياااااه في حد مبيحبش الفراولة قالها بعشق وهو ينظر لها وكأنه يتغزل بها
فاتن : ايوة انا
امسك مراد الحبة بيده وبدأ يلتهمها بتلذذ وهو ينظر لها
فاتن بضيق من تصرفاته الصبيانية : ممكن تخلص
مراد وهو يمسح بقاياها عن فمه : ايوة طبعا
رسم ملامح الجدية على وجهه وأردف قائلا : انا عاوزك تكلميني عن علاء
نظرت له متسائلة : قصدك ايه
مراد : قصدي اني كنت الفترة الأخيرة بعيد عنه ..... أخذ نفس وقال : عاوز اعرف ايه وصله للي حصل
فاتن بدأ جسدها يرتجف بخوف واضح وهي تستعيد لحظات موت علاء بين يديها ورجاءه الوحيد يتردد بأذنها صداه ( أخويا يا فاتن أخويا) زاد ارتجاف جسدها الذي رآه مراد فاقترب منها بتروي ويتحدث بصوت هامس حتى لا يزيد من فزعها : شششش اهدي اهدي متخافيش
فاتن تائهة في عالم آخر تعيش ما عاشته مجددا
تنظر ليديها بفزع وكأنها تراه بين يديها مجددا
نظر لها ونظر حوله وبلحظة كان احتواها بأحضانه يشدد من احتضانها يحاول جاهدا بث بعض الأمان والطمأنينة لها
بعد دقائق شعر بجسدها يتراخى بين يديه ... وبلحظة غابت عن الوعي بين يديه وضع يده تحت ركبتيها وحملها مسرعا ناحية سيارته متجها للمشفى

.............
بعد ما يقارب النصف ساعة إستأذن أحمد من حسام الرحيل ....... ودعوا بعض على وعد بلقاء قريب
اما جوليا فكانت تريد قضاء وقت أطول مع هذه الفتاة الجميلة القريبة للقلب
تبادلتا أرقام الهواتف وودعتا بعض
اتجه أحمد لمكان فاتن فلم يجدها نظر حوله ولكنه لم يراها التقط هاتفه واتصل بها
مراد يقود سيارته بسرعة وعيونه ما بين الطريق وهذه الملاك النائمة بجواره اتصل على المشفى لاستقباله
سمع رنبن هاتف يصدر من جيب جاكيتها ولكنه لم يبالي
أعاد أحمد الاتصال عدة مرات دون مجيب دب الرعب بداخله
مراد مع تكرار الرنين مد يده وأخذ هاتفها
مراد بعد أن عرف هوية المتصل : ايوة يا احمد
نظر أحمد لهاتفه بعد سماعه لصوت مراد يتأكد انه يتصل على فاتن ومن ثم أردف : مراد فاتن فين
مراد باقتضاب : فاتن غابت عن الوعي وانا بطريقي عالمستشفى
أحمد بخوف : عملتلها ايه يا مراد خلاها تغيب عن الوعي
مراد: أحمد حصلني عالمستشفى وهقزلك كل حاجة
أغلق أحمد للهاتف وامسك بيد حور ومشى بسرعة وعند خروجه وجد حسام يهم بالمغادرة
حسام لاحظ توتر أحمد وجريه فاقترب منه قائلا :
خير يا احمد مالك ؟
أحمد: حسام كويس اني شفتك انا مضطر اروح المستشفى ممكن توصل حور
حور ببوادر بكاء لا انا عاوزة اروح معاك ... عاوزة اشوف فاتن
تفهمت جوليا الوضع فقالت : حور تعالي يا حبيبتي نوصلك وبعدها نطمن على فاتن ...كده ماما ممكن تقلق عليكي وأهو أحمد هيروح يجيبها
حور ببكاء : لا مش هرجع البيت من غيرها هو مراد عملها ايه تعبها .... هو قالي هيكلمها بس
احتضنتها جوليا وقالت : متخافيش عليها يا حبيبتي ومراد مستحيل يئذيها .... يمكن كلت حاجة وجعت بطنها ....
حور : لا فاتن مكليتش حاجة
نظر لها أحمد بعطف وقال تعالي معايا يا حبيبتي نطمن عليها وان شاء الله نرجع كلنا
مشى أحمد فقال حسام : اطلع بعربيتك واحنا وراك
توجه الجميع للمشفى
مراد اوقف سيارته ونزل مسرعا فتح الباب بجوارها وحملها ودلف للمشفى مسرعا
كان كادر طبي كامل باستقباله
وضعها على السرير وصرخ بهم : فين الدكتورة
تقدم منه طبيب وطبيبة ...نظر مراد للطبيب
وقال : حضرتك دكتورة
تنحنح الطبيب بحرج وتراجع للخلف بينما تقدمت الطبيبة منها وأشارت للممرضات بادخالها لغرفة الكشف
فحصتها الطبيبة بحضور مراد الذي كان واقفا بجوار رأس فاتن ينظر لها وللطبيبة بتمعن
الطبيبة لمن معها بعد الفحص السريري الأولي : اعملوا التحاليل دي
تحركت الممرضات كما النحل

وصل أحمد وحسام وجوليا الممسكة بيد حور إلى المشفى
كانت الطبيبة تتحدث مع مراد
الطبيبة: ممكن اسال حضرتك حصلها ايه
مراد : كنا بنتكلم وفجأة جسمها بدأ يرتجف وغابت عن الوعي
الطبيبة : تمام حسب كلامك ده بنسميه نوبة فزع
قالت كلماتها وكان قد وصل الجميع
احمد: فاتن كويسة ؟
نظرت له الطبيبة الحمد لله هي كويسه وانا هديها حقته تفوقها بس يا ريت بلاش اي حاجة تدايقها
اومأ لها الجميع
نظر أحمد ل مراد باتهام وقال : انت السبب قولتلك الف مرة مش وقته لكن انت لا مبتسمعش لحد واللي بدماغك لازم تنفذه

كان أحمد بقمة انفعاله ....... فخوفه على أخته كان سيد الموقف ....هو يعلم انها ضعيفة ....حتى لو رسمت القوة على الجميع

انفجر مراد به صارخا....... فهو ايضا يتآكل قلبه الخوف على محبوبته : انت بتقول ايه.... انا لسا متكلمتش..... ده انا لسا بسالها عن علاء حصل اللي حصل

جز أحمد على أسنانه بقوة........ وامسك مراد من تلابيبه
وهزه بعنف : بتسألها عنه ليه...... مش كفاية اللي عاشته عندكم وهي معاه .......بتفتح جروحها ليه

مراد : مكونتش متوقع رد فعلها ده

أحمد: بس انا كنت عارف وقولتلك بلاش مش ديلوقت... إنما انت مبتسمعش لحد وفاكر انك صح .

يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent