Ads by Google X

رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الرابع عشر 14

الصفحة الرئيسية

     رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل  الرابع عشر 


رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الرابع عشر 

استفاق من شروده ، ليقترب منـها منحنياً بـجزعه ليطبع قبلة حانية على رأسها ، ومن ثم ابتسم بـمكر ، ونزل بشفتيه مقنصاً ثغرها فى قبله عـميقه .. طويلة .. مليئة بالـمشاعر الجياشة ، ابتعد عنها طالباً للنفس ليعيد الكره مرة اخري ويقبلها بنـهم ، ليـهبط بجسده جاذباً اياها اليه بقوة ليذهبا فى عناق كاسـح ، سرق قلوبـهم ، ولهثت له انفاسهم ، واخيرا أردف قائلاً :
- معلش يا حبيبتى ، رايـح الشغل ، مش هتأخر ، فى حاجات مـهمة هعملها ، واكمل غامزاً :
- واجيلك ..
اقتربت منه فى دلال ، واحتضنته قائلة :
- تروح وتيجى بالسلامة يا حبيبى
نظر لها قائلاً فى حب :
- لأ .. انا كده مش هروح الشغل !
ضـحكت فى غنج قائلة ، وهي تمسك برابطة عنقه ، وتغمس يدها فى خصلات شعره ، قائلة فى همس :
- لأ ، آسورتى هيروح الشغل ، ويرجع بسرعة علشان هيوحشنى اوى
نهض قائلاً فى دُعابة :
ايه المسخرة دى .. انا راجل متجوز ومراتى بتغير عليا !
شهقت فى دلال ، وقهقهت بصوت خفيض قائلة ، فأردف غامزاً :
- يا وعدى لما الحلو يتدلع !
وقفت باطراف اصابعها ولفت يديها حول عنقه ، وقبلته ببطئ شديد ورقة لا متناهية من جانب شفتيه ، اذدرد ريقه ، كاد ان يخلع ملابسه ، ولكنها فرت هاربة من امامه ، تنهد فى غضب ، واقبض علي يديه حانقا :
- حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا اسماعيل ! كان لازم يعنى تطلبنى دلوقتى ، قطب جبينه ، واتجه نحو الخارج ذاهباً لعمله متمتماً فى سره ، وهو يلقي السباب ، فلقد افسدت ليلته !!
***
ذهب سليم لعمله باكراً ، وقد اجتاحه الضيق الشديد ، لا يعلم أمن شعوره بالذنب تـجاه عنفه معها ، ام من ان نبته من الحب نشبت بداخل قلبه تـجاهـها ، فـهو لم يكن يوماً كـمـا فعل بـها ، نعم انه يشتهي النساء ، ويفتعل الكبائر ولكنه لم يفرض نفسه يوماً على إمرأه ، ولكنها تـحبه فكيف يفرض نفسه عليـها ، ظل فى صراع شديد مع نفسه ، لا بل وكانـه مُـجرم امام القاضي يعاتبه ويلومه ويلقيه بإتـهامات ينكرها ، ومثل ايضاً الطفل الذي تنصحه امه ألف مره ولكنه كالـمغيب يسير كيفـمـا يدله مزاجه ، غير آبه بآثار ذلك على مشاعر من حوله ، ولكنه مسكين فلقد نال ما يكفى منذ نعومة اظفاره ، فلا تـهملوا اولادكـم من أجل المال حتى لا تكون تلك النتيجة ، مسخ ! غير آبه بـمـا حوله ، دُفن قلبه ، لا بل أ ُلقـّي فى نـهر عظيم ، وتـحلل وتتحول لثرى ، فالرحمة تولد الرحمة ، والقسوة تقتل القلوب !.. تُغَيِب المشاعر ! .. تنسف الرحمة ! .. تذبح العطف والحنان !
كان جالساً على كرسى مكتبه عاقداً ذراعيه خلف رأسه ، وينظر للسقف فى شرود ، فى حين دلف آسر متذمراً مردفاً فى حنق قائلاً :
- اية يا ربى ده ، بقي في حد ينزل فى يوم صباحيته علشان سيادة اللواء" اسماعيل " عايزنا فى شغل مهم ، ادينى اتنيلت جيت ومفيش شغل ، ولا هيّ غتاته وخلاص !
لم يتحرك سليم من مكانه ، ولم يُبدى أى رد فعل ، وكأنه لم يستمع من الأساس ، قطب آسر حاجبيه صائحاً بإسمه قائلاً :
- سليم .. سليييم .. سليييييييييييم !!
انتفض "سليم" وانتبه لنداء " آسر" المتكرر ، حول نظره اليه قائلاً :
- ايه يا آسر فى ايه ؟!
رد آسر بتـهكم ..
- انت اللى فيك ايه ، عمـال انده عليك من بدرى وانت ولا هنا !
هز رأسه نافياً :
- مفيش يا آسر
ثـم أضاف مغيراً مـجرى الحوار :
- اخبارك ايه انت وسارة ؟
اجاب اسر ، وهو يطلق قبلة من فمه قائلا:
- لوووووووووووز !!
ضـحك سلــيم قائلاً :
- مبروك عليك يا عـم
آسر بـخـبث :
- إهِيِيه.. ما انت كمـان كنت لايص !!
نهض سليم فى ضيق قائلاً :
- انا ماشى ، سلام
آسر متعجباً ، وهو يلوى شفتيه :
- ماله ده .. انا ماشى انا كمان
***
ذهب سليم للمنزل ، ليجدها ترتدي تي شيرت قصير يظهر بطنها ، وشورت جينز يبرز جمال ساقيها ، إذدرد ريقه فى توتر ، مرت من امامه دون ان تعطيه ادنى اهتمام ، رفع حاجبيه وقطب جبينه مترقباً حركاتها ، اعدت لنفسها فنجاناً من القهوة ، ومرت مرة اخري من امامه ليشتم رائحة عطرها الجذاب ، الفاتن و .. المثير
تمالك نفسه ، وجلس بجانبها قائلاً :
- ايه ؟ يعنى محستيش انى جيت !!
نظرت له بطرف عينيها قائلة :
- اه اهلا
رد حانقاً ، وهو يميل عليها ، ومن ثم امسك برسغيها فى قسوة :
- اما اكلمك ، تردى عليا كويس !!
اجتاحها الألم الشديد اثر قبضته ، سرعان ما اخفت ذلك بحرفيه ، فلازالت تحتفظ بجزء لا بأس به من قوتها ، لتستطيع الصمود امام ذلك الرجل المتجبر ، فأردفت متحدية :
- عايز تعمل فيا زى امبارح ، علفكرة مبقاش يهمنىI Don't caree ( انا لا اهتم ) ، ومش هتقدر تعمل حاجة مش بمزاجى تانى .. فاهم !!
صفق لها بيديه قائلاً :
- القطة كبرت وبقي ليها ضوافر ..
أردفت بسخرية :
- من امتى وانا صغيرة ، انا كبيرة ، وكبيرة اوووى ، بس انت اللى طلعت مخاوى !
قهقه عالياً ، مردفاً بقسوة ، قابضاً على رسغيـها ، لتطلق هي انين خفيض :
- اسمعي بقي ، انتى مراتى وانا جوزك ! وقت اما اعوزك بـمزاجى هاخدك ، وانتى عارفة كده كويس ، فبلاش جو التحدى ده علشان مبياكلش معايا .. فاهمه
لم يستـمـع لرد ، فاعاد نداءه مكررا مره اخري :
- فااااااااهمة
ردت بألم ، وهي تـمط شفتيها :
- فاهمة !
تساقطت دموعها ، فأشاح بوجهه عنها ، ونهض من مجلسه متجهاً لغرفة النوم ، خلع ملابسه ، وتمدد على سريره مغمض العينين ، فيما بكت هي لقسوته ، لما هو قاسى هكذا ؟ انها قاهرة الرجال ، وتعلقت برجل قهرها ! يال غرابة الأمر ، ولكنها لن تستسلم ، ولن تستطيع كرهه ، فللحب احكام وقوانين ، والإنسان غريزته هي الضعف !! لن يدرك ذلك إلا من ذاق من ذلك الكأس ، كأس الحب ! ولا اظن ان كأس الحب هو الاخير ، فيجب على النادل إكرامك بكأس آخر ألا وهو كأس الخيانة والألم ، لن تكون النهاية سعيدة كما نراها فى الأفلام بل البداية كما الحقيقة لأنها قد تكون مرغوبة ، ولكن فى النهاية تكون مجرد تجربه منبوذة وكما يقولون ، " تألم ؛ تتعلم " ! ،
ذلك هو ( الحب مثل كأس النبيذ يُنسيك جروحك لفتره ، وبعدها تستفيق لترى الحقيقة فتتألم !!)
ولكنها تحبه ، وسوف تتعلم ، ولكنه ذو نقطه ضعف ، وكل إنسان وله تجربته ..
نهضت من مكانها ، وتسللت على أصابع قدميها خلسة إلى غرفته لتجده نائماً ، جلست بجانبه على الفراش ، وتحسست خصلات شعره الغزير بيديها ، ومن ثم تحسست ذقنه الخفيف ، لتهبط بيدها على شفتيه .. فتح عينيه وامسك بيديها فجأه و...



يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent