Ads by Google X

رواية فرحتي ومنايا الفصل السابع 7 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

  رواية فرحتي ومنايا الفصل السابع  بقلم رغدة

 رواية فرحتي ومنايا الفصل السابع

بعد بضع ساعات كانت سماح تلاعب الصغيرة وبجانبها مهند الذي كان يهمس لها بموضوع الطبيبة

في البداية استنكرت سماح الوضع بحجة أنها كبيرة بالسن ولكن مهند الذي نهرها عن كلامها جعلها تعيد التفكير وفي النهاية توصلا إلى انهم لن يخسروا شيئا من خلال هذه التحاليل والفحوصات واتفقوا ان يذهبوا للطبيبة عند انتهاء زيارتهم ل منى والاطمئنان عليها

حمزة : مهند ، بقولك ايه، البنت بقا عمرها ساعات وانتو لسا مسميتهوهاش

مهند : مين دول اللي مسموهاش

ضحك الجميع

منى : احنا قررنا أن انت وسماح اللي هتسموها

سماح : احنا ؟؟ لا ازاي ، دي بنتكم

منى: دي بنتنا وبنتكم ، انتو أحق أنكم تسموها، وبعدين انتو مش اغراب ، فيها ايه اما عمها ومراته يسموها

نظرت سماح لمهند وقالوا معا : ملاك ، هنسميها ملاك

حمزة : الله ، والله لو سميتها انا ما كنت هسميها باسم جميل كده ، ملاك ،، ملاااك

أخذ حمزة يردد اسمها وكأنها موسيقى يعزفها

غادر الجميع وبقيت احلام وحمزة مع منى

توجه مهند مع زوجته للطبيبة التي شرحت لهم ما هي الفحوصات اللازمة والتحاليل التي عليهم عملها بعد أن كشفت على سماح كشف أولي وحددت معهم موعد الفحص الثاني

عاد الأمل ينعش قلوبهم بعد أن كان اليأس قد استوطنه ، خاصة أن الطبيبة قد وضحت لهم ان هنالك حالات كثيرة تشبه حالة سماح قد من الله عليهم ورزقهم الذرية

بعد يومين خرجت منى والطفلة من المشفى بعد الاطمئنان عليهما

كان الجميع باستقبالها بعد أن ملؤوا البيت بالبلالين والزينة التي تحمل اسم ملااك
وقاموا بتجهيز غرفة الصغيرة التي أصبحت باللون الزهري ومليئة بالاضواء الملونة الصغيرة والالعاب التي تحيط سرير الطفله

بعد بضعة أيام اجتمعت العائلة والأصدقاء وقاموا بعمل الاسبوع الطفله

احلام وهي تهز الصغيرة : اسمعي كلام مامتك ومتسمعش كلام باباكي
سهير : اسمعي كلام طنط سماح متسمعيش كلام عمك مهند

أعطت احلام الطفلة ل منى وبدأت تسير بشكل دائري و الجميع يسير خلفها بالشموع

يغنون الاغاني الخاصة بهذه المناسبه وهذا الاحتفال
بوسط دافئ سعيد لا ينغصه الا تلك الأفعى التي تحمل بصدرها حجرا لا قلب

توالت الأيام وعادت منى لمنزلها ،و بدأ عز بالتجهيز لزفافه ، و مهند وسماح بدأوا رحلة العلاج دون أن يخبروا اي احد بما يفعلون

أحمد: كثف زيارته ل منى وبدأ يبحث مع عز عن ماضي بثينه ولكن كل طريق يسلكونها كانوا يواجهون بابا مغلقا بوجههم

وفي أحد الأيام كان يجلس أحمد و حمزة في الصاله وكانت سماح وسهير يعدون الطعام في المطبخ

قام أحمد ليغسل يديه وحين اقترب من المطبخ اوقفه كلمات سهير و سماح

سماح : يا ماما انا كل اللي خايفة منه انها تعمل حاجة ل ملاك دي طفلة صغيرة وهي ملهاش امان

سهير : ربنا يحميها يا بنتي ويبعد عننا شرها دي مرة سو ربنا ينتقم منها ، طول عمرها شرانيه ومش بتخاف ربنا

سماح : ماما اهم حاجة ان الحاجات اللي ادتهالك تحافظي عليها دول اللي هيفضحوها قدام عيالها

سهير : متقوليش عيالها ، انتي عارفة اللي فيها

سماح بتنهيده: كل ما افتكر شكل مهند اما عرف الحقيقة بتعب وبتدايق ده كان هيروح فيها

سهير: الف بعد الشر ، ربنا يحميه ويخليكم لبعض

تنحنح أحمد وهو يقف خلفهم ف جفلت كلاهما

سماح بارتباك : أحمد ،،، محتاج حاجة

نظر أحمد لهما وقال بأمر : محتاج اعرف كل حاجة

سهير: تعرف ايه يا ابني

أحمد: متحاوليش تحبي يا طنط انا سمعت كلامكم ، وعاوز اعرف كل حاجة

اقتربت سماح وقالت برجاء : ارجوك يا احمد

احمد بإصرار: لو متكلمتوش انا هخرج اقول لحمزة على اللي سمعته

سماح: هقولك يا خويا بس مش دلوقت ومش هنا بلاش حمزة يعرف حاجة

أحمد: ماشي ، نخلص الزيارة ونخرج نقعد بمكان هادي ونتكلم

سهير : ماشي يا ابني بس ارجوك بلاش حد يعرف ، لأن ده مش وقته

راسل أحمد عز وأخبره بما سمع فطلب عز ان يكون باللقاء ولكن أحمد رفض فعرض عز عليه ان يسجل المقابله ليسمعها فوافق أحمد على طلبه

في المساء غادرت سماح و سهير وتبعهم أحمد بحجة أن يوصلهم وذلك لأن مهند قد تأخر بعمله وتوجه بهم إلى إحدى المقاهي وجلس ليسمع قصة بثينه من سهير

سهير : بثينه كانت صاحبتي اللي بحبها وكنت فاكراها بتحبني لكن بعد ما اتخطبت ل عزيز الدنيا اتغيرت وبان وشها الحقيقي، ظهر حقدها وكرهها ليا لدرجة انها كانت بتطلع عليا كلام مش كويس واني ماشية كل يوم مع شاب لدرجة ان بابا كان هيقتلني لكن عزيز الله يرحمه وقف معايا وسكت الجميع وقال اني هكون مراته وشرفه واللي هيجيب سيرتي هيقتله
وراح قابل بابا بثينه وقاله عن بثينه وأنها كانت بتجري وراه حتى انها كانت بعتاله مكاتيب ورسائل حب اداهم لباباها .
وقتها باباها اجبرها تتجوز حمدي ابن عمها وهو كان اكبر منها بكتير ومتجوز وعنده ولد اسمه مهند

كان عمره خمس سنين ، فضلت تقهر بمراته وكل يوم تتبلاها بمصايب ومشاكل و قالتله انها بتخونه وفي راجل بيزورها اما يكون حمدي بالشغل لحد ما بقى حمدي يضرب ام مهند ويعذبها

وفي يوم من الأيام بثينه دفعت ل واحد حقير فلوس ودخلته البيت عند ام مهند بعد ما خدت مهند لشقتها
واتصلت على حمدي بالشغل

رجع حمدي بسرعة لقي ام مهند نايمة و الراجل كان خارج من الحمام صدره عريان

هجم حمدي عليه وضربه ، صحيت ام مهند وشافت اللي بيحصل قعدت تصوت ، هرب الراجل و حمدي هجم عليها وفضل يضربها لحد ما ماتت بحسرتها وظلمها

حمدي خد سنه حبس بس لانه قتل بدافع الشرف
وخرج ، السنه دي كانت بثينه بتحاول تتواصل مع عزيز كتير بس هو كان بيصدها وهددها يفضحها

واما خرج حمدي خدها وسافر فترة ورجعوا تاني كان معاها عيل صغير اللي هو حمزة ابنها ، وكمان كان مزور ورق وسجل مهند باسمها مش باسم امه
عشان ميكونش في حاجة بتربط اسمه باسمها

وبعد كام سنه شاء ربنا يفضحها اما الراجل اياه مرض مرض خطير وكان بيموت وجه يدور على حمدي وقاله على الحقيقة ،
وقتها حمدي اتجنن واتصدم ومن صدمته جاته ذبحة صدرية بس قام منها عشان يواجه بثينه بالحقيقة اللي عرفها ويفضحها

و بيوم واجهها بس هي بجبروتها هربت وخدت العيال وبدأ يدور عليها ، رجعت ومعاها بس حمزة و هددته لو مسابش الماضي بحاله وتركها تعيش معاه زي ما كانت هتقتل مهند ابنه

وافق غصب عنه ورجعت وبعد مده بسيطه حمدي بدأ يتعب أوي يوم عن يوم يزيد تعبه والدكاترة احتاروا بمرضه ومعرفوش معاه ايه لحد ما مات

وورثت هيا املاكه كان وقتها مهند عمره تلاتاشر سنه و حمزة عمره ست سنين

أحمد: طب انتي عرفتي كل ده منين

سهير وهي تستعيد ذكرى من ذكرياتها مع زوجها

عاد للمنزل عزيز مقفهر الوجه ويظهر عليه الغضب

اقتربت سهير منه وبدأت تمسد على كتفيه وقالت بصوت حنون : مالك يا عزيز

عزيز : تعبان يا سهير ، تعبان

سهير وهي تجلس على ركبتيها أمامه: سلامتك من التعب ، ايه اللي تاعبك ، طب مكشفتش ليه وانت بالمستشفى

عزيز : اللي تاعبني هو اللي شوفته وعرفته وانا بالمستشفى ،

سكت قليلا و امسكها من كتفها ليرفعها ويجلسها بجانبه ، وضع رأسه على كتفها وقال : قابلت النهارده حمدي جوز بثينه

سهير : بثينه ؟؟؟ هو احنا مش مكتوبلنا نعيش بعيد عن شرها

عزيز : جوزها بين الحياة والموت ، وقالي كلام صدمني وخوفني ، دي حية مش بني آدمة

سهير : قالك ايه ، عملت مصيبه ايه تاني

عزيز ......

عادت من ذكرياتها لتقول : ده كل اللي حصل بين حمدي و عزيز وبعدها مات واما عزيز بلغ واحد صاحبه بيشتغل بالشرطه باللي عرفو من حمدي جابوها وحققوا معاها بس مفيش اي دليل كان جوزها ميت والراجل اللي استأجرته برضه ميت وخرجت منها زي الشعرة من العجين

أحمد: و مهند بيعرف كل ده

سهير : لا مش كله ، مهند وسماح حبوا بعض اوي وانا حبيته كان شاب مهذب ، حاولت كتير ابعدهم عن بعض عشان اتقي شر بثينه بس حبهم كان أقوى

ولما أصر يتجوزا رغم رفضي ورفض بثينه انا قلتله انو مش ابنها بس من غير التفاصيل دي

وهو دور وعرف الحقيقة لكن ما اقدرش يواجهها ولا يبعد عنها لانها هي اللي ربته ، وكمان ميعرفش ان هي سبب موت امه

وقتها يا ابني انا قلت ل سماح كل حاجة ووعدتني انها مش هتقول ل مهند حاجة ،

سماح : في بداية جوازي كنت بعاملها كويس اوي ، بس هي كانت مصرة انها تخرب بيتي ، فانا واجهتها وهددتها اني هقوله على ماضيها لو ما سابتنيش بحالي، واهو الوضع زي ما انت شايف لحد النهارده

عاد أحمد لبيته وبرأسه دوامة من الأفكار وعاصفة من كم المعلومات والشر الذي بداخل هذه المرأة

ولكن بقي السؤال لماذا تعامل منى بهذه الطريقة ولماذا تريد أبعادها عن حمزة وتدمير حياتهم


يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent