رواية خاطفي الحلقة الثانية والأربعون 42 بقلم شهد حسوب

الصفحة الرئيسية

رواية خاطفي البارت الثاني والأربعون 42 بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي كاملة بقلم شهد حسوب

رواية خاطفي الفصل الثاني والأربعون 42

- بس انا مش فرحانه .. واتمني شكي مايكونش في محله 
اختفت ابتسامته وكرمش مابين حاجبيها هاتفاً 
- قصدك اي يا رغدة ؟
نظرت الأخيرة إلي عينيه بجمود وصرامة 
- طلقني يا أدهم 
صعق الادهم من جملتها الأخيرة 
- انتي بتقولي اي يا رغدة .. طب وابننا ؟
ابتعدت عنه الأخيرة معطيتاً له ظهرها لتنظر من الشرفة تاركة لدموعها العنان 
- هعرف اربيه لوحدي .. وماتخافش راح اخليك تشوفه وقت ما انتا عاوز 
فجذبها الادهم من مرفقها صائحاً بها بغضب 
- انتي اتجننتي ! .. طلاق اي دا اللي بتتكلمي عليه .. طلاق مش راح أطلق .. وأوسع ما في خيالك اركبيه 
فردت عليه الأخيرة بصرامة وعناد 
- راح ارفع عليك خُلع 
فرد الاخير بثقة 
- دا لما تعرفي تطلعي من الفيلا تبقي ترفعي 
هتفت الأخيرة بثقة أكبر
- واطلع ليه .. محمد موجود .. 
فنظر إليها الاخير بغضب أعمي ممسكاً أياها من رسغها بألم 
- انتي اي يا شيخة .. وابننا لما يتولد نقوله اي ..  اديني سبب واحد بس يخليكي تطلبي الطلاق
فردت عليه صائحة بانهيار 
- اقوله ابوك قتل جدك .. ولا خطف امك واتجوزها تحت التهديد بأهلها ولا جده وعمه اللي كلهم حقد وكره 
فصرخ بها الاخير وقد فقد ماتبقي لديه من اعصاب 
- ماقتلتش حددد .. انا ماتقتلتهوش .. بعدين انا لو كنت عاوز اقتله كنت سبتهم هما يخلصوا عليكي من قبله وبعد كدا نخلص عليه 
هتفت الأولي  بعناد 
- راح تطلقني يا أدهم 
- مافيش زفتتتت 
فأخذت نفس عميق وهي تستشعر بغصة مؤلمة في حلقها قبل أن تهتف بصوت ضعيف 
- طب لو ماطلعتش حامل .. راح تطلقني ! 
فصاح الاخير بغضب 
- لا حمل ولا غيره .. مافيش طلاق 
هتفت الأولي  بغضب 
- انتا اي يا اخي .. هو كل حاجة اجبااار ، اجبااار ، تأمر .. انا زهقت 
نظر إليها الاخير نظرة غاضبة ثم تقدم منها بخطوات سريعة جعلتها تتراجع للخلف بخوف لكنه أحكم قبضته علي بعض خصلاتها البنية هاتفاً بغضب وهو يجز علي أسنانه 
- شكله كدا ماينفعش معاكي الحنية وحسن العشيرة .. انتي مابتجيش غير بالضرب والزعيق .. ولو كان علي فكدا فأهلا وسهلا .. شكله وحشك جحيمي
فردت عليه الأخيرة بصراخ من كثرة الالم وهي تضع يدها علي قبضته في محاولة منها لتخفيف الألم
- حرااااام عليييييك .. انا من يوم ما اتجوزتك وأنا عايشة في جحيم 
- تمام .. شكله كدا مابيتمرش فيكي معروف .. اسمعي يا بنت الناس طالما انتي اخترتي .. لو نشفتي دماغك .. ولا دخلتي اخوكي بينا ورفعتي خُلع .. قسماً بالله لاخلي حياتك جحيم بحق .. واوريكي الوش اللي ماكنتش اتمني في يوم انك تشوفيه يا رغدة .. واحسنلك ماتخلنيش احط اخوكي في دماغي 
ثم دفعها بعنف حتي سقطت علي الارض فهتفت الأولي ببكاء مرير وهي تنهض في مقابلته مرة أخري 
- الا محمد يا أدهم ارجووووك .. انا ماليش غيره 
نظر إليها الادهم بغضب 
- سمع وطاقة 
فردت الأولي بضعف مطأطئة الرأس والدموع تنزف من عينيها 
- حاضر 
اقترب منها ثم جذبها من رسغها بقوة هاتفاً بغصب دفين 
- قسماً بالله لو دخلتي تالت في علاقتنا ما تلومي الا حالك 
ثم دفعها بقوة اسقطتها علي الارض فأجهجت في بكاء عنيف ، شعورها بالضعف يجعلها تلعن نفسها وحياتها ألف مرة ، بينما هو فذهب إلي مضجعة في محاولة منه للنوم وعقله يفكر في ألف شئ .
________________★ "سبحان الله وبحمده"
هتفت سعاد بذعر 
- افتح الباب ... ميييين جواااا 
فرد الحارس بعملية 
- اسف يا فندم دي أوامر 
- بقولك افتح البااااااااب 
ثم أخذت تضرب علي الباب بكلتا كفيها هاتفة 
- في مين جوااااا 
فآتاها الرد بصوت مبحوح 
- أن.. انا .. فتحيه .. فتحيه يا ست هانم 
جحظت عينيها وهي تهتف بصدمة وصوت خافت 
- فتحيه !
قاطع صدمتها صوت محمد الذي هتف بفزع حينما رأي والدته في هذا المكان 
- ماما ! 
ما أن رأته والدته لم تنطق بشئ فقط تسمرت مكانها بصدمة وصمت ، فجذبها محمد من مرافقها بقلق علي رد فعلها هذه هاتفاً 
- ماما ارجوكي خدي نفس عميق واهدي وحاولي تفهميني 
نظرت إليه والدته بضعف ثم نظرت إلي الفراغ مرة أخري وبدأت دموعها في الانسيال بصمت ، فهتف محمد بصوت متحجرج 
- ماما ارجوكي .. انتي مصدر قوتي .. لما تضعفي قدامي .. انا هنهار !
خرجت الاخيرة عن صمتها متحدثة بألم يمزق قلبها 
- انا تعبت اوي يا محمد .. انا مقهورة ... مقهورة اوي علي جوزي .. انا عمري ماتخليت اني ممكن اقدر اعيش لحظة من غيره .. ولما يموت يموت مقتول ! 
فرد الأول بألم وهو يضمها إلي صدره بحزن 
- ماتزعليش يا أمي .. وصدقيني حقكك وحق بابا ورغدة راح يرجع .. وراح ناخد بقصاصنا وبالقانون
فنظرت إليه والدته بدموع 
- ناوي علي أي يا محمد ؟ 
فرد الأول بشرود 
- انا ما بعرفش احكي .. انا بنفذ علي طول 
هتفت الأخيرة بصوت حزين خافت 
- اوعي تظلم يا محمد .. الظلم ظلمات يوم القيامة
فنظر إليها الأول بهدوء ثم عاود النظر إلي ما كان شارداً عليه مرة أخري بصمت ، فهتفت الام 
- ناوي علي اي مع فتحيه وعيالها ؟
فهتف محمد متجاهلاً سؤالها 
- البنات جوا في اوضه الضيوف .. البنت متكسرة كسير والتانية غلبانة اوي .. ما اعرفش ازاي دول عيال الحية دي 
فردت سعاد بقهر وهي تصك علي اسنانها من كثرة الالم المكبوت بداخلها علي عائلتها الصغيرة 
- كان نفسي افرح فيهم واقول اهوه ربنا ردلنا جزء من حقنا .. بس دول بناتها مالهومش ذنب باللي عملته امهم ومع ذلك هما اللي اتاخدوا في الرجلين 
هتف الأول بهدوء 
- قدرهم 
فردت عليه سعاد بقلب أم متلهف علي بناتها 
- احنا لازم نأمنلهم مستقبلهم يا محمد .. مهما كان هما برضو ولايا 
- فكرت في الموضوع يا امي 
- ووصلت لاي ؟
أخذ نفس عميق قبل أن يهتف 
- خلينا ندخل نتطمن علي البنات الاول 
_______________★ "سبحان الله العظيم"
كانت نائمة علي أرضية الغرفة تبكي بصمت وقهر في مكانها موضع ما دفعها الاخير قبل أن يذهب إلي مضجعه ، أخذت تبكي في صمت حتي توقفت عن البكاء قليلاً شاردة في بعض الأحداث التي دارت في الاونة الأخيرة ، بينما دموعها لم تجف علي وجنتيها .
وفجأة هبت فزعة راكضة نحو المرحاض سريعاً ، جثت علي ركبتيها أمام المرحاض تستفرغ ما في جوفها بألم حتي بدأ جبينها بالتعرق ، حينما توقفت عن الاستفراغ تراجعت للخلف بألم تستنشق أنفاسها وكأنها تصارع الموت علي البقاء ، حتي استعاد قسطاً من القوة .
نهضت بتثاقل ثم أخذت حمام دافئ يعيد لديها حيويتها ثم خرجت من المرحاض مجففة شعرها وارتدت اسدالها لتصلي قيام الليل وتقرأ وردها القرآني وتبث همها وحزنها إلي الله ،
بينما وهي تدعو خطر علي بالها بأن تصلي استخارة !
ولما لا ! .. فلتستخير ربها علي البقاء وطاعة زوجها ، أم التمرد والطلاق منه .
( اللهم إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله فأقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، وان كان هذا الأمر شراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله فأصرفه عني و أصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضيني )
ثم قرأت وردها القرآن وغرقت في سبات عمييييييق .
_________________★ "سبحان الله وبحمده"
دلفت سعاد إلي الداخل حيث الغرفة المخصصة للضيوف بصحبة ابنها الذي ما أن رأي تلك المراهقة صاحبة الكبرياء الأنثوي نظر كلاهما إلي الجهة الأخري ، فشعرت  به والدته يستعيذ بالله ثلاث كي لا ينقض عليها تلك الفتاة .
رغماً عنها وجدت ابتسامة صغيرة تشق ثغرها  ، فهتف محمد وهو يقبل يد والدته بعد أن ساعدها في الجلوس علي المقاعد 
- بعد اذنك يا أمي عندي شغل
فرتبت الأخيرة علي يده بحنان هاتفة 
- ربنا معاك يا حبيبي 
ثم تركها وخرج عازماً علي حل تلك العقبة ، بينما هتفت سعاد بتودد صادق 
- حمدلله علي السلامة يا أروي 
- الله يسلمك يا طنط 
- هاه اي اللي حصل وهما عملوا فيكي كدا ليه .. انتي ليكي مشاكل مع حد ؟
فأردفت الأخيرة ببكاء مؤلم علي حظها السيئ 
- ابداً والله يا طنط 
فهتفت سعاد بشك 
- اومال !
اجهجت الأخيرة في البكاء وهي تقص عليها ما مر بها من تلك الليلة التي استيقظت في قبيل الفجر بنصف ساعة علي طرقات عنيفة علي الباب تبعها دلوف تلك الأجسام الضخمة التي لا تعلم ما جاء بهم إلي هنا ، وخروجهم أيضاً دون أي عواقب مما كانت ترسمها في عقلها من كثرة الخوف والذعر وكأنه مجرد تهديد فقط لا غير  - ولكن لما ! - ، حتي انتهت بحديثها فجر اليوم الذي دق فيها باب منزلها وكان الطارق ذلك الغليظ الذي قذفها بأبشع الألفاظ والتهم محرضاً عليها الكثير من نساء الحارة حينما رفضت طلبه القذر .
كانت تستمع إليها سعاد بصدمة وذهول علي ما حل بها ، عقلها يفكر يا تري ماذا فعلت تلك الفتحية ليأتي إلي منزلها تلك الأجسام الضخمة لتهديد طفلاتها ، معقول أن يكون آسر من فعل معهم هكذا ! 
صمتا قليلاً ثم هتفت متسائلة 
- ومابلغتيش عنهم ليه.. ليه اتنازلتي عن حقكك؟ 
فأردفت الأخيرة ببكاء حارق 
- الدنيا كلها جاية ضدي يا طنط.. الحظ مش موفقني.. الأدلة كلها ضدي... مش بعيد لو بلغت يلبسوني قضية دعارة.. دول ناس مابتعرفش طريق الرحمة
حَزِنت عليها سعاد كثيراً فهتفت بشفقة علي ما حل بها
- طب ناوية علي اي دلوقتي .. وجودكم لوحدكم انتي واختك في الحارة بقي خطر عليكم 
مسحت الأخيرة دموعها بباطن يدها هاتفة بتفكر 
- حضرتك ما فيش قدامي حل غير أني اطلب من حضرتك تخلي الاستاذ محمد يبيعلي الشقة بتاعت والدي اللي في الحارة واشتري واحدة غيرها في مكان بعيد عن الحارة دي .. وان شاء الله بس حالتي تتحسن شوية راح انزل ادور علي شغل حد لما ربنا يرجع ماما بالسلامة .. وطبعا اكيد حضرتك راح تبلغيها باللي حصل وتعرفيها عنواننا 
نظرت إليها سعاد بصمت دون أن تتفوة بكلمة بينما بداخلها تبتسم بسخرية علي تلك المسكينة التي تعتقد بأن والدتهم ستعود إليهم مرة أخرى ، حتي قاطع صمتها وشرودها معاودة سؤال تلك المسكينة 
- انا آسفة يا طنط لو بتقل عليكم بس صدقيني لو ليا حد اروحله ماكنتش طلبت منكم ولا وجعت دماغكم بمشاكلي 
كادت أن ترد عليها سعاد ولكن قاطعهم دلوف محمد الذي استمع إلي حوارهم الأخير هاتفاً بنبرة غامضة صارمة 
- انا خلاص حددت ميعاد الفرح بتاع أروي !
#يتبع
#خاطفي_بقلم_شهد_حسوب
" كلمتان خفيفتان علي اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " ♥️
آسفة جدا علي التأخير بسبب ظروف خارجة عن ارادتي + أن شاء الله في بارت طويل بكرا اكتر من 2000 كلمة ♥️
تفاعل عشان استمر ♥️
بحبكم في الله ♥️
#شهد_حسوب 
لينك الرواية علي الواتباد
https://www.wattpad.com/story/256719296...
2 comments

Shams Eldoha
يارب تكوتي بخير
 · Reply · 13 m
الكاتبة شهد حسوب
1tS6plon lAiugfunrsorrferstus fduaftl l20ch:39lc  · 
#الجزء_واحد_واربعون
"إنفاء واقعة"
عاد الادهم من عمله منهمكاً للغاية دلف إلي الغرفة مغلقاً الباب خلفه ثم خلع جاكيت بدلته بإرهاق ، بينما كانت رغدة جالسة علي مقعدها الهزاز تنظر إلي المنظر المطل أمامها من الشرفة بشرود ، فهتف الادهم وهو يفك رابطة عنقه 
- سرحانه في اي يا حبيبتي 
استفاقت الأخيرة من شرودها ونهضت من علي كرسيها متقدمه نحوه تساعده في خلع ملابسه وتجلب له الأخري من الخزانة هاتفة بهدوء 
- عملت اي في الشغل النهاردة 
- الحمدلله 
انتهي من تبديل ملابسه فجلست الأخيرة علي الفراش وفكرها يسيطر عليها مما جعلها شاردة وجعل الاخير يتقدم منها بقلق جالساً بجوارها 
- مالك يا رغدة من لما رجعت وانتي سرحانه !
نظرت إليه رغدة نظرة غير مفهومة ثم هتفت 
- النهاردة 15 في الشهر 
فأردف الاخير بدون فهم 
- وماله يا حبيبتي 
- عدي 5 أيام 
- 5 أيام علي أي مش فاهم ؟
نظرت إلي الأرض بهدوء ممتذج بالخجل وهي تفرك يديها بتوتر 
- كنت عاوزة اطلب منك طلب 
- اكيد يا حبيبتي اتفضلي 
- عاوزة اختبار حمل 
- حا... اي؟ .. اختبار اي 
ثم نهض بفرحة ممذوجة بالصدمة 
- انتي حامل يا رغدة ؟
هتفت الأخيرة بهدوء دون أن تنظر إلي عينيه 
- شاكة !
احتضنها الأخيرة بفرحة عارمة وهو يتمتم 
- الحمدلله يارب الحمدلله .. انتي مش عارفه انا فرحان قد اي 
ولكن رغدة ابتعدت عنه بجمود هاتفة 
- بس انا مش فرحانه واتمني شكي مايكونش في محله
__________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
وجه المقدم نظراته إلي تلك الراقدة علي الفراش ثم تقدم منها ساحباً في يده أحد المقاعد واضعاً إياه أمام السرير هاتفاً بعملية 
- شكله مش مظبوط .. حاسس أنه ناويلك علي حاجة .. هو يقربلك ؟
غمغمت دموعها علي عينيها وهي تهز رأسها يميناً ويساراً نافية ، فأكمل الاخير استرساله 
- اومال يقربلك اي ؟
هتفت بصوت متعب متحشرج 
- هو اللي انقذني منهم 
- هما مين ؟
صمتت ولم تجب ، فعاود سؤاله مرة أخري 
- هما مين ؟ .. ما تخافيش .. انا جاي هنا عشان ارجعلك حقك 
اردفت الاخير بدموع وهي تشيح بنظرها إلي الجهه الأخري 
- ما فيش حد 
- ازاي .. والكسور دي كلها .. دا وشك لوحده متخرشم 
اردفت بحزن وهي تشعر وكأنه سكين يمزق قلبها من الداخل 
- صدقني ما فيش حد 
أخذ الاخير أنفاسه بتعب فهو لم ينم من الليلة البارحة بسبب طبيعة عمله 
- يا آنسة .. لو انتي خايفة من حد ففي قانون يجيبلك حقك منه 
- صدقني ما فيش 
زفر الاخير بحنق هاتفاً
- يعني اقفل المحضر 
- ايوا 
- اخر كلام ؟
حاولت كبت بكائها وهي تشيح بنظرها إلي الجهه الأخري هاتفة 
- ايوا 
فنهض الاخير هاتفاً
- تمام ... الف سلامة عليكي 
ثم تركها وذهب دون أن تفصح له عن مرتكب تلك الجريمة .
_________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
ما أن خرج ووصل إلي آخر الممر رأي محمد عائداً بصحبة الصغيرة التي تحمل بعض الاكياس الورقية المحملة بالطعام الشهي ، اوقفه الضابط هاتفاً بابتسامة سخرية 
- عاااش .. طلعتك من الاوضة عشان اعرف اخد أقوالها وماتخافش منك .. قوم البت تقولي انك منفذها 
ثم ضحك بسخرية مكملاً حديثه تحت نظرات الهدوء من الاخير 
- لا بجد عملتها ازاي دي ؟ 
اكتفي محمد بالنظر إليه ببرود ولم يجيب ولكن الصغيرة لم تفعل فتحدثت بضجر موجه حديثها نحو الواقف أمامها هاتفة 
- علي فكرة أروي ما كذبتش .. حقيقي أبية محمد هو اللي انقذنا منهم 
فمال عليها الضابط هاتفاً بابتسامة صغيرة
- اومال اختك مارضيتش تعترف علي اللي عملوا فيها كدا ليه 
فهتفت الصغيرة ببراءة 
- عشان هما كانوا كتار وهي كانت بتتضرب ماعرفتش مين منهم بالضبط 
قطب الضابط مابين حاجبيها وقد بدي الأمر بالنسبة إليه أكثر غموضاً ، بينما تحدث محمد باستنكار 
- هي ما اعترفتش عليهم ؟
فنظر إليه الضابط هاتفاً
- مارضيتش وقفلت المحضر 
ثم وجه نظره إلي تلك الصغيرة متحدثاً وهو يملس علي شعرها بحنان 
- طب وهما كانوا بيضربوها ليه يا حبيبتي 
فردت الصغيرة ببراءة 
- عشان المعلم اسماعيل طلب منهم كدا 
فنظر الضابط إلي محمد هاتفاً
- انتا تعرف المعلم اسماعيل دا !
فرد الاخير ببرود 
- شوفته 
فرد الضابط بعملية 
- انا كنت اتمني اساعدها .. بس هي مش راضية تتعاون معانا واصرت أنها تقفل المحضر .. لذلك انا ما اقدرش أخطي اي خطوة بدون ابلاغ 
فرد الأخيرة متفهماً وضع الضابط 
- تمام .. شكراً علي تعاونك .. واتمني أنها لو هديت وقررت تقدم إبلاغ ضدة تكون في صفنا وتساعدنا 
فأردف الأخيرة بعملية 
- اكيد طبعا .. عن اذنك 
ثم أنصرف الضابط بصحبة عساكره بينما اتجه محمد بغضب إلي تلك المراهقة المثيرة لاستفزازه ، فلما نفت الواقعة ولم تعترف علي الجاني الذي فعل بها هكذا !
__________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
دلف محمد إلي الغرفة بغضب هاتفاً
- ممكن افهم انتي ليه مارضيتيش تعترفي علي الو*سخ دا 
هتفت الأخيرة وهي تشيح بوجهها إلي الجهه الأخري حتي لا تلتقي الأعين 
- انا عاوزة امشي من هنا 
صاح بها محمد بغضب 
- لما اسألك تردي عليا فاهمه 
فردت الأخيرة بانهيار ودموعها بدأت في النزول 
- اقولهم اي ؟ .. هاه .. اعترف علي المعلم اسماعيل عشان يروح يقولهم أنه شاف رجاله طالعه من بيتي في الفجر .. عشان يطعني في شرفي وشوّه سمعتي ويجيب شهود كمان .. اقولهم اي ؟ هاه...
ثم اجهجت في بكاء عنيف فوضعت شقيقتها يدها الصغيرة لتحتوي يديها مقبلة إياها علي جبينها كي تهدأ ، ثم أخذت ترتب عليها بلطف محاولة مواستها ببعض الكلمات .
بينما خرج محمد من الغرفة بغضب متجهاً ناحيه سيارته حتي أوقفه اثنين من حراسه هاتفاً أحدهم بأدب 
- محمد باشا 
فرد الاخير بضجر 
- خير اي اللي جابكم هنا 
- ياسين بيه بعتنا نتطمن عليك .. عشان والدتك حضرتك قلقانه عليك في البيت وحاولت اكلمك كتير لكن تلفونك مغلق 
فتذكر محمد أمرها فأخرج الهاتف من جيب بنطالة سريعاً وهو يتحدث بضجر 
- الفون فاصل شحن من امبارح بالليل .. تمام انا راح أخدلها إذن بالانصراف واخدها علي البيت ونروح 
- تمام يا فندم 
ثم ذهب محمد كي يأخذ لها اذناً بالانصراف من المشفي بعدما سدد الحساب ثم عاد بهم إلي المنزل .
________________★ "استغفر الله العظيم واتوب إليه"
كانت سعاد جالسة في حديقة منزلها الكبير في انتظار محمد الذي طمئنها عليه وأخبرها بأنه قادم إلي المنزل بصحبة الفتاتين من هاتف أحد حراسه .
ظلت جالسة علي أحد المقاعد تتلو القرآن في انتظاره ، انتهيت من سورة يس ثم أغلقت مصحفها ووضعته أمامها علي الطاولة وأخذت تتمشي في أرجاء الحديقة تستنشق بعض نسمات الهواء متأملة الجو البديع تدعو خالقها بأن يحفظ أسرتها الصغيرة وأن يرضي عنهم .
ثار استغرابها وفضولها حينما رأت أحد الحراس واقفاً أمام غرفة المخزن الذي يوضع به الاثاث القديم !
ذهبت إليه عازمة علي أن تعرف أمره وماذا يفعل هنا ، فمكان الحرس علي مداخل الفيلا وليس في مثل تلك الأماكن ،
تقدمت منه هاتفة باستغراب 
- انت بتعمل اي هنا ؟
نظر إليها الحارس بعملية هاتفاً
- دي أوامر محمد بيه يا مدام 
فردت الأخيرة باستغراب أكثر 
- محمد ؟ .. ودا اي اللي يخليه يطلب منك تحرس البدروم هو في حاجة هنا 
وهمت لتفتح الباب الذي وجدته مغلق بأحد الاقفال الحديدية ، فوضع الحارس رزاعه مانعاً إياها باحترام هاتفاً
- اسف يا مدام بس دي أوامر محمد بيه 
اردفت الأخيرة بانفعال 
- أوامر اي دي اللي تخليني أنا ما اقدرش ادخل 
هنا آتاها صوت صراخ إمرأة من الداخل مستغيثة بترجي ولكن صوتها مبحوح من كثرة البكاء  
- الحقووووونيي .. حد يطلعني من هنااا ... 
google-playkhamsatmostaqltradent