Ads by Google X

رواية رحماكي الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم أسما السيد

الصفحة الرئيسية

   رواية رحماكي  الفصل الثالث والعشرون بقلم أسما السيد


رواية رحماكي  الفصل الثالث والعشرون 

يقف يهزي،يخبط رأسه في الحائط، ثيابه غارقه بدمائها.
هامسا بهزيان،
يارب، أنا مش عاوز غيرها، والله ماعاوز غيرها..
ابتلع احمد ريقه،واقترب منه.
عابد،تعالا اقعد،هتبقي كويسه ان شاءالله متعملش في نفسك كدا.
نظر له بعين عاتبه،حزينه،وكأنه يخبره،هذا ماجنيته منكم أنتم.
ابعد عينه بعيدا، للجهه الاخري، وسالت دموع عينيه،بلا اراده منه دموع حزينه،علي حاله وعلي حالها.
متمتما،أكيد ربنا مش هيأذيني فيها،اصلا احنا معملناش حاجه وحشه في حد،ربنا عالم بحالي وحالها،ربناكبير،و فرجه قريب..
صح ياأحمد،مش هيأذيني فيها انا عندي يقين بربنا..
أغمض احمد عينه بحزن،لكلماته التي نخرت بقلبه،
تذكره بما مضي
بما افتعلته ايديهم به..
هو لا يستحق ذلك.
اقتربت منه دينا التي هرولت وراءهم هي، واختها ديما،،لانقاذ ياسمين.
وجذبته من يده كطفل صغير..
تعالا،ياأحمد، سيبه هيبقي كويس
أطاعها،وجلس بجانبها،هامسا لها،قولتلها بلاش،هي اللي صممت،كانت عاوزه ترتاح من عذاب ضميرها،كانت نفسها ياسمين تسامحها، كان عندها امل انهم يفتحوا صفحه جديده، مكنتش أعرف ان الفحه القديمه بالقساوه دي، احنا مش وحشين اوي كدا،احنا بس كنا مغيبين،صدقيني يادينا..
ضغضت علي يده،بحب،مصدقاك ياأحمد
مصدقاك،أنا شايفه في عينك صدق مش موجود في ناس كتير..
ابتسم بحزن،وتمتم،ياريتني قابلتك من زمان..
ضغطت علي يده،كل شئ بأوان.، المهم ان احنا مع بعض..
خرجت ديما،وبجوارها طبيبه ياسمين النسائيه..
هرول عليها،ولم ينطق،ترك الامر لعيناه..لتسأل بلهفه؟
ابتسمت ديما،اهدي ياعابد،الحمدلله قولتلك هتبقي تمام،الحمدلله النزيف مأثرش عالاجنه ولاحاجه،هي بس..
سكتت،
وتكلم هو،بس ايه،متخبيش عني ياديما،انا مش عاوز اطفال ولا اي شئ غيرها،كل حاجه تتعوض،وانا راضي والله راضي..
المهم عندي هي..
طبيبتها بهدوء،بص يأستاذ عابد،النزيف دا ملوش اي سبب عضوي،السبب للاسف نفسي،احنا لحقنا المدام،حاليا،بحقن التثبيت،بس المدام،دخلت في حاله انهيار عصبي،ياريت تبعدها عن التوتر اللي حصل ليها،ووصلها للحاله دي..
هتفضل معانا انهاردا، ومعاكو دكتوره ديما،وطبعا لولا الحقنتين اللي ادتهوملها قبل ماتنزلو من بيتكم كان للاسف الخساره هتبقي كبيره،فاحمدو ربنا..
وربنا معاكو ان شاءالله..
تمتم،بالحمدلله
وقال، لديما القريبه منه،عاوز اشوفها ياديما.أرجوكي..
نظرت له وتنهدت بحزن،بمنظرك دا،بلاش متخضهاش، هي اساسا نايمه مش دريانه بحاجه، غير هدومك الاول..علي ماتفوق..
اقترب احمد.وربت علي كتفه ،حمدالله علي سلامتها ياعابد..
أنا هروح اجيبلك هدوم تغير هدومك انا عارف انك مش هترضي تتحرك من هنا..فأنا هروح اجيبلك غيار من البيت واجي..
مش هتأخر..
أومأ بهدوء،وجلس علي الاريكه،شاردا..
نظر أحمد، لاخيه بحزن،واستدار راحلا ليجلب له ثيابا
ويطمأن علي تلك التي تركها تبكي بقهره..وخوف..
ــــــــــ
بعد ربع ساعه،لقرب المنزل من المشفي..
دخل شقته،يبحث بعينيه عن اخته،وجدها تنزوي علي نفسها علي احدي الارائك بكامل ثيابها، التي اتت بها تجاورها حقيبتها متقوقعه علي نفسها،رأسها بين قدميها كطفله مذنبه،أذنبت ذنبا لا يغتفر،فعاقبتها والدتها بالنبذ والطرد..
اقترب منها وقلبه يؤلمه عليها..
ابتلع غصته،وهو يقر أن الماضي لن يتركهم ابدا سيظل وصمه عار،لهم،ودائما..
لا احد سينسي لهم ماحدث..
الناس تحكم بالمظاهر،لا علي القلوب
البعض منهم من يري جوهرك،اما الباقي..رحماك يالله..
مد يده ومسد رأسها،فرفعتها هلعا..
وهمست بذعر،احمد،انت جيت،
هي كويسه.. قولي انا مقتلتش ولادها صح..
انا والله ماكان قصدي يااحمد..
ابتسم بحزن عليها،ورد بوجع،عارف يا حبيبتي،عارف،اهدي كدا..
هي كويسه،والتؤام كويسين..
همست براحه،بجد.،كويسه..احلف،انا خايفه اوي،يااحمد،انا مش حمل ذنوب تاني،كفايه اللي علي كتافي..
ابتسم،يابت والله كويسه،انتي قاعده كدا ليه وايه الشنطه دي..
خفضت نظرها وابتسمت بحزن،وسالت دموعها
عشان،دا مش مكاني يااحمد،أنا غلطت واظاهر ان لسه ربنا مش قابل توبتي،عشان كدا مكاني مش هنا،انا أذيت ناس كتير في طريقي.وللاسف اللي فات كان صعب..
احمد بحده،ايه اللي بتقوليه دا،ياامل..
انتي بتلومي عابد علي رده فعله،دا طبيعي،اخوكي احنا أذيناه كتير،وياسمين مكنش ليها ذنب ياامل،وانأذت..
انتي مش متخيله اخوكي وياسمين مروا بإيه
غصب عنه ياأمل،اعذريه..
أمل بوجع،عارفه والله عارفه،أنا عارفه اني السبب
وان ليها حق متسامحنيش،عشان كدا مش لازم ابقي هنا،طول مانا وهي في نفس المكان،عمرها ماهتنسي،لا وكمان هفرح وهتجوز،كأني بخرج لها لساني،واقولها انا أذيتك وبقيت احسن منك..
مينفعش ياأحمد،أنا غلطت لما وافقت ان اجي هنا،بس كان عندي امل بسيط انها تتقبلني وتسامحني..
انا لازم أمشي من هنا،قاسم زمانه جاي..
همشي معاه..
أحمد بجنون،هتمشي مع مين،انتي اتجننتي،انتي هتخرجي من هنا،مراته،غير كدا لا..
توسلته،ارجوك يااحمد،خليني امشي من هنا، انا مش مرتاحه،أنا مكنتش اعرف،اني الامور هتوصل لكدا،لو اعرف مكنتش جيت،
هناك بحس بأمان،محستهوش هنا..
قاسم وطني وسكني،أرجوك يااحمد..
همس بحزن،انتي مجنونه،هتقوليله ايه،بس،هتبرريله بايه،اتصالك بيه واستنجادك بيه في نص الليل كدا..
ليه صغرتي نفسك ياامل،ليــــــــه..
امل بابتسامه،أنا مصغرتش نفسي يأاحمد انا مخبتش علي قاسم حاجه،أبدا،هو اللي شجعني عالمواجهه، دي، أناحكيتله كل حاجه، قاسم عمره ماكان سبب قلقي،بالعكس،احتواني واحتوي ضعفي..
هو الوحيد اللي شايف اني جوايا احسن..
أنا كنت عاوزه أبدأ معاه،علي نضافه،عشان كدا،دي كانت أخر اعمالي،واتمنيت، يسامحوني عليها
وانا الحمدلله راضيه..
اكيد ربنا له حكمه في كدا..
أحمد بوجع،بقي اقربلك مننا..
لوت فمها بحزن،وانتو من امتا كنتو قريبين ياأحمد..
أنت عارف أنا كنت بغير من فريده،عارف ليه،لانها كانت اقرب مني لعابد،بتاخد وتدي معاه في الكلام،أنما انا كنت بخاف منكو،كنت بشوفها رغم الفقر وأشوف اخواتها حواليها،كنت بغير،واقول اشمعنا انا..كان نفسي في حنيه،كان نفسي أتحب زيها..
هو انا كنت وحشه اوي كدا ياأحمد.عشان تبعدو عني..
هطلت دموعه مع دموعها،دموع خزي..
وأكملت،طب انت عارف كام مره فكرت اجي واقولك ابعد عن روان،متستهلكش،بس كنت بخاف من رد فعلك، واقول يستاهلها،مش مقدر النعمه اللي في إيده..
كام مره فكرت اجي اشتكيلكو من تهديدات، عصام وروان ليا،وأخاف وارتعش لتقتلوني زي ماروان صوريتلي..
انا كنت طفله،مش محتاجه غير بس تحبوني،النبذ والعزله اللي عشت فيهم و كره امك وحقدها اللي زرعتهم فيا كان السبب..
بس انا والله مش وحشه،مش وحشه أبدا،ابدا..
علي صوتها، ببكاء يشبه بكاء الاطفال..
اقترب منها واحتواها بين ذراعيه وقبل راسها،انا اسف،سامحيني،هعملك اللي انتي عاوزاه..
بس اهدي.
شهقت،أنا زعلانه اووي من نفسي يااحمد،زعلانه اووي..
ـ حقك عليا ياقلب اخوكي،كل حاجه هتبقي تمام صدقيني..أوعدك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اقتربت من مكتبه،تناغشه كعادتها منذ انفصلا
وبشماته، فتحت باب مكتبه،ووقفت تردد بمياعه..
المثل الشهير
(طلعت فوق السطوح،هز الهوا كمي،كل البنات يافهد اتجوزتك،وأنا قاعده جمب امي..)
استمع لحديثها الساخر،ورفع نظره بحده لها،كالصقر..
ــ دا الكلام دا ليه بقي،،
نظرت له بتلاعب،أومال لامي..
عن إذنك بقي،أنا قلت امسي ياأبو الفهود ياجامد انت ياخطر..
جز علي اسنانه وانتفض من علي كرسي مكتبه وفي ثانيه، كان قدماها ترفرفان بخوف من بين يديه..
صرخت بخوف،عاااا..نزلني ياابو طويله.انت..
جز علي اسنانه،واجتمع الجميع علي صراخها..
ناديه،في ايه يافهد،انت شايل البت كدا ليه..
نزلها..عيب كدا
فهد،بقولك ايه يا ناديه،بنتك بتعايرني،وبتستفز رجولتي
اللي حطيتو عليها انتي وبنتك،فوسعي بقي الله يرضي عليكي،عشان مقلبهاش ليكو مندبه هنا..
سلمي،بخوف،لا ياماما،متصدقيهوش انا كنت بنغشه بس،نازلني ياطور انت..فضحتني
نظر لعمته بغل،شايفه بنتك..وطوله لسانها..
كيان،قالتلك ايه؟عشان تعمل فيها كدا؟
فريده،قولتيله ايه ياسلمي،انطقي؛
فهد،بحده،قولي قولتي ايه.. يالا،لو جدعه..
فريده بزهق،ماتقولي ياسلمي،قولتي ايه خلتيه عاوز يقتلك كدا..
سلمي،بتراجع، هاااا،مش فاكره..
رفع حاجبه بسخريه لها،ومازالت بين ذراعيه،مش فاكره،طب أنا بقي فاكر،وهقول..
سلمي بهمس، بأذنه،استر عليا ياجوزي،يا حبيبي يسترك،مايفضحك..
لمعت عينه بمكر، وهمس بأذنها هسترك،بس بشرط..
جزت علي اسنانها،
بتصطاد في المايه العكره صح..
ـ رد بلامبالاه، خلاص انتي حره بقي..
ـ بلهفه اجابته،خلاص، موافقه..،ياباي عليك
ـ همس لها بأذنها تحت انظارهم المذهوله مما يحدث..،بما يريد..
زفر محمد بغيظ منهم،ماتخلصونا بقي،في ام الليله دي،ايه جو العشق الممنوع دا..
انزلها،بمكر، قائلا..
خلاص ياجماعه، سلمي هتقولكو هي
ووقفت تتلجلج بالكلام،ماهو انا..
الجد، من وراءهم،ماهو ايه،في ايه بيحصل اهنه..
ملموين اجده ليه..
فهد بمكر،والله ياجدي فيك الخير اصل كنا هنجيلك انا وسلومتي دلوقتي..
الجد بمكر،سلومتك،دا من ميتا اجده،بس ماشي ياولدي،أديني جيت لوكم بنفسي اهاه،خير..
سلمي،بهمس،منك لله يافهد،يافضحتك ياسلمي..
هقولها دي ازاي..دي ناديه هتخلص عليا..
بص، بتبصلي ازاي..
نظر لها بتلاعب ووجه كلامه لجده. بدلا عنها.
اصل ياجدي،سلمي خلاص رضيت عني وسامحتني،وكنا جايين نستأذنك هننتقل لشقتنا.فوق...
ناديه،بحده،نعم،الكلام دا حصل امتا،من غير رأيي..
سلمي،بخوف،والله ياماما دا هو اللي..
وضع يده علي فمها وزغر لها، بعينه فابتلعت كلامها..
بعد اذنك ياعمتو،بقي
ايه رايك ياجدي..
الجد،واني هيهمني ايه ياولدي غير سعادتكو علي خيره الله..
من الليله هتباتو بشجتكم..
فهد،بصدمه،بجد
الجد،ايوا،جد..
مرر عينه بين الوشوش،أحدهما مغتاظا،واحدهما مبتسما ببلاهه عليهم..
جرها خلفه،طب عن اذنكو بقي..
فوتكو بعافيه
صاحت به وهو يجرها، خلفه،استني هقع ياابوطويله انت..والله لطين عيشتك يافهد..
اقتربت ناديه من زينب التي تبتسم بهدوء كعادتها،وبجانبها سولاف تمسد لها شعرها،بحنان..
عجبك كدا يازينب عمايل ابنك،
ان سلمي سقطت السنه دي،يبقي ابنك السبب..
زينب بفرحه،بااه ياناديه،خلونا نفرحو،والفرح يملي دوارنا،الفرحه غايبه عنينا بجالها كتير.
الجد بشرود،هانت يابتي،والفرح يملي دارنا ودوارنا..
هانت جووي..
اقترب محمد من سولاف،وهمس لها،سولاف.
نظرت له بحزن،نعم.
تعالي،افرجك علي الخيول بره..
سولاف بفرحه،بجد ينفع اشوفهم.
هز رأسه،طبعا ينفع،تعالي..
استأذنت زينب وجدها وخرجا معا.
وهم يبتسمون علي عشق محمد الفاضح لها منذ قدمت سولاف للدوار..
ـــــــــــــــــــــ
ابعد عني يافهد،بعينك تقربلي..
فهد بتلاعب،دا بعينك انتي،لازم تتربي.
زفرت، بهدوء،فهد،استهدي بالله كدا..
فهد بابتسامه،الله مانا هادي اهو،انتي اللي مش علي بعضك ياسلومه،اومال ايه كنتي عملالي فيها شجيع السيما تحت..
وامثال وحركات..
سلمي بولوله، كان مثل اسود ومهبب عليا،ياريتني مانطقت ولا قولتهولك..
فهد بتلاعب،لا اخص عليكي، دانا هبروزه واعلقه عالحيطه،بس مقولتليش جبتيه منين دا..
سلمي،من الزفته سمر،منها لله،هي اللي قالتهولي..
فهد بقهقه،انا قلت كدا بردو،بس بت والله طلعت بتفهم.
سلمي بغيظ،طب اوعي كدا،هفرجك عليها بس اما اشوفها..
ـ وكمان بتزقيني ياسلمي،لا دا انا قتيلك انهارده..
صرخت وهو يميل بها علي الفراش،،عااا
منك لله ياسمر..
اوعي.. انت هتفطسني يأبو طويله انت..
همس وهو ينظر بعينيها،شششش
اهدي..
تسمرت عينيها بعينيه،ذابت بنظرته لها..
همست،فهد..
رد همستها،وحشتيني أوي..ياقلب فهد..
وغابا معا،برحله علي البساط..
رحله لا يدخلها الا العشاق..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
عدنان..
،طال فراجك،والقلب علي خصامك داب..
ليش مابتسامحني ياعدنان..
ـ ادار وجهه عنها يستدعي القوه والثبات
همست،بدموع،عدنان..
ما اشتقت ياعدنان..
استدار لها، بقله حيله.. يابنت الخال..
غلطتي ولا ما صار..
عبست،وهمست غلطت وجبلت العقاب..
ليه خصامك عليا طال..
ـ زفر بقله حيله،فكرك علي قلبي سهل خصامك ياساجده
بس جتلني شكك،ومشيك ورا الودع،مابيصير يابنت الخال..
ـ آخر مره ياعدنان،واديها فارجتنا..للابد..
سامحني،ياجلب ساجده والله علي خصامك.،صار ليلي نهار..
تنهد وقربها له،بحنان..
سامحتك،ياقلب عدنان،والله علي خصامك اليوم بيعدي كانه عام..
مابجدر علي خصامك،يابت الخال،بس عالله الدرس يكون صاب..
ابتسمت براحه وهي تدفس نفسها بأحضانه،صاب،والله صاب ياعدنان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقف، تستند بيدها علي سور الشرفه،بشقتهم بالدوار الجديد..
اقترب منها،وجلبها لتجلس علي الارجوحه ..
جلست واقترب واضعا رأسه علي قدميها..
يدها امتدت لتمسدها،كما يحب.
أغمض عينيه،وهمس.
فريده...
ـ مممم قلب فريده..
ـــ فريده غنيلي،يافريده،وحشني صوتك..
ــ خفضت راسها وقبلت راسه،بحب..
أغنيلك ايه..
ـ شرد،للبعيد،وهمس، فاكره الاغنيه اللي غنيتهالي في الكوخ..
ـردت بسعاده لذكراها، يااه،لسه فاكر..
ـ وأنا عمري هنسي، صداها كان بيتردد في ودني طول سنين الغياب،غنيهالي يافريده..
خليني انسي اللي حصلي من بعدك،رجعيني لكيان بتاع زمان.
ـ رددت ومع غنائها،الاحبه اجتمعا معا،رغم الفراق،والمسافات،كل بأوجاعه،بكلمات تصف بعضا من احوالهم
تماشت معهم ومع أوجاعهم،حزنهم وابتساماتهم..

ـ مهما يحاولوا يطفوا الشمس
مهما يزيدوا علينا الهمس
مهما يقولوا ... مهما يعيدوا
أنت في قلبي ... أنت وبس

ـ وكأن صوت فريده يصل اليهما من اقصي الصعيد،لهما هنا بغرفه بمستشفي تغرقها رائحه الدواء والمخدر
اقترب عابد منها مبتسما بحزن علي حزنها، يخفي دموع عينيه،وغصته..
ببسمته الحزينه..
يمسد شعرها بحنان..وهي تنظر له بلا حديث،فقط تركت نفسها لاحضانه ليغمرها،لينسيها،آهاتها،وما مرت به
ـ وأكملت فريده تحكي حالا كحالهم.

كل كلامهم مش هيأسر ... وأنا ولا حبعد ولا حتغير
يمكن حتى هقرب أكتر ... مهما يحاولوا الناس بالعكس
حبنا جوا قلوبنا بيكبر ... مهما يحاولوا يطفوا الشمس ...
ـ وبمكان أخر، قريب منهم،بشقه أخيها،بعيد عن الصعيد.. قريب من مشفاهم..
وبليله،أصرت علي اجتماع الاحبه، كان المأذون يردد عليهم،اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير.،
ـ خرج الجميع وبقيا هما، رفع نقابها،أخيرا
سينظر لها بلا استغفار، سينظر لما احله له الله.
قابلته دموع عيناها،قبل رأسها،ومد يده بحنان.
مسح دموع عيناها..
فانهمرت أكتر،وارتمت بأحضانه
ضمها له وشدد عليها بذراعيه
هامسا لها بحب، ششش انسي،،
واعرفي، لو كل الدنيا ضدك،أنا هفضل جمبك،متخافيش...ياقلب ياقاسم،أنا فخور بيكي..
همست، بوجع، قاسم..خدني من هنا
ـ حياه قاسم وصدفته الحلوه، حاضر..كل اللي تقولي
عليه حاضر..
بس متبكيش..
أحكم علي يدها بيده،وودعوا فصلا،وأكملت فريده..

ـ يلي حياتي بتحلم بيك ... وبشوف كل الكون بعنيك
أنت العمر الحلو الي زمان كان متأجل
عشتوا وشفتوا جوا عنيك في معاد وبيوصل
ليه عايزين ياخدوا من قلبي ... ليه يلومني الناس على حبي
وعلي صوت غناياها،كان، يقف ينظر لها بصدمه،يدور ويدور،لا يصدق
اقترب منها وجلس بجانبها،يسألها للمره التي لاتعلم عددها..
سمر،انتي حامل بجد..يعني انتي في هنا،بيبي، وكدا..
ضحكت ومدت يدها تأخذ بيده ليتحسس بطنها،اه في هنا،
في هنا..
نونو صغنن،يعني انت هتبقي بابا البارد،وانا ماما الجميله..
قهقه علي جنانها وحملها بسعاده يدور ويدور..
صائحا بعلو صوته،بحبك يأحلي سمر في الدنيا،بحبك يابت عمي..بحبــــــــك

ـــــ سكتت،فأعتدل وأكمل هو.. ناظرا لعيناها.

بيني وبينك حب كبير ... أكبر ما يفكروا بكتير
ده الي مابيني وبينك كان في السما متقدر
لازم كنت هحبك مهما لقانا اتأخر
حتى في آخر يوم من عمري ...
كنت هجيلك برضوا ياقدري

ـ بحبك يافريده،بحبك وهفضل أحبك زي اول مره شوفتك فيها..
بحبك اد دموع الفراق،اللي بكيتها في بعدك،واد ليالي الشوق والسهر،واد عذاب ضميري،وأنا فاكر اني خونت عهدك، مع غيرك..
بحبك ❤
ـــ وأنا بعشقك ياقلب وروح فريده..
أنهت اعترافها،وانتفضا معا من صوت الرصاص،وصراخ محمد باسم،سولاااف
ــــــــــــــــــــــ
كان يساعدها علي امتطاء الفرس،وفجأه
تسمرت قدماها،وهي تصرخ باسمه،محمد،حاسب يامحمد
انتهي كل شئ بدقيقه،وبدلا عنه أخذتها،هي..
سالت دمائها،وشقت، صراخاته الحزينه سكون الليل،حولتها من ليله لقاء.
لليله اخري تحسب علي ليالي الوجع و الفراق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ايها الوجع،المرابط في دمي..
أما آن لعهدك،أن ينجلي..
أيها العمر القصير الحزين،أتعشق دموعنا وترتوي..
رفقا بقلوب أهلكها الفراق
رفقا بدموع،لم تعد تنتهي..
ندعوك يالله بقلبا خاشعا،أن تنتهي تلك الغمه وتنجلي..
لا عدنا علي الوجع قادرين،ولا الي الفرحه ننتمي.
ياوجعا،أما آن لعهدك أن ينجلي.

يتبع الفصل  الرابع والعشرون اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية رحماكي" اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent