رواية نور الصعيد البارت الثاني عشر 12 بقلم ريهام عزت
رواية نور الصعيد الفصل الثاني عشر 12
في صباح يوم جديد يحمل الامل للبعض واليأس للبعض الاخر ....
<في الصعيد وخاصتاً >
مكان نذهب اليه للمره الاولي في منزل زهره
وفي غرفه ذات طابع انثوي تنام ابنتنا زهره كأنها دب قطبي في فصل الشتاء لتدخل الي الغرفه السيده نورا (امراه جميله و حنونه وهي والده زهره)
نورا وهي تحاول ايقاظ زهره : زهره... زهره قومي يا حبيبتي اكفياكي نوم اكده عاد
وعندما لم تجد رد علمت ان هناك طريقه واحده لايقاظها فاحضره كأس الماء الموجود بجانب فراش زهره وقامت بسكبه عليها
زهره وهي تنهض بفزع : الحقوني بغرق يا عالم يا خلق ايه دي ثانيه انا مش بغرق ثم لم تمضي ثواني حتي استوعبت زهره الوضع
زهره بانزعاج : حد يصحي بني ادمين اكده يما
نورا : اهه اديكي قولتيها بلسانك بني ادمين انتي حاسبه نفسك منهم ليه عاد ؟
(بوووووم في منتصف الجبهة 😂😂🤝💔)
زهره بضحك : اكده يا نورا ماشي افتكريها بس
نورا بحنان : طب قومي اجهزي علشان عريسك جاي اهنه كمان شويه يا جلب امك بس انزلي علشان تفطري الاول
زهره بحنان : حاضر يا جلبي
نورا وهي تحتضنها : يحضرلك الخير يا جلب امك ويبعد عنك ولاد الحرام ويحبب فيكي خلقه
لتذهب زهره لتاخذ حماماً سريعاً وترتدي
بيجامه من اللون الازرق بها بعض السومات الطفوليه
تنزل نورا الي الطابق السُفلي لتساعد الخدم في تجهيز الافطار فهي طيبه القلب وتعاملهم كفرد من العائله والجميع يحبها هي وزوجها قاسم السيوفي وابنتهم زهره لانهم طيبون للغايه
تنزل نورا لتجد زوجها قاسم يقرا في الجريده
لتقول بابتسامه جميله : اصباح الخير يا قاسم
قاسم بابتسامه اظهرت الغمازه الموجوده في خده الايمن : اصباح العسل والمربه والقشطه يا قشطه
نورا بضحكه خجله جميله ووجه مثل الفراوله في لونه : يووه هو انت مش هتبطل الكلام دا ولا ايه احنا اكبرنا خلاص بقا انا قمر وقشطه ومربه وعسل
قاسم بمشاغبه : مين ده اللي اكبر يا نورا دا احنا لسه شباب في اول عمرنا واه انتي كل ما بتكبر بتحلوي اكتر تعبتيني معاكي يابت عمار مش عارف اخبيكي من الناس ولا اعمل وياكي ايه كان يتحدث لها وهو يحتضنها ليستمعوا الي صوت محبب لهم وهو صوت زهره تقول
زهره بغضب مصطنع : وه وه وه ايه اللي عتعملوه دا عاد لا وكمان في بيتي مكنتش متخيله ان الغدر ياجي من عيلتي
قاسم تمثيل الفزع : زهره ! انتي فاهمه الموضوع غلط انا كان غرضي شريف
زهره بغضب مصطنع : ولا شريف ولا منير انا لازم اغسل عاري ناولني البندقيه يا ولد العار ولا التار يبن الجبالي العار ولا التار
الي هذا الحد ولم يتمالك كل منهم نفسك ليضحكوا بشده علي هذه التمثيليه القصيره المضحكه والتي قامت بها هذه المشاغبه ليحتضنهم قاسم ويقول بحب : ربنا يخليكم لي ولا يحرمنيش منكم واصل
........
<في قصر عائله الشافعي >
كانت العائله مجتمعه علي طاوله الطعام ليقطع الجد الشافعي الصمت ويقول موجهاً كلامه الي سعاد قائلاً بجديه : بقولك ايه يا سعاد بعد الفطور تقولي للخدم يجهزوا جناح نور وفهد وكمان يجهزوا اوضتين علشان الضيوف اللي هياجوا النهارده وكماني قوليلهم يعملوا وكل زين قوي
سعاد بطاعه :حاضر يابوي
منصور بتسأل : ضيوف مين يابوي اللي هياجوا؟
الشافعي : دا مازن صاحب فهد ووالدته جايين علشان يطلبوا يد زهره صاحبه نور
محمد بهدوء: هما عيله السيوفي وافقوا اكده بسرعه
الشافعي بحكمه : ويرفضوا ليه مازن راجل ومركز وقيمه وسيمه ومتعلم تعليم زين ومناسب ل زهره
محمد بهدوء : علي بركه الله ربنا يكملهم علي خير
الجد بصرامه : اعملوا حسابكم احنا هنروح معاهم عند عيله السيوفي بالليل كله يجهز
.......................
في مكان اخر في فيلا مازن بالقاهره.
كان ينام مازن بارهاق فقد بذل اقصي جهده لينهي جميع الاعمال المتراكمه قبل سفره الي الصعيد ليقوم بطلب يد الفتاه التي احتلت قلبه وتفكيره انها زهره... زهره المازن
ليستيقظ بكسل ويذهب الي الحمام الخاص به وياخذ شاور سريع يزيل به اثار النوم والارهاق ويرتدي
بنطال من الجينز باللون الكحلي وقميص ابيض مفتوح اول ذرين به يعتليه جاكت من اللون الكريمي
ويرفع شعره بطريقه جذابه ويرش من عطره الساحر
ليصبح وسيم اكثر من زي قبل ثم ينزل الي اسفل لتقابله والدته ويجدها تشرب فنجاناً من القهوه كما هي معتاده كل صباح ليذهب ويُقبل راسها بحنان
ثم يقول بضجر : صباح الخير يا ماما برضو مفيش فايده من شرب القهوه علي الريق كده
جميله بحب وابتسامه جميله : دي عاده من ايام باباك الله يرحمه والعاده مبتتغيرش بسهوله يا مازن باشا
مازن بضحكه جميله : ماشي يا جميله انا عارف اني مش هاخد منك حق ولا باطل
جميله بخبث: سيبك مني دلوقتي وقولي فاكر معاد النهارده ولا ايه
مازن بضحك : ويعني هو دا معاد يتنسي
جميله بتسأل :هنروح الساعه كام الصعيد
مازن بجديه : مفروض هنتحرك بعد ٤ ساعات ف خليكي جاهزه انا هعدي علي الشركه في السريع وهاجي هنا اخدك و نروح
جميله بحنان : ربنا يتمملك علي خير يا حبيبي
مازن بهيام وهو يتخيل نفسه وبجانبه زهره وهي
ترتدي فستان الزفاف قائلاً : يارب يا ماما يارب
جميله بضحك : يبني اتقل شويه يقولوا عليك ايه
مازن بضحك : لا بقولك ايه انتي هتستلميني؟ انا امشي احسن باي
جميله بحب : باي يا قلبي
.........
في فيلا منصور الشافعي وفي جناح فهد ونور خصيصاً :
تستيقظ نور بكسل لتذهب لتستحم و ترتدي
بنطال من اللون الابيض يعتليه تيشيرت طويل بعض الشئ من اللون الابيض والرمادي والروز وحذاء رياضي من اللون الابيض
وترفع شعرها علي هيئه كعكه جميله وتضع بعض الميكاب الخفيف ثم تخرج من غرفتها لتجد امامها فهد
فهد بحنان : صباح الخير يا نور
نور بهدوء : صباح النور يبن عمي
فهد بأسف وحزن : نور انا عارف اني اذيتك بكلامي كتير وظلمتك كتير وجرحتك وعارف اني كنت بتصرف معاكي بطريقه مش كويس وجارحه الفتره اللي فاتت انا اسف يا نور انا فعلاً اسف انا حسيت دلوقتي قد ايه انا غلطان في حقك وقد ايه انا كنت زباله في معاماتي ليكي وغبي نور انا عايز نبدأ صفحه جديده لو سمحتي مع بعض انا بحبك
نور بهدوء : خلصت كلامك؟
فهد بحزن : نور ارجوكي..
نور مقاطعه اياه : ارجوك انت يا فهد كفايه انت ازاي اصلاً مقتنع بالكلام اللي انت بتقوله دا يعني انا اجي اتصرف معاك بطريقه وحشه اوي وصعب ان حد يستحملها و كل شويه اظلمك و اجرح كرامتك واكدب عليك واقولك اني بحب واحد تاني واني اتجوزتك غصب عني واحسسك قد ايه انت متسواش ولا حاجه وبعدين اجي اقولك سوري يا فهد انا غلطت وجايه اعتذر وعايزه ابدأ صفحه جديده هل بعد كل دا هتقولي اوك يا نور يلا نفتح صفحه جديده وهتاخد الموضوع ببساطه ؟
كان ينظر لها فهد بأسف ولم يستطع التعليق علي حديثها فهي تمتلك كامل الحق لرفضها ف قالت
نور بجديه : شوفت اهو انت معرفتش ترد ف متنتظرش مني اقولك انا كمان اني موافقه نفتح صفحه جديده انا رايحه الشركه دلوقتي وهرجع كمان ساعتين خليك جاهز علشان هاجي من الشركه و هنطلع علي الصعيد علطول سلام يا... ابن عمي لتتركه وترحل بكبرياء متجهه الي شركتها
لينظر فهد الي اثرها ويزفر بضيق ويقول بأمل: هتسامحيني يا نور زي ما ضيعتك من ايدي وخليتك تكرهيني هخليكي ترجعيلي تاني وتحبيني ودا وعد مني يا بت الشافعي لينهي حديثه بابتسامه جميله تحمل الكثير من الامل
.
.........
هل سيستطيع فهد ان يجعل نور تحبه مره اخري ام سيفشل؟
وهل سوف تمر خطبه زهره ومازن ام للقدر رأي اخر؟
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نور الصعيد" اضغط على أسم الرواية