Ads by Google X

رواية نور وجني الأحلام الفصل الحادي عشر والأخير 11 بقلم نجلاء محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية نور وجني الأحلام  الفصل  الحادي عشر والأخير بقلم نجلاء محمد عبدالله


رواية نور وجني الأحلام الفصل  الحادي عشر والأخير

 
— طنط ممكن تسبيني انا ونور شوية دا بعد إذن حضرتك طبعا ؟ 
# براحتك يا ابني وانا هعملك هقهوة 
— نور ممكن تقعدي اعتبريني صديق ليك ويلا نتكلم مع بعض شوية 
- معتقدش أن في حاجة تجمعنا نتكلم فيها يا دكتور 
— صديقة ليك كانت هنا من كام يوم  وقالت لمامتك على ال حصل في الخروجة ، ووالدتك كانت بتسمعك بتتكلمي مع نفسك وتضحكي مع هوا وكان  لازم حد يفهمك كدا وإلا هتعيشي طول عمرك في وهم .
- مش وهم اسمه تميم وقاعد جنبك دلوقت،  أنا عارفة ان كل دا عقلي مصوره،  بتكلم وبضحك وببكي وبخلق قصص ومواقف مع شخص مش موجود مع افضل أبطال قصص طفولتي جني الأحلام!  
— طالما فاهمه كل دا ليه مصرة على وجوده في حياتك ، دا مجرد وهم بالنسبة لكل ال حواليك  وملوش وجود،  هتفوقي هتلاقي نفسك في دوامة!  
- حلم ضايع مني ، حلم خسرته في يوم ومش قادرة اعترف بخسارته،  الوهم موجود لاني متقبلة وجوده معايا ، أفضل العيش مع وهمي عن اني أعيش مع البشر 
— الحياه بتمثل ليك إيه 
- رواية كبيرة واحنا ابطالها 
— بتحاولي تكوني ضدهم ! 
- بحاول اتجنب وجودهم لان أبطال الرواية صعب تتعايش معاهم الخيانة والغدر والخذلان أساس حياتهم 
— بتفكري بسوداوية! 
- بقولك ايه ننسى إنك دكتور تقدر تعد كام مرة نمت ودموعك مغرقة عنيك بسبب صديق ليك خذلك،  كام مرة قفلت باب اوضتك عليك وقررت تنعزل حتى عن أهل بيتك،  كام مرة ايقنت فيها أن صمتك هو الحل لكل مشاكلك،  كام مرة اتصرفت عكس طبيعتك
كام حلم عمره ما كان يشبهلك ولا يليق بقلبك بس قررت  تحلمه عشان الناس ، عشان ثبت انك ذيهم ومنهم 
— ويا ترى الحل هو الهرب ! 
- مين قال اني بهرب ، كل الحكاية اني قررت ادور على نفسي ال ضيعتها وانا بحاول اكون شبههم،  بدور على روحي ال ضيعتها لما قررت اكون شخص تأني غير نفسي 
بدور على حكاية تشبهلي،  بطل رواية يكلمني،  بطل حقيقي مش وهم أو صورة 
— الحياه مش مثالية ولا عمرها هتكون كدا 
- الحياه لا تصلح للمثالية يا دكتور ولا حتى البشر ولا انا 
ولازم الكل يعرف أنا  مش مجنونة 
— أنت أعقل مجنونة انا قابلتها 
- نورت يا دكتور عن اذنك 
دخلت نور غرفتها وتركته يتحدث مع والدتها ظل الصمت سيد المنزل حتى تميم جلس ينظر لها دون حديث وفي الصباح ظلت بغرفتها صامته حتى انتصف النهار فقررت الخروج لترى والدتها 
- ماما انت فيه !  دكتور معتز ! أنت بتعمل إيه هنا ؟ 
— أنت شايفة اي 
- شايفة إنك لابس ومتشيك عاوز تخطف القلوب ولا إيه وورد وحكايات 
— شكلي حلو 
- لازم يعملوا فلم جديد وتكون البطل  وبالخط العريض يكتبوا أسر قلوب الحسناوات!  أنت بتعمل أيه هنا؟  
— كان في بنوتة جميلة قالتلي انها بتدور على بطل لحكايتها عشان كدا انهاردة انا موجود عشان اقول لها : تسمحيلي نبدأ حلم جديد بحكاية تشبهلي وتشبهلك 
- البشر لا يصلحون للحكايات 
— لا يا عزيزي البشر يصلحون للحب وعندها تتولد الحكايات !
ابتسمت نور وابتسم هو أيضا ومن خلفهم كان هناك من يبتسم وينظر لصديقته برضا وهو يتلاشى جزء فجزء حتى اختفى كلياً وترك خلفة حكاية جديدة توشك على البدء .


تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
google-playkhamsatmostaqltradent