رواية عشق الجاسر الفصل العاشر 10 بقلم مروه عبد الجواد

الصفحة الرئيسية

   رواية عشق الجاسر الفصل العاشر  بقلم مروه عبد الجواد

رواية عشق الجاسر الفصل العاشر 

ذهبت دنيا وجاسر لاستقبال نعش والدها من المطار ودفنه بمقابر الاسره ، طبعت دنيا القبله الاخيره على جبين والدها بعياط وانهيار .
جاسر كان في حاله حزن كبير على عمه الذي يعتبره بمثابة والده الروحي الذي يحنو عليه ويعطيه من الحب والحنين كما يعطي ابنته ...
وسط جموع من الناس المقربين وياسمين التي كانت تقف بجوار دنيا وهي تودع والدها ، وجاسر يودعه الوداع الأخير وامينه وقفت تبكي بحرقة علي حبيب قلبها .
جاسر وهو يسند دنيا طلب من معتز ان يوصل والدته بالسيارة ، وذهب هو ودنيا الي السياره .
فارس : قرب منهم ، دنياا البقاء لله .
جاسر شافه وعرفه لان الراجل اللي كان براقبهم في الكافيه كان صورهم وبعت الصور لجاسر .
جاسر قبل ما يتكلم ، دنيا كانت حالتها سيئه جدا و اغمي عليها ..
جاسر : شالها بسرعه ودخلها السياره في الكنبه الخلفيه وهو بحاول افاقتها بجوارها .
فارس وقف متنح وهو شايف جاسر شالها و بفوقها ، بدأت دنيا تفوق ، جاسر غلق باب السيارة وأمر السائق بالقيادة .
ياسمين : اقتربت من فارس وهي كانت تراقبهم من بعيد ، ايه مبلم ليه .
فارس : ها .... شفتي شالها ازاي ودخلها العربية .
ياسمين : طبيعي مش جوزها .
فارس : ملحقتش اعزيها .
ياسمين : لما تهدي ابقي اخليك تكلمها او نقابلها نعزيها ، يالا بقي علشان الجو حر اوي وانا اتخنقت من هنا .
فارس : مش اكتر مني المكان كئيب جدا .
وذهبوا الي السياره ..
جاسر : لما دنيا بدات تفوق ، دنيا عامله ايه اجبلك دكتور .
دنيا : هزت راسها ، لا وحطت راسها في حضنه وهي بتعيط .
جاسر : طبطب عليها بحنيه وخوف ، وهو بيلعب في شعرها بحركه عفويه منه حتى نامت .
السائق : عندما وصل امام الاوتيل ، احنااا وصلنا ..... ولسه بيكمل كلامه .
جاسر : شاورله يسكت وينزل من العربيه براحه .
السائق : ركن السيارة ونزل بهدوء .
جاسر : بحنيه ، حاضن دنيا ومش عايز يتحرك خايف تصحي ، لحد ما نام هو كمان جنبها وهو حاضنها ..
.......
اتصل طارق علي منار ..
طارق : مش هتصدقني اللي حصل ، خالد الحديدي مات .
منار : بفرحه ، بجد .
طارق : بسعادة اه ، انتي عارفه ان ده ممكن يخفض من سمعه الاسهم بتاعت شركه الحديدي .
منار : بفرحه وهي بتفكر ان يكون موت خالد الحديدي
سبب رجوعها لجاسر وأن زواجه من دنيا لم يعد له لازمه بعد وفاة عمه ، معقول مات .
طارق : بشك ، اه .. في حاجه .
منار : لا ، ولا حاجه كنت بقول كلامك صح ومظبوط .
طارق : المناقصة معادها قرب ، ياسلام لو جاسر فضل مشغول شويا بموت عمه .
منار : كل تفكيرها في جاسر ، اه .
طارق : مالك في ايه .
منار : مشغوله شويه ، سلام ..
......
دنيا صحيت بقلق وهي بحضن جاسر واتعدلت في قعدتها ، جاسر حس بيها وهو بيفتح عينيه .
جاسر : بحنيه ، عامله ايه دلوقتي .
دنيا : ايه ده احنا نمنا في العربيه .
جاسر : اه نمتي على كتفي واحنا في العربيه ، محبيتش اقلقك ويظهر اني نمت جنبك ومحستش ، المهم انتى عامله ايه دلوقت .
دنيا : بحزن وهي بتعيط بابا مات يا جاسر .. بابا مات انا مش مصدقه .
جاسر : طبطب عليها بحنيه وحزن ، البقاء لله يا دنيا ربنا يرحمه انا جمبك ، ومسح دموعها من على خدها ، تحبي نطلع الفندق علشان تستريحي شويه .
دنيا : هزت راسها بحزن وعايط ، لا مش عايزه اقعد في أي مكان مقفول انا حاسه بخنقه رهيبه .
جاسر : حاضر .. تحبي تروحي فين وانا اوديكي .
دنيا : بحزن ، اي مكان مفتوح في هواه .. وفي بحر وياريت يكون هادي مش عايزه دوشه .
جاسر : حاضر ، تحبي نروح اسكندريه ده اقرب مكان لينا دلوقت فرق ساعتين تقريبا .
دنيا : بعدم اهتمام ، اي حاجه .
نزلوا من السياره وركبوا قدام جاسر قفل العربيه وشغل المكيف ، اول لما دخلوا طريق اسكندريه الصحراوي ، دنيا قفلت المكيف و فتحت شباك السياره وطلعت راسها منه تشم الهواء كانها كانت بتتنفس علشان تعيش .
جاسر : بصلها بابتسامه وحزن داخلي .
دنيا : أخرجت نص جسمها وشعرها الطويل بره الشباك زي الاطفال بالظبط وهي مطلعه ايدها في الهواء كأنها كانت عايزه تمسكه .
جاسر : بخوف ، لا بتعملي ايه .
دنيا : دخلت من الشباك ، في ايه بشم الهواء .
جاسر : لا شعرك طويل ادخلي ليشبك في حاجه ولا تتخبطي .
دنيا : بزعل ، سيبني شوية ياجاسر انا مخنوقه قوي .
جاسر : معلش انا خايف عليكي والله ، احنا على الطريق .
دنيا : بزعل دخلت وسكتت .
جاسر : حس ان هي زعلت ، انتي عارفه لما اوديكي علي البحر الهوا هناك هيطير شعرك و هتشمي هوا براحتك .
دنيا : مردتش عليه .
جاسر : طيب والله الهوا لو مطيرش شعرك لاطيره انا .
دنيا : ودي هتعملها ازاي بقى .
جاسر : هقف وراكي وامسكه وافضل اطير فيه .
دنيا : ابتسمت ، والله .
جاسر : اه والله لما نروح هوريكي ، اجبلك بقي ايس كريم .
دنيا : نظرت إلى الساعة في السياره وحواليها ، الساعه ثلاثه الفجر مفيش حد فاتح على الطريق دلوقتي .
جاسر : اكيد هنلاقي ، بص على الطريق وهو ماشي يمكن يكون في حد قريب فاتح ، وعندما اقتربوا شاهد محل صغير
، في محل اهو .
وقف جاسر على الطريق بجوار سوبر ماركت صغير ونزل هو ودنيا .
جاسر : شاف ثلاجة عرض خارج السوبر ماركت بها بعض المشروبات والايس كريم لكن المحل مقفول .
دنيا : السوبر ماركت قافل خلاص بقى يلا نمشي .
جاسر بص حواليه ملقاش حد ، فبص لدنيا لقاها واقفه قدام التلاجة وبتبص علي الايس كريم وهى بتلحس شفايفها زي الاطفال الصغيرين ،
هو عارف انها بتحبه ، اول ما شافها كده ذهب امام الثلاجة وبايده ضرب الزجاج و كسره من اول خبطه .
دنيا : بدهشه ، يالهوي بتعمل ايه يامجنون .
جاسر : مد ايده جوه التلاجه وغمز لها ، عايزه الايس كريم بطعم ايه .
دنيا : ضحكت ، بالشوكولاته والفانيليا .
جاسر : اخذ علب الشوكولاته و الفانيليا واعطها لها وأخذ في يده كام علبه ، اجرى يا دنيا بسرعة لنتقفش .
دنيا : يالهوي هنتقفش ، وطلعت تجرى هي وهو وركبوا السيارة وقادها جاسر بسرعه وهو ودنيا بيضحكوا بسخرية .
دنيا : وهي بتفتح الآيس كريم ، نسينا نجيب معالق ينفع كده .
جاسر : اعملك صابعي معلقه .
دنيا : بسخريه ، لا طبعا .
جاسر : بسخرية ، وبالنسبه للصوص كان ببقي حلو ، ومسك غطا علبه الايس كريم ومسحه بمنديل وثناه زي المعلقة وحطه في الآيس كريم بتاعها واخد معلقه وادهالها في بقها .
دنيا : كلتها من ايده ، عملت المعلقه دي ازاي ، طب والله انت بتفهم .
جاسر : مبحبش اتكلم عن نفسى كتير .
دنيا : بصتله بضحك وسخرية ، بس انت مجنون كسرت تلاجه عمو ....
جاسر مفكرش عمل كده ازاي ، هو دايما بيفكر بعقله ، حتى وهو مع خطيبته كان بحبها بس دايما بفكر بعقله عمره ما كان متهور .
هل حاول انه ينفذ وصية عمه في إسعاد دنيا ولا في حاجة تانية هي اللي دفعته انه يكون متهور وميفكرش وهو مع دنيا ؟؟؟ مبفكرش غير ازاى يرسم السعادة على وجهها فقط .
وصلا اسكندريه تحديدا أمام شاطئ البحر .
دنيا : نزلت بسرعه من السياره ووقفت قدام البحر وهي فاتحه اديها وغمضت عنيها ، جاسر نزل وراها بسرعه ووقف جمبها وهو ببصلها وببتسم .
دنيا : فتحت عينها لقت جاسر جمبها ، عينيها لمعت بحب وهي بتبصله بسعادة ، لم تشعر بنفسها الا وهي تطبع طبعت قبله على خده .
جاسر : اندهش وهو بمد ايده على خده مكان قبلتها.
دنيا : بابتسامه ، شكرا يا جاسر .
جاسر لمعت عنيه وهو بيبصلها ، دنيا بصت للبحر تاني .
جاسر : انتي للدرجادي دي بتحب البحر .
دنيا : كل ما احس نفسي زعلانه ومخنوقه مبرتحتش غير وانا قاعده قدامه ، البحر ده الحاجه الوحيده اللي بتريح اعصابي و ......
جاسر : و ..... ايه .
دنيا خلعت حذاءها وجريت ونزلت البحر بملابسها .
جاسر : اتجنن وجه في باله انها ممكن تاذي نفسها او بتحاول تنتحر ، جرى وراها بسرعه ودخل البحر بكامل هدومه وحذائه ، دنيا رايحه فين استنى يامجنونه .
دنيا : كانت دخلت جوه البحر وهي بتعوم ، بحب البحر قوووي .
جاسر : وهو خلفها بخضه ، وقفتي قلبي حرام عليكي .
دنيا : ايه خفت عليا .
جاسر : وهو يقترب منها ، اكيد .
دنيا : متقلقش انا بعرف اعوم .
جاسر : وهو بحاول يقرب لها ورجله بدأت متلمسش قاع البحر ، لكن انا مبعرفش اعوم ..الحقيني يادنيااااا
دنيا : بخضه ، قربت عليه بسرعه ومسكته وهي بتحاول تخرجه شويا ، يخربيتك انت بجد مبتعرفش تعوم .
جاسر : وهو يلتقط انفاسه واول ما رجله لمست قاع البحر ، لا مبعرفش .
دنيا : بدهشه ، طيب دخلت ورايا البحر ليه ، لما انت مببتعرفش تعوم .
جاسر : وهو ببصلها وخايف عليها ، كنت خايف عليكي لتعملي في نفسك حاجه .
دنيا : اتخطف قلبها لما قالها كده وتوترت ، يا مجنون تغرق نفسك علشان تنقذني .
جاسر : وارمى نفسى جوه البحر لو دا هيسعدك .
دنيا : بابتسامه فرح ، طب يلا اطلع بقى طالما مبتعرفش تعوم .
جاسر : لا خليني معاكي شويه ، طالما رجلي لامسه الارض خلاص .
دنيا : ضحكت ، طيب مش خايف اغرقك انا .
جاسر : انتي غرقتيني خلاص ..
دنيا : والله ما جيب جمبك دا انا انقذتك .
جاسر : طيب تقدري تغرقيني .
دنيا : بضحك وسخريه ، اه طبعا تحب تشوف .
جاسر : وريني .
دنيا : قربت منه ووضعت ايدها على كتفه بهزار وهي بتحاول نزوله الى البحر ، لكنه شاله من وسطها ورفعها الى اعلى ، اطيرك انا ابقى .
دنيا : لا نزلني ياجاسر نزلني يامجنون .
جاسر : نزلها ، خفتي .
دنيا : لما نزلت وهي بتضحك ، انا مبحسش بالامان غير وانا جمبك .
جاسر : قلبه فرح ، وفضل يطرطشها بالمياه وهي كمان وفضلوا يعوموا حتى شروق الشمس .
جاسر : يلا بقى نطلع علشان المية بدات تبرد عليكي .
دنيا : لا ، اطلع انت انا عايزه استنى شويه .
جاسر : مينفعش اسيبك لوحدك ، انتي مزهقتيش .
دنيا : لا مبزهقش من البحر .. وبدأت تخرج معاه .
خرجوا من المياه وملابسهم بتنزل مياه دنيا فضلت تضحك علي الجاسر وهو طالع بالبدلة ، والبدله بتنزل ميه كتير ، منظرك تحفه عامل زي الحنفيه البايظه اللي بطرتش مياه .
جاسر : بصلها والله وبالنسبالك ايه ، مش زي الماسوره المكسوره .
دنيا : بتضحك وتناولت حذائها ، انا ماسوره مكسوره ، طب البس جذمتك .
جاسر : ضرب ايده على راسه بدهشه ، اكيد وقعت في البحر وانا نازلك بيها .
دنيا : انت نزلت بيها ، البحر قلبك ولا ايه ، هتمشي حافي . وعماله تضحك عليه .
جاسر : بسخرية ، هبقي حافي مبلول الاتنين مع بعض ، ربنا يسامحك يادنيا ، كده مبقتش جاسر الحديدي نهائي .
دنيا : حافي ومبلول هههههه .
ذهب جاسر تجاه سيارته واخذ هاتفه واتصل على صديقه معتز .
-- ايوه يا معتز كنت محتاج تجبلي بدله وغيار داخلي .... انا في اسكندريه .. لا مفيش حاجه سفر كان مفاجيء كده .. تمام ابعت اي حد من اللي شغالين في فرع شركتنا هنا وانا هبعتلك اللوكيشن ، بقولك في سوبر ماركت صغير كدا في اول داخله اسكندريه اسمه ..... ومكانه بالظبط .... عايزك تبعت له حد وتديله ٥٠ ألف جنيه وتقوله دا تمن التلاجه اللي اتكسرت بس حالا يامعتز قبل ما يفتح ... سلام وقفل الهاتف .
دنيا : كانت واقفه جمبه ، ايه ده انت ما قلتلوش يجيبلي هدوم انا كمان ليه .
جاسر : لا طبعا مينفعش حد يجيبلك هدوم غيري ولا حتى يعرف مقاسك غيري ، اول لما يجي هنروح واجبلك اللي انتي عيزاه .
دنيا : وده ليه بقى .
جاسر : علشان انت مراتي .
دنيا : كل مره بتسمع انها مراته بتفتكر انها متجوزة غصب عنها فبتحس بالضيق و انها مغصوبه علي كدا ، انت هتصدق اننا متجوزين ولا ايه .
جاسر : مش وقته الكلام ده يا دنيا .
دنيا : ........

يتبع الفصل  الفصل  الحادي عشر اضغط هنا

google-playkhamsatmostaqltradent