Ads by Google X

رواية ست الحسن الفصل التاسع والعاشر بقلم نعمة حسن

الصفحة الرئيسية

 رواية ست الحسن الفصل التاسع والعاشر بقلم نعمة حسن

رواية ست الحسن الفصل التاسع والعاشر بقلم نعمة حسن

التاسع والعاشر 
♥ست الحسن ♥
البارت التاسع بقلمي♥نعمه حسن♥

هوي قلبه أرضاً عندمادخل إلي غرفتها و لم يجدها.. ظل يتلفت حوله بخوف قاتل منادياَ: ست النااس.. ست النااااس. دخل إلي الشرفه فإذ بها تخرج منها فاصطدما ببعضهما البعض: سلام قولٌ من رب رحيم إنت بتنزل من السقف يبني إنت؟! 
_ابنك؟! يشيخه خرعتيني عليكي فكرتك اتخطفتي ولا جرالك حاجه. 
=اتخطفت؟! 
مازحته قائله: بطل تشوف هندي كتير ألا مش هلحقك المره الجايه. 
قال ضاحكا: ي راااجل؟! ماشي ي أم لسان و نص.. تعالي عشان تاكلي. 
=حضرتك. ليه تاعب نفسك مش كفايه معطلاك جمبي. 
=تعبك راحه يست الناس.. هو انتي كنتي بتعملي إيه ف البلكونة؟! 
_بشوفك روحت فين.. أصلك قفلت الخط مرة واحده.. خوفت تكون سيبتني و مشيت. 
كانت تتكلم بعفوية شديده.. لا تعلم ماذا تفعل به تلك الكلمات.. أما هو ينظر له كالمشدوه.. كالمغيب تماما.. لوحت بأيديها أما عينيه لجذب انتباهه: هيييييي... روحت فين ي حضرة العمده. ثم انتباتها حاله من الضحك الهيستيري استغرقت دقائق ثم نظرت إليه قائله: معلش بس أصل حضرة العمده دي ضحكتني هو انت طول النهار ي عمده ي عمده كده؟! 
_اعتياد بجا.. مراتي مبتجولش غير ي عمده.. أمي كمان بتجوللي ي عمده من صغري.. من جبل حتي ما امسك العموديه.. و الباجيين بردو بيجولوا ي عمده لما نسيت إسمي.
=أيوة صح.. إنت لما كنا ف أسوان قولتلي إن اسمك محمد و اللي كان معاك ده قال إن إسمك داود.. إنت آسمك إيه بالظبط.؟! 
_بصي ي ستي. 
اعتدلت في جلستها ثم وضعت يدها أسفل وجنتها و قالت: بصيت. 
ابتسم هو ثم قال: أنا إسمي الحقيقي ف شهادة الميلاد و كده "محمد" علي إسم أبويا إنما جدي الكبير إسمه "داود"، فكان أول حد يمسك العموديه ف عيلتنا، فكانوا طبعا يجولوا العمده داود راح.. العمده داود جه. ف لما مات،، عمي "داود" مسك العموديه مكانه، لأنه ابنه الكبير، فكان نفس الكلام.. العمده داود راح العمده داود جه.. و بعدها مات أبويا، ولما مسكت العموديه بعد عمي عشان انا الراجل اللي من بعده كلهم كانوا بيجولولي العمده بردو فكلهم نسيوا إسم محمد و بجوا ينادوني داود بردو.
_و طبعا العمده داود راح العمده داود جه. 
=ضحك ملء فمه ثم قال: بالظبط كده. 
_إنما إنت أصلا محمد. 
=نبيهه ماشاء الله عليكي. 
بادلته الضحك ثم قالت: لا أعجبك. 
فباغتها قائلا دون وعي منه: انتي عجباني من جبل مااشوفك. 
اخترقت الكلمه حواسها لا أذنيها.. دقات قلبها تتصارع الآن.. شعر هو بما تفوه به فحمحم قائلا: لا مؤاخذه ي ست الناس انا لازم أمشي.. هفضل بره متخافيش و لو عوزتي حاجه كلميني.. بالاذن. 
خرج من الغرفه دون ان ينظر خلفه ثم ركب سيارته و اخرج زفير قوي طرد معه جميع انفعالاته. 
أخذ يتمتم في نفسه: أنا إيه اللي هببته ده.. انا مش لازم أشوفها تاني.. أستغفر الله العظيم يرب. 

               ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡  
ظلت هي في غرفتها شارده تتذكر كلمته تلك و ترددها علي لسانها و كأنها تتذوقها ثم امسكت بهاتفها و أرسلت له علي "واتساب" مقطع صوتي فتحه فوجد أغنية "وصفولي الصبر" و ارسلت له رساله اخري "اسمع اسمع هي الست دايما بتجيب م الآخر" 

صدحت الست مبدعه: وصفووووولي الصبر لقيته خيال و كلام في الحب، كلام في الحب يدوب يتقاال. 

أغمض عينيه و دندن معها: أهرب من قلبي و اروح علي فين، ليالينا الحلوة في كل مكان، مليناها حب احنا الاتنين و ملينا الدنياا أمل، أمل و حنان..... 

كانت تهز رأسها انتشاءاً و هي تستمع لأم كلثوم و تردد معها: عيييييني عيني ع العاشقين.. حيااري، مظلومين، ع الصبر مش قادريييييييين، ع الصبر مش قادرين. 

         ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

انقضي الليل سريعاً و أعلنت الجوناء عن حلول يوم جديد.. خرجت "حسناء" من المشفي و اتجهت إلي بيت أهلها ثم قامت بالاتصال ب "العمده"..سرعان ما أتاها رده :حمدالله على السلامة ي ست الناس.
_الله يسلمك ياارب..ايه انت مشيت ولا لسه.
=أاااه..اتحركت من شويه.
_توصل بالسلامةان شاء الله.
=تسلمي من كل شر ي ست الناس.اي الاخبار عندك..في جديد؟!
_جايلنا ناس النهارده علي أساس صلح و كده.
انقبض قلبه و قال:هااا..و انتي هتعملي ايه؟!
_هعمل ايه؟!دنا هعمل و هعمل و هعمل..و هفضحه قدامهم كلهم و هقوللهم علي بلاويه و هصمم علي الطلاق.
=ربنا يجدملك اللي فيه الخير و يرضيكي بيه ي ست الناس.
_اللهم آمين ياارب..متحرمش منك ابدا يارب..تعبتك معايا اليومين دول 
=منا جولتلك ي ست الناس تعبك راحه..و لو احتاجتي اي حاجه..اي حاجه..أؤمريني تكون عندك..
_ميؤمرش عليك ظالم يرب..يلا خلي بالك من الطريق..مع السلامه

        ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد ست ساعات و مع غروب الشمس كان يصف سيارته أمام منزله بأسوان..دخل المنزل فقابلته زوجته بشديد الترحاب قائله:حمدالله بالسلامه ي عمده..البيت نور.
_الله يسلمك ي رشيده..ازي حالك و امي عامله اي؟!
=انا بخير يخويا تسلم..مرات عمي كل شويه تسألني"الاسمر جه ولا لسه".
تبسم قائلا:سألت عليها العافيه..هتحمم بس و ادخل لها.

          ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

في منزل والدها يجتمع حشد كبير من كبار الرجال و أعتاهم..كل منهم يدلي برأيه و ينصح بالأخذ به..
_ي جماعه احنا قعدنا معاه و فهمناه و هو ندمان و بيحلف مش هيمد إيده عليها تاني.
ليقول والدها:يريتها بتيجي علي مد الإيد ي حج"حكم" 
ده اتسبب ف إنها سقطت.
عند هذه النقطه و انتبهت حسناء جيداً لتسمع رد "فادي"الذي تعلمه مسبقاًو لكنه صدمها حين قال:يعني ي عمي محمد انا قاصد أموت ابني؟!ده ابني ي نااس!!
أقسم بالله أنا مكنتش أقصد اضربها بس هي حسناء اللي استفزتني كالعاده و هي بنتك و انت عارف لسانها المتبري منها.
هز والدها رأسه في اقتناع منه بكلام"فادي"فقال:أنا عارف إن حسناء صعبه و دماغها ناشفه بس انت بردو ملكش حق تضربها و بقيت قايلك الكلام ده 100مرة.
لتفاجئهم حسناء عندما خرجت من غرفتها و قالت:بقيت قايله 100مره؟؟!!و مستني ايه لسه ي بابا؟!لما يموتني؟!
=ادخلي جوة انتي دلوقتيي حسناء.
قالت ببكاء:لااا مش داخله..و مش هرجعله..و علي جثتي المره دي.
ثم وجهت حديثها للجالسين أمامها قائله:انتو ترضو ان بناتكو يتعمل معاها كده؟!تضرب و تتهان و جوزها يشك فيها و يتهمها ف شرفها؟؟
انتفض"فادي"واقفا يرسم علي وجهه علامات الدهشه و الانكسار:انا ي حسناء؟!أنا عمري اتهمتك ف شرفك؟!انتي ازاي تقولي الكلام ده؟!ده انتي لحمي و دمي و ام بنتي..أنا أعمل معاكي كده؟!إنتي أعصابك تعبانه غشان موضوع الحمل اللي نزل..بس معلش كل حاجه هتتصلح و هتبقا تمام إن شاءلله.
_انت بني ادم حقييير..و انا مبقتش عيزاك ولا طيقاك.. طلقني..ارمي عليا اليمين و اعتقني لوجه الله بقا ي أخي.
ليصيح مستنكراً:أهوووو..شايفين..شايف ي عمي..اهو ده أسلوب بنتك معايا..عايزني لما مراتي تقولي ي حقير أعمل إيه؟!أنت ي عمي لو حماتي قالتلك كده هتعمل إيه؟! 
ليقول والدها بخزي:معلش ي فادي امسحها فيا يبني هيا حسناء زي منتا قولت أعصابها تعبانه بسبب اللي حصل..سيبها يومين ترتاح و تقعد مع أختها هنا تغير جو و وعد مني يسيدي قدام الرجاله اللي قاعده دي أنا اللي هجيبهالك و أجي لحد البيت.

راق له ما آلت إليه الأمور كثيرا ًفتصنع الوداعه و هو يقول:اللي تؤمر بيه ي عم محمد..يلا ي رجاله..سلام عليكم.

              ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

لا شئ يؤلم كدموع القهر.
ماذا عساها أن تفعل؟!..ثارت بلا فائده..تحدت بلا فائده..بكت بلا فائده..توسلت بلا فائده..فماذا عساها أنت تفعل؟!
قامت ثم توضت و صلت ثم دخلت إلي فراشها و احتضنت إبنتها ثم أغمضت عيناها تترجي النوم أن يرحمها من دوامة التفكير تلك التي أهلكتها ثم فتحت عيناها فجأه عندما واتتها فكرة و عملت علي تنفيذها..
قامت و أحضرت حقيبه كبيره ثم وضعت بها ملابسها و ملابس ابنتها و أبدلت ثيابها و ثياب ابنتها ثم تأكدت من كون الجميع يحتضروا الأن فحملت ابنتها و حملت حقيبتها وخرجت من المنزل بهدوء حذر.

         ••••••••••••••••••••••••••••••••••

كان يستعد للخروج من منزله عندما أتاه إتصالها فشعر بأن هناك امر ما فأجاب قائلا:السلام عليكم
أتاه صوتها باكيا:و عليكم السلام..معلش أزعجتك عالصبح..بس أنا مقدرتش ألجأ لحد غيرك.
_لا ي ست الناس ولا ازعاج ولا حاجه..بس خير..فيكي حاجه؟!
=أنا ف أسوان.
_نعم؟!ازااااي؟!و جيتي امتا؟!
=لسه نازله من العربيه حالا..هفهمك لما اشوفك..
_طيب أنا جايلك حالا متتحركيش من مكانك..انتي ف المحطه صح؟!
=أيوة.
_طيب انا جاي حالا..
في غضون نصف ساعه كان يقف أمامها بسيارته فأشار لها فتقدمت منه و ادخلت ابنتها إلي المقعد الخلفي ووضعت حقيبتها ثم ركبت بجانبه و قالت:معلش اناعارفه اني مشيلاك همي بس معرفتش اتصرف.
_يستي متجوليش كده..عيب عليكي..بس طمنيني ايه في؟!
حكت له حسناءما حدث خلال "جلسة الصلح"و قرار والدها برجوعها إلي"فادي".
قال بغضب و حزن:ايه الظلم ده؟!ليه كده هو في حد يرضي لبنته المهانه دي؟!
أمسكت يده بغتةً تتوسل إليه:عشان خاطري تساعدني أنا مليش غيرك دلوقتي..أنا لو رجعت ليه هيموتني.

نظر إلي يدها الممسكه بيده ثم نظر إلي عيناها الباكيه ثم زفر بقلة حيله قائلا:أنا عنيا ليكيي ست الناس و انتي عارفه..بس أنا آسف..مش هجدر أخبيكي هنا و أهلك يفتشوا عليكي هناك..مينفعش.
_بالله عليك..أنا مش طالبه منك غير مكان بس اقعد فيه انا و بنتي لحد ما اطلق منه و بعدها همشي و مش هتسمع عني تاني والله.
=يستي عشان خاطر ربنا متصعبيهاش علياا..أنا لو عملت كده يبجا بخالف الشرع و الأصول..ده كلام ميرضيش ربنا.
تركت يده و هي تنظر له في خذلان أودي بحياته و قالت:و اللي بيحصل معايا ده يرضي ربناا؟!الضرب و الإهانه و اتهامي ف شرفي..ده يرضي ربنا؟! 
عالعموم كتر خيرك..يلا ي صبا..همت بالنزول فاوقفها قائلا:عشان خاطر ربنا افهميني..أنا لو عليا مش عايز أفرط فيكي..مش عايزك تمشي..بس مينفعش..ولا هينفع تجعدي لوحدك ولا هينفع تجعدي معايا و لا هينفع تجعدي بعيد عن أهلك و هما ميعرفوش ليكي طريج اصلا!!! ارجعي بلدك و روحي اجعدي عند عمك او خالك او اي حد يجدر يساعدك إنما انا مش هينفع..و كمان متصغريش أبوكي جدام النااس..هو عطاهم كلمه.
_خليك في حالك..يلا ي صبا.
=لا انا هوصلكم عند المحطه اللي جبل الفيوم و ابجوا كملوا انتو.
_كتر خيرك..يلا ي صبااااا.
=طب خدي الفلوس دي دسيها معاكي عشان لو احتاجتي حاجه.
نظرت آلي النقود بيده ثم رمقته باستهزاء ثم اخذت ابنتها وحملت حقيبتها و رحلت.
♥ست الحسن♥
البارت العاشر بقلمي❤نعمه حسن❤

عادت أدراجها إلي الفيوم تحت أنظار العاشق المتيم الذي يتتبعهم بسيارته.. ست ساعات متواصله و هي تتنقل من مواصلة إلي أخري وهو يسير خلفها تحسباً لأي ظرف قد يحدث و حتي يطمئن علي سلامتهم في المقام الأول.. 
مع آذان المغرب وطئت قدماها أرض منزلها.. ما إن دخلت إلي البيت حتي استقبلها والدها صافعاً إياهاا صفعه أطلقت شياطينها.. لم تبكي.. لم تنتحب.. لم تتألم.. فقط انفجرت. 
قالت بصوت عالي نسبياً: ليه؟! بتضربني ليه؟؟ 
_عشان عيارك فلت و معدش حد مالي عينك. كنتي فين ي محترمه طول اليوم و قافله تليفونك؟!
=أيوة معدش حد مالي عيني.. عارف ليه؟! لأن مفيش حد خايف عليا و بيدور علي مصلحتي.. إنت أب إنت؟! 
ده انا شوفت حنيه من الناس الغريبه مشوفتهاش فيك
ثم انتابتها حاله من الهياج العصبي و اللاوعي فقالت صارخه: هو انا مش بنتك؟! لاقيني ع باب جامع؟! بنت حراام؟! 
فيباغتها بصفعه أقوي من ذي قبل: انتي بت قليلة الادب و ليه حق فادي يولع فيكي مش بس يضربك. 
_فاادي؟! فادي ده ف الاخره هيبقا حطب جهنم من اللي بيعمله فيا.. فادي مش مصدق ان الحمل اللي نزل ده كان منه.. شوفت سكوتك ليه وصله لفين؟! 
انقبض قلبه للحظه فأدار وجهه عنها ثم اكمل: انتي اللي بتخليه يشك فيكي بسبب تصرفاتك.. مع اني غلبت اقولك فادي ده عاوزه معامله خاصه.. ده دماغه بايظه.. ده ضعيف.. ده و ده و ده.. و انتي بتعملي عكس اللي بقوله.. يبقي تستحملي نتيجة أفعالك. 
_حسبي الله ونعم الوكيل.. ف كل حد ظلمني سواء إنت أو هو.. أنا مبقاش يفرق معايا خلاص.. لما انت المفروض أبويا اللي متطيقش عليا الهوا سايبني لكلب زي فادي يبيع و يشتري فيا.. هيبقالي مين بعد كده؟! 
=يبنتي افهمي.. الواحده ملهاش غير بيت جوزها مهما كان.. وانتي مش خاليه ده انتي معاكي بنت يعني محتاجه أبوها أكتر منك. 
_ده لو أب سوي.. محترم.. ملتزم، إنما هتحتاج أب بالمنظر ده تعمل بيه ايه؟! 
جلس والدها في قلة حيله و تنهد بتعب فإنفطر قلبها لرؤيته هكذا فجلست بجانبه و أجهشت بالبكاء قائله: وحياة حبيبك النبي ي بابا مترجعنيش ليه.
_ي حسناء مينفعش.. عايزة تطلقي؟!.. تبقي مطلقه؟! و كل واحد يقول عليكي كلمه شكل؟! طب مفكرتيش ف بنتك هيبقا منظرها إيه و امها متطلقه.. ارجعي لجوزك يبنتي و عيشي.. يوم حلو و يوم مر و العمر بيعدي. 
ادركت أن. الحديث معه لن يجدي نفعـاً فقالت: عندك حق ي بابا.. العمر بيعدي فعلاً.. طيب انا هرجع لفادي بس علي شرط. 
_إيه هو؟! 
=تلم الرجاله اللي كانوا ف قعدة الصلح هنا ال المرة ال فاتت و تخلي فادي يجيبهم و ييجي بكرة. 
_و الرجاله هتيجي تاني تعمل ايه.. ماحنا هنشد عليه شويه و خلاص. 
=لا معلش خليهم ييجوا عشان يضمنوه.. عشان يبقا الكلام قدامهم ولو حصل حاجه تانيه هما اللي يطلقوني منه.. ده شرطي الوحيد. 
_مااشي ي حسناء هعمللك اللي انتي عيزاه.. ربنا يهديكي يبنتي. 

         ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

بعد أن اطمئن علي عودتهم إلي الفيوم أخذ طريقه عائدا إلي أسوان.. أتاه اتصال من زوجته: السلام عليكم 
_أيوة ي عمده و عليكم السلام.. انت فين؟!
=في حاجه ي رشيده؟!
_كنت بشوف اتأخرت ليه ده انت خارج من بدري!! 
=علي الطريج اهو ي رشيده.. سلام 
أيوة إنت فين يعني؟! 
فصرخ بها قائلا: روحي نامى ي رشيده و عدي ليلتك.. جولتلك ع الطريج و جاي.. لما اجي ابجي كملي تحجيج براحتك.
أغلق الخط و أوقف سيارته يلتقط أنفاسه و يهدئ من روعه ثم أمسك هاتفه و قام بالاتصال بها فوجد الهاتف مغلق..دخل إلي "واتساب" و أرسل لها'''أتمني متكونيش زعلانه مني و تفهمي موقفي صح و تعرفي إني عملت كده من خوفي عليكي لأني مرضالكيش الغلط.. لو احتاجتي اي حاجه كلميني ولو طلبتي عنيا مش هأخرهم عنك.. ربنا يكتبلك اللي فيه الخير و يروق بالك ي ست الناس'''
أرسل لها الرساله فلم تصلها.. فعلم انها أغلقت هاتفها عن عمد.. ادار محرك السياره و أكمل طريقه نحو أسوان. 

                 ♕♕♕♕♕♕♕♕

مستلقيه علي فراشها.. فارده ذراعيها كمن يستسلم للموت.. تنظر إلي نقطه وهميه.. عقلها شارد.. قلبها مضطرب.. حواسها متوقفه عن العمل.. منطفئه.. حزينه.. باكيه.. يائسه.. تتردد في أذناها كلمة والدها"العمر بيعدي".. تحدث نفسها: طب لو العمر بيعدي المفروض أسيبه يعدي بالشكل ده؟! ولا عشان العمر بيعدي أعيشه صح؟؟
تقفز صورة "المنقذ الأسمر" في مخيلتها فجأه فتغمض عيناها تتذكره و تبتسم لا إراديا. 
"ي ست الناس" قالتها تتذوقها مرات و مرات. 
تتذكر لهفته، خوفه، حنانه و هتمامه البالغ بها. 

        اوقات بيجي الصح ف الوقت الغلط
        و القلب زي السهم لو شد و فلت
        و بصراحة الدنيا بتغيرنا براحة
       و مبين شعور بالزنب و الراحة و كله اختلط
       بقي عادي ناس يختاروا صح و يتأذوا
       و الحب مش محكوم بحاجة تميزه
       مش اي احساس بالسعاده بتقبل
       ولا اي وعد نخده سهل يتقبل
       و بصراحة الدنيا بتغيرنا براحة
       و مبين شعور بالزنب و الراحة و كله اختلط

مسحت عبراتها التي أهدتها إلي سبيل الخلاص ثم قامت و توضات و صلت ثم ذهبت إلي الفراش بجانب ابنتها ثم احتضنتها و نامت بسلااام.

           °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وصل إلي منزله فصعد مباشرة إلي غرفته فوجد زوجته انتهت من الصلاه لتوها فقبل رأسها و قال:متزعليش ي رشيده اني زعجت فيكي أنا كنت مضايج.
_حالك متبدل ليه يبن عمي؟!
=اجعدي رشيده عاوز أتكلم معاكي.
_يبجا آن الأوان ي عمده.
=غصب عني ي رشيده..مكنتش حاسبلها حساب..جولت خلاص انا عايش و مرتاح معاكي و راضي والله..بس جلبي طب غصب عني.
_هي اللي كنت بتحلم بيها كل ليله..صح؟!
=هي.
_هتتجوزها آمتا؟!
=مبينلهاش جواز..هي متجوزه و معاها بت و حياتها صعبه.
هبت واقفه تضرب صدرها بيدها قائله:يا مررري و هتطلجها من جوزها ي عمده..هتخرب بيتها عشان تتجوزها انت؟؟دي اخرتها.
كلما هم أن يتكلم قاطعته حتي ضربها خلف رأسها قائلا بحنق:الله ياخدك ي شيخه اصبري..هو أنا ممكن أعمل كده؟! ليه متعرفينيش يااك؟!
_اومال هتعمل ايه؟!
=العمل عمل ربنا ي رشيده مفيش بإيدي حاجه أعملها.
_و بتجولي ليه ي عمده؟؟
=عشان مبجاش بستغفلك و بتصرف من ورا ضهرك..ثم أمسك يدها و قبلها ثم قال:أنا عايزك تعرفي إنه لو مكانش الموضوع غصب عني أقسم بالله مكنتش فكرت في حد غيرك أبداً..انتي عمرك ما جصرتي معايا ي رشيده..و انا صارحتك عشان عارف أنك فهماني لأنك بت عمي من جبل ما تكوني مراتي..في نفسك حاجه ي رشيده عاوزه تجوليها؟!
_متجلجش ي عمده..أنا منكرش إني بحبك و مكنتش أتمني إن جلبك يكون مع غيري لكن كمان أنا مش ناسيه اتفاجنا من 15سنه.

Flash Back

رشيده:أنا عارفه انك مبتحبنيش يبن عمي..بس عارفه كمان انك مفيش في حياتك حد..وافج ي داود..مش يمكن مع العشره تحبني؟!.. ولو معرفتش تحبني اوعدك ان يوم ما جلبك يطب أنا اللي هجوزهالك..
داود:انتي تستاهلي حد يحبك و يشيلك ف عينيه ي رشيده انا مفيش جواتي حاجه ليكي..هظلمك يبت الناس.
رشيده:لا والله..عمرك ما هتظلمني انا متأكده..انت اللي زيك ميعرفش يظلم..انا عارفه انك هتشيلني ف عنيك حتي لو محبتنيش..يكفيني اني اعيش جمبك وخلاص..و بكررها تاني..يوم ما جلبك يطب أنا اللي هجوزهالك.

come back

قال بإمتنان:مش عارف اجولك ايه ي رشيده..ربنا يريح جلبك زي منتي ريحتي جلبي..
_ربنا يجمع شملكو ي داود انت تستاهل كل خير.
=و يجبر بخاطرك ي بنت الأصول..هجوم أنام الا أنا مجتول نوم.
_نوم العوافي يااخويا.

تركها و خرج و لم يلتفت خلفه..هو يعلم أنها تحبه و بشده..لكنه ليس له من الأمر بشئ..إن قلبه هو المسئول الوحيد..وهو لم يكن أبدا ذلك المخادع..لقد فعل الصواب بإخباره إياها... أما هي فبمجرد خروجه من الغرفه حتي انفجرت في البكاء..كانت تعلم أن ذلك اليوم آت لا محاله..و لكنها كانت تأمل أن يكتفي بهاا..

            ♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕

في منزل والدها يجلس عدد كبير من كبار الرجاال بالإضافةإلى ذلك الفادي الذي يجلس مختالاً فخوراً 
الحج حكم:تمام ي فاادي؟!الكلام اللي بنقوله ده يتنفذ..مراتك هترجع معاك و تبدأوا صفحه جديده مع بعض..مش عايزين نسمع عنكو تاني.
فادي ببراءه مصطنعه:طبعاا ي عم "حكم"من غير ما تقولوا والله أنا ناوي أعاملها معامله مشافتهاش قبل كده.
تخرج مسرعه كسرعة البرق تلفت انتباههم جميعا..تحمل سكيناً تصوبه نحو قلبها..حاله من الهرج و المرج قاطعتها هي صارخه بهم:خلوه يطلقني دلوقتي حالا و الا هموت نفسي و اجيبلكوا مصيبه.
الخوف و الذعر أخذ منهم مأخذه..حاول كلا منهم ان يثنيها عن فعلتها لكنها كانت تعلم أنها إذا لم تستغل الفرصه فلا سبيل للنجاه بعد الآن.
_بقولكوا خلوه يطلقني دلوقتي حالا..ثم وجهت حديثها إليه"طلقني ي فادي أحسنلك"
الحج حكم:اهدي بس يبنتي و سيبي السكينه اللي ف ايدك دي..و نتكلم بالعقل.
قالت صارخه:نتكلم نقول إييييه..بقالي سنين بتكلم كان إيه اللي حصل؟!..اعتبرني زي بنتك ي حج حكم و خليه يطلقني.
ليقول فادي باستهزاء: منا ممكن أرمي عليكي اليمين دلوقتي و اردك لما اخرج من هنا.
لتقول حسناء:أنت صح..حد يطلب مأذون.
حاول والدها أن ينزع السكين من يدها فابتعدت عنه صارخه:متقربلييييش...محدش يقربلي..أقسم بآيات الله لو ما طلقني دلوقتى لأكون مموته نفسي..أنا جبت أخري و هنفذ صدقووني.
الحج حكم:اطلب "ابراهيم" الفقي المأذون ي" علي"
فادي بغضب:مأذون إيه و زفت إيه يعم "حكم"أنا مش هطلق ولو علي جثتي.
لتقاطعهم"حسناء"صارخه:لا علي جثتي أنا ي فادي..و 
فاجئتهم هي بقطع شرايين يدها.

صراااخ و عويل و نحيب و حالة فوضي عارمه و أنفاس تكاد تؤخذ بصعوبه بالغه..

_لو مطلقتنيش هدب السكينه دي ف بطني و أخلص
الجميع:طلقها ي فاادي..ارمي اليمين يبني.
حسناء بوهن:هاتوا مأذون حالا و يطلقنا..
والدها:هيطلقك ي حسناء والله هخليه يطلقك بس بينا عالمستشفي الاول.
_أنا مش رايحه ف حته الا أما يطلقني.ي اخرج من هنا عالمستشفي ي علي قبري..هاتوا مأذون دلوقتي حالا.
الحج حكم:بسرعه ي"علي"إنزل نادي علي عمك إبراهيم المأذون و هاته و تعالي..بسرررعه..خلاص ي حسناء هيطلقك والله بس نروح المستشفي الاول يخيطولك الجرح انتي دمك بيتصفي.
_سيبه يتصفي..مهو كان كل مره بيضربني دمي بيتصفي و محدش عمل حاجه..اشمعنا دلوقتي؟!

بعد دقائق معدوده حضر"المأذون"برفقة" علي " 
_السلام عليكم..ايه ده في ايه..لا حول و لا قوة الابالله..الحقوها ي جماعه دي هتموت.
حسناء بتعب واضح:خليك ف حالك ي شيخنا و شوف شغلك.
_طيب روحي المستشفى الاول يوقفوا النزيف ده.
=مش خارجه من هنا غير لما تطلقوني.
فادي بغلظه:شاهد ي شيخنا..بتجبرني أطلقهاا..ده حتي يبقا طلاق باطل.
ليقول المأذون:و هي لما توصل لمرحلة انها تنتحر عشان تتطلق منها..يبقا حرام عليك انك تغصبها تفضل علي ذمتك.

تشعر بأن الأرض تميد بهاا..دوران أصابها..قدماها ترتعش..رؤيتها تشوش.

المأذون:عايز وثيقة الزواج و بطااقة الرقم القومي للزوج و بطاقتين من الشهود.
ليقول والدها:هنا وثيقة الزواج هجيبها حالا..
علي مضض و تحت ضغط أخرج فادي بطاقته..
أخرج الحج حكم و الحج عامر بطاقتهما..
فقال المأذون:طبعا انا في الظروف العاديه لازم أعرض الصلح علي الطرفين بس ف الحاله دي القرار واضح..لذا وجب أن تكونوا قد اتفقتوا علي تسوية الحقوق بينكما..سواء بالاتفاق علي ما تأخذه الزوجه من مال و ما تتنازل عنه بالنسبه لحقوقها من مؤخر الصداق و نفقة المتعه و نفقة العده.

حسناء و قد بلغ منها التعب مبلغه:ااااخللللص...انا هبريه من كل حاجه..مش عايزة منه حاجه بس خلصني..
المأذون:اذن اتفضلي ي مدام و اتفضل ي استاذ فادي عشان توقعوا علي اشهاد الطلاق..
دلوقتي ي مدام حسناء هتقولي:أبرأت زوجى من نفقة عدتي ومتعتى ومؤخر صداقي وحقوقي الشرعية وأسألك الطلاق على ذلك"و هو هيرد و يقول "وانتى طالق منى على ذلك" فتكون الزوجة بذلك أسقطت جميع حقوقهاا كاملةً......

حسناء:أبرأت زوجى من نفقة عدتي ومتعتى ومؤخر صداقي وحقوقي الشرعية وأسألك الطلاق على ذلك" فادي: وانتى طالق منى على ذلك" 

كانت تود ان تعيش تلك اللحظه السعيده بكل تفاصيلها..تفرح بخلاصها..لكن قلبها لم يحتمل تلك الانفعالات العديده علي الأغلب.ف أعلن اعتراضه متوقفا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة الفصل الحادي عشر والثاني عشر اضغط هنا

google-playkhamsatmostaqltradent