Ads by Google X

رواية اسيره الليث الحلقة السابعة 7 - بقلم اية محمد عامر

الصفحة الرئيسية

رواية اسيره الليث البارت السابع بقلم اية محمد عامر

رواية اسيره الليث

رواية اسيره الليث الفصل السابع

أدهم:لو فتحتي الباب ده وخرجتي ي نور..
من ثم نظر لهااا...
أدهم:تبقي طالق ي نور..
نظرت له بصدمه...وضعت يدهاا علي الباب...ثم عااادت بنظرهاااا له...
ثم رفعت يدها عن الباب...نظرت له بغضب..وجرت لغرفتهااا مسرعه..
ابتسم عندما اختارته برغم غضبه..برغم تصرفه معه..رق قلبه لها ف ذهب بإتجاه غرفتها ليدخل..ولكنه وجد الباب مغلقا..
جلس ظهره الباب مستندا عليه...
أدهم بهدوء : هو ينفع أدخل بيتي الاقي مراتي بتتكلم عن حد غريب.. قوليلي انتي ينفع؟ 
كانت تستمع له ولم تجيبه..  
أدهم: انا مش بشك فيكي علفكره..ولا كنت هدور وراكي ولا حاجه..اكيد هتضايق يعني 
نور: كنت غيران يعني..
أدهم: اه ممكن تسميها غيره..
فتحت الباب في ذلك الوقت...وعبناها متورمتان من البكاء...
نور:احنا بنغير ع الناس اللي بنحبهم ي أدهم..وانت عمرك م حبتني..
أدهم: مين قال اني مش بحبك..انا بحبك ي نور بس..بس مش الحب اللي بين العشاق وكده...
نور: ايوه الحب اللي بين الصحاب والأخوات...
أدهم:أيوه..
نور: تمام ي أدهم..تصبح علي خير..
أغلقت الباب بوجهه..فنظر ف اثرهااا بغضب..الا انه هدأ لأن غضبها مبرر..فهو زوجها..ليس صديقها أو أخ لها...
......
رحمه:أنا عاوزه أشوف مالك...
نظر لها ليث...لم يتحدث لبعض الوقت ف عرفت انه لا يوافق...
رحمه: هشوفه من بعيد..مش هخلي اي حد يشوفني..بس..انا محتاجه أشوفه..مش عارفه هرجعله تاني ولا لا..بس انا بحبه... ي ريت تقدر ده..ومش هطلب منك اي حاجه تاني...
ليث: مالك مش في مصر ي رحمه...
رحمه:اي..يعني اي مش ف مصر..
ليث: سافروا..ايطاليا..
رحمه ببكاء:سافروا...يعني مالك فاق ومسألش عني..
ليث:لا مالك مفاقش..مالك لسه في الغيبوبه..والده و والدته اللي سفروه..وصفوا كل شغلهم هنا..ومش هيرجعوا تاني..
رحمه: مش هيرجعوا...يعني اي مش هيرجعوا...طب وانا..خلاص رموني ورا ضهرهم..سابوني هنا ومسألوش عني ومشيوا...
انهارت علي الأرض تبكي.. وليث ينظر لها ب أسي.. 
رحمه ببكاء: يعني خلاص كده رجعت تاني من غير مأوي.. رجعت تاني بنت الشارع... خلاص مفيش ماما.. ولا بابا.. ومفيش مالك..رجعت تاني معدمه.. رجعت لا شئ.. 
تقدمت سلمي لهااا...نظرت ل ليث بقلق..ف أومأ لها بالذهاب...
مسحت دموعها بيده الصغيره..
رفعت رحمه نظرهااا..ضمتها سلمي...برغم انها صغيره..الا انها ادركت ان كل م تريده ان يطمئنها أحد بوجوده معهااا...
رحمه ببعض الهدوء: خلاص..انا كويسه..وصل رحمه وانا هجهز علي م تيجي..
ليث بهدوء:متأكده..
رحمه: ايوه...
ثم نظرت لسلمي..
رحمه: هتوحشيني اوي ي سلمي..بس هبقي أكلمك علطول..لما تصحي ومتلاقينيش..خدي قصه حرامي الألماس واقري فيها..عشان لما اجي تحكيهالي ماشي؟
سلمي: ماشي..ومتعيطيش تاني بقي..
رحمه:حاضر مش هعيط..سلام..
سلمي: لا...قولي لا اله الا الله...ماما كانت دايما بتقول كده..
رحمه: لا اله الا الله...
سلمي: محمد رسول الله..
مسكت سلمي بيد ليث..الذي نظر ل رحمه قبل ان يخرج..ومن ثم خرج ليوصل سلمي...
وقفت رحمه ودلفت لغرفتها.. فتحت شنطتها وأخرجت هاتفهااا... بعثت رساله لأمها... 
(شكراااا.. شكرا عشان عشر سنين حسستيني بحنان الأم.. شكرا عشان علمتيني وكبرتيني واهتميتي بياا.. شكرا عشان مسحتي دموعي وانا طفله صغيره.. شكرا علي كل حاجه.. علي وقفتك جمبي في ضعفي وقله حيلتي.. انا بحبك اوي ي ماما.. بحبك اوي ومقدرش ازعل منك.. بس يمكن انتي معاك حق تبعدي.. عشان خاطر مالك.. انا عارفه اني غلطت لما قولت لمالك.. انا اسفه.. بس عندي يقين انه هيبقي كويس.. وليك حق زي اي ام انك تكرهي اللي اذي ابنك زانا مش هلومك ي حبيبتي.. ربنا يكتبلك في كل خطوه السلام.. سلميلي علي بابا كتير.. وقوليله اني كنتب بحبه.. قوليله انه عوضني عن ابويا اللي مشوفتش منه غير الاسي.. قوليله شكرا عشان اعتبرني بنته.. وكان دايكا يجيبلي لعب وفساتين.. قوليله شكراا.. وقولي لمالك لما يفوق انه كان أحسن أخ في الدنيا دي كلهااا.. مش هنساكوا ابداا.. لانكوا عيلتي.. وانا مش زعلانه.. ابدا.. مش زعلانه.. ربنا يحفظكوا ويحميكوا ويكتبلكوا في كل لحظه الفرح والسلام ي رب.. سلام ي ماما).. 
أغلقت هاتفهااا...لم تنتظر ردااا ابدا منهااا..وانما عزمت أمرهااا..ان تنهي انتقامهااا وتأخذ الأمر بجديه أكثر..بعدها تترك كل شئ وتبتعد..وتبدأ من جديد..
فهل ستسمح لها أسرار الماضي...ان تبدأ من جديد..
خرجت من الغرفه..دلفت الي الحمام غسلت وجهها بالماء..عدلت حجابهااا..وفستانهااا..توضأت لتصلي رعكتين لله..لعلهم يخففوا م تشعر به من تضيق..وقرأت ورد اليوم..ف هي قررت ان تقرأ كل يوم ورد من القران..
ذهبت وضعت كل الثياب التي أحضرها ليث لها..وتركت ثيابها التي جاءت بهم..تركت اي أثر يذكرها ب ألمهااا..ولكنها لن تنسي..لن تنسي عشر سنوات من عمرهاا..لن تنسي حبهااا الأول..و يمكن ان يكون حبها الأخير ( واتوقعوا مني اي حاجه)..
خرجت لتنظر لحقيبه ليث..وجدت ثيابه موضوعه بها بشكل عشوائي غير مرتب..
جلست ترتبهااا..الا ان وقعت بين يديهااا صوره...
كانت تلك الصوره له..مع فتاه جميله ترتدي فستانا جميلا راقيا..وفضفاضااا..و خمارهااا بلون هادي جميل..وهي تبتسم وتنظر له بحب..والأغرب ضحكته التي لم تراها قط...
تأكدت من نظره الحب بينهم انها زوجته...شعرت وقتهااا كم ان الحب..والفراق امر مؤذي..يهلك القلب..لا يشعر بألم الفراق ومراره الا من عاشه..من ذاق اسي الايام ومرار الليالي..الطويله التي تمر..تتمني ولو نظره واحده لمن تحب..تتمني ان تجري لتسكن بين أحضاانك ليضمك بحب...ف كم ان الحب امر مرهق..
وضعتهااا بين ثيابه وأكملت توضيبهم حتي انتهت...كل هذا ولم يعود ليث..
فكرت ان تحاول ان تخرج من شقته لتعلم م يدور حولهااا..لعلها تصل لأي شئ يقربها من الحقيقه..حقيقه والدها المجرم...
رحمه في نفسها:لو اتكشفت حقيقته واتسجن..كده ليث هيتسجن معاه..وسلمي هتبقي خسرت ابوها و أمها..انا لازم اطلع ليث منها...لازم افكر في خطه..المشكله مش عارفه أعمل اي وكلها كام ساعه ونمشي من..هنا..بس لازم طول م انا هناك افكر في خطه كويسه عشان اخلي الشرطه تمسكه..
ظلت تفكر...حتي غفت مكانهاا..لم تصحو الا علي صوت أذان الفجر..نظرت حولها...ولم تجده..
رحمه: لسه مرجعش لحد دلوقتي معقول..
نظرت في كل البيت ولم تجده...قررت ان تصلي الفجر وتقرأ قرأن حتي يعود...
دلف ليث للبيت وهي تصلي..نظر لها قليلا..من ثم نظر لحقيبته التي رتبتهااا..امسكهااا سريعاا..وجد الصوره بين أحد ثيابه ف تنبأ ان ربما لم تنتبه لهااا...
اقترب منها وأغلق مصحفها...
ليث: صدق الله العظيم..
رحمه بخضه: ي ماما..
ليث: اي شوفتي عفريت...
رحمه: مش تخبط..تقول احم ولا داستور..
ليث بسخريه: داستور..بس انا داخل بيتي..
رحمه بغضب: بس انت عارف ان في واحده هنا معااك..وكمان عرفت اني اتحجب..نفترض بقي اني مكنتش لابسه حجابي..
ليث بغضب: والله بقي انا مش هستأذن عشان ادخل بيتي..ومش عايز حرف..هشششش متنطقيش..ثواني هاتي شنطتك وكل حاجتك عشان هنمشي..واول م ننزل تحت..عينك دي لو اترفعت..مش هتلحقي تشوفي اي حاجه تاني..فااااهمه..
رحمه بضيق: لا مش فاهمه..
ليث: م انتي غبيه..
رحمه: مين دي اللي غبيه..لو سمحت احترم نفسك...
ليث بغضب: خلصيناااا..
رحمه في نفسها: مغرور..ورخم كمان..
دلفت للغرفه احضرت حقيبتهااا ومن خرجت خلفه..
كان ذلك المكان مليئا ب الاتربه...ودرجات الدرج لم تنظف من مده...شعرت برائحه الخمر بالمكان حتي كادت تشعر بالغثياان...نزلوا الدرج حتي وصلو للدور الأول...
أمسك بيدهااا لتشعر بقشعريره تسري بجسدهااا..وخجلت اثر لمسته...ولكن المكان حولها والاشخااص حولها ينظرون لها بعضهم بإستغراب..وبعضهم يتفحصهااا مطولا النظر لهااا...لم تفق حتي سمعت صوت ليث...
ليث بغضب: هو في اي...مفيش حاجه تعملوهاااا..كل يرجع لشغله..والا عارف هيحصل فيه كويس..
ارتعبت من نبرته..برغم انه غضب عليها بعض المرات الا انها الان فقط علمت كم كان رحيما معهااا..
خرجوا وجلست بالسياره...وتحرك ليث بهاااا...
رحمه: احم..هو احنا هنروح ازاي!
ليث: زحف..هنروح زحف..
رحمه: قصدي بالقطر ولا بالعربيه ي عم الظريف...
ليث: هنروح بالقطر اي استفسارات تاني خليها لنفسك..
نظرت له بضيق...ولم تتحدث..حتي وصلوا المحطه وصعدوا للقطار...
ليث: امسكي كلي...
رحمه:احم...شكرا..
نظر لها ولم يتحدث...ظل الاثنان هكذااا ولم يتحدثواااا..الا قليلا..لمده 8 ساعات قضتها باللعب علي هاتفها قليلا..والنظر للطريق قليلا تفكر بين الماضي والحاضر.. احيانا تدمع عيناها..ف تمسحهاا سريعااا..لان قرارهااا الان هو ان تكون قويه...
...لتبدأ فتره جديده في حياتهم..كفيله ان تقلب كل الموازين.
.....
في الساعه السادسه من صباح هذا اليوم...
خرج ادم من حمامه.. وشعره مبلل بالماء..كانت مريم لا تزال نائمه.ف برغم كل شئ ل يوافق ادم ابدا ان تنام بالغرفه الاخري....اقترب منها وهمس لها..
أدم: بحبك ي مغلباااني..
حرك شعره قليلا لتسقط بضع قطرااات عليهااا لتصحوا بخضه من نومهااا...
مريم: اي...اي اللي حصل.
ادم بضحك: صباح الخير...
مريم بإستيعاب: في حد يصحي حد كده..
ادم: المفروض ان انا كده صحيتك برومانسيه علفكره..
مريم: هه لطيف اوي...
ادم: طيب..المهم يلا عشان هنسافر القاهره..هنسكن في البيت القديم اللي هناك..
مريم: لا..انت روح وانا هفضل هنا...
ادم:لا طبعا..انا معرفش هلاقيه امتي ي مريم..يمكن ياخد وقت خاصه اني معنديش اي حاجه ابدأ بيهاا..ويعني انتي المفروض تبقي معايا مش انا جوزك بردوا..
مريم: بس انا مش عايزه اسافر القاهره..
ادم: مريم..انا مبقيتش الحق اشوفك..كل شويه سفر في مكان...وانتي مبترديش تيجي معايا...لو سمحتي بطلي تبعدي عني..
مريم: بس..
ادم: مفيش بس..احنا خلاص هنسافر...
مريم بدموع: بس انا مش عايزه اروح البيت القديم..مش عايزه اي حاجه تفكرني ب ماما..مش عايزه..
ادم نظر لدموعهااا..رق قلبه...اقترب منها وضمهااا...
ادم: خلاص..هنروح فندق وبعدين ننزل انا وانتي ندور علي شقه نأجرها او حتي نشتريهااا..بس متعيطيش..
مريم:ماشي..بس مش عايزه اروح هناك..عشان خاطري..
ادم: انا عشان خاطرك اعمل اي حاجه...انا بحبك اوي ي مريم..
خرجت مريم من حضنه بخجل شديد...ف هي فتااه خجوله بشكل كبير..بشكل يعشقه ادم..
مريم: شكراا..
ادم بغيظ: ماشي مااشي ي اخره صبري..يلا انا جهزت هدومك اصلا من امبارح...تحبي تنزلي ولا اشيلك انا..الظاهر بقيي تحبي تتشالي كتير...
مريم: لا لا خلاص...اسبقني بس اصلي واغير هدومي..عشر دقايق نص ساعه كده...
جرت ناحيه الحمام...مسرعه...ليضحك بشده عليهااا..
ادم: ادعيلي معاكي بقي..ادعي ربنا يحنن قلب اللي بحبها عليااا..
خرج من الغرفه منتظرا لها...تاركااا نبضات قلبهااا تتسارع..تنبض بحبه...
نزلت بعد وقت وهي ترتدي فستانااا رقيقا باللون الكحلي وخمارها الابيض...نظر لها بحب...وأمسك يدهااا...
ادم: يلا بينااا..
مريم: طيب..سيب ايدي وانا هاجي وراك..
ادم: عمري م اسيب ايديك ي مريم...يلا...
خرج ممسكااا بيدهاا..دلفوا للسياااره..ليقودهااا متجها لقاهره المعز...لتبدأ فتره جديده في حياتهم..كفيله ان تقلب كل الموازين..
......
علي جهه اخري في نفس الوقت...
كانت تضع القليل من أحمر الشفاااه بينما يقف خلفهااا يظبط ثيااابه...
ادهم ببرود: خلصتي..
نور: ايوه...
اقترب منها قيلا...ومسح أحمر الشفاااه ونظر لها بغضب...
أدهم: لمي نفسك..
نور:لي كده...ده كان شكله حلو...لو سمحت خليني احطه ي أدهم...
أدهم: عند الست الوالده ي نور..عارفااها..
نور بضحك: لا معرفهاااش..
أدهم: انتي مش فاكره اي حاجه عن أهلك ي نور..
نور:تؤ تؤ..انا موجوده في الشارع كده من وانا عندي اربع سنين تقريبا في الحدود دي ..عرفتك انت وليث وانا لسه 6 سنين..علي م اتذكر يعني..انا اصلا مش فاكره انا عرفتكوا ازاي او اتقابلنا فين...وانت!
أدهم: لا انا فاكر..فاكر والدتي..وأخويا بردو..بس مش فاكر عنوان بيتي ولا حتي اسمي الكامل..معرفش غير اسم والدي..أدهم حسين...
نور: مفكرتش تدور علي حد منهم..وترجعلهم..
أدهم: ارجعلهم..واقولهم اي..ابنكوا بقي مجرم..ابنكوا شغال في عصابه..
نور:ان شاء الله كل ده هيتغير..مش انت وعدتني..
أدهم:ايوااا..المهم يلا بقي عشان منتأخرش..
نور: بقولك اي ي زوجي وقره عيني...
أدهم: ارغي ي نور..عايزه اي..
نور: ركبني يخت وندخل جوا البحر...
أدهم: نور..فوقي احنا مش رايحين نصيف...انا رايح اخلص صفقه سلاح..ولولا اني خايف اسيبك لوحدك هنا..عمري م كنت خدتك..
نور: مفيهااش مشكله لو اتفسحنا شويه...عشان خاطري ي أدهم والنبي عشان خاطري..
أدهم: طيب..بطلي زن بقي..اي متجوز بنت اختي..يلا اخلصي خلينا نمشي..
نور: الله وهنتصور زي فيلم تايتانك...
أدهم: صبرني ي رب..صبرني...يلا قدامي...
نور: طيب..متزوقش..
خرج الاثنين من بيتهم لسيارتهم.....لتبدأ فتره جديده في حياتهم..كفيله ان تقلب كل الموازين..
.....
كان ليث ينظر لها بتردد..حتي هي استغربت نظراته..حتي قرر التحدث أخيراا..
ليث: رحمه!!
رحمه: نعم..
ليث: تتجوزيني..

google-playkhamsatmostaqltradent