Ads by Google X

رواية معزوفتي السرمدية الحلقة السادسة 6 - بقلم لارا عبدالقادر

الصفحة الرئيسية

رواية معزوفتي السرمدية البارت السادس بقلم لارا عبدالقادر

رواية معزوفتي السرمدية كاملة

رواية معزوفتي السرمدية الفصل السادس

كان مراد عم يحكي وفجأة حس ايد انثى نحطت على كفتو شهق بخوف ولف وجهو بسرعة يشوف مين ، كانت لانا جاية ومعها صحن فواكة حامضة عم تاكل وتعصر عيونها من الحموضة ، اول ما شافها مراد خبا موبايلو بجيبة البنطلون بسرعة وقام مسكها من أيدها بتوتر حاول قدر الامكان يخفيه وحمل الصحن عنها وساعدها لتقعد جنبو وهو عم يرجف وعم يداري وجهو عنها لحتى ما تلمح الدموع المتجمعة بين رموشو المتجمعة سوا لتكون خيال معشوقتو يلي لو ركزت لجزء من الثانية فيه رح تشوفها بكل تفاصيلها ساكنة روحو

مسح عيونو بأيديه التنتين ومط ضهرو لورا وكأنو تعب جسمو من القعدة ع كرسي الحديقة وقعد جنبها مسك أيديها ليحس بشوية آمان وانو عايش بعالم الأحياء بعد ما كان رفيق طيف يارا لعدة دقايق ،، وجه عيونو للانا وقلها بحنان وهو عم يمسح ع بطنها

مراد: ليش لهلأ ما نمتي ياروحي ؟

لانا: كنت رح انام بس ابنك ضل يرفس بدو فواكة حامضة

مراد: ههههه كيف الحمل مغلبك ما !

لانا وهي تهز براسها : الحمل متعبني بس كلشي رح يهون لما احملوا بين ايدي ويصير ونيس ليارا

مراد: بتصدقي خايف يارا تغار من اخوها بس يجي

لانا: لا ما اظن امبارح اجت عندي وباست بطني وصارت تقلي ايمتى رح يجي البوبو ،، فيعني ما اظن يصير بينهم غيرة

مراد:هههه إن شاء الله

مدت صحن الفواكة قدامو : تاكل ؟

مراد وهو عم يتثاءب : لا صحة وعافية بدي اروح انام بكرا عندي مقابلة عمل بشغلي الجديد وانتي ازا نعسانة ادخلي نامي

لانا:كمان شوي باجي روح ارتاح انت

مراد: متل ما بدك تصبحي على خير

لانا : تلاقي الخير

بعد ما تأكدت لانا انو مراد دخل عالبيت حطت صحن الفواكة على جنب وصارت تبحث مكان ما قعد مراد , تحت الكرسي والطاولة وحواليهن ، ما لقت شي ورجعت قعدت عالكرسي تاكل فواكة وتفكر

لانا : شو عم يخبي عني مراد؟
ليش كان عم يرجف ؟
ومع مين كان عم يحكي ؟
معقول يكون عم يخوني !

&&&

مع شروق شمس اليوم التاني كان قصي بالمطبخ عم يحضر الفطور بإحلى ما يكون ، حط البيض بالصحون وحط الصحن على الصينية جنب بقية الاكل

قصي : وهيك بكون البيض بالزبدة جهز متل ما كانت تعملو امي زمان الله يرحمها

مسك الصينية وصفن شوي بالفراغ بتساؤل : يا ترى اشتقتيلي يا امي متل ما انا اشتقتلك ، يا ترى حاسة بالقهر يلي جوا قلبي ولا انا لحالي عم اتعذب !!

ابو قصي : شو صار بالفطور يا قصي؟

قصي: جيت يابي وجايبلك معي احلى فطور كمان (حطو قدام ابوه ومشي ) تفضل بالهنا يا رب

ابو قصي: لوين رايح ما رح تفطر معي ؟

قصي: افطرت بالمطبخ عندي دوام وما بدي اتأخر متل امبارح واسمع موشح طويل عريض من الاستاز

ابو قصي : ركز بدروسك منيح

قصي : وانت لا تنسى تشرب الدوا بعد الاكل حطيتو جنبك

ابو قصي : ولا يهمك رح اشربو

قصي : يلا مع السلامة

طلع قصي من البيت بعد ما ودع ابوه وتأكد انو اخد كل اغراضو معو ، كان ماشي بالشارع وهو سرحان بدنيا تانية ، لاول مرة بحس وكإنوا عم يتنفس غاز بدخل على قلبو المحروق من وقت وفاة امو ومرض ابوه ،، فجأة !
خبطت فيه صبية كانت عم تركض بسرعة هائلة ، شعرها كان عم يطير مع هبات الهوا ، وجهها عم يتصبب عرق من الخوف والتوتر ، تخبت وراه وهي عم تقول بترجي

...:خبيني منهم بترجاااك

كانت غامضة ، غريبة ، كلشي كان سريع مو مفهوم وغريييب!

....: بترجاااك رح ياخدوني خبيني منهم

حس على حالو , طلع من الخيال ودخل بالواقع ، اطلع فيها كانت نبضات قلبها مسموعة وحدقات عيونها عم تصغر وتكبر وهي عم تطلع لبعيد خوف من حد يجي ..

قصي: لا واضح انو نهاري تعيس من اولو

...عفوا؟

قصي: شو بدك انتي مين لاحقك!

...(بصراخ) : الحق مو عليكك الحق على يلي فكرتك بني ادم وستنجدت فيه

حملت شنتتها يلي وقعت عالارض وراحت تكمل ركض بسرعة متل وكأنها عم تهرب من لهب النار ، اختفت عن انظارو ، بزات اللحظة اجو ٢ رجال ضخمين لابسين اسود بأسود وقفوا قبال قصي ومنعو يمشي

واحد منهم : شفت هالصبية!

حط صورة البنت يلي كانت تركض قدام عيونو ، رفع قصي حاجبو باستفزاز وقال : لا ما شفتها

مشي خطوتين بدو يكمل طريقو للمدرسة بس اعترضو واحد من الرجال ومسك قصي من رقبتو بقوة وصرخ بوجهو : ما بنصحك تكززب

اخد قصي نفس بعصبية وضغط على ايد الرجال وطعجها لورا بقوة ضرب رجلو بنص بطن الرجال وخلاه يوقع عالارض من حمي الضربة ، اطلع على التاني ورفع حواجبو واشرلو بأصباعو ليجي ، حرك الرجال عضلاتو ومشي بسرعة لعند قصي وهو عم يحضر قبضة ايدو بس قصي كان اذكى وقت نزل من تحت ايدو وضربو بكوع ايدو على رقبتو من ورا ضربة حامية خلتو يوقع مغمى عليه بالارض..

على الطرف التاني من الشارع الفاصل بينو وبين بيت قصي اشجار كثيفة كانت البنت الهربانة عم تركض وقفت فجأة حطت ايديها على ركبتها وصارت تلهث بتعب لتاخد نفس ، بعد فترة قصيرة رفعت حالها واطلعت حواليها ما كان في حدا ضحكت بخبث بصوت خفيف

...:مفكرة كلابك يا امي رح يقدرو عليي؟ والله ما راجعتلك الا لتعطيني يلي بدي يااه

رفعت راسها والبسمة مالية وشها لتتفاجئ بواحد من الرجال يلي كانو لاحقينها مصوب السلاح على راسها ، اختفت ابتسامتها كلياً ، ركضت للجهة التانية لتهرب منو مسكها من شعراتها وضرب كتفها بابرة منوم ، اخد موبايلو وعمل اتصال : اكرام صارت معنا

&&

حوالين سفرة الفطور كانت العيلة مجتمعة ، بالصدر كانت ميسم وعلى اليمين مراد وبحدو لانا وجنبها كرسي صغير ليارا وباليسار علي ، كانو عم ياكلو بهدوء تام عدا لانا يلي كانت محتارة بغموض بائس مبين من عيونها انها ما نامت ليلة امبارح من التفكير ابدا ، سألها علي بفضول : لانا شبك؟

لانا ببلاهة : عم يخونني

اطلع الكل عليها باستغراب ، حست على حالها عم تخبص بالحكي ..

ميسم :شبك يا بنتي

حطت ايدها حوالين بطنها وصارت تمثل الوجع وتحاول تنزل دموعها : تعبانة مرة عمي ما الي نفس اكل شي عوافي على قلوبكم

حملت حالها وراحت على الغرفة قبل ما يسألها حد شي ، سحب مراد حالو عن الكرسي ليقوم ويلحقها يشوف شبها وقفتو امو : خليك لا تتحرك تركها براحتها

مراد: بس يامي بدي اطمن عليها

ميسم : هي منيحة انا بشوفها تيسر على شغلك

مراد: ازا صار شي اتصلو فيني

باس يارا من راسها واخد رضى امو واتطلع على علي الي كان ياكل ومو مركز مع حدا : بدك اوصلك بطريقي

علي: ....

مراد بصوت عالي : بحكي معك

علي وهو حاطت الاكل بتمو : لا بروح مع قصي

مراد: اي متل ما بدك باي ياراا

لوح لبنتو وامو وفتح باب البيت ليطلع ، اول ما فتحو تلاقى مع قصي يلي كان يحاول يدق الباب

قصي: كيفك مراد

مراد: بخير تفضل لجوا علي عم يفطر

ابتسملو ودخل لعند علي جوا البيت وهو يبحث عنو بعيونو ، لمحتو ميسم تايه عم يدور على علي

ميسم : تفضل ابني علي هون

انتبه للصوت والتفت لعندها رفع ايدو يلقي التحية وابتسم : كيفك خالة

ميسم : الحمد لله تفضل معنا على الفطور

قصي: صحة وهنا غير مرة ان شاء الله شو السيد علي مطول؟

علي: ضايل شوي وبخلص

ميسم : علي ازا شاف الاكل بينسى عيلتو

يارا: هههههه بوبو

اطلع قصي على يارا ولوحلها بأيدو وهو عم يضحك

علي:انا شبعت اسبقني قصي رح اغسل والحقك

قصي : يلا رح انطرك بالحديقة

طلع قصي لبرا وبعد شوي لحقو علي ونزلوا من البيت واستلمو طريق المدرسة وكل الوقت كان قصي عاقد حواجبو والاستغراب عم ينقط من وجهو بسبب الموقف يلي صار معو ، اتطلع فيه علي وملت قلبو الحسرة بعد ماتزكر شو بعاني قصي بحياتو وقرر يطلعو من الجو الكئيب لف أيدو حولين رقبتو وهو عم يقلو : شوف سيد قصي يا عازف الجيتار الحزين هل لي بضحكة صغيرة تشفي قلبي المسكين ونغمها لتطلع مضحكة أكتر؟

شقت البسمة طريقها لوش قصي وضربو ع كتفو وهو عم يبعدو عنو : تضرب شو غليظ بس لو مو صوتك حلو

رد عليه : احلى صوت بالعالم كلو انا

ضحك قصي لدمعو عيونو وهو عم يقلو : حاضر ابو ثقة

وقبل ماتبلش عجقة الدراسة والصفوف اجتمعوا أسيل وعلي ويزن بكافيه المدرسة على طاولة منعزلة عن الباقين وقبالهم قصي عم يحكي ويشرح عن المسابقة الدولية ...

قصي: اسمعوني منيح نحنا لازم نكثف تمريناتنا ونكون ممتازين لنتخطى هالمسابقة بكل قوة وننجح بالمركز الأول بجدارة ونثبت لحالنا وللكل قديش نحنا متفوقين وفرقتنا...

قطع حديثو وهو عم يطلع ع رفقاتو يلي كل واحد فيون بعالم تاني علي كانت عيونو عم تلف وتدور بالمكان وكأنو عم يدور على حدا ! ومالو معو بنوب ويزن كان عم يلاحق أسيل ليلقط نظرة منها يفهم فيها كل يلي صار امبارح وهي عم تهرب بنظراتها لأي مكان غير يزن ، قطع حرب النظرات يزن لما قلا : أسيل مبارح أتصلت فيكي كتير ليش ماكنتي عم تردي عليي

وأخيرا طلعت فيه بنظرات ضايعة بس جاوبت بثبات : كان موبايلي بعيد عني وما سمعتو

هز براسو بعدم تصديق وهو عم يقول : اممممممم قلتيلي بعيد طيب ماشي قومي معي بدي أحكي معك كلمتين ع جنب

حركت راسها بمعنى أي وتركوا الطاولة وراحوا على مكان بعيد عن عيون علي وقصي وأدانهم..

كمل قصي كلامو وهو متوتر : شبهن هدول ؟ يلا رح كمل معك ترتيبات التدريب وبس يرجعو بنخبرهم

بزات الوقت دخلت نوران عالكافيه هالشي يلي خلى علي ينسحب من الطاولة ويروح لعندا ويترك قصي لحالو وعم يحاكي ذرات الاكسجين الموجودة بالهوا , ضرب قصي أيد ع أيد باستياء وهو عم يقول : مافي منكن أمل

حط أيدو ع خدو وهو سرحان وعم يتمتم : الحق عليي أنا أكل همكون وحاطط قلبي ع كفي وكل واحد فيكون سرحان بدنيا تانية

وبنفس الوقت عند أسيل ويزن ، مسك يزن اسيل من كتافها بقوة وهو عم يتطلع عليها بثبات

يزن: أسيل شو يلي صار مبارح وليش كنتي بهالحالة

رفعت اسيل عيونها عن الارض وحركت شفافها بدها تحكي بس قاطعها يزن وقت حط اصابعو على تمها وقال بنبرة تهديد : بدي الحقيقة اسيل

نزلت راسها ع الأرض مرة تانية وقالت والخنقة بقلبها وبحلقها أكبر من كل الكلمات : ولا شي يزن تخانقت مع أهلي وكان بدي حدا أحكيلو وانت قلتلي بس تكوني بحاجتي أنا رح وقف معك وكون سندك

اطلع عليها بطرف عينو وكانو كلامها يلي حكتو ماكان مقنع أبدا وقلها : أسيل اطلعي بعيوني وقوليلي الحقيقة

اسيل بتذمر : هففف ما أنا بحكي يلي صار

صرخ بصوت عالي خلى كل الموجودين بالكافيتيريا يتطلعو ناحهم : ليش انهرتي مبارح وشو كان قصدك بكل الكلام يلي قلتيه ؟

ضغطت على ايديها بقوة وقالت وهي عم تشد على كل حرف : وطي صوتك

مسكها من دقنها وهو عم يحاوطها بنظراتو القاتلة بس رغم هيك فيها حنان دافي لمست اسيل هالحنان بعيونها وقت تلاقت عيونهم سوا ،، دموعها خانتها ضدها ونزلو غصب عنها وماعاد قدرت تمثل القوة وهي أضعف من أنو تكون بحضرة وجود مالك قلبها وروحها وماتنهار ،، خافت بلحظة هالضعف هي تعترفلو وتحكيلو كلشي وهي مابدها تكون محل شفقة ويقول شي يجرحها أكتر مانها مجروحة لهيك أختصرت الحديث وقالت : مافي شي عم قلك مافي شي انا الغبية يلي أجيت لعندك ،، خلص التوبة ما رح الجألك بحياتي

للمرة التانية دموعها غلبوها ونزلو متل مطر تشرين ع خدودها ، وقف مصدوم ومغلوب ع أمرو وبيتأفف

يزن بقلبو : لأيمتى يا أسيل رح تضلي مخبية عني وكل ما بحاول قرب منك لأعرف سبب زعلك ودبلان روحك بتبعدي وبتهربي مني لأيمتى

بس دخلت نوران عالكافتيريا ركض علي لعندا وأول ما وصل لناحها ضحكتلو ضحكة بريئة مصطنعة بأحتراف وبلش بالحكي ..

علي: يسعدلي صباحك نوران كيفك طمنيني عنك

ردت بكل رقة وهي عم تفرك أيديها من التوتر بدون ما تحسسو بشي : صباحك فل علي الحمد الله أنا كتير منيحة وانت كيفك

رد بمرحو وخفة دمو يلي هنن جزء من شخصيتو : متل العسل ع رغيفك (مع غمزة)

ضحكت نوران من قلبها وكمل علي حكي : يابنت ماكنت بعرف أنك أختها ل يارا الله يرحمها مع أنك نسخة منها سبحان الخلاق العظيم

نزلت راسها لتداري غصتها ورفعتو وهي عم تقول: عادي انو ماصار مجال لقلك وما كنت بعرف أنك بتعرفها الله يرحم روحها

رد بحزن : آمين الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة

اطلعت بعيونو ثواني وقالتلو وهي ملبكة : علي فينا نكون رفقات شخصيتك كتير قريبة من القلب وأنا ماعندي رفقات هون

رد مع حركة مسرحية وهو عم ينحني ويحط أيدو ع صدرو : نحنا بأمرك مولاتي وكلنا ع حسابك ورح نكون رفقاتك وضلعك اذا حبيتي

رسمت ضحكة ع تمها غصب من عنها وهي عم تقول بينا وبين حالها : كلو كرمالك يا اختي كلو كرمال آخد حقك

وردت ع علي وهي عم تقول : بس بعتقد أنو مراد عندو مشكلة كبيرة إذا كنا قراب من بعض صح؟

صفن علي فيها بصدمة وحس انها سمعت كلام مراد مبارح ....

&&

ببيت اهل علي وتحديدا بغرفة النوم تبعت لانا ومراد ، قامت لانا عن التخت بخفة وقفلت باب الغرفة بعد ما تأكدت انو ما في حدا بالممر ...

وقفت قبال المراية وهي عم تقرط باضافرها من التفكير : صار لازم اكشف كلشي واعرف الشي المخبى ،، بحياتي ما فكرت اكسر حاجز الثقة يلي بيننا يا مراد بس انت عم تجبرني اعمل هيك

اخدت شنطة السفر يلي كانت معهم وقت رجعوا عالبلد قعدت عالتخت وفتحتها واخدت الصندوق يلي طول فترة زواجهم كان مراد مانعها تشوفو وهي كانت واعدتو انها لا تفتحو ولا تشوف شو فيه ..

طالعت كلشي كان بالصندوق ، بعد ما فردت كلشي على التخت قالت بضجر : واخر شي يطلع كلو تياب !! شكلي ما رح اوصل لشي ابداا

حست بوجع خفيف ببطنها غمضت عيونها وفتحتهم وبسرعة وقالت وهي عم تحرك اصابعها بخفة على بطنها : معقول اكون ظالمتو لأبوك وفاهمة كلشي غلط

بلشت ترجع بالتياب جوا الصندوق بنفس الطريقة الي طلعتهم منو وهي عم تتنفس ، فجأة وقع من واحد من جكيتات مراد سلسلة ، اخدت لانا السلسلة وصارت تتفحص فيها منيح ، سمعت صوت حدا بقرب من الغرفة ، رجعت السلسلة جوا الجاكيت بسرعة وضبت كلشي بالصندوق ورجعتوا جوا الشنطة ..

&&

كانت سارة قاعدة بمكتبها وعم تشرب قهوتها لما اندق الباب وفات علاء لعندها

سارة حطت الفنجان من ايدها : شو في علاء؟

علاء : الزلمة يلي قلك عنو مجد بدو يشتغل عنا بالمحجر بقسم Health and Safety Department صار هون وبدو يقابلك

سارة: اي خليه يفوت

علاء: امرك

فتل علاء وفتح الباب واشر للشب يفوت

رجعت سارة مسكت فنجان القهوه واخدت منه رشفه

...: مسا الخير مدام

اتخلل الصوت لاذان سارة وحركت حجر عينها وانصدمت بس شافت مراد واقف وحامل السيفي تبعه

شبكت سارة ايديها ببعض وبقيت محتفظة بـ ابتسامتها لحتى ما تحسسو بشي

سارة: اهلين مسا النور اتفضل استريح

قعد مراد وهو عم يبتسم : شكرا الك انا اسمي مراد

كانت نظرات سارة غامضة وبقيت تطلع بمراد بحدة لحتى لاحت براسها فكرة فيها تحقق من خلالها كل اهدافها

مراد : هاد السيفي تبعي فيكي تطلعي عليه مدام

اخدت سارة السيفي وحطته ع جنب : قبل السيفي احكيلي شوي عنك

مراد بعدم فهم : كيف يعني مافهمت

سارة : يعني سبق واشتغلت بهيك مجال وشو خبرتك، ، متل هيك يعني

مراد : اي فهمت

بلش مراد يشرح لسارة كل الامور المتعلقة بالشغل اما سارة ما كانت مركزة ابدا معو وكل تفكيرها كان بتفاصيل الخطة يلي رسمتها بمخيلتها

مراد : هاد كلشي مدام

سارة : تمام تمام انت من اليوم رح تعتبر نفسك اتوظفت عنا

مراد بابتسامة :شكرا مدام

رفعت سارة سماعة التلفون : علاء اطلب من الشوفير يوصل الاستاز مراد على المحجر فورا

سكرت السماعه ووجهت كلامها لمراد : وهلأ فيك اتباشر شغلك اتفضل الشوفير ناطرك

وقف مراد وزر جاكيته وفتل ليمشي ورجع التفت وقال : عفوا مدام بس حاسس اني شايفك من قبل يا ترى اتقابلنا قبل هيك؟

سارة : شايفني انا مممم يمكن عالتلفزيون لاني ابدا ماقابلتك قبل هالمره

قلب شفايفو : اي يمكن يالله بالازن

طلع مراد من المكتب لتتحرك سارة من مكانها وتوقف قدام الشباك ،،كانت نظراتها اله حادة وملتهبة
شافته ركب بالسيارة ومشي ابتسمت بمكر وهمست

سارة: ما قدرت اقتل ياسر لانو هاد ما سمح «واشرت عقلبها»

عقدت حواجبها ورجعت همست بحقد : هيك مراد بقتلو بدون ما اتعذب انا وبهيك بكون ضربت عصفورين بحجر

وصل مراد عالمحجر ونزل من السيارة وهو بحكي مع لانا عالموبايل

مراد : اي حبيبتي اطمني اتوظفت وليكني استلمت الشغل

لانا : هي الاخبار الحلوه ان شالله الف مبروك

مراد : شو هي مبروك عالناشف ،، لازم نحتفل بهالمناسبة مو

لانا : هههههه اي اكيد

كان مراد مندمج بالحديث وماشي بدون مايلتفت قدامه وفجأة اصطدم بزلمة

مراد : عفوا مانتبهـ ،،،، هاد انت! !!!!!!!

اطلع فيه ياسر برعب وقبل مايحكي حرف رمى مراد الموبايل من ايدو ومسك ياسر من تيابه ولزقه بالحيط

مراد: انت بعدك عايش ما ماتت يا حقييير

ياسر وهو عم يحاول يخلص حالو من قبضة مراد : لا ما متت لاني ما غلطت

رفع مراد ايدو وعطاه بوكس بنص وجهو ورجع مسكه ونترو وهو يصرخ : كذاااااااب انت الي قتلت يارا ليشششش قتلتهااا ليشششش

ياسر: والله ما قتلتها اصلا من لما طلع خبر أنها انتحرت انا كنت محبوس هون

من غرفة مكتبها كانت سارة عم تراقب كلشي من خلال موبايلها الموصول بكاميرات المراقبة وعم تبتسم
رفعت سماعة التلفون

سارة: علاء اطلب من مراد يروح لبيته هلأ ويجي من بكرا عالشغل

علاء : امرك مدام

سارة بقلبها : هيك بكفي متعة لليوم خلي شي للايام الجاية ههههههه

دخل علاء عالمحجر وبألف محاولة ومحاولة لقدر يبعد مراد عن ياسر يلي تشوه وجهو من كتر الضرب ، دخل مراد على السيارة مع الشوفير ومشي ليرجع على بيتو ..

&&&

بطريق الرجعة عالبيت كانوا نوران وعلي عم يتاحدثوا عن مواضيع مختلفة لحتى قال علي : متل ما وعدتك اخي مراد طيب وهو ما كان قصدو بموقف امبارح بس كان معصب من شي تاني صدقيني

ابتسمت نوران بعدم تصديق وقالت : مع اني أشك بأنو رح يتحمل وجودي

علي:لا تخافي انا بقنعو آمني بقدراتي

نوران : ههههه اكتر شي بخوف بالعالم هو قدراتك ، خصوصا ازا كانت على شكل مساعد معلق على الشباك

علي: الحق عليي كان بدي ساعدك هداك اليوم يا ناكرة المعروف

اول ما دخلوا عالبيت تلاقو مع مراد عم ينزل من السيارة ..

اتنحنح علي وقرب من مراد وهو راسم ابتسامة على وجهة

علي: يعطيك العافية اخي

بقي مراد مجمد نظرو على نوران وبعدين ضرب باب السيارة بقوة وفات لجوا بدون مايحكي حرف

اتوسعت ابتسامة علي : اي الله يعافيك اخي تسلم

نوران : ماشالله قدراتك شو خارقه تصدق انا مبهوره والقراء مبهورين

حك علي راسه : اي شو بعرفني انه مارح يعبرني اصلا

اتنهدت نوران واطلعت عالباب وغمضت عيونها بقهر

نوران : يلا معلش خيرها بغيرها انا صار لازم امشي

علي: لوين تمشي فوتي هلأ بزبطلك الوضع

نوران : لا خليها غير مرة

كانت نوران عم تحكي هالكلام بس من قلبها كان الشك يتحول لحقيقة شوي شوي وهي عم تقول بقلبها : اكيد مراد يلي قتل يارا لهيك ما بدو يقابلني ولا يواجهني

كانو عم يحكوا لما طلت لانا من الشباك فجأة وشافت نوران واقفه مع علي
ضيقت عيونها واستندت بـ ايديها عالشباك واطلعت بنوران بتركيز

اما تحت فتلت نوران حالها وكانت ع وشك تمشي لما سمعت صوت الباب انفتح ورجع مراد اخد موبايلو يلي وقع لما نزل من السياره

علي: مراد ما تعمل هيك قدامها بترجاك

نفخ مراد بضيق : شو بدك علي

علي : اي شبك اخي عطول معصب عم ناخد ونعطي بالكلام

قلب مراد عيونه : اجل مواضيعك لبعدين انا راجع من شغلي تعبان

فتل حاله ليمشي واستوقفه صوت نوران

نوران: شو سيد مراد مافي مرحبا

اطلع فيها مراد وابتسم بغيظ : اهلين، ،، فيني امشي

كانت لانا بعدها واقفه مكانها وعم تراقب الموقف بصمت وبس شافت مراد واقف مع نوران وصارو يحكوا صابها فضول لتعرف شو عم يحكو

لانا : في شي مو صح انا لازم اعرف شو عم بيصير

سكرت الشباك ونزلت لتحت وفتحت باب البيت وطلعت لبرا

لانا: هه حبيبي انت هون ايمت رجعت

مراد بلبكه: من شوي وكنت فايت لجوا

حركت لانا حجر عينها واطلعت بنوران بنظرات تفحصيه ثاقبه

لانا : كيفك ياحلوه انتي رفيقة علي

نوران : اي

لانا: طيب ليش واقفين برا ياعيب الشوم اتفضلي حبييتي لنضيفك شي

نوران : معلش غير مرة

لانا: لا ما بصير صرتي واصله حبيبي احكيليك كلمة

مراد: ،،،،،،،

فجأة سقط نظر لانا على السلسله يلي برقبة نوران، ، قربت منها لعندها وحملت السلسلة بكف ايدها وهي مصدومة وطبعا نوران ما بتقل صدمة عنها

لانا بصوت عالي : هي نفس السلسه

مراد: ،،،،

نوران:،،،،

اطلعت بمراد وصرخت: لك هييي نفسهاااا نفس السلسله يلي لقيتهااا بجيية جاكيتك

مراد بتوتر : لك انت شـ شو عم تحكي اكيد لا عن اي سلسلة عمتحكي لانا يا قلبي اكيد الحمل مأثر عليكي تعي معي ندخل لجوا وانت علي خد رفيقتك على غير مكان

حررت لانا حالها من بين ايديه وهي عم تصرخ بهستيريا : لاتقلييي لااااا انا موو مجنونه والسلسلة هي نفسها يلي كانت معك، ،،، لك عم تخوني يامراد عم تخوني مع بنت قد اخوك الصغير

انصدمت نوران واتراجعت بخطواتها لورا وركضت لبعيد ولحقها علي بعد تردد,,اما لانا بهاللحظة فقدت سيطرتها وبلشت تصرخ بجنون

لانا : لك احكييييي ليش ساااكت ليشششش ساكت

صرخ عليها بعصبية : شو بدك احكي وارد على هالمهزلة

لانا : مهزلة!! ههههه عنجد انت ممثل بارع «ومسحت دموعها بقوة » بسيطه يامراد انا مارح ضل دقيقه وحده بهالبيت

فتلت حالها وركضت لجوا بدون ماتنتبه لخطواتها وفجأة زحطت رجلها ووقعت على ضهرها وصرخت صوت زلزل المكان
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent