Ads by Google X

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل الثاني والستون 62 - اية يونس

الصفحة الرئيسية

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث الفصل الثاني والستون 62 بقلم الكاتبة اية يونس

رواية عشقت مجنونة 3 الحلقة الثاني والستون 62

وبالفعل وصل كلاً من هدي ويارا وباسل ومراد الي المحكمة في هذا اليوم المنتظر وبالتحديد انتظره مراد اكثر من أي احد فهو دائماً يشعر ان يارا تخبئ شيئاً ما او قلقة من شيئ ما لا يعرفه ... 
اما يارا كان شعورها اقل ما يقال عنها انها ميته من الخوف علي ما ينتظرها خائفه وبشدة من رؤية هذا الحقير مجدداً حتي لو خلف القضبان فهي خائفه وبشدة من هذا اليوم ... 
اتجه الجميع ودخلو الي قاعه المحكمة وفي عقل كلاً منهم الف سؤال وسؤال عما سيحدث ... 
وبالفعل بدأت جلسه الحكم النهائية وجاء القاضي والجميع ودخل هو بيهيئته تلك والتي تغيرت كثيراً ... نمي شعر ذقنه بشكل كبير كما انه قد حُلق له شعر رأسه في السجن وكان أسفل عيونه سواد رهيب ونظرات حادة كان ينظرها في المكان نظرات حادة مختلطه بالحزن ... 
نظرت يارا اليه ووقع نظرها عليه بخوف واضح بشدة عليها فهي ما زالت تخافه بشدة ... ووقع نظره هو الاخر عليها لينظر اليها بثبات رهيب مما أشع بها الخوف مجدداً .... 
القاضي بتساؤل بعدما استمع الي المحاميين والشهود والدفاع ...
_ أين المجني عليها ...؟ 
صعدت يارا الي منصه الحكم في المحكمه وبدأ القاضي يسألها عما حدث في هذا اليوم لتجيب عن كل أسئلته بتوتر وهي خائفه من معتز الذي يحدق لها خلف القضبان ... 
القاضي وهو يوجه اسئلته لمعتز هذه المره ...
_ وانت أيه سبب معرفتك بيها يا معتز ...؟ ليه من البداية خطبت أختها وبعدها خطبت المجني عليها ...؟ 
معتز وهو ينظر الي يارا بثبات ... ثواني ونظرت له يارا بخوف من أن يكشف أمرها ويقول انها من طلبت منه هذا حينها قد يحكم القاضي عليه بالخروج لأنها من البداية ارادت ان يتزوجها بدلاً من أختها لترحم أختها مما سيحدث لها علي يديه وياليتها لم تفعل ... 
معتز وهو ينظر الي يارا بإبتسامة جانبية ساخره من قلقها هذا ... 
ثواني ورد علي القاضي بثبات وكذب ...
_ انا خطفت اخت يارا ( هدي) وهددت يارا عشان تتجوزني وعملت كل دا عشان كنت عاوز اعذبها بكل صراحه سيدي القاضي انا (سا**) 
نظر له القاضي بغضب شديد من هذا الأعتراف وهذة الوقاحه بداخل المحكمه ... 
ثواني وأردف القاضي بغضب ...
_ حكمت المحكمة حضورياً علي المتهم ( معتز الدمنهوري) بالسجن المشدد لمدة ١٥ عاماً مع الأشغال الشاقه المؤقتة مع دفع غرامة ٥٠٠ الف جنية وذلك وفق المادة ٤٦ في القانون المصري وتجريم الشروع في القتل ... رُفعت الجلسه ...  
قام القاضي والمستشارين وخرجو من القاعه ... 
بينما نظرت يارا الي معتز بإستغراب شديد بينما هو نظر لها نظره ألم بإبتسامة مصحوبة بها لأول مره تراها يارا علي وجهه ... نظرته كانت تعني ( فعلت شيئاً خيراً ولو للمره الأخيره في حياتي ) ... لا تدري هل تغير معتز يا تري في هذه المده في السجن ام ماذا حدث له ...!! 
استفاقت من شرودها معه علي أختها وهي تحتضنها بسعادة لأنهم فازو بالحكم وهذا بالطبع شيئ اسعد الجميع بما فيهم مراد وباسل وهدي الذين اتجهو اليها لتهنئتها بالفوز بالحكم ... بينما هي كانت شاردة في السبب الذي جعل معتز يقوم بمثل هذا الخير من أجلها كما يقال ...!! ما هو السبب ...!! 
نظرت لهم بإبتسامه هي الأخري وقد كانت سعيدة بعض الشيئ لأنها فازت بالحكم ولكن تلك المره تغلب فضولها علي فرحتها لأنها كانت في قمه استغرابها من السبب الذي جعل معتز لا يقول الحقيقه والتي قد تدينها ... ! 
اتجهت مره أخري معهم الي المنزل في سيارة باسل ... 
مراد وهو في السيارة بمرح ...
_ بقولك أيه يا باسل ... سيبني انا اسوق ...
باسل بإستغراب ...
_ ليه ...!!
مراد بضحك ...: بطل غتاته بقي سبني اسوق انا عاوز أوديكم مكان نتغدي فيه كلنا ونتمشي شوية بالمناسبة السعيدة دي ...
باسل بإبتسامة ...
_ طيب ماشي ... تعالي ...
وبالفعل نزل باسل من السيارة وهو ينظر الي هدي الي كانت تجلس بجانبه نظره تعني تعالي واركبي بالخلف ...
نظرت له هدي بإستغراب .... ثواني ونزلت هي الأخري من السيارة واتجهت لتركب بجانبه في الخلف بجانب أختها وبجانب باسل ... 
مراد بلؤم ومرح .....
_ طب ما تيجي يا يارا توسعي المكان ليهم ورا وتعالي اقعدي جنبي .... 
يارا بنفي وابتسامه وخجل ...
_ لا شكرا  انا مرتاحه هنا ... 
باسل بصرامة ...
_ سيبها براحتها يا مراد ... يلا خلص ودينا المكان اللي عاوز توديهولنا ... 
كانت هدي جالسه في المنتصف بين يارا وباسل ولضيق المساحه كانت قريبه جداً من باسل لأول مره في حياتها تجلس بهذا القرب منه فهي تلتصق به ... 
نظرت له وإحمر وجهها بشدة وقلبها كان يدق بسرعة كلما جاء ما يسمي ( مِطب ) في الطريق فكانت تهتز قدمها بالقرب من قدمه وهذا جعل قلبها وجعل كل أعضائها تدق بسرعه وخجل من هذا الإقتراب وهذا الشعور بملامسه جسدها لجسده حتي وان كان مجرد شيئ عادي فبالنسبه لها هذة المره الأولي وقد كانت تشعر بالخجل الشديد ... 
اما هو لم يكن أقل منها شعوراً فقد كان يشعر ان قلبه سيقفز من قفصه الصدري فهو لم يكن قريباً الي هذة الدرجه من أي فتاه بعد موت حبيبته ... 
ولهذا كان يشعر بالتوتر الذي حاول اخفائه بشدة ولكنه كان يخطف نظراته منها بين الحين والآخر ولا يدري ما السبب الذي جعله يتوتر الي هذة الدرجه او حتي السبب الذي جعله يقول لها ان تركب بجانبه ... اقنع فقط نفسه انها زوجته ولو بشكل مؤقت وهذا حقه ... 
اما يارا كانت شاردة في الطريق فيما حدث بالمحكمه ولا تدري لماذا فعل معتز لها هذا ... حقاً هي خائفه من أن يكون يخطط لها لشيئ اخر ... لا تدري ماذا تفعل ولا تدري كيف تتأكد من ظنونها ..
وبالنسبه لمراد ... كان ينظر في المرآة الي يارا ويستشف ما تفكر به ولقد قرأ بها الحزن والإستغراب من شيئ ما ... لا يدري مراد أهذا طبع بها أم انها فعلا غير سعيدة ...! 
لم يعد يعرفها او يعرف حتي ماذا يفعل معها ...
وبالفعل وصل الجميع الي المطعم وقد كان مطعماً فخماً في حي الزمالك ... اتجهو إليه وعلي وجهه كل واحد منهم شعور مختلف ... 
دلفو جميعاً اليه وطلبو الطعام ... ثواني ونظرت هدي الي يارا لتردف بسعادة ...
_ الحمد لله انك خلصتي منه يا يارا ... 
يارا بنفي ...: لا لسه هو انا كدا يعتبر كسبت في قضيه ضرب النار عليا ... لكن لسه انا يعتبر مراته .... لسه الطلاق ... 
هدي بغضب ...: نعم يا اختي طب ما هو ضربك بالنار اصلا عشان باسل هدده وخلاه يطلقك وجابلك ورقه طلاقك ولا نسيتي ...!!
يارا بسخرية منها ...
_ انتي اللي مش فاهمه مع احترامي ليكي بس يا حبيبتي لازم يرمي عليا يمين الطلاق في وشي عشان إبقي طالق يعني مش ورقه اللي هتطلقني ودا انا سمعته من شيخ وعشان كدا لازم يقولي في وشي ( انتي طالق ) ...
مراد بإيماء ...
_ أيوة معاكي حق ... طب دي نعملها ازاي ...!!
باسل بتفكير وبعض الغضب لأنه ظن ان كل شيئ انتهي ..
_ سيبو عليا الموضوع دا ... انا هشوفله حل وأقولكم ... 
ماذا سيحدث يا تري وهل سيتقابل معتز ويارا مجدداً ..؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ما فائدة الحديث إذا كان بين كل رسالة ورسالة فارق زمني يكفي لقراءة رواية .... !!
خرجت روان من الجامعه بصدمه لما سمعت وما سيحدث لها وما ستفعله وما هي مقبله عليه ... يا إلهي هل هذا يحدث فعلاً ...!! هل سأذهب مجدداً الي عرين النمر من اجل هذا التكليف الجامعي ...!!
كانت شاردة طوال الطريق وهي متجه الي منزلها تفكر بصدمه فيما ستفعله وماذا سيحدث اذا قابلت آدم الكيلاني ...! 
اتجهت الي المنزل وبداخلها الف سؤال وسؤال عما سيحدث وماذا ستفعل ...!!
دلفت الي العمارة ومنها الي الدور العلوي حيث منزلها ... 
دخلت روان المنزل لتردف والدتها لها بغضب ...
_ اتأخرتي ليه يا بت يوسف وسيف مبطلوش عياط ...
روان وهي تأخذ أطفالها في حضنها ...
_ اسكتي يا ماما انا اللي شكلي مش هبطل عياط ... عارفه انا استاهل ضرب الجزمه لو سمعت كلام نفسي تاني وقولت عاوزة اتعلم واتزفت عارفه بعد كدا واقسم بالله لما يوسف وسيف يكبرو لو حد فيهم قالي مش عايز اروح المدرسة يا ماما عاوز انام هقوله احسن تعالي انا وانت ننام ... انا استاهل ضرب الجزمة والله اني مسمعتش كلامك يا ماما ... 
الأم بضحك ....
_ انا عارفه انك تستاهلي ضرب الجزمة بس ليه أيه اللي حصل يعني أيه اللي جّد ..؟!
روان بحزن ...
_ مطلوب مننا تكليف جديد غير القديم خالص ...
الأم بعدم فهم ...
_ يعني أيه ...! مش انتي اصلا قدمتي في شركه وخلاص ...؟ 
روان بحزن ونفي ...
_ الأستاذ الدكتور ابن ال*** طلب تكليف جديد خالص وهو ان الدفعه كلها هتروح تقدم في شركه النمر لأن الشركه مستضيفه الدفعه واللي هينجح هياخد اعمال السنه كامله وهيشتغل في الشركه ... 
الأم بصدمة ...
_ يعني عند اااا ...
روان بإيماء ...: هو بغباوته ... 
الأم بضحك وتفكير ...
_ طب وايه يعني يا عبيطه ... دي فرصه حلوة ليكي اصلا عشان تثبتي لنفسك وليه انك خلاص نسيتيه ...
روان بمرح ...: 
نسيته أيه يا ماما دا انا من كتر ما راشقه في الأكونت بتاعه علي الفيس حاسه ان مارك هيقولي ( إيه دا كرامه مين اللي متبعزقه علي الأرض انا لسه ماسحه ) هههههههه 
الأم بغضب وهي تضربها علي رأسها ...
_ صبررررني يا رررربي .... صبررررني يا رررربي ... يا بنتي انا كبرت خلاص ابوس ايديكي ارحميني ... 
روان بضحك ...: خلاص خلاص اتكلمي انتي قصدك أيه ...! 
الأم بغضب ...
_ قصدي انك تروحي وتشتغلي وتجتهدي يا روان وتجيبي أعلي مجموع في اعمال السنه وفي الشركه ... دا اكتر حاجه تقهر الراجل يا بنتي لما يلاقيكي خلاص فعلاً مش هامك غير مستقبلك وهو مش فارق معاكي .... ساعتها يبقي أخدتي حقك منه يا روان وحق كسره قلبك وعياطك طول الفتره دي وحق انه رماكي ولا أثر فيه حتي لو انتي غلطانه مينفعش منه يطلقك لأنه الراجل والمفروض يتحكم في اعصابه شوية .... وعشان كدا روحي يا بنتي وقدمي واجتهدي ولا تشغلي بالك بيه ولا كأنه موجود ...
روان بحزن ...: 
_ يا ماما انا لو شوفته ممكن اعيط و ...
_ عيطي قبل ما تروحيله ... عيطي قد ما تقدري في الحمام بتاع الشركه المهم تبقي قدامه قوية وواثقه من نفسك ... انا ربيتك علي كدا بس مش عارفه انتي ليه خايبه كدا والله ... 
روان بإيماء وهي تشعر ببعض الحماس ....
_ تمام يا ماما ... ان شاء الله هقدم بكره واللي فيه الخير يقدمه ربنا ... وانا هعمل كدا عشان حاجه واحده بس عشان يبقي ادم الكيلاني عادي بالنسبالي عشان لو شوفته في مكان تاني يبقي بالنسبالي زيه زي أي حد ماشي ... 
الأم بتشجيع ...
_ ودا اللي أتمناه والله ...  هو المفروض هتقدمي امتي ...!  
_ المفروض الكارنيه او ال cv اللي هنعمله عشان يدخلونا الشركه هيكون انهاردة وبكره اخر معاد ... 
الأم بإيماء ...
_ طب ما تروحي انهاردة .…! بكره هيبقي اليوم مزحوم اوووي وكل الدفعه هتروح عشان كدا قومي البسي حاجه كويسه وروحي دلوقتي ... 
روان بحزن ...
_ بس يا ماما المسافه بعيدة اووي دا في ٦ اكتوبر ...! 
_ ولا بعيدة ولا حاجه دي كلها نص ساعه والساعه لسه واحده الضهر أهي قومي يلا ... 
روان بإيماء ...
_ ماشي ...
اتجهت روان لترتدي ملابس جديدة تذهب بها الي العمل بالطبع بعدما أدت صلاه الظهر ... 
ارتدت روان دريس محجبات باللون الوردي وحقيبه وحذاء من نفس لون الحجاب ...
وقفت وهي تنظر الي نفسها في المرأه بإعجاب فهذا فستان جديد كانت قد اشترته لنفسها قبل ان تُخطف علي يد اسلام السيوفي ولم ترتديه الا اليوم ... 
روان في نفسها بتفكير ...
_ أحط ميكب ولا محطش ...!! لا مش هحط ولا اقولك حطي بس كحل وروج خفيف ... 
وبالفعل وضعت روان كحل اسود علي عيونها البنيه الواسعه ويا ليتها ما فعلت فلقد أضفي هذا عليها جمالاً فوق جمالها الآخاذ فقد اتسعت عيونها اكثر أثر ما فعلته وجعلها هذا غايه في الجمال ... 
اتجهت روان لتخرج خارج المنزل بعدما تأكدت من إطعام صغيريها تركتهم لوالدتها ثم رحلت الي شركات النمر حيث عرفت عنوانها من الأنترنت واتجهت اليها ... 
نزلت من العمارة وأخذت تاكسي الي هذه الشركه وهي تظن أنها مجرد شركه واحده ... لا تدري روان ان ما ستراه بعد قليل لأول مره بحياتها سيجعلها تعلم قدر زوجها جيداً وكيف انه بالفعل من أغني أغنياء العالم وليس فقط في مصر ... 
نزلت روان من السيارة بعدما أوصلها السائق الي العنوان الذي قالته له ... 
ثواني ونظرت بإنبهار شديد الي واجهه الشركات والبوابات الخارجيه وكل شيئ ... نظرت بإنبهار شديد وهي تري وجهات من الزجاج الأزرق لكل شركه مبينه علي حدي يحيط بجميع الشركات من الخارج بوابات كبيرة علي الجدار وحراس امن كثيرون علي كل بوابه ... 
اتجهت روان وهي تسير مبهوره بكل ما تراه ... معقول ان ادم يمتلك كل هذا ...!  
اتجهت روان الي بوابة الشركة الكبيرة لتردف بأبتسامة للأمن ...
_ السلام عليكم انا طالبه من ٣ جامعه جايه أدرب هنا و..
_ اتفضلي احنا عندنا اوامر تدخلو بس فين الكارنية ...؟ 
اخرجت روان له الكارنية ليسمح لها بالدخول ... 
دخلت روان ويا ليتها لم تفعل فقد كانت مبهوره بكل ما حولها من شركات ومصانع وحديقه جميله بين كل شركه وأخري وكأنها دخلت مدينه كامله ...
اتجهت روان الي إحدي المباني وهي ما زالت غير مصدقه ان ادم طليقها يملك كل هذا ... اتجهت الي اقرب مبني لتردف بتوتر ...
_ لو سمحت اقدم الأنترفيو فين ...؟ 
العامله بإحترام ...
_ تقدميها في مبني الشركه الرئيسي اللي فيه المدير التنفيذي استاذ علي ومدير المكان استاذ ادم الكيلاني ... 
روان بإيماء ...: تمام شكرا ... 
بالفعل سارت روان الي مبني الشركه الرئيسي والذي كان عليه لافته تدل علي هذا ... 
اتجهت روان الي الداخل تجر قدميها ورائها بخوف من أن تراه ... فهي تعلم ان من يتقدم لوظيفه في الشركات الكبيرة من يتقابل معه يكون المدير  التنفيذي فقط وليس المدير العام .... 
دخلت روان الي المبني من الداخل لتنظر بإعجاب شديد بكل ركن من أركان المكان والي تصميمات المبني والي كل شيئ ... 
روان وهي تتجه الي مكتب الإستقبال ...
_ لو سمحت انا دفعه تالته ألسن و ... 
الموظفه بمقاطعة وصوت عالي بعض الشيئ ...
_ اتفضلي استني دورك لو سمحت شوية وهناديلك للإنترفيو  ... 
نظرت لها روان بغضب ... ثواني واتجهت لتجلس علي الكرسي وهي تشعر انها تود تكسير رأس تلك الفتاه الموظفه ... 
روان في نفسها بغضب ...
_ كان نفسي اقولك اني كنت مرات المدير وأخليكي تعتذريلي بس تماااام تماااام هستني أيه من شركه المدير بتاعها خُلقه في مناخيره .... 
جلست روان تنتظر دورها بغضب ... وبعد مدة طويله بعض الشيئ .... أتت اليها الموظفه لتردف ببعض اللطف 
_ بصي انا اسفه علي المعامله اللي عاملتهالك من شوية بس أصل المدير خاصم مني نص يوم عشان اتأخرت خمس دقايق ... اتفضلي ويا ريت متزعليش يا ... يا روان ... 
قالت الموظفه أسمها وهي تنظر في الكارنيه الخاص بها لتعرف الاسم ... 
اعطتها الموظفه الكارنية لتصعد الي المكتب وتبدأ مقابلتها ... ثواني ورحلت الموظفه لتتابع عملها ....
روان وهي تنظر لها بحزن ....
_ شكلها كانت طيبه وانا اللي ظالماها ...  
اتجهت روان الي المصعد ولكن هي بالأساس لا تعلم أين تذهب وأين ستتم المقابلة ... 
صعدت روان مع بعض الموظفين الذين صعدو معها في المصعد الي اخر دور بالمبني ... 
ثواني وسارت روان في طرقات الدور الأخير وهي تنظر بخوف وتوتر وإستغراب لما حولها ... 
ثواني واتجت الي موظفات الدور الأخير لتردف بتوتر ...
_ لو سمحت دا دوري في الأنترفيو المفروض أقدمه فين ...!! فين مكتب المدير التنفيذي ...!؟
الموظفه بهدوء ...
_  انتي من دفعه التدريب بتاعه ألسن صح ...؟
روان بإستغراب ...: 
_ أيوة ...!!! 
_ للأسف الدفعه دي مقابلتها هتبقي مع الباشا ادم الكيلاني بذات نفسه ... 
روان بصدمة ...: إية ...؟؟؟
الفتاه بسرعه ...
_ يلا يا ابله عشان الدور اللي وراكي اتفضلي ادخلي .... 
اتجهت روان بسرعه لتقف امام مكتبه ... امام مكتب الآدم لا يفصلها عنه سوي الباب فقط ...؟؟ 
خبطت روان علي الباب ببطئ وخوف وتوتر شديد وهي تتمني ان ترحل من هنا بأسرع ما يمكن ... 
ادم بصرامة من الداخل ...
_ إدددخل ... 
ابلعت روان ريقها بخوف من صوته من الخارج ..
ثواني وبدأت ببطئ تفتح الباب عليه من الخارج وتدخل الي المكتب ... 
فتحت روان الباب ببطئ ودخلت الي المكتب وهي تنظر اليه بإنبهار فقد كان المكتب بواجهه زجاجيه مفتوحه وكان أجمل من مخيلتها بمراحل ... 
وقعت عينيها بعد كل هذا عليه ... علي هذا النمر الذي كان جالساً في قمه هيبته ينظر الي الأوراق أمامه بهدوء ويقرأها ولم يلتفت حتي لمن كان بالباب ... 
ادم من وسط تركيزه ...
_ لو خلصت او خلصتي بحلقه اتفضل او اتفضلي عشان الأنترفيو ... 
اتجهت روان بقلق وهي تشعر انها ببرنامج مقالب فلم يلتفت ادم اليها حتي ليعلم من دخل للتو ...؟؟ ما هذا يا تري ...؟؟ 
اتجهت روان وجلست أمامه علي الكرسي امامه بتوتر شديد وهي ترمقه بخوف ... 
رفع ادم في تلك اللحظه نظره من علي الأوراق وقد كان يظن ان من دخل هو شخص اخر من دفعتها وليست هي ... ولكن إنها الان تجلس أمامه ...!! لم تتغيري ابداً يا رواني فمنذ ان تركتيني ورحلتي انا من كان يعاني وانا من تغير وليس انتي ... انتي دائماً تزدادين جمالاً فوق جمالك ... يا إلهي هل وضعتي في عيونك الكحل وعلي شفتيك لون من احمر الشفاه حتي وان كان بسيطة فعيون ادم رصدته ... لينظر لها بغضب شديد حاول كتمه ولكنه لم يستطع ...
ليردف بغضب ....: 
_ هو محدش قالك ان المكياج ممنوع في الشركه ايه القرف اللي انتي حاطاااه علي وشششك وعينيك دا ...! 
روان وهي تنظر له بتحدي وغضب ...
_ استاذ ادم لو سمحت انا جايه اعمل انترفيو عشان اشتغل مترجمه ولا جايه اقدم في قناه الرحمة ...؟ 
وبعدين لا محدش قالي والله ان الميكب ممنوع في الشركه ولو انت مانع الميكب فإبقي خد بالك بقي لان السكرتيرة اللي بره حاطه فاونديشن من جردل ديكو للدهانات وواضح اووي ان القوانين بتاعتك دي انت لوحدك اللي بتلتزم بيها ... 
نظر لها بخبث وهو يري هجومها عليه ليردف بإبتسامه مستفزة ...
_ تمام تمام ... استاذة روان ... انتي جايه انترفيو صح ...؟ 
روان بإيماء وثقه بالنفس تحاول إظهارها ...
_ أيوة ... 
_  The' u shou' speak'n  Englih ... 
( اذا يجب ان تتحدث باللغه الإنجليزية ...) 
قالها آدم بسرعه كبيرة جعلت روان تفتح فمها من الصدمه انه يتحدث الإنجليزية كما سكان أميركا الأصليين ... 
ثواني وأردفت بتوتر بعض الشيئ ...
_ yes , yes ... إنت عندك حق ... 
ادم وهو يرفع حاجبيه بصرامة وجدية ...
_u'r ready ...? First if u want to work in translation  field what would u introduce to ...? I mean what is the ...
_ اييييييييه ما بالرااااااااحه انتتتت في حد بيجري وراااك في الكلام ولا فاكر نفسك في ام بي سي تو والترجمه هتنزل تحت ما بالراحه شوية  ... 
كتم آدم ضحكة منه علي تلك المشاغبة ... ثواني وتابع وهو يرفع حاجبيه بغرور ...
_ والله المفروض لو انتي شاطره كدا وذكيه هتفهمي انا بقول أيه عشان دي شغلتك هنا انك هترجمي ... تقدري كدا تترجميلي الجمله دي ( it rains cats and dogs) ..
روان بسرعه وسعادة .....: يا سلام سهله اوووي ... انها تمطر قطط وكلاب ... 
ادم بضحك ...: هههههه شوفتي انك فاشله لأن انتي ترجمتي ترجمه حرفية زي جوجل ترانزليشن بالظبط ودا أكبر غلط في مجال الترجمه ... انتي محتاجه اختبار تحديد مستوي قبل ما تبدأي تدريب اصلا ... 
روان بغضب ...
_ هو انا جايه اخد كورس إنجليزي هنا ...!! 
ادم بغرور وصرامة ..: وانتي فاكره اني هعينك حتي عاملة نظافة في الشركه بمستواكي دا ...؟ اكيد لازم اعرف انتي في انهي مستوي عشان احدد نوع تدريبك هيبدأ بالظبط منين ... 
روان وهي تحاول التماسك ...
_ خلي بالك ... خلي بالك جرايم القتل كترت اليومين دووول والستات بقت بتقتل أكتر من الرجاله فإحذر مني لو سمحت أحسنلك ... 
قالت جملتها بغضب وهي تتجه لتخرج فهي قد نالت من الإحراج أمامه ما نالت كما انها كانت تود البكاء لأنها رأته ولانها اشتاقت اليه للأسف  ..... 
ادم قبل ان تخرج هي ...
_ علفكرة ... 
نظرت له روان بغضب لتردف وهي تخفي دموعها ...
_ خير يا رب ....؟ 
ادم بحزن وهو يدير عيونه عنها ...
_ علفكرة انتي ... انتي وحشتيني ... 
نظرت له بسخرية وغضب .... كيف يقول هذا بعدما أنهي علي حياتهم معاً الي الأبد ... كيف بوسعه ان يقول هذة الكلمه فهي بعد اليوم حرام عليها ان تسمع مثلها منه لأنه لم يعد زوجها ....... 
خرجت روان من المكتب بحزن شديد ... ثواني وبكت بشدة وهي تقول لنفسها لماذا يحدث كل هذا لي ...؟! لماذا كل هذا ...؟ 
خرجت روان من الشركه بعد هذا اليوم الحزين عليها فهي لا تريد مقابلته مجدداً لا تريد هذا ولكن القدر كتب عليهما اللقاء مجدداً ... فماذا ستفعل هي مجبره علي العمل معه ولكنها في نفس الوقت لا تريده ... لا تريد لقائه لا تريد اي شيئ منه سوي ان يتركها وشأنها ...
نزلت روان الي الدور السفلي وهي شاردة الذهن دون ان تنتبه الي خطواتها إصطدمت بشخص ما ... 
روان وهي تبتعد بعدما إصطدمت بهذا الشخص ...
_ اسفه جداً ... مخدتش بالي ...
نظر اليها الشخص من أسفل نظراته بإبتسامة ليردف بإيماء ...
_ لا عادي ولا يهمك انتي موظفه هنا ...؟ 
روان بنفي ...: لا متدربة مش اكتر ... 
الشخص وهو يمد يده بالسلام من ابتسامة وسيمه للغاية ...
_ أهلاً بيكي انا شادي معاكي هنا في الشركه ... 
ماذا سيحدث يا تري ...؟ 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
وعلي الناحية الأخري في كالفورنيا ... 
استيقظت ندي من نومها علي صوت المنبه حتي تستعد ليومها الأول في العمل حتي وإن لم تفعل شيئاً فهي بالأصل ذاهبه لعمل شيئ محدد شيئ تريده وهو الخروج والهروب من هنا .... 
اتجهت بعدما ارتدت ملابسها وصلت الصبح الي اسلام الذي كان قد استعد هو الاخر .... 
اسلام بهدوء وابتسامة  ...: يلا 
ندي بإيماء .....: يا أحلي يوم في عمري زي فيلم عيال حبيبه ههههه .. يلا طبعا انت لسه بتستأذن ...؟  
اتجه اسلام ومعه ندي الي السيارة ومنه الي الشركه التي يعمل بها إسلام ... 
دلف الإثنان الي الشركة لتنبهر ندي كما روان بهذه الشركة وجمالها الآخاذ ...
دلف الإثنان الي المكتب ( مكتب المدير ) ليردف اسلام بهدوء وهو يتجه الي الخارج ...
_ خليكي هنا ثواني وجاي ومتحاوليش تعملي حاجه انتي متراقبه .... 
ندي بخبث ...: اوماااااااااال ... وبعدين اعمل حاجه زي ايه انا مش عاوزة اتحبس تاني ما صدقت خرجت ...
اسلام بهدوء ...
_ تمام .... 
خرج اسلام وتركها وحيده ... 
جلست ندي علي المكتب علي الكرسي الذي يلف في كل مكان حتي تجربه بملل وهي تلعب في كل ما أمامها وتقرأ كل شيئ أمامها بملل ... 
ثواني ورفعت ملفات علي المكتب لقرأها ولكن وقع منها شيئ ما ... 
أمسكت ندي الورقة التي وقعت من الملف لتري ما هذا ... 
ثواني وصدمت بشدة ..... 
ماذا رأت ندي يا تري ...!! 
.. يتبع الفصل الثالث والستون 63 اضغط هنا
<><>

عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل الثاني والستون الجزء الثاني

نظرت ندي بصدمه الي الورقه وما كتب بها ... 
ثواني وابتسمت بخبث وسعادة وهي تردف بسرعة ...
_ دا أكيد باسورد الواي فاي هههههه 
كان مكتوب بالورقه بعض الرموز السرية لشيئ ما ظنت ندي انه رمز الواي فاي للمكان بسبب غبائها ولا تدري ان ما بيدها هو رمز لشيئ ان عرفته ستعرف ما ينوي عليه اسلام .... 
وضعت ندي الورقة مكانها بسرعة ووقفت في مكانها حتي تبدأ رحله الهروب التي خططت لها ولكن مهلاً ليس بهذا السهوله طبعا ... ليس بهذه السهوله ستخرج ندي من مكتب اسلام او حتي من الشركه ... وقفت لتفتح باب المكتب فوجدته مغلق عليها من الخارج ..
ندي بغضب ...: يعني هو جايبي هنا عشان اطلع من حبسه البيت يقوم يحبسني في المكتب ....! اوووووف ... 
نظرت حولها بضجر وملل وهي تزفر الهواء من فمها وأنفها بغضب ... ثواني ووجدت لاي توب علي المكتب ... 
ندي بإبتسامة وقد ظهرت السعادة والأمل عليها مجدداً ....: أيه دا أخيراً ... الحمد لله يا رب بس المشكله برضه هتفضل ازاي افتحه و ... 
نظرت الي السقف وعلي وجهها علامات القلق لتتابع بنفس النبره ...
_ ازاي هفتحه من غير ما الكاميرا دي تجبني دا اكيد مراقبني ومراقب كل حاجه هنا ... 
وعلي الناحية الأخري في مكتب المدير والذي كان يجلس عليه اسلام امام شخص اخر وهو المدير الممثل للمكان فإسلام قد شاركه بأمواله في هذه الشركات ولكن تحت اسم مستعار حتي لا يكشفه احد وهذا ما يفعله اسلام وهو أن ينمي امواله وإقتصاده عن طريق بعض الأسهم في الشركات المختلفة الي أن يعود الي مصر حينها ستكون ثروته كبرت في هذه الفتره وفي نفس الوقت يكون قد أتم انتقامه من ادم الكيلاني وأذاقه من نفس الكأس ....
اسلام وهو يضع يديه علي فمه بتفكير وتخطيط ...
_ we muust do this ...
( بالتأكيد يجب علينا ان نفعل هذا ) 
شريكه في الشركه بغضب .....
_ Mr. Smith ...! I can not do this ...!! U know what we will face ...?? You kidding me ...?? This is Adam ... Yu know what does Adam means ...? He is the Tiger , all Businessman around the world can not an' never do anything with em ... 
( السيد سميث _ يقصد اسلام بإسمه المستعار _ انا لا استطيع فعل هذا هل تعلم ما سنواجهه ..؟ هل تمزج معي هذا آدم الكيلاني هل تعلم من هو ادم الكيلاني او ما تعنيه تلك الكلمه ...! الجميع يخاف منه ولا يستطيع اي رجل اعمال بالعالم ان يفعل ما تقوله لمن يلقب بالنمر ...) 
اسلام بغضب وهو يتحدث بالإنجليزية ...
_ وانا أقول لك سنفعل هذا ... سنتحدي هذه الشركه في المبيعات بكل بساطه الصفقات التي تذهب لهم سنتأتي نحن بها ونبيعها بأرخص منه وهكذا سنضرب اقتصاد شركات الآدم في الارض ... 
المدير بتفكير بعض الشيئ ...
_ وماذا اذا تم كشفنا ..؟ 
_ حينها فليفعل ما يشاء فنحن لم نفعل شيئاً مخالفاً للقانون ... والآن اسمح لي ان اتابع العمل في المكتب لأري ما الذي سنفعله ... 
المدير بإيماء ...
_ حسناً تفضل يا سيد سميث ... 
خرج اسلام وعلي وجهه الشر فهذه اخر شيئ سيفعله لآدم وبعدها يعيد ندي الي مصر ويبتعد هو للأبد ... 
هذا ما وعد به نفسه ... يجب فقط عليه ان يعرف متي يبدأ وكيف يبدأ دون ان يتم كشفه ... 
اتجه الي مكتبه مجدداً ( والذي تجلس به تلك المسكينه المحبوسة بداخله ) حتي يري ما فعلته ندي ويري تصوير كاميرات المراقبه وما الذي التقطته في غيابه ... 
اما ندي علي الناحية الأخري ... 
كانت ندي تقف بعيداً عن الكاميرات بالتحديد في مرحاض المكتب تفكر ماذا ستفعل وكيف ستفتح اللاب توب لطلب اي مساعدة من اي احد علي فيسبوك او علي الأيميل او اي شيء فقط تطلب المساعدة من مصر لتخرج من هنا وتخبرهم المكان .... كيف ستفتح هذا الشيئ دون ان يتم كشفها ...؟ 
ثواني وسمعت صوت باب المكتب يُفتح من الخارج ... ابتسمت بشدة وهي تظن انه شخص اخر لتخرج بسرعه من الحمام ولكنها صُدمت عندما رأت انه اسلام من دخل الي المكتب للتو ... 
اسلام بإبتسامة جذابة ...
_ كنتي بتعملي إيه في الحمام ...؟ 
ندي بغضب ...
_ هكون بعمل أيه يعني ...؟ وبعدين أيه الحمام اللي مفيهوش شطافه دا ...؟ انت ازاي بتستخدم الحمام دا هو ... ثواني كدا هو حضرتك مسيحي يا دكتور اسلام ...؟ 
اسلام بضحك ...: ههههههههههه اسمي إسلام وهبقي مسيحي ...! ههههههه وبعدين يا هبله مين اصلا زرع في دماغك فكره ان المسيحين مبيستعملوش الشطافه هو الموضوع كله في ثقافه البلد و ... 
ندي بمقاطعه ...: بس بس بس هي هيصه في الكلام ولا أيه وبعدين انا هعمل دكتوراه في الشطافات ...؟ 
يا ررربي نفسي اتكلم معاك مره من غير ما تحسسني اني بكلم زويل ... 
اسلام بثقه وغرور ...
_ انتي تطولي تكلميني اصلا ...؟ وبعدين مش كفايه اني وافقت اخرجك اجيبك هنا ... ! 
ندي بغضب ...
_ اه أيوة صح ... خرجتني من حبس البيت جبتني حبس المكتب زي ما اكون في سجن القناطر واروح سجن ابو زعبل ..
اسلام بصرامة ...
_ ما هو بصراحه لو انتي فاكره اني هاخدك افسحك تبقي غلطانه احمدي ربنا اني جبتك هنا اصلا ... وبعدين اسكتي شوية بقي عشان عاوز اشتغل ...
ندي بغضب وهي تجلس علي مقعد في زوايا المكتب ...
_ اووووف مش كان زمان تليفوني معايا دلوقتي يسليني بدل الهم دا ... بقولك أيه ما تجيب تليفونك العب جاتا علي ما تخلص ...! 
نظر لها بغضب من سخريتها تلك ... 
ثواني واتجه اسلام وجلس علي مكتبه وفتح اللاب توب بعدما نظر في شيئ ما امامه ... ثواني وفتح ملف مخفي في مكان بعيد وسجل فيه بالتوقيت وبالتاريخ ما سيفعله وكيف سيفعله ..
جلس اسلام قرابه النصف ساعه يكتب فقط ما سيفعله ... وبالطبع كان هناك علي الناحية الأخري من يكاد الملل يقتله ... 
كانت تتثائب بشكل مستمر من الملل .... 
ثواني ونظرت اليه لتردف بملل ...
_ دكتور اسلام ... هو حضرتك جايبني هنا تخرجني ولا تقتلني من الملل ..
اسلام ببعض الغضب ...
_ اعملك أيه يعني قولتيلي خرجني معاك للشركة جبتك مكان شغلي اوديكي الملاهي ولا اعمل أيه مش فاهم ...!؟
ندي بغضب اكبر منه ...
_ المفروض اني انسانه علفكرة وعاوزة اخرج اشم هوا شوية مش زيك من المستذئبين زي ياسر جلال كدا ههههه 
اسلام وهو يحاول الهدوء ...
_ بصي انا اتفقت اني مش عايز اتعصب عليكي تاني ف بليز كدا أعقلي عشان اليوم يعدي كويس وسيبيني اركز في شغلي ... 
ندي بتفكير ومكر ...
_ تمام بس بشرط ...
اسلام بهدوء ... : شرط أيه ...! 
ندي بمرح ....: تاخدني بعد الشغل تفسحني في امريكا وكتافونيا اللي انا فيها دي عشان نفسي اشوفها ... 
اسلام بضحك ...
_ هو انا يا بنتي خاطف بنت اختي ...؟ 
ندي بضحك ...
_ اعملك أيه مش انا كدا كدا مخطوفه ولازم ارضي بالأمر الواقع ...! يلا خرجني وفسحني ياااه لو معايا تليفوني مش كان زماني حاطه استوري علي الأنستجرام دلوقتي بأغنيه أ أ أ ااااي ام إن فاكيشن هههههههه ...
اسلام وهو يضع يديه علي رأسه ويخفي ضحكاته منها ...
_ والله يا ندي انا بحمد ربنا ان مفيش زيك في العالم نسخه تانيه عشان اكيد كان هيجي صداع للعالم كله .... 
وبالفعل أنهي اسلام عمله بعد اربع ساعات من حديث ندي وتركيزه علي اللاب توب في العمل ورؤيته بعض الأوراق والصفقات بينما ندي لم تتوقف عن الحديث مطلقاً حتي امسك اسلام رأسه بصداع رهيب منها ... 
اسلام بألم في راسه من حديثها وهو يقوم ...
_ الحمد لله خلصت شغل يا ستار يا رب معقول انهاردة هيتكرر تاني بكره لو جبتك الشغل يا ندي علي كدا انا ممكن ودني تنزل دم بعد فتره بسبب رغيك دا والله ... 
ندي بمكر ...
_ والله لو مش عجبك علي اقرب طيارة ورجعني بلدي وريح نفسك وريحني خليني اشوف ادم الكيلاني اللي مش عارفه هشوفه امتي دا والله بقي آدم يبقي اخويا ومسلمش عليه ولا احضنه ولا ابوسه كدا ...؟ يااااه اشوفك بس يا استاذ آدم الكيلاني وانا مش هبطل حضن فيك هههههههه 
اسلام وهو ينظر لها بغضب عندما ذكرت اسمه وتكلمت عنه بهذه الطريقه ...
_ يلا يا ندي خلينا نمشي ... 
ندي وهي تسير بجانبه ... 
_ يلا بس زي ما وعدتني .... 
بالفعل ركب كلاّ منهم السيارة وقادها اسلام وهي بجانبه تنظر في كل مكان حولها في المباني وكل شيئ بإنبهار شديد روعه ونظافه المكان ... 
اتجه بها إسلام وهو يقود السيارة الي مكان ما يعرفه جيداً حتي يتناولون الطعام اولاً ... 
سار في الطريق ومّر اسلام في طريقه في لاس فيغاس في كالفورنيا بالعديد من المناطق والتي كانت ندي تنظر من النافذة لها مبهوره بكل شيئ وبكل التفاصيل بهذه البلدة الجميله ... 
مر اسلام في طريقه بمكان يشبه ( مصر ) في تصميماته وتصميمات المبني الخارجي مع وجود هرم كبير امام المبني وكذلك نسخه لأبو الهول ... 
ندي بتساؤل وسعادة كبيرة وهي تنظر الي هذا المبني ...: 
_ أيه دا ؟؟ هي دي السفاره المصرية ...! 
اسلام بنفي ...: لا دا فندق الأقصر هنا ... برضه في فندق باريس وبرج ايفيل هتشوفيه بعد شوية ...
_ وااااو عَمار يا كالفورنيا هههههه ... 
ضحك اسلام في سره عليها ولكنه لم يعيرها اي أهتمام ... 
وبالفعل وصل كليهما الي مطعم معروف في المنطقه التي أخذها اسلام اليها وقد كان اسمها ( وانشسنر ) ... 
جلس الإثنان علي الطاوله وجاء المنيو بعد لحظات ... 
فتح اسلام المنيو ليردف بإبتسامه للنادله ..
_ I want a big chicken breast burger with a lo' 'f cheese ... 
( اريد شطيرة برجر مع صدور الدجاج والكثير من الجبن ) 
النادلة بإيماء ...: Okay, sir , an' u Madame ...? 
( وماذا عنك يا سيدتي ...؟) 
ندي وهي تنظر الي اسلام فاتحه فمها بصدمه وهي لا تفهم ما قاله لانه تحدث بسرعه كما الافلام ...
_ هو حضرتك طلبت لحم خنزير ولا طلبت أيه ...؟ 
اسلام بضحك لم يستطع كتمه وهو ينظر الي النادله ...: 
ههههههههههه _ get her the same please ... 
( احضري نفس الشيئ لها ..) 
رحلت النادله بعدما اومأت برأسها بإستغراب لماذا كل هذا الضحك ولكنها لا تعلم ان اسلام يضحك علي ما قالته ندي للتو ...
اسلام بضحك مجدداً ... : هو انتي أيه حكايتك ..! ههههه بجد بتفصليني انتي المفروض كنتي طالبه عندي وكمان طالبه في إعلام وبتطلعي من الأوائل يعني المفروض تفهمي الكلام اللي بقوله ...
ندي بخجل بعض الشيئ ...
_ انا فاهمه بس انت بتتكلم بسرعه وانا بتكلم إنجليزي فيفتي فيفتي ... انت طلبت نفس الشيئ ليا صح ...!
اسلام بسخرية ...: بسم الله ما شاء الله عليكي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك ...؟
ندي بمرح ...: المهم متكونش طلبت حاجه حرام ... 
اسلام بضحك ...: حقيقي مشوفتش حد زيك والله .... 
جاء الطعام بعد وقت ليس بطويل ليبدأ الإثنان الأكل ... 
ندي وهي تأكل بفم ممتلئ ...
_ فين المخلل .....!؟؟؟؟ دول نسيو المخلل ...؟؟ 
اسلام بضحك ....: وانتي فاكره نفسك بتاكلي عند كشري الزعيم ...!!! 
ندي وهي تبتلع الطعام بضيق ...
_ والله العظيم ربنا يكون في عونهم هنا معرفش ازاي بيبلعو من غيره انا مقدرش ابلع الأكل من غير مخللات انا ايام ما كنت باكل كبدة عند مطعم الفلاح عندنا في اسكندرية كنت كل دقيقتين اروح أملي طبق المخلل ... 
اسلام بضحك ...: انتي كائن غريب اصلا بحس انك من المريخ مش من هنا والله فعادي اتوقع منك أي حاجه ... 
ندي بمرح ...: طب اقولك حاجه كمان ...! وانا عندي سبع سنين كنت بغمض عينيا وبحفظ اماكن الحيطان عشان لو لاقدر الله بقيت عاميه .... 
اسلام بضحك ....: هههههههههه مش بقولك انتي من المريخ ... انتي يستحيل تكوني عاديه اصلا ...
ندي بمرح ...: ياااه يا ريتني من المريخ بس المريخ دا مش للهلافيت اللي زيي علي رأي عناب هههههه طب اقولك حاجه أخيرة ...! انا لما أتجوز وأخلف هجيب بنتين اسميهم حضور وكاريزما عشان يقولولي انتي صاحبه حضور وكاريزما ههههههههه طب اقولك علي حاجه تانية .....
اسلام وهو يمسك رأسه بألم مجدداً ....: 
_ يا بنتتتتتي ... يا بنتتتي ... كلي يا ندي ابوس ايديكي متطفحينيش ... 
انهو طعامهم واتجهو معاً الي السيارة ومنها الي المنزل مجدداً ... 
فماذا سيحدث يا تري ...؟! 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
"كفاك جلدًا لذاتك فلم يقسو عليها عدوك كما فعلت انت"
( جاوبوني بصراحه بتقرأو العبارات دي ولا بتسرقوها للبايو بتاع الواتس والفيس وخلاص !😂) 
روان وهي تنظر الي تلك اليد الممتده أمامها بإستغراب ووجه غاضب ...
_ خير يعني يا استاذ شادي ...؟ عاوز اي ...؟ 
شادي بإستغراب وعيونه الرمادية ظهرت وسامتها بشدة ...
_ انا ... انا اسف لو ازعجتك انا بس قولت اتعرف عليكي لأنك جديدة هنا واكيد مش هتعرفي تتعاملي ازاي في الأول ... ضيق عينيه قليلاً وهو يحاول تذكر شيئ ما ليتابع ... وبعدين انا اسف يعني ... انا عاوز اسألك سؤال ...
روان بغضب ...: خير في اي ...! 
شادي وهو يحاول التذكر ...
_ انا حاسس اني شوفتك قبل كدا بس مش عارف فين ... يمكن تكون مشهورة علي النت لأني حاسس اني شوفتك قبل كدا والله ... 
روان بصرامه ...
_ مشوفتنيش ولا شوفتك قبل كدا ... بطلو قرف بقي ومعاكسات وحاجات مليتو البلد قال اية عاوز يتعرف عليا عشان خايف عليا في الشركه ... روح يا بابا روح ، امشي يا بابا انت قد ابني اصلا وانا مش عايزة آذيك مش عايزة آذيك ياض يا ابن ال ... 
صمتت روان قليلاً وكأنها تتذكر شيئاً ما خطر ببالها للتو ... شيئاً جعلها في ثانية واحده تتحول تماماً وكأنها ألقي عليها تعويذه او انفصام في الشخصيه او شيئاً كهذا ... 
روان بسرعه رهيبه ...
_ لا لا لا تعالي متروحش ... ازيك انت اسمك إية ....؟ 
شادي بإستغراب وخوف ...
_ أ .. اا ... شادي ...!! 
روان بإبتسامة جميله وقد تبدلت في ثانية واحده من العبوس والغضب الي الإبتسامة ...
_ ازيك يا استاذ شادي ... انا اسمي شادية قصدي روان ..
متدربة جديدة في الشركة وبصراحه كدا محتاجه خبرتك وحنانك عشان ... إحم إحم كح كح كح قصدي محتاجه شوية معلومات منك عن الشركه والشغل وكدا ... 
شادي بضحك علي طريقتها التي لم يفهمها ولكنها راقت له ... 
_ هههههههه تمام وانا معاكي لو احتاجتي أي حاجه يا أستاذة روان ... انا ال Foreman او ال Consttruction Manager ( رئيس العمال) هنا في الشركة يا فندم واهلا بيكي ... 
روان بإبتسامة وهي تنوي شيئاً ما ...
_ هو حضرتك بتعدي من هنا كتير ...؟
شادي بإبتسامة ...: مش فاهم ...! 
روان بخجل بعض الشيئ ...
_ قصدي يعني مبتقفش مع الدفعات اللي بتتدرب وكدا ...! 
شادي بإبتسامة وهو ينظر لها بعض الشيئ ...
_ولو مش بقف هقف عشان اعرفك وعشان متبقبش تايهه مننا لأن المدير صعب مبيهزرش في الشغل ..
روان بغضب وسخرية ....
_ انت هتقولي ... ومش في الشغل بس خلي بالك برضه في البيت بيقي اااا يووووه بقي متاخدش علي كلامي ... المهم ان شاء الله نتقابل في فرصه احسن من دي يا استاذ شادي ... سلام ... 
قالتلها روان بسرعه وخرجت من الشركه في توتر ولكن بداخلها تنوي شيئاً ما ... 
اما شادي ابتسم بضحك علي اسلوبها المختلف هذا والذي لم يراه ابداً في أي فتاه من قبل ... ثواني وعاد الي عمله وهو يضحك كل فتره عندما يتذكر تلك الفتاه المجنونة بعض الشيئ واسلوبها ... 
اما روان خرجت من مجمع الشركات هذا وبداخلها صراع كبير بين أن تبدأ من تنوي عليه وبين ان تتراجع عنه ...
تذكرت روان ما كانت تفعله ولم غيرت اسلوبها مع هذا الشاب الوسيم شادي ... فكرت روان بخُطه  وهي واقفه معه وهي ان تستغل انها مطلقة من ادم الكيلاني وترد حقها منه بإسلوب الإستفزاز هذا وهو أن تستفز آدم الكيلاني وتتحدث او تتكلم مع هذا الشاب الذي يسمي شادي ... ولا تدري روان اي مصيبه وأي خطأ فادح هي مقبله عليه ... 
اما علي الناحية الأخري في مكتب ادم الكيلاني ... 
ادم بصرامة وهو يتحدث في الهاتف الأرضي مع السكرتيرة ...
_ دخلي اللي عليه الدور في الأنترفيو اللي بعده ... 
السكرتيرة بإيماء ...
_ تمام يا فندم ... 
أعطت السكرتيرة الإشارة لمن كان عليه الدور في الدخول الي مكتب الآدم ... 
وقفت من علي الكرسي الذي كانت تجلس عليه وهي تُعدل من هيئتها ومن شكلها ومن هندامها وقد كانت ترتدي بنطال ابيض علي قميص وردي اللون مع حجاب سكارف كما يسمي او حجاب قصير كانت ترجعه للخلف قليلاً وترتدي فوقه نظاره شمسية .... 
اتجهت تلك الفتاه والتي تسمي ( لُبني عبد الحميد ) الي مكتب ادم الكيلاني المدير للشركة فهي في نفس الفرقة الثالثه ونفس جامعه روان ولكنها أصغر من روان بسنه واحده .... كانت لديها عشرون عاماً وكانت تلك الفتاه جميله ذات ملامح جميله ولكن ليس الجمال الخارق كانت ملامحها ووجهها الدائري هو من جعلها جميله للناظرين ... 
طرقت ( لبني عبد الحميد ) علي باب المدير ليعيطيها الأذن بالدخول ... 
دلفت لبني الي الداخل وهي تبتسم بثقه بعض الشيئ ... 
جلست امام ادم الكيلاني وهي تشعر بهيبة الموقف فما من أحد يستطيع ان يجلس مكانها الآن بسهوله ولكنها محظوظه لأنها في هذا الكلية حتي تجلس امام ادم الكيلاني بهيبته تلك والتي شعرت بسببها لبني بقشعريرة أصابت جسدها النحيل والطويل ... 
ادم وهو يرفع عيونه وينظر لها نظرة عادية ...
_ your name ? 
( إسمك إية ..؟ ) 
لبني بثقه فهي ممتازة في اللغه الانجليزية ...
_ lubna Abd El Hamid  an' I'm working as a teacher in an international school ... 
( إسمي هو لبني عبد الحميد وانا اعمل كمدرسة في مدرسة محلية ) 
آدم بإعجاب بمهاراتها ولغتها الدقيقه مائة بالمائة فهي تتحدث بطلاقه وكأنها تربت في اميريكا وهذا ما يبحث عنه ادم في العمل ... 
ادم بهدوء وهو يتابع بالإنجليزية ( الحوار مترجم ) ...
_  رائع ولكن تعملين كمدرسة وانتي ما زالتِ تدرسين ...؟ 
لبني بإجابه بالأنجليزية بطلاقة ...
_ هذا بسبب أني من يتحمل تكاليف جامعتي وتكاليف كل شيئ في حياتي ... هذا ما يسمي الإعتماد علي النفس انا لا احتاج اصلا اي أي عمل فوالدي مهندس كبير ولكن انا لا أحب الإتكاء علي احد أحب فقط إثبات نفسي في مجالي وانا أحب مجالات اللغه الانجليزية أياً كانت ..
ادم وهو يرجع ظهره الي الخلف قليلاً ويضم كفيه معاً وقد اعجبه إجابتها ولُغتها ... 
_ ولماذا ..! 
لبني بثقه ...
_ حتي أُحسن ولو بنسبة بسيطه الخلل الذي وضعه الماضي في اللغه الانجليزية فالمُدرسون كانو يتحدثون الإنجليزية ويدرسونها خطأ بدون فهم او وعي لمخارج الحروف او كيفية نطق الكلمات .... هذا هو هدفي ..
هز ادم رأسه عدة مرات بإعجاب بردها اللبق ... 
_ حسناً ... تفضلي يا لبني .... سعدت الشركه بإستضافتك انتي ومن معكِ ... 
اومأت لبني بإبتسامة جميلة بعض الشيئ ...
_ الشكر كله يعود لكَ سيد آدم ... 
خرجت لبني من مكتب ادم الكيلاني وهي تبتسم وتتمني الحصول علي وظيفه وليس فقط تدريب فهذا ما جائت لبني لأجله .... حتي تكبر في مجالها أكثر وأكثر وتتعلم وتعمل في مكان جديد ... 
ولكن لا هي ولا ادم يعلمان ما يخبئه له القدر ... 
وجاء اليوم التالي علي الجميع .... 
فتحت روان عيونها بتثاؤب واستعداد للجامعه والتدريب بعد الجامعه في هذه الشركة الملعونه ... شركات زوجها السابق ادم الكيلاني ... 
اهتمت روان بطفليها قليلاً ولعبت معهم وقبلتهم حتي بدأو البكاء فوالدتهم مزعجه للغايه ... 
سلمت روان علي والدتها هي الأخري واتجت الي الجامعه لتبدأ محاضرات اليوم الجديد ....
بالفعل انهت روان محاضراتها واتجهت مجدداً الي شركات زوجها السابق .... 
وبعد نصف ساعه وصلت روان الي شركات زوجها ودخلت الي مجمع الشركات ومنه الي المبني الذي به المدير والذي تتدرب به روان ... والذي لا يوجد به سوي روؤساء الفروع الاخري في الشركات المختلفة ...
وصلت روان الي المبني ودخلت اليه لتجد تجمع كبير لمجموعة من الطلبه من مجموعتها ودفعتها يقف وكأنهم بإنتظار شخص ما ... 
ثواني ووجدت شادي يمر بعيداً قليلاً عن دفعتها ... اتجهت اليه دون تردد وهي تنادي عليه ... 
وقف شادي ونظر الي من ينادي ليجدها تلك المجنونة التي تعرف عليها بالأمس تنادي عليه .... 
اتجه شادي اليها وهو يبتسم ، صاحب الوجهه الأبيض والعيون الرمادية والجسد الطويل الفارع بدون عضلات فهو شخص عادي ولكنه ايضاً وسيم ... 
شادي بإبتسامة ...
_ ازيك يا استاذ روان ...؟ عامله أيه انهاردة ..
روان بإبتسامة ...
_ الحمد لله ... الا قولي متعرفش الدفعه بتاعتي متجمعه ليه هو تكليف الجامعه طلع اننا نعمل مظاهره ولا إية ...؟ 
شادي بإبتسامة ...
_ لا بس اكيد ادم باشا هيلقي خطاب عليكم او هيلزمكم دلوقتي تعملو حاجه اكيد ... أهو نازل أهو ... 
التفتت روان الي الجهه الأخري لتري باب المصعد يفتح ويخرج ادم منه بهيبته تلك ورجولته الساحقه ، كان وما زال أوسم رجل بالعالم ... 
ركزت روان النظر مع ادم الكيلاني للحظات  ، افتقدت النظر اليه ، افتقدته بشدة وللأسف يا ليتها حتي تبعد تفكيرها عنه ، يا ليت قلبها يعلم انه كُسر بل تفتت علي يد من أحب ولكن قلبها يعاند ويقاوم كرهه رغم تفتته ، قلبها يشبه الميت الذي إن عاد الي الحياه سيحتضن من قتله ..
شادي وهو يتحدث مع روان وهي لا تنتبه فقد كان تركيزها منصباً علي ادم الكيلاني ...
_ يا روان ...؟ يا روان ...؟؟؟!! 
نظرت روان اليه لتردف بإستغراب ...
_ نعم ..! 
شادي بإبتسامة ...
_ كنت بقولك فاضيه نتغدي سوا انهاردة في الإستراحه ...!!
روان وهي لا ترغب بذلك ولكنها تريد منه الوقوف لبعض الوقت حتي يراها ادم واقفه معه ... فهي منذ البداية تريد هذا ...
_ بصراحه معرفش انت إية رأيك ...؟ 
شادي بإستغراب ...
_ رأيي في إية ...؟؟ انا بسألك سؤال يا أه يا لا ....؟ 
روان وهي تنظر لآدم والذي لم يراها بعد ...
_ طب معاك فلوس ولا أدفع انا ...! 
شادي بإستغراب ...
_ إية الأسئله الغريبة دي ...؟؟ 
وأخيراً نظر ادم في وجوه الدفعه جميعاً ولكنه لم يراها في اي مكان ... نظر في المكان كله ويا ليته لم يفعل فقد رآها واقفه في مكان ما مع شخص آخر ...
روان بمجرد ان رأته قد نظر لها ...
_ أهاهاهههههه يا ابن الإية يا شادي انت بتموتني ضحك هههههههههههههههههه بتفصصلللنننني هههههههههههههه 
نظر شادي لها بخوف وإستغراب من اسلوبها ... أهذه الفتاه ملبوسة كما يقال أم ماذا ...؟! 
شادي بإستغراب ...
_ بتضحكي علي إية ...؟ 
روان بضحك وهي تنظر له ولكن بنصف عين أخري تنظر الي آدم والذي كان مركزاً النظر عليها  ...
_ بضحك عليك انت مش شايف نفسك انت بجد بتموتني من الضحك هيخوووهيخووووهههه ..
شادي بتوتر ...
_ طب انا هروح اشوف شغلي عشان اتأخرت عن ازنك .... 
قال جملته واتجه بسرعه الي عمله وهو خائف بعض الشيئ من هذه المجنونة ... 
اما روان نظرت الي ادم لتجده واقفاً في مكانه كالصنم ينظر لها بصدمه وقد قرأت أيضاً في عيونه الغضب المخفي ... هو غاضب الآن وبشدة ... يود وبشدة تكسير عظامها تكسيرها شخصياً من الغضب ... 
ولكن عليه التمهل فهو لم ولن يعود الي شخصيه النمر تلك مرة اخري وإلا كانت روان وهذا الرجل الآن مقتولان .... كما انه طلقها عليه فقط ان يتمهل ... 
اخذ ادم نفسياً عميقاً فهو الآن حقاً يحتاجه بعد كتم كل هذا الغضب وهو ينظر لها ... 
اتجهت روان ووقفت مع دفعتها أمامه وهي تنظر له بخبث واستفزاز .... 
نظر ادم الي الدفعه ليردف بإبتسامة حاول رسمها ..
_ اهلا بيكو في شركاتي شركات ادم الكيلاني ... مبدأياً اللي هيثبت نفسه عندي هو اللي هيتعين في الشركة والباقي ... نظر الي روان ليتابع ... والباقي ملهمش مكان في الشركه يعني من الاخر هيطردو ويسقطو في اعمال السنه ... 
نظر ادم أمامه ليجد لبني تلك الفتاة التي تقدمت للعمل عنده بالأمس ... واقفه في مكان بعيد بعض الشيئ مع دفعتها تنظر له وتفهم كلامه بحماس ... 
ادم بهدوء ...: لبني عبد الحميد فين ...؟ 
لبني بتوتر وهي ترفع يديها ...: انا يا فندم أهو ... ؟؟ هو انا عملت حاجه ولا إية ..؟! 
ادم بهدوء ...: تعالي هنا كدا ... 
صعدت لبني علي خشبه المنصه بعض الشيئ  وهي تشعر بالتوتر الشديد ولا تدري ماذا فعلت ... 
ادم بمكر وهو يستعمل نفس الإسلوب مع روان ....
_ من انهاردة لبني هتدربكم في الوقت اللي هكون مشغول فيه ... يا ريت الكل يلتزم ...
 وانتي يا لبني هتبقي المدربة بتاعتنهم يا ريت متشغليش بالك بحته اعمال السنه عشان انتي كدا خلاص أخدتي الدرجه كامله .... 
لبني  بإيماء وسعادة ....
_ ليا الشرف يا ادم باشا اني ادرب دفعه كامله مع حضرتك ....
ادم بإبتسامة ولم يلق لروان بالاً ...
_الشرف لينا احنا يا فندم ... 
اما روان فقد انقلب السحر علي الساحر عندها ... نظرت الي ادم بغضب شديد وغيره شديدة وهي تري كل هذا يحدث أمامها وليس مثل العادة عندما يغار ادم عليها قد يقتل اي شخص من أجلها ... لماذا صمت وسكت تلك المرة لماذا فعل هذا ... 
اتجهت روان لتبتعد قليلاً من المكان ولكنها تفاجئت انه ينادي علي إسمها ... 
عادت روان الي المكان لتردف بغضب ...
_ خير ...؟ 
ادم وهو يكتم غضبه امام الجميع ...
_ اتفضلي في مكتبي عشان انتي تحت الصفر في الانجليزي ومحتاجه تدريب من اول وجديد ... وانا هدرب كل اللي تحت الصفر ... 
روان بغضب ...
_ بقي هو دا الموضوع ...! ماشي ماشي سلام ... 
قالت جملتها بغضب وهي تريده الا يكون هكذا في مثل هذه المواقف وخصوصا انها تعمدت استفزازه ولكنها هي من استفزها ادم بهذه الحركات وهو أيضاً يقصدها .... 
صعدت روان الي المكتب وجلست تنتظر بمفردها ادم الكيلاني ...
صعد ادم بعد مدة ليست بطويلة وعلي وجهه جميع علامات الغضب ... تحول وجهه الي النمر بعيونه التي تحولت الي الأسود من الغضب وهو يتخيل صحكاتها وشكلها ويتذكر كل هذا بغضب شديد ... 
دخل الي المكتب وأغلق الباب عليهم ... 
استدار اليها وعلي وجهه علامات الغضب ليردف بصوت عالي ...
_ اييييييية الللي انتي عملتتتتتيه داااااااا يا روووووووحمممممك ....؟؟؟ 
اتجه اليها بغضب وهو ينوي قتلها ربما بل والأسوء من هذا ... 
فماذا سيحدث يا تري وماذا سيفعل آدم الكيلاني معها ...! 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ 
وفي الأسكندرية بالتحديد في مكتب الهندسة الذي تعمل به ليلي ... 
كان شهاب في عمله مركزاً النظر علي اخطاء المشروع أمامه .... 
ثواني ورن هاتفه برقم عمار صديقه ...
شهاب بإبتسامة ...: ازيك يا عمار عامل اية ...؟!
عمار بإبتسامة ...: الحمد لله يا شهاب وانت ..! 
_ الحمد لله ...
عمار بهدوء ...: بقولك ممكن سؤال ...!
_ اتفضل 
عمار وهو يأخذ نفساً عميقاً ...
_ هي البنت اللي كانت واقفه معاك في المكتب لما كنت عندك كان اسمها إية ...؟؟ عشان حاسس اني اعرفها ...
شهاب بإستغراب ...
_ مين ..! قصدك ليلي ...؟؟ ولا مين ...؟؟  ... الو ... الو ...!
كان عمار علي الناحية الأخري مصدوماً بشدة ... بالتاكيد هذه ليلي اخري غير التي يعرفها ... من هذه الفتاه مستحيل ان تكون ليلي نفس الفتاه فهذة الفتاة نحيفه وجميلة للغاية ... معقول هل هذه انت يا ليلي ...؟؟
ماذا سيحدث يا تري ...!!
.. يتبع الفصل الثالث والستون 63 اضغط هنا
رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث 3 الفصل الثاني والستون 62 - اية يونس
روايات حصرية

تعليقات

32 تعليقًا
إرسال تعليق
google-playkhamsatmostaqltradent