Ads by Google X

رواية نرجسي الفصل الثاني عشر 12 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

رواية نرجسي البارت الثاني عشر 12 بقلم روزان مصطفى

رواية نرجسي كاملة

رواية نرجسي الفصل الثاني عشر 12

" لكنك لا تفهم معنى أن يختارك أحدهم، وهو يقاوم خوفه من تكرار الخيبات. " 
* عند ليث ونرجس 
ليث كان قاعد على الأرض مصدوم ونرجس مش عارفة تعمل إيه ، جواها إحساس إنه بالفعل خسر كل شيء عشان حُبها بينما خطيبها التاني بمجرد ما إختفت خطب واحدة غيرها ، قعدت على الأرض جمبه وهي بتقول بنبرة باردة : كل حاجة هتبقى كويسة ..
رفع ليث نظره وبصلها بتعجب وهو بيقول : إنتي اللي بتقولي كدة ؟ 
نرجس بدموع باردة : معنديش حل تاني ، أنا بالفعل بكرهك دا مش هيتغير لكن حسيت بالشفقة عليك بسبب اللي وصلت نفسك بيه بغبائك 
قامت نرجس وقفت وهي بتبص حواليها ، مدت إيديها ل ليث عشان يمسك إيديها ويقوم 
مد إيده ومسكها وقام معاها ، نرجس بعياط : هبقى كويسة معاك وهنكر حكاية خطفك ليا لكن .. عوزاك ترجعني لأهلي
ليث بتعب : تعالي نمشي ونتكلم في الموضوع دا بعدين ..
مشيت معاه وهما مش عارفين يروحوا فين .. مفيش أي مكان يقدروا يقعدوا فيه ولا أي حتة يروحوها ..
تيييت تييييت 
صوت كلاكس عربية ! بص ليث لقى جاره اللي جه سلم عليه بيقوله بهدوء : تعالوا إركبوا ..
* في فندق أميريكا 
شرف وهو بيدخن بعصبية : لازم تتصرفي ، أبوكي وداني في داهية مع آني مخطفتكيش ودا هيقلل نسبة المتابعين بتوع أفلامي وكمان الإنتربول هيقبضوا علياا !
راميس بتوتر وهي حاطة إيديها على خدودها : أنا متوقعتش بابي يعمل كدة ، توقعت لما أحطه قدام الأمر الواقع هيتفهم إني متمسكة جداً بحلمي دا وهيسيبني أحققه 
شرف بغيظ : أنا ماليش دعوة ، إنتي مقولتيش هتحصل المشاكل دي كلها ، قولتي تعالى خدني قبل ما أغير رأيي 
قامت راميس وقفت وقالتله بعيون لامعة : متنكرش إنك كنت هتعمل أي شيء مقابل إنك تاخدني معاك أميريكا 
خبط شرف بإيديه على الترابيزة وهو متعصب وقال : بس مش حاجة تخلي أبويا يتبرى مني ! 
راميس بدموع : أنا أسفة يا سعادة المخرج المشهور ، أنا هرجع مصر وهوفر عليك كل دا !
سحبت راميس شنطتها ومشيت بعيد عنه ، لجقها شرف وهو بيسحب دراعها ف بعدت عنه بعصبية وقالت : أنا ماليش ذنب ، ماليش أي ذنب في اللي بابي عمله أنا ليا حلم زيي زيك عاوزة أحققه بس إنت مش فاهم دا !! * غطت عينيها وبدأت تعيط * 
تنهد شرف وهو بيضم راسها لصدره وبيقول بهمس خشن : طب أنا أسف بس أنا فعلاً معرفتش أتصرف إزاي ، طول عمري منبوذ ومرفوض من عيلتي بس متوقعتش أبويا يتبرأ مني وقدام الناس كلها بالمنظر دا ، متسافريش لإني محتاجك عشان الفيلم .. وعشاني 
رفعت راميس راسها لشرف بتبصله وهي سانده دقنها على صدره وقالت : طب وبابي !
شرف بلع ريقه وقال بتكشيرة : هقولك تعملي إيه ، مش إنتي مستعدة تساعديني ؟ 
هزت راسها بمعنى أه ، ف ملس على شعرها بحنان 
* في عربية جار ليث
ليث بصدمة وهو قاعد جمبه قدام : ما إنت ممكن تبلغ علينا ! إيه يضمنا ؟ 
جاره ببرود : طب طالما شاكك فيا ركبت معايا ليه ؟ إوعى تفتكر إني لما جيت خبطت عليك طلبت مساحة بجد ! أنا كنت حاسس إنك مش طبيعي ، إنت عملت شيء أنا عملته بس أنا كنت جبان .. مع أول تهديد من أهلها رجعتها 
نرجس بتبصلهم بطرف عينها ، ف قال ليث بنبرة فيها عشق : يمكن عشان مش مهووس بيها 
نزلت نرجس راسها لتحت ف قال جار ليث : عشان كدة ساعدتك ، مش عاوزك تكون جبان زيي ، لو فعلاً خاطفها عشان بتحبها متستسلمش ، أنا إسمي حسام ، ومتقلقش هستضيفكم في الشاليه بتاعي 
ليث بتنهيدة راحة : أنا مش مصدق اللي بيحصل أساساً ولا عندي ثقة في حد ، بس ركبت معاك عشان مقداميش حل تاني 
حسام بإبتسامة : صدقني مش هتندم 
إشتغل الكاسيت بتاع العربية وكانت أغنية أم كلثوم ( أهرب من قلبي أروح على فين ؟ ليالينا الحلوة في كل مكان ، مليناها حب إحنا الإتنين ) 
سرحت نرجس في الطريق وهي مدمعة بحزن وبتفتكر في حبيبها اللي كان متقدملها وسابها أول ما إختفت وخطب غيرها 
دموعها نزلت على خدها ف لاحظ ليث دا وقلبه وجعه وهو بيبصلها وبيقول في عقله * أدفع نص عمري قصاد دمعة من عينيكي الحلوة دي يا نرجسي * 
وصلت العربية أخيراً عند بيت حسام ، نزلوا منها ونرجس كانت بتترعش من البرد ، قرب منها ليث وضم جسمها ليه وهو بيدفي دراعها وبيقول : هولعلك نار جوا لو نفع ، عشان متفضليش بردانة 
زاحت نرجس إيده عنها بهدوء وهي تعبانة 
حسام ب ترحاب : إتفضلوا وإعتبروا المكان مكانكم ، من كام سنة كنت شاري الشاليه لنفس الهدف ، صادفني إنهاردة قصتي بتتكرر قدام عيني ، على الأقل تبقى النهاية لصالحكم المرة دي 
ليث بشُكر : مش عارف أشكرك إزاي ، لو في أوضة ينفع نرتاح فيها 
نرجس بسرعة : لا ! أوضتين 
حسام بضحكة : الجاهز دلوقتي أوضتين بالفعل ، أوضة ليا وأوضة ليكم ، ميرضيكيش أنام على الكنبة ف عز البرد !
نرجس كانت بتترعش وتبص حواليها ف شاور ليث بإيده إنها تطلع قدامه 
طلعت هي بخطوات مرتجفة على السلم وهو طالع وراها ، لحد ما وصلوا لفوق 
حصلهم حسام وهو بيقول : الأوضة دي واسعة وفيها أثاث مميز تقدروا تستخدموها أما الأوضة اللي هناك خالص دي أوضتي ، يعني ليكم خصوصية كاملة 
نرجس بعصبية من تلميحاته : أنا محدش لمسني عشان تقول حُريتكم !
ليث بصلها بعتاب ف قال حسام بإستغراب : حسبتكم كنتوا ...
قاطعه ليث وهو بيقول : هي بس متوتره بسبب ظروف هربنا ف محبتش أضغط عليها في الموضوع دا
حسام بيتاوب بعدين قال : كانت ليلة طويلة بالفعل وأنا فعلاً مُرهق ، هروح لأوضتي تصبحوا على خير 
مشي حسام وسابهم ودخلوا هما الاوضة ، كان فيها سرير واسع وترابيزة بكسريين صغيرين ولوحتين عن حورية بحر قاعدة على صخرة بتتفرج على القمر واللوحة التانية موناليزا 
بصت نرجس حواليها بعدين قالت ل ليث : إنت واثق في الراجل دا ؟ حساه مُريب .. دا مش بعيد يكون حاططلنا كاميرات في الأوضة دي يراقبنا بيها 
ليث بيبص حواليه بتدقيق ك ظابط شرطة * شغله القديم * .. وبما إنه بطبيعته شكاك قال : متغيريش هدومك غير لما ألاقي الكاميرا اللي حاططها .
نرجس بسخرية : هو خلاص إنت صدقت أي حاجة بقولها ؟ 
ليث بنظرة خليتها تقشعر : الشفايف دي متكذبش أبداً 
نرجس بغضب هامس : إنت شكاك للدرجة دي وبالقعل بتدور على الكاميرا ؟ وإيه الثقة اللي إنت فيها دي مين قالك هغير قصادك أصلاً 
ليث حاطط إيده في جيبه وبيبص حواليه وهو مركز جداً بعدين راح سحب كرسي من الكرسيين وثبته عند النجفة 
وقف على الكرسي وهو بيدور جوا النجفة وفجأة رجليه اللي بيعرج بيها إترعشت ووقع 
نرجس شهقت وجريت مسكت ف وقع عليها 
نرجس بألم : أااه ، إنت كويس طيب ؟ أتكهربت ؟ 
ليث بياخد نفسه وبعدين سكت لحظة وقال بصدمة : إنتي قلقانة عليا ! 
نرجس وهي بتبعد عنه : دا طبيعي لأي حد بيتأذي قدامي ك بني أدمة ، حتى لو الحد دا ميستاهلش 
كانت قاعدة مربعة على الأرض وخصلات شعرها الطويلة متبعترة على كتفها وظهرها 
عدل ليث نفسه وبصلها وهو قاعد قدامها على الأرض وقال : ما تليني قلبك ناحيتي ، مش هتلاقي راجل بيحبك وشاريكي قدي ، كل الرجالة بعد الجواز بتفقد شغفها تجاه الست اللي معاهم ، إلا أنا .. هطلع عليكي حرمان السنين دي كلها وبرضو مش هشبع منك 
نرجس ببرود : إنت تشيل اللي في دماغك دا خالص وتبطل تلميحاتك السخيفة دي ، أنا وإنت عمرنا ما هنتجوز 
حط ليث إيديه الإتنين على رقبتها وقال بهمس : غمضي عينك 
نرجس بضيق : إنت بتعمل إيه شيل إيدك !
ليث : شششش غمضي عينك بس .. 
حاطط إيده الإتنين على رقبتها وسند راسه على راسها وهو مغمض عينه وقال : تخيلي نفسك كُنت هتغرقي  ، ومن كتر المياه اللي شربتيها قطعتي النفس .. وأنا اللي خرجتك ، طبيعي أوي أضغط على صدرك عشان أخرج المياه الزيادة في جسمك 
بيتنهد وهو بيقربلها أكتر وقال : والطبيعي أكتر إني أعملك تنفس 
قرب لشفايفها وبدأ يبوسها بهدوء وهو حاطط إيديه على رقبتها ، نرجس حست إنها مندمجة معاه مش مجبورة ، حسبت بطاقة جواها حلوة أو شعور حلو نساها الألم مؤقتاً ، حس ليث بتجاوبها معاه ف شدها ناحيته أكتر وبدأ يبوسها بعنف 
بعد عن شفايفها وبدأ يبوس رقبتها ف قالت نرجس بضعف : ليث .. ليث إنت كدا بتوجعني ! 
بعد ليث شوية وقلع جاكيته الجلد الآسود وبعده التيشيرت وبعدين قال وهو بينام فوقها : دا ملخص ٧ سنين عذااب ..
* في أميريكا 
قعدت راميس قدام كاميرا اللايف من الأكونت بتاعها وطلعت لايف فيس بوك وهي بتقول : أنا إسمي راميس  ، حلمي أكون ممثلة ومن كام يوم عرض عليا شخص إني أسافر معاه لأميريكا عشان أحقق حلمي دا ، الشخص دا مخرج مشهور وبكل أسف والدي إتهمه بإختطافي بس لإنه مش راضي على سفري .. أتمنى تسقطوا التهمة من عليه أنا هنا في أميريكا بكامل إرادتي من غير عنف أو إجبار وبحط رجلي على أول طريق تحقيق حلمي ، ساعدوني ووصلوا صوتي للمسؤولين اللي لجأوا للإنتربول ، وشكراً
قفل شرف الكاميرا بينما حطت راميس إيديها على وشها وهي بتعيط
شرف وهو بيشرب من الكاس : خلاص بقى ! مفيش أب هيتبرأ من بنته عشان كدا .. أبوكي هيسامحك 
راميس بعياط : كان الأولى أبوك يسامحك إنت !!
نزل كلام راميس زي الرعد على وداان شرف ، قلب كاسة الخمرا بإيديه وهو بيحرك التلج بغضب صامت ..
* في أوضة ليث ونرجس 
نرجس مدياله ضهرها وبتعيط وجسمها بيتنفض 
ليث بأسف : أنا أسف أنا وقفت نفسي على أخر لحظة ، أنا كل اللي عملته بوستك!
نرجس بعياط وصوت مخنوق : أنا غلطانة إني وثقت فيك ، إبتديت أرتاحلك شوية وقولت لو رجعتني لأهلي هقول مكانش خاطفني .. إهيء 
ليث بندم : أنا حيوان ومبفهمش ، أسف يا نرجسي ، شوقي ليكي رابط قلبي وعقلي بخيوط بيتحكم فيهم بمزاجه ، أنا قوي مع كل البشر ، ضعيف في حضنك إنتي 
نرجس هديت شوية بعدين قالت بحزم : لو سمحت متلمسنيش غصباً عني تاني 
ليث بهدوء : أوعدك 
لسه مكملش كلامه صوت سارينة شرطة إنتشرت تحت الشاليه والأنوار الزرقا والحمرا كانت هتعميهم !!!
google-playkhamsatmostaqltradent