Ads by Google X

رواية معزوفتي السرمدية الحلقة العاشرة 10 - بقلم لارا عبدالقادر

الصفحة الرئيسية

رواية معزوفتي السرمدية البارت العاشر بقلم لارا عبدالقادر

رواية معزوفتي السرمدية كاملة

رواية معزوفتي السرمدية الفصل العاشر

سارة: انت؟؟شو عم تعمل هون!!

مراد: تسمحيلي ادخل

اشرتلوا بأيدها ليدخل ، قعدت على الكرسي وشربت شفة من فنجان القهوة وهي عم تنظرلو بتركيز : اي ؟ ممكن اعرف ليش مانك بالشغل اليوم؟

مراد: لهاد السبب انا هون

رفعت حاجبها الايسر باستفهام ..

مراد: بدي اطلب طلب

سارة: ممكن تعطيني الزبدة من الموضوع وبدون مقدمات!

مراد: بدي اخد اجازة

جحرت عيونها فيه متل النسر وقت يشوف فريستو عن بعد امتار ، وتبعت الجحرة بضحكة عالية : ههههههههههه من كل عقلك بتحكي!!

اخد نفس وهو عم يتطلع عليها بحقد ، حس وكإنها خدشت كبريائو وزادت همومو ، ضغط على قبضة ايديو بقوة وهو يتنفس بسرعة متل متسابق جري : ااي بدي اجازة

سارة: ليش؟ دخلك انت شو داومت اصلا لتاخد اجازة!

غيرت نبرة صوتها وقالت بحدة : هاد شغل مو مسخرةة ( وجهت نظرها على اللابتوب لتكفي شغلها وتابعت) طلبك مرفوض يلا تيسر على شغلك

مراد: بس انا عندي ظروف بالبيت ما فيني اداوم

اول ما نطق كلمة " ظروف" خطر على بالها ياسر ...

فلاش باااك.....

ياسر :ففيي ح حدا كاانن هوون

سارة: هاي الاشباح يلي عم تسليك بوحدتك

دمعو عيون ياسر وهو يقول : مراد بعت حدا يقتلني ، مشان الله طلعيني من هون

سارة: هههههه لا شكلك صدقت لما قلتلك مراد رح يقتلك وصرت تخلق تخيلات

نزل ياسر لتحت اجريها يترجى فيها : بترجاكيي سااارة بحياة يزن ومعزتو عندك تطالعيني من هون

سارة: اخراااس ولا تحلف بحياة ابني

بااااااكككك......

سارة بقلبها : لتكون ظروفو تخطيط لقتل ياسر ! يلا بلكي بخلص من ياسر بأسرع وقت قبل ما تنكشف القصة قدام يزن وافتح على حالي ابواب صداع ومشاكل

مراد: مدام سارة!

شالت ايديها عن راسها وفاقت من شرودها : اي

مراد: شو اي؟

سارة: موافقة اسبوع بس مو اكتر

ابتسم مراد وقال : اي تمام

اشرت بأيدها وقالت: فيك تتفضل

قام عن الكرسي وتوجه لعند الباب وهو كل تفكيرو محصور كيف يراضي لانا وشو ممكن يعمل ليخليها تقتنع تغير رأيها وتسامحو رغم اقتناعو التام بأنو ما غلطان بس في شي من جواتو كان يوجعو على حال لانا وكأنو ظالمها .... نزل من الشركة وركب سيارتو وتوجه لمحل ورد ، اشترى باقة ورد حمرا كبيرة وكمل طريقوا للبيت ...

سكرت سارة اللابتوب ، قامت ووقفت قدام الشباك الكبير وهي عم تبتسم ابتسامة جانبية وقالت : حملك ثقل عليي يا ياسر كم يوم وبخلص منك ولا من شاف ولا مين دري

,,,,,,

وصلت اسيل على بيتها ، فتحت الباب بكسل وسلمت على اهلها يلي كانوا مجتمعين على طاولة الغدا عم ينتظروها ، رمت شنتتها وغسلت ايديها ع الحنفية وقعدت على الكرسي وهي بعالم تاني مستنفرة ومتشنجة من كتر الأفكار السلبية يلي براسها ،،، بلشت أكل وكأنها عم تتعارك مع صحنها ...

رفعت راسها تاخد نفس , كانو امها وابوها عم يطلعو فيها بنظرة حزن غريبة ، وهي محتاجة نظرات من نوع تاني لتقوى وتكفي الباقي من عمرها وهي حاسة بالدعم من أقرب الناس لقلبها هيك نظرة بتجرحها بتحسسها بضعفها بتكسرها....

رمت المعلقة من أيدها وهي عم تصرخ بهستيرية : شبكن عم تطلعو فيني هيك أرحموني وكل حدا فيكن يطلع بصحنو

حملت حالها وبسرعة البرق ع غرفتها ، سكرت الباب بقوة لدرجة انو جيران اخر الحي سمعو صوت الباب

قامت أمها لتلحقها بس وقفتها ميرا ومسكتها من أيدها وقالت: اقعدي كفي أكلك انا رح روح شوفها وهديها
.
دخلت ميرا عالغرفة وهي عم تقول بصوت عالي : عيب يلي عملتيه وحكيه ست اسيل هدول أهلك مو اعدائك

ردت ودموعها معبية وشها : هلأ أنا صرت غلطانة ميرا ما شفتيهم كيف عم يطلعو فيني وكأني جثة قدامهم وعم يشيعوني

قعدت ميرا جنبها ع طرف السرير وقالت: أسيل تطلعي فيني ماحدا عم يطلع عليكي بشكل غريب أنتي صايرة حساسة زيادة عن اللزوم أسيل أنتي ...

قاطعت أسيل كلام ميرا وهي عم تسكر أدانها بأيديها وعم تصرخ : خلص ميرا كرمال الله خلص رحميني مو قادرة أسمع ولا حرف .

دمعة صغيرة شقت طريقها ع خدود ميرا مسحتها قبل ما تلمحها أسيل وقالت بصوت مخنوق حاولت كتير تطلعو طبيعي : متل مابدك أسيل خلص خلص

تركتها وطلعت من الغرفة الشي يلي خلى أسيل تنهار من البكى براحتها وهي مفترشة الأرض وضامة رجليها ع صدرها بوضعية الجنين وكأنها عم تحاول ترجع للمطرح يلي بلشت حياتها منو بلكي بتلاقي الراحة ،، ورجع تكرر حديث قلبها وعقلها وهي بدوامة كبيرة من الصراع بينهن : معقول انا رح موت ورح أبقى ذكرى بحياة كل شخص عرفني لمدة قصيرة بعدين الكل ينساني وصير سراب

ضربت ع صدرها بقبضة أيدها وتابعت : معقول حبي الكبير ل يزن يموت وتجي وحدة غيري وتكون هي كل حياتو وينسى حتى حروف أسمي ،، كيف بدكن ياني أضحك وأفرح بأيامي الباقية وانا كلشي فيني ميت إلا الوجع عايش وعم يفتك بكل ذرة بروحي كيف

ضلت ع حالها ثواني أو دقايق وكأنها برا الزمن وخارج حدود الدنيا بعالم أسود محاوطها من كل ناحية وما طلعها من دوامة أفكارها السودة إلا رنة جوالها تطلعت عالشاشة لقت أسمو تأففت وحاولت تجلي صوتها وهي عم ترد أسيل : ألو أي يزن

يزن :أنا ناح باب بيتك وبدي شوفك فورا

وسكر الخط قبل ماتجاوبو

قامت أسيل بتعب ع الحمام غسلت وشها ورتبت شعرها وحطت فونديشن تخفي فيه آثار الدموع وطلعت،، وأول ما شافها يزن دمعو عيونو من كتر الضحك ،، تكتفت وهي بتهز برجلها من جكرها منو وقالت: اذا جايبني لحتى تتمسخر عليي خلصت الفرجة تفضل انا راجعة عالبيت

مسكها من أيدها وقاللها : اطلعي فيني شكلك كوافيرا فاشلة حاطة الفونديشن متل طفلة صغيرة عم تلعب بمكياجات امها

زورتو وقالتلو بجدية :شو بدك يزن خير من شوي كنا بالمدرسة سوا

غير يزن نبرة صوتو وقال : أسيل صرت مقتنع أنك مارح تحكيلي شبك ولا رح تقليلي شو يلي مدايقك بس سمعي هالكلمتين وحطين حلقة بأدنك بعمرك لا تخلي العالم يحكو علينا ونصير علكة بتم يلي بيسوى ويلي ما بيسوى وتخلي الإشاعات تعبي المدرسة أنو يزن مزعل أسيل وعم تتخانق معو كل الوقت وعكل حال لو أنا غلطان بحقك مع أني بشك بهالشي بس عكلن أنا آسف بعتذر وحقك ع راسي من فوق .

حطت أيدها ع تمو لتمنعو يكمل كلامو وهي كل نقطة بجسمها عم ترجف وكأنها قطة مبلولة ورح تتجمد من البرد وقالتلو أسيل : هششش يزن ماتقول هيك أنت بعمرك مازعلتني ولاغلطت معي

عضت ع شفتها لتقدر تلاقي كذبة تقنعو فيها وكملت : أنا يلي غلطانة غلطة كبيرة وبدي بعد عنكن لحتى ماتكرهوني وقت تعرفوها .

ديق عيونو وهو مو مقتنع بكلامها وكمل وهو عم يحاول قد مافيه يسحب كلام منها : ليش ايمتى نحنا بعدنا عنك آه؟وايمتى تركناكي لحالك وماكنا بضهرك وسندك ؟وبعدين لو حكيك صح وانتي غلطانة لكلشي بالدنيا في حل ومو صحيح أنك تبعدي وتجلدي حالك بذنبك وماتلاقي حدا معك واذا مابدك حدا يعرف بوعدك بشرفي انو الموضوع مارح يطلع لا لعلي ولا ل قصي

أسيل :أنا متأكدة انك مو ممكن تخبر حدا وواثقة فيك بس
.
قطع كلامها بحركة من أيدو وهو عم يقلا : تتذكري يا اسيل من كم سنة ولهلأ كل ما بتغلطي مين بيحمل أخطائك عنك مين بيوقف بوش المدفع وبيقول أنا عملت وأسيل مالها علاقة بشي تتذكري كيف كنت ورح ضل الحيط القوي يلي بتستندي عليه .

غمضت عيونها لتحاول تحبس الدموع جواتن وقالتلو : فيني أطلب منك طلب صغير ؟

يزن: طبعا أسيل عيوني ألك آمريني

قالتلو وهي خجلانة وبنفس الوقت ع حافة الأنهيار : خليني ضمك يزن مرة وحدة بس بدي حضنك

رسم ع وشو ابتسامة حنونة وفتحلا أيديه حاوطت جذعو بقوة ودفنت راسها بصدور وهي عم تحفظ كل تفصيلة بعقلها وقلبها وروحها يلي كانو عم يدقو طبول الفرح بجسمها المريض وكأنهن لقو بعد كل هالتعب الراحة بجنة يزن وتوقف هون الزمان والمكان وبقي بس شعور اللحظة يلي ممكن ماتنعاد بس بتستاهل كل حب الدنيا يكون بين أيديه وكرمال عيونو

مقتبس " يقولون بأنك كئيبة، ولكن لا أحد يعلم الحقيقة، لا أحد يعلم كم الصراعات بداخلك، لا أحد يعلم أن خلف تلك القوة التي تظهرينها طفل ينام كل يوم باكياً، لا أحد يعلم أنك تُعانين حتى تكوني بخير، لا أحد يعلم أنك تحملت حتى ضعفت قوتك، لا أحد يعلم شيئاً لذلك دعك منهم، فأنت قوية، قوية جدًا. "

،،،،،

بالليل كانت إكرام ببيتها و تحديدا بغرفتها العشوائية متلها كانت متسطحة ع بطنها ورجليها عم يلعبو بالهوا وحاطة بين أيديها علبة شوكولا وكل ماتحط وحدة بتمها تغمض عيونها وتتلذذ فيها وعقلها سارح بجملة وحدة عم يحاول يحدد ويحلل "بمين بيكون النجم الساطع ؟ "

اكرام : مين ياترى من بيناتهن حبيب الطفولة ؟ معقول هاد الأشقر لا لا مستحيل؟ مو معقول هو ،، هي البنت يلي بتضل بتنغر وبتبكي ؟ برضو لا ما اظن

رجعت حطت قطعة بتمها وفجأة فتحت عيونها عاالآخر وقت اطلعت على ايديها وما لقت أسوارتها ، نطت من ع تختها متل المجنونة وقلبت غرفتها فوقاني تحتاني وما كانت تبين ،،،

نزلت متل الصاروخ لعند أمها وقالت وهي عم تلبس بوطها : أسوارتي يلي جبتها من كندا وقعانة مني رايحة دور عليها

فريدة بصوت حد وبلغةة الآمر : رجعي لغرفتك الوقت تأخر بكرا بيكون عندك وحدة غيرها

اكرام وهي فاتحة باب الفيلا : أنا مابدي غيرها بدي ياها هية سلام مامي

سكرت الباب وراها بقوة ، تأففت فريدة وهزت راسها وقالت لرجالها : شبكن واقفين متل الحيطان روحو جيبوها هالبنت رح تجيب آخرتي .

ركضو وراها وواحد منهم عم يقول للتاني : نحنا شغلتنا وعملتنا بالدنيا نلحق هالجنية ؟

،،،،،،،

دق..دق..دق

بعد ثواني بنفتح باب غرفة نوران بأيد طفولية صغيرة ، بينفتح الباب لتبين ياسمين وهي لابسة بيجامية نهدية وحاطة ايدها على تمها من النعس والايد التانية عم تفتح فيها الباب ..

دخلت وتقدمت على تخت نوران مكان ما قاعدة امال يلي تعودت انها تقضي فترة ما قبل اخر الليل بغرفة نوران..

ياسمين: امال امال

امال: شو يا روحي

ياسمين: في وحش بالغرفة خايفة

امال: هههه لا يا قلبي ما في شي تعالي نرجع عالغرفة ننام

ياسمين: لا لا بخاف ما بدي ارجع

التفتت عليها نوران وقالت وهي عم تضحك: تاخدي شوكولا ؟

هزت راسها بنعم وقالت بخجل : اي

فتحت نوران باب خزانتها واخدت من العلبة يلي هناك حبة شوكولا وهي عم تشيل ايديها ووقعت رف الكتب يلي بحدهن ووقع كلشي عالارض ، اعطت ياسمين الشوكولا ورجعت لتشيل الكتب يلي وقعوا عن الارض

من بين هالكتب كان في كتاب طالعة من ورقة مقصوصة من الجريدة يلي اعلنوا فيها خبر وفاة يارا ، قرأتها نوران بعيونها والحسرة رسمت دمعة جواتهن ، رجف قلبها لما خطرت على بالها هالفكرة وصرخت بصوت عالي : لقييتهاا

امال بفزع: شوفيه شبكك شو هيه؟؟

اطلعت عليها كانت ماسكة بياسمين يلي كانت خايفة كتير وادركت انو مو لازم تزعجها وتنفذ كلشي براسها لحالها وكمان حتى امال تغطي ع وجودها بحال سألت ستها عنها ...

قالت نوران بارتباك لتخفي الحماس يلي اشتعل مرة وحدة بقلبها : متزكرة رفيقي علي يلي قلتلك عنو؟

امال: اي

نوران: قريبتو بالمشفى وكتير لازم انو اروح اتطمن عليها في مجال تغطي على وجودي كم ساعة بس

امال: اي تمام بس لا تتأخري بلا ما اقلق عليكي

نوران: لا ما رح اتأخر وازا صار شي اتصلي فيني يلا باي

امال: باي

لبست نوران سترة سودا وغطت على راسها بطاقية السترة وطلعت هريبة من البيت على رؤوس اصابعها ، واول ما نفذت وطلعت من البيت كلو كملت طريقها ركض للمكان يلي براسها ...

،،،،،،،،،،

طلع مراد من البيت وهو لابس احلى تياب عندو ومتشيك اخر شياكة ، كان حامل بأيد بوكيه الورد وبالايد التانية ماسك ب يارا ، ركبوا بالسيارة وطلعوا ..

بهاد الوقت كان علي عم يتطلع عليهن من شباك غرفتوا ..

علي: اكيد رايح ليصالح لانا ، يارب تقتنع وتصالحوا والله مافيني اعيش مع عذاب هالضمير

طلع علي من الغرفة على الشارع بسرعة واخد تاكسي ولحقهن ...

بهالأثناء كانت لانا عم تحاول توقف بصعوبة الوجع كبير وبنفس الوقت بدها تطلع من المشفى قبل مايجي مراد وترجع تعلق معو كانت تحاول قد مافيها تتسند ع طرف التخت وتضب غراضها ع مهلها وتلبس تيابها ،،

دق الباب دقتين ودخل مراد الغرفة قبل لا يوصلوا صوت لانا ، ترك ايد يارا وقاللها : يلا بابا سلمي ع ماما ما اشتقتيلها ؟؟ ولا تتعبيها كتير ، بالبيت بتقعدي معها قد مابدك

رمت لانا شنتايتها بالأرض ونزلت حالها ع مستوى بنتها بصعوبة ، باستها بشوق واعطتها حضن كبير وهي متجاهلة وجود مراد تماما وكأنو شي مخفي ...

لانا: يلا ياروحي نروح انا وانتي ع بيت خالتو

مراد وهو عم يحاول ما يعصب كرمال ماتتعب نفسيتها بزيادة : لانا وين بدك تروحي لازم ماتطلعي لحتى تشفي منيح وجرحك لسى جديد

جاوبتوا من بين سنانها وبدون ماتطلع فيه : كأنو عم اسمع صوت مزعج؟

نزلت نظرها لمستوى يارا وقالت : سامعة شي ماما؟

كانت يارا شبه مصدومة هي مو فاهمة شي ابدا ولا عارفة اهلها عن شو عم يحكوا بس نظرات وجوهنن لبعض كافية تشرحلها التوتر الكبير يلي بينهن

مراد : لاناا ما تعاندي

اطلعت عليه بحقد وقالت : ما بدي ياك ما عم تفهم؟

جاوب مراد وهو على وشك يفقد أعصابو وصوتو صار يعلى تلقائيا : لا ماعم أفهم انتي لسا تعبانة وبنتي ما برميها للشارع مشان حضرتك تكبري راسك .

بلشت لانا تتعب بزيادة بس جاوبت وهي عم تكابر ع وجعها : هي بنتي كمان وبعرف لوين رح أخدها أنت طلاع من حياتنا ونحنا منكون بآلف خير

احتد مراد وصار يصرخ : اسمعي لانا طلاق مارح طلق هالشغلة منتهية بالنسبة ألي نجوم السما أقربلك من الطلاق عم تفهمي .

هالمرة لانا طلعت ع طورها وقالتلو : رح تطلق غصب من عنك وشوف مين راسو أكبر يا مراد

حس مراد عحالو انو بالغ بردة فعلو خصوصي انو مرتو بحالة نفسية سيئة بعد خسارتها للجنين قاللها بصبر طويل مابيعرف منين أجاه : طيب لانا رح أتركك ترتاحي كم يوم وبعدها لكل حادث حديث

تركتو عم يكمل كلامو ومسكت أيد يارا وحملت حالها وطلعت برا الغرفة وبنتها طول الوقت عم تصرخ : بابااااااااااا دادي

ما ردت عليها وكملت مشي لبرا المشفى وهي عم تجر ايديها ومن بين شفافها عم تشتم مراد والساعة يلي عرفتو فيها ،، وهون في عيون كانت عم تراقب كل يلي صار بذنب كبير ماقدر علي يكمل ويشوف منظر أخوه وهو عم يعاني من اقرب الناس الو بهالطريقة وصار يقول بقلبو : أنا السبب انا الغبييي

طلع من المشفى قبل ما مراد يشوفو وكمل طريقو وهو عم يفكر كيف فيه يساعدهن ليرجعو متل قبل وأحسن ،، وهو ماشي لمح نوران حد فندق نجمة البحر دخلت عالإدارة وعم تحاكي المسؤول هناك ودغري لحقها

نوران: كيف فيني ادخل على الغرفة رقم 302؟

الموظف: هالغرفة مقفولة بالشمع الأحمر من 4سنين وممنوع حدا يدخلها بأمر من الشرطة

نوران باستياء: ما فيني ادخلها ابدا ابدا؟

الموظف: لا ممنوع

نوران بقلبها: كل ما بقرب خطوة بلاقي آلف حاجز هففف

طلعت برا الفندق ولاقت علي بيناديلها نوران أستني...

قالت بقلبها : مو وقتو هاد مو طايقة حالي ياربييييي ما بكفيي انو اخوه قتل اختيي ما بكفي هالشي

رسمت بسمة مصطنعة على وجهها وقالت: أهلا علي كيفك

علي: . تمام شو عم تعملي هون بهالوقت نوران ؟

لما قال هالجملة وكأنو شعل فتيل غضبها بدون مايعرف صارت تصرخ بهستيريا : بدي دور ع دليل دلييييل وااااحد بس يدين أخوك واكشفو للعالم كلو أنو قتل أختي وبرد قلبيي واكفي حيااتي مرتاحة بدي يارا تكون مرتاحة بقبرهاا وبدي اخوك يتختخ بالحبوس

انصدم علي من كلامها وفتح عيونو على اخرهم وهو مو عارف شو يرد كان عم يحاول يترجم بمخو هالكلمات يلي عم تطلع من تم نوران متل السم : شو عم تقولي نوران ؟ مين قصدك !! اخي ؟ مراد؟؟

ردت وهي عم تصرخ بزيادة وتشوبح بايدينا ودموعها عم ينزلو بلا توقف : لييش في غيرووو؟؟ فيي غيرو حرق قلبيي ودمر حياتي !!

لما شافها بهالحالة رغم انو صدمتو فيها بس ما قدر يعمل شي الا انو يقرب منها ويطبطب عليها لتهدى لحتى يفهم عن شو عم تحكي وشو قصدها

علي: نوران اهدي شوي وفهميني

هديت شوي ووقفت صراخ بس دموعها ما وقفو ابدا وقالت وهي عم تتشغنف : مرااد قتل يارا هو يلي قتلها

علي: نوران بترجاكي ما تحكي اشياء غريبة شو شو مراد قتل يارا مستحييييييل

صرخت بصوت مقهور : لا مو مستحيل هو قتلها لهيك بدو ياك تبعد عني لحتى ما ينكشف وينعرف انو مجرم

رد عليها بثقة حاول قدر الامكان يستجمعها : الكزب بكلشي الا بالحب يلي بحب ما بيقتل يانوران ومراد كان بيعشق يارا

صرخت بصوت أعلى : لا تدافع عنوووو بترجاااك لا تدافع عنو

علي: والله ما عم دافع انا بقول الحق مراد حبها ليارا والله حبها كتير

قالت وهي عم تمسح دموعها : وشو بأكدلي صدق كلامك؟

علي: انا مستعد ساعدك واتحداكي كمان لأكدلك انومراد ما دخلو بموت اختك

هزت راسها ب أي وهي تايهة ومو عارفة من وين تبلش

علي: اهدي لفكر منيح وامشي هلأ عالبيت تاآخر الوقت

مشي هو لقدام بس لاحظ انو هي لسا واقفة ومكتفة ايديها وعم تحاول تدفي جسمها مو من البرد لا ، احيانا في شي جوات الانسان بكون ساخن اكتر من النار وبارد اكتر من التلج ..

علي: امشي

هزت راسها بنفي ورجعت تبكي من جديد ،، مشي علي بخطوات سريعة لعندها ولف ايديه حوالين كتفها بحنية وقال : هلأ مشي الحال ؟

رفعت راسها لعندو وقالت متل طفل صغير عم يترجى امو يعطل وما يداوم بالمدرسة : اوعدني

علي: بشو؟

نوران: رح توقف مع الحق وما رح تنحاز لأخوك

زفر بضيق كبييير وقال : حاضر نوران حاضر كلشي بدك ياه بصير

ابتسمت وشفايفها عم يرجفوا وكأنها بألاكسا ، نزلت راسها ونزل شعرها فوق وجهها ومشيت مع علي يلي سرحان بعالم تاني تماماً..

وصلها على بيتها وهو طول طريق رجعتو ع بيتو عم يفكر ب مراد كل الدنيا صارت فوق راسو بفرد مرة حتى نوران مع الدنيا عليه لازم يساعدو ويكون سند وكتف ألو ويرجع جزء صغير من سعادتو يلي أنحرم منها أول شي بموت حبيبتو ولحد اليوم الدنيا عم تخسرو أجزاء من قلبو والله أعلم كيف رح يكفي حياتو وكيف رح يكون عوضو عن هالوجع....

تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية معزوفتي السرمدية" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent