رواية في عشق القاسم الفصل الرابع 4 بقلم كرستينا

الصفحة الرئيسية

رواية في عشق القاسم البارت الرابع 4 بقلم كرستينا

رواية في عشق القاسم كاملة

رواية في عشق القاسم الفصل الرابع 4

امسك قاسم بمعصمها ليردف بينما يهزها فقد اعماه غضبه:كنت عند الدكتور اللي قالي اني مش بخلف يا عشق كنت عند الدكتور اللي قالي مش ممكن المدام تكون وسكت يا عشق فاهمه يعني ايه سكت؟فاهمه يا عشق؟!
كان تأثير كلماته عليها كدلو ماءً بارد سقط عليها لتنظر له بجمود مردفة بصوت متحشرج:يعني ايه مش بتخلف؟ومعني كلامك ده ايه؟انت بتشك فيا؟
لم يجيبها قاسم كان ينظر لها ببرود وعلامات الغضب واضحه علي وجهه لترفع يدها وفي اللحظة التاليه كان صوت الصفعة قد سدح في المكان
عشق بينما قد سقطت دموعها:يا شيخ حرام عليك ده انا استحملت حاجه عمر ما ست استحملتها شوفتك بتخوني بعيني وقاعده معاك لحد دلوقتي تعرف ليه؟-صمتت قليلا لتقول بصوت باكي مملوء بالالم-علشان خاطر ابني مكنتش عايزاه يتحرم من ابوه دلوقتي جاي تتهمني في شرفي؟انت خلاص دمرتني يا قاسم! انا بس عايزه افهم جالك قلب تعمل فيا ده كله ازاي؟
كانت تقول كل هذا بينما كانت تبكي بحرقه وقاسم فقط ينظر في الجهة الاخري كما كان عندما صفعته
مسحت دموعها بكف يدها لتردف بعدما اخذت نفسا طويل:انا لسه مش مستعده اخلي ابني يعيش يتيم الاب وابوه عايش علشان انا مش انانيه واول ما يتولد نعمله تحليل الDNA علشان انا واثقه انه ابنك بس اياك اياك يا قاسم تقرب مني تاني
قالتها ونهضت بغضب تاركة اياه في موجة غضبه
بقي لحظات يحاول ان يهدأ من نفسه قبل ان ينهض ليجلب ملابسه حتي يأخذ حماما باردا
ما ان دخل للغرفة حتي وجدها نائمة علي السرير معطية ظهرها له بينما يهتز جسدها قليلا فعلم انها تبكي
تجاهلها واحضر ملابسه وغادر دون ان يقول شيئا
كانت تحاول التوقف عن البكاء حتي لا يلاحظ لكنها لم تسطيع فقد كانت كلماته الان اكثر الما من خيانته حتي
بعد مرور بعض الوقت عاد لينام في الارض بصمت
كان ينظر في الفراغ بشرود وندم علي تسرعه فهو لم يكن سيخبرها بالامر ولم يقصد ان يتهمها بالخيانة فلقد فقد اعصابه لذلك لم يستطيع التحكم بنفسه
وعلي الجانب الاخر هو لا ينكر ان كلام الطبيب قد اثر به قليلا لكن رغم كل هذا كان يثق بها لدرجة انه قام بتلك التحاليل مجددا
(فلاش باك)
:استاذ قاسم دورك
اومأ لها قاسم لينهض ويدخل للطبيب
جلس امامه ليردف بهدوء ورسمية:انا كنت جيت لحضرتك مع مراتي من تسع شهور-اومأ له الطبيب ليكمل-قولتلي اني مش بخلف.....
الطبيب:ايوه فعلا تحاليل حضرتك بتقول انك مش بتخلف
قاسم:انا بقي جاي لحضرتك علشان كده مش بخلف ازاي ومراتي حامل؟
الطبيب بصدمه:مش ممكن!تحاليل حضرتك بتوضح انه انت لا يمكن تخلف-ثم صمت قليلا ليردف بحذر-مش ممكن المدام تكون....
ظل قاسم للحظات جالس مكانه يحاول ان يدرك ما سمعه قبل ان ينهض ليسحب الطبيب من ملابسه مردفا بغضب:انت بتقول ايه يا راجل انت؟انا مراتي مش خاينه ومستحيل تخوني!
الطبيب بتلعثم:اهدي بس يا فندم لو عندك شك انه التحاليل غلط احنا ممكن نعملها تاني
نفضه قاسم بعيدا عنه ليردف بهدوء مصطنع:تمام انا هعمل التحاليل تاني
مر الوقت وها هو يجلس امام الطبيب الذي قام بتحاليله السابقة بينما كان عقله يعيد كلمات الطبيب مرارا وتكرارا بطريقة مرهقة له
قاسم بهدوء نسبي:انا عايز التحاليل دي في اسرع وقت لو سمحت
الطبيب:تقدر تيجي بكرة بليل تخدها
ما ان انتهي حتي نزل ورحل بسيارته لوجهة غير معروفة
ظل يتجول بسيارته حتي تأخر الوقت وما جعله يلاحظ ذلك رنين هاتفه باسم زوجته وعشقه الاول والاخير عشق!
لم يكن في حالة تسمح له بالتحدث معها الان فلم يجيبها واتجه لمنزله
(اند فلاش باك)
تنهد بضيق علي الحالة التي وصلوا لها ليرفع رأسه وينظر لعشق التي قد غلبها الارهاق البدني والنفسي لتذهب في النوم
عاد برأسه للامام ليغلق عينيه لكن لم يزوره النوم
نهض والقي نظره عليها قبل ان يتجه للخارج ليعد كوب قهوة ويجلس باوراق عمله وكمبيوتره المحمول(لاب توب)
كان منهمك في العمل قبل ان يرتفع صوت رنين هاتفه باسم سليم
التقط هاتفه ليجيب واضعا اياه علي اذنه
سليم:ايه يا برو؟اخبار الشركة ايه؟
قاسم بهدوء:الاجراءات ماشيه تمام كلها كام يوم ونبدأ شغل
سليم برضي:كويس جدا ابقي شوف حل لارقك ده كنت بتعرف تنام شوية هنا في نص الشغل علشان انا موجود لكن دلوقتي انت المسئول لوحدك عن فرع مصر
قاسم بتنهيده:رجعنا
سليم بتساؤل:ايه؟
قاسم:انا وعشق رجعنا تاني
سليم:سامحتك؟وبعدين مش انت مثلت عليها الخيانة علشان تبعدها عنك انت بتستهبل يا قاسم؟
قاسم بهدوء:لقيتها حامل
سليم بصدمة:ايه؟حامل ازاي وانت مبتخلفش؟ما تنطق يا بني ادم علي طول بلاش برودك ده
قاسم بغضب:تصدق انا غلطان اني بتكلم مع واحد زيك اقفل يا سليم انا فيا اللي مكفيني
سليم بهدوء:طيب اهدي بس واوعي تتصرف بتسرع كل حاجه بالهدوء والعقل روح شوف دكتور تاني غير اللي كشفت عنده او حتي كذا دكتور ممكن تكون في حاجه غلط
قاسم:انا هتصرف متقلقش
قالها وانهي معه المكالمة ليكمل عمله
بعد مرور بعض الوقت نهض ليحرك رأسه يمينا ويسارا بارهاق من ثم القي نفسه علي الاريكه ليغلبه ارهاقه ويذهب في النوم
(صباحا)
فتحت عينيها بارهاق لتبقي لدقائق تنظر لسقف الغرفة قبل ان تنهض ببطء
نظرت لمكانه الذي ينام فيه لتتحرك للخارج بلا مبالاة عندما لم تجده
ذهبت للمطبخ لتعد الافطار من ثم جلست لتتناول طعامها بهدوء وبين الحين والاخري تتمرد عيناها عليها لتنظر له بحزن والم اثناء نومه علي الاريكه
ما ان انتهت حتي اعادت الاطباق للداخل وجلست في الغرفة تعبث في هاتفها وتتفحص مواقع التواصل الاجتماعي
لفت انتباهها منشور وقفت عنده لتلمع عيناها بالدموع وتغلق هاتفها وتستلقي في الفراش في محاولة منها للهرب من واقعها لعالم الاحلام
"لا تترك يدي لا تدعني اسقط وان سقطت كن معي لتنتشلني يدك وترفعني تحيطني وتحميني لاطمئن"(لكرستينا)
ماذا ان كان مصدر اماننا سابقا هو نفسه مصدر احزاننا وألمنا الان؟ماذا ان كان السبب في انهمار دموعنا بلا توقف؟
ارهقها التفكير لتذهب في النوم بينما كانت اثار دموعها علي وجنتيها
استيقظت علي يدا تهزها برفق لتقع عينيها علي قاسم الذي يبدو انه علي وشك المغادره لانه كان يرتدي ملابس خروج
نهضت مبتعدة عنه ليردف هو بهدوء متجاهلا هذه الحركة:قومي يا عشق اقعدي عند ماما علشان خارج
اومئت له بجمود لتنهض وترتدي ملابسها من ثم ذهبت معه هي لوالدتها وهو للمعمل
كان يقود سيارته وبداخله خوف غير ارادي من نتيجة التحاليل
مر الوقت عليه ما بين خوفه ومعرفته انه سيعلم الحقيقة مهما فعل في النهاية وها هو يجلس أمام الطبيب الذي كان يمسك بيده نتيجة التحاليل ويتفحصها تحت انظار قاسم المرتبك
(اقفل هنا؟🌚😂اني اسف كملوا🚶😂)
.......
كان يتسابق مع الزمن ليعود باقصي سرعته للمنزل
ذهب لشقة والدتها ليطرق عليها ووقف ينتظرها لتفتح لكنه بقي لحظات ولم يحدث شئ فطرق من جديد بعنف نسبيا لكن ايضا لم يتلقي اية اجابة
ذهب لشقته ما ان جاءت في عقله فكرة انهم ربما تكونا في شقته
فتح الباب ليجد الشقة مظلمة ففتح الانوار وراح يبحث عنها كالمجنون
google-playkhamsatmostaqltradent