رواية في عشق القاسم الفصل الثاني 2 بقلم كرستينا

الصفحة الرئيسية

رواية في عشق القاسم البارت الثاني 2 بقلم كرستينا

رواية في عشق القاسم كاملة

رواية في عشق القاسم الفصل الثاني 2

:ازاي هتخطب واحده متجوزة يا اخوها؟
خالد بتفاجئ وحنق:قاسم!
لم يجيبه قاسم فقد كان ينظر لعشق تحديدا بطنها التي لم يستطيع فستانها الواسع اخفاء انتفاخها الواضح
وضعت عشق يدها علي بطنها كما لو كانت تحميه منه ليرفع رأسه وينظر لعيناها بحزن وعتاب علي تلك الحركة
ظلوا يتبادلون النظرات بصمت فكانت نظراتهم تعبر عن الكثير تعبر عن كلمات ومشاعر لا يستطيع الفم ان يعبر عنها
قطع هذا كله خالد الذي اقترب منه ممسكا به من لياقة قميصه لترتفع الشهقات المنصدمة في المكان بينما نظر قاسم له وابتسامة ساخرة علي فمه
خالد بغضب:شيل عينك من علي خطيبتي
قاسم بسخرية:خطيبتك؟!
خالد بحدة:ايوه خطيبتي وهتجوزها بعد ما تولد
ضحك قاسم بسخرية قبل ان يردف بهدوء مصطنع:هو انا مقولتلكش؟يقطعني!-قالها بسخرية قبل ان ينظر لعشق مردفا بهدوء-انتي مردودة يا عشق قومي لمي هدومك ويلا بي....
لم يكمل كلمته بسبب اللكمة التي تلقاها من خالد ليلتف وجهه للناحية الاخري
خالد بغضب وجنون:طلقها والا ورحمة امي هقتلك هي مش هتروح معاك تاني عشق بتاعتي انا مش هسمحلك تخطفها مني تاني
كان يقول كل هذا بينما يهزه بغضب وقاسم ينظر له بجمود وملامحه لا توحي بشئ لكنه ما ان انهي خالد كلامه حتي حرك رأسه بقوة ضاربا رأس خالد ليختل توازنه ويسقط
قاسم بغضب:انا قولت لعشق كتير انك زباله ومريض بس كانت بدافع عنك وشيفاك اخوها بس ربنا كشفك قدام الناس كلها النهارده وشوف مين هيخلصك من تحت ايدي يا زباله
قالها وهو يمسح الدماء التي خرجت بجانب فمه قبل ان ينحني بغضب مسددا اللكمات له بقوة وكل هذا يحدث امام عشق المنصدمة والصامتة
استفاقت من شرودها علي صوت صراخهم لقاسم بالتوقف لتجدهم يحاولون ابعاده عن خالد الذي اوشك علي الاغماء
عشق بصوتا مرتفع ومتحشرج:كفاية يا قاسم حرام عليك سيبه وانا جايه معاك
وقفت يده في الهواء ليلتف برأسه ينظر لها مما سهل عليهم سحبه بعيدا عن خالد
نفض قاسم ايديهم عنه لينظر لعشق مردفا بهدوء نسبيا:يلا مستنيكي!
نهضت بحرص بينما كانت تنظر له بعمق يتخلله العتاب والكثير والكثير من الكلمات التي تود ان تقولها له منها
لماذا فعلت بي هذا؟
لماذا تركتني؟
في ماذا اخطئت؟
لماذا عدت الان؟
واخيرا افتقدتك!
المت نظراتها قلبه ليقطع تواصلهم البصري ناظرا لخالد المرمي ارضا ليبصق عليه بقرف قبل ان يجلس في المكان الذي كانت تجلس فيه عشق منتظرا اياها
دخلت غرفتها لتجلس علي فراشها لتسمح لدموعها بالسقوط والتي سرعان ما مسحتها ما ان استمعت لصوت الطرقات
عشق:ادخل
دخلت الام لتجلس بجانبها مردفة بحنو:انا لحد دلوقتي مش عارفه ايه سبب طلاقكم بس انا واثقه في تربيتي ليكي يا عشق وعارفه انه بنتي مستحيل تغلط في حاجه-وضعت يدها علي يد عشق مكملة-علشان كده يا عشق لو رافضة للي حصل بره ده فانا هقف جنبك انتي يا بنتي وجنب راحتك
وضعت عشق يدها الاخري علي بطنها مردفة بانكسار:مبقتش تفرق معايا انا يا ماما بس هتفرق معاه مش عايزاه يتحرم من ابوه زي ما انا اتحرمت من ابويا
احتضنت الام عشق مربته عليها
الام:عيطي متكتميش
علي ما يبدو انها كانت فقط تنتظر هذه الكلمة لتبكي بحرقة 
مر بعض الوقت ليبدأ القلق في التسلل لقلبه فكان يفكر في الذهاب لرؤية سبب تأخرها لكنها سرعان ما خرجت خلف والدتها من الغرفة
استطاع معرفة انها كانت تبكي بوضوح لينظر لعيناها التي كانت تتهرب من عيناه فقد كانت لا تريده ان يعلم
استقام وذهب ليقف امامها ليظهر فرق الطول الواضح بينهما
انحني مقبلا جبينها قبلة طويلة مما جعلها تغلق عينيها
قاسم بهمس:وحشتيني
قالها من ثم ابتعد وذهب لوالدتها ليأخذ منها حقيبة عشق بينما هي كانت واقفه مكانها تنظر له باستنكار
وقف منتظرا اياها بان تتقدم وتأتي بجانبه ليرحلا لكنها لم تفعل ليعود ويمسك بيدها ويرحلا تحت انظار الموجودين
دخل الشقة ليترك يدها ويتقدم واضعا حقيبتها علي الطاولة من ثم جلس بارهاق فبالكاد عاد من سفره ليجد هذه المهزلة
عشق:رجعت ليه؟
قاسم متجاهلا كلامها:الشقة عايزه تتنضف مينفعش تقعدي فيها كده فكريني اكلم واحده تيجي تنضفها بكره
عشق باصرار:قاسم بقولك رجعت ليه متتهربش!
تنهد قبل ان يقف ليذهب لها مردفا بتعب:عايزاني اقولك ايه يا عشق؟اقولك ايه ومفيش معني لكلامك غير انك مكنتيش عايزاني ارجع!
عشق ببرود:ليه هو انا كان مفروض استناك لما تحن؟!
مسح علي وجهه بارهاق فهو كان سبب كل هذا والان عليه ان يجعلها تحبه وتثق فيه من جديد اهي لا تفعل حقا؟الم تعد تحبه؟
عشق بألم:يا ابن الكلب!
شددت علي كلمتها الاخيره بألم مما جعله يبتسم رغما عنه ليرفع يده عن وجهه ليجدها تمسح علي بطنها في محاولة منها لتخفيف الالم
مد يده بتردد مما جعلها تتصنم مكانها
ادخل يده تحت يدها ليحركها بعطف وحنية علي بطنها
بقيا لحظات هكذا قبل ان تنتفض مبتعدة عنه
عشق بشك:هو انت عرفت بحملي علشان كده رجعت؟
تنهد للمره المليون ليقول بحب صادق:عشق انا مكنتش اعرف انا راجع علشان انتي فعلا وحشتيني
عشق بسخرية:عيب والله تكسر قلب حبيبة القلب
قاسم بنفاذ صبر:عشق الموض...
عشق بعند:مش عايزه اعرف حاجه
قالتها ورحلت من امامه باتجاه الطاولة لتخرج ملابسها من حقيبتها من ثم ذهبت للحمام
ضرب كفا بكف قبل ان يتجه هو ايضا لغرفتهم التي وضع بها حقيبته
جلس ينتظرها ان تعود من الحمام بجوار ملابسه وعقله يعود به للحادثه التي غيرت مجري حياتهم منذ تسعة اشهر
خرج من شروده علي صوت الباب لينهض حاملا ملابسه معه ليأخذ حماما
مر بعض الوقت ليعود لكنه وقف في منتصف الغرفة مردفا بصدمة:عشق انتي بتعملي ايه؟
عشق بسخرية:سلامة النظر نايمه!
قاسم باستنكار:عشق متهزريش!
عشق:مش بهزر!
قاسم بنفاذ صبر:الرحمة يارب قومي يا عشق طيب نامي علي السرير وانا هنام علي الارض انتي حامل غلط
جملته الاخيره جعلتها تبتلع رفضها لتنهض ببطء وتذهب لتنام علي السرير وذهب هو لينام علي الارض في المكان الذي اعدته هي سابقا
قاسم:تصبحي علي خير يا عشقي
لم تجيبه ليغمض كلاهما عيناه ويذهب في النوم
بعد حوالي نصف ساعة نهض واتجه لها لينام يجانبها ببطء وحرص خوفا عليها
تحركت عشق باتجاهه كما اعتادت سابقا ليضمها هو لحضنه بحب مقبلا جبينها ليتنهد براحه لعلمه بنومها الثقيل
في الواقع هي لم تكن نائمة فالحياة والوقت كفيلان لتغيير الكثير من الاشياء فينا فمنذ رحيله وهي قد أصيبت بالارق لفترة فلم تكن تستطيع النوم بدون ان تحتضنه كما الان وعندما استطاعت اصبحت تستيقظ من اقل حركة بجوارها
كانت قد بدأت تذهب في النوم حقا بينما كان هو يحرك اصابعه علي يدها بشرود يفكر فيما سيفعله غدا في من كان السبب في كل هذا وفي كيفية حل سوء التفاهم بينهم
google-playkhamsatmostaqltradent