Ads by Google X

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والعشرون 25 - نسمة مالك

الصفحة الرئيسية

رواية غرام المغرور البارت الخامس والعشرون 25 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والعشرون 25

"خديجة"..
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات..لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق.. لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و أربعون،ولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها بهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم.. 
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها "فارس" الذي لم يكن عمره سوا بضعة أيام فقط، وهي لم تتم عامها الخامس عشر.. 
منذ الوهله الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به..أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها.. 
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب، ولكنها فضلت "فارس" عليهم جميعاً بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده، وهو الحياة بالنسبه لها.. 
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور "إسراء" التي ملئت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله.. 
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق.. 
"ربنا يسعدك يا فارس".. 
انتفض قلبها بفزع فجأة، وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت الفارهه تسير لداخل القصر.. 
"ايه اللي بيحصل دا؟!".. 
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي.. 
تسارعت نبضات قلبها بقوة، حين استمعت لجرس الباب يصدع مراراً وتكراراً.. علي الرغم أنها تقف خلف الباب، ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه.. 
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبداً.. 
"افتح الباب يا خديجة هانم؟!".. 
أردفت بها إحدي العاملات جعلت "خديجة" تنتبه لحالها، وأخذت نفس عميق، ومدت يدها فتحت الباب.. 
لتقع عينيها على رجل فارهه الطول.. يقف بشموخ وهيبه تليق به كثيراً .. 
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى أذدادت تسارع نبضات قلبها أكثر، وتدفقت الدماء نحو وجنتيها وهي تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب، ولكنه ذاد وسامته أضعاف.. 
"مساء الخير يا فندم".. 
قالها الرجل بلهجة جادة، وحاده بعض الشئ.. رمقته "خديجة" بنظرة متعجبه مغمغمه.. 
"مساء النور.. أفندم؟!".. 
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي ، واجابها بنفس نبرته التي أذدادت حدة قليلاً.. 
"أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري".. 
يتبع الفصل السادس والعشرون 26 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent