Ads by Google X

رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل السادس عشر 16 - فدوى خالد

الصفحة الرئيسية

رواية وصية واجبة التنفيذ البارت السادس عشر 16 بقلم فدوى خالد

رواية وصية واجبة التنفيذ كاملة

رواية وصية واجبة التنفيذ الفصل السادس عشر 16

يجلس الجميع فى غرفة المعيشة، و يشعرون بالهدوء الجميل، و لكن يجب على تلك الفتاة أن تقطع ذاك الهدوء، تسللت للغرفة بمرح و هى تلتفت حولها، ثانية و حتى استمع الجميع لصوت أحمد الذى هز أرجاء القصر كله .
ابتسمت لهم بغباء، فنظر لها مصطفى بملامح مستغربة و هو يعلم بأنها فعلت شئ كالعادة .
هبط إلى الأسفل بملامح الغضب تلك الظاهرة على وجهه، و فى لحظة البرق أمسكها من ملابسها، و أصبحت معلقة و هى تحرك ساقيها بملل، عقدت ساعديها و هى تنظر له بتذمر، بينما أردف هو بنبرة من الغضب : 
- بتعملي كدة لية ؟
ابتسمت بغباء و هى تنظر له قائلة : 
- ما أنا جَياك فى الكلام، أنا دخلت الأوضة عادي، قومت لقيت أية، لقيت اللاب توب بتاعك، فتحته لقيتك مكلم حد، فبعتله مشروع الكتاكيت بتاعتي و الراجل رحب أنتَ مضايق لية ؟ مفيهاش حاجة .
أنزلها و هو يتنفس بصعوبة، و تغير صوته للهدوء المريب هاتفًا :
- فى ثانية ملقكيش موجودة هنا .
رحلت و هى تلوح يدها بتذمر قائلة : 
- على أساس أنا قاعدة فى جنتك، أولع بيها، و الله لأعمل مشروع الكتاكيت يا أحمد، بالعند فيك، بس لما ينجح متقولش عاوز زيه؛ عشان دة المشروع بتاعي، يا عدو النجاح .
جلست على الأريكة و هو يتنهد بيأس من أخته، بينما نظر له عمر قائلا بضحك :
- مشروع الكتاكيت ؟ هى لسه مصرة على رأيها. 
أمسك رأسه و هو يشعر باليأس و على حين تحدث و كأنه كان يود أن يولول مثل النساء قائلا : 
- يا ريته جيه على مشروع الكتاكيت و خلاص ما بينا، دي راحت فتحت الاب توب بتاعي و كلمت مستر جون، الدكتور إلِ كان بيدرس ليا فى الجامعة بره، و سيادتها مكتفتش بكدة، دي كلمته و قالتله المشكلة و قالتله يارب أحمد يتجوز، و لحسن حظها كنت بسجل المحادثة عشان ساعات بيشرح حاجة ليا،  و سمعت المحادثة كلها .
صمت الجميع لبرهة و من ثم أنفجروا من الضحك، تعابير مصطفى قد تغيرت تمامًا للضحك، و تعابير الجميع، كانت هند تهبط برفقة ليلى، نظرت لهم بإستغراب و كذلك ليلى و لا أحد يدري على ماذا يضحكون، جلسوا قليلا و برفقتهم و من ثم حدثهم أحمد عن ما فعلت و انفجروا الأثنتان فى الضحك،   دخلت ملك بعدها قليلا و هى تبتسم ببراءة و من المأكد أنها تفجر كارثة خلف تلك الإبتسامة، نظر لها بخوف مصطنع و وضع يداه أمامه بخوف قائلا : 
- لا و النبي مش ناقص بلاوي، كفاية لحد كدة، هتعملي فيا أية يا جبارة ؟
ابتسمت له و هى تتصنع البراءة و تشير لنفسها : 
- أنا .. دا حتى أنا غلبانة و الله، تصدق بالله أنا غيرت المشروع و قررت مشروع تاني .
سد أذنيه بملل و هو لا ينوي سماع ما ترددة هاتفًا : 
- بعيد يا ماما، مش عايز أعرف .
ابتسمت و هى تزيح الطريق فظهر خروف، طالعها الجميع بصدمة مخلوط بالذهول، أتلك الفتاة جُنت أم تستدعي الجنون، ابتسمت لهم و هى ترد : 
- بصوا بقا، بما أن مشروع الكتاكيت معجبكمش، فجيبت ليكم خروف، منه أركبه عشان كان نفسي فيه، و منه كمان أن أنا أجوزه فى موسم التزاوج خروفايه، و يخلفلنا خروف صغنن، و الخروف الصغنن أجوزه و يجيبلي خروف صغنن ألعب بيه .
اقترب منه عمر و هو يحاول تهدئتة رغم تلك الضحكة المكبوتة، نظر له بملل هاتفًا :
- أضحكوا كلكم، أضحكوا ما محدش هيجبلي جلطة لا سمح الله إلا الكائن دة، تعاليلي يا حلوة، طبعا بعد إذنك يا بابا .
ابتسم بخبث و هو يتحدث فى آخر جملته، رفع مصطفى له إصبعه بأن يفعل ما يود بها، فقد سئما منها، ابتسم لها بخبث قائلا و هو يفرك كلتا يداه :
- و يا تري بقا مين إلِ جابلك الخروف دة .
أردفت ببسمة غباء و هى تحادثه و كأن شيئًا لم يحدث : 
- عم محمد الجنايني .
فرك دقنه بتفهم مرددًا بصوت عالي :
- عم محمد .. عم محمد، هو فين ناديهولي .
جاء ذاك الرجل فأردف أحمد بأمر : 
- خد الخروف دة بعيد عنها .
وقفت أمامه بحزن قائلا : 
- لا... متأذيش عم شاكوش هو مش ذنبه حاجة .
أردف مرة آخرى بملل، و هو يفكر فى الحديث لبرهة : 
- خدة يا عم محمد و وديه........
لم يكمل حديثه حتى استوقفه من ذاك العم شاكوش على حسب مسماها، حك رأسه بتساؤل : 
- مين عم شاكوش دة ؟
ابتسمت ببراءة و هى تجيب : 
- الخروف .
هنا و قد سئم منها كثيرا، ابتسم بخبث ثم فعل ما فى باله .
بعد قليل .... كانت معلقة و هى تتذمر و تتحدث بغضب : 
- أحمد الكلب، و الله العظيم لأوريك، بقا مش عايز تخليني أعمل مشروع الكتاكيت ولا عاوز تخليني أعمل مشروع الخروف عم شاكوش،  هقتلك يا أحمد، هقتلك .
طالعها ببرود و هو يأكل التفاحة،  نهض من مكانه و هو يطالعها بسخرية قائلا : 
- يا أختي يا ريتك عملتي مشروع الكتاكيت دة، بقولك أية يا بت، متعمليش فيها الفيمنست إندبنت ومان، مش ناقصة هى  .
نظرت له بغباء و هى تقول : 
- و هى أية يا أخويا دة، دة دوا يا حنفي يا اخويا لا سمح الله .
وضع يداه على وجهه بيتعب من تلك، فطالعها عمر بإستفزاز قائلا :
- حلوة الشعلقة دي، خليكِ كدة .
تحولت لقطة شرسة فى ثواني و هى تتحرك يمينًا و يسارًا، لتلحق به و لكنها لا تستطيع الهبوط، و حينما سئمت تحدثت بغيظ : 
- همسكك يا عمر الكلب، هتروح مني فين ؟ و الله لأوريككم كلكم كدة .
بيننا مروان و ريم كالعادة، يجلسون ببرود و عند التحدث مع بعضهم ينسون الدنيا و ما فيها، طالعتهم ملك بغيظ قائلة : 
- ها ... يا مروان، بطل نحنحه يا أخويا، و أنتِ يا ليلى زمانك قومي يا أختي فزي .
نظرت لها ليلى بغباء و هى تجيب : 
- عايزة أية يا متشعلقة .
تغيرت ملامحها للشر و هى تحاول الإفلات دون فائد قائلة : 
- هنزلك بس و هوريك، و بعدين قصدي على الجوز إلِ ورا دول، قيس و ليلى، و شوية عنتر و عبلة، و شوية روميو و جوليت .
نظر لها مروان بإستفزاز و ضم ريم أكثر إليه قائلا : 
- مش بيدايقك، أهوة بحضن ريم ولا يهمني .
أدارت وجهها الناحية الآخرى و هى تشعر بالغيظ، نظرت لأحمد ببراءة : 
- أبو حميد .
ظلت عيناه ثابتان على الهاتف و تحدث ببرود : 
- لا .. يعني لا، مش هتنزلي .
نظر له بملل، فأكمل هو بخبث : 
- أو ممكن تنزلي بشرط .
استعادت تلك الإبتسامة قائلة : 
- موافقة بس نزلني .
ابتسم لها بهدوء و اقترب منها قائلا : 
- هتخشي زي الشاطرة تعمليلي بانية عشان نفسي فيه .
رمقته بنظر نارية، فأبتعد هو عنها، فأردف هى بملل :
- خلاص يا عم، تعالي نزلني و أعملك بانية .
دخلت المطبخ و هى تنوي بالفعل، أخرجت شرائح الدجاج، و وضعتها على الطاولة و هى تحضر باقي المكونات و تتمتم بتذمر :
- نينينينيني ... لازم الواحد يطبخ، يا ربي كائن لزج، و الله لأوريك يا أحمد، بس لازم بقا الأول، نخلص البرنامج دة .
أردفت قائلة ببسمة عريضة و كأنها أمام الكاميرات :
- معكم ملك العُمري، و المرة دي هتقولكم على طريقة قلي البانية، بصوا بقا كدة، و ركزوا كويس عشان الوصفة جميلة جدًا .
وجدت فجاة يد تضربها على رأسها، نظرت له بشر، فأردف سامر بملل : 
- يا شيخة اتهدي، برنامج أية ؟ دا أنتِ أخرك الشارع إلِ ورانا، و بعدين لاحظي أنا ثانوية عامة، يعني عاوز هدوء، مش عاوز صوتك المسرسع دة، واصلي فوق .
رحل من أمامها بينما هى كانت تقلده بغيظ :
- نينينيني، أبو شكلك عيل تنح، و الله لأعلي صوتي ولا يهمني يا جذمة .
و أكملت و كأن شئ لم يكن يحدث : 
- معلش حصل عطل، المهم دلوقتي البانية بتعمل ... و أكملت تلك الطريقة مع نفسها .
أحضرت طبق و وضعت عليه الشرائح بمنظر رائع، اجتمع الجميع و خاصة أحمد، أمسك واحدة  وأجتمع و بدأ يتناولها بهدوء قائلا : 
- هى جميلة، بس فى حاجة غلط فيها .
تغيرا ملامحها للإستغراب قائلة :
- لا طعمها جميلة، خلي كله يدوق كدة .
تذوق الجميع، و شعور أن هناك شئ فيها أصبح مؤكد، أردفت ليلى بمزاح : 
- أية يا بنتي أنتِ حاطه فيه أية و بعدين جبتي دقيق منين ؟
ردت بإستغراب : 
- دقيق أية محطتش دقيق خالص .
نظرت لتلك القطعة فى يدها لوهلة، و باتت ملامحها مستغربة قائلة : 
- أومال حاطه أية ؟
أجابت بفخر مع إبتسامة هريضة على شفتيها قائلة : 
- بقسماط يا ماما، الدقيق دة للعيال الصغير .
ابتسم ليلى و هى تقول بهدوء، و من ثم تراجعت فى الخديث و تلك الصدمة تكاد تنتشلها : 
- بقسماط، اة..... أية بقسماط أية ؟ احنا معندناش بقسماط، و الدادة سنية قالتلي كدة،  كانت راحة تجيب شوية طلبات .
اختفت تلك الإبتسامة العريضة و حل محلها الإستغراب قائلة :
- لا و الله تعالي، أوريكِ .
أخذتها إلى المطبخ و أشارت على كيس البقسماط، نظرت لها ليلى بصدمة، أردفت ملك بإستغراب :
- فى أية ؟
بعد قليل ... كانت تركض خلفها و هى تنوي ضربها، أردف أحمد بإستغراب و هو يأكل بهدوء :
- عملت أية دي .
صاحت ملك بغضب : 
- ما أنا إلِ عملت ليكم الأكل يا مفاعيص .
ضحكت ليلى بسخرية : 
- ياريتك يا أختي ما عملتي خالص، بسبوسة، بتحطي بسبوسة يا متخلفة، الله ما يسامحك أبدا .
بدأ أحمد يكح بإستمرار لحين أعطاه عمر المياة، رمقها بنظرة شر، فتراجعت هى إلى الوراء ببسمة غبية قائلة : 
- ياريت متفهمونيش غلط .
Fadwa khaled. 
ركض خلفها أحمد و ليلى و عيناهما لا تنويان على خير أبدًا، فى ذاك الوقت قد وصل يوسف، دخل إلى المنزل و هو يتفقد ساعته، و لكن وجد تلك التي تحتمي بيه قائلة بخوف : 
- و رحمة أمك يا شيخ، خابيني من السفاحين دول، إن شالله تتجوز مزة بعيد عن ليلى، يارب .
لم يفهم مقصدها و لكن التفتت ليجد الاثنان حوله، نظرت له ليلى بشر و هى تتحدث بغيظ : 
- سيبها يا يوسف، سيبها عشان هقتلها النهاردة، يومك جيه على إيدي .
رد يوسف بهدوء :
- أهدي و فهميني فى أية ؟
ضحك أحمد بسخرية و هو يقول : 
- فى كوارث، عاملة مليون كارثة و احنا هنقتلها، خلاص اتفقنا، هنخلص البشرية من قرفها .
نظرت لهند التى تهبط من السلم و سرعان ما احتمت بها قائلة ببراءة :
- الحقيني يا هند عاوزين يقتلوني .
نظرت لها هند بحنان قائلة : 
- متخافيش أنا معاكِ .
رفع أحمد حاجبه و هو ينظر لها، فتوترت هى و قد بات ظاهرًا على ملامحها، ابتسم أحمد على هدوئها المفرط، و اقترب منها و أمسك يدها قائلا ببسمة : 
- تعالي، عايز أتكلم معاكِ شوية فى الحنينة .
أخفضت رأسها بخجل و بسرعة البرق كانت قد تحولت للون الأحمر، بينما نظرت ليلى بشر و تقدمت لتنقد عليها و لكن منعتها تلك اليد التى تحملها، ابتسم يوسف و هو يغمز لملك : 
- هأخدها شوية بعيد عنك .
ضحكت ملك و هى تلوح يدها بإستفزاز ل ليلى، بينما ليلى كانت تشغر بلفيظ و هى تحرك قداميها فى الهواء و تصرخ بصوت عالي : 
- نزلتي يا يوسف، نزلي أو أقسم بالله هعمل فضيحة ليكم هنا، اعا.... نزلني .
فتح باب غرفتها و من ثم أنزلها، نظرت له بشر و هى تقترب و تقول بتحذير :
- أقسم بالله، لو ما لميت نفسك لأقتلك .
ضحك و هو يضيق عيناه قائلا :
- بجد ! ماشى .
طالعته بإستغراب و هى لا تفهم على ماذا ينوي و تحدثت بملل : 
- قول الكلام من الأخر .
غمز لها ببراءة قائلا :
- عيب عليك يا كبير، عندي مليون فكرة، بس بفكر فى مستقبل الواد إلِ تحت، خليه يقول الملمتين و ننفض .
استدارات بملل :
- روح ربنا يهديك .
Fadwa khaled. 
________________________
يجلس الجميع فى ذاك المنزل و قد تملكت تلك الفرحة منهم، و لكن شخص واحد يريد أن يدمر السعادة و يحصل على أكبر مكاسب، بالفعل هو السبب وراء كل ذاك الشر، و السبب فى عودة مدحت و بدأ الثأر، شعور الذنب بدأ يتملكه و صرخات الماضى تعود من جديد لتفحص عن ذلك السر الذى دام لأعوام طويلة، و لكن هو الآن لا يتسطيع أن يحدد وجهته، هل يبقى فى ذاك الشر ؟ أم يعود إلى الخير من جديد، أغمض عيناه و هو يتنهد و لا يعرف كيف يحدد وجهته، فتح عيناه ليجد خديجة أمامه و هى تعطيه كوب القهوة ببسمة، بدالها الإبتسامة المصطنعة، و لا يعرف لماذا أجرم فى حقها ؟
تنهد مرة ثانية و هو يحدثها : 
- بقولك يا خديجة .
انتبهت له و هى تضع كوب القهورة و تنظر له بإبتسامة، فأكمل حديثه بتوتر ملحوظ :
- هو لو حد أذاكِ ممكن تسامحيه ؟
تحولت ملامحها للإستغراب و كادت تجيب لولا صوت ملك الذى احتل الحديث قائلة بمرح و لا تقصد الكلمات التى تفوهت بها : 
- لا يا حاج، احنا بتوع مسامحات بردوة، تعالي معايا الواد أحمد بقا يتكلم، و أخيرًا هيتجوز و أخلص، يلا شهلوه بقا عشان عايزة أشتري فستان و أقول هيصة هيصة. 
ضحكت عليها والدتها و هى تتحرك، بينما هو يشعر بالذنب و لا يعلم ماذا من الممكن أن يحدث فى المستقبل .
Fadwa khaled. 
__________________________
ابتسم لها بعشق، و هو الآن قد بات يعلم بعشقها، هى الآن فى أحضانه و تستكين فيه و لكن يبقى ذاك السؤال حائرًا فى باله،  لا يود أحد الإفصاح عن ما حدث فى الماضى،  نظر لها بهدوء و يشعر بشعور غريبة تجاهها، خرج للشرفة بينما هى لحقته و هى تتعلق بذراعه بحب قائلة : 
- قومت لية ؟
ضمها أكثر لأحضانه و هو يلعب فى خصلات شعرها بعشوائية و هو يجيب : 
- مش جايلي نوم .
و أكمل بتساؤل : 
- ينفع اسأل سؤال ؟
ابتسمت له و هى ترد بمرح : 
- أكيد طبعًا، اسأل و أنا أجاوب .
ضحك على طريقتها قائلا : 
- هو أنتِ كنتِ مع باباكِ فى الحادثة .
نظرت له بصدمة و هى لا تعلم بما تجيب، و لا تعلم ماذا تفعل حيال ذاك الأمر، طالعته بصدمة و من ثم ..
يتبع الفصل السابع عشر 17 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent