Ads by Google X

رواية بريق العشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم اية الرحمن

الصفحة الرئيسية

رواية بريق العشق البارت الرابع عشر 14 بقلم آية الرحمن

رواية بريق العشق كاملة

رواية بريق العشق الفصل الرابع عشر 14

ظلت صفا تسير في غرفتها بقلق شديد وخوف سيطر عليها بعد مهاتفه شيري لها لتخبرها بأنهم تورطوا بقضيه قتل ميدو ثلاثتهم بعد رفع البصمات وسيلقوا بـ السجن لتحاول إنقاذ حالها بأن تقتل نفسها جذبت بعض الملابس الطويله عقدتهم ببعضهم لتشنق حالها وتنهي حياتها كي تريح حالها غير مدركه ما تفعله ونست قول الله تعالي..

«..وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ..»

لتغمض عيناها وعلي علي وشك قتل حالها لينتفض جسدها عندما أستمعت لصوت طرق قوي علي الباب لتتردد كثيراً أن تفتح لكن ظلت واقفه بمكانها حتي أنفتح الباب ودلف رجال الشرطه للداخل معهم والديها الذين صدموا من المنظر أمامهم أبتلعب لعبها بخوف شديد وهو تهز رأسها بعنف قائله ببكاء هستري:-

- أنا مقتلتش حد مقتلتش حد..

فاقت من غفيتها وهي تصرخ بهذه الجمله لتعتدل جالسة في فراشها وهي تحتضن قدميه بيدها بجسد مرتعش وأعين حمراء توزع بها نظراتها الخائفه في جميع أرجاء الغرفه بخوف شديد أنتفض جسدها عندما شعرت بأحد يفتح باب الغرفه ليدلف والديها للداخل بهلع بعد سماعهم صوت صريخها لترمقهم بنظره خائفه مرتعشة ثم قامت بدس نفسها أسفل الغطاء جيداً رافضة قربهم منها تحت نظراتهم المزهوله والغير مصدقه ما يحدث ليستسلم والدها إلي الأمر الواقع وتظل أمل جالسه جانبها بألم علي رؤيتها لأبنتها بتلك الحاله.

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

لم يكن الوضع هين علي شيري فكانت حالتها أسوء من تلك البائسة بمراحل خوفاً وقلقاً ورعباً فكلما تجلس بمكان تراه أمامها وصورته أثناء أخناقه لها تتكرر أمام عيناها لا تفارقها أبداً كادت أن تجن لما يحدث معاها لتنظر إلي يدها التي تنزف بغزاره بعد أن قامت بقطع شريانها لتنهي حياتها حتي تتخلص من هذا العذاب لكن أصبح العذاب الأن مضاعفاً عذاب ألمها لما فعلته بنفسها وعذاب روحها وعذاب ضميرها علي تركها لـ صفا بمكان الحادث كما تعتقد أصبحت تصرخ بشده وألم نابع من قلبها قهراً علي ما وصلت له ظلت تردد بكلمات كثيره علي ما يحدث معها ولما كل هذا يصير معها هي فقط لما لا تنعم بحياه هادئه مثل باقي البشر كادت أن تكفر بربها من كثرة أعتراضها علي قضاء الله وقدره وأبتلائته ناسيه قوله تعالي...

«..إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا..»

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ


صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوماً جديد لتشير عقارب الساعه إلي السابعه صباحاً ليفتح سالم جفونه ليري الغرفه فارغه زال الغطاء من عليه وأنصرف إلي الخارج يبحث عنها ليجدها واقفه بـ المطبخ تحضر له طعام الأفطار ليبتسم بهدوء ثم يكمل خطواته للداخل قائلاً:-

- صباح الخير

أستدارت تطالعه بـ أبتسامه هادئه قائله:-

- صباح النور كت لسه هاجي أصحيك

هتف بهدوء قائلا:-

- أني متعود علي معادي متشغليش بالك أسيبك تخلصي اللي في يدك وأروح أجهز حالي

قال جملته وخرج من المطبخ لتكمل باقي عملها في صمت حتي أنتهت أخذت الطعام وسارت به إلي الخارج وضعته علي الطاوله الصغيره وأنتظرت قدومه..
ليخرج هو من الغرفه في كامله أناقته لتطالعه بـ أبتسامه قائله:-

- كل ده الوكل هيبرد

أبتسم أبتسامه بسيطه وتقدم جلس جانبها علي الأريكه يشاركها وجبه الأفطار بجانب حديثهم حتي أنتهي ثم أنصرف مغادراً إلي عمله.. أخذت صنيه الطعام ودلفت إلي الداخل لتضعها بـ المطبخ وتنتهي من عمل المنزل لكن قطعها صوت الجرس لتذهب لتري من لتتفاجئ بـ أعتماد أمامها فكانت ترمقها أعتماد بنظره خبيثه ماكره من أعلاها لأسفلها أستغربت عشق نظرتها لها بهذه الطريقه ومن هي هذه السيده لتهتف أعتماد قائله:-

- كيفك يـ عشق

بحلقت عشق بها غير مصدقه أنها مرت عمها فهي لن تراها من قبل منذ صغرها قبل فقدانها بصرها لكنها تغيرت كثيراً عن ما كانت في السابق أيعقل أن تكون تلك السيده الواقفه أمامها هي نفسها تلك السيده التي كانت في السابق لتفيق عشق من دوامه أفكارها لتهتف بـ أبتسامه متردده قائله:-

- بخير يـ مرت عمي أتفضلي

رمقتها أعتماد بنفس النظره مجدداً كأنها تشك بشيء ثم تدلف إلي الداخل لتقف بمنتصف المكان توزع نظراتها علي المنزل بأقتطاب قائله:-

- هي دي الشقه اللي قاعدين فيها والله ما تاجي ربع الشقه اللي في الدوار يلا زينه

زفرت عشق بضيق لن تفهم أعتماد ولما جاءت لن يكفي ما فعلته بها سابقاً لتخطي بقدمها إلي هنا حاولت تهدئة حالها.. حدقت عشق بها بزهول شديد عندما رأتها تجلس علي الأريكه واضعه قدم فوق الأخري وتنظر إلي المكان بأشمئزاز وكانت تلك النظره من نصيب عشق هي الأخري فلم تتحمل عشق أكثر من ذلك لتهتف بنبره جاده وصرامه بسيطه قائله:-

- خير يـ مرت عمي ايه سبب الزياره السعيده دي

أعتدلت أعتماد في جلستها قائله:-

- كل خير يـ مرت ولدي مبتسأليش عليه قولت أعمل أني بأصلي وأجي لحد عنديكي أطمن عليكي وأهو بـ المره قولت أوسيكي بـ اللي عرفته من ولدي تحت قلبي عندك يـابتي

هتفت بتردد وعدم فهم قائله:-

- ايه هو اللي عرفتيه من سالم تحت

- العمليه اللي روحتي تعمليها يـ مسكينه ومنفعتش.. ريحي حالك وكفايه هلك علي الفاضي والله لو عملتي ايه ما هتشوفيش وهدنك كيف مانتي

زهلت عشق مما تستمع له والأكثر من سالم لكن فضلت أن تساريها علي ما تعتقده حتي يعود وتعرف منه لما قال ذلك.

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

بنفس الوقت كان محسن يهبط الدرج ذاهباً إلي عمله ليلتقي بشقيقه أمام شقته ليهتف متبسماً:-

- صباح الخير يـا يحي

رد يحي تحيه الصباح ثم أضاف قائلا:-

- علي فين يـا محسن مش قايل أنك مريحش الشغل يوم الخميس وجاي معانا فرح واد عمك

أجابه محسن وهما يسيروا خلف بعضهم ليصلوا إلي والدتهم قائلا:-

- روحوا أنتوا أني مريحش خد مرتك وولدك وأمك ورحوا

أجابه شقيقه بأعتراض:-

- مينفعش يـا أخوي عمك زعلان قوي عشان مدعتهوش في فرحك وستك كمان شايله منك قوي مجتش من يوم عطله والجمعه أجازه وهنعاود من النجمه يوم السبت

جاء محسن يتحدث قطعته والدته وهي تخرخ من غرفتها قائله:-

- صباح الخير بتتحدتتوا في ايه

ردوا الأثنان تحيه الصباح ليهتف يحي بعتاب قائلا:-

- ولدك معوزش يروح يحضر فرح واد عمه عمال أقنع فيه ودماغه كيف الحجر

رمقته ولدته قائله بعتاب:-

- معوزش تروح ليه يـ ولدي عمك واخد علي خطره منك قوي عشان خاطري أني تعالي معانا وراضي عمك وستك معوزاش حد يشيل منك ولا يجيب سيرتك بكلمه وأنت دلوق مكان أبوك الله يرحمه عاوز الناس تاكل وشنا يـابني

رتب عليها محتضنها بحنان قائلا:-

- معاش ولا كان اللي يبصلك بطرف عينه بس يـاما وأني عنيا ليكي اللي تؤمري بيه بس هو لحد ما الفرح يخلص وهنعاود طوالي

هتف يحي بـ ارتياح قائلا:-

- طيب هنمشي ميته

أجابه محسن وهو يهم بـ الرحيل ليصعد إلي أعلي مجددا قائلا:-

- علي العصر هطلع أريح شويه والعصر بأذن الله نمشي

هتف يحي بنفاذ صبر قائلا:-

- لا إله إلا الله عصر ايه ما كت روحت شغلك بقه

رمقه محسن بغيظ وأكمل طريقه إلي أعلي هتف يحي بضيق منه قائلا:-

- ماله ياما

رتبت عليه قائله بهدء:-

- مانت عارف يـ ولدي أخوك مبيرتحش لـ عمك متضغطش عليه أكتر من أكديه أطلع ريح حالك

وافقها يحي علي حديثها وأنصرف صاعداً هو الأخر

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

هدءت خلود من نوبت سعالها أسندت بظهرها علي الحائط لأرتخاء جسدها ليتقدم منها بهدوء ليهتف بتسأل قائلا:-

-مالك يـ خلود ايه اللي بيكي

أجابته بضيق قائله:-

- بخير الحمد لله هو أنت مريحش الشغل ولا ايه

رمقها بنظره مطوله ثم هتف قائلا:-

- مبينش عليكي أدخلي غيري خلقاتك خلينا نروح نطمن عليكي

رمقته بـ هدوء ثم هتفت مبتسمه قائله:-

- أني بخير والله أدخل ريح شويه لحد ما أنشر الغسيل اللي في الغساله

رمقها بعدم تصديق ثم دلف للداخل ملقياً بجسده علي الفراش وأكملت هي عملها.

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

بعد عوده أعتماد جلست مع زوجها تحدثه في أمر عوده إيناس لكنه نهرها بأن تخرجه من هذا الموضوع لتقرر أن تعودها هي لتذهب إلي منزل أهلها.
دلفت إيناس إلي داخل الغرفه الخاصه بـ الضيوف الجالسه بها أعتماد قائله:-

- كيفك يـ أم عبدالله نورتينا

بادلتها أعتماد الترحاب قائله:-

- بخير يـابتي والله عبدالله من يوم ما هملتي الدار وهو مقدرش علي غيابك بس أهو الشيطان بقه أمال فينه مالك عاوزه أشوفه

رمقتها إيناس بعدم تصديق ثم هتفت ساخره:-

- ماهو باين أنه مقدرش علي فراقي صوح كيف ما بتقولي مالك نايم لو وصحي وأنتي لساتك موجوده هجبهولك تشربي ايه يـ أم عبدالله

رمقتها أعتماد بضيق ثم هتفت بأبتسامه مزيفه قائله:-

- معوزاش حاجه أني مش جايه أضايف أني جايه أتحدتت معاكي شويه لحالنا

هتفت إيناس بنبره جاده قائله:-

- خير يـ أم عبدالله

هتفت أعتماد مرتبه عليها:-

- قومي جيبي ولدك وتعالي معاي بيتك أولي بيكي ولا هدنك قاعده جار أمك مكانك جار جوزك في بيتك مفيش واحده عاقله تهمل بيتها وراجلها بـ الشكل مهما حصل بيناتهم ايه

كبتت إيناس الدموع داخل عيناها لتجيبها قائله:-

- أمال تعمل ايه يـ أم عبدالله بعد ما طردني أداني عايشة تحت رحمته مذلوله ليه ولدك معملش ليا حساب موجوده زي لاء كله محصل بعضه عنديه فاكره يوم ما جيتي نفس مجيك ده دلوق عشان تخطبيني لولدك أبوي الله يرحمه قالك بتي جوهره غاليه عليا يـ أم عبدالله حافظي عليها وانتي اللي هتبقي المسؤله قدامي لو ولدك كان السبب بس في دمعه تنزل من عنيها دنك خايفه من كلمه أبوي ليكي لحد ما مات ونسيتي كل كلامه ووعدك اللي وعدتيه ليه وأنتي قاعده في مكانك ده بيت أبوي اولي بيا لحد ما جوزي يعرف قيمتي ويعرف أن بنات الناس مش لعبه ولا هم عبيد شرينهم بفلسكوا دول ملوك واخدينهم وواخدين فلوسهم معاهم ولدك عاوزني ياجي بنفسه لحد عندي ويقولهالي بنفسه وقبل كل حاجه يستأذن عمي لأول معوزنيش وأنتي أكتر واحده عارفه اللي فيها يبقي زي مادخلنا بـ المعروف نخرج بـ المعروف دا لا هيقل مني ولا منه لكن رجوع تاني علي الوضع ده أني متحملش ومتخافيش مش هسمح لحد ياكل وشكوا ولا يقولوا الرفاعيه سابوا مرت أبنهم وهي حبله مهما كان ولدي منيكوا وأخاف عليه هقول للكل ام عبدلله جاتلي لحد عندي مره واتنين وتلاته وتشكر مجيها علي دماغي بس مفيش نصيب

كانت أعتماد تستمع لها بصمت تام لم تقدر علي نطق كلمه أخري لتنصرف مغادره رمقتها إيناس بنظره أخيره لتهتف مستهزئه:-

- بدري يـ أم عبدالله

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

حاول معتز كثيراً الوصول إلي أحداً منهم لكن الأثنان هواتفهم مغلقه ليزداد قلقه عليهم والأكثر صفا يريد الأطمئنان عليها لكن ليس لديه وسليه لذلك وليس لديه علم بأن شيري هي من فعلت تلك الجريمه فهو لم يراها ..... ثلاثتهم محاطين داخل دائره مظلمه أنغلقت عليهم فجأه وبدون سبق أنذار فوقعوهم بتلك الجريمه جعل حياتهم أسوء مما كانت في السابق لعن معتز معرفته بهذا الذي يدعي ميدو فـ بسببه يعيشون الأن أسوء وأقسي أوقاتهم يكفي رعبهم الذي أصبح رفيقاً لهم فهو الأخر مخبئ خوفاً من وصول الشرطه له بعد أن علم من أحد أصدقائه بـ أن الشرطه أتت إلي المكان لتفحصه ورفع البصمات لأثبات هويه القاتل...
أخذ يلعن نفسه علي هذا الحظ السيء الذي يرافقه فأن ثبتت التهمه عليه ستنهار حياته وليس وحده بل تنهار حياه والده العمليه أيضاً لدخوله مجلس الشعب
حاول الأتصال بشيري مراراً وتكراراً لكي يطمئن منها علي صفا لكن لم يصل إلي نتيجه...

بنفس الوقت كان أحمد هو الأخر يحاول الأتصال بصفا كثيراً لكن كان يعطيه مغلق ليبدأ القلق يتسلل داخله فمنذ أمس وكلماً يتصل به يعطيه مغلق حاول الأتصال بـ عمته لتطمنه كاذبه أنها بخير لكن متعبه قليلاً كما أخبرته أيضاً بعدم موافقه صفا علي ذلك الأرتباط ليزهل مما أستمع إليه لكن لم يعلق فهو أيضاً لم يوافق عليه...

ــــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

هرولت أمنيه بسعاده إلي داخل غرفه الكشف الصغيره بـ الوحده الصحيه وهي الخاصه بـ وليد لتهتف بسعاده غامره بعد مهاتفه عشق لها قائله:-

- عمليه عشق نجحت يـ وليد أني فرحانه قوي

أبتسم وليد بهدوء لرؤيتها سعيده إلي هذه الدرجه قائلا:-

- يارب دايما سعيده ومبسوطه في حياتك معايا أن شاء الله قولي يارب

قال جملته وهو يرفع يده إلي السماء لترمقه بغيظ شديد قائله:-

- تصدق أني غلطانه أني جيت أتحدتت مع واحد نافه زيك

أبتسم بأسفزاز وهو يشير لها بمعني يشكرها ليقف من مكانه يتقدم منها ليقف أمامها بغرور قائلا:-

- بتتنكي علي ايه يـ بنتي أنتي تطولي أن وليد بجلاله قادره يتنازل ويتجوزك أحمدي ربنا دا أنتي بايره ومعنسه وأنا راضي بيكي وعمال أجيبك يمين تروحي شمال والعكس بس أنا الغلطان عارفه ليه

صمت منتظر ردها لكن لن تجيبه بشيء ليكمل قائلا:-

- قولتيلي ليه عشان أنا مفيش مني أتنين رجل زو خلق مؤمن موحد بالله وبـ القضاء والقدر عارفه لو مش موحد بـ القضاء والقدر مكنتش هبصلك ليه عشان انتي قدري يـ ماما ها أجي أتقدم للوالد أمته أديني معاد بسرعه يلا قبل ما أرجع في كلامك بعد صلاه العشا كويس

كانت ترمقه بنظرات قاتله ليكمل قائلا:-

- تمام وأنا مش كاسر كلمتك مهما كان أنتي عروسه برضه وحقك تدلعي بعد صلاه المغرب هكون في البيت عندكوا جهزي العشا بقه عشان زي مانتي عارفه بروح واقع وأنا هخلص وهجي علي الوالد علي طول

نظر إليها مجدداً ليجدها ترمقه بنفس النظره لكن أحد كأنها تريد أن تطلع بروحه ليهتف بهيام قائلا:-

- يااااه علي الرومانسيه ونظره العشق اللي مش مفرقاكي من أول ما فتحت الموضوع معاكي عنيكي بتطلع قلوب بترشق في قلبي والله

رمقته بنظره أخيره بسخط وأنصرفت غالقه الباب بقوه بعد أن لعنته بصوت مرتفع ليعيد يجلس مكانه قائلا بتنهيده هادئه:-

- بتحبني بس بتكابر

ـــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــ

في منتصف اليوم بعد أذن العصر تجمع جميعهم أسفل المنزل ليغادروا إلي حفل الزفاف الذي سيقام بأحدي القري المجاوره لهم ليهتف محسن بتأفف مناديا عليها بصوت مرتفع حتي تستمع له:-

- أخلص يـ خلود متأخرين

أستمع إلي صوتها تحدثه من الشرفه قائله:-

- حاضر نازله طوالي

رمقها بضيق وظل واقفاً كما هو مسنداً بجسده علي السيارة منتظرها ليلمحها تخرج من بوابه المنزل واضعه الحجاب علي رأسها بأهمال ليرمقها بنظره نارية ثم يهتف بحده أرعبتها قائلا:-

- بقالك ساعه موقفانا في الشارع ونزله مبينه نص راسك

جذبت الحجاب علي رأسها كامله قائله:-

- مني مكتش أعرف بـ الفرح ده ولا حد قالي ومن الصبح اروق في الشقه وأنت عمال وقفلي عـ الواحده أعمل ايه يعني

جذبها من ذراعها ليدخلها بـ السياره قائلا:-

- وقفلك عـ الواحده طب يلا عشان يومك ما يحبكش علي دماغك

أجلسها بمقعد السيارة الخلفي وأستقل هو بمكانه ليلقي نظره عليها ثم يحول نظره إلي والدته الجالسه علي المقعد المجاور له ليهتف بتأفف موجه حديثة لـ خلود قائلا:-

- فكي خلقتك دي خلي ربنا يسترها علينا مبحبش أمشي علي طريق وحد مبوز معاي

رمقته بنظره غاضبه ثم أشاحت بوجهها إلي الأتجاه الأخر بصمت ليشيط غضباً كاد أن يتحدث لكن قطعته والدته قائله:-

- خلاص يـ ولدي وحد الله بقه وأخذي الشيطان ويلا الليل هيليل علينا في الطريق

زفر بضيق ثم قام بتشغيل محرك السيارة ليهتف بضيق قائلا:-

- هو مشوار مقندل أني عارف سترك يـارب

أنطلق بـ السيارة مغادراً إلي منزل عمله خلفه شقيقه وأسرته البسيطه ليصلوا إلي منزل عمه بعد مرور ثلاثه ساعات متواصله ليقوا أمام المنزل مباشره ليجدوا عمه واقفاً ينتظرهم زفر محسن بتأفف لترتب والدته عليه قائله:-

- أنزل يـ ولدي الله يرضي عليك وانتي يـابتي يلا

ترجلوا جميعهم ليستقبلهم الحاج صفوت بترحاب شديد ليهتف قائلا:-

- أهلاً وسهلاً بولاد الغالي ومرته

أجابه محسن وهو يسلم عليه قائلا:-

- أهلاً بيك يـ عمي ألف مبروك لـ عمار.. مبروك
يـ عريس

بادله عمار السلام قائلا:-

- الله يبارك فيك يـ واد عمي خطوه عزيزه كيفك يـ مرت عمي

- بخير يـ ولدي ألف مبروك ربنا يتمملك علي خير

أكتفي عمار بأبتسامه بسيطه ثم تبادلوا جميعهم السلامات والترحاب ليدلفوا إلي الداخل ألقت خلود نظره علي المكان فكان حقاً رائعاً للغايه وسط البهجه التي تعم علي المكان أبتسمت بهدوء لتتفاجئ به يجذبها من يدها لتسير معهم للداخل قائلا:-

- عجباكي الواقفه عندك

رمقته بضيق شديد وسارت معه إلي الداخل لترحب بهم السيده نفيسة زوجه صفوت ثم تقدموا جميعهم من تلك السيده المسنه الجالسه بجانب أخر فهي السيده روحية جدتهم والتي سعدت كثيراً لرؤيتهم..

بعد وقت ليس بكثير كانوا يجلسون جميعهم بـ بهو المنزل الداخلي يتبادلون الحديث لتهتف والده محسن بهمس هدوء موجهه حديثها إلي خلود قائله:-

- متزعليش حالك يـابتي حقك عليه أني

أجابتها خلود بهدوء مختلط بـ الضيق قائله:-

- محصلش حاجه ياما أني تعبانه شويه من الطريق بس

رمقتها بعدم تصديق ثم رتبت عليها ووجهت حديثها إلي زوجه أبنها الثانيه قائله:-

- قومي يـ مني نادي علي ولدك قعديه جارك لا يجراله حاجه يـابتي

رمقتها مني بضيق وأنصرفت إلي الخارج تبحث عن الطفل ليخرج زوجها خلفها قائلا:-

- مالك يـ مني ايه اللي مزعلك

ألقت نظره علي والدته الجالسه بـ الداخل ثم هتفت قائله:-

- شوف أمك من يوم جوازه أخوك وهي مشيفاش غير اللي ما تتسمي دي قدامها زي ما تكون سحرالها واكله بعقلها حلاوه أني زيي زييها برضه وأمك لازم تعرف الحديت ده شايف لزقلها كيف وأمك مفيش عـ الحجر إلا هي

زفر يحي قائلا:-

- خلاص يـ مني عدي اليومين دول بـ الطول ولا بـ العرض لحد ما نعاود وأني هتحدتت مع أمي ملكيش صالح أنتي شوفي زياد فينه يلا خلينا ندخل

رمقته بنظره أخيره ثم أجابته وهي تدلف للداخل قائله:-

- هو مش ولدك شوفه فين

نهت حديثها وعادت جلست مكانها وهي ترمق خلود بنظرات نارية رأها محسن جيداً لكن أكمل حديثه مع عمه ولم يعلق علي شيء

ـــــــــــــــــ❀❀❀ـــــــــــــــــــــ

عاد سالم من الخارج وجدها جالسه أمام الـ TV تقدم إليها جلس علي المقعد بأرهاق قائلا:-

- كيفك يـ عشق

رمقته بعدم أهتمام ثم حولت نظرها إلي التلفاز أستغرب فعلها ليعتدل في جلسته قائلا:-

- مالك يـ عشق مبترديش ليه

هتفت ببرود قائله:-

- هقوم أجهزلك والكل لحد ما تغير خلقاتك

وضعت ريموت التلفاز علي الطاوله ووقفت لتغادر تحت نظراته الغاضبه من تجاهلها له لتذهب إلي المطبخ أسرع اليها وجدها تحضر الطعام ليجذبها من زراعها لتستدير تنظر له قائلا بحده وصوت مرتفع قليلاً :-

- دا ايه الأسلوب الجديد ده من أمته هو عشان بقيت أعملك زين شويه هتسوقي فيها فوقي يـ عشق بدل ما أفوقك

أجابته بغضب ونبره علي وشك البكاء قائله:-

- محدش قالك عاملني كيف ما بتقول ولا أني جيت في مره طلبت منك حاجه لا قولتلك في يوم حبني ولا قولتلك عملني بما يرضي الله دايما مسلمه أمري لـ ربي وراضيه متحسسنيش أنك بتعطف عليه ولو بتعمل أي حاجة ليا من باب التعاطف حتي لو كلمه مساء الخير اللي لساتك قيلها دي فـ أني ياواد عمي معوزهاش

دفشها بعيداً عنه كادت أن تسقط علي البوتجاز المشتعل ناره لكن جذبها من يدها قبل أن تسقط عليه ليجيبها بنبره مليئه بـ الغضب:-

- ماني برضه عاوز أعرف فيه ايه أني مش سايبك الصبح زينه.. عشق أني بقيت حافظك أكتر من نفسي قولي اللي عندك وأخلصي

رمقته بغضب شديد قائله:-

- ليه قولت لمرت عمي أني لساتني مبشوفش وعمليتي منجحتش ليه تخليها تشمت فيه بـ الشكل ده ليه مصمم أني أفضل ناقصه في عين أهلك والكل

كان يستمع إلي حديثها بزهول وعدم تصديق ليهتف منفعلاً:-

- أني قولت أكديه ومين بقه اللي وسوسلك في ودانك بـ الحديت ده إذا كان أني أصلاً مشوفتش أمي من يوم ما جينا هنا

أجابته بأنفعال مماثل له من وسط بكائها قائله:-

- لساتك بتكدب عليه برضه أمك هي اللي كانت عندي وقالتلي أني قبلت سالم تحت وقالي أنك عملتي العمليه ومنجحتش وكلام يسم البدن الله يسامحك علي كسره نفسي اللي أني فيها دلوق بسببك ضاعت فرحتي من تحت راس أمك

نهت حديثها وأنصرفت مغادره المكان تحت نظراته الغير مصدقه ما يراه فهو لم يراها هكذا من قبل والأكثر عقله الذي كاد أن يشل مما أستمع له مسح علي وجهه بكف يده بأرهاق شديد ثم قام بأغلاق الغاز وأنصرف إلي الخارج
يتبع الفصل الخامس عشر 15 عبر الرابط التالي: "رواية بريق العشق كاملة" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent