Ads by Google X

رواية جوازة بدل الفصل التاسع 9 - سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

رواية جوازة بدل البارت التاسع 9 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية جوازة بدل كاملة

رواية جوازة بدل الفصل التاسع 9

إنتصف الليل 
بمنزل زايد،بشقة خديجه.
كان عمار،نائم بظهره على الفراش يضع أحدى يديه أسفل رأسه فوق الوساده واليد الأخرى بها سيجاره،ينفث دخانها 
لا يعرف سبب لسهره الى هذا الوقت،رغم أنه حاول النوم،لكن لم يستطيع،فكرهُ شارد مع صاحبة نفس الأسم،وهى،سهر،أيعقل أنه ساهر،بسببها،لا! 
هكذا قال عقله،عاد يفكر فيما سمعه اليوم 
بدايتاً،من رفضها له أمام والدهُ وعمه،وسماعه لحديثها مع إبنة عمها، وقول إبنة عمها لها عن هوايتها،وهى تتلاعب،بمن أمامها،تمنى،لو كانت أمامهُ الآن،لسحقها،بين يديه،، أطفئ السيجاره أشعل أخرى ينفث،دخانها،ذاكراته تُعيد دخول سهر، عليهم بالغرفه وهى تحمل الصنيه،هى،تمتلك وجه ،ربما ليس فائق الجمال لكن تمتلك ملامح هادئه،وجه ملائكى،حتى أنها لم تكن تضع أى مستحضرات تجميل،وزيها محتشم مناسب لجسدها ،ومحجبه، بحق، ليست كالأخرى، التى كادت أن تدخل خلفها، هو رأها، كانت ترتدى، زياً لحد ما يصف جسدها الأنثوى، وبأمرة أنها ترتدى حجاباً، وأكثر من نصف شعرها، خارج منه، ومساحيق التجميل  الظاهره بوضوح على وجهها،وجه المقارنه بينهم معدوم،لكن سهر ربما تظهر،وجه خادع عكس حقيقتها أو.......
قبل أن يُخالف قلبهُ عقله،كان يسمع طرقاً على باب غرفته،تعجب كثيراً،وقال:
أدخل.
نهض متعجب أكثر يقول:أحمد أيه الى مسهرك لحد دلوقتي،مش عندك أمتحان بكره الصبح!
رد أحمد:لأ أنا خلصت أمتحانات النهارده.
تبسم عمار يقول:آه يعنى خلصت إمتحانات بقى،وهتسهر،للصبح،لأ،يا بطل  أجازة نص السنه ،كلها أيام وتخلص،وترجع تانى للمدرسه،مش لازم تتعود عالسهر.
تبسم أحمد يقول:أنا مش بحب السهر،أنا كنت نايم،بس حلمت أنك سيبتنا،ومشيت بعيد عنى أنا وماما،وأختى،فصحيت،وجيت أتأكد أنك هنا.
نظر عمار له بتعجب قائلاً:أهو أنت قولت حلم،يعنى مش حقيقه.
تبسم أحمد قائلاً:يعنى بجد،يا عمار،أنت مش هتسيبنا،بعد ما تتجوز،واحده تانيه غير ماما.
بنفس نظرة التعجب،قال عمار:ليه فكرت أنى هسيبكم لما أتجوز؟
رد أحمد:أنا سمعت تيتا بتقول لماما،أنها خايفه،أنك بعد ما تتجوز،تسيبنا أنا ومنى،وتبعد عننا.
تبسم عمار،هو يبعثر،شعر أحمد بمرح قائلاً:
لأ أطمن أنا عمرى ما أقدر أبعد عنك أو أسيبك أنت ومنى، أنتم غالين عندى،وبالذات أنت،أنا بعتبرك إبنى البكرى،حتى لما أتجوز هتجوز،فى الشقه المقابله للشقه دى،يعنى هتفتح باب الشقه تلاقينى فى وشك،فى أى وقت.
فرح أحمد بشده قائلاً:أنا بحبك قوى يا عمار،تعرف لو بابا كان عايش كنت هحبك أكتر منه،بس،أنت وعدتنى،تاخدنى معاك فى أجازة نص السنه ونروح مزرعة الفيوم.
تبسم عمار يقول:وأنا عند وعدى،بس سيبنى كده أرتب،مشاغلى وهخدك ونروح يوم لهناك.
تبسم أحمد وعانق عمار،بادله عمار العناق بود قائلاً: قولى بقى يا بطل،تحب تطلع أيه فى المستقبل.
عاوز أبقى مهندس،وأبنى بيوت كبيره،على الأراضي الى أنت بتشتريها.
.
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل عطوه
بشقة عبد الحميد
دخلت هيام الى غرفة وائل،الذى نهض من على الفراش سريعاً،وقال:أيه الى مسهرك لدلوقتي يا ماما.
ردت هيام:نفس السبب الى مسهرك أنت كمان،بعد ما قولت إتحلت وخلاص،هتتجوز من بنت عيلة زايد،جه الى إسمه عمار،ده حط العقده فى المنشار،بطلبه،للغبيه سهر،لأ وكمان شكله مُصر عليها،الى يشوفه يقول،يعرفها قبل كده،وبيحبها،ويمكن هو ميعرفهاش أصلاً،أنا لو مش عارفه أن سهر غبيه كنت قولت زى مياده أنها هى فعلاً شغلته، بس طريقة كلامها معاه قبل كده، لما جه يسأل عنك، دى قفلت فى وشه باب شقتهم، وكمان رفضها له من شويه قدام الى كانوا فى أوضة الضيوف، كان يخليه هو بنفسه يرفضها، بس..... 
توقفت هيام فجأه  عن الحديث، تُفكر؟ 
نظر وائل لها يقول: بس، أيه، ليه سكتى مره واحده؟ 
ردت هيام: بفكر، فى شخصيه زى عمار،والى بنسمعه عنه أنه صارم، أزاى، فضل هادى، بعد ما سهر، رفضته بالشكل ده،مفيش غير سببين،الأول تفتكر، يكون يعرفها قبل كده، ومعجب بها، و السبب التانى يكون عاوز ينتقم منها، على عجرفتها، معاه فى المرتين الى جه فيهم لهنا. 
تعجب وائل قائلاً:وهو هيعرف سهر منين علشان يعجب بها أحنا عارفين أن سهر من الجامعه،للبيت هنا،دى أخرها،تروح عند جدتها يسريه،غير أنها بتمشى،ووشها تقريباً فى الأرض،معتقدش السبب ده،ممكن التانى،أنه متغاظ منها،وعاوز ينتقم منها،بس ده برضوا،مش سبب لتصميمه عليها،أنا بقول،أنه ممكن يكون بيتلكك،أنه يفشكل الجوازه من البدايه.
نظرت هيام له قائله: ممكن،طب والحل أيه دلوقتي؟
رد وائل:الحل موافقة سهر،وقتها كل السكك قدام عمار،تبقى سلكت.
ردت هيام:مع أن كان نفسى يختار مياده،كان بكده يبقى ضمنا،نسب عيلة زايد،من الناحيتين بس نص العمى،ولا العمى كله،فكر كده،فى طريقه نخلى بها الغبيه سهر توافق،لأن لو هى موافقتش،لا نوال ولا منير،هيجبروها.
رد وائل:بس علاء ممكن يجبرها توافق.
إستغربت هيام قائله:وده بقى إزاى،دا علاء، أكتر واحد بيدلعها.
رد وائل:وكمان سهر ممكن توافق،بسبب خوفها على علاء،أنا رميت وسط كلامى،أنهم ممكن ياخدوا علاء معايا فى القصه،فمش هيبقى بعيد عن،المشكله  
توقف وائل عن الحديث،ثم أكمل  يقول: أى نكان سبب عمار، فأحنا قدام مشكله كبيره، وهى موافقة سهر، على طلبه، والوقت محدود كمان، يوم واحد، بس، ومرض تيتا، طبعاً، ممكن يكون نقطة ضعف،لينا،لأننا محتاجين،أنها تساعدنا،تيتا،عندها أحفادها،لهم،أهميه كبيره،قوى،والنقطه دى ممكن نستغلها،لما نقول،أن رفض،سهر،لعمار،مش بس هيأذينى،لأ كمان هيأذى علاء،غير،أنه ممكن يأثر،على سمعة بنات عيلة عطوه،فيما بعد. 
تبسمت هيام له بمكر،تُجيد أستخدامه،قائله:
يظهر جدتك بقت بخير،ما هى زى القطط بسبع أرواح،أنا سامعه باب الشقه بيتفتح،أكيد ده هبد الحميد أطمن عليها وطلع تانى ،يلا تصبح على خير،ومتخافش كل شئ هيبقى تمام.
.........،،،،
بينما بشقة منير،دخلت نوال الى غرفة آمنه،وقامت،بإيقاظ،علاء،ثم سهر النائمان على مقاعد بالغرفه، قائله:
يلا قوموا، روحوا،ناموا،وأرتاحوا،فى أوضكم،جدتكم بقت كويسه،أنا هفضل جنبها.
صحوت سهر تنظر الى جدتها، وجدتها نائمه، بعدت عنها قليلاً تلك البطانيه التى كانت تلف بها جسدها، أحتمائاً من برودة الطقس، وقالت: هى تيتا من وقت ما نامت مصحيتش تانى، أنا معرفش أزاى  نعست. 
رد علاء الذى أزاح هو الأخر عنه، بطانيته، قائلاً: لأ صحيت لدقايق، وبعدها  نامت تانى، أنا مع كلام ماما، خلينا نروح لاوضنا نرتاح، أنا عندى إمتحان الصبح، وبعدها، هرجع على هنا، وأنتى خلاص، أمتحاناتك هتبدأ، ومذاكرتيش، يلا قومى، أرتاحى، فى أوضتك للصبح، علشان تصحى تذاكرى. 
تبسمت سهر  له بموده، ونهضت تلف البطانيه حول جسدها، وذهبت الى فراش جدتها، وقبلت رأسها، ثم خرجت من الغرفه، وخلفها علاء، الذى  قال لها: تصبحي  على خير. 
ردت سهر: وأنت من أهله، وربنا يوفقك  فى الأمتحان. 
تبسم لها وهو يدخل الى غرفته 
دخلت سهر الى غرفتها، وأتجهت مباشرةً، الى الفراش، وجلست عليه، ثم تركت جسدها، لتتمدد على الفراش، تشعر ببعض التيبُس، بعظامها، فردت يديها، تتمطئ، قليلاً، لكن، رغم تيبُس جسدها، شرد عقلها فى طلب جدتها منها، بأول الليل، حين فاقت... 
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــ *ــــــــــــباك  
سمعت سهر قول جدتها،وطلبها منها أن توافق على الزواج من عمار.
تعجبت سهر قائله:بتقولى،أيه يا تيتا،ده مستحيل يحصل،ده شكله إنسان متعالى،ومتغطرس،ومستفز،وعنده كِبر،غير،أنه متجوز،ست تانيه،يرضيكى،يا تيتا،أتجوز على ضره ليه،هو أنا راميه،أذا كانتش،مياده،معجبه،بيه وقولت هى حره تقبل على نفسها،وكمان قولت فرصه أتخلص من ترخيمها عليا،كنت قولت لها يغور.
تبسمت آمنه،بوهن قائله:علشان خاطرى،يا سهر،وأن كان على وجود ضره مش هتأثر عليكى،فى حاجه،أنا عارفه مراته دى كانت مرات عمه،وهو أتجوزها،بعد عمه علشان ولاد عمه،ميتربوش،بعيد عن العيله،يعنى،
شهامه منه،وكمان مش هتخلف،يعنى،ولاده هيكونوا منك أنتى،بس.
نظرت سهر لجدتها،بتعجب قائله:يعنى،أيه ولاده هيكونوا منى،توقفت سهر،للحظه،ثم أكملت قولها بحياء:يعنى أنا هبقى ماعون بقى يخلف له ولاد،وشهامة أيه الى بتقولى عليها،لو عمار،ده شهم بصحيح كان كمل شهامته،ومتجوزش على مراته دى،وجاب لها ضره. 
تحدثت آمنه: سهر حبيبتي، لو ليا عندك مَعزه، وافقى، على طلب عمار، وكمان علشان مستقبل علاء، أنتى مش سمعتى، وائل قال أنهم هيتهموه مع وائل، بخطف البنت. 
ردت سهر قائله: خطف، أيه يا تيتا الى بتقولى عليه، أنتى مصدقه، أن وائل، يقدر يخطف، بنت، أقطع لسانى، أن ما كانت هى الى مدلوقه عليه، وشارت عليه بكدا، بس فشلت خططتهم. 
رغم وهن آمنه، لكن ضحكت قائله: بس عيلة زايد، قواي، ويقدروا ينفذوا، تهديدهم، ووقتها هيضروا مستقبل وائل وعلاء، يبقى ليه نكسب عداوتهم، وأحنا فى إيدنا، نكسب ودهم.
ردت سهر، بذهول: ودهم!،،،،ود أيه يا تيتا الى نكسبه،عمار ده نظرة عينه تخوف،وكمان أنا عاوزه أكمل دراستى،وأتخرج من الجامعه،الأول قبل الجواز.
ردت آمنه:وفيها أيه أما تكملى دراستك،وأنتى متجوزه،بنات كتير،بتكمل دراستها،وممكن نشترط عليه بكده،وأكيد مش هيرفض.
ردت سهر:طب وليه ميتجوزش،من البت مياده،هى موافقه عليه،وقابلاه بكل عيوبه، دى حتى شيفاها مميزات بالنسبه لها،ليه يبلينى بيه،ويبلى نفسه بيا.
ضحكت آمنه بوهن قائله:قال علشان،مياده تحت السن القانونى،للجواز.
تعجبت سهر قائله:هو ده سبب برضوا يا تيتا،عادى،الجواز،أشهار،وقبول،وممكن يستنى لحد ما تتم السن القانونى،أو تتجوز من غير كتب كتاب،عند المأذون،زى ما بيحصل كتير،اليومين دول فى البلد،فى بنات،،بيتشهر،جوازها فى المسجد،بدون كتب كتاب لحد ما تتم السن القانونى،والحمد لله،نصهم قبل ما بتم السن القانونى بتكون أتطلقت،والحكومه متعرفش أنها أتجوزت،الا لو خلفت يدخلوا بقى فى قواضى نسب ووش كتير،فى المحاكم ،بس يارب ده ميحصلش مع مياده،ياخدها ميرجعاش تانى،نقوله،البضاعه،دى  مستحيل لا يمكن تسترد.
ضحكت آمنه قائله:أنا مش بهزر معاكى يا سهر،علشان تقلبى الموضوع هزار،أنا بتكلم بجد،توقفت آمنه تأخذ نفسها،وتبتلع ريقها ثم قالت برجاء:،علشان خاطرى يا سهر،لو بتحبينى،وافقى على الجواز من عمار، وعندى أحساس، أنك مش هتندمى أنك سمعتى كلامى. 
قالت سهر بأعتراض: بس يا تيتا... 
لم تكمل سهر أعتراضها حين قالت، آمنه: مفيش بس، دى أول مره أطلب منك حاجه  علشان خاطرى، لو موافقتيش، يبقى، ماليش خاطر، عندك. 
تحدثت سهر سريعاً:تيتا حضرتك عارفه معَزتك عندى،بس صدقينى......
قطاعتها آمنه قائله:لو صحيح ليا معَزه،يبقى توافقى،وبلاش تتعبى قلبى فى المناهده،وكفايه إعتراض،لأن موافقتك دليل لحبك ليا.
نظرت سهر لجدتها،قائله:هوافق على خطوبه بس يا تيتا،وأن فضل عندى نفس إحساس النفور من ناحية الى إسمه عمار ده،أنا هفسخ الخطوبه دى،وماليش صالح بوائل
تبسمت جدتها،براحه قائله بدعاء:ربنا يصلحلك حالك،ويسهل طريقك،ويريح قلبك،يا سهر،يا بنت نوال،زى ما ريحتى قلبى.
تبسمت سهر وقامت تُقبل يد جدتها،التى ملست على رأسها بحنان.
بينما قالت سهر:ربنا يخليكى لينا يا تيتا،وميحرمنيش من دعائك الجميل ده.
تبسمت آمنه قائله:ربنا يجعل دعائى ليكى من نصيبك يااااارب.
على قول آمنه ذالك دخل علاء باسماً يقول:أيه ده يعنى يا تيتا تدعى للبت سهر،كده وأنا لأ،لأ بقى أنا كده أزعل.
تبسمت آمنه قائله:بدعي ليكم يا ولاد نوال دايماً،بالخير،والستر،ويحبب فيكم خلقه،وما يحَكم عليكم عدو. 
على دعاء جدتها، عادت سهر  من شرودها، تنظر الى سقف الغرفه، لا تعرف لما وافقت جدتها، لديها شعور، بالخوف، لا تعرف له تفسير، سوى أن عليها الابتعاد عن ذالك الشخص،،،عمار، لأبعد مسافه، بداخلها، صممت بمجرد أن تشفى جدتها، وكذالك الى أن تنتهى من أمتحاناتها، ستضع نهايه لتلك الزيجه التى لن تتم، هى، وافقت فقط، إمتثالاً لرجاء جدتها. 
........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى صباح اليوم التالى.
فتحت سهر باب الشقه لتدلف،زوجة عمها بلهفه مصطنعه قائله:
حماتى أزيها والله أنا ما نمت طول الليل فى دماغى،وقوعها قدامنا،بالشكل ده.
نظرت لها سهر بسخريه لكن قالت لها:تيتا بقت كويسه الحمدلله،وهى نايمه على سريرها صاحيه.
دخلت هيام لها سريعاً، وجدت آمنه تنام على الفراش تسند ظهرها ببضع وسائد لتقول برياء،وهى تدعى البكاء:حماتى ألف سلامه عليكى،والله لا أنا ولا عبد الحميد،نمنا طول الليل من القلق عليكى،حتى وائل كمان،كان نازل يقعد جنبك،بس عبد الحميد،قاله مالوش لازمه،أنتى نايمه،وبقيتى كويسه،تنذكر ومتتعادش،ويديكى الصحه،يارب،أحنا عايشين ببركتك.
نظرت سهر التى دخلت خلفها، مبتسمه بسخريه دون حديث،
لكن قالت آمنه،بسخريه هى الأخرى:كتر خيرك يا هيام،صادقه فيما قولتى،ربنا يباركلى فى عبد الحميد،نزل لهنا كذا مره بالليل يطمن عليا،حتى قبل ما يروح شغله،جالى، يطمن عليا، بس وائل ومياده، هما الى مجوش، يمكن لسه نايمين. 
ردت هيام: مياده من إمبارح قافله على نفسها أوضتها، ووائل، أتصلوا عليه من مركز الصيانه، لازم يروح لهم، عندهم شغل كتير. 
ردت آمنه: ربنا يعطيه الصحه، ومياده ليه تقفل على نفسها أوضتها، لسه ربنا شايل لها نصيبها. 
رغم حقد قلب هيام لكن قالت  برياء: ما ده الى قولته لها، بس تقولى أيه عيله، وعقلها صغير، كلها كم يوم وتنسى، بس الأهم، دلوقتي  سهر، فى إيدها سعادة وائل، ونجاة علاء. 
تعجبت سهر قائله: نجاة علاء من أيه؟ 
ردت هيام  بتمثيل الدموع: ما هو عمار مهدد وائل، أن جوازة البدل لو متمتش، زى ما هو قال، قبل كده، هيتهم علاء معاه، انا قولت له وهو علاء داخله أيه، قالى هو ده حكم عمار، ولازم يتنفذ، زى ما هو قال، ياريته كان وافق على مياده، أهى كانت موافقه، 
صمتت هيام، لثوانى، ثم أكملت حديثها بلؤم: 
يمكن عارفك، وداخله دماغه، وعلشان كده، صمم عليكى. 
ردت سهر بتريقه: وهيعرفنى منين يا مرات عمى، وأنا اول مره أشوفه من يومين، لما كان جاى يسأل على وائل. 
ردت هيام: طيب وأنتى ليه رافضه تتجوزى، عمار، شاب، وإبن عيله كبيره، وغنيه، وأى بنت مش بس من البلد، أى بنت فى مصر كلها تتمناه، شاب طول بعرض، مال، وجاه. 
ردت سهر بسخريه: وأى بنت هتتمناه على أيه، أن هيكون  لها ضره فيه، ولا أنه أكبر منى بحوالى 15سنه. 
ردت هيام: ضرة أيه الى بتتكلمى عنها، هو قادر يفتح أكتر من بيت، وشباب، يقدر، يعدل بين نسوانه. 
ردت سهر: قصدك جواريه. 
تدخلت آمنه قائله: مالوش لازمه كلامكم، ده، خلاص، أنا أتكلمت مع سهر بالليل، وهى أقتنعت خلاص، ووافقت، بس، بشرط، أنه يسيبها تكمل دراستها. 
مثلت هيام الفرحه وأقبلت على سهر تحتضنها قائله: مش تقولى من الأول، ألف مبروك، وهو الى زى عمار، هيرفض، أن مراته تكمل دراستها، ده ممكن يشترى ليكى  جامعه خاصه من الى بنسمع عنهم فى المسلسلات. 
نفس نظرة السخريه، قالت سهر: أنا خلاص عندى أمتحان بعد يومين، ولازم، أذاكر، هروح أذاكر، وحضرتك هتفضلى مع تيتا، تاخدى بالك منها لحد ماما ما ترجع  من المدرسه، هى قالت، لو المدرسه مكنش فيها إمتحانات مكنتش راحت، وقالت هتحاول تجى، بدرى. 
رغم ضيق هيام، لكن قالت: أكيد هقعد أرعاها، دى حماتى، يعنى فى مقام أمى الله يرحمها. 
ردت سهر: ربنا يرحم الجميع الرحمه تجوز عالميت والحى، عن إذنك، يا مرات عمى. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد المغرب، 
بمنزل زايد 
بغرفة الضيوف
كان يجلس عمار، ومعه كل من والدهُ، وعمه، وأيضاً، معهم يوسف، الذى كان يجلس جوار، عمار يتهامسان، فى بعض شئونهم، الخاصه، الى أن قال سليمان بضيق: 
أنت واثق من الى أسمه وائل ده، المره دى، إمبارح  قال لك أنهم موافقين عالبدل، ولما روحنا، البت أتمرعت قدامنا، وقالت لأ مش موافقه، أيه الى حصل كده، مسافة، يوم بليله وافقت وغيرت، رأيها، ليكون غصبوها. 
قبل أن يرد عمار، تحدث يوسف، بمرح قائلاً: 
يغصبوا مين يا عمى، هو فى بنت فى الزمن دى أهلها بيغصبوها عالجواز، ده كان زمان، وأنتهى، يمكن هى إتفاجئت، فده كان رد فعلها، فى لحظتها، وبعدها، لما فكرت، وافقت، عمار، عريس ميترفضش، بس هى المفاجأه  أثرت عليها، وإتسرعت. 
تبسم عمار، له بموافقه، لكن لديه شعور، أن سهر، كانت تتدلل،وتتلاعب بمن،أمامها، ليس، أكثر، وقال: 
والله وائل أتصل عليا نص عصر كده، وقالى، أنهم خلاص وافقوا عالبدل، زى ما أنا قولت، فرحبت بيه، وقولت له يتفضل يجى يطلب، غدير، زى ما إتفاقنا سابق، وزمانه، هو، ووالده وعمه، على وصول. 
........ 
بينما، بمنزل عطوه. 
بغرفة آمنه
رغم أن منير، لا يريد إجبار، سهر على شئ، لكن موافقتها أمامه عندما، سألها قبل قليل أمام جدتها، جعلته يمتثل للأمر، ربما مثلما قالت له والداته، أن النصيب ينادى صاحبه، والقدر، لا أحد يقدر على الوقوف أمامه. 
دلف وائل، ومعه عبد الحميد، قائلاً: لو جاهز، يلا بينا يا عمى، بلاش نتأخر، عالناس الى مستنيانا، نظر منير، لوالداته الجاثيه على الفراش، والتى تبسمت، وقال انا جاهز، 
ليخرج الثلاث متجهين الى منزل زايد
تنهدت آمنه، التى تشعر، بتضارب فى مشاعرها،من ناحية عمار، خائفه على أحفادها، تنهدت، تدعى، لهم جميعاً، بالسعاده،والسلام. 
بينما بغرفة سهر،قبل دقائق، دخلت نوال عليها قائله: 
سهر، الموضوع مش لعبه،ولا فيه دلع، لسه عندك وقت، فكرى كويس، تيتا، هى الى زنت عليكى، توافقى، صح، قولى، لا وأنا، وبابا معاكى هما لسه مطلعوش من الشقه. 
كانت سهر، سترفض، كما أرادت والداتها، لكن تذكرت، رجاء جدتها لها، وكذالك إلحاح زوجة عمها، وقبل أن تنطق، دخلت عليهن، زوجة عمها، تبتسم برياء، قائله: مبروك، يا سهر، حماتى سعادتها ملهاش وصف، من وقت ما وافقتى عالبدل،دى حتى مبطلتش ليكى دعاء، ياريته يبقى من بختك، وبعدين يا نوال، مش تفرحى كده لبنتك، وتفرحيها. 
نظرت نوال لسهر، تنتظر أن ترفض، لكن صمتت سهر، تفكر، لو رفضت الآن قد تنتكس صحة جدتها، ولن تمل هيام من الإلحاح، عليها تجنب هذا الآن، لوقت، قصير، ليس أكثر. 
صمت سهر، جعل نوال تستسلم هى الأخرى للأمر، وتخرج، وتترك الغرفه.، لتنظر هيام ل سهر ببسمة، رياء، فسعادة سهر، لا تهمها، لو بيدها،لأنهت تلك الزيجه،و لما تحايلت عليها، سابقاً، ولا الآن، لكن، عليها، التحايُل، لتصل الى ما تريده، حتى لو على حساب، تعاسة غيرها. 
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ، بمنزل زايد بعد قليل. 
بترحيب 
وقف عمار،ومعه يوسف،على باب المنزل،يستقبلان وائل ومعه والده،و عمه.
الذى سلم عليه عمار بترحيب أكثر،إهتماماً،مما أثار،أعجاب منير،به،للمره الأولى،وشعر أتجاهه،بألفه 
دخل بهم  عمار،ويوسف،الى داخل غرفة الضيوف
وقف مهدى،يُرحب بهم،وكذالك سليمان الذى رحب بهم على مضض،لو بوده،لما أستقبلهم لكن غصباً،جلس معهم.
تحدث،والد وائل قائلاً:طبعاً حضراتكم عارفين أننا جاين لطلب إيد الآنسه غدير،ل وائل.
رد مهدى،قائلاً:أكيد شرفتونا،بس،أكيد لازم نعرف،ردكم على طلب عمار أمبارح.
تنحنح،منير قائلاً:أنا ليا شرط،لو تم قبوله من جانب عمار،يبقى طلبه مُجاب.
رد عمار:وأيه هو الشرط ده؟
رد منير:سهر،لسه بتدرس،فى الجامعه،ولسه لها سنه،ونص،تقريباً،وهى شرطها تكمل دراستها الجامعيه.
كان سليمان سيرد بتعسف،لكن سبقه عمار قائلاً:وأنا موافق أن الآنسه سهر،تكمل دراستها،ولوحابه تعمل دراسات عليا،بعد ما تخلص جامعتها،معنديش مشكله.
تبسم منير،لعمار،بإعجاب،وقال:هو ده شرطنا،وطالما موافق عليه،يبقى مبروك 
تبسم عمار،له،قائلاً:طالما حصل موافقه من الطرفين خلونا نقرى الفاتحه. 
رفع جميعهم أيديهم بقراءة الفاتحه،
كان اول من قال،"آمين"هو سليمان.
ليتحدث بعدها،قائلاً:أظن بكده،نتفق بقى،على بقية أركان الجوازه،يعنى،الشقه والعفش،والشبكه،والمهر،والمؤخر.
تنحنح عبد الحميد قائلاً:شقة وائل جاهزه،وكمان معاه مبلغ يقضى يفرش عفش الشقه،ويفضل معاه مبلغ،مش كبير قوى،ممكن،يجيب بيه شبكه،مناسبه له.
نظر له سليمان،وكان سيسخر منه،لكن سبقه،يوسف قائلاً: الشبكه،والمهر،والمؤخر،دول آخر حاجه،نوقف عندها،أهم شئ،هو توافق العليتين ببعضهم.
آمن عمار على قول يوسف قائلاً:فعلاً ده،رأيي،ومش هنختلف،على شئ،وطالما وائل جاهز، للجواز، بقول ملوش لازمه نطول فترة الخطوبه وخلونا نحدد ميعاد للزفاف،فى أقرب وقت،قدامك وقت قد أيه يا وائل تجهز فيه شقتك،بالعفش؟
تفاجئ وائل قائلاً:مش محتاج،لوقت كبير،ممكن شهر،أو حتى أقل من شهر،العفش ممكن نشتريه جاهز من أى معرض موبليات.
تمم عمار على قوله قائلاً:تمام يبقى أتفقنا،قبل من شهر هيتم الزفاف.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور حوالى ثلاث أسابيع
بمنزل عطوه فجراً
بغرفة سهر،دخل علاء،مبتسماً،يقول:فكرتك هتبقى نايمه.
ردت سهر قائله:لأ كنت بذاكر،ولسه يادوب مخلصه،قولت أصلى الفجر،وأسلم عليك،وأنام بعدها.
تبسم علاء يقول،بمكر،كنتى بتذاكرى،ولا سهرانه تفكري فى عمار،الى المفروض أنه خطيبك،ومقابلتهوش مره من المرتين الى جاهم لهنا،كل مره،كانت ماما بتكذب عليه،أيه قوليلى،أيه آخرتها.
ردت سهر:آخرتها قربت،انا خلاص فاضلى إمتحان ماده واحده،بس،وده بعد يومين،وهفسخ الخطوبه دى،أنا وافقت بس علشان أتجنب،رجاء تيتا ليا،وكمان إلحاح مرات عمك،علشان أركز فى مذاكرتى،مش أكتر،وكدا خلاص بقى كفايه،أنشاله عيلة زايد يولعوا،فى وائل شئ ميخصنيش،طالما أنت هتبقى بعيد عن هنا.
قَبل علاء،رأس سهر،قائلاً:أى إختيار هكون مساندك فيه،طالما أنت عاوزه كده،وكان من الأول،وبلاش تستسلمى،بس هقول أيه،ده كان قرارك،وهكون معاكى،دايماً،على إتصال أعرف أيه الى حصل،ودلوقتي لازم أمشى علشان ألحق القطر،علشان كمان ألحق قطر،أسوان فى القاهره،هيغادر المحطه الساعه أتناشر الضهر،أدعيلى،ربنا يهون الطريق،اتناشر ساعه،من القاهره لأسوان،غير تلاكيع القطر فى السكه،ممكن يبقوا أكتر.
ردت سهر:والله ده شى مميز انك تستمتع بالطريق،مع زملائك،وركز مع البنات،الحلوه.
ضحك علاء،قائلاً:مفيش أحلى من سهر،الملاك،يلا سلام،يا قطتى.
ضحكت وهى تضع يديها على شعرها قائله:خلاص،القطتين موتهم بسبب ماما بتضايق منهم،بس عملت لها ديلين حصان.
رد علاء: سهرأحلى فرسه.
قال هذا وقبل رأسها مغادراً،المنصوره.
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين
بمنزل عطوه
فى حوالى التاسعه ،خرجت سهر من غرفة جدتها،التى،دخلت لها إطمئنت عليها وتركتها، نائمه،ثم توجهت لغرفتها
ووضعت  بعض الملابس الخاصه،بها بشنطه جلديه صغيره،ووضعت،ظرف ورقى على فراشها،وحملت حقيبة يدها،وغادرت الشقه،متوجه الى جامعتها،لتؤدى آخر إمتحان لها،خرجت،دون أن تراها جدتها،
لكن كانت بالصدفه،مياده،واقفه بشرفة شقتهم،ورأت سهر،وهى تخرج،تحمل حقيبتها،وحقيبه ملابس أيضاً،أستغربت وساقها الفضول،لتنزل الى أسفل
رنت جرس الشقه أكثر من مره،فنهضت آمنه،وذهبت تفتح،لتعرف من.
تبسمت آمنه قائله:صباح الخير يا مياده.
ردت مياده:
صباح النور،يا تيتا،ثم أستغرقت قائله:أمال فين سهر.
ردت آمنه،مش عارفه هى راحت الجامعه،ولا لسه جوه،النهارده آخر يوم أمتحان لها،هنادى عليها،نادت آمنه،لكن لم يأتيها،رد من سهر.
أستغربت مياده،سهر،خرجت دون أن تقول لجدتها،إذن لم تراها،وهى تخرج،بتلك الحقيبه،الأخرى.
قالت مياده بمكر،ولؤم: هروح أشوفها يمكن لسه فى الأوضه ومشغوله،فى اللبس،ولا بتكلم حد من زمايلها،مسمعتكيش.
أتجهت مياده الى غرفة سهر،وفتحتها،ودخلت الى الغرفه،وجال نظرها،بداخل الغرفه،رأت ذالك الظرف الورقى الموضوع على فراش سهر،فتحته،وقرأت ما مكتوب به،وتبسمت بلؤم،وفكرت سريعاً،ربما تكون هذه فرصتها.
قامت بوضع الظرف،بين ملابسها،وخرجت من الغرفه،وأتجهت الى غرفة جدتها قائله:ملقتهاش،يظهر مشيت،هطلع أنا بقى لشقتنا،أذاكر،شويه،مش عاوزه منى حاجه،قبل ما أطلع.
ردت آمنه،عليها:لأ،ربنا ينجحك.
تبسمت مياده،وخرجت من الشقه،وصعدت الى أعلى.
.......
بينما سهر،حين وصلت الى الجامعه،دخلت الى عرفة آمن الجامعه،وقالت للحرس بأستئذان،ممكن أسيب الشنطه،دى هنا بس ساعتين،على ما أخلص الأمتحان.
رد فرد الآمن،الشنطه دى فيها أيه؟
مزحت معه قائله:فيها متفجرات،هفجر الجامعه،علشان انا مش ضامنه أنجح.
ضحك فرد الامن قائلاً:والله أختى معاكى فى الجامعه،يلا عالبركه
ضحكت قائله:متخافش،دى شنطة هدومى،أصلى مسافره،مباشرةً،بعد الامتحان.
رد عليها قائلاً:تمام،بالتوفيق.
فى حوالى،الثانيه عشر والثلث،
وقفت سهر مع صفيه قائله:خلينا نروح لأوضة الأمن انا سايبه شنتطتى هناك.
تعجبت صفيه قائله:شنطة أيه.
ردت سهر:دى شنطة هدوم،أنا مسافره،كم يوم،كده
قبل ان تسالها صفيه الى اين ستسافر،أتى اليهن حازم قائلاً:ها عملتوا أيه،فى الأمتحان.
ردت صفيه،انا الحمد لله جاوبت كويس هعدى،إنشاء الله.
بينما سهر قالت بأستعجال:أنا كمان جاوبت كويس،ولازم أروح أخد شنطتى من الأمن، وأمشى علشان متأخرش عالباص،هيطلع الساعه،واحده،خلاص الوقت قرب.
تعجب،حازم قائلاً:شنطة ايه أنت مسافره،ولا أيه،وباص أيه الى تلحقيه!
ردت سهر:أيوا انا هسافر،ا أقضى الأجازه  بعيد عن المنصوره،وكمان هقفل تليفونى،علشان الازعاج،يلا سلام،أشوفكم بعد الأجازه.
قالت سهر،هذا،وذهبت الى غرفة الأمن،واخذت حقيبتها،وغادرت تشاور الى أحد المواصلات،ركبتها،ثم نزلت بموقف الأتوبيسات،وتوجهت الى الباص الذى يقلها للمكان التى تريد الذهاب إليه.
غافله عن سير،سيارة عمار،جوار ذالك الباص.
يتبع الفصل العاشر 10 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent