Ads by Google X

رواية بين ثنايا الألم الفصل الخامس 5 - بقلم دنيا رشاد

الصفحة الرئيسية

رواية بين ثنايا الألم البارت الخامس 5 بقلم دنيا رشاد

رواية بين ثنايا الألم كاملة

رواية بين ثنايا الألم الفصل الخامس 5

‏لا تذهب إلى حيث تأخذك الحياة بل خُذ الحياة إلى حيث أنت ذاهب .. وتذكر دائما أنك ولدت لتحيا..
دنيا بغضب ..: انت .؟!
نظر مراد ويوسف لنديم بغضب واردف مراد بهدوء :
_انتي تعرفيه؟!.
قرب يوسف من نديم بخطوات بطيئة وقال بصوت مليئ بالغضب:
_انت ايه الي جابك هنا؟ !..
زفر ايمن بقوة واردف بعنف: .
 _ مسمعش نفس حد فيكم في ايه. ! انا الي قلت لنديم يجي يمسك معايا المكتب. ! عندكم اعتراض. !
اغمص مراد عيونه بعنف واردف بصوت عالي: .
_انتو عايزين تشلوني محدش شايف حقيقته خالص ماما مبقناش فارقين معاها ودلوقتي انت كمان جايبه يشتغل معاك. !
نظر له ايمن نظرة مليئة بالسخرية واردف بصوت عالي وغضب: .
_ اسمها انت .!! حد يتكلم مع ابوه كده. !
اردفت دنيا بهدوء ووجه خالي من التعابير بعكس مايدور بداخلها عندما رات هذا القزر امامها :.
_ استاذن انا ياعمي وان شاء الله ذي ماقلت لحضرتك. !
نظر لها ايمن ببتسامة مجاملة واردف: .
_ماشي يادنيا اتفضلي انتي وهاستناكي في المعياد. !
ابتسمت له واخذت حقيبتها واتجهت نحو الباب وهي تدعي ربها ان ياخذ هذا المسمي نديم وتخلص منه ومما يفعله معها.  
قطع سيرها صوت يوسف وهو ينادي عليها .:
_دنياا استني .! يلا يامراد نمشي ونوصلها في طريقنا. !
نظرت له باستغراب فهي لاتعرفه ولكنه يعرفها من اين اردفت بجدية :.
_شكرا انا عارفة طريقي كويس. !
ابتسم لها مراد ابتسامة صغيرة واتجها نحوها واردف بأمر : .
_ لاء طبعا هانوصلك الوقت أتأخر اتفضلي. ! ومتعترضيش اتفضلي قدامي .
ذهب ثلاثتهم الي خارج المكتب متجهين الي الخارج  :
اتجه يوسف نحو السيارة وهو يؤشر لها بالصعود :.
_اتفضلي اركبي .!
حركت رأسها علامة علي الرفض واردفت بامتنان :.
_شكرا حضرتك انا هاخد تاكسي .!
فتح مراد بابا السيارة الخلفي واردف باصرار : .
_ اركبي يادنيا ممكن متلاقيش تاكسي دلوقتي وكمان نديم ممكن ينزل دلوقتي وانتي واقفة.!
نظرت له بعيون متسعة وقلب ينبض بشدة واردفت بتلعثم وهي تبلع ريقها ببطئ :.
_ نديم .!! وانا مالي وماله .!
نظر مراد ليوسف بنظرة يعرفها كل منهما جيدا وتحدث يوسف بغضب عندما فهم معني نظرة أخيه :.
_ اركبي يالدنيا وده أمر اخلصي  .!
وقفت مكانها باستغراب لا تعرف ماذا تقول أو كيف عرفو بحكاية نديم هذا او انها تتوهم ..
تحدثت بصوت متردد وهي تفرق يدها ببعضها :.
_ هو في ايه !! حضرتك بتكلمني كده ليه .!؟
تحدث مراد بحنية حتي لاتخاف منه :.
_ يابنتي اهدي مالك متوترة كده ليه ؟!. انا عايزك في موضوع تحبي نقعد فين ولا اقولك هاخدك المكان الي بتحبي تقعدي فيه علشان نتكلم براحتنا بس اهدي هو مش احنا اتكلمنا مع بعض قبل كده وكنتي بتتكلمي عادي مالك بقا متوترة كده .!؟
نظرت له بعيون متجمعة فيها الدموع فهي لاتعرف ماذا سيحدث معها هل يعرفون موضوعها او نديم حكي ل ايمن أو ماذا ظلت تفكر في افكار مختلطة الي أن انتشلها من هذه المتاهه صوت يوسف العالي :.
_ اركبي بقا مش هانخطفك .!
نظر له مراد بعتاب واردف : .
_ انا اسف اتفضلي اركبي بس والله غصبن عننا اتفضلي اركبي .
فتح لها مراد الباب وهي بخطوات بطيئة ذهبت باتجاه السيارة وركبت بهدؤ تائهة في أفكارها ...
تنفس يوسف بصوت عالي واردف باعتذار :.
_ انا اسف غصبن عني سامحيني بس انتي بتتوتري بسرعة متخلنيش احس بالذنب من نحيتك مرة تانية !.
لم تسمع هي ولا كلمة مما قالها فهي تائه في عالم آخر ولكن نظر له مراد بعيون متسائلة هل هو يعرفها من قبل أن ماذا .
انطلق يوسف بالسيارة الي احدي المطاعم الموجودة علي النيل ...
تحدث يوسف بهدوء وهو ينظر لها في المراة : .
_ اتفضلي وصلنا  .
لم ترد عليه بل لم تسمعه استغرب الاثنين من هدوئها وعدم ردها ..
نظر مراد خلفه عليها وتحدث ببتسامة :.
_ وصلنا يادنيا انزلي .!؛ دنيا انزلي .
فاقت من شرودها واردفت بتساؤل :.
_ هااا في حاجة .!؟
ضحك مراد بصوت منخفض : 
هههه انتي فين رحتي مني فين يابنتي بنقولك وصلنا انزلي. !
اومئت براسها ونزلت من السيارة واتجهوا ثلاثتهم الي داخل المطعم .
أردف يوسف وهو ينادي علي الجرسون :.
_ تشربي ايه ؟! .
رد مراد مسرعا بدلا منها :.
_ هتلها لمون يابني انت خوفتها اصلا. 
_ اه عايزة لمون لو سمحت .
نظر لهم يوسف بسخرية وتحدث بسخرية وغيظ : 
_ لا والله ماشي هات ياسيدي واحد لمون واتنين قهوة مظبوطة .
_ حاضر يافندم .
قرب مراد من يوسف بجسده واردف بصوت منخفض : .
_ انت تعرفها منين ؟!.
نظر له يوسف بطرف عينيه وقرب حاجبيه من بعضهما واردف وهو يضغط علي اسنانه :.
_ يابارد مش وقته .!
_ يعني تعرفها ولا لاء ؟!.
_ اعرفها يازفت اسكت بقا هاحكيلك بعدين ؟!.
ثم وجه كلامه للتي تجلس تنظر أمامهم باستغراب : 
_ هو انتو مالكم بتتكلمو كده ليه هاا في ايه بقا انا عايزة اروح علشان اتاخرت .
تحدث يوسف بجدية :.
_ انتي تعرفي نديم منين ؟!.
بلعت ريقها وتحدثت بتلعثم :.
_ معرفوش ومش عايزة أعرفه ومحدش يسالني عليه .!
نظر مراد ويوسف لبعضهما البعض واردف مراد بجدية : 
_ هاتي تلفونك .!
نظرت له بعيون متسعة ووجه محمر من الخوف :.
_ تلفوني انا ليه ؟!  عايزه ليه ؟!.
نظر لها يوسف بشفقة واعطي لها الليمون :.
_ اهدي واشربي اللمون ده والي عايز اقولهولك أن انتي تعرفيه ولو عيزاني اساعدك احكيلي تعرفيه منين وخوفتي ليه لما شوفتيه عند بابا في المكتب  !
بلعت ريقها بتوتر وهي ترتشف بعض من الليمون الموضوع أمامها  :.
_ نديم يبقي خطيب صحبتي غفران وانا والله معرفوش بس هو انسان قزر ..
صمتت لثواني وسرعان ما نزلت دموعها بقوة واكملت بتردد :.
_ انا ممكن اقتله بس الي مصبرني عليه اني خائفة علي ماما يجرالها حاجة انا ماليش غيرها بعد بابا الله يرحمه .!
نظر لها يوسف بحزن علي والدها وصدمة :.
_عمي مصطفي مات .؟!
بدموع وقلب مكسور اردفت بحزن :.
_ربنا يرحمه الاسبوع الفات ربنا افتكره .!
نظر لها مراد بحزن واردف : 
_علشان كده كل مابشوفك بتبقي بتبكي ربنا يرحمه .!
_ اهدي طيب واحكيلي في ايه انا ظابط ولو عملك حاجة انا ممكن أعلمه الأدب بس انتي قوليلي عمل ايه .!؟
_ اتكلمي بقا فاكرة ساعة ماشوفتك علي النيل لما كنتي بتعيطي وسالتك مالك قلتيلي أن الدنيا اديتك قلم قوي .! ساعتها فكرتيني بامنية اختي الله يرحمها .بس بتمني يكون الي بنفكر فيه غلط .!
أردف يوسف بتنهيدة :.
_ نديم بعتلك صور صح. !
نظرت له بعيون دامعة واردفت بصدمة وحزن :.
_ هااا انت مين قالك .!؟
ابتسم مراد ابتسامة حزن :.
_ محدش قاله بس احنا خسرنا اختنا بسببه وخلاص جاب آخره معايا .!
اخفضت نظرها بخجل من نفسها ومن موقفها واردفت : 
_ لو سمحت يايوسف بيه ممكن ابلغ انا عرفت أن في مباحث بتحقق في اي حد بيبتذ حد بصور وممكن جدا اثبت انها مش صوري وانها كتركبة علي جسم بنت تانية .!
ضغط علي يده بغضب واغمض عيونه من شده العصبية واردف :.
_انتي مش هاتعملي حاجة انا الي هاعمل هاوريه السواد لونه عامل ازاي .
خسرت اختي بسببه ومعنديش استعداد اخسر حد تاني. 
لم تستوعب كلامته ولكن مراد استغرب من عباراته يقصد ماذا انه لا يريد أن يخسر احد اخر هل هي تعني له شيء فهو بالتأكيد يعرفها. 
تحدث مراد بصوت مسموع :.
_ هو انت يايوسف تعرف دنيا قبل كده اصل انت لما شوفتها في المكتب عند بابا اتفاجات لما شوفتها .
استغربت دنيا من سؤال مراد فهي بالطبع لاتعرفه فهي اول مره تراه .
اردفت بتأكيد :.
_ انا معرفش يوسف بيه اول مرة اشوفه .!
تحدث يوسف بنبرة هادئة وهو ينظر لها :.
_ يمكن انتي متعرفنيش بس شوفتيني قبل كده عندكم في البيت أنا اعرفك كويس .!
_ تعرفني انا ازاي وشوفتك قبل كده فين .! وحضرتك تعرفني منين .!؟ انا يمكن عارفة مراد شوفته قبل كده إنما حضرتك لاء .
نظر يوسف لمراد بغضب واردف بغضب : .
_ تعرفيه منين وانت يازفت تعرفها منين. !
_ يااخي دا حوار كبير قلنا انت تعرفها منين اخلص بقا .!؟
تنهد بصوت عالي واردف :.
فلاش باك ...
_ بابا يابابا يلا بقا علشان ناكل انا جعانة اوي يلا بقا. !
_ هو انتي يالدنيا بتروحي المدرسة وترجعي عايزة تاكليني .!
_ يرضيكي كده ياماما انا هاكله ليه يعني دا انا كيوت مش باكل  بنادمين  .
_ بس يامصطفي خاليها تأكل براحتها .
_ انا عامل عليها علشان متتخنش وبعدها تقعد تعيط. 
_يالهووووي اتخن ازاي لا طبعا انا رشيقة ياعم انت كل كل يلا .
_طيب غيري هدوم المدرسة دي وغيري طرحتك .
_ قومي غيري هدومك الاول وبعدها كلي .!
_ لاء ياماما انا هاكل وهاخرج عندي درس انتي عارفة الثانوية صعبة وعايزة مذاكرة كتييير .
_ وهو انتي يعني يابنتي هاتخرحي بنفس هدومك دي .
وضعت يدها علي رأسها بتفكير مصطنع :.
_لاء طبعا خلاص هاغير .
قلعت بلوزة المدرسة وطرحتها وجلست تأكل صعامها بسرعة .
نظر لها مصطفي بشفقة واردف:.
_ كلي براحتك يابنتي الدرس مش هايطير .
ابتسمت له وهي تاكل واردفت :.
_ انا الي هاطير يابابا .
اردفت غالية بغضب : 
_ بعد الشر عنك ياقلب امك الملافظ سعد يازفته انتي .
وضعت دنيا يدها علي وجهها واردفت :.
_ انا غبية اوي نسيت بيت البيت مفتوح هاروح اقفله .
ابتسمت غالية وقالت بصوت منخفض :.
_ بنتك اتجننت يامصطفي !
ضحك مصطفي علي بنته وزوجته ولكن سرعان ما تحولت هذه الضحكة عندما سمعوا صوت ابنتهم تصرخ وتجري عليهم وتختبئ وراءهم. 
_ الحق يابابا بوليس بوليس دخل من غير مايستاذن وبيتكلم بطريقة وحشة اوي .!
احتضنها مصطفي وهو يربط علي ضهرها بحنان :.
_ اهدي يابنتي اكيد في سوء تفاهم  اهدي مافيش حاجة .!
ثم وجه كلامه لظابط الواقف أمامه :.
انت الي تدخل البيت من غير استاذان مش عيب عليك .
رد عليه الظابط بتهكم :.
_ هو احنا هانتصاحب اتفضل معايا هاتوه .
بدموع وبكاء :.
_لاء يابابا انت هاتروح معاهم لاء ماتسبنيش .!
ابتسم مصطفي لابنته وقبل جبينها واردف :.
_ هارجع ياحببتي اكيد في سوء تفاهم هانحله وهارجع .
اخذه الظابط من يده تحت دموع الفتاة وبكائها في حضن والدتها .
في القسم .:
جلس الظابط علي مكتبه وهو يدخن سجارته  ببرود .
_ ممكن اعرف انا ليه ؟!.
الظابط ... علشان حضرتك متعسر في سداد شيك لصاحب البيت الي انت عايش فيه .
مصطفي باستغراب ... لاء يابني انا دفعت الشيك من كان يوم من المفروض يكون المحضر وقع من عندكم ..
باك ..
يوسف ... انا كنت الظابط ده انا اتهزئت بسببك من ابوكي الله يرحمه بس كان حقه بصراحة. 
لم ترد عليه بسبب اعلان هاتفها عن مكالمة ...
دنيا ...الوووو ..ازيك ياولاء ..
ولاء بحزن ... تعالي البيت بسرعة يادنيا بسرعة .
دنيا باستغراب .... في ايه يابنتي ايه الي حصل ؟!.
ولاء ....؟؟
يتبع الفصل السادس 6 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent