Ads by Google X

رواية جوازة بدل الفصل الرابع 4 - سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

رواية جوازة بدل البارت الرابع 4 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية جوازة بدل كاملة

رواية جوازة بدل الفصل الرابع 4

باليوم التالى 
بجامعة سهر
على أرض مرصوفه،جلست سهر،وجوارها صديقتها صفيه،ليتفاجئ الأثنتين بمن أتى وجلس جوار،سهر لتصبح بالمنتصف،
فتح حازم حقيبه صغيره كانت معه،وأخرج منها حاسوب،ووجهه الى سهر قائلاً:الابتوب بتاعك أهو أتصلح.
أخذته من سهر،مبتسمه،تقول:أيه ده هو بجد،بس أزاى،دول فى مركز الصيانه،قالولى،مش قبل أسبوع،على ما يتصلح،لأنه له نظام خاص،بيه ومعقد.
تبسم حازم قائلاً:بس أنا ليا صديق فى المركز،ده،ووصيته،يصلحه بسرعه،وأتصل عليا من شويه،وروحت جيبته،أهو أفتحيه،وشوفيه،ليكون متصلحش.
فتحت سهر الابتوب،وبدأت تشغله،ليعمل معاها،فقالت:لأ أشتغل أهو،ده كان مهنج خالص،ومش بيشتغل،كويس أنه أتصلح بسرعه كده،أنا عندى حالة ملل من غيره،أما أروح البيت أوصله بالنت،وأرجع أحمل عليه،البرامج،والملفات الى كانت عليه قبل ما يهنج،بس قد أيه مصاريف تصليحهُ.
نظر حازم لها قائلاً: عيب تسألى ده مبلغ ميتذكرش.
ردت سهر:لأ مش عيب كتر خيرك أنك خليته صلحه بالسرعه دى،وكمان أنا مبقلش من حد غريب عنى،يدفعلى تمن تصليح حاجه خاصه بيا،فقول من الأخر،وبلاش مناهده.
تبسمت صفيه وهى تنظر،الى حازم قائله:
قولها وريح نفسك،فعلاً سهر،مش بتاخد حاجه،غير،ما بتعرف أنها هتقدر،ترد حقها أو لأ.
تبسم حازم قائلاً: بس أنا مش أى حد،أنا......؟
قبل أن يُكمل قوله،قالت سهر:أنت صديقى،ولو مقولتش ليا على تمن تصليح الابتوب،أعتبر صداقتنا أنتهت،وكمان متنساش أنهم فى مركز الصيانه،قالى،على مبلغ تقديرى،بس معرفش هو نفس المبلغ أو أكتر.
رد حازم:خلاص هو المبلغ التقديرى الى قالك عليه.
ردت سهر:لأ قول تمن تصليحه،قد أيه مش يمكن يكون أكتر ما أنت دفعت،أنا أولى بالفرق ده.
ضحكت صفيه،وكذالك حازم
وقالت صفيه:يا عم قولها،وخلصنا،وخد منها تمن تصليح الابتوب،وهاتلى،بيه هدية عيد ميلادى خلاص قرب،متنساش أنى بنت خالك،وأنا الى عرفتك على سهر،أستاهل عربيه أحدث موديل،بس أنا قنوعه،وراضيه بأى هديه،والسلام،وأنا أهو بفكركم،علشان متنسوش،متعملوش،زى خطيبى،الى عامل فيها يهودى وشكله ناسى،بس على مين؟
ضحك حازم قائلاً:والله خطيبك غلبان،وعمتى بتقول،أنتى بتسحبى منه المرتب أول بأول،يا عينى.
ضحكت صفيه:بحوشه له علشان نتجوز،فى أجازة أخر السنه،بقالنا سنتين مخطوبين ومكتوب كتابنا كفايه كده بقى،أنا صبرت كتير.
ضحكت سهر قائله:لأ واعيه على رأى المثل أنتف ريش طيرك،بس أنا مش عارفه أنتى مستعجله ليه عالجواز،كنتى خلصى الجامعه الأول.
ردت صفيه:هو بعد السنه دى هيبقى فاضل ايه،سنه كمان،بالطول وبالعرض هكملها،جوازى،مش هيفرق كتير،كده كده خطيبى بيسافر،السعوديه،مدرس هناك،يعنى مش هبقى مشغوله،مش هيختلف حاجه غير انى هبقى فى بيتى،وكمان حماتى ست طيبه،دى أحن من أمى عليا.
ضحك حازم قائلاً:قصدك عمتى،والله ما فى أحن منها،وأستنى منى هفتن لها لما أروح.
ضحكت سهر قائله:براحتك،أنا عن نفسى مش ناويه أتجوز قبل ما أخلص دراستى،وأشتغل كمان.
تبسمت صفيه قائله:يبقى مش هتتجوزى،أوائل الدفعات الى قبلنا لسه مش لاقين شُغل فى مدارس محترمه،يبقى أحنا الى بننجح،يادوب بمقبول هنلاقى شغل فى مدارس،يا بنتى الست فى الآخر ملهاش غير بيتها،وجوزها،وبعد منه ولادها يطيروا الجزء الى كان فاضل.
ضحك حازم،وكذالك سهر التى قالت:كلامك نسانى قولى بقى يا حازم،حق تصليح الابتوب كام.
رد عليها حازم،بالمبلغ،وأكمل قائلاً:طالما مصره قوى كده،قوليلى هتجيبى تمن التصليح منين،صفيه بتقولى أنك غضبانه من مامتك،وقاعده عند جدتك.
نظرت سهر لصفيه،نظرة عتاب أنها أخبرت حازم،بشئ هى قالت لها عليه،ثم تكلمت قائله:لأ أطمن معايا تمن التصليح وزياده كمان ربنا هيسترنى.
قالت سهر هذا وتبسمت،تتذكر صباحاً،قبل مجيئها الى الجامعه،تفاجئت بأخيها،يزور جدتهم،وأعطى لها بعض المال قائلاً:
المبلغ ده،تيتا آمنه،قالتلى،أعطيه ليكى،قبل ما أروح مستشفى الجامعه.
أخذت منه المبلغ مبتسمه وهى تعلم أن هذا المبلغ من والداتها،لكن أعطته لجدتها لتعطيه هى الأخرى،لأخيها،الذى اعطاه لها،فمن أين جدتها آمنه،ستأتى بالمال،ومعاشها الشهرى بالكاد،يكفى أدويتها،كما أنها تساعد عمها،فى معيشته،أذن هذا المبلغ من والداتها،وأتى بوقته المناسب.  
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمشفى الجامعه بالمنصوره،
أمام غرفة أحد الأطباء
وقف علاء، ورفع يدهُ ليطرق على الباب، لكن خبطت يدهُ على يد أخرى، سُرعان ما سحبت يدها من أسفل يدهُ، أعتذر علاء قائلاً: 
متأسف. 
ردت الأخرى: مفيش مشكله. 
تبسم علاء لثوانى، وهو ينظر، لتلك الفتاه، التى خجلت من نظره لها، وأخفضت وجهها، ثم رفعته، ومدت يدها تطرق على الباب، الى أن سمح لها من بالداخل، دخلت ودخل خلفها، علاء رامياً السلام،وكذالك فعلت تلك الفتاه
رد الطبيب عليهم السلام. 
تحدثت الفتاه قائله:لو سمحت يا دكتور،حضرتك،أنا من كلية التمريض،وقالولى،أجى لحضرتك هنا المستشفى،،خير.
تبسم الطبيب قائلاً:خير،أتفضلى،أقعدى،وأقعد أنت كمان يا علاء.
جلس الأثنان أمامه.
تحدث الطبيب:طبعاً،أنتى تعرفى معهد القلب،بأسوان،التابع لدكتور "مجدى يعقوب"
ردت عليه:أيوا حضرتك،سمعت عنه،ومفيش حد ميعرفوش.
رد الطبيب:بصى،معروف،على مستوى الجمهوريه كلها،أن طب وتمريض المنصوره،من أفضل كليات الطب،والتمريض،وكمان الصيدله،وعلشان كده،أحنا لنا منحه،سنويه،فى نص السنه لمدة تلات أسابيع،بيروح من جامعات الطب،والتمريض،والصيدليه،خمس طلاب من كل مرحله،وبيتم أختيار الطلاب دول بناءً على كفائتهم،وتم ترشيحك من أحد الدكاتره الى بيدرسوا ليكى.
شعرت بفرحه،كبيره قائله:بجد مش مصدقه،يعنى أنا هروح،لمعهد القلب،بأسوان،وهدرب تحت أيد دكتور، "مجدى يعقوب"،أنا كان حلم حياتى أقابله،بس مش أدرب فى المعهد الخاص بيه.
تبسم الطبيب قائلاً:ده ميعتبرش تدريب،ده زى محاضرات،هو بيعملها،لتنشيط الطلاب،وكمان يزيدوا خبره،وهى بتبقى فى أجازة نص السنه،بس أنتى معرفتنيش على نفسك.
ردت عليه:انا عليا سليمان زايد.
نظر علاء لها بأستغراب قائلاً:أنتى من من عيلة زايد الى بالمنطقه هنا،ولا تشابه أسماء.
ردت عليا:لأ أنا من عيلة زايد،هو حضرتك تعرفها.
رد علاء:يبقى أحنا من نفس البلد بقى،أنا أسمى،علاءمنير عطوه.
تبسمت عليا بحياء قائله:أهلاً وسهلاً،أتشرفت بحضرتك.
أماء لها علاء رأسه بأبتسامة ترحيب،بينما تحدث الطبيب قائلاً:
طب فرصه كويسه،أهو الدكتور علاء،سافر لمعهد القلب بأسوان أكتر من مره معانا،وهو يفهمك، نظام المحاضرات دى،بس أنا محتاج موافقه كتابيه من والدك،أو المسؤل عنك.
للحظه فكرت عليا،ثم تبسمت أكيد والداى هيوافق،و أكيد هجيب لحضرتك الموافقه،تحب أجيبها لحضرتك أمتى؟
رد الطبيب:قدامك لنهايه أمتحانات نص السنه،ودلوقتي،أتفضلى مع علاء،وهو هيفهمك،وبعدها أبقى أرجع لى محتاجك،يا علاء .
وقفت عليا تقول: أتمنى أكون عند حسن ظن الدكتور الى رشحنى وكمان متبقاش المره الوحيده،وأروح معاكم كل سنه،أنشاء الله.
رد الطبيب:بالتوفيق
خرجت عليا وخلفها،علاء 
ووقفوا بأحد ممرات المشفى.
تحدثت عليا قائله:واضح أن الدكتور عنده ثقه كبيره بيك بس أنا معرفتش أنت تخصص أيه؟
رد علاء:فعلاً،الدكتور بيثق فيا لأني بشتغل هنا معاه فى المستشفى،بس كممرض،لأنى للأسف لسه ليا سنه عالتخرج،وأبقى دكتور،رسمى،وناوى أتخصص دكتور قلب أنشاء الله،ممكن لو سمحتي تدينى رقم تليفونك،لو هيعملك مشكله بلاش.
أرتبكت عليا قليلاً ثم قالت:لأ مش هيعملى مشاكل،أتفضل رقمى. 
وقف علاء يُسجل الرقم خلفها الى أن أنتهت،فقام بالرن على هاتفها قائلاً:وده رقم موبايلى،ومتخافيش أنا عندى أخت وأخاف عليها،ومستحيل أتصل علشان أعاكس،ده بس لو أحتاجتى أى أستفسار،عن المنحه دى.
تبسمت عليا بحياء قائله:بصراحه أنا مش بثق بحد بسرعه،بس أنا مطمنه،بسبب شُكر الدكتور فيك،والدكتور ده سمعته معروفه فى جامعات طب وصيدله،وتمريض المنصوره،وله شهره كبيره كمان فى المنصوره،فأكيد أما يشكر فى طالب عنده،يبقى محترم،ودلوقتي أسمحلى،عندى محاضره كمان ساعه فى الجامعه،ويادوب على ما أوصل،سلاموا عليكم.
أماء علاء برأسه مبتسم،ثم رد عليها السلام،ونظر لها وهى تغادر، وتتركه ووقف مكانه يتنهد،ببسمه لا يعرف سببها،،ربما أعجاب. 
....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل الظهر.
بالفيوم،بأحد المزارع الزراعيه،المملوكه،ل عمار
أعطى أحد العمال لديه حقيبه صغيره قائلاً:
أنا هبات هنا النهارده،ودلوقتي أنا رايح مزرعة اللواء ثابت.
أخذ منه العامل الحقيبه قائلاً:هقول للست أم رحمى تجهزلك الاوضه بتاعت سعادتك عن أذنك.
بعد قليل بمزرعه مجاوره لمزرعته 
دخل عمار،لتستقبله أحدى العاملات،وقبل أن يتحدث إليها،وجد من يرحب به بحفاوه قائلاً:
أهلاً يا عمار،الفيوم نورت،أيه يا راجل ناسى أن ليكى هنا حبايب تسأل عنهم.
تبسم عمار وهو يصافحه قائلاً:الفيوم منوره بأصاحبها،يا سيادة اللواء،بس حضرتك عارف مشاغلى،وأنا أهو مقدرش أتأخر عليك،ولبيت دعوتك،وجيت للفيوم،طب تعرف،أن أكتر مزرعه أنا بملكها،بحب هواها،وأتمنى أعيش هنا،هى المزرعه دى،بس بصراحه كمان أكتر مزرعه لها مشاكلها مبتخلصش،وحضرتك عارف السبب،ولو مش وجود حضرتك،كان زمانى بيعتها لأول مشترى أتقدم لها.
أبتسم ثابت قائلاً:لأ أطمن أنا طلبت من وحدات الجيش القريبه من المكان هنا،طلب حراسه خاصه،والمسئول وعدنى، أنه هيعين لنا  وحدة حراسه قريبه من مزارعنا، تتصدى، للمجرم صاحب المزرعه الى جنب مزرعتك، متقلقش، وبعدين مش ده الموضوع الى كنت محتاجك فيه، خلينا ندخل الصالون، نشرب قهوه، وأقولك عالموضوع الى أتصلت عليك بسببه 
دخل الأثنان  الى غرفة  الصالون، وجلسا معاً. 
فى البدايه تحدث عمار  قائلاً: خير، يا سيادة اللواء أيه هو الموضوع  المهم، الى عاوز تكلمنى فيه. 
رد ثابت:  خير،يا عمار،أكيد أنت سمعت عن المشروع الى الحكومه طرحاه،بشأن أستصلاح مليون فدان أرض صحراويه فى جميع أنحاء مصر.
رد عمار:أيوا سمعت،بس مش فاهم قصدك أيه؟
رد ثابت:بص يا عمار،أنت عارف أنى راجل عسكرى سابق،وأنى أخدت من الجيش أرض المزرعه دى،فى مقابل معاشى،وأنا ألى أستصلحتها،لحد الحمد لله ما بدأت تدى أنتاج،سواء أشجار الرمان،أو زراعة الخضروات،فى الصوبات،وبقى عندى،خبره لابأس بها فى مجال أستصلاح الأراضى الصحراويه،وأنت عارف أن الحكومه،عملت للمشروع ده شروط،زى أن مجموعة شباب يقدروا ياخدوا الأرض،والحكومه تدخل معاهم مناصفه،فى التمويل،وكمان لازم يكون فى شركه بتشتغل فى مجال الأستصلاح،وأنا عارف أن عندك شركه،بدير من خلالها أكتر من مزرعه على مستوى الجمهوريه،فكنت بطلب منك،أن ممكن أستفاد من شركتك،ومعداتك،وأشترى من الحكومه،قطعة أرض،وأستصلحها لحسابى،وهمضى لك عالضمانات الى أنت عاوزها،غير،كمان ممكن تدخل معايا شريك،مناصفه.
تبسم عمار بينه،وبين نفسه،فهو توقع سبب طلب اللواء ثابت،وصدق توقعه،هو كان يريد ذالك،لكن،لم يُفصح له قبل أن يطلب هو منه.
أظهر عمار بسمة تفكير،ثم قال:طلب حضرتك منى أمر،ومقدرش أرفضه،ويشرفنى طبعاً أنى أشاركك،ونشترى قطعة أرض نستصلحها،وشركتى ومُعداتى  كلها تحت أمرك. 
تبسم  ثابت قائلاً: لتانى مره بتثبت وجهة نظرى فيك، أنك شخص محترم، ويتوثق فيه. 
قبل أن يرد عمار على ثابت، دخلت تلك الفتاه اليافعه، مبتسمه تقول: 
أسفه أذا كنت قطعت عليكم حديثكم، أنا فكرت بابا لوحده. 
وقف عمار، وكذالك  ثابت الذى قال مبتسماً: 
تعالى يا هديل 
دخلت هديل مبتسمه.، قدمها ثابت لعمار  قائلاً: أعرفك المهندسه  هديل بنتى، درست هندسه زراعيه ومعاها ماجستير  كمان فى الهندسه الوراثيه، وبتحضر للدكتواره، والبحث بتاعها عن الأرض الصحراويه، وكيفية أستصلاحها، بطرق سهله وبسيطه، وهى الى هتستلم،وتبقى مسئوله عن المزرعه دى،الفتره الجايه. 
وأعرفك يا هديل: ده عمار زايد  صاحب المزرعه الى جارنا، وقريب يمكن يبقى شريكى. 
ردت  هديل أهلاً  وسهلآ، تشرفت بمعرفتك بصراحه بابا بيشكر فيك كتير. 
تبسم  عمار: سيادة اللواء، مجامل، وتشرفت بيكى يا بشمهندسه. 
............... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد الظهر
بمنزل سهر، بشقة عمها،
دخل وائل على والداته قائلاً:مساء الخير يا ماما.
ردت هيام قائله:مساء النور،أيه رجعك بدرى من مركز الصيانه،ثم أكملت بلهفه لتكون عيان ولا حاجه،قولى؟
رد وائل:لأ متخافيش أنا الحمد لله كويس،بس،مكنش فى شغل كتير،فى مركز الصيانه،فستأذنت،وجيت،وكمان ماليش مزاج أشتغل. 
ردت هيام: عارفه أنت من يوم ما قولتلك على رفض، فريال لجوازك من بنتها، وأنت متغير، بس بلاش  تشغل بالك وتزعل هما الخسرانين، وبكره، ربنا يرزقك ببنت الحلال.
رد وائل:أنا مش شاغل بالى،هروح أستريح شويه،على بابا ما يجى من الشغل وتحضرى الغدا.
ردت هيام:روح يا حبييى.
سار وائل خطوتين ثم توقف قائلاً:
ماما،فى ماسورة،صرف صحى فى الشارع الى فيه بيت خالى مكسوره،يظهر من الشتا،أنا خايف لتكون سربت جوا البيت.
ردت هيام:دى تبقى مصيبه،خالك من يوم،ما سافر،هو ومراته وعياله وهو  سايبلى مفاتيح البيت علشان أبقى أشقر عليه،وأنا بقالى مده،مروحتش للبيت،وحاسه بوجع فى رجلى،كل ده من السقعه حاسه،رجلى واقفه.
رد وائل:هاتى المفاتيح،وأنا هريح ساعه،وبعد الغدا أبقى أروح أشوف البيت،وأرجع أطمنك أنشاء الله.
أبتسمت هيام له قائله:ربنا يخليك ليا،يارب،بعد الغدا،أبقى خد المفاتيح،  وروح شوف البيت حرام ده شقى عمر خالك فى الغربه،يلا هروح أكمل تجهيز الغدا.
رد وائل:فين مياده،مش باينه،ولانزلت عند سهر.
ردت هيام:مياده عندها درس،وسهر مين،سهر بقالها أكتر من تلات أيام مش هنا قاعده عند جدتها يسريه،بسأل جدتك آمنه عليها قالتلى،أن جدتها عيانه،وهى قاعده معاها تراعيها كام يوم،بس جدتك،بتكدب طبعاً هى سهر،بتعرف تهتم بنفسها علشان تهتم بغيرها،تلاقى نوال،مضايقه من أفعال سهر الهبله، مياده كانت قالتلى انها سمعت،زعيق نوال،ل سهر،وبعدها سهر راحت عند يسريه 
سهر بت تافهه،ومدلعه،سيبك من سيرتها روح انت أرتاح لحد ما جهز الغدا،تكون مياده رجعت من الدرس،وأبوك جه من الشغل.
ترك  وائل هيام،وتوجه الى غرفته.
رمى جسده على الفراش،ووضع يده فوق رأسه يتنهد بحيره،ويتذكر قول غدير،له بالأمس.
فلاشــــــــــــــــــــــ باك*
بعد أن قالت له على الخيارين،
أنصدم وائل قائلاً: بتقولى أيه،عاوزه نتجوز من وراء أهلك، أو نهرب،دى أفكار،وحلول قديمه.
ردت غدير:عندك حل تالت غيرهم،لو عاوزنى،وبتحبنى صحيح هتوافق،أنما لو مش بتحبنى يبقى،كل واحد يروح لحاله،
قالت غدير هذا ووقفت،
لكن جذبها وائل لتجلس مره أخرى قائلاً:
غدير،أنتى عارفه مشاعرى أتجاهك،خلينا نفكر بعقل شويه.
ردت غدير:مفيهاش تفكير،يا وائل،صدقنى علشان نبقى لبعض لازم نجازف،ونختار حل من الأتنين،أنا لو مش واثقه أنك بتحبنى،زى ما أنا بحبك عمرى ما كنت أفكر،أنى أتجوز من وراء أهلى،أو حتى أهرب منهم،ها قولى أيه رأيك،فى حل من الإتنين.
رد وائل بتفكير:الحل الأول بتاع أننا نتجوز،ده صعب،جداً،لأن مينفعش أنتى بنت بكر،ولازم تتجوزى،بولى وهنجيب منين،ولى ليكى.
ردت غدير:يبقى نعمل تمثلية أنك خطفتنى،بس ده هنحتاج مكان،مش معقول هتخطفنى لبيتكم؟
فكر وائل،وتحدث قائلاً:فى بيت خالى هو مسافر هو ومراته،وعياله،ومفتاح البيت مع ماما،أنا ممكن بسهوله أجيبه منها،بس أنا خايف من التوابع،عمار،ووالدك،وعمك،مش ساهلين.
ردت غدير:قولتك لازم مجازفه،وانا حاسه أننا إحنا الى هنفوز،ووقتها مش هيعترضوا على جوازنا،بس لازم،ننفذ الخطه،فى أقرب وقت،ماما بقت بتمنعنى من الخروج بدون سبب ،أنا بكره بعد المغرب،هتحجج،وأخرج بحجة أنى رايحه أشترى،شويه طلبات خاصه ليا من الصيدليه،وماما وقتها هتسمحلى،أخرج،وبعدها نتقابل عند بيت خالك ده،تمام. 
رد وائل بتردد: تمام،وربنا يستر.
أبتسمت غدير:ربنا هيستر،أنشاء الله بس أنت تفائل.
رد وائل:هتفائل،انا منى حياتى أننا نتجوز.
ردت غدير:أنشاءالله هنتجوز،بعد تنفيذ فكرتى،وهتشوف،همست غدير لنفسها قائله:
هنتجوز،وأرتاح أنا أنى اكون جاريه من حريم سى عمار زايد،الى مش شايف غير نفسه.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عصراً
بمنزل يسريه 
دخلت يسريه الى غرفة سهر 
تبسمت وهى تراها تنام على بطنها،مُغطاه،وأمامها الحاسوب الخاص بها.
وقالت:مش هتتغدى يا سهر من وقت ما رجعتى من الجامعه،وأنتى نايمه على بطنك كده،وقدامك الابتوب.
نهضت سهر،جالسه تقول:تصدقى إنى نسيت أنى جعانه يا تيتا،بس أنتى فكرتينى.
تبسمت يسريه بحنان:طب يلا تعالى أنا حضرت الغدا،تعالى نتغدا سوا،أيه رأيك نطلع نتغدى عالسطوح زى أمبارح،الشمس ساطعه،النهارده.
ردت سهر:لا يا تيتا،أنا  يا دوب هتغدا،وأرجع تانى للابتوب،أنزل عليه الى البرامج،والملفات الى كانت عليه،وكمان علشان أبدأ مذاكره خلاص امتحانات نص السنه هو الأسبوع ده،ومن أول الأسبوع الجاى الامتحانات هتبدأ،هقعد أمتحن تلات أسابيع ،وبصراحه،أنا حتى مفتحتش كتاب،عاوزه ألحق ألم شويه فى المنهج.
ضحكت يسريه قائله:ليه تستنى لاخر الوقت،بس معليشى،ربنا ينجحك،يلا تعالى نتغدى فى المطبخ،وبعدها،أعملى الى عاوزاه.
تركت سهر الغرفه،وذهبت خلف يسريه 
جلسن الأثنتان بالمطبخ،وضعت يسريه امام سهر الطعام قائله:يلا كُلى قبل الاكل ما يبرد.
تبسمت سهر،ومدت يدها،لتأكل الى أن شعرت بالشبع فنهضت قائله:شبعت تسلم أيدك،يا تيتا.
ردت يسريه:أنتى مأكلتيش،أقعدى كملى أكلك.
ردت سهر بطفوله:أنا كلت كتير يا تيتا،بس أنتى عاوزنى أكل أكتر،شوفى الفرق بينك وبين ماما،حضرتك،بتدورى على أكلى،هى بقالى تلات أيام سايبه البيت ومسألتش عنى،ولا قالت أن لها بنت،متعرفش هى فين؟
تبسمت يسريه،لها،وفى تلك اللحظه،رن جرس البيت فقالت لها يسريه:
متزعليش نفسك،وروحى أفتحى الباب شوفى مين الى بيرن الجرس.
ردت سهر:أنا مش زعلانه يا تيتا،بس بقولك علشان تعرفى أنها قاسيه عليا،هروح أفتح الباب.
تبسمت يسريه،على تلك البريئه،وذهبت خلفها.
أثناء أتجاه سهر الى فتح الباب،رن الجرس مره أخرى،فقالت سهر بتذمر:طيب خلاص سمعت،هو أنا واقفه وراء الباب.
قالت هذا وفتحت الباب،لتسمع من تقول لها،ومتوقفيش ليه وراء الباب،أو تفتحى الباب بسرعه،لازم رخامه.
فرحت سهر وهى ترمى بنفسها بحضن نوال قائله:ماما،وحشتينى،كنت متأكده،أنك هتيجى وتصالحينى،يلا هدخل ألم هدومى وأجى معاكى .
ضمتها نوال لحضنها مبتسمه،لكن سُرعان ما قالت لها:بس أنا مش جايه علشانك،أنا جايه أزور أمى.
ضحكت عليهن،يسريه قائله:كفايه بقى يا نوال، أنا مسافره عند نشوى،هقعد فتره الجايه عندها فى البحر الأحمر.
تبسمت نوال قائله:علشان خاطرك بس أنتى يا ماما،يلا يا بلوة حياتى أدخلى البسى ايسدال،وهاتى هدومك،وتعالى معايا.
حضنت سهر والداتها بحب قائله:أنا بحبك قوى يا ماما،وكمان عارفه أنك أنتى الى أديتى الفلوس لتيتا،آمنه،علشان تبعتها ليا مع علاء.
تحدثت نوال قائله:هى تيتا،آمنه،بعتت ليكى فلوس مع علاء،مقالتليش،بس كويس،علشان أوفر أنا فلوسى،يلا أدخلى هاتى حاجتك،ونزلى القطتين.
وضعت سهر يدها على رأسها قائله: بحبك يا ماما،ثوانى،وأكون جاهزه،وهقتل القطتين الى على راسى ومضايقينك دول.
ضحكت كل من يسريه،ونوال،التى تحدثت قائله:مش عارفه البت دى هتكبر وتعقل أمتى.
تبسمت يسريه قائله:أحلى حاجه فى سهر طفولتها.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم بمزرعة عمار
بين ألأشجار
سار 
عمار وجوارهُ تلك المهندسه هديل 
نظرت الى النباتات بأنبهار قائله:بابا قالى أن مزرعتك،من أكتر مزراع المنطقه أنتاج،واضح أنك بتستخدم الأساليب الزراعيه الحديثه،وكمان شايفه مُعدات،وآلات زراعيه متطوره،يا ترى بقى بتستخدم الهرمونات والمواد الكيماويه .
رد عمار:أنا فعلاً بستخدم الأساليب الحديثه،بس مش بستخدم لا الهورمونات،ولا المواد الكيماويه الضاره،لسببين،
أولاً،الهرمونات دى،مضره بالنباتات،نفسها،بتقلل مدة أنتاجها،ممكن تكون،بتعطى أنتاج كبير،بس بيبقى لمده صغيره،والسبب التانى،علشان تربة الأرض هنا نفسها قويه،فالمواد الكيماويه ممكن تجيب أثر عكسى،وتحرق النباتات.
نظرت هديل له بأعجاب قائله: تعرف أنى معرفش أنت دارس أيه؟بس أعتقد دراستك مرتبطه بالزراعه،هندسه زراعيه مثلاً.
تبسم عمار قائلاً: للآسف تخمينك مش كله صح ،أنا دارس دبلوم زراعه.
ذُهلت هديل قائله:دبلوم زراعه،بس عرفت المعلومات دى منين؟
رد عمار:دى خبره،ورثتها من جدى الله يرحمه،هو كان بيحب الأرض،والزراعه،وأنا طلعت زيه،بس ميمنعش أنى بستعين بخبرات من مهندسين زراعين، عندهم خبره،فى الزراعات والأساليب الحديثه،فى هنا مهندس خاص للمزرعه،مسئول قدامى عنها.
تبسمت له هديل قائله: هسألك سؤال لو هتعتبره سؤال شخصى، ومش عاوز ترد براحتك، عرفت من بابا أنك متجوز،يا ترى مراتك،بتشتغل.
رد عمار:عادى هرد على سؤالك،أنا فعلاً متجوز،ومراتى بتشتغل،بس بتشتغل فى البيت بس،هى مش محتاجه للشغل.
ردت هديل:وهى الست متشتغلش الا اذا كانت محتاجه للشغل،وفين كيانها فى المجتمع.
رد عمار:دى وجة نظرى،طالما الست مش محتاجه للشغل،يبقى تشتغل ليه،وكيانها محفوظ،أكتر من الى بتشتغل،لانها مش هتتعرض لمضايقات،الشغل،سواء مع زمايلها أو المواطنين،فبالتالى بيتها أولى بيها.
نظرت له هديل متعجبه تقول:بس أنا مش مع وجة نظرك،بختلف معاك،أن الست الى بتشتغل،ولها كيان خاص،بتعرف توازن أمورها كويس ما بين بيتها،وعملها،وكمان،هتربى أولادها بشكل أفضل،بسبب أختلاطها،بين الناس هتكسب خبرات تنفعها،هى وولادها.
تحدت عمار: تقدرى تقولى عليا،مش متحضر،فى الحته دى،يعنى أنا عندى أختين بنات،خلصوا تعليمهم،وجامعات،بس لما أتجوزوا هما أختاروا بيوتهم،وكذالك بنت عمى.
ردت هديل:يعنى لو بنتك فى يوم جات وقالتلك عاوزه أشتغل يا بابا هتعارضها،لانها مش محتاجه تشتغل؟
رد عمار:أنا معنديش أولاد،وبصراحه مفكرتش،فى كده،بس وقتها لكل مقامٍ مقال.
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد آذان المغرب بمنزل سهر.
أخذ وائل مفاتيح منزل خاله من والداته،وذهب.
بعد قليل كان يقف يفتح  باب المنزل،ودخل إليه،ليسمع،رنين هاتفه.
أغلق الهاتف سريعاً وتوجه الى باب المنزل،وفتحه،لتدخل غدير سريعاً،تُغلق الباب خلفها.
شعرت بالأرتعاش،والتوتر والخوف، لدقائق،ثم تمالكت نفسها،ونظرت ل وائل قائله:بصعوبه على ما عرفت أخرج من البيت ماما مكنتش عاوزانى أخرج،دلوقتي لازم ننفذ الحزء التانى من الخطه،وهو أنى أسيب تليفونى مفتوح،علشان لما ماما تستغيبنى أكيد هتطلبنى،عالموبايل،ووقتها مش هرد عليها الليله،بس أنت هتروح وتسيبنى هنا فى البيت ده لوحدى.
رد وائل:لأ هفضل هنا،وأنتى البيت فيه أوض كتير،تقدرى تقفلى على نفسك أى أوضه بالمفتاح وأطمنى،أنا عندى أختين بنات.
تبسمت غدير قائله:تفتكر لو مش مطمنه لك وعندى ثقه فيك كنت هقولك تخطفني،أنا بس كنت بسألك.
........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالفيوم
رغم أن الطقس شتوى،لكن كانت السماء لحد ما صافيه،وبها بعض النحوم،وهلال صغير،بالسماء 
كان عمار ينام على فراشه ينظر للسماء من خلف ذالك الشباك الزجاجى،وهنالك ضوء خافت بالغرفه،أغمض عينهُ لدقائق،ليرى وجه سهر،آتى الى مُخيلته،فتح عيناه سريعاً،ونهض من على الفراش،ووقف خلف الشباك،ينظر الى الظلام،أمامه،ثم رفع رأسه الى السماء رأى تلك النجوم التى تشُق عتمة السماء،ذالك الهلال الصغير أيضاً،جذب الستائر،لتختفى السماء،ثم عاد للفراش نائماً،وأتى بعلبة سجائرهُ،وأشعل أحداها،زفر دخانها، من فمه،لكن عادت سهر لخياله،،زفر دخان السيجاره مره أخرى،وتبسم وهو يتذكر،يوم أمس،حين رأها.
فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.
قبل العصر بقليل 
دخل عمار الى منزل يوسف،وسأل والداته عليه،فأجابته أنه صعد الى شقته،لتبديل ملابسه،فقال لها أنه سيصعد له.
صعد عمار الى شقة يوسف 
فتحت له أسماء،مبتسمه،ترحب به 
لكن رأى خروج يوسف من غرفة النوم،وهو يُكمل أرتداء ملابسه،ويتحدث بتذمُر قائلاً:
أنا مش عارف،أنا شغال أيه فى البيت ده بالظبط،أى حاجه تبوز،صلحها،يا يوسف،أنا جاى من المحكمه هلكان،ومصدع،من المُرافعات.
ضحك عمار عليه قائلاً:يا عينى عالرجاله،مالك بتندب زى النسوان ليه؟
تحدث  يوسف قائلاً:أسأل بنت عمك؟
نظر عمار لأسماء قائلاً:فى أيه يا أسماء،ماله ده؟
ضحكت أسماء قائله:كل المندبه دى،بسبب بقوله الدش الأشاره فاصله،والقنوات ضايعه،وبقوله،أطلع أعدل الكامه،بتاع الدش عملى المندبه دى كلها.
ضحك عمار يقول:هو ده السبب،فى ضيقك.
رد يوسف:مش بس ده السبب،بنت عمك،معتبرانى،الهيرو الى يعرف فى كل حاجه،حنفيه أتكسرت صلحها،يا يوسف،دا حتى السجاد،تغسله،وتقولى خد طلعه عالسطح ينشف يا يوسف،أقولها،فى أختراع أسمه المغسله،ودى السجاد فيها هيتغسل،وهتريحى نفسك وتريحينى معاكى،تقولى المغسله مش بتنضف السجاد كويس زيي،وماما معاها عالخط،عندك أنا النهارده كان عندى تلات قواضى فى المحكمه،وراجع دماغى هيفرتك،يادوب داخل الشقه،لقيتها واقفه بأبتسامه حلوه،قولت يا سلام،ملحقتش،لقيتها بتقولى قنوات الدش فاصله،أكيد بسبب كامة الدش أتحركت،والأشاره راحت بسبب موجة الهوا،والشتا اليومين الى فاتوا أطلع أعدل الكامه.
ضحك عمار قائلاً:مش راجل البيت،ودى من مسؤلياتك،خلاص متزعلش خليك أنت وأنا هطلع عالسطح أعدل الكامه،وخليك أنت هنا،وقولى الأشاره جت ولا لأ.
تبسم يوسف قائلاً:كنت فين يا راجل من زمان تساعد أخوك،يلا أطلع وأنا هنا لما الاشاره تجى هقولك أثبت على كده،ولا أقولك،شوف تواجيه،الكامات عند الجيران،ووجه الكامه بنفس الأتجاه.
ضحك  عمار قائلاً:وأنت هتعمل أيه؟
رد يوسف:هستناك لحد ما تنزل.
تبسم عمار قائلاً:أنا طالع،وأما الأشاره تجى قولى.
أماء يوسف برأسه 
صعد عمار الى السطح،وبدأ بتعديل كامة الدش الى أن قال له يوسف أن الأشاره أتت عليه البقاء بنفس الأتجاه،فعل عمار ذالك،وكان سينزل من على السطح لكن لفت نظره 
تلك التى تحمل بين يديها صنية طعام،ورأى أخرى معها،سهم لدقائق ينظر لها،بتلك المنامه الطفوليه التى ترتديها،فهى ترتدى منامه من اللون الأصفر،بها بعض الرسوم الكرتونيه،كما أن المنامه،لها قُبعه،تغطى بها شعرها المرفوع،وفوق القبعه كانت تربط حجاباً،بطريقه عشوائيه 
وضعت صنية الطعام أرضاً،وجلست  جوار تلك السيده،جلسن يتناولن الطعام،،لكن آتت نسمة هواء قويه،فأطارت الطرحه من على رأسها،وقبعة المنامه عادت للخلف،قليلاً،لتطير بعض خُصلات شعرها،لكن هى نهضت سريعاً،وذهبت بأتجاه الطرحه،وأخذتها،وربطتها بأحكام على رأسها،وظلت واقفه بالمقابل له،لابد أنها رأته،ووقفت لتلفت نظره،لكن بعد دقيقه عادت تجلس،وهذه المره وجهها بالمقابل له،رغم أن هذا ليس سوى،تخيل منه،فهى بالأساس لم تراه 
فالحقيقه هى 
قبل دقايق
صعدت سهر بحذر وهى تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام،قابلتها جدتها،بالقرب من السلم قائله بمزح،وهى تمسك بالصنيه:
كتر خيرك،أنك عرفتى توصلى بالصنيه لهنا،من غير ما تقع منك.
نظرت لها سهر بتذمر،مصطنع:حتى أنتى يا تيتا،مش كفايه ماما.
ضحكت يسريه قائله:لو مش وجع رجلى،وخوفت لا الصنيه تقع من ايدى،وأنا طالعه عالسلم مكنتش تعبتك،يلا أنا فرشت سجاده عالارض،ساعدت يسريه سهر بوضع الصنيه على السجاده،جلست سهر،لدقيقه،لتأتى نسمة هواء،تطير من على رأسها الطرحه،فنهضت سريعاً،تأتى بها،ووقفت تربطها وهى تستمع لحديث جدتها التى قالت 
الشمس النهارده،حلوه،ندفى شويه منها،تطلع الرطوبه من جسمنا.
تبسمت سهر قائله:دى ماما بتضايق منى قوى لما أقعد فى الشمس،تقولى بتسمرك غير ان شمس الشتا بتجيب صداع،مع ان مرات عمى السلطانه هويام،طول الشتا تنزل تقعد فى الشمس مع تيتا آمنه،وعمرها ماجالها صداع،دى هى تجيب للصداع،صداع،تعرفى أنى مرتاحه منها هى والبت مياده،ولا أما أسكت،البت دى بتجى عالسيره. 
قالت سهر هذا ووضعت يدها على فمها،لتصمت،ثم جلست بالمقابل لجدتها،تتحدث معها،بمرح ،دون أن ترفع وجهها،وترى ذالك الذى مازال واقفاً ينظر لها،ويعتقد أنها تتعمد لفت نظره 
لكن فى ذالك الأثناء،صعد له يوسف،سمعه عمار لينتبه،ويفتعل أنه يتحدث بالهاتف،ليغلقه بعد أن أقترب يوسف الذى قال له بتكلم مين،أيه الى موقفك هنا،يلا ننزل حماتك وأسماء،بعد أشارة الدش ما رجعت،رضيوا علينا وحضروا لنا غدا سوا،يلا تعالى ننزل قبل الأكل ما يبرد،وتقولى سبب الزياره الكريمه دلوقتى أيه.
نظر عمار بناحية سهر مره أخيره ورأها تشوح بيدها، فأعتقد أن جدتها،نزلت وتركتها،فتغاضى عن ذالك
ونزل،خلف يوسف،ودخل معه الى غرفة السفره،وجد الطعام موجود،فتحدث قائلاً:فين أسماء وحماتى مش هيتغدوا؟
رد يوسف:لا دول صايمين.
أبتسم عمار قائلاً:طب وانت مش صايم زيهم ليه؟
رد يوسف:أصوم أيه انا بصوم رمضان بالعافيه،دا لو زاد يوم عن الشهر مش هصومه،خلينا فى الغدا،وقولى سبب الزياره أيه.
ضحك عمار قائلاً:طبعاً قريت عن مشروع الحكومه،بتاع أستصلاح المليون فدان،عاوزك تسألى عنه،ناوى أستثمر فيه،وعلى ما أعتقد عندى شك يكاد يكون يقين،أن ده سبب طلب اللواء ثابت ليا،وانه يقابلنى،عاوز أعرف كل حاجه عن المشروع ده،أطلبى الموظف الى فى وزارة  الزراعه والاستصلاح 
ده معرفتك ولا أقولك بعد الغدا نروح له،،نفهم منه،أهو زيادة معرفه.
رد يوسف:ماشى،نتغدا ونروح له،بس قولى،أيه سبب ثقة اللواء ثابت فيك،علشان تتوقع أنه هيعرض عليك الموضوع  ده  ؟
رد عمار:اللواء ثابت عنده ولد كان عنده شركه للمضاربه فى البورصه،وكان تقريباً غلط،وخسر العملاء بتوعه،ووقتها أتعرض للسجن،وفى من العملاء كان ممكن يقتله،بس طبعاً،اللواء ثابت ده أبنه،فوقف جنبه،وطلب منى مبلغ كبير،وقالى انه ممكن يكتبلى جزء من مزرعته،قصاد المبلغ ده،ووقتها أنا رفضت،وقولت له قدامه فرصه يسدد المبلغ من أيراد أرضه،وأنا مش مستعجل،وهو من وقتها شايلها جميله،دا حتى رجالته،هما الى بيحموا،مزرعتى الى هناك،من الجار المجرم،مع الوقت سددلى المبلغ،وكذا مره ساعدنى،فى شراء أراضى من الحكومه،بتبقى عرضاها للبيع، وأكيد مشروع المليون فدان هو خد خبر عنه.
عودهــــــ
عاد عمار من شروده،وهو مازال يفكر فى سهر،لكن سُرعان ما لام نفسه قائلاً:
جرى أيه يا عمار،فيها أيه البت دى مختلف عن غيرها علشان تشغلك،وكمان دى شكلها عيله صغيره،و شكلها بتتسلى،علشان توقع لها عريس،فوق يا عمار،مش عمار زايد الى توقعه عيله صغيره بتتسلى.
يتبع الفصل الخامس 5 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent