Ads by Google X

رواية ممكن بسكوتة رحمة وزين الفصل الرابع 4

الصفحة الرئيسية

رواية ممكن بسكوتة رحومة وزين البارت الرابع 4

روية ممكن بسكوتة كاملة

رواية ممكن بسكوتة الفصل الرابع 4

 - إلا أية؟ 
 - إلا إذا كان مقدر. 
البطلة في الفيلم لما بتخرج مع البطل وتكون بتحبه، بتفضل تبصله في كل الاوقات، بتاخد بالها منها وكأنه ابنها، علشان كدا لما كنت بشوف زين بيتحرك، بيبتسم، واقف في المحل الى ماسكه بليل مع شغله في البنك الصبح، كنت باخد بالي منه ، كنت علطول براقبه وهو طالع السلم، داخل الشارع، وهو نازل يصلي، وهو بيبوس إيد جدته. كنتُ شايفاه بطل عظيم، بطل خارق. حد طيب اتخلق علشان رحمة، علشان رحمة وبس. 
- هتفضل معايا علطول؟ 
- خايفة أسيبك؟ 
- خايفة أتعلق بيك.
ساعات مش بكون أنا، بحس أني مقسومة نصين، لما بيكون جنبي بتظهر روح جديدة، كلام جديد، وضحكة جديدة.
- القمر حلو أوي.
- حبيه بس متكونيش زيه.
- لية؟ 
- القمر بيعتمد علي الشمس، لو مفيش شمس مفيش قمر، خليكي زي الشمس في حياة كل الناس.
- أنا مش عاوزة أكون شمس للناس، أنا عاوزة أكون شمسك أنت. 
ساعات كنت أقعد قدامه، كل الكلام الحلو يدور في قلبي، ولما أجي اقول، الكلام يهرب وألاقيني بسأله.
- أية يحصل لو واحدة حبت واحد بس هو مبيحبهاش؟ 
- تكتم حبها جوا قلبها، علشان متحرجش نفسها معاه.
- كدا تموت.
- تموت !
بصتله - أيوة تموت، أنا أعرف أن الإنسان ممكن يكتم حزنه، ينسى، لكن ربنا خلقنا بنحب، هنكتم الحب ازاي؟ 
فيها أية لو الدنيا بقي سهلة، فيها أية لو كل حد بيحب حد يروح يقوله، فيها أية لو مفيش صوت عالي، مفيش حزن، مفيش دموع، مفيش هموم، مفيش حب نكتمه جوانا.
- أية الشنطة دي؟ 
- بصي بقي الفستان الجديد دا.
- دا علشاني؟ 
- علشانك.
فيها أية لو الدنيا تكون هو بس.
كنا قاعدين علي البحر. كان الجو حلو، السما منقطة بالنجوم، الهوا بيطير شعري فببتسم، والماية بتلمس رجلي علي شط البحر.
- زين هو انا ممكن أقولك حاجة.
- قولي يا رحمة. 
- أصل.. يعني...
- أنتِ مكسوفة مني؟ 
- أنا بنت فلازم اتكسف.
- مين قالك كدا؟ 
- تيتة قالتلي.
- ورحمة قالتك أية؟
- قالتلي بحبك.
انت تقرا على دليل الروايات
الدنيا سكتت فجأة، الدوشة قلت لما ملامحه اتغيرت، هو لية مش مبسوط؟ البطل في الفيلم لما البطلة بتقوله بحبك بيفرح، بيشيلها، بيلف بيها، بيضحك، بيحضنها، أنا برادنه وهو محضنيش.. هو قام ومشي.
- زين.
- مينفعش يا رحمة، الكلام دا غلط.
جريت وراه ومسكت دراعه.
- أية الي غلط، الحب غلط؟ 
نفض دراعه - الحب مش غلط، بس أنتِ مينفعش تحبيني.
- ومينفعش أحبك لية؟
- لأنك فاقدة الذاكرة، لأن باباكي مات وأنتِ هربتي من اهلك،  ولأن أنا مش العالم، أنا مش بطل، أنا مش كل الناس، أنا واحد بس يا رحمة واحد بس.
وقفت مكاني متجمدة، شفته بيقرب خطوته مبصتلوش فكمل.
- اسمك رحمة عز الدين، عندك ٢٦ سنة، خريجة تجارة إنجلش، ومذيعة راديو، من شهر باباكي مات وأنتي حصلك صدمة عصبية ودخلتي المستشفي، هربتي منها وكأنك بنت عندها ٨ سنين.. أنا أسف، أنا جبتك هنا النهاردة علشان افهمك بالراحة، وعلشان أنا وصلت لاهلك وزمانهم جايين.
رفعت عيني وبصتله - بابا مات.. وأنت هتسبني؟ 
وبعدها وقعت في بحر ضلمة ومحستش بحاجة بعد كدا.
- طب كلي أي حاجة من ايد ماما يا رحمة ؟ 
ابتسمت وطبطت علي ايديها.
- هشرب نسكافيه في البلكونة يا ماما، نامي أنتِ.
لما فوقت في المستشفي، فوقت وكأني حلمت حلم مش علي مقاسي، حلم الحب مكنش ليا. افتكرت كل حاجة مرة واحدة، شفت اهلي حواليا، شفت دموع ماما، شفته واقف خايف فبصيت لبعيد. 
- برضو مش هتردي عليه؟ 
- ماما من فضلك، قوليله أنا بقيت كويسة خلاص، ملوش لزوم الاهتمام دا، أنا مش طفلة.
- بس انا عمري ما شوفتك طفلة.
وقعت مني شهقة صغيرة لما سمعت صوته ورايا، ابتسامة صغيرة كانت هتترسم على شفايفي، بس مسكتها بسرعة ولفيتله، فهمت أن ماما خليته ييجي علشان يقعد معايا بعد ما رفضت ارد علي مكالماته اسبوع كامل. دخلته الصالون ودخلت وراه.
- ازيك يا زين.
- ازيك يا رحومة.
- رحمة.. اسمي رحمة، رحمة عز الدين الي عندها ٢٦ سنة، مش رحومة الصغيرة الهبلة أم ٨ سنين.
- رحومة كانت أنقي.
- رحومة كانت عامية، وأنت عارف بقي البشر، كلهم وحشيين.
- متحاوليش توحشي نفسك، أنتِ مش وحشة.
- ولا حلوة، مفيش حد طيب.
مسك علبة بسكوت وحطها جنبي ووقف.
- لا فيه، بس بنتعمي عنهم وقت الزعل، مش هي دي نظرتك ليا، أنا دلوقتي وحش، بس مش مهم، على العموم جبتلك البسكوت الي بتحبيه وكنت عاوز اطمن عليكِ بعد ما رجعتي لحياتك الطبيعية.. اتمنى متنسيش رحومة، هي متستهلش منك الموت.
يتبع الفصل الخامس والاخير اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent