رواية منقذي وملاذي الفصل السابع عشر 17

الصفحة الرئيسية

رواية منقذي وملاذي البارت السابع عشر 17 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي كاملة

رواية منقذي وملاذي الفصل السابع عشر 17

غادة : بنتك!! دلوقت افتكرتها؟
- أه يا غادة.
غادة بخبث : ولا تكون لقيت حاجة تكسبك منها؟
- ما هي الزفتة حامل، هكسب إيه من وراها وهي حامل؟ وانتِ اتفقنا نخطفها على أساس اخليها تجهض واحقق بيها الس أنا عاوزه، أما انتِ ساومتي ماجد عليها ورجعتيها ليه وسبتيني اتفلق!
غادة : ما أنا كان لازم اتجوز ماجد.
- أنا دلوقت مستني ماجد يطلقها بعد ما تولد زي ما قال، و وقتها محدش هيقدر يحوشها مني.
غادة : هي شروق هتجبلك إيه بالظبط؟
- لأ شروق هتجبلي كتير أوي بس تكون بين ايديا.
غادة بحقد : ما هي كانت بين ايديك، جوزتها لماجد ليه؟
أجابها بغضب : ما خلاص بقى الي حصل حصل.
غادة : طيب على العموم اتصرف وتجيب شروق بين ايديك تاني.
- اشمعنا؟ كده كده هتولد وهتيجي بنفسها لما ماجد يرميها.
غادة : لأ أنا مش مرتاحة لماجد، حاسة إن فيه حاجة ف دماغه، مساومته ليا بالطريقة دي مش مرتحالها، ماجد معايا فوق الكويس وأنا مش مرتاحة لكدة.
- عاوزاه يأذيكِ يعني ولا يصبحك بعلقة ويمسيكِ بعلقة عشان تصدقي إنه بيحبك؟
غادة بغضب : بقولك ايه أنا قولتلك الي عندي، و شروق تتصرف وتجيبها تاني لعندك وتبقى تحت إيدك، وكمان عاوزينها بطريقة تبين إنها هي الي هربت من ماجد و وقتها مش هيدور عليها.
- هيدور، هيقلب الدنيا عشان الي ف بطنها، نسيتِ إن ماجد كان بيعجل ف جوازه منك عشان يخلف؟ 
غادة : طيب اخفي بيها الأرض لما تكون معاك، المهم ميعرفلهاش طريق، وأنا عندي فكرة ننفذها لما تولد وتخلي ماجد ميدورش نهائي.
- إيه الفكرة؟
غادة بشر : هنخلي حد يجيبله الولد ويقوله أن شروق هي الي بعتاه ومعاه رسالة حلوة بخط شروق هتجبرها تكتبها مع تهديد بقتل أبنها، والرسالة هتكون أنها مش عايزة الواد وبتسلمه ليه.
- دا انتِ جن.
غادة : هفكر ف طريقة نخطفها بيها بس نعرف مكانها الأول وهقولك.
- مستنيكِ.
أغلقت غادة معه واردفت بحقد : هانت يا شروق، هانت واخلص منك خالص ويومها ماجد هيبقى ليا وبس، ومش هيبقى فيه أي خطر عليه من إنه يفكر يرجعلك.
في شقة شروق ومروة.."
شروق : بس ده الي حصل..
مروة : بقى كل الدروس الي ادتهالك! واثبتي وخليكِ قوية تقومي تروحي تعيطي ف حضنه يا شروق؟
شروق : م..ما أنا أصل.
مروة : لا أصل ولا فصل دا أنا قولت من حماسك ع الي هتعمليه فيه قولت بااااس البت هتبقى دكر كده قدامه ولا هيتهز ليها شعرة من أي كلمة، إنما انتِ تروحي تترمي ف حضنه وتعيطي؟
شروق : خ.خلاص يا مروة.
مروة بغمزة : لأ بس احلويتي يبت.
شروق : لأ تخنت، بصي..
نهضت شروق من مكانها و وقفت وهي تمرر يدها على جسدها واردفت : تخنت صح؟
مروة : لأ يا حبيبتي، ده طبيعي بسبب الحمل، هتولدي ويرجع جسمك طبيعي زي ما كان بس لو اهتميتِ بيه.
كادت ان تتحدث شروق ولكن قاطعهم رنين جرس الشقة واردفت مروة : ممكن ماجد رجع تاني، روحي افتحي وأنا داخلة اريح شوية ف اوضتي..
أمأت لها شروق ودلفت مروة للداخل..
دلفت لغرفتها و وقفت أمام المرآة وهي تضع يدها على بطنها وتتخيل نفسها حامل..
مروة : هكون حلوة لو بقيت حامل؟ 
اردفت بنبرة منكسرة : هقدر أكون أم كويسة أصلا بعد كل الي مريت بيه والي عيشته؟ أكيد مش هقدر أربي أطفال واخليهم كويسين ولا هقدر أكون ليهم أم كويسة، وهشام أكيد مش بيتمنى يكون عنده اطفال مني.
انتفضت أثر ذاك الصوت الذي صُدر من خلفها : ومين قال إن هشام مش بيتمنى أطفال منك؟
نظرت له واردفت : هشام!
أقترب منها واردف بإبتسامة : قلب هشام.
قبل رأسها واحتضن وجهها بين يديه واردف : هشام أمنية حياته يكون أب يا مروة، وامنيته التانية دلوقت يكونوا عياله منك انتِ.
مروة بفرحة : بجد يا هشام؟
هشام بإبتسامة : بجد يا قلب هشام.
مروة بحزن : بس..تفتكر أنا هقدر أكون أم كويسة؟
هشام : ومفتكرش ليه؟ هتقدري تكوني أم كويسة وتربي عيالنا أحسن تربية وتعوضيهم هما عن كل الي مر عليكِ ف حياتك وأنا هعوضك انتِ.
الفرحة تسربت لنياط قلبها بسعادة بالغة، لم تدري ما تفعله أو تجيبه بِه، سوى أنها اقتربت منه و وقفت على أصابع قدميها وقبلته..
بينما شعر للدهشة مما فعلته لوقت لم يستمر حتى حاوط خصرها وضمها إليه أكثر وشرع هو بتقبيلها..
بعد وقت ابتعد عنها واردف بعبث : اتجرأنا أوي..
حاوطت رقبته بدلال واردفت : مش جوزي؟
هشام بضحك : براحتك يا جميل، بس مش دلوقت نتجرأ واكتر من كده بس مش وقت ما هكون ماشي!
مروة وهي تضم حاجبيها بضيق : رايح فين؟
هشام وهو يقربها منه اكثرف بعدما شعر بإبتعادها : البلد، مينفعش أفضل هنا أكتر من كدة، عشان محسسش كده بحاجة، ولازم كل شئ يبان أكتر من الطبيعي.
مروة : هتتأخر؟
هشام : قربنا نتمم كل حاجة، قريب أوي هاخدك ونرجع تاني البلد.
مروة بإبتسامة : أن شاء الله يا روحي.
هشام بمُشاكسة : إيه مفيش أي تصبير؟ 
ضحكت مروة بدلال بينما أقترب منها أكثر..
في فيلا ماجد..
غادة : كنت فين يا ماجد؟
ماجد : ف الشركة.
غادة بغضب : بقالنا يومين بس متجوزين وتنزل الشركة؟
ماجد : صوتك يوطى با غادة وبعدين انتِ عارفة الشغل عندي إيه وبعدين مش هفضل قاعد جمبك عشان لسة متجوزين؟
حاوطت رقبته واردفت بدلال : يا حبيبي عارفة بس أنا ملحقتش أشبع منك!
قبل ماجد وجنتها واردف : معلش يا روحي، واديني جيت بدري أهو يا دوب مضيت على كام ملف كدة وظبطت حاجات وجيت على طول.
غادة : احضرلك الغدا ونتغدى هنا ف اوضتنا؟
ماجد : لأ هنتغدى برة والخدامة عقبال ما تيجي هتحضر هدومنا عشان مسافرين..
غادة بفرحة : بجد يا ماجد؟
ماجد : بجد يا قلب ماجد، يلا اجهزي وأنا داخل اخد شاور سريع وخارج.
قبلته غادة بلهفة وسعادة وابتعدت عنه واردفت بخجل مُصطنع : ا..اسفة بس أنا اتحمست أوي..
قالت جملتها وجرت من أمامه وخرجت من الغرفة بأكملها، بينما نظر هو أثرها بتقزز وأمسك بثيابه ودلف للمرحاض..
وقف أسفل المياه المُنهمرة من فوقه، وهو يُعيد بذاكرته كل ما يحدث وكل ما يحدث معه الآن، يفكر بحديث شروق وما صارحته بِه..
تِلك الطفلة التي اليوم واجهته أمام نفسه، ظن أنه هكذا يفعل كل شئ لأجلها ولكنها واجهته اليوم بحقيقة أنه لا يُفكر بها من الأساس!
واجهته بحقيقة أنها تشعر بأنها ليست بحياته، أمن المعقول أنها حقًا كذلك؟ كيف؟ وهي الأساس بحياته!
طوال حياته كان يعيش وحيدًا مُتغربًا بعيدًا عن أهله وجاءت هي ملئت حياته، بوجودها، بحديثها، بصوتها، بحنيتها عليه، بمُشاغبتها معه، بخجلها، بصمتها، حتى صمتها كان لهُ نكهة خاصة بحياته! كيف تخبره اليوم بأنها لاشئ بتلك الحياة التي تلونت بحضورها فقط!
قرر أنه ينهي كل شئ، كل شئ عليه أن ينهيه، كل ما بدأ بِه يجب أن ينتهي بأقرب وقت أمكن، لا يجب عليه التباطؤ بما يفعله، يجب أن يريها ذاك العاشق كيف يكون حبه وعشقه، كيف تكون هي حياته وكل ما هو بِها، يجب أن يُريها كيف حقًا عشقها منذ أن أغلق عليهم باب غرفةٍ واحدة وأصبح اسيرًا لها للأبد.
أنهى استحمامه وخرج وهو يلف المنشفة حول خصره، و وجد غادة تجلس على الفراش بإنتظار خروجه من المرحاض..
نظر لها بتقزز خفي بينما قابلت هي نظراته بإعجاب وانبهار شديد مما تراه، ف ماجد رياضي بشدة، يُحافظ على عضلات جسده التي برزت ورُسمت كلوحة فنية لشخصًا ما على جسده؛ وشعره الأسود وهو مُبلل وتتساقط منه قطرات الماء، وتنزل إحدى الخُصلات المُتمردة على وجهه..
نهضت غادة من مكانها واقتربت منه وأخذت تتلمس عضلات جسده بجرأة شديدة.
نظر لها بسخرية وهو يتخيل داخل عقله ماذا كان سيحدث لو شروق كانت مكانها الآن!
لحقًا كانت غطت وجهها أو أغمضت اعينها مثلما تفعل بكل مرة تراه بِها هكذا! 
ماجد بسخرية لم يستطع إخفائها : مش هنروح ناكل؟
انتبهت لهُ غادة واردفت بخجل : آ.. أه أنا جهزت خ..خلاص.
ماجد : كويس بردوا، وأنا هلبس اهو وهنمشي.
بعد يوم في إحدى الشاليهات بالساحل..
غادة : إحنا ليه مروحناش فندق؟
ماجد وهو يقف خلفها ويضع يديه بداخل بنطاله : هنا أحسن، عشان محدش يسمع لينا حاجة ونكون بعيد عن كل الناس.
غادة وهي تعقد حاجبيها : ونكون بعيد ليه؟
بلحظة شهقت هي من أثر إمساك ماجد لذراعها وتقريبها منه بحدة واصطدمت بصدره..
غادة بتآوه : أه ماجد!
رفع ماجد حاجباه واردف : نعم.
غادة : سيب دراعي وجعني.
ماجد وهو لازال ينظر لها رافعًا حاجبيه : ما أنا بقولك عشان كدة خدت الشاليه، وبعيد عن أي حد، عشان محدش يسمع لينا صوت أو نسمع صوت لحد..
غادة بخوف : تقصد إيه.
ماجد بعبث وهو يمرر أنامله على وجهها : مالك يا روحي خايفة مني؟
غادة بتوتر : لأ وأنا هخاف منك ليه؟ هخاف من جوزي؟
ماجد بسخرية : مش عارف أنا! مليش حق أفكر كده.
ثم أكمل : المهم، عجبك الشاليه؟
غادة : أه حلو.
ماجد : والخروجة؟ والمطعم الي اتغدينا فيه؟ واليومين الي قضتيهم معايا عجبوكي واتبسطي؟
غادة : أه يا روحي، كفاية أني عشت اليومين دول معاك، دي لوحدها تخليني أسعد واحدة.
ماجد : متأكدة يا غادة؟
ترك ذراعها بينما حاوطت هي رقبته واردفت بدلال : متأكدة يا قلب غادة.
في البلد..
هشام : التسليم إزاي؟ من حقي اعرف بما أني واحد منكوا ولا إيه؟
- دي أوامر إنك متعرفش التسليم هيتم إزاي، بس أنت تجهز للعملية وكلوا والشحنات تكون تمام وتسلمها لينا وأحنا هنسلمها.
هشام : ولو قولت يا إما أنا الي اسلمها بنفسي يا إما بلاش خالص؟
- أنت عارف من الصفقة دي هتكسب إيه؟ لو عرفت مظنش يا هشام إنك هتقول نفس الكلام.
هشام : تمنها كام؟
- ملايين يا هشام، تمنها يتقدر بملايين.
في منزل والد شروق.."
صفية : وأنت واثق ف غادة دي؟
حسان : واثق؟ غادة هي السبب ف إنضمام هشام لينا بالمزرعة بتاعته، وغادة كلبة فلوس زي هشام بالظبط تبيع نفسها عشان الفلوس.
صفية : وهي عرفت معاد التسليم صح؟
حسان : أه وسافرت هي وماجد يقضوا شهر العسل، وبكدة الدنيا هتكون فاضية وهي معاها الحق ف إتمام أي تسليمة ف شركة ماجد، وبكدة هتمضي هي بدال ماجد على الشحنة وتتسلم والتسليم يتم، والي هيكون ف الوش متصدر ماجد، وهو يتحبس وبكدة نكون خلصنا من ماجد للأبد وشروق هترجع لينا، وهشام منضم معانا، والمزرعة طول ما هشام ف أيدينا المزرعة ف ايدينا هي كمان.
صفية : مش خايفة غير من غدر غادة.
حسان : متقلقيش، ولو غدرت ف غادة الي احنا عاوزينه منها تم خلاص، وماجد لو حصل إيه مش هيجي ف باله الي عملناه ف أننا خليناه يمضي على تسليم الشحنات دي، وغادة لو نطقت ماجد هيقتلها وهتخاف تتكلم.
صفية : تفتكر ماجد يعرف أن فيه شحنة هتتسلم؟ هو مراقب هشام!
حسان : يعرف ولا ميعرفش، المهم ميعرفش هتتسلم إزاي.
صفية : ماشي يا حسان، ومروة فين؟
حسان : هشام خافيها.
صفية : تفتكر عرف عنها حاجة؟
حسان : أكيد، و واثق أنه قتلها، هشام دمه حامي وممكن عرف ماضيها القذر ف قتلها.
صفية بشر : أحسن، صبرت ونالت جزائها.
في شقة شروق ومروة.."
كانت تجلس بغرفتها وهي شاردة بذكرياتها مع ماجد..
تحاول كبت دموعها وهي تفكر بأنه معها الآن! من الممكن أنها باحضانه الآن، تنام وهي باحضانه مثلما كان يفعل معها..
ابتسمت بمرارة حينما تذكرت ذكرى لهم..
Flash Back..
كانت تنام على الأريكة واستيقظت على تلك الأنفاس التي باتت تلفح وجهها..
نهضت بذعر ونظرت أمامها وجدت ماجد يُطالعها بحدة واردفت بخوف : في إيه؟
ماجد : مش قولت مفيش نوم غير ف حضني؟
شروق : وأنا مش عاوزة أنام ف حضنك، وسع بقى.
ماجد وهو يحملها بحنو : وأنا مبعرفش أنام غير ف حضنك.
شروق وهي تحاول افلات نفسها : محدش قالك تزعلني وسيبني يا ماجد..
وضعها على الفراش ونام فوقها وكبل يديها فوق رأسها بيد واحدة واردف : اثبتي عشان اعرف اكلمك ونتفق اتفاق.
قلت مقاومتها ونظرت له بإنتباه بينما أردف هو وهو يقترب من وجهها : نتفق لو إيه حصل بينا يا شروق مكانك فآخر اليوم هيكون ف حضني، اتفقنا؟
شروق بتوتر من قربه : ليه؟ 
ماجد بإبتسامة وهو يقبل وجنتها اليسرى : ليه لأني مبقتش أعرف أنام غير وانتِ ف حضني يا شروق.
قبل وجنتها اليمنى وأكمل : ومش عايزك ف يوم يحصل بينا أي خناق بسيط وتنامي مش ف حضني حتى لو جمبي على السرير بس بعيد عن حضني بردوا لا، تنامي جوة حضني، مفهوم؟
أمأت برأسها بتوتر واردفت بهمس : حاضر.
قبلها بحنو شديد وابتعد عنها واردف : شطورة يا بنوتي
شروق : ممكن تسيبني وتبعد بقى؟
ماجد : للأسف طيرتي النوم من عيني.
شروق : دور عليه طيب وابعد.
رفع حاجباه واردف بضحك : دا احنا بنقلش؟
شروق بخجل : ماجد لو سمحت ابعد..! وكمان عاوزة أنام.
ماجد وهو يهمس أمام وجهها : ما انتِ مطيريش النوم من عيني يا قلب ماجد وبعدين تسبيني وتنامي!
Back..
فاقت من ذكرياتها على صوت مروة الصارخ بإسمها، وخرجت بفزع شديد واردفت : في إيه؟
مروة ببرءاة : ماجد باعتلك هدية..
شروق وهي تضع يدها على قلبها : منك لله بجد وقعتي قلبي يا مروة، أنا قولت حصل حاجة!
مروة بمشاكسة : لأ يا روحي، بس ماجد باعتلك هدية يا جميل، ويلا علشان نفتحها سوى.
شروق وهي تأخذ منها ذاك الصندوق الذي تحمله : طيب هاتي.
مروة : لأ هحطهولك على السرير متشلهوش انتِ.
دلفت مروة و وضعت الصندوق أعلى الفراش ونظرت لشروق واردفت : وتاني حاجة لو بموت برة متجيش بتجري كدة يا شروق، فاهمة؟
شروق : ما اناف بحسب فيكِ حاجة
مروة : بقولك لو بموت متجريش كدة، لو بمووووت
شروق : حاضر، مش هجري كدة.
مروة : شطورة، يلا أنا هحضر لينا الغدا وانتِ شوفي جوزك باعتلك إيه.
ابتسمت لها شروق بينما رحلت مروة، ونظرت هي للصندوق والفضول بات يلمع داخل أعينها..
فتحته شروق ونظرت بفرحة داخله ومدت يدها وصرخت بإسم مروة بفرحة عارمة..
مروة بلهاث : في إيه؟
نظرت مروة لذاك الفستان الذي تحمله شروق واردفت : واو ده بتاعك؟ 
أمأت شروق بفرحة ونظرت داخل الصندوق مرو أخرى ووجدت طقم لمولودها باللون الأبيض..
أمسكت بها بفرحة ونظرت للفستان مرة أخرى وعيناها دمعت من كثرة فرحتها..
ولفت انتباهها تلك الورقة الموضوعة بداخل الصندوق..
أمسكت بها وشرعت بقراءة ما بها : عارف أني مكنتش معاكِ ف بداية حملك، ولا حتى ف نهايته دلوقت، بس اوعدك كل حاجة هتخلص ف أقرب وقت وهتولدي ومع دخول الطفل لحياتنا هنبدأ بحياة جديدة بعيدة عن كل المشاكل، واتمنى الفستان يعجبك أنا جبته رمادي عشان عارف بتحبي اللون ده إزاي، وليه جبته، ف جبته عشان الحفلة الي هنعملها لما تقومي بالسلامة بإذن الله، ومع الفستان طقم لابننا، بحبك يا شروقي..
ضمت الورقة لصدرها ودموعها تهوى بغزارة على وجنتيها بينما اردفت مروة : يا بنتي انتِ فرحانة تعيطي زعلانة تعيطي! فرفشي كدة وفكيها وهشام قالي خلاص قربوا ينهوا كل حاجة وأن شاء الله جوزك يرجع لحضنك من تاني.
يتبع الفصل الثامن عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent