رواية الحقيقة المخفية الفصل السابع 7

الصفحة الرئيسية

رواية الحقيقة المخفية البارت السابع 7 بقلم ملك محمد

رواية الحقيقة المخفية الفصل السابع 7

وقفنا عندما كانت نور  تشاهد الألعاب الناريه من شرفة الغرفه الخاصه بساهر 
ساهر ظل صامتاً ولم ينطق بكلمه وكل مايفعله هو النظر لنور والإستماع لها 
نور وهي تنظر للسماء بحب وفرح ظلت تتحدث بعفويه قائله 
احكيلك قصه حلوه بمناسبة رأس السنه 
فجأه تحول ساهر من شخص جدي ولا يميل لمثل هذه التفاهات لشخص هادئ ولطيف
 اجابها قائلا 
: احكي  
نور : كان ياما كان كان في بنت جميله وشعرها طويل جدا البنت دي من شدة جمالها كنت تحس انها هربانه من فيلم ديزني الإبتسامه مكنتش بتفارق وشها ابدا
 البنت دي طلعت ع الدنيا من غير أهل وفي عيله بسيطه اتبنتها
العيله دي كانت بتحبها جداً وهي كمان كانت بتحبهم اوي كانوا بيتجمعوا أول كل سنه يطلعوا ع  سطح بيتهم البسيط ويتفرجوا على الألعاب الناريه مع بعض
ثم تغيرت ملامحمها وبدأت الدموع تلمع في عينها
ساهر : وبعدين اي ال حصل 
نور بحزن :  للأسف كل دا انتهى
ساهر : ممكن اعرف اي ال حصل 
نور بحزن : البنت دي كبرت وحياتها كانت سعيده جدا دخلت الجامعه ال بتحلم بيها واهلها كانو فخوريين بيها جدا 
وف يوم مشؤوم وهي راجعه من جامعتها صديق ليها كانت مدياله مذكراتها ونسي يجبهم قالها تروح معاه البيت وهو هيدهملها هناك وهي علشان ساذجه راحت معاه وكمان كانت معذوره لأن كان عندها امتحان ولازم تاخد مذكرتها
وهناك حصلت الكارثه ال ضيعت حياتها كلها البيت مكنش فيه حد وجه صديقها واقف مادد ايده ليها بالمذكرات بتاعتها وفجأه رصاصه تيجي من وراه وتخترق دماغه ويقع قدامها ع الأرض 
بدأت دموع نور تنهمر بشده وهي تحكي القصه قالت بخوف وبكاء : وقع صديقها ع الأرض وهي في حالة ذهول وبعدها يقرب منها الشخص ال ضربه بالرصاص يرش على وشها مخدر فتقع مغمى عليها وتفتح عينها تلاقي الشرطه موجوده حواليها وهي نايمه ع الأرض والمسدس ال اتضرب بيه زميلها موجود ف إيدها وهنا بدأت حياتها تتحول بسبب حكم ظلم 
وظلت تبكي بشده 
ساهر صدم للحظه ثم قال لها
: وانت اي علاقتك بالبنت دي 
نور مسحت دموعها بسرعه وقالت : كانت صديقه ليا مش أكتر انا اسف يافندم اني اتجاوزت حدودي وحكتلك حاجه زي كدا انا مش عارف ازاي اتكلمت بعتذر منك 
 ثم تركته ومضت 
 ‏
 ‏ساهر بصوت مرتفع رج أنحاء المنزل 
 ‏: نووور تعالى هنا
 ‏
 ‏رجعت نور بسرعه له قائله 
 ‏: تحت أمرك يافندم 
 ‏
 ‏ساهر اقترب منها ولف يده حول خصرها ودفعها نحو حضنه 
 ‏نور دفعته بعيداً بسرعه قائله : اي ال حضرتك بتعمله داه 
ساهر : مفيش اتفضل على شغلك يلا 
___بقلم  #Malak_mohamed  _________
في نفس ذات اللحظه تقف لارا ومعها عمر على احد أسطح المنازل يشاهدون الألعاب الناريه 
عمر ينظر لها بإبتسامه 
عمر : واضح انك بتحبي الألعاب الناريه 
لارا بفرح : جدا بصراحه 
عمر بإبتسامه : لارا ممكن تكلميني عن حياتك 
لارا وهي تنظر للسماء 
: حياتي مش مميزه اوي يعني ومش مهمه إطلاقاً
عمر : يمكن مهمه عندي 
لارا بتنهيده وهي تنظر للسماء 
: كنت بنت عاديه عايشه وسط عيله سعيده نوعاً ما بصحى الصبح على صوت ماما وهي بتقول الفطار جهز وصوت بابا وهو بيقول يلا بسرعه علشان متتأخرريش ع المدرسه
 حياه روتنيه عاديه يعني 
 ‏ثم قالت بتنهيده
لحد ما ف يوم فقدت عيلتي كلها ف حادثة والناجي الوحيد كان انا كنت وقتها عندي 10 سنين من الوقت داه وانا حياتي انقلبت رأس على عقب 
ثم صمتت وهي تحاول ابتلاع مرارة الوجع في حلقها وتتمالك نفسها حتى لا تبكي 
عمر بإنصات : كملي 
لارا بحزن : عمي اخدني عنده وهناك للأسف شوفت كل انواع العذاب كنت بتمنى اقدر ادافع عن نفسي وقتها بس كنت طفله 
عمر قاطعها قائلاً : علشان كدا اصريتي تطلعي مدربة كاراتيه 
لارا : علشان كدا اصريت اطلع مدربة كاراتيه وكمان مدربش غير الأطفال علشان يقدرو يدافعوا عن نفسهم وميعشوش ال انا عشته 
عمر : كملي وبعدين اي ال حصل 
لارا : مفيش تعبت من الأهانه والنوم ع الأرض  والشتيمه والضرب وكل حاجه ومبقتش قادره استحمل كانت الحياه ف البيت داه اشبه بكابوس عايزه افوق منه
 اول لما كملت سن ال 17 هربت من البيت وقتها مكنش عندي اي خطه بس كان اهم حاجه بالنسبالي اني موقفش عن التعليم وافضل اروح المدرسه 
 ‏قررت اشتغل واعتمد ع نفسي واتعرفت ع بنت هي كانت اصغر مني بس حبتها جدا كانت بتخلي والدتها تعمل الأكل وتبعتوا معاها ليا 
 ‏ البنت دي كانت اقرب حد ليا وفضلت صديقتي لحد ماوقفت ع رجلي وقدرت اتأجر شقه بعد أول قبض ليا من الشغل 
 ‏
عمر : اكيد لسه صحاب لحد دلوقتي مش كدا 
لارا بتنهيدة وجع : للأسف الحلو مبيكملش وكأن الحياه رافضه ترضى عنها وعني ومصره تدوس علينا برجليها 
عمر بتعجب : اي ال حصل ممكن اعرف 
لارا نظرت له بوجع وقالت : اتظلمت بسبب ظابط متقاش ربنا ف شغله ورفض يحقق ف القضيه بضمير واتحكم عليها بالإعدام بسببه  
عمر بإرتباك : ليه متأكده ان الظابط ظلمها 
لارا بعصبيه: علشان هي بريئه وكانت ضحيه عصابه وحضرة الظابط لو كان سمع كلامها ودور ع الراجل ال شافته يوم الحادثه مكنش كل داه حصل بس هو قال طالما اتمسكت متلبسه بالجريمه يبقى القضيه منهيه تعرف انها هرب..
عمر قاطعها قائلاً : خلاص كفايه كدا 
لارا بتعجب : كفايه اي 
عمر وملامح وجهه قد تغيرت تماماً : مش عايز اسمع ال انتي هتقوليه تقريباً عارفه
لارا اصابها الشك : مش فاهمه ياعمر اي ال انت عارفه بالظبط
عمر ابتسم قائلاً : اقصد عارف القضايا دي نهايتها بتكون مآساويه واكيد اتحكم عليها المهم النهارده ليلة رأس السنه بلاش نفتكر الماضي وتعالي اعزمك على عشا حلو 
ثم أغلق جهاز التنصت الذي كان في يده على هيئة قلم ووضعه بجيبه دون ان تلاحظ لارا ذلك 
___________
"في ڤيلا ساهر"
نزلت نور من غرفة ساهر وهي تركض وتمسح دموعها 
يزن لاحظ ذلك فقال لها : في اي مالك معقول سقطت ف الإختبار 
نور بحزن : تقريباً كدا 
" ثم دخلت الغرفه الخاصه بها لتلملم أشيائها" 
صعد يزن بسرعه لغرفة ساهر قائلا
: ساهر بيه ممكن اعرف من حضرتك نور سقط ف الإختبار ليه 
ساهر بتفكير وهدوء : مسقطش ولا حاجه قوله الوظيفه بتاعته جاهزه وخليه يستلم شغل من بكرا 
يزن الفرح ظهر ع ملامحه وركض بسرعه نحو نور ليخبرها انها تم قبولها ف الڤيلا 
وجدها تضع ملابسها في حقيبتها قال بصوت مرتفع
نور مبروك الوظيفه الجديده
نور نظرت نحوه بفرح وصدمه قائله 
: دا بجد 
يزن من شدة فرحه اقترب منها وضمها لحضنه قائلا 
: اهلا بيك في... 
ثم تلعثم ف الكلام ونور بين زراعيه فدفعها بعيداً بذهول 
نور بتعجب : في حاجه يا يزن انت كويس 
يزن وهو يداري صدمته : هههه هههه مفيش حاجه خالص انا كويس اهوه انت كويس 
نور بفرح : كويس جداً جداً انا مش مصدقه اني نجحت 
حد يقرصني يا جماعه 
آتى الشباب من عملهم يباركون لنور 
احد الشباب فتح زراعيه ليحتضنها قائلا : مبروك يانور 
لكن يزن سرعان ما يقف بينهم ويقوم بإحتضانه بدلاً عن نور 
الشاب بتعجب : اي الرخامه دي هو انا بباركلك انت
يزن بإرتباك : انا ونور واحد دا خلاص من هنا ورايح بقى صديقي المقرب وال هيقرب منه او يزعله حسابه معايا هيبقى تقيل 
نور فركت شعرها بخجل قائله 
: شكراً ياصديقي  
شهاب بسخريه : اي يا يزن انت غيرة الصنف ولا اي دا عامل زي البنات ياسطا 
نور أمسكت بزراعه ولوته خلف ظهره بقوه قائله : ال عامل زي البنات داه متعلم كل فنون الكاراتيه خد بالك 
الجميع ضحكوا وشهاب ظل يصرخ ويقول : دراعي ااه خلاص كنت بهزر اي انت مبتهزرش 
حتى تركته نور 
يزن بضحك : ال هيقع تحت ايد نور انا مش مسؤل عن ال هيجراله 
نور جلست ع الأرض بفرح قائله: بالمناسبه السعيده دي كل واحد يقول نفسه في اي يحققه ف السنه الجديده 
جلس جميع الشباب حولها يتحدثون عن طموحاتهم واحد تلو الآخر 
كان يزن ينظر لها بشرود ويفكر ما الذي دفعها لفعل ذلك 
____________
"نهار يوم جديد" 
قبل خروج ساهر من الڤيلا والذهاب لعمله أمسك هاتفه واتصل بعمر صديقه قائلاً
: عمر انت ف المكتب ولا فين 
عمر بتعجب : اه موجود 
ساهر : طب استناني علشان محضرلك مفاجأه 
عمر بتعجب : مفاجأة اي !
ساهر : هتعرف لما اجيلك 
ثم أغلق الهاتف 
كان عمر يجلس ويمسك بيده مسجل الصوت الذي كان يمسك به أثناء وقوفه مع لارا 
فجأه يدخل عليه صديقه ف القسم 
سيف : ها يابني قدرت توصل لحاجه 
عمر وهو يخبأ جهاز التنصت في جيبه 
: لا للأسف البنت مش عايزه تتكلم 
سيف : اي القضيه المعقده دي يعني البنت هتكون اختفت
طب بقولك ماتديها لحد غيرك 
عمر بتوتر : لا حد غيري اي بس انا هحلها بإذن الله 
سيف : طيب براحتك انا هروح ع مكتبي 
عمر : تمام اتفضل 
يخرج سيف ويجلس عمر يفكر ما المفاجأه الذي يخبئها ساهر 
________
ساهر نزل من غرفته 
نور تقف على طاولة الإفطار 
: الفطار جاهز يافندم 
ساهر : غير لبس الخدم داه والحقني ع العربيه 
نور بتعجب : انا ! طب والفطار 
ساهر لم يرد عليها وذهب متجهاً نحو سيارته 
نور دخلت لغرفتها وبدلت ملابسها
يزن بتعجب : انت لابس كدا ورايح ع فين 
نور بذهول : معرفش ساهر بيه قالي البس وتعالى ورايا ع العربيه 
يزن بقلق : انت عملت مشاكل الصبح 
نور : ولا كلمته دا حتى الفطار مقربش منه 
فجأه يأتي سليم قائلا : نور ساهر بيه واقف بره مستنيك انجز 
نور تذهب مسرعه نحوه 
ساهر : اركب 
نور : اركب فين 
ساهر اشار بيده على المقعد (يقصد بجانبه)
نور : بس مبيصحش ياباشا 
ساهر بعصبيه وصوت مرتفع : اركب بقولك 
نور برعب : حاضر حاضر 
وركبت السياره 
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent