Ads by Google X

رواية صاحب الشركة الفصل السادس عشر 16

الصفحة الرئيسية

رواية صاحب الشركة البارت السادس عشر 16 بقلم روني محمد

رواية صاحب الشركة الفصل السادس عشر 16

كانت دعاء تحبس انفاسها داخل الصندوق ، ومع اقتراب الخطوات منها يذداد خفقان قلبها المرعوب ، حتى كادت ان تختنق زعرا ...
مد ذلك الرجل ليرفع الغطاء عن الصندوق ليجده فارغا الا من بعض الأشياء القديمه ، نظر الي ذلك الصندوق البعيد ثم اشاح بنظره بعيدا ليقول بصوت مرتفع حتى يسمع صديقه 
-: دورت زي ما قولتلي هنا ملقتش حاجه....
-: والصناااديق
-: فاضيه بردو... 
جاء الرجل من بعيد وهو يضرب كف بالاخر قائلا 
-: البت فص ملح وداب ملهاش اي أثر... 
      نطق الاخر بخوف قائلا 
-: طب وبعدين هنعمل ايه ، ده لو الباشا عرف هيخلص علينا... 
-: استلقا وعدك بقى يا خفيف ، لما نشوف هيعمل ايه ...
-: استنا متتصلش بيه دلوقتي يمكن نلاقيها.... 
-: لا وافرض هو وصلها قبلنا لازم اتصل بيه ويبقى معانا خطوه بخطوه... 
-: استرها يارب.... 
     امسك الأخر الهاتف الموصل بالشاحن الكهربي ليتزمر انه كان مفصولا كل ذلك الوقت وقد اوشكت بطاريته على النفاذ .....
   -: مين بس جه جنب التليفون ده كان زمانه شحن.... 
-: يمكن حد من الرجاله نسا يحطه عالشاحن ولا حاجه... 
-: انا هطلع اكلم الباشا من بره قبل ما التليفون يقفل وانت خلي الرجاله تدور في المكان حوالينا ، اكيد مش هتكون لحقت تبعد عن هنا كتير..... 
-: ماشي  بس وحياه عيالك قوله اننا هنلاقيها متخلهوش يغضب علينا.... 
-: طيب يا خويا روح شوفها قبل ما تبعد عن هنا وتبقى المصيبه أكبر..... 
         عند وليد 
حينما وصلت رساله ريم لهاتف وليد شعر بروحه قد عادت اليه مره أخرى ، اسرع الى سيارته ، ثم اخرج لاب توب من صندوق السياره وأوصله بالهاتف عن طريق سلك رفيع ، واخذ يتتبع اثر هذه الرساله ، الى ان حالفه الحظ حينما وجد هذا الهاتف يجري مكالمه لشخص ما فاستطاع بعد ذلك ان يعرف مكانه ، وهو ليس ببعيد ادار سيارته وانطلق بها بعد ان صعد صديقه الى جواره ... 
وليد : يلا يا احمد بسرعه مفيش وقت 
احمد : طب كنا بلغنا البوليس الأول ، الرجاله الي هناك انت متعرفش عددهم وممكن منقدرش عليهم... 
وليد : مفيش وقت البوليس على ما يجي قدامه ساعه عالاقل انا مش هستنى لما يعملوا فيها حاجه... 
أحمد : طيب انا هتصل بالبوليس ويوصلوا بقى وقت ما يوصولوا وربنا يستر 
هز وليد راسه وهو يتابع القياده وهو ينظر من حين لأخر لهاتفه الذي يتتبع مكان هذه العصابه.... 
      بعد وقت قصير وصلت سياره وليد بالقرب من المنزل القديم الذي توجد ريم به الى ان ركن سيارته بعيدا وترجل منها هو وأحمد ، واخذا يتفحصا المكان الي ان تفاجأ بعدد كبير من الرجال ينتشرون في الصحراء يبحثون عن شيئا ما... 
احمد : عددهم كبير زي ما اتوقعنا هتعمل ايه يا صاحبي... 
وليد : شكلهم بيدوروا عليها.... 
احمد : واضح انها هربت طب هنلاقيها ازاي ؟
وليد : مش عارف بس اعتقد انها مسبتش البيت لانها اكيد مكنتش هتعرف تهرب وتخرج بره البيت من الرجاله دي كلها..... 
أحمد : طب افرد انها مش جوه... 
وليد : انا لازم ادخل واشوف بنفسي ولو ملقتهاش هندور عليها فالصحرا... 
احمد : هتتدخل ازاي جوه وفي واحد زي الحيطه واقف عالباب... 
وليد : انا عاوزك تبعدهولي عن الباب بأي طريقه وانا هدخل بسرعه.... 
احمد : ماشي انا هتصرف ، بس انجز وخلي بالك من نفسك.... 
      بعد قليل 
        داخل المنزل 
  شعرت دعاء بتيبس عظامها وألامها الشديده التي لم تحتمل ، فقررت ان تخرج من الصندوق حتى تستطيع ان تفرد عظامها المأنونه من وضعيتها الغير مريحه.... 
       لم تنتبه لباب المنزل الذي قد فتح ودخل احد الرجال منه ، سمعت صوت خطوات على الأرض  ابتعدت بخوف وزعر لتلتصق بالحائط ، وما ان فتح باب غرفتها حتى شهقت وهي تبكي وتخفي وجهها بكفيها ، لم تكن الرؤيه واضحه بسبب الظلام الذي يحيط بالمكان ، حتى وجدت من يجذبها اليه بشده ويدفثها بين احضانه فطمأن قلبها قليلا حينما سمعته يقول 
-: ششششش أهدي انا وليد.... 
    شعرت براحه تجتاح جسدها ، فهي لم تشعر هذا الشعور من قبل شعور الامان الذي وجدته بين ذراعيه..... 
       سمعا الاثنين صوت قادما من الخلف لاحد رجال العصابه فأسرعا بالاختباء داخل دولاب في احد الغرف.... 
      اتسعت عينيها وهي تنظر الي وليد بزعر حينما سمعت خطواتهم تقترب منهم ، وهي كانت جامده يسيطر الصمت عليها ، شد وليد من حصاره عليها ليقربها اليه  وألتف بظهره نحو الباب ، حتى يكون في مواجهتهم اذا انقضوا عليهم ..
    سمعوا احدهم يقول 
-: شكل مفيش حد جه هنا 
ليرد الاخر : لا بس اما لمحت حد داخل جوه البيت مش عارف ده غريب ولا حد مننا طيب شوفلنا الدولاب الي هناك ده.. 
 اقترب عده خطوات باتجاه الدولاب ليضع يده وقبل ان يسحب المقبض ، سمع صوت جلبه ياتي من الخارج ، ليترك المقبض سريعا ، ويتجها الرجلان نحو الخارج.... 
      بعدما ابتعدت خطواتهم عن الباب ، تنفست ريم الصعداء ، ليستدرك وليد نفسه سريعا مبتعدا عنها قليلا ، اما هي فبدون اي مقدمات اندفعت نحوه تحتضنه بكل قوتها مغمضه عينيها بقوه لا تصدق انها تخلصت منهم.... 
     شعر وليد باضطراب انفاسه ، كاد ان يفقد السيطره على نفسه من قربها الذي اشعل حواسه ، حاول دفعها برفق بعيدا عنه لكنها كانت تشدد من احتضانها له ، وجد نفسه يميل عليها بتلقائيه يدفن نفسه داخل عنقها ،  يتنفس رائحتها التي زلزلت كيانه ليملأ بها رأتيه ، محاربا ذلك الشعور المدفون داخل اعماقه ،ليدفعها برفق بعيدا عنه وهو يجاهد نفسه بألا يفقد صوابه، تنحنح جاهدا ان يخرج صوته طبيعيا قائلا 
-: متخافيش يا دعاء انا مش هسمح لحد يقرب منك حتى لو فيها موتي.. 
  تطلعت الى عينيه بنظره طويله ، لتتنهد براحه وهي تقول 
-: عمري ما شكيت انك هتتخلا عني  .. 
ابتسم لها ليقول 
-: طب يلا عشان نلحق نمشي قبل ما نلاقيهم حشرين نفسهم معانا فالدولاب ، وجايبين اتنين لمون ... 
ضحكت  وهي تضربه على صدره بخفه لتقول 
-: غلس 
وليد : ماهو بصراحه مينفعش نبقى ، مستخبيين من العصابه في دولاب وواقفين نحب  في بعض ولا الحبيبه ، مش منطقي بصراحه ، لينا بيت يلمنا ولا ايه.....
   اتسعت عينيها من وقاحته وتلميحاته لتدفعه بكلتا يديها بعيدا عنها قائله 
-: طب يلا يا مازنجر طلعنا من هنا ....
فتح الدولاب بحزر ، يراقب الخارج قبل ان يخرج وريم من خلفه الي الغرفه ، ممسكا بكفها بين يديه وكانها كنزه الثمين الذي يخشا ضياعه...
يتبع الفصل 17 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent