رواية ضحية اغتصاب الفصل التاسع عشر والأخير

الصفحة الرئيسية

رواية ضحية اغتصاب البارت التاسع عشر والأخير بقلم دكتوريتا

رواية ضحية اغتصاب كاملة

رواية ضحية اغتصاب الفصل الأخير

مر ذلك العام.. ينعم فيه جود بالسعادة مع وجد.. وجودي.. تم بناء تلك المؤسسة.. تدعم الفتيات.. وتساعدهم نفسيا وجسديا.. تلقي عليهم كفية الحماية.. هم ليسواالخطأ.. بل الخطأ في الفكر المتخلف وفقط..

تزوج مالك من رهف.. يعامل حنين اكثر من ابنة.. وصدق في وعده لم يقترب احد من حنين ولا من ميراثها..

اما الثنائي المجنون.. فقد حملت ديالا سريعا.. واتت براجي.... راجي الشقي ذو الثلاثة اشهر... الذي اضاف لذة ونكهة لحيات اسر وديالا.... لقد تخلت ديالا عن العمل.... منذ ان علمت بحملها... جهزت كل شئ لاستقبال الطفل.... لم ترد ان تكرر مأساتها مع والدتها... من قال ان فاقد الشئ لا يعطيه... بل هو احق واجدر شخص يستطيع ان يعطيه.. بكل دقة.. وبكل ماهو مطلوب.. فهو يشعر.... ويتجنب ان يشعر الذي امامه بما شعر به من سوء

في الاسكندرية....
صباح يوم جديد.... نجد رهف ترتدي احدى المنامات البيتية... فقد استيقظت... ووجدت مالك يحتضن حنين بشده... تركتهم.. واخذت حماما... وارتدت منامتها البيتية القصيرة التي يعشقها مالك.. الحمراء ليست فاضحة لوجود حنين... لكنها فاتنة....
تقف ترص الاطباق علي طاولة الطعام.... ناوية بأن تذهب لايقاظ النيام

مع اخر طبق وضعته... شهقت... تجد نفسها مرفوعة بكل حنية في حضن مالكها... وجلس علي احد كراسي الطاولة... واضعها علي قدميه.... دافنا وجهه في طيات عنقها.... هامسا
-صباحو
هامسا بصوت متحشرج.... لقد استيقظ توا.. ولم يجدها فعلم اين سيجدها....

انكمشت في حضنه.. باطمئنا... رفعت يدها تحاوط رقبته هامسة
-صباح الخير يا حبيبي

-قلب حبيبك انتي
قالها مقتنصا قبلة صباحه الذي تحلى بوجودها في حياته

-حبيبي.... عايز يروح فين انهردا بما انه اجازة
قالها وهو يتلمس وجنتها
امسكت يده التي تمسح علي وجنتها بكل حنية... طابعة قبلة عميقة علي كفه
-حبيبتك.. مش عايزة غير حضنك وبس

احتضنها يدفنها في حضنه
-كلامك حلو زيك بالظبط... بس حنين هانم عايزة تخرج

-مش كل اسبوع كده خروج يا مالك...
-بنتي وانا وهي أحرار ولا ايه
قالها وهو يغمز لها بإحدي عينيه....
-ولا القمر غيران

قامت من علي قدميه..
رادفة بنبرة غاضبة لكنها مضحكة
-اه.. غيرانة.... كانت في حضنك... وخروج...
وقف واحتضنها ضاحكا
-بتغيري من بنتنا.... انتي مجنونة والله
-انت مش اي راجل يا مالك.... حنين مش بنتك وبتعاملها كده... وانا ملكة علي قلبك.. امال لما نخلف.. هتعمل ايه... وقتها انا هعمل ايه.... اطق من غيرتي

-هههههه اول مرة تقولي كده.... مالك بس.... وبعدين حنين دي بنتي... وماتقوليش كده تاني.. تمام

همست بإذعان
-حاضر
ثم اقتربت من حضنه
-وحشتني ريحتك.. مش عارفة ليه
-هههههه والله عاملة زي الحامل الي بتتوحم... بقالك اسبوعين بتشمي ريحتي علي من علي هدومي.. و....

عند هذه الفكرة... صمت تماما... بينما هي مشغولة في استنشاق رائحته المحببة لقلبها

أخرجها من حضنه
تحت عبوسها
-انتي..... اخر مرة كانت امتى

-هي ايه
همس لها بما جعل وجهها يحمل

.... ودخلت في حضنه
-بس بقى.. انت بتكسفي

-بتتكسفي... الله اكبر... والله هرمونات.... تعالي.. تعالي.. هنروح نكشف.. انتي حامل.. قلبي بيقول كده... غيرة.. وهرمونات متلخبطة... وجنان.. مش متعود انا علي كده

-يا رب.. نفسي اجيب بيبي منك يا مالك... ويبقي شبهك.. وحنين زيك كده
قالت بدموع

حملها...
صاعدا للأعلي
-وانا هموت واجيب بيبي ونخاوي حنين... صدقني حنين بنتي.... والي هييجي هحبه زيها لا اكتر ولا اقل

وانزلها في غرفة نومهم....
-البسي يلا.... وانا هصحي حنين... علشان نروح للدكتورة يلا

-طب الفطار
-هنفطر بره يلا

ذهبوا الي الطبيبة.. التي زفت لهم خبر حملها... الذي اسعد قلبيهما.. وايعد حنين التي حزنت منذ رحيل جودي.. فالان سيكون لها اخ واو اخت.. ملكها.. تلعب معه ولن يتركها

المطلقة... الارملة... مش اذية... ولا لقب مهين... قدر ربنا فرضه.... الناس الي بيحكموا عليهم بشكل جارح... دول ناس عندها نقص والله... ماحدش يعرف ظروف حد.... مش كل الناس وحشين.. ولا كمان كلهم حلوين.... بس مانعممش فكرة وحشة وناخد بيها كل الناس.... احنا كلنا بشر... ونستحق فرصة تانية.. وتالتة وكمان رابعة.... ليه نحرم الي بنحلله للراجل علي الست... اتقوا الله حتى في افكاركم... لانه كما تدين تدان...والله اعلم... يمكن انتي تبقي في نفس الموقف بعد كدا.. او حد عزيز عليكي.... بطلوا تبقوا جلادين... فقط لا تحكموا... تعاملوا وكفى

**
اما هناك في فيلا اسر في باريس... من يوم مولد رلجي.. وديالا تهتم به فقط.. وتهمل اسر.. ليس اهمالا بمعنى الكلمة.. ولكنها لا تريد تكرار مأساتها مع ابنها...

جلس اسر بجانبها وهي ترضع مالك.... الذي غفى... ثم وضعته غي فراشه...
امسك يدها.. وذهب لغرفتهم... بعد ان تأكدت ان الكاميرا التي بغرفة راجي تعمل... وكل شئ في مكانه

اجلسها هلي الفراش.. وجلس امامها

-ديالا
-نعم
-رجعيلي دوللي حبيبتي.. ومراتي

نظرت له بدهشة...
-مش فاهمة

امسك يدها...
--ايوة.. رجعيلي دوللي... حبيبتي.... الي قبل ما تخلف... وتحمل... رجعيلي حبيبتي الي كانت بتهتم بكل تفصيلة في حياتي... الي ماكنتش بنام الا في حضنها.. رجعيهالي... اهتمي براجي.. دا ابني وبحبه اكتر حاجة في الدنيا... بس انا فين... فاهم انك مش عايزاه يحس بإحساس انتي حسيتيه قبل كده.. بس مش علي حسابي.... سيبتي الشغل.. واتفرغتي لراجي.. واتفرغي لي شوية.. ممكن

ادمعت عينيها... وتسربت دمعاتها.. وهي تراجع شهور حملها.. وبعد ولادتها التي كان كل اهتمامها البيبي وفقط...

ازال دموعها بأنامله.. رادفا بحنية
-ليه بتعيطي بس...
وضعت يديها علي كفيه اللذين يزيلا دموعها
هامسة
-انا اسفة... انا بس نش عايزة ابقي زيها.. انا اسفة
احتضنها
-ماتتأسفيش يا حبيبتي.. ماتتأسفيش... احنا متفقين نبقى صرحى مع بعض... متهملينيش... وحبيني اكتر من الاول.. ماتخلينيش اغير من ابني
خرجت من حضنه.. تزيل دموعها..
-خلاص فهمت.. والله... اما بحبك.. فاهم بحبك.. وبحب ابني لانه منك...
موب وجهها مسندا جبينه علي جبينها
-وانا بموت فيكي.. مش بحبك بس... وعاش معها ليلة كليالي جنونهم السابقة... التي حرم منها.. عاش ليلة في الاندلس مع حبيبته وزوجته... التي لا يسعد الا بوجودها وباهتمامها

الصراحة.. والوضوح اهم حاجة بين الزوجين... الي يلاحظ اي تغيير لازم يقوله للتاني.... اكيد لما نقول الي متدايقين منه المشاكل هتتحل.... هننتبه للغلط.. ومانعملوش... وحبنا هيزيد... طالما احترامنا وحبنا باقي..... وياريت مانخترش اسوء الطرق.. وهي الخيانة... ونبص لبره... ويكون المبرر هش... وسطحي.. انها مش مهتمة... أنه مش مهتم... يا تري جربنا نتصارح.. جربنا نحط نفسنا مكان الي ادامنا.. مكان شريك حياتنا... الي ساب.. او سابت كل حاجة واختارنا... لازم نحترم بعض.. ونصارح بعض... ونختار صح... مش فلوس ولا جمال... روح واحترام... لان مافيش حد بنحترمه مابنحبوش... بس في حد بتحبه والقلب بيدق له بطريقة غريبة.. بس ما بتحترموش... ياما ناس بتحب بلطجية وهي عارفة عنهم كل حاجة... بتحب تجار مخدرات... بس مش بيبقي في احترام... بس دي علاقات بالتأكيد هتفشل... لان اهم حاجة في العلاقة الاحترام.. التفاهم والوضوح... بلاش الاقنعة والرتوش بتاعة الخطوبة دي... علشان مانتفاجئش بعد الجواز....

فاقد الشئ.. . يعطيه وبقوة... بس ممكن يقصر مع حد تاني.. لازم ننبه عليه بس... وهو هيوازن.... وهيفوق كل توقعاتنا

**
يجلس في غرفة جودي.... يقص عليها إحدى القصص المصغرة حتى اخيرا نامت... بعد تعب...
ابتسم علي ملاكه النائم.. جودي ذات الجمال الملائكي المبهر... ستتعب قلبه بالتأكيد فيما بعد... قبل كفها الصغير التي تتشبث بدميتها به
ودثرها جيدا في الفراش... وخرج.. متجها لجناحه...

دخل وجد الحناح... مزين بالشموع... شموع متراصة بطريقة مبهرة.... ووجد تقف بجانب الفراش تحمل في يدها صندوق صغير...
ارتسمت ابتسامة ساحرة علي وجهه لا تطهر الا لها هي وجودي.... اقترب منها يتأمل هيأتها... بفستانها الاحمر...الهائج كشخصيتها تماما التي ظهرت كوضوح الشمس امامه في العام الذي انقضى...
اقترب محتضنها... مقبلا عنقها وهو يزيل شعرها ناحية كتف واحد
-بحبك

-وانا بحبك اوي يا جود.. ممكن تقعد
اخرجها من حضنه.... وجلس علي الفراش... فجثت امامه
لكنه رفعها واجلسها علي قدمه
وادفا بكل حنية واصابعه تزيل خصلاتها
-اوعي تعملي كده تاني... انتب مكانك هنا في قلبي... اوعي تقعدي تحت رجلي تاني...
-بس انت بتعملها
-علشان انتي ملكة قلبي.. انا اعملها.. انتي لا. تمام

طبعت قبلة كرفرفة فراشة علي ثغره..... ثم امسكت الصندوق...
-ممكن تفتحه
-امممم جيبالي هدية
-احلى.. واجمل هدية... واكتر حاجة ممكن اقدمهالك..
-انتي اكبر هدية.. قالها وهو يقبل كفها... ثم امسك الصندوق.. وفتحه.. وجد ما جعل عينيه تلمع بوهج خاص... نظر لها كأنه يستجديها ان تؤكد له...
اومأت له..
وضع الصندوق جانبا... ثم وقف حاملها بدور بها.. ويدور ويصرخ بحبها

لقد وجد حذاء صغير... مكتوب عليه.. استناني يا بابا بعد 6شهور

-هههههه نزلني.. دخت يا جود.. هههههه
اجلسها علي الفراش.. وجثى امامها
-بجد... انا فرحان... جدا.... عرفتي من امتي
قال وهو يطبع قبلات عديدة علي كفوفها
-هههه اهدي.... كنت حاسة.. بس خايفة زي كل مرة مايبقاش في حمل... رحت عملت تحاليل انهردا.. والدكتورة قالت حامل في 3شهور

وضع يده علي بطنها المسطحة
-طب ليه.. ليه مش كبير
-لسه صغير يا جود.. وانا ضعيفة شوية

-تؤ.. انا عايزه قوي.. زي ابوه.. او قمر زي مامتها فاهمة... لازم نتغذي كويس

-عايز ولد يا جود ولا بنت
-عايز طفل كويس.. وبس...

ثم جلس بجانبها...ثم تسطح علي الفراش.. واحتضنها
-انا بحبك يا وجد.. ربنا قدره حلو اوي
-الحمدلله... كل حاجة حلوة.. من عند ربنا... شفت الضحية الي كانت زمان دلوقتي بقت اسعد واحدة في الكون
-علشان انتي قوية.. اقوى ست عرفتها.. وحبتها..

**
خلصت روايتي.. تاني رواية ليا.. بعد حور.. مشاعرها متعبة جدا... فكرتها حساسة.. خاصة وانها منتشرة بطريقة رهيبة... اي انتهاك للست لازم يبقي ليه عقاب.. سواء لفظي.. و جسدي... لمسه .. كلمة.. عنف.. لازم رادع وقوي

ربنا امر كل البشر بغض البصر.. مش بس الراجل... حتي الست تغض بصرها.. ربنا حلل لنا ازواجنا وزوجاتنا..
مافيش مبرر مطلقا للتحرش واو الاغتصاب او التعدي بأنواعه... مافيش راجل.. بمعني الكلمة ممكن يئذي ست.... ربنا امر بالعفة وغض البصر... بالزواج... مش مقتدر... صوم.. او صومي... اشغل وقتك... رياضة.. قراية.. وبلاش نتفرج علي حاجات بندمنها... ومش بتشبع رغباتنا.. بل بتزيد الطين بلل اكتر... بتئذي تفكيرنا وعلاقاتنا... ونظرتنا لنفسنا

هتقول الست ممكن تبقى لابسة... حاجات مثيرة او...
غض بصرك... كلكم راع.. وكلكم مسئول عن رعيته... بيئاتنا وبيوتنا غير بعض.. المرفوض عندك.. ممكن يبقي جايز لغيرك..... ودا مش مبرر في محتشمات.. ومنتقبات بتتعرض لاسوء انواع الاعتداءات المريضة

الي بيبرر ان اللبس هو السبب... طيب انت لمست جزء من جسد الانثى الي قدامك... هل كده ارتاحت... شهوتك اشبعت مثلا... ولا اي حاجة حصلت.. غير انك اذيت انثى.... واستباحت حق مش حقك... هتقول مثلا بعاقبها.. علشان ماتنزلش كدا تاني... مين انت... لا انت ربنا ولا ولي امرها..... بلاش كل واحد فينا يعمل جلاد.. غض بصرك. وكفى.. عف نفسك.. قربوا من ربنا.. صوموا... الي مش عاحبك بره.. اكيد انت مسئول عن ام.. اخت... زوجة.. ابنة.... ماتخليهمش يعملوه..

وانتي كمان.. انتي ست خافظي علي نفسك... عن طريق تربية راجل كويس.. متربي وابن ناس.. عارف الحلال والحرام... ربيه علي ان الست دي ملكة.. بداية من اخته.. الي استحالة يمد ايده عليها... استحالة يعنفها... خليه يبقي راجل ويتحمل المسئولية.. علميه يبقي حنين عليكي وعلي اخته... وهو اكيد بعد كده هيبقي حنين علي مراته وبنته... علميه احترام الست من صغره...

شوفوا اولادكم بيسمعوا ايه... بيقروا ايه... اتدخلوا... مش عارفين.. استشيروا اخصائي نفسي... اتثقفوا قبل الجواز.. واتعلموا ازاي تربوا كويس

السبب الرئيسي.. الي خلاني اكتب الرواية.. اني ماكنتش روايات عامية.. من سنة بس ابتديت قراهم.. لقيت جمهور كبير.. كبار وشباب وشابات.. حتي صغيرين في السن بيقروهم... في افكار صدمني.. ازاي واحد يعذب و احدة.... يضربها... يغتصبها.. سواء قبل الجواز او بعده.. وشوية تحبه وتموت فيه.. ويعيشوا في تبات ونبات وبخلفوا صبيان وبنات... فكرة واحدة في روايات كتير... بتتطرح بطرق مختلفة... بتوصل لشباب.. ومراهقين... اكيد بتترسخ جواهم... مافيش عقاب... يبقي الي عايزه خده حتى ولو غصب...
الست في معظم الروايات. سلعة.. بتتعرض لابشع انواع الالفاظ... الاعتداء... وبعدين تكمل حياتها مع الجاني... مافيش حاجة اسمها كده... انت لو حد ضربك قلم علي وشك استحالة تكمل معاه حتى لو مين.. طالما في اهانة...
ماتعلموش الشباب والمواهقين ان الست ممكن تتهان وتنسى بسهولة.. أكبر غلط.
الدين كرم الست... واحنا المفروض نحافظ علي الايطار ده... مش نهين ونرسخ فكر غلط
بحبكوا جدا.. والرواية خلصت.. اتمني اكون عرفت اوصل فكري ومشاعري ليكم.. بطريقة سلسلة.. رواية جديدة اضغط هنا
رواية ضحية اغتصاب الفصل التاسع عشر والأخير
أيمن محمد

تعليقات

تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • Unknown photo
    Unknown28 سبتمبر 2021 في 2:54 ص

    بجد بجد احلا روايه قراتها 💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙🌻

    حذف التعليق
    • Unknown photo
      Unknown28 أكتوبر 2021 في 5:52 م

      رائعة حقا ويوجد أفكار جميلة وانتى محقة الرواية تفتح لنا آفاق جديدة وتنبهنا لمواضيع يتم التقليل من شأنها أسلوب الكاتبة رائع حقا ومبدع

      حذف التعليق
      google-playkhamsatmostaqltradent