Ads by Google X

رواية أرض الشيخ الفصل الرابع 4 - لينا بسيوني

الصفحة الرئيسية

رواية أرض الشيخ الفصل الرابع 4 بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ كاملة بقلم لينا بسيوني

رواية أرض الشيخ الحلقة الرابعة بعنوان "الجنية"

شوفت حلم تانى ... رؤية تانية واضحة ...
فهمت منها  كل حاجة ..
فتحت عينى ومسحت الدم اللى نازل من قورتى.
شقيت هدومى وربطت رأسى وجريت على أبويا عشان يجى نكمل حفر ....
وصلت البيت حوالى الساعة 2 بالليل , خبطت على الباب محدش فتح.
طلعت المفتاح , فتحت الباب ، دخلت البيت وعلى أوضة أبويا جرى.
زى ماتوقعت أبويا نايم  جنب أمى وبيشخر!
هزيته عشان اصحيه من النوم وأنا بقوله :
أصحى يابا ..
أدانى ضهره  ، قال  وهو نعسان :
خلاص ياماجد نبقى نتعاتب بكره.
و رجع كمل شخير , هزيته بعنف  فزاح أيدى من ورا ضهره فقولتله :
قوم يابا لازم  نكمل حفر !!
قال بأندهاش :
أيه !! ..
قولتله :
زى ماسمعت قوم بسرعة!!
أتنفض من مكانه وقال :
سلام قولا من رب رحيم ..  أنت بتقول أيه ياد؟! 
قولتله :
 أنجز  يابا  معناش غير  يومين.
بدأ يفوق , مد أيده وقالى :
طيب خد أيدى نتكلم بره  علشان أمك ماتصحاش.
خدت أيده وطلعنا بره الأوضة , قالى :
قعدنى على الكرسى بتاعى ..
قولتله :
مفيش وقت يابا !!
قالى بحزم :
قعدنى وفهمنى انا مش حمار هتسحبه، يوم مش عايز تحفر ويوم جاى فى نص الليل علشان نروح نحفر , أفوق  ، افهم وبعدين نتحرك.
قعدته بسرعة على الكرسى , حاولت احكيله بس كنت بتهته فى الكلام ومش عارف أبدا منين.
فقالى بحزم  :
ولاه أنا مش فاهم منك  حاجة , أترزع هنا جنبى و أحكى من غير لهوجة وبالتفصيل ..
قولتله :
بعد ماخلعت وسيبتنى  أروح الأرض لوحدى علشان أكمل حفر، حفرت على أد ماأقدر وجيت أمشى أتكعبلت فى الفأس , رأسى  خبطت فى طوبة وأغمى عليا.
شوفت العفريته أم فستان فى رؤية واضحة وأتكلمت معايا زى مانا بتكلم معاك كدهوه بالضبط .
قالى بأستغراب :
كدهوه أزاى !؟
قولتله :
 كانت قاعدة على كرسيك  وأنا كنت قاعد على الأرض ..  شعرها كان مغطى وشها  ,كنت قاعد مقرفص غصب عنى , فاقد السيطرة على كل جسمى ومش قادر أحرك أطرافى  حتى عينى مابتتحركش و كانت مركزه بس علي الست اللى على الكرسى ...
حركت لسانى وأندهشت  لما لاقيته  الوحيد اللى بيتحرك  ! 
فجأة  سمعت صوتها  بيرن  فى ودانى  و بيقولى :
أنت غبى !!
معرفتش ده سؤال ولا تقرير ففضلت مبلم ومتنح فيها 
قالتلى :
رد عليا .. أنت غبى ؟!!
أتكلمت فخرجت الكلمات من بوقى , قولتلها :
 أنتى بتسألى؟ .. لاء أنا مش غبى طبعا !!
قالتلى :
أمال إزاى مفهمتش؟ !!
قولتلها :
أفهم أيه ؟
قالتلى :
 يعنى غبى!!
قولتلها :
طيب فهمينى!! 
قالتلى :
كبرتلك الكتاكيت وظهرتلك  علشان تاخد بالك أن الأرض فيها حاجة!! ألاقيك رايح تجيبلى خرفان وهتقبلها زريبة !!
قولتلها :
معلش خدينى على قد عقلى , حاجة أيه اللى فى الأرض ..
قالتلى :
أنت غبى جدا .. ماهى واضحة اهيه , المفروض أنت تفهم لوحدك , أفتكر الحلم والحفر  , يبقى ايه بقى ؟
قولتلها :
ايه بقى ؟!
خبطت أيدها على رأسها فى خيبة أمل وقالت :
طيب مافكرتش أنا قولتلك تحفر ليه ؟ .. يعنى ماتوقعتش مثلا هتلاقى أيه لما تحفر ؟!
قولتلها :
جثة مثلا ..لا معرفش ,, أصل أنا بتاع كتاكيت , ماكنتى ظهرتى لأبويا أحسن هو اللى  بيفهم فى الحاجات دى.
قالتلى :
ماينفعش أظهر غير ليك أنت , علشان أبوك معيوب .
قولتلها :
ماتقوليش على أبويا معيوب , وبعدين  أنتى أيه أصلا ؟
قالتلى :
انا جنية رصد و لولا أنك من سلسال صاحب الأرض والحاجة... مكنتش ظهرتلك .. بص يا ماجد ..
أنت لازم تكمل حفر وتأخد الأمانة بتاعتك .
قولتلها:
أمانة ايه؟!!
قالتلى بنفاذ صبر :
كنز.. وانا جنية الرصد اللى بتحرسه .. فهمت !!
سألتها:
طب منين بتحرسيه ومنين عايزانى أطلعه؟!
قالتلى :
ما أنا قولتلك عشان أنت من نسل صاحب الحاجة ومن الآخر مش أنا الرصد الأساسي.. الرصد الأساسى مات من 100 سنة واتكلفت   أنا واتحبست مكانه عشان أحرس الكنز، يعنى المصلحة مشتركة هتاخد حاجة جدودك وانا هبقى حرة، ومتخافش أنا مش هأذيك  بس لازم تشد حيلك قبل التربيع الأول للقمر , وألا هبقى لعنتك على الأرض و أياك حد يعرف حاجة عن الموضوع دا بره اهل بيتك .....
 بعدها صحيت و جيت جرى  عليك بسرعة علشان تيجى نكمل حفر قبل تربيع القمر والا الجنية هتغوصنى فى الوحل وتلعنى. 
قالى :
امممم.
قولتله :
امممم أيه ؟! شكلك متفجأتش يعنى يابا!! انت عارف حاجة عن الموضوع دا وا أيه ؟!
قالى :
اممممم
قولتله بعصبية  :
اممم أيه ما ترد عليا ؟!
قال بدون مقدمات :
وأنا عندى 8 سنين كنت اوعى  لأبويا، حصله نفس اللى حصلك ،  كان مفتح وبيشوف زيك و كانت بتجيله كوابيس كان بيشوف حاجات فى الحلم و كتم ع الموضوع.
سمعته مرة بالصدفة بيقول لأمى الله يرحمهم جميعا , انه حلم بالدهب وشافه بعينه فى الأرض اللى باعها أبوه اللى هو جدى.
وزى ما قلتلك قبل كده أبويا  كان عايز يرجع الأرض من متولى بيه بس مكنش حيلته حاجة.
كتم سره جواه وكفى على الخبر ماجور عشان ريحته ماتفوحش ، لحد ما مات بحسرته قبل ما يرجع الأرض .
كبرت وحلمى أنى أرجع أرض جدى.
مرضتش أقولك عشان عارفك بتجيب اللى فى بطنك على القهوة مع صحابك اللى بتشيش معاهم ، لحد ما جيت أنت وقولتلى على العفريته اللى عايزاك تحفر فأفتكرت أبويا واللى كان بيشوفه  ودلوقتى اتأكد ت أن أبويا مكنش بيخرف وأنه فعلا شاف دهب تحت الأرض،...
سكت شوية وقال :
  احنا عايزين نهدأ ونتأنى  لاننا برضه بنتعامل مع حاجة منعرفهاو...
قاطعته وقولتله :
نعم !! أنت ماشى خلف خلاف ولا أيه , بقولك حذرتنى أنى لو مخلصتش قبل تربيع القمر هتلعنى !!
قالى :
ما هو الأستعجال ده برضه  يقلق ..
قولتله :
وانت جاى تقلق دلوقتى .. لو خلاص قلقان نبيعها للزفر وناخد ال10 مليون ، حلوين اوى ونهج بره البلد.
قالى :
لا مش قلقان للدرجة دى .. اقولك يلا اتكل على الله وقوم نروح نكمل حفر .
حطيت في شوال  حبل، كلوب أضاءة ، بلطة وكام وتد خشب. 
روحنا الأرض وفضلنا نحفر من الفجر لأخر النهار.
رجعنا  البيت أكلنا وشربنا، ريحنا شوية ورجعنا تانى يوم  نكمل حفر  لحد الساعة 12 بالليل. 
القمر كان نصه منور. 
كنت ماسك الفأس وبحفر لحد ما عدت سحابة غطت ضوء القمر.
أبويا كان قاعد على أطراف الحفرة وبيرتل من سورة البقرة .
فجأة الدنيا مطرت مطر شديد ,أول ما  أبويا  حس بالمطر، بدأ يقرأ أيه الكرسى.
بصيت لاإراديا على رجلى لقيتها طينت و بتغوص فى الوحل.
اتصدمت لما لقيت جسمى بيغوص فى الحفرة !!
صرخت وقولت:
 الحقنى يابا أنا بغرق فى الطين!!
أبويا مد أيده فى الحفرة وقال بلهوجة  :
هات إيدك ياد!
قولتله :
مش طايلها يابا .. أبا .. أبا.. ألحقنى ....
جسمى غاص  فى الوحل لحد ما  غطى رقبتى , بعدها غطى وشى  , كنت بصرخ لحد الطين مادخل فى بوقى , وبدأت أتخنق .
فضلت أهبط فى الوحل و أتفاجأت لما لاقتنى بنفد من الحفرة لأرضية تانية  !!!
وقعت على رجلى  فصرخت وقولت :
اااااه ...
بصيت فوقى ، لاقيتنى سقطت من سقف مكان ...
كان فيه طين  لسه بينزل من السقف على الارض اللى واقع عليها ..
 الطين فضل يهبط لحد ما خلص وبانت الفتحة اللى سقط  منها 
قومت وتفتفت الطين من بوقى وانا ببص حواليا، الدنيا كانت  ضلمة , مصدر الإضاءة الوحيد كان جاى من الفتحة اللى فى السقف 
أبويا كان بينادى عليا , قالى :
ياد يا ماجد !!
قولتله :
انا كويس يابا , مغرقتش فى الطين !!  تقريبا ده كله بنحفر فوق سقف أوضة تحت الأرض  وخرمنا السقف خلاص 
خد نفسه بأرتياح وقالى :
 الحمد لله ..شايف أيه  عندك ؟!!
قولتله :
مش شايف حاجة  , بدور على الموبايل عشان أنور.
طلعت الموبايل لقيته  مبلول ومطين.. مش شغال.
ناديت على أبويا وقولتله :
الموبايل باظ يابا تعرف توصل للكلوب وتنزلهولى  هتلاقيه على يمينك لو أنت لسه واقف فى مكانك.
قالى :
اها  طبعا أعرف أوصل ... الكلوب بيطلع حرارة هحسس لحد ما أوصله .. أهو خلاص وصلتله أعمل أيه بقى ؟
قولتله :
أربط الكلوب فى الحبل ونزله من الحفرة وركز مع صوتى.
أستنيت شوية لحد ما شوفت نور  الكلوب وهو  بينزل من السقف 
قولت لأبويا :
تمام يابا ... تمام ... حاسب .. أرفع تانى حبة صغيرة ونزل تانى .. تمام .. بسسسسس حلو كده .
فكيت كلوب الإضاءة من الحبل ولفيت بيه فى المكان 
أندهشت لما لاقيت أنفاق محفورة جاهزة كأن حد حفر فى المكان  قبل كده !
سمعت صوت أبويا بيقول :
هااا شايف أيه ؟
قولتله :
أنفاق محفورة .. أظاهر أنه كان فيه حد بيحاول يوصل للكنز زمان .
أبويا قالى :
كام نفق ؟!
قولتله :
ثلاثة ..
قالى :
وهتعمل أيه ؟ هتدور فى أى واحد فيهم ؟
قولتله :
معرفش .. الجنية مورتنيش أكتر من كده !!
قالى :
طيب أنا هثبت الحبل فى وتد , أنت أتشلق فيه  وأطلع نجيب سلم وننزل مع بعض .
بالفعل  سمعت أبويا بيدق وتد فى الأرض  , شوفت الحبل وهو بيتحرك  فعرفت أن أبويا بيربطه , بعدها سمعت صوت أبويا بيقول :
يلاه أطلع ..
سيبت الكلوب  تحت  منور وأتشعلقت فى الحبل لحد ماطلعت بره السقف  والحفرة .
أبويا  أستنانى عند الحفرة و أنا جريت أشتري سلم حبل و كشاف إضاءة  كبير.
رجعت  فى أيدى الحاجة  ،  ثبتنا   أنا وأبويا السلم .
نزلت أبويا على السلم ونزلت وراه وانا شايل الشوال على ضهرى
نورت كشاف الإضاءة وقولتله :
ها هنعمل أيه ؟!
قالى :
هنخشهم نفق نفق .. ونشوف هيودونا  على فين ؟
أتكلنا على الله ومشينا فى أول نفق على اليمين , فضلنا ماشيين فى النفق كتير .
قولت بصوت مسموع :
 ياترى اللى كانوا بيحفروا خدوا وقت قد أيه علشان يحفروا الأنفاق دى ؟!
فجأة سمعت طقطقة تحت رجلى ، نورت بالكشاف  لقيت بواقى عضم وجماجم بنى آدمين!!
اتمسمرت فى مكانى وقولت لأبويا  وأنا مرعوب:
 ألحق يابا!
قالى بلهفة :
فى ايه؟!!
قولتله :
عضم وجثث بنى آدمين.
قالى :
ياخى خضتنى .. الميتين ميتخافش منهم الخوف من العايشين.
قولتله :
ده عضم كتير أوى!!
قالى :
متبصش تحت رجلك وأمشى
لسه هخطى ..  سمعت صوتها فى ودنى بيقولى :
أقف وأثبت مكانك.. أوعى تخطى خطوة واحدة.
قلت وانا مفزوع :
اقف يابا.
أتثبت وفضلت واقف على رجل واحدة .
أتلفت حواليا فلقيتها ظهرت قدامى وقالتلى :
لف وارجع تانى أنت وأبوك ، تحتيك رصد ميكانيكى هتتفرم زى اللى تحت رجلك ، خش النفق اللى فى النص.
قولت لأبويا :
ارجع بسرعة ورا يابا النفق ده فيه فخ هنخش النفق اللى فى النص .
رجعنا ورا بسرعة وبحذر  ، دخلنا النفق اللى فى النص.
الجنية ظهرت قدامنا  فى النفق الثانى، مشيت وراها، دلتنى على الطريق ووقفت فى نهاية النفق ، شاورتلى على حيطة وقالت :
مبروك .. الأمانة  ورا الحيطة 
قولت لأبويا :
خلاص يابا بتقولى هنا ورا الحيطة دى 
مسك أيده وخليته يحسس على الحيطة ، قولتله :
 هجيب البلطة علشان نكسر  الحيطة 
طلعت البلطة من الشوال .. وبدأت أضرب بيها الحيطة .
الحيطة  كانت صلبة جدا فضلت ا كسر بعزم ما فيا وقدرت   أخدشها بالعافية  ، قعدت ريحت وأنا بأخد نفسى ...
أبويا قال :
وقفت ليه ؟
قولتله :
بأخد نفسى ،، الحيطة ناشفة .
قالى :
هات الفاس يا خرع وأبعد عشان مفيش حاجة تيجى فى وشك وجهنى بس على الحته اللى هضرب فيها ...
قولتله :
لا يابا مش فحت فى أرض ده . البلطة ممكن ترد فى وشك تعورك ولا حاجة .. أنا قايم أهو 
قومت وفضلت اكسر فى الحيطة لحد ما قدرت أعمل ثقب  صغير  ، اتشجعت وفضلت أوسع فى الثقب  لحد ما قدرت اعمل فتحة  على أد دراعى 
مديت أيدى بالكلوب  قدرت أدخله جوه الأوضه..
 عينى بظت لقدام وكان هاين عليا ازغرط من اللى شوفته 
صوتى مكنش طالع و كنت بأخد أنفاسى بصعوبة من الصدمة 
ناديت على أبويا وقولت :
دهب يابا دهب ...
قالى :
دهب إيه ياد مساخيط وتماثيل فراعنة ..
قولتله وانا ببص من  :
 لا مش عارف بس أنا شايف قوالب دهبةمنوره  وصناديق متنطور منها عملات دهب انا هوسع الحيطة يأبا وأدخل ..
رفعت الفأس ولسه هنزل على الحيطة , سمعت أبويا بيقولى:
 واد يا ماجد وسع الحيطة بس أوعى تدخل دلوقتى سيب الأوضه تهدأ وتتهوى هتلاقيها معبية هوا عفش 
قولتله :
حاضر يابا 
لسه هضرب الحيطة بالبلطة أبويا وقفنى وقال :
استنى استنى !!!
قولتله :
ايه تانى ؟
قالى :
سامع اللى أنا سامعه !!
قولتله :
لا انا مش سامع حاجة .. أنت سامع ايه ؟
قالى :
سامع صوت كاوتش عربيات 
قولتله :
خليك هنا أما أشوف فيه أيه ؟
جريت بسرعة من النفق لحد ما وصلت لخرم السقف وسمعت فعلا صوت عربيات بيقرب من الحفرة ...
حطيت البلطة فى بنطلونى من ورا وطلعت على السلم الخشب..
 وصلت لحد أخر الحفرة و شوفت كشافات لعربيات موجهة ناحية الحفرة !!
طلعت بسرعة بره الحفرة ، مسكت البلطة فى أيدى و وقفت فى وش كشافات العربيات ، زعقت  وقولت :
أنتوا مين ؟! وازاى تدخلوا الأرض من غير استأذان ؟! 
 مجاليش رد !! شوفت خيالات ناس بيخرجوا من العربيات ، لابسين أقنعه غريبة  وفى أيديهم مسدسات ورشاشات آلى 
google-playkhamsatmostaqltradent