Ads by Google X

رواية مكالمة بالغلط الفصل الخامس 5

الصفحة الرئيسية

رواية مكالمة بالغلط الفصل الخامس 5 بقلم شيماء فرج

رواية مكالمة بالغلط الفصل الخامس 5

بوسى بعد ماقفلت مع رشا التليفون فضلت قاعده فى أوضتها ماخرجتش طول النهار منها حاولت امها تأكلها لكن هى رفضت مهما غلطت هى بنتها لكن للاسف بنتها مش بتراعى حب امها ليها وخوفها عليها
بوسى لما حست ان كله نام خرجت اطمنت ودخلت كلمت سمير
بوسى:ألو
سمير:وحشتينى ياحبيبى عامله ايه دلوقتى
بوسى:كويسه الحمد لله
سمير:هو بابا ضربك جامد اوى
بوسى بحزن :أيوه
سمير:معلش ياروحى حقك عليا انا
بوسى:عادى وانت ذنبك ايه هو بابا كده اسهل حاجه عنده الضرب
سمير:يعنى دى مش أول مره يضربك
بوسى:لأ طبعا
سمير:حتى وانتى تعبانه عاوزه تجننينى بطبعا بتاعتك دى
بوسى:هههههه مقصدش والله
سمير:هانت ياقلبى وترتاحى من أى حاجه تزعلك
بوسى:يارب ياسمير
سمير:ان شاء الله
بوسى:أنا حقفل علشان خايفه حد يسمعنى انت عارف العين عليا
سمير:ماشى ياحبيبى كلمينى بكره طمنينى عليكى
بوسى:حاضر
قفلت بوسى التليفون وفضلت طول الليل مش عارفه تنام من التفكير والخوف من إللى حتعمله
عدى الليل وبدأ نهار يوم قام أفراد عيلة بوسي من نومهم وكل واحد حيروح يشوف وراه ايه لكن على الفطار بوسى ماخرجتش من أوضتها
الاب:هى البت دى مش حتفطر مفكره كده انها بتعاقبنا
الام:ولا تعاقبنا ولا حاجه تعاقب نفسها على عملتها السوده
الاب:انا منعت نفسى عنها بالعافيه هو انا سهل عليا إللى حصل الراجل كبير عارفه لو شاب صغير حقول حماس الشباب لكن ده كبير عنها اوى
الام:راجل كبير وفرحان بعيله صغيره وعرف يضحك علي عقلها
الاب:أنا حتوكل على الله اروح شغلى أوعى تخرج من هنا مانعرفش ايه إللى ممكن يحصل
خرج الأب على شغله واخدها الصغير راح مدرسته ودخلت الام على المطبخ زى كل يوم الأب كان خايف من خروجها وماعملش حساب ان عقلها الطايش حيأزيها جوه البيت
بعد كام ساعه وصلت رشا لبيت بوسى
الام:اهلا ازيك يارشا عامله ايه ياحبيبتى
رشا:الحمد لله ياطنط كويسه
الام:تعالى اتفضلى ياحبيبتى
رشا:معلش ياطنط انا عندى درس وبوسى واخده كتابى وانا محتاجاه ضرورى
الام:ادخلى ياحبيبتى هى فى أوضتها ادخليلها
سمحت الام لرشا بالدخول وماكنتش تعرف انها أوس المصايب
بوسى أول ماسمعت صوت رشا على الباب فتحتلها ودخلتها
بوسى:تعالى ادخلى
رشا :انتى قافله على نفسك كده ليه لازم تفتحى الباب علشان يعرفوا يلحقوكى
بوسى:انا خايفه يارشا انتى متاكده انى مش حموت
رشا:ماتخافيش انا مجرباه كتيييير
بوسى:ماشى هاتيه
رشا كده ايديها لبوسى بشريط اقراص برشام منوم مفعوله قوى جدا
رشا:انتى حتاخديه بعد ماامشى وملعونه حيظهر بعد ساعه بالكثير ماتقفليش الباب عليكى من جوه تانى علشان حد يلحقك
بوسى:ربنا يستر بقى ومايحصليش حاجه
رشا:ربنا يستر انا حمشى بقى بت يابوسى أوعى تجيبى سيرتى
بوسى:خلاص يابت ياهبله انا برده اعمل كده وانتى الوحيده إللى ساعدتينى
خرجت رشا من عند بوسى وبعدها بشويه بوسى خرجت راحت المطبخ تجيب كوباية مياه شافت امها
الام:ايه خرجتى يعنى من الاوضه
بوسى:خرجت اشرب ياماما يعنى كنتى سألتى عليا
الام:انتى غلطى يابوسى وانا زعلانه منك دى اخر تربيتى فيكى
بوسى معجبهاش كلام أمها زى معظم بنات جيلها إللى مفكرين نفسهم بيفهموا اكتر من اهاليهم
الام:مش بتردى يعنى حاسه بغلطك ولا مش عاجبك كلامى
بوسى:ماما ادينى كوباية مياه خلينى اروح اوضتى
اخدت كوباية المياه ودخلت على الاوضه نزلت الاقراص فى ايديها ورفعتها على فمها بلعتها مره واحده زى ما رشا قالتلها
شويه صغيره كانت نايمه على سريرها وراحت فى دنيا تانيه الاقراص اثرت عليها بسرعه لان جسمها ضعيف مش زى رشا إللى وصفت الدوا وماتعرفش أضراره
عدى وقت طويل قلقت ام بوسى على بنتها
الام:انا حدخل اشوف البنت ياحاج قلبى بيوجعنى
الاب:هى مااكلتش انهارده خالص
الام:لا مااكلتش ياعبد الله
الاب:طيب روحى شوفيها ودخليلها اكل
الام:ماشى انا رايحه
دخلت الام على بنتها لقيتها نايمه قربت من السرير وحاولت تصحيها
الام:بوسى انتى يابنتي قومى
مسكت ام بوسى ايد بنتها لقيتها بارده زى الثلج وبتهزها مش بترد وجسمها زاد بياض على بياضه
صرخت الام بأعلى صوتها
الام:عبد اللللللللله الحقنىىىىىىىىى
جرى عبد الله على صوت مراته لقاها حاضنه بوسى والبت فى دنيا تانيه حاول يفوقها يشممها برفان يمسح وشها بالمياه لكن مافيش فايده عبد الله شال بنته ونزل يجرى بيها ووراه امها وقفوا تاكسى وعلى اقرب مستشفى وصلوا ليها دخل الأب وهو شايل بنته ودموعه متحجره فى عيونه والام بتجرى وراه زى المجنونه ودموعها بتنزل ولا الشلالات استقبلها ممرضات وطبيب الطوارئ وبعد الكشف عليها وعمل تحليل الدم اكتشفوا انها محاولة انتحار كانت صدمه للاب والام خلتهم مش قادرين يقفوا على رجلهم اد ايه احساس صعب على أى أب وام ان تربيتهم وشقاهم يضيع قدام عينيهم ومش علشان ده أمر ربنا لا المره دى علشان تحكمات القلب الأخضر إللى لسه مايعرفش مصلحته انهار حلمهم فى لحظه وقت ماسمعوا من الدكتور ان بنتهم بين الحياه والموت وهما عارفين السبب عارفين ان عقلها الصغير هو إللى وصلها لحالتها دى انتبهوا على فوضى ودوشه وممرضات بتجرى بترولى عليه بنتهم ودكتور بيجهز بسرعه علشان يدخل العمليات
الاب :خير يادكتور بنتى جرالها ايه
الدكتور:حنعملها غسيل امعاء حالا لكن المشكله ان نسبة المخدر وصلت للدم وده حنعوضه بنقل دم ومحاليل
دخلت الطبيب العمليات وبعد ساعتين داخل غرفة العمليات خرجت بوسى على غرفه الافاقه
جرى الأب والأم على الدكتور إللى طمنهم انها نجت من الموت بأعجوبة
الاب:الحمد لله على كل شئ
الام ببكاء:حتعمل معاها ايه ايه يا عبد الله أوعى تضربها تانى
الاب:انا لو عليا عاوز اقتلها وارتاح من عقلها إللى حيضيعها ده
الام:ناوى على ايه طيب طمنى
الاب:تفوق وتقدر تقف على رجلها واللى يريده ربنا هو إللى يكون
نهى عبد الله الكلام مع مراته وسابها فى حيرتها
اما سمير كان بيتصل ببوسى كل دقيقه على تليفونها الجديد وطبعا ده كان فى البيت مستخبى فى الدولاب
والقلق كان حيموته سمير اتعلق ببوسى وبقى عامل زى الطفل إللى نفسه فى لعبه وصمم ياخدها كان مفكر انه كده بيحبها لكن إللى بيحب مايضرش حبيبه وعلاقته بيها أكبر ضرر ليها عدى عليه الليل بصعوبه وتانى يوم قرر يروح يسأل عليها نور صاحبتها عند المدرسه
سمير:انسه نور
نور:نعم
سمير:هى بسنت ماجاتش انهارده
نور:لا بسنت مش بتيجى لكن ممكن اقول لحضرتك حاجه
سمير:اتفضلى
نور:ابعد عن بوسي حرام عليك
سمير كان لسه حيتكلم لكن رشا لحقته بعد ماسمعت طريقة نور معاه
رشا:استاذ سمير مش كده
سمير:ايوه
رشا:بوسى ماجاتش علشان انتحرت امبارح
نور وسمير بصدمه:ايه انتحرت
رشا:أيوه علشان باباها مش موافق عليك
نور:وانتى عرفتى ازاى
رشا باهتزاز:عرفت وخلاص
سمير بقلق:طيب هى فين دلوقتى
رشا:لا انا معرفش هى فين اكيد فى البيت
نور:لا انا عديت عليها فى البيت واخوها قاللى انه صحى مالقاش حد منهم
رشا بخوف:ياخبر احسن تكون راحت مستشفى
سمير:خلاص خلاص انا حعرف
مشى سمير وساب البنات لكن نور ماكنتش مرتاحه لمعرفة رشا بخبر الانتحار ده
سمير بعد ماسابهم كان زى المجنون راح على الشركه إللى بيشتغل فيها عبد الله وبعد ماعطا اكراميه محترمه لعامل الأمن هناك عرف يوصل لرقم تليفون عبد الله
مسك تليفونه وضغط على الأرقام واتصل بعبد الله بعد ثوانى سمع صوت عبد الله
عبد الله:سلام عليكم
سمير:وعليكم السلام يا استاذ عبد الله
عبد الله:أيوه مين معايا
سمير:معاك سمير الكردى
عبد الله بعصبيه:عاوز ايه مننا تانى انت ليك عين تتصل بيا ده ايه البجاحه دى يااخى
سمير :اهدى بس يا استاذ عبد الله تقولى مكانك فين وانا اجيلك ونتكلم مع بعض وانا راضى بأى حكم تحكم بيه بعدها
عبد الله:انا بنتى بين الحياه والموت فى المستشفى
سمير بخوف وقلق اكبر:ارجوك قولى انت فى أى مستشفى
عبد الله بقلة حيله:احنا فى مستشفى..
سمير:دقايق واكون عندك
ساق سمير عربيته بأقصى سرعه بعد ماعرف مكان المستشفى من جوجل
وصل بعد حوالى تلت ساعه دخل على الاستقبال وسأل على مكان بسنت كان كل إللى يهمه يطمن عليها قبل أى مواجهه مع ابوها وبالفعل وصل لغرفة الافاقه ولحسن حظه ان عبد الله ومراته كانوا مستنين فى الاستراحة
قدر بعد محاولات مع التمريض يدخل يشوفها بالرغم ان اهلها نفسهم اتمنعوا لكن كالعاده ياساده سمير عنده إللى يفتح الأبواب المقفوله
سمير أول ماشافها مااقدرش يتحكم فى دموعه إللى مانزلتش غير وقت وفاة مراته الأولى حس ان كل حاجه بيحبها ويتعلق بيها بتروح منه خاف عليها قرب منها ومسك ايديها
سمير:كده يابوسى عاوزه تضيعى منى بعد مالقيتك هونت عليكى تأذى نفسك كده كنا نقدر نقنعه بأى طريقه غير انك تنتحرى
بوسى كانت سامعه كلامه كأنها فى حلم لان النوع ده من المخدر وقت مابيبدا مفعوله يروح من الجسم بيكون الإنسان واعى لكن فى حالة خمول ومش قادر يفتح عينه
دخلت الممرضه وطلبت من سمير الخروج لان الدكتور جاى فى طريقه الغرفه
خرج سمير وقابل الدكتور وعرف منه حالتها وبعدها راح يدور على عبد الله إللى شافه من بعيد وهو بيمسح دموعه فقام وراح لعنده
عبد الله:انت عاوز ايه من بنتى وازاى قدرت تعلقها بيك
سمير:استاذ عبد الله انا ححكيلك كل إللى حصل علشان ماتظلمش بسنت
حكى سمير لعبد الله كل حاجه عن طريقة معرفته لبوسى وكلامه معاها
عبد الله:ياااه يعنى كل ده سببه مكالمه غلط بس انت مش شايف انك كبير وناضج كفايه انك تتحكم فى تصرفاتك اكتر من كده
سمير:عندك حق وانا لومت نفسى كتير فى الأول لكن بعد ماشوفت بسنت حسيت ان القدر هو إللى اتحكم فى كل احاسيسى ومشاعرى
عبد الله:أنا معرفش عنك حاجه وبعد إللى بنتى عملته انا اخاف عليها منك اكتر انت قدرت تخليها تنسى دينها وتربيتها وتفكر تموت كافره علشانك
سمير:انا متأكد ان بوسى لما عملت كده ماكنتش تعرف انها حتوصل للمرحله دى من التعب وانها عملت كده للضغط عليكم بس
عبد الله:أنا كل إللى حقولهولك دلوقتى بنتى تفوق ونرجع بيتنا ويحلها ربنا بعد كده
سمير:استاذ عبد الله ارجوك وافق على طلبى وانا اوعدك انى احافظ عليها واعيشها اجمل سنين عمرها
عبد الله:سيبها على الله
سمير: ونعم بالله لكن انا حستاذنك اجى اطمن عليها بكره
عبد الله كان لسه حيتكلم لكن سكت لما لقى الدكتور بيقرب منه
الدكتور:دلوقتى هى حالتها استقرت لكن دى حالة انتحار ولازم أبلغ الشرطه ونعمل محضر
عبد الله بخوف:يادكتور بعد اذنك بلاش دى عيله وغلطت وحفاظا على سمعتنا يعنى ارجوك بلاش محضر
الدكتور :اسف وماينفعش
سمير:ماشى يادكتور ادينا دقايق بس وبعدها حضرتك بلغ
الدكتور :ماشى بس هى مش حتخرج من هنا غير بعد المحضر
سمير:حاضر ماتقلقش
عبد الله بص لسمير وهو مستغرب كلامه لكن سمير فهم نظرته وطمنه
سمير استخدم علاقاته وعمل كام تليفون وقدر يوصل لمدير المستشفى إللى بدوره كلم الدكتور وأمره يلم الموضوع ويهتم جدا بالحاله كمان
عبد الله وقف يتفرج على معامله الدكتور لسمير بكل احترام وفهم ان سمير حد مش سهل وأنه يقدر على حاجات كتير وقرر قرار مهم لبنته
google-playkhamsatmostaqltradent